الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 6153 ). زمن البحث بالثانية ( 0.002 )

العام الهجري : 1361 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

بعد أن عاد هيلا سيلاسي إلى الحكم في عام 1361 / 1942م وبعد أن أتمَّ استئناف برامجه لتنصير المسلمين، جاءت الهيئاتُ التنصيرية السويدية بإيعازٍ منه إلى منطقة القراقي الإسلامية، والتي لا يوجَدُ فيها نصراني واحد، أو يهودي أو وثني، فهَبَّ شيخ المقاطعة عبد السلام يطالبُ عن طريق القانون منعَ دخول المنصِّرين إلى هذه المقاطعة الإسلامية؛ تجنُّبًا لِما يحدث من أضرار للمنَصِّرين، فاتهمته السلطاتُ بأنه يبَيِّت العدوان على المنصِّرين، فاعتقلَتْه وزجَّتْه في السجن، فاحتشد المسلمون في تلك المقاطعة أمام بيت الحاكم الأمهري، وطلبوا الإفراجَ عن الشيخ عبد السلام، فأخذ الجنود بضرب المسلمين، ثم تلاه إطلاقُ النار الذي خلَّف عشرات القتلى، وأعلن عن موت الشيخ بالسَّجنِ، فانتقم الأهالي بإحراقِ مراكز التنصير، فقام الإمبراطور هيلا سيلاسي بمنحِ أراضيهم الزراعية للمنَصِّرين، وشَرَّد من نجا مِن رَصاص جنودِه، وأصبحت القرية مِلكًا للنصارى بكامِلِها بعد أن كانت للمسلمين بأكمَلِها!

العام الهجري : 1361 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

احتلَّت إيطاليا الحبشة عام 1354هـ / 1935م رغم مُعارضة الأمم المتحدة وفَرْض العقوبات الاقتصادية، ثم لَمَّا قامت الحرب العالمية الثانية قامت الثورات في الحبشة ضِدَّ الطليان بتحريضٍ مِن البريطانيين وباقي الحلفاء، وزحفت القوات البريطانية من السودان إلى الحبشة، وخرج الطليان من البلاد ودخل الإنجليز أديس أبابا عام 1360هـ / 1941م، وأعيد الإمبراطور هيلا سيلاسي من منفاه في العام نفسِه، وبعد أن استسلمت آخِرُ الحاميات الإيطالية في غوندار عام 1361هـ / 1942م أعلنت الحبشةُ الحرب على دول المحور، ووقفت بجانب الحلفاء، وانتهت الحرب، وفَصَلت الأمم المتحدة التي تشكلت بعد الحرب بين الحبشة وأريتريا، فعادت الحبشة دولةً مستقلةً، وهكذا لم تخضع الحبشةُ للاستعمار إلا لمدة سبع سنوات، بخلاف ما حدث لبقية الدول الأوربية وما ذلك إلا لنصرانيَّتِها.

العام الهجري : 1361 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

أثناء إقامة المفتي الحاج أمين الحسيني في ألمانيا بعد فراره من الإنجليز أيامَ الحرب العالمية الثانية سَمِعَ بالمآسي التي حلَّت بالشعب البوسني المسلم عندما تصارعت عليه القوميتان الكرواتية والصربية؛ حيث اجتمع بزعماء بوسنة وهرسك، وبعد البحثِ معهم ومع قيادة القوات الألمانية في كيفية المحافظةِ على حياة البشناق (البسنويين) ومَنْع وقوع المذابح فيهم، وافقت الحكومة الألمانية على تجنيد الشبَّان منهم وتسليحهم للدفاعِ عن أنفسِهم وعائلاتهم، كذلك اتَّفق المفتي مع السلطات الألمانية على إنشاء معهد للأئمة لتوزيعهم على وحدات الفِرَق البوسنية الذين زاد عددُهم عن 100 ألف مقاتل، وقد أنشأ المعهد واختير له عدد من علماء البشناق؛ لتوجيه أولئك الأئمة، وأنشأ المفتي كذلك بالاتفاق مع الألمان معهدًا آخر في (دردسن)؛ لتخريج الأئمة الأذربيجانيين والقوقازيين وغيرهم، وبذلك زاد عدد المجندين في بلاد المحور من عرب وبوسنيين وأذربيجانيين وغيرهم على مائتي ألف مقاتل، استطاعوا أن يمنعوا المجازِرَ عنهم وعن جميع مُسلِمي البلقان وشرق أوروبا.

