الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0.003 )

العام الهجري : 1377 العام الميلادي : 1957
تفاصيل الحدث:

وَلِيَ الأمير فيصل بن عبدالعزيز ولايةَ العهد ورئاسةَ مجلس الوزراء في عام 1373هـ، وفي هذا العام أُعطيت له صلاحيات مطلقة في الأمور الإدارية والمالية والخارجية، وصدر بذلك مرسوم ملكي.

العام الهجري : 1377 العام الميلادي : 1957
تفاصيل الحدث:

بدأت مأساةُ المسلمين في الصين الشيوعية منذ عام 1954م حين حاربت الصينُ الشيوعية الإسلامَ، وذلك بتعطيل المساجد، وسَجْنِ العلماء أو قتلِهم، كما قامت الصينُ الشيوعية بتقسيم تركستان الشرقية، وتهجير المسلمين منها، وقتلت منهم 360 ألف مسلمٍ في مدينة كاشغر في معركةٍ مع الشيوعيِّين.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

قام وفدٌ نيابيٌّ من سوريا بزيارة مصر ودعا إلى الوَحدةِ بين الدولتين العربيتين وبادلهم وفدٌ مصري الزيارةَ، وكان جمال عبد الناصر يريد الاتحادَ ولا يرى الدَّمجَ، يعني الوحدة، غير أنَّ الوضع في سوريا كان قلقًا جِدًّا، وكان الشعب يريدُ الوَحدةَ؛ لعله يتخَلَّصُ مِمَّا هو فيه من التسلُّطِ العسكري وتحكُّم البعثيِّينَ والشيوعيِّين، وكان رئيسُ الأركان السوري عفيف البزري ذو الميول الشيوعية يعرِفُ رغبة جمال في الاتحاد لا الوحدة، فأراد أن يقترح الوَحدةَ فيرفُضَها جمال فينفردَ هو بسوريا، لكنَّ جمالًا رَضِيَ بالوحدة، وربما أدرك نوايا عفيف، فتم الاتفاقُ على الوحدة في 12 رجب 1377هـ / 1 شباط، وعَيَّن جمال أربعة نواب لرئيس الجمهورية: اثنان من مصر، واثنان من سوريا، أما الوزارة فكانت مركزيةً في القاهرة التي أصبحت عاصِمةَ الجمهورية العربية المتحدة، وهو الاسم الذي اختير لهذه الوَحدة، وأما المجلِسُ التنفيذي ففي القاهرة، وآخر في سوريا، وأطلق على مصر الإقليم المصري أو الجنوبي، وعلى سوريا الإقليم السوري أو الشمالي.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

