الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 301 العام الميلادي : 913
تفاصيل الحدث:

استأذن الوزيرُ عليُّ بنُ عيسى الخليفةَ المُقتَدِر في مكاتبةِ رأسِ القرامطة أبي سعيدٍ الحسَنِ بن بهرام الجنابي فأذِنَ له، فكتب كتابًا طويلًا يدعوه فيه إلى السَّمع والطاعة، ويوبِّخُه على ما يتعاطاه مِن تَركِ الصَّلاة والزكاةِ وارتكاب المُنكَرات، وإنكارِهم على من يذكُرُ اللهَ ويُسَبِّحُه ويحمده، واستهزائِهم بالدين واسترقاقِهم الحرائرَ، ثمَّ توعَّده الحربَ وتهَدَّده بالقتل، فلما سار بالكتابِ نحوه قُتِلَ أبو سعيدٍ قبل أن يَصِلَه، قتَلَه بعضُ خَدَمِه، وعَهِدَ بالأمرِ مِن بعده لولِده سعيد، فلما قرأ سعيدٌ كتابَ الوزير أجابه بما حاصِلُه: إنَّ هذا الذي تنسُبُ إلينا ممَّا ذكرتم لم يَثبُت عندَكم إلَّا مِن طريقِ مَن يُشَنِّعُ علينا، وإذا كان الخليفةُ يَنسُبنا إلى الكُفرِ بالله، فكيف يدعونا إلى السَّمعِ والطاعة له؟

العام الهجري : 317 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 929
تفاصيل الحدث:

غزا الناصِرُ أميرُ الأندلس مدينةَ بَطليوس؛ لمحاربة أهلِها وأميرِهم ابن مروان الجليقي؛ فلمَّا أخَذَهم الحِصارُ، وطاوَلَتهم الحربُ، وفَنِيَ رجالُهم، واستُبيحَت نَعَمُهم، وقُطِعَت ثَمراتُهم، ورأوا عزمًا لا فترةَ فيه، وجِدًّا لا بقاءَ لهم عليه- استأمنوا الناصِرَ، وعاذُوا بصَفحِه، فأوسعهم ما أوسَعَ أمثالَهم قبلهم. واستنزل ابنَ مروان الجليقي وأهلَه، وذوي الشوكة مِن صَحْبِه، وأسكَنَهم قرطبة، وألحقهم في الملاحِقِ السَّنِيَّة، وملك المدينة وولَّاها عُمَّاله، وصارت بسيلِ كوره. ثم انتقل الناصِرُ منها قاصدًا إلى مدينة أكشونبة بقرب الساحلِ الغربي من البحرِ المحيط، فاحتل بها يوم الاثنين لسبعٍ بقين من جمادى الآخرة، وكان قد افتتَحَ في طريقه حصنَ الوقاع وتردَّدَت الفتوحاتُ في هذا العامِ بوقائِعَ كانت على أهلِ بطليوس، وافتُتِحَت فيه مدينة شاطبة من بلنسيَّة، ثم افتُتِحَت بطليوس في العامِ التالي.

العام الهجري : 417 العام الميلادي : 1026
تفاصيل الحدث:

كَثُرَ تسَلُّطُ الأتراك الجُندِ ببغداد، فأكثَروا مُصادراتِ النَّاسِ، وأخذوا الأموالَ، حتى إنَّهم فَرَضوا على الكَرخِ خاصَّةً مِئَة ألف دينار، وعَظُم الخَطبُ، وزاد الشَّرُّ، وأُحرِقَت المنازِلُ والدُّروبُ والأسواقُ، ودخل في الطَّمَعِ العامَّةُ والعيَّارون- والعَيَّارون: لصوصٌ يَمتَهِنونَ النَّهبَ والدعارةَ -، فكانوا يدخُلونَ على الرَّجُلِ فيُطالِبونَه بذخائِرِه، كما يفعَلُ السُّلطانُ بمن يُصادِرُه، فعَمِلَ النَّاسُ الأبوابَ على الدروب، فلم تغْنِ شيئًا، ووقَعَت الحربُ بين الجُندِ والعامَّةِ، فظَفِرَ الجُندُ التُّركُ، ونَهَبوا الكرخَ وغَيرَه، فأُخِذَ منه مالٌ جليلٌ، وهلك أهلُ السِّترِ والخَيرِ، فلمَّا رأى القُوَّادُ وعُقَلاءُ الجُندِ أنَّ المَلِكَ أبا كاليجار لا يَصِلُ إليهم، وأنَّ البلادَ قد خَرِبَت، وطَمِعَ فيهم المُجاوِرونَ مِن العَرَب والأكراد، راسَلوا جلالَ الدَّولة في الحضورِ إلى بغداد، فحَضَر في السَّنةِ التالية.

العام الهجري : 419 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1028
تفاصيل الحدث:

هو قوام الدَّولة أبو الفوارِسِ بنُ بَهاءِ الدَّولة البُويهيُّ الدَّيلميُّ الشِّيعيُّ، صاحِبُ كرمان. في سنة410 قُرِئَ عَهدُ أبي الفوارس ولُقِّبَ قوام الدَّولة، وخُلِعَ عليه خِلَعًا حُمِلَت إليه بوِلايةِ كرمان. كان أبو الفوارِسِ قد تجَهَّزَ لِقَصدِ بلاد فارس، وجَمَع عسكرًا كثيرًا، فأدرَكَه أجَلُه، فلمَّا توفِّيَ نادى أصحابُه بشعارِ ابنِ أخيه المَلِك أبي كاليجار، وأرسلوا إليه يَطلُبونَه إليهم، فسار مُجِدًّا، ومَلَك البلادَ بغَيرِ حَربٍ ولا قتالٍ، وأمِنَ النَّاسُ معه، وكانوا يكرهونَ عمَّه أبا الفوارِسِ لظُلمِه وسُوءِ سِيرتِه، وكان إذا شَرِبَ ضَرَبَ أصحابَه، وضَرَب وزيرَه يومًا مِئَتي مقرعةٍ، وحَلَّفَه بالطَّلاقِ أنَّه لا يتأوَّهُ، ولا يخبِرُ بذلك أحدًا، فقيلَ إنَّهم سَمُّوه فمات.

العام الهجري : 546 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1151
تفاصيل الحدث:

جهَّزَ أبو منصورٍ عليُّ بنُ إسحاق، المعروفُ بالعادِلِ ابن السلار، وهو وزيرُ الظَّافِرِ الفاطميِّ، المَراكِبَ الحَربيَّةَ بالرِّجالِ والعُدَد، وسَيَّرَها إلى يافا، فأسَرَت عِدَّةً مِن مراكِبِ الفِرنجِ، وأحرقوا ما عَجَزوا عن أخْذِه، وقَتَلوا خلقًا كثيرًا مِن الفِرنجِ بها، ثمَّ تَوجَّهوا إلى ثَغرِ عكَّا، فأنكَوا فيهم، وساروا منه إلى صيدا وبيروت وطرابلس، فأبلوا بلاءً حسنًا، وظَفِروا بجماعةٍ مِن حُجَّاج ِالفِرنجِ فقَتَلوهم عن آخِرِهم، وبلغ ذلك المَلِكَ العادِلَ نور الدين محمود بن زنكي، مَلِك الشام، فعَزَمَ على قَصدِ الفِرنجِ ومُحارَبتِهم في البَرِّ، ولو قُدِّرَ ذلك لقَطَعَ اللهُ دابِرَ الفِرنجِ، لكِنَّه اشتغل بإصلاحِ أمورِ دِمشقَ، وعاد الأسطول مُظفَرًا بعدَما أنفق عليه العادِلُ ثلثمئة ألف دينار، وسَبَبُ مَسيرِ الأسطول تخريبُ الفرنج للفَرما.

العام الهجري : 571 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1176
تفاصيل الحدث:

كان بمكَّةَ حَربٌ شديدةٌ بين أمير الحاجِّ طاشتكين وبين الأمير مُكثِر أمير مكة، وكان الخليفةُ قد أمر أميرَ الحاج بعَزلِ مُكثر وإقامة أخيه داود مقامَه، وسبَبُ ذلك أنه كان قد بنى قلعةً على جبل أبي قُبَيس، فلما سار الحاجُّ من عرفة لم يبيِّتوا بالمُزدَلفة، وإنما اجتازوا بها، فلم يَرمُوا الجمار، إنَّما بَعضُهم رمى بعضَها وهو سائِرٌ، ونزلوا الأبطُحَ فخرج إليهم ناسٌ مِن أهل مكة فحاربوهم، وقُتِلَ من الفريقين جماعة، وصاح الناسُ: الغزاةُ إلى مكَّة، فهجموا عليها، فهرب أميرُ مكة مكثر، فصَعِدَ القلعة التي بناها على جبلِ أبي قبيس فحَصَروه بها، ففارقها وسار عن مكَّة، وولي أخوه داود الإمارةَ، ونَهَب كثيرٌ من الحاجِّ مَكَّةَ وأخذوا من أموالِ التجَّارِ المقيمين بها الشَّيءَ الكثير، وأحرقوا دورًا كثيرةً.

العام الهجري : 577 العام الميلادي : 1181
تفاصيل الحدث:

سَيَّرَ صلاحُ الدين جماعةً من أمرائه منهم صارم الدين قتلغ أبه- والي مصر- إلى اليمن؛ للاختلاف الواقع بها بين نواب أخيه شمس الدولة توران شاه، وهم عزُّ الدين عثمان بن الزنجيلي، والي عدن، وحطان بن منقذ، والي زبيد، وغيرهما؛ فإنهم لما بلغهم وفاةُ صاحبهم توران شاه اختلفوا وجَرَت بين عز الدين عثمان وبين حطان حربٌ، وكل واحد منهما يروم أن يغلِبَ الآخر على ما بيده، واشتد الأمرُ، فخاف صلاح الدين أن يطمَعَ أهل البلاد فيها بسبب الاختلافِ بين أصحابه وأن يُخرِجوهم من البلاد، فأرسل هؤلاء الأمراءَ إليها. واستولى قتلغ أبه على زبيد وأزال حطان عنها، ثم مات قتلغ أبه، فعاد حطان إلى إمارة زبيد، وأطاعه الناس لجوده وشجاعتِه.

العام الهجري : 583 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1187
تفاصيل الحدث:

أرسلَ صلاحُ الدين إلى وَلَدِه الأفضل يأمُرُه أن يرسل قطعةً صالحةً مِن الجيش إلى بلدِ عكا ينهبونَه ويخَرِّبونهَ، فسيَّرَ مُظفَّر الدين كوكبري بن زين، وهو صاحِبُ خوارزم شاه ران والرها، وأضاف إليه قايماز النجمي ودلدرم اليارقي، وهما من أكابِرِ الأمراء، وغيرهما، فساروا ليلًا، وصَبَّحوا صفوريَّة أواخِرَ صَفَر، فخرج إليهم الفِرنجُ في جمعٍ مِن الدواية والإسبتارية وغيرهما، فالتَقَوا هناك، