الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 895 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 1014 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1605
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ المؤيَّد المظفَّر أبو الفتح جلال الدين محمد أكبر بن همايون بن بابر التيموري الكوركاني، أكبرُ ملوك الهند وأشهرُهم في الذِّكر، ولِدَ في قلعة أمركوث من أرض السِّند في ثاني ربيع الأول سنة 949هـ من "حميده بانو". حين انهزم والده همايون من شير شاه، ثم رجع بعد بضعة سنين فافتتح قندهار وكابل وأكثر بلاد الهند، فلما مات همايون جلس ولدُه جلال الدين على سريره تحت وصاية الوزير بيرم خان؛ لأن سنَّه حينئذ نحو ثلاث عشرة سنة، ولما بلغ أكبرُ أشُدَّه استقَلَّ بالملك، وسافر إلى الحرمين الشريفين، ثم افتتح أمره بالعدل والسخاء، وقرَّب إليه أهل العلم والصلاح، وكان يستمع الحديث، وبنى مساجد وزوايا له، وبنى مدينة بأرضه وجعلها عاصمة بلاد الهند، وبنى بها قصرًا وسماه (عبادت خانه) وقسَّمه على أربعة منازل وأمر أن يجتمع فيه علماء البراهمة والنصارى والمجوس وأهل الإسلام، فيجتمعون في ذلك القصر ويتباحثون في الخلافيات بحضرة السلطان، حتى دخل في مجلسه من أهل الشبهات والشهوات كأبي الفيض وصنوه أبي الفضل والحكيم أبي الفتح ومحمد اليزدي، فجعلهم فريقًا لأهل الصلاح فدسُّوا في قلبه أشياء ورغَّبوه عن أهل الصلاح وقالوا: لا ينبغي للسلطان أن يقلِّدَ أحدًا من الفقهاء المجتهدين، فانشرح صدر السلطان، وفتح أبواب الاجتهاد، فجوَّز متعة النساء، ونكاحَ المسلم بالوثنية، حتى اجترأ على الطعن والتشنيع على السلف الصالح، لا سيما الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وأمر بإخراج المشائخ والعلماء من الهند، واجتمع لديه شِرذمة من علماء الوثنيين والنصارى والمجوس ومن أحبار الهنود ومن الشيعة، وكان كل واحد منهم يجتهد أن يرغِّبَه إلى مذهبه، وكانت تحته طائفة من الأميرات الوثنيات بنات ملوك الهند، وصار حوله من يزيِّن له عبادة الأصنام، وتعظيم النار والشمس، فتدرج في الاجتهاد وترقى من الفروع إلى الأصول، وقال بخلق القرآن، واستحالة الوحي، والتشكيك في النبوات، وأنكر الجن، والمَلَك، والحشر والنشر، وسائر المغيبات، وأنكر المعجزات، وجوز التناسُخ، وحرَّم ذبح البقرة، وحطَّ الجزية عن أهل الذمة، وأحلَّ الخمر والميسِر والمحرَّمات الأُخر، وأمر بإيقاد النار في حَرَمِه على طريق المجوس، وأن يعظِّم الشمس وقت طلوعه على طريق مشركي الهند، وقرَّر أن الحق دائر بين الأديان كلها، فينبغي أن يُقتَبَس من كلها أشياء، وكان يسجد للشمس والنار في كل سنة يوم النيروز بالإعلان، وشرع ذلك من سنة خمس وعشرين الجلوسية، ورسم القشقة على جبينه يوم العيد الثامن من شهر سنبله، وربط سلكًا من الجواهر عن أيدي البراهمة تبركًا، وكذلك كان يفعل كلَّ ما يفعله كفار الهند، ويستحسنه ويحرِّض أصحابه على ما فعله، ويحثهم على ترك التقليد، يعني به دين الإسلام، ويهجِّنه ويقول: إن واضِعَه فقراء الأعراب، وأمر أن لا يقرأ من العلوم العربية غير النجوم والحساب والطب والفلسفة، فكان هذا الدين الذي اخترعه مصدرَ كراهيةٍ شديدة له في نفوس أهل الإسلام، حتى انتهى الأمر بهم مرَّةً إلى شق عصا الطاعة علنًا، بل قيل: إن ابنه الأمير جهانكير ثار عليه وأخذ يدبِّر له المكائدَ خُفْية، فحشد جهانكير جيشًا من ثلاثين ألف فارس، وقتل "أبا الفضل" مؤرِّخَ القصر وأحبَّ الأصدقاء إلى نفس أبيه، فحَطَّمت قوَّته النفسيَّة وتنكَّر له أبناؤه في أواخر أيامه، ومات الملك أكبر في سكندر آباد قريب آكره، بعد أن حكم أربعين سنة، مات بمرض الديسنتاريا، وقيل: مات مسمومًا بتدبير ابنه جهانكير، ولم يجد من يصلِّي عليه من أنصار أيَّةِ عقيدة أو مذهب ممَّن جمعهم حوله. وفي مطلع القرن العشرين الميلادي عملت إنجلترا على تشجيع مرزا غلام أحمد القادياني في الهند على إحياء ما دعا إليه الملك المغولي جلال الدين محمد أكبر!!