بعد أن قامت الوحدة بين سوريا ومصر في رجب من عام 1377هـ / 1 شباط 1958م،كان لهذه الوحدةِ أثَرٌ على العراق والأردن، فاقترح وزيرُ الخارجية البريطانية سلوين لويد إقامةَ اتحاد بين العراق والأردن، واجتمع فعلًا الوفدان العراقي والأردني في عمان، وكان الأردن قد اشترط لتحقيقِ الاتحاد أن تنسَحِبَ العراق من حلف بغداد، لكِنَّ العراق رفض ذلك، فبَقِيَ العراق في حلفه وبقيت الأردن في هدنتها مع إسرائيل، وتم الاتفاقُ بين الطرفين على إنشاء اتحادٍ عربي بين المملكة العراقية والمملكة الأردنية الهاشمية، باسم الاتحاد العربي اعتبارًا من 24 رجب 1377هـ الموافق 14 شباط، ويكون مفتوحًا لأي دولة عربية تريد الانضمامَ إليه، ويكون مَلِكُ العراق رئيسًا لحكومة الاتحاد، ومقر الاتحاد بغداد ستة أشهر، وفي عمان ستة أشهر، وغيرها من البنود، علمًا أن دول حلف بغداد لم تكن راضيةً عن هذا الاتحاد.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ أبو المكارم محيي الدين أحمد بن خير الدين الهندي المشهور بلقب "أبو الكلام آزاد", من أسرة أفغانية هاجرت إلى الهند زمنَ الإمبراطور بابر مؤسِّس الدولة المغولية، ولِدَ بكلكتا عام 1306هـ / 1888م وبها استتَمَّ دراستَه الأولية. وقصد الأزهرَ في الرابعة عشرة من عمره، فدرس على علمائِه ودرَّس في خارجه، ثم عاد إلى وطن أبيه (الهند) فسكن كلكتا، وقد أخذ كنيةَ أبي الكلام لكونِه خطيبًا بارعًا، أما كلمة آزاد فتعني في اللغة الأردية "الحـَّر"، تربَّى تربية صوفية، وأتقن الإنجليزية والفارسية وتنقَّل بين كلكتا وبومباي، كما زار القاهرة وتركيا وفرنسا، وقد تأثَّر برشيد رضا، وكان من أعضاء حزب المؤتمر الهندي الذي أقرَّ برنامج المهاتما غاندي القائل بالمقاومة السلبية. ثم كان مستشارًا للبانديت نهرو. قام بتأسيس جماعةٍ دينية في كلكتا سماها "حزب الله"، ثم أسَّس مدرسة سماها "دار الرشاد"، وقام بإصدار مجلة "الهلال" في 1912، وبلغت كمية توزيعها 25 ألف نسخة أسبوعيًّا، وهو عددٌ ضَخمٌ جِدًّا في تلك الفترة. وهاجم الاستعمارَ البريطاني فاعتقله الإنجليزُ (المستعمرين للهند في ذلك الوقت) وقاموا بمنعِ إصدار المجلة في 1915. وسرعان ما أصدر أبو الكلام في نفسِ العام مجلةً أخرى هي مجلة البلاغ، لكِنَّها مُنعت أيضًا. ثم تمَّ إبعاده عن كلكتا ومُنِعَ من دخول ولايات البنجاب ودلهي وبومباي؛ فقد حصل له القَبولُ العظيم في بلاد الهند لمهارته في أساليب الكلام، فقصد البنغال، وقد تكرر اعتقال البريطانيين له. ولم يصرِفْه ذلك عن هدفه في مقاومة الإنجليز، واستقَرَّ بمدينة "رانشي" التي كتب فيها تفسيره للقرآن الكريم، وترجم