العام الهجري : 1361 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

في منتصف محرم - 1 فبراير قامت مظاهراتٌ تطالب بإسقاط الحكومة بعد أن ظهر أنَّها توالي الإنجليز، وصادف ذلك هوًى في نفس فاروق الملك، فأقال الحكومةَ، وكلَّف علي ماهر بتشكيل وزارة جديدة، واستمَرَّت المظاهرات، وفي 17 محرم اتصل السفيرُ الإنجليزي مايلز لامبسون بالملك فاروق، وأخبره أنَّ الحكومة البريطانية تصِرُّ على تغيير الوزارة القديمة، وتشكيل حكومة وفدية برئاسة مصطفى النحاس، واجتمع المَلِكُ بالشخصيات السياسية، وبينها مصطفى ماهر، وفي صبيحة يوم الثامن عشر سلَّم السفير الإنجليزي لمكتب أحمد حسنين رئيس الديوان الملكي إنذارًا إنجليزيًّا خطيرًا، وينص: إذا لم أسمع قبل الساعة السادسة مساء هذا اليومَ أنَّ مصطفى النحاس قد دُعِيَ لتشكيل الوزارة فإن جلالة الملك فاروق يجِبُ أن يتحَمَّل ما يترتب على ذلك من نتائِجَ، فاجتمع الملك ثانية بزعماء مصر السياسيين، وقرأ عليهم الخطاب الذي أشعرهم بالإهانة جميعًا، فقَرَّروا إرسال احتجاج للسفير ووقَّعوه جميعًا، وأجمعوا على تشكيل وزارة وطنية برئاسة مصطفى النحاس الذي أصَرَّ أن تكون وفديةً خالصةً (يعني: كلهم من حزب الوفد) وهذا ما تريدُه إنجلترا؛ لثقتها بالنحاس كما كانت تثِقُ قبله بسعد زغلول فهي تتظاهَرُ في الظاهر بمخالفتِهم ليكبَروا في أعيُنِ الشَّعبِ ويُصبِحوا أبطالًا قوميِّين!! وفي الشدة تستعينُ بهم للاستفادة من زعامتهم، ورفض السفيرُ ذلك الاحتجاج وأخطر رئيسَ الديوان الملكي أنَّه سيزور الملك بنفسِه في التاسعة مساء، وقبل نصف ساعة من الموعد تحرَّكت دبابات بريطانيا وطوَّقت قصر عابدين والزعماء ما يزالون مجتَمِعين فيه، وجاء السفير ودخل كأنَّه مَلِكُ العالَم لا كأنَّه سفير دولة، دخل متغطرسًا فوثب الجميع وقوفًا وسلَّموا عليه، فجلس، وخَيَّرَ الملك فاروق بين أمرين لا ثالثَ لهما إمَّا التوقيع على وثيقة تنازُلِه عن العرش، وإما التوقيع على تكليف مصطفى النحاس بتشكيلِ الوزارة فورًا، فاختار الملك الخيار الثاني فشَكَّلها من أعضاء حزب الوفد، وأرسل مصطفى النحاس خطابَ شكر للسفير الذي بادله برسالةٍ مماثلة!! وبعد تأليف الوزارة في اليوم نفسِه ذهب السفير وهنَّأ النحاس بين هتافاتِ أفراد حزب الوفد بحياة بريطانيا!!