العام الهجري : 215 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 830
تفاصيل الحدث:

سار المأمونُ بنفسه لِغَزوِ الرُّومِ؛ لأنه ربما شعر أنَّ النَّاسَ قد ركنت للرفاهيةِ وضَعُفَت عندهم رُوحُ الجهادِ، كما أنَّ الفُرقةَ بدأت تعصِفُ بينهم بريحِها المُنتِنة؛ مما شجَّعَ كثيرًا من المتمرِّدينَ على الخروج، فسار مِن بغداد على طريقِ المَوصِل، حتى صار إلى منبج، ثم إلى دابق، ثم إلى أنطاكية، ثم إلى المصيصة وطرسوس، ودخل منها إلى بلاد الرُّوم، ودخل ابنُه العبَّاسُ مِن ملطية، فأقام المأمونُ على حِصنِ قرَّة حتى افتتحه عَنوةً، وهَدَمه، وقيل: إنَّ أهله طلبوا الأمانَ فأمَّنَهم المأمون، وفتح قبله حِصنَ ماجدة بالأمان، ووجَّه أشناس إلى حصنِ سندس، فأتاه برئيسِه، ووجَّه عجيفا وجعفرًا الخياطَ إلى صاحِبِ حِصنِ سناذ، فسَمِعَ وأطاع، ثم قفل راجعًا إلى دمشق.

العام الهجري : 284 العام الميلادي : 897
تفاصيل الحدث:

هو أبو عُبادةَ الوليدُ بنُ عبيدِ بنِ يحيى الطائي البُحتري المنبجي القحطاني، صاحِبُ الديوان المعروف، شاعرٌ كبيرٌ يقال لِشعِرِه سلاسِلُ الذَّهَبِ، كان أحدَ أشعَرِ أهلِ عَصرِه، وُلِدَ بمَنبج إحدى قرى حلب عام 206ه وهو أحدُ الثلاثة الذين كانوا أشعَرَ أبناءِ عَصرِهم: هو، والمتنَبِّي، وأبو تمَّام، قيل إنَّ أبا تمام لَمَّا سمع شِعرَه قال: نُعِيَت إليَّ نَفسي، رحلَ البُحتري إلى العراق متكسِّبًا بشِعرِه، فكان يمدحُ ويهجو على حسَبِ ذلك، اتُّهِم بالبخلِ وقِلَّة الوفاء؛ بسبب ذلك التقلُّبِ بالمديح والهجاء، أمَّا شِعرُه فغلب عليه الوصفُ وسُهولةُ التراكيبِ، مع براعةٍ في الوصف والخيال، اعتزل في آخِرِ أيامِه في مدينة مولده منبج، حتى مات فيها عن 78 عامًا.