معانيه إلى اللغة الأردية. وقد تعرَّض بعد ذلك للسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف حتى العام 1920. وتولَّى رئاسة حزب المؤتمر بدلهي 1923 و 1939م، تحول أبو الكلام من مصلح ديني وداعية إسلامي إلى زعيم وطني وقائد سياسي، وقد صرف فكرَه ونشاطَه -بعدما رأى تفكُّك الوحدة بين الشعوب الإسلامية- من المجال الإسلامي إلى المجال الوطني. وفي سنة 1356هـ ألَّفَ حزب المؤتمر الوطني الوزارةَ في عدة ولايات هندية، وكان أبو الكلام من كبارِ المشرفين والموجِّهين في هذا التأليف، له الكلمة النافذة والرأي الوجيه في اختيار الوزراء، واستقالت هذه الوزارةُ سنة 1358هـ، وقد قَوِيَت حركة العصبة الإسلامية في هذه المدة ومطالبتها بانفصال باكستان، وثار المسلمون في جميع البلاد الهندية في تأييد هذه الفكرة، وتعَرَّض أبو الكلام وزملاؤه الذين كانوا يعارضون هذه الفكرة، ويدعون إلى فكرة الهند غير المنقسِمة للسَّخَط العام من المسلمين، واكتسحت فكرةُ الانفصال الكثرة من المسلمين، وبقي أبو الكلام على مبدئه وفكرته، وأصرَّت العصبة الإسلامية تحت قيادة رئيسها محمد علي جناح على المطالبةِ بالتقسيم، فحصل الانقسام، كان أبو الكلام مع عِلمِه بالعربية يكتُبُ تآليفه ومجلاته ومقالاته بالأردية، وقد تُرجِمَ بعضها إلى العربية، وكان قد صَنَّف في السجن كتابه (التذكرة) بالأردية، سجَّل فيه فلسفته الثورية، وعقيدته السياسية. بعد تولي أبي الكلام وزارة المعارف في الحكومية المركزية انطوى على نفسه بعيدًا عن المجامع الشعبية، حتى وافته المنية رحمه الله في دلهي، وصلى عليه جمع كبير من المسلمين.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ الأستاذ العلَّامة المحَدِّث أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي علياء. وُلِدَ بعد فجر يوم الجمعة في 29 جمادي الآخرة سنة 1309هـ / 1892م بالقاهرة، ووالده هو العلَّامة الشيخ محمد شاكر، لَمَّا عُيِّن والده الشيخ محمد شاكر قاضيًا بقضاءِ السودان سنة 1900م أخذه معه وأدخله كلية غوردون، فبقي بها حتى عودة والده إلى الإسكندرية سنة 1904م، فالتحق بمعهد الإسكندرية. وفي سنة 1327هـ / 1909م عُيِّن والده الشيخ محمد شاكر وكيلًا لمشيخة الأزهر، فالتحق الشيخُ أحمد شاكر وأخوه علي بالأزهر، فاتَّصَل بعلماء القاهرة ورجالها، وعرف طريقَه لدُور الكتب العامة والمكتبات الموجودة في مساجدها. ومن أشهر العلماء الذين استفاد منهم: والِدُه العلامة محمد شاكر، وكان أعظَمَ الناس أثرًا في حياته. والشيخ عبد السلام الفقي، تعلم منه كتُبَ الأدب واللغة والشعر، والشيخ محمود أبو دقيقة، تعلم