العام الهجري : 1361 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

بعد أن أجبَرَ الإنجليز رضا شاه بهلوي بالتنازل عن الحكم لابنه محمد بسبب ميوله للألمان عُقِدَت معاهدة ثلاثية بين إيران وبريطانيا وروسيا في 12 محرم / 29 يناير اعترفت بريطانيا وروسيا فيها بوَحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وسيادتها، وتعهدت الدولتان بالدِّفاعِ عن إيران ضِدَّ أي اعتداء، كما احتفظتا بما تراه ضروريًّا من قوات برية وبحرية وجوية على أرض إيران، وتعهَّدتا بسحب قواتهما خلال ستة أشهر بعد انتهاءِ الحرب مع ألمانيا، ولكِنَّ المعاهدة كانت في الواقع عبارةً عن إطلاق يدِ كُلٍّ من هاتين الدولتين في إيران وسياستِها.

العام الهجري : 1361 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

شنَّت القواتُ الألمانية بقيادة المارشال إيروين روميل (رومل ثعلب الصحراء) هجومًا كاسِحًا على مدينة طبرق الليبية -مدينة ساحلية شرق طرابلس- التي كانت قد سقطت في أيدي القوات البريطانية في وقت سابق. لم يكن البريطانيون يتصوَّرون أن يفكِّرَ الألمان في مهاجمة مدينة طبرق التي تتميَّزُ بموقع استراتيجي؛ حيث يَسهُلُ الدفاعُ عنها بسبب وقوعِها على قمة هضبة مرتفعة تجعَلُ من الهجوم عليها مهمةً صعبة. وقد لعبت خطةُ روميل دورًا مهمًّا في ترسيخ هذا الاعتقاد لدى البريطانيين عندما جعل قواتِه تتمركزُ بصورة تعطي انطباعًا بأنَّه يعتزم المرورَ حولَ طبرق وتجاوُزَها دون محاولة اقتحامها، حتى يفاجئ البريطانيين بهجومِه الكاسحِ.

العام الهجري : 1361 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

بعد فَشَلِ حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق بمناهضة الاحتلالِ الإنجليزي هرب إلى إيران، فلما دخلَتْها الجيوش البريطانية والروسية فرَّ إلى تركيا، والتقى هناك بعددٍ من الزعماء العرب الذين طالبوه بالعمَلِ السريع من أجل العرب، وحرَّر المجتَمِعون وثيقةً تتضَمَّنُ اعتراف الحكومة الألمانية بأنَّه رئيس وزراء العراق لتكونَ لمحادثاتِه صِفةٌ رسمية، وأن يحصُلَ على تصريح رسمي من الحكومتين الإيطالية والألمانية باحترام استقلال الدول العربية المستقِلَّة، وتأييد استقلال البلدان الواقعة تحت سيطرة الاستعمار البريطاني والفرنسي، ومنها فلسطين، ونَسْف وعد بلفور، كما عليه العمَلُ على الحصول على تصريحٍ رسمي من دول المحور لاحترام اتحاد البلدان العربية الذي سيعملون على تنفيذه بعد الحرب. وقابل الكيلاني وزيرَ الخارجية الألمانية، كما قابل هتلر، وسافر الكيلاني ومفتي فلسطين إلى إيطاليا، وقابلا وزيرَ الخارجية (تشيان) وموسوليني والملك. بعد هزيمة ألمانيا اتجه رشيد الكيلاني إلى سويسرا غير أنها رفضت دخوله، فاتجه إلى بلجيكا، ثم فرنسا، ومن مرسيليا هرب إلى بيروت، ومنها إلى دمشق، ومن دمشق سار إلى الرياض حيث حصل على حقِّ اللجوء السياسي، ورفض الملك عبد العزيز تسليمَه إلى العراق رغم ضغط إنجلترا الشديد، ثم انتقل الكيلاني إلى مصر، ومُنِحَ حق اللجوء السياسي، وبَقِيَ فيها حتى قُضِيَ على العهد الملكي في العراق في 37 ذي الحجة 1377هـ 14 تموز 1958م وأُعلِنَ النظام الجمهوري، فانتقل الى العراق حيث استُقبِل استقبال الأبطال، ما أزعج السفير الإنجليزي الذي طلب من عبد الكريم قاسم قَتْلَه بأي ثمن، وأشيعَ أن الكيلاني يُدبِّر انقلابًا للإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم، فألقِيَ القبض عليه، وقُدِّم للمحكمة التي قضت بقتله شنقًا بتهمة العمل لتغيير نظام الحكم لصالح الجمهورية العربية المتحدة، ولم ينفَّذْ فيه حكم القتل، ولكِنْ بقي في السجن، ثم أفرِجَ عنه يوم 1 صفر 1381هـ 14 تموز 1961م، فسافر إلى بيروت، ومنها إلى القاهرة، وبعد زوال حكم عبد الكريم قاسم في 15 رمضان 1383هـ 8 شباط 1963م رجع إلى بغداد، ومنها انتقل إلى بيروت، وبقي فيها إلى أن توفي عام 1385ه