العام الهجري : 526 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1132
تفاصيل الحدث:

كانت الحرب بين الملك طغرل وبين أخيه الملك داود بن محمود، وكان سببُها أن السلطان سنجر أجلس الملك طغرل في السلطنة، وعاد إلى خراسان لأنه بلغه أن صاحب ما وراء النهر أحمد خان قد عصى عليه، فبادر إلى العود لتلافي ذلك الخرق، فلما عاد إلى خراسان عصى الملك داود على عمِّه طغرل وخالفه، وجمع العساكر بأذربيجان وبلاد كنجة، وسار إلى همذان، فنزل مستهل رمضان عند قرية يقال لها وهان بقرب همذان، وخرج إليه طغرل، وانهزم داود وبقي متحيزًا إلى أوائل ذي القعدة، فقدم بغداد ومعه أتابكه آقسنقر الأحمديلي، فأكرمه الخليفة وأنزله بدار السلطان، وكان الملك مسعود بكنجة، فلما سمع بانهزام الملك داود توجه نحو بغداد.

العام الهجري : 548 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1153
تفاصيل الحدث:

سار أُسطولُ رجار مَلِكِ الفرنج بصقليَّةَ إلى مدينة بونة- وهي أوَّلُ حَدٍّ مِن بلادِ إفريقيَّةَ- وكان المُقَدَّمُ عليهم فتاه فيلب المهدوي، فحَصَرَها واستعان بالعَرَبِ عليها، فأخَذَها في رجب، وسَبى أهلَها، ومَلَكَ ما فيها، غيرَ أنَّه أغضى عن جماعةٍ مِن العُلَماءِ والصَّالحينَ، حتى خَرَجوا بأهليهم وأموالِهم إلى القُرى، فأقام بها عَشرةَ أيَّامٍ، وعاد إلى المهديَّةِ وبَعضِ الأسرى معه، وعاد إلى صقليَّةَ، فقَبَضَ رجار على فيلب المهدوي؛ لِما اعتَمَدَه مِن الرِّفقِ بالمُسلِمينَ في بونة, وكان يقالُ إن فيلب وجميع فتيانه مُسلِمونَ يَكتُمونَ ذلك، وشَهِدوا عليه أنَّه لا يصومُ مع المَلِك، وأنَّه مُسلِمٌ، فجَمَعَ رجار الأساقِفةَ والقُسوسَ والفُرسانَ، فحَكَموا بأنْ يُحرَقَ، فأُحرِقَ في رمضانَ، وهذا أوَّلُ وَهَنٍ دَخَلَ على المُسلِمينَ بصقليَّةَ.

العام الهجري : 570 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1174
تفاصيل الحدث:

جمع كَنزُ الدولة والي أسوان العَرَبَ والسودانَ، وقَصَد القاهرةَ يريدُ إعادةَ الدولة الفاطمية، وأنفق في جموعه أموالًا جزيلة، وانضم إليه جماعةٌ ممَّن يهوى هواهم، فقَتَلَ عدَّةً من أمراء صلاح الدين، وخرج في قريةِ طود رجلٌ يُعرَفُ بعباس بن شادي، وأخذ بلادَ قوص، وانتهب أموالَها، فجهز السلطانُ صلاح الدين أخاه المَلِكَ العادل في جيشٍ كثيف، ومعه الخطيرُ مهذب بن مماتي، فسار وأوقع بشادي وبدَّدَ جموعَه وقتَلَه، ثم سار فلقيه كنزُ الدولة بناحية طود، وكانت بينهما حروبٌ فَرَّ منها كنزُ الدولة، بعدما قُتِلَ أكثَرُ عَسكَرِه، ثم قُتل كنزُ الدولة في سابع صفر، وقَدِمَ العادلُ إلى القاهرة في ثامن عشر من صفر.

العام الهجري : 844 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1440
تفاصيل الحدث:

في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين جمادى الأولى قدم غزاة المسلمين في البحر، وكان من خبرهم أنهم انحدروا في النيل من ساحل بولاق إلى دمياط، ثم ركبوا بحر الملح من دمياط وساروا في جزيرة قبرص، فقام لهم متملكها بزوادتهم، ومروا إلى العلايا فأمدهم صاحبها بطائفة في غرابين -نوع من المراكب-  ومضوا إلى رودس، وقد استعد أهلها لقتالهم، فكانت بينهم محاربة طول يومهم، لم يكن فيها حسم، وقُتِلَ من المسلمين اثنا عشر من المماليك، وجُرح كثير، وقُتِل وجُرح من الفرنج كثير، فلما خلص المسلمون بعد جهد مروا بقرية من قرى رودس، فقتلوا وأسروا ونهبوا ما فيها، وقدموا دمياط، ثم ركبوا النيل إلى القاهرة، وأسفر وجه الأمراء أنهم لم يكن لهم طاقة بأهل رودس.