منه الفقه وأصوله بالإضافة إلى أنه تعلَّم منه الفروسية، والرماية، والسباحة، وعلامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي، وعلَّامة المغرب ومحدِّثُها الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي، وقد أجازه برواية صحيح البخاري وبقية الكتب الستة، والشيخ طاهر الجزائري من كبار علماء الشام، والعلَّامة محمد رشيد رضا، كما أخذ عن الشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي كتابَ بلوغ المرام، وحصل على شهادة العالمية بالأزهر سنة 1917م، فعيِّن مدرِّسًا بمدرسة ماهر. ثم عُيِّن عضوًا بالمحكمة الشرعية العليا، وظَلَّ في سلك القضاء حتى أحيلَ إلى التقاعُد سنة 1951م. عمل مشرفًا على التحرير بمجلة الهدْي النبوي سنة 1370هـ، ولما كانت سنة 1911م اهتمَّ بقراءة مسند الإمام أحمد بن حنبل، وظَلَّ منذ ذلك التاريخ مشغولًا بدراسته حتى بدأ في طبع شرحه على المسنَدِ سنة 1365هـ / 1946م بعد أن ظَلَّ في دراسته 35 سنة، وعاجلَتْه المنية دون أن يتمكَّنَ من مراجعته، تولى القضاءَ في مصر أكثر من ثلاثين سنة، وكان له فيها أحكامٌ مشهورة في القضاء الشرعي، قضى فيها باجتهادِه غيرَ مقلِّدٍ ولا متَّبِع. حقق كتاب ((الرسالة)) للشافعي، وكتاب ((الشعر والشعراء)) لابن قتيبة، و ((لباب الأدب)) لأسامة بن منقذ، وشرح كتاب الحافظ ابن كثير اختصار علوم الحديث، وله كتاب ((عمدةُ التفسير))، وهو تهذيب لتفسير ابن كثير، وله تحقيقُ ((الإحكام)) لابن حزم، وجزأين من المحلى لابن حزم، و ((العمدة في الأحكام)) للحافظ عبد الغني المقدسي، ومن كتبه كتاب ((نظام الطلاق في الإسلام))، دلَّ فيه على اجتهاده وعدم تعصُّبِه لمذهب من المذاهب، و ((الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين)) و ((كلمة الفصل في قتل مدمني الخمر)). وللشيخ أحمد جهودُه في المجال السياسي والاجتماعي، فقد عاش الشيخ في فترة امتازت بكثرة الأحداث وتواليها، والدول الإسلامية تئِنُّ تحت نِيرِ الاستعمارِ الإنجليزي والفرنسي، واليهود يخطِّطون لاحتلال فلسطين، فانبرى الشيخُ للتصدي لكل الأفكار الهدَّامة متمسِّكًا بكتاب الله ملتَزِمًا بعقيدة السلف، يقارعُ الأعداء وتلامذة الغرب من المستشرقين دون أن تلينَ له قناة أو تخور له عزيمة، مع قلةٍ من أمثاله من الرجال، وصار يدبِّج ببراعة مقالاتٍ نفيسةً وتعليقاتٍ مفيدةً على بعض ما حقَّقه من الكتب، وتصدَّى للمبتدعين والخرافيين والمستشرقين وغيرهم، وتوفي الشيخ أحمد رحمه الله في السادسة بعد فجر يوم السبت 26 ذي القعدة 14 يونيه.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