العام الهجري : 1361 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

معركةُ العَلَمين الثانية هي المعركة التي وقعت في العلمين التي تبعد 90 كيلومترًا عن الإسكندرية، وكانت بين القوات الألمانية والإيطالية بقياده إرفين رومل، وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري، وتُعَدُّ هذه المعركة من أهم معارك التحَوُّل في الحرب العالمية الثانية، كما أنها كانت من أهم معارك الدبَّابات على مدار التاريخ، وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكان الفرقُ بين قوات الجانبين يتمثل في: 1/ عدد الجنود: 195,000 جندي بريطاني ومن الحلفاء، مقابل 104,000 جندي من قوات المحور. 2/ الدبابات: 1029 دبابة للبريطانيين مقابل 489 للمحور. 3/ المَدافع: 2311 مِدفَعًا للبريطانيين مقابل 1219 للمحور. 4/ الطائرات: 750 طائرة للبريطانيين مقابل 675 للمحور. إضافة إلى ذلك كان طريق الإمدادات قصيرًا بالنسبة للبريطانيين؛ حيث يَبعُد ميناء الإسكندرية حوالي 110 كم عن الجبهة، ويبعد ميناء السويس حوالي 345 كم عن الجبهة. أما بالنسبة للمحور فإن أقرب ميناء وهو طبرق يَبعُد أكثر من 590 كم عن الجبهة، كما يبعُد ميناء بنغازي أكثر من 1050 كم، ويبعد ميناء طرابلس أكثر من 2100 كم. فضلًا على أن طريق الإمدادات بالنسبة لقوات المحور يتعَرَّض للغارات من جزيرة مالطا، ومن الفدائيين في الصحراء, وأدى النقصُ الكبير في الوَقود عند الألمان بسب إغراق البريطانيين لحاملة النفطِ الإيطالية إلى شَلَلٍ في حركة تقَدُّم الدبَّابات، فاستطاعت القواتُ البريطانية طرْدَ الألمان إلى ليبيا، ثم مِن كُلِّ أفريقيا وصولًا إلى مالطة. وهذه المعركةُ هي التي شهدت بداية الخسائر التي ألحقت بالألمان، التي خَسِرَ فيها الألمان المئاتِ من الدبابات، بالإضافة إلى آليات أخرى وعتاد وذخائر، وكان من الأسباب التي أدت لخسارة الألمان نجاح البريطانيين في فكِّ شفرة الاتصالات الألمانية، وهو خَلَلٌ في القيادة الألمانية التي ظَلَّت تحارب 6 سنوات بدون تغييرِ شَفرةِ الإرسال التي اعتَقَدوا أنها مُعَقَّدة وغير قابلة للكشف. وأصبح الحلفاءُ في ميدان المعركة على عِلمٍ بكل التحركات الألمانية قبل حدوثِها، وهو ما ساعد مونتغمري على اكتشافِ خطة رومل قبل بدء المعركة.