العام الهجري : 973 العام الميلادي : 1565
تفاصيل الحدث:

هو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي، نسبة إلى محمد بن الحنفية، ولِدَ في قلقشندة بمصر، ونشأ في ساقية أبي شعرة، وينسب الشعراني إلى قرية أبي شعرة المصري الشافعي الصوفي، والشعراني صوفي شاذلي أسَّس الطريقة الشعراوية، وكان معظمُ نشاطه في التصوف، اشتهر بتفاخره؛ حيث كان يدَّعي الاتصالَ بالله والملائكة والرسل، وأنه قادر على الإتيان بالمعجزات والتعرف على أسرار العالم!! له تصانيف أشهرُها طبقاته المسمى: لواقح الأنوار في طبقات الأخيار، وهو تراجم للصوفية، فيه كثير من القصص الخرافية التي يزعم أنها كرامات لأصحابها، بل في بعضها كفر، فأنى يكون كرامة؟! وله أدب القضاء، وله إرشاد الطالبين إلى مراثي العلماء العاملين، وغيرها، توفي في القاهرة عن 75 عامًا.

العام الهجري : 1218 العام الميلادي : 1803
تفاصيل الحدث:

سار الإمامُ سعود من الدرعية بعد أن استلحق جميعَ رعاياه من البادي والحاضر، فنهض بجيوشه وقصدَ ناحية الشمال حتى نزل على قريةِ التنومة القريبة من القصيم فعيَّد فيها ونحَرَ ضحاياه بها، ثم أرخص عُربان الشمال من الظفيري وأذِنَ لهم بالعودة إلى أوطانِهم؛ لأنَّه يريد القفول إلى وطنه، وكان قصده أن يُبغِت أهل البصرة إذا بلَغَهم رجوعُه، ثم رحل من التنومة إلى جهة الدرعية، ثم رجع عاديًا إلى البصرة فوافق كتيبةَ خيل للمنتفق رئيسهم منصور بن ثامر، فأغار عليهم وأسر رئيسَهم منصورًا, ثم داهم البصرةَ من الجنوب وهدم جميعَ القباب والمشاهد التي خارج سور البلد, ثم أمر سعود أن يحتَشِدَ جنده على قصر الدريهمية لهدمِه، فهدموه واستمَرَّ في حصار البصرة اثني عشر يومًا ثم رحل قافلًا إلى وطنه.

العام الهجري : 1394 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1974
تفاصيل الحدث:

في عام 1971م حلَّت السعودية خلافها مع سلطنة عُمان حول واحة البريمي؛ حيثُ قام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بزيارة إلى الرياض والتقى مع الملك فيصل في الرياض في تشرين الأول عام 1971م وصدر عن هذه الزيارة بيان مشترك تضمَّن اعتراف السعودية بضم القرى التي سبق أن حصلت عليها سلطنة عمان وفقًا للاتفاق الذي تم بينهما وبين إمارة أبو ظبي برعاية الحكومة البريطانية في ديسمبر 1955م، وهي البريمي وحماسا وصعراء، مقابل بعض التعهُّدات العمانية، وبهذا يكون النزاع بين كل من سلطنة عُمان والسعودية قد انتهى.كذلك تم تسويةُ مشكلة البريمي بين السعودية والإمارات العربيَّة المتَّحدة، وبموجبه أعلنت السعودية اعترافها بدولة الإمارات العربية المتحدة وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