نشأت "حركة الضباط الأحرار" عام 1376هـ تحت قيادة عبد الكريم قاسم ذو الميول الشيوعية، وعبد السلام عارف ذو الميول الإسلامية، وقد قامت الحركةُ بعدة محاولاتٍ لقَلبِ نظام الحُكمِ لكِنَّها فَشِلت، إلى أن تمكنت من توجيه ضربة قاضية ضِدَّ الحكم الملكي، فقتلت كلًّا من الملك فيصل الثاني بن غازي ملك العراق، والوصي عليه خاله عبد الإله بن علي، ونوري السعيد رئيس الحكومة، وسيطرت على الوَضعِ ورحَّبت بعض الدولُ العربية بالحركة الانقلابية، ثم قامت عملياتٌ عسكرية احتَلَّ فيها عبد السلام عارف بغدادَ، وأعلن بنفسه من إذاعة بغداد قيامَ الجمهورية العراقية، ثم أعلن مجلِسُ قيادة الثورة المعروف بمجلس السيادة تعيينَ عبد الكريم قاسم رئيسًا أعلى للقوات المسلحة، ومُنِحَ صلاحيات واسعة، كما عُيِّن رئيسًا للوزراء لحكومة مدنية مؤقتة، ووزيرًا للدفاع بالوكالة، كما عين عبد السلام عارف مساعدًا له في رئاسة القوات المسلحة، ونائبًا له في رئاسة الحكومة، ووزيرًا للداخلية بالوكالة، وكانت كلُّ البيانات تَصدرُ باسم مجلس السيادة، وخرجت المظاهراتُ المؤيِّدة، وأيَّدَت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) الوضعَ بكُلِّ ثِقلِها، وأعلنت استعدادَها للدَّعمِ، وتسلَّم عبد الكريم قاسم السلطةَ وبدأ يُصدِرُ القرارات وإعلان الأحكامَ العُرفيةَ، ومصادرة الأملاكَ الملَكيَّة.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو نوري بن سعيد بن صالح ابن الملا طه، من عشيرة القره غولي البغدادية رئيس حكومة العراق. سياسيٌّ عَسكريُّ المنشأ، فيه دهاء وعنف. ولدَ ببغداد سنة 1306هـ / 1888م، وتعلَّم في مدارسها العسكرية. وتخرَّج بالمدرسة الحربية في الأستانة (1906) ودخل مدرسة أركان الحرب فيها عام 1911م، وحضر حرب البلقان 1912 – 1913م، وشارك في اعتناق "الفكرة العربية" أيام ظهورها في العاصمة العثمانية. فكان من أعضاء جمعية العهد السرية. وقامت الثورة في الحجاز 1916م ولحِقَ بها، فكان من قادةِ جيش الشريف فيصل بن الحسين في زحفه إلى سورية. ودخل قبله دمشق. وآمن بسياسة الإنجليز. فكان المؤيِّدَ لها في البلاط الفيصلي بسورية ثم في العراق، ومجاهرًا بذلك إلى آخر حياته. تولى رئاسة الوزارة العراقية مراتٍ كثيرةً في أيام فيصل وابنه غازي وحفيده فيصل بن غازي، وائتلف مع عبد الإله بن علي: الوصي على عرش العراق في أيام فيصل الثاني. وقامت الثورة في بغداد 14 يوليو 1958م، فكان فيصل وعبد الإله من قتلاها. واختفى نوري يومًا أو يومين، ثم خرج في زيِّ امرأة، فعرفه بعضُ أهل بغداد، فقتلوه، وقيل إنه انتحر عندما اكتشفوه, وله آثارٌ كتابية مطبوعة، منها: أحاديث في الاجتماعات الصحفية، واستقلال العرب ووحدتهم، ومحاضرات عن الحركات العسكرية للجيش العربيِّ في الحجاز وسورية.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ العلَّامة حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، ولد في 24 رمضان سنة 1342هـ في قرية السلام في جازان، نشأ بدويًّا يرعى الغَنَم. بدأ تعلُّمَه في سن مبكرةٍ، وكان آيةً في الحِفظِ؛ فحفظ القرآن وبعض المتون وهو يرعى الغنم صغيرًا، ثم قيَّض الله له الداعية الشيخ عبد الله القرعاوي الذي اهتَمَّ به فأفاده من علومِه وفقهِه، ثم اشتهر بالعلمِ ولمع نجمُه، حتى أصبح معلِّمًا، ثم تولى النيابةَ في إدارة مدارس التعليم بسامطة، ثم عُين مديرًا للمعهد العلمي فيها 1374هـ، واستمَرَّ إلى أن توفِّيَ بمكة. ومن مؤلَّفاته: ((سُلَّم الوصول إلى علم الأصول)) في فن التوحيد، وهي منظومة شرحها في ((معارج القبول))، و ((أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة المنصورة))، و ((دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح)) في مصطلح الحديث، و ((اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون))، وهو نظم فريد، و ((السبل السوية لفقه السنن المروية))، وهو نظم أيضًا، فقد كان بارعًا في النظم والشعر، وغيرها، ومعظَمُ مؤلَّفاته طُبِعَت على نفقة الملك سعود رحمه الله، وأما وفاته رحمه الله فكانت في اليوم 18 ذي الحجة على إثر مرض ألمَّ به وهو في الخامسة والثلاثين من عمره ودُفِنَ بمكة المكرمة.