العام الهجري : 1362 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

اتجه النضال في طرابلس نحو العمل السياسي والمطالبة بوحدة أراضيه والاستقلال، فأنشئ النادي السياسي الأول عام 1362هـ / 1943م في مدينة طرابلس، وافتتح فروعًا له في النواحي. وازداد نفوذ النادي حتى تمكَّن بعد عامين من تنظيم مظاهرة كبرى أزالت اللافتاتِ الفاشية من الشوارع. وتقَدَّم بعضُ الذين سبق لهم التعاونُ مع الإيطاليين بعرائض طالبوا فيها بوصاية بريطانية. ونشأ كرَدِّ فعل لهذه الحركة الحزبُ الوطني عام 1364هـ/ 1945م برئاسة (علي بن حسن الفقيه، وسالم بن منتصف. ونَشَر الحزب الوطني ميثاقَه في أول شعبان 1364هـ /1944م دعا فيه إلى مقاومة عودة إيطالية، والعمل على إلغاء القوانين الإيطالية، ومنع هجرة الإيطاليين إلى طرابلس. وعلى الرغم من أهداف الحزب المعتدلة فإن الإدارة العسكرية البريطانية لم تعترفْ به إلا في عام 1365 وضاق بعض الأعضاء وعلى رأسهم رئيس الحزب باعتدال الحزب، فانشَقُّوا وشكلوا في الكتلة الوطنية الحرة، وأرادت الإدارة العسكرية البريطانية إضعاف هذين الحزبين، فشكلت في 10 مايو حزبا ثالثًا من المتعاونين أيام الاحتلال مع الإيطاليين برئاسة سالم المنتصف، وعضوية الشيخ محمد أبو الإسعاد مفتي طرابلس في العهد الإيطالي، وسمي الحزب بالجبهة الوطنية المتَّحدة، وأعضاء الجبهة ينتمون إلى أسر كبيرة عُرِفوا بتعاونهم مع السلطات الإيطالية. وانشَقَّ عن الكتلة الوطنية الحرة ثلاثة أعضاء وشكَّلوا في 16 ديسمبر 1365 حزب الاتحاد المصري الطرابلسي برئاسة علي رجب الذي دعا إلى الاتحاد مع مصر. كذلك ألَّف العمال حزبًا في شوال 1366هـ، وشكَّل صادق بن زارع وكيل الحزب الوطني حزبَ الأحرار في الأول من جمادى الأول 1367هـ!!

العام الهجري : 1362 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1943
تفاصيل الحدث:

عُقِد مؤتمر الحلفاء بعد انتصارِهم على دول المحور في الحرب العالمية الثانية بحضور الرئيس الأمريكي فرانكلن وروزفلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل، ومَثَّل فرنسا الحرة الجنرال شارل ديغول، واعتذر عن الحضور رئيس الوزراء الروسي جوزيف ستالين؛ لانشغاله بمتابعة القتال الدائر في ستالينغراد. انعقد المؤتمر في فندق أنفا بمدينة الدار البيضاء بالمغرب؛ بهدف رسم الاستراتيجية الأوروبية للحلفاء بعد الحرب، وقد أسفرت المفاوضات عن "إعلان الدار البيضاء" المتمثل في مبدأ الاستسلام غير المشروط من قِبَل دول المحور.

العام الهجري : 1362 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1943
تفاصيل الحدث:

كانت ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي، وبعد سنة من بدء الحرب العالمية الثانية بدأت الحربُ بين إيطاليا وإنجلترا في ليبيا ومصر؛ حيث كانت مصر تحت احتلال إنجلترا، وكانت الحرب سِجالًا، حتى استطاعت إنجلترا ومعها حلفاؤها من القوات أن تدخُلَ طرابلس الغرب في تاريخ 17 محرم 1362هـ / 23 يناير وانسحب الإيطاليون بعد أسبوعين، واستمَرَّ تراجع دول المحور المقابلين لدول الحلفاء، فأصبحت ليبيا تحت النفوذ الإنجليزي التابع لدول الحلفاء، وبينما كانت القواتُ الإنجليزية تتقَدَّمُ، وتنهارُ في نفس الوقت المقاومةُ الألمانية الإيطالية كانت القواتُ الفرنسية تتقَدَّمُ من الجنوب، وقد احتلت فران فأصبحت ليبيا تحت دولتين من دول التحالف، وأقامت فرنسا حُكمًا عسكريًّا في فران، كما حصلت أمريكا على قواعِدَ جوية فيها، ثم فَصَلت إنجلترا بين برقة وطرابلس ومَيَّزت في الحكمِ بينهما.