فازَ الرئيسُ محمد بخاري بولايةِ رئاسيَّةٍ ثانيةٍ وتستمِرُّ ولايتُه حتى عام 2023م بعدَما فازَ على مُنافسِه نائبِ الرئيسِ السَّابقِ عتيق أبو بكرٍ.
وُلِدَ محمد بخاري عام 1942 في قريةٍ صغيرةٍ تُدعى "دورا" لأُسرةٍ مُسلمةٍ، تقعُ في ولايةِ كاتسينا شمالَ نيجيريا قُربَ الحدودِ مع تشادَ والتَحقَ بالجيشِ وعمرُه لم يتجاوزْ 19 سنةً، ثم درسَ الفنونَ العسكريَّةَ في بريطانيا قبلَ أن يعودَ إلى بلادِه ليتقلَّدَ مناصِبَ عسكريَّةً هامَّةً؛ إذْ تمَّ تعيينُه في 1980م جنرالًا ومَسؤولًا للقوَّاتِ العسكريَّةِ النيجيريَّةِ، وقادَ انقِلابًا عام 1983م أطاحَ بالرئيسِ المدنيِّ المنتخَبِ شيخو شاجاري، وفي 27 أغسطس 1985م أطاحَ به الجنرالُ إبراهيمُ بابنجيدا بانقلابٍ آخرَ.

العام الهجري : 156 العام الميلادي : 772
تفاصيل الحدث:

هو الإمام العلم أبو عمارة حمزةُ بن حبيبِ بنِ عمارة التيميُّ المعروف بالزيَّات، ولد سنة 80. قيل له " الزيات " لأنه كان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان, ويجلب إلى الكوفة الجبن والجوز. أصله من سبي فارس، وقيل: ولاؤه لبني عجل، وقيل: ولاؤه لتيم الله بن ثعلبة. أدرك عددًا من الصحابة, أحدُ القراء السبعة، من أهل الكوفةِ، تلا عليه طائفةٌ، منهم الأعمش، وحدَّثَ عنه كثيرٌ، منهم الثوريُّ، كان إمامًا قَيِّمًا لكتاب الله، قانتًا لله، ثخينَ الورع، رفيعَ الذِّكر، عالِمًا بالحديث والفرائض، عديم النظير في وقته علما وعملا، قال الثوري: ما قرأ حمزةُ حرفًا إلَّا بأثَرٍ. قال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام: ألكم فيه إمام؟ قال: نعم، حمزة، كان يهمز ويكسر، وهو إمام من أئمة المسلمين، وسيد القراء والزهاد، لو رأيته لقرت عينك به من نسكه. وقال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه. وذكر جرير بن عبد الحميد أن حمزة مر به فطلب ماء قال: فأتيته فلم يشرب مني لكوني أحضر القراءة عنده. وقال يحيى بن معين: سمعت ابن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.

العام الهجري : 772 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1370
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم الأرموي الإسنوي نزيلُ القاهرة، ولِدَ في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة 704. وقدِمَ القاهرة سنة 721 وحَفِظَ التنبيه وسَمِعَ الحديث من الدبوسي والصابوني وغيرهما، وحدث بالقليل، وأخذ العلمَ عن الجلال القزويني، والقونوي، وغيرهما، وأخذ العربية عن أبى حيَّان، ثم لازم بعد ذلك التَّدريسَ والتصنيفَ, فدرَّسَ بالملكية والأقبغاوية والفاضلية، ودرس التفسير بالجامع الطولوني, وصنف التصانيف المفيدة منها: "المهمات والتنقيح فيما يرد على الصحيح" و"الهداية إلى أوهام الكفاية" و"طبقات الشافعية" وغير ذلك. كان فقيهًا ماهرًا، ومعلمًا ناصحًا، ومفيدًا صالحًا، مع البر والدين والتودد والتواضع، وكان يقَرِّبُ الضعيف المستهان به من طَلَبتِه، ويحرص على إيصال الفائدةِ إلى البليد، وله مثابرةٌ على إيصال البر والخير إلى كل محتاجٍ، مع فصاحةِ عبارة وحلاوة محاضرةٍ ومروءة بالغةٍ، كان بحرًا في الفروع والأصول محقِّقًا لِما يقول من النقول، تخرج به الفضلاءُ، وانتفع به العلماء, وقد ولِيَ وكالة بيت المال والحِسبة، ثم عزل نفسه عن الحِسبةِ؛ لكلام وقع بينه وبين الوزير في سنة 762 ثم عزَلَ نَفسَه من الوكالة في سنة 766، وكانت وفاتُه ليلة الأحد ثامن عشر من جمادى الأولى من هذه السنةِ.

العام الهجري : 1195 العام الميلادي : 1780
تفاصيل الحدث:

تعتبرُ حربُ مقاطعة ميسور من أشهر الحروبِ بين الإنكليز والمسلمين في الهند، وهذه المقاطعةُ كانت فيها المرازبة الهندوك تحت سيطرةِ المسلمين، فلما ضَعُفت الدولةُ المغوليةُ المُسلِمةُ المركزية في الهند استبَدَّ المرازبةُ بما تحت أيديهم، وكان حيدر علي خان بن فتح علي خان أحدَ قادتِهم، فخافه وزراؤهم وأرادوا البطشَ به، فلما أحسَّ بما يدبَّرُ له تسلَّمَ السلطةَ بالقوة ووسَّع مُلكَه؛ إذ استولى على أكثَرِ بلاد المهراتا وبلاد مدراس، فخاف منه الإنكليز وحاربوه وضمُّوا المهراتا إليهم، ثم استولى حيدر علي خان على جزءٍ من أراضيهم، وكان يعمَلُ على أن يوسِّعَ أملاكَه على حساب مقاطعة ميسورٍ، إلَّا أنَّه في الوقتِ نفسِه عرف أنَّ الصمودَ أمام الإنكليز والانتصارَ عليهم لا يكونُ باتِّباع الطرق التقليدية والأسلحة القديمة؛ إذ لا بدَّ من استعمال الأساليب الحديثة والأسلحة المتطورة، فاستخدم الفرنسيين لتحقيق هدفِه، وقد كانوا يومَها في حربٍ ضِدَّ الإنكليز، ولكنَّ الصليبيةَ هي هي؛ فبعد أن انتهت الحربُ بين الفرنسيين والإنكليز تخلَّت فرنسا عن حيدر، فانتصر عليه الإنكليز، ثم توفِّي حيدر عام 1196هـ وخلَفَه ولدُه فتح علي المعروف باسم تيبو، الذي تابع قتالَ الإنكليز وهُزم أيضًا فأجبِرَ على توقيع معاهدة سرنغا باتام التي خسر بموجِبِها كثيرًا من أملاكه، ودفع غرامةً حربية، وكان هذا في عام 1207هـ.

العام الهجري : 1314 العام الميلادي : 1896
تفاصيل الحدث:

المؤسِّسُ الحقيقي للصهيونية اليهوديَّة السياسية هو (تيودور هرتزل) 1860-1904م، الذي كان منهجُه يكمُنُ في توظيف اليهودِ لحلِّ مشاكل الغرب والنَّظَر إلى المسألة اليهودية كمُشكلةٍ سياسيةٍ دوليةٍ غربيةٍ تجتَمِعُ كُلُّ الأمم المتحضِّرة (أي الغربية) لمناقشتِها وإيجاد حلٍّ لها، لكن ذلك سيتمُّ بمراقبة الرأي العام الغربي، وبمعاونة صادقةٍ مِن الحكومات المعنيَّة. دعا هرتزل إلى هجرةٍ يهودية عَلَنية بمساعدة دولة أوروبيَّة كبرى معتَمِدًا على فقراء اليهود الذين يشكِّلون قوةً عاملةً رخيصةً، ومُشجِّعًا البرجوازية اليهودية على الهجرة؛ لأنَّها ستجد في الوطن الجديد مجالًا لممارسةِ حرِّيتِها بعيدةً عن منافسة البرجوازية الأوروبية. ويُعتَبَرُ كتاب هرتزل دولة اليهود الذي صدر سنة 1896م ذا أثرٍ كبيرٍ في تشكُّل الحركة الصهيونية الحديثة وتطورها، وقبل أن يَنشُرَ كتابُه قام بنشاطٍ فعَّال التقى خلالَه شخصياتٍ يهوديةً ثريَّةً بحث معها مشروعَ الدولة اليهودية، مثل: المليونير الشهير (البارون هيرش)، كما التقى مع عدد من القادة البريطانيين الصهيونيين في لندن سنة 1895م، منهم (صموئيل منونتامو) الثري اليهودي، والنائب في مجلس العُموم عن حزب الأحرار، ودوَّن إثرَ لقائِه معه بعضَ الأفكار المتعلِّقة بفلسطين الكبرى بدَلَ القديمة. وحاول مرارًا الاتصالَ بالسلطان العثماني لحثِّه على منحِ اليهودِ فلسطينَ.