العام الهجري : 1377 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

كان الخلافُ بين عبد الكريم قاسم ذو الميول الشيوعية وعبد السلام عارف أبرَزَ مشاهد الصراع على السلطة بين قادة (الضباط الأحرار)؛ فقد بدأ الخلافُ بينهما من اليوم الأول؛ إذ يعدُّ كل واحدٍ منهما نفسَه أنه هو الذي أنشأ الحركةَ وقادها، فعبد الكريم قاسم رأسُ المنظَّمة ومنه تَصدُرُ الأوامر، وهو الذي يرى نفسَه أنَّه هو المُخطِّط لهذه الثورة، ولا يتِمُّ عمَلٌ دونه، ويرى عبد السلام عارف أنه هو الذي قاد الحركة وخاطر، وتسلَّم الإذاعةَ، وهو أوَّلُ من أذاع نبأ الحركة إلى الرعيَّة، وأعطى التعليماتِ اللازمة للسيطرة على الموقف، وكان عبد السلام يدعو إلى الوَحدةِ العربية الشاملة والانضمام إلى الجمهورية العربية المتَّحِدة، كما أنه كان معجبًا بعبد الناصر؛ ولم يكن قاسم يرى ما يراه عبد السلام، ولَمَّا زار عبد السلام دمشق بعد الثورة بخمسةِ أيام عرض على عبد الناصر الوَحدةَ فلما سأله عن رأي عبد الكريم قاسم قال له: مصيرُه مصيرُ محمد نجيب! ولَمَّا عَلِمَ قاسم بهذا الحوار أسَرَّها في نفسه، ثم قام عبد السلام بجولةٍ في أنحاء العراق وكان يُلقي خُطبًا وينقل للجموع تحيات الرئيس جمال عبد الناصر كأنه رئيس البلاد دون أن يذكُرَ عبد الكريم قاسم زعيم العراق، فأخذ قاسِمٌ في إبعاد عبد السلام عن مركز القيادة في البلاد تدريجيًّا، فألغى منصب عبد السلام كنائب قائد القوات المسلحة بحُجَّةِ أنَّ عددًا من الضباط أصحاب رتب أعلى منه، ثم عزله عن منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالوكالة للمصلحة العامة، وفي نفس اليوم أصدر قرارًا بتعيينه سفيرًا للعراق في ألمانيا الغربية، لكِنَّ عبد السلام رفض هذا المنصب وأصرَّ على البقاء في بغداد، وفي 25 جمادى الأولى 1378هـ ألقت الشرطةُ القبض على عبد السلام عارف بتهمة محاولة قتل عبد الكريم قاسم، وأودِعَ السجنَ ثم حُكِمَ عليه بالقتل، لكن قاسم لم يصادق على الحُكمِ وبَقِيَ في السجن إلى أن أفرجَ عنه قاسم في ربيع ثاني 1381هـ وقد أحيل بعضُ أعوان عبد السلام عارف إلى التقاعُدِ والبعض نُقِلوا إلى مراكز غير حسَّاسة، أما الشيوعيون منهم فقد التفُّوا حول قاسم.

العام الهجري : 1378 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

جرت الانتخاباتُ المحلية في غينيا عام 1377هـ / 1957م إثرَ مؤتمر باماكو الذي ضَمَّ ممثِّلي أفريقيا الغربية، وكان من مقرراته اعترافُ فرنسا بحَقِّ تقرير المصير لشعوب المنطقة، وفاز في غينيا حزبُ غينيا الديمقراطي، واحتفلت غينيا باستقلالها في 19 ربيع الأول / 2 أكتوبر بعد استعمارٍ دام قرنًا من الزمن، وكان أوَّلُ رئيس لغينيا الرئيس أحمد سيكوتورى، وغينيا من دول أفريقيا ذات الأغلبية المسلمة.

العام الهجري : 1378 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

نتيجةً لاستبداد عبد الكريم قاسم بالسلطة وإقصاء غيرِ الشيوعيين من زملاء الثورة جرت في البلادِ عِدَّةُ محاولات للانقلاب على عبد الكريم قاسم؛ منها محاولة رشيد عالي الكيلاني الذي عاد للبلاد بعد نجاحِ الثورة وإنهاء الحُكم المَلَكي، وأخذ عددٌ من الضباط الناقمين على قاسم بالتردُّد على الكيلاني في بيته، ويتحدثون في السياسة بكل صراحة، فترامى إلى قاسم أنَّ رشيد الكيلاني يُعِدُّ لانقلاب ضده، فدبر عبد الكريم قاسم مكيدةً للكيلاني عن طريق أكبر أعوانه، وهما عبد الرحيم الراوي، ومبدر الكيلاني ابن أخي رشيد، فاتهمهم العسكر أنَّهم قد أسَّسوا جمعيةً سياسية، وأن الكيلاني سيدعمُهم بالسلاح؛ لذلك تم القبضُ على الكيلاني وأعوانه، وحُكِمَ على رشيد الكيلاني بالقتل، لكنه لم ينفَّذ، ولما أُفرِجَ عنه انتقل إلى بيروت، وعاد إلى العراق بعد الانقلاب على قاسم وقتله في رمضان 1382هـ.

العام الهجري : 1378 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1958
تفاصيل الحدث:

كان الرئيس إسكندر مرزا قد ألغى الدستورَ وحَلَّ المجلسَ النيابي وفرض الأحكامَ العُرفيَّة، وحَلَّ الحكومة المركزية والأحزاب كافة، ثم استولى أيوب خان القائدُ العام للجيش والقوات المسلحة في 4 ربيع الثاني / 17 أكتوبر على مقاليدِ الأمور في البلادِ إثرَ انقلابٍ أطاح بحكومةِ إسكندر ميرزا الذي غادر البلادَ بعد عشرة أيام، وتسلَّم أيوب خان السلطةَ مكانَه ليحلَّ الحكم العسكري في البلاد، وبعد ثلاثة أيام فقط من تسَلُّم أيوب السلطة غيَّرَ اسم جمهورية باكستان الإسلامية إلى الجمهورية الباكستانية، ونقل العاصمةَ من كراتشي إلى روالبندي.

العام الهجري : 1378 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1959
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ المحقِّق محمد حامد بن أحمد عبده الفقي مؤسِّسُ جماعة أنصار السنة المحمدية. ولِدَ الفقي بقرية نكلا العنب في سنة 1310ه الموافق 1892م بمركز شبراخيت مديرية البحيرة بمصر، أمضى ست سنوات من دراسته بالأزهر. وتخرُّجِ عام 1917م بعد أن نال الشهادة العالمية من الأزهر، وكان عمرُه حينذاك 25 سنة. ثم انقطع منذ تخرجه إلى خدمة كتاب الله وسنة رسولِه صلى الله عليه وسلم. وأثمرت تلك الجهود في إنشاء جماعة أنصار السنة المحمدية واتخذَ لها دارًا بعابدين. ثم أنشأ مجلة الهدْي النبوي، وصدر العدد الأول في 1937هـ, ومن جهودِه قيامُه بتحقيق العديد من الكتب القيمة، ومنها: ((اقتضاء الصراط المستقيم))، ((القواعد النورانية الفقهية))، ((المنتقى من أخبار المصطفى)), ((الرسالة التدمرية))، توفِّيَ الشيخ حامد رحمه الله فجر الجمعة 7 رجب 1378هـ الموافق 16 يناير على إثرِ عملية جراحية أجراها بمستشفى العجوزة، وبعد أن نجَحَت العملية أصيب بنزيفٍ حادٍّ، وعندما اقترب أجَلُه طلب ماءً للوضوء، ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعدِ كُلِّها. وبعد ذلك طلب من إخوانه أن يُنقَلَ إلى دار الجماعة؛ حيث توفي بها.

العام الهجري : 1379 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1959
تفاصيل الحدث:

رأى حِزبُ البعثِ العراقي أنَّه لا بدَّ من التخلص من رئيس العراق باغتيالِه، فاختاروا عشرة من المغامِرين ودرَّبوهم، وأعدَّ الحزبُ العُدَّةَ لتسلُّم السلطة بعد تنفيذ العملية، وقَطْع الطريق على الشيوعية، واتصل الزعماءُ البعثيون برئيس مجلس القيادة الفريق محمد نجيب الربيعي، ووافقهم على تسلُّم الرئاسة وتشكيل مجلس ثورة جديد بعد نجاح العملية، ثمَّ تقَرَّر التنفيذ في 5 ربيع الثاني 1379هـ / 7 أكتوبر، فقام المغامرون بالتنفيذ، ولكِنْ قُتِلَ السائق الخاص للرئيس ومُرافِقُه، وجُرِحَ الرئيسُ، وقُتِلَ من المغامرين عبد الوهاب الغريري برصاصِ رفاقِه، وجُرِح صدام حسين التكريتي، وسمير نجم، ثم استطاع رئيسُ الأركان أحمد صالح ضَبْطَ الأمور، وتم إلقاء القبض على المغامرين إلا صدام حسين؛ فإنه هرب وقُدِّموا للمحاكمة، وأُصدِرَ حُكمُ القتل فيهم، لكِنَّه لم يصدق وخرجوا من السجن بعد زوال حُكمِ عبد الكريم قاسم.