العام الهجري : 1362 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1943
تفاصيل الحدث:

استطاع الحلفاءُ أن يستولوا على مدينة قفصة التونسية، وذلك بعد طرد القوات الألمانية منها أثناء الحرب العالمية الثانية.

العام الهجري : 1362 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1943
تفاصيل الحدث:

لَمَّا اندلعت الحرب العالمية الثانية لم تلبث فرنسا كثيرًا حتى انهارت أمامَ ألمانيا وقامت حكومةُ فيشي برئاسة الجنرال بيتان الذي وقَّع الهدنة مع الألمان، وكان مواليًا لهم، وتَبِعَت المغرب حكومةَ فيشي، إلَّا أن السلطان كان بجانب ألمانيا كُرهًا لدول الحلفاء، ثم استطاعت قوات الحلفاء أن تنزل بالمغرب في 11 ذي القعدة 1362هـ / 8 نوفمبر وخرج منها أتباع حكومة فيشي، علمًا أن أسبانيا خلال هذه الفترة احتلت طنجة وسمحت للألمان بالتدريب في المنطقة المراكشية الخاضعة لنفوذها، وقامت مظاهرات تطالِبُ الحكومة باحتلال المحمية الفرنسية من مراكش.

العام الهجري : 1363 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1944
تفاصيل الحدث:

نشأ حزبُ الاستقلالِ مع انطلاق الحركة الوطنية التي سعت للتحرُّر من الهيمنة الأجنبية، واستعادة السيادة المغربية. فقام الحزبُ بتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية يوم 11 يناير 1944، ومن هذا التاريخ أصبح الحزبُ الوطني يحمِلُ اسم حزب الاستقلال. وفي 28 يناير تمت حملةُ اعتقالات في صفوف مسيِّري الحزب وقادته وفي مقدِّمتِهم الأمين العام أحمد بلفريج؛ حيث نُفِيَ إلى جزيرة كورسيكا، فعمت البلاد موجةٌ من الإضرابات وسقط عددٌ من القتلى، وخاصة في فاس والرباط وسلا. كما قُدِّم عدد من المعتقلين إلى محكمة عسكرية بتهمة المساس بالأمن العام، ونُفِّذ الحكم فيهم بالقتل. واستمرت سنوات القمع حتى ربيع سنة 1946م حيث تم الإفراج عن المعتقلين كالزعيم علال الفاسي من المنفى بالغابون، وأحمد بلفريج من كورسيكا، وبقية القيادة الاستقلالية، وسُمِحَ بإنشاء بعض الصحف تحت الرقابةِ.

العام الهجري : 1363 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1944
تفاصيل الحدث:

بعد أن خرجت الحكومة الفرنسيى من المغرب أخذت الحركة الوطنية بنشاطها من جديد؛ حيث نشأ حزب الاستقلال في 1363هـ / 27 ديسمبر 1943م وحلَّ محَلَّ الحزب الوطني ونال تأييدًا شعبيًّا واسعًا، ثم التقت الأحزابُ المغربية واتخذت ميثاقًا تضمَّن أهدافَ الشعب المغربي، وفوَّضوا حزب الاستقلال بتقديم المطالب للملك، وإلى المقيم الفرنسي العام ومتابعة مراحل المطالبة بالاستقلال، وكانت أهم بنود الميثاق: المطالبة بالاستقلال التام، ووحدة الأراضي المغربية، وإقرار الملكية الدستورية كنظام للحكم، وغيرها من البنود، وقَدَّم الحزبُ الوثيقةَ للمَلِك وللحاكم الفرنسي العام، فأيَّدها الملِكُ، وأما الحاكم الفرنسي فكان ردُّه القبضَ على زعماء الحزب ونفيَهم إلى الجنوب، ووقعت أحداث دامية وامتلأت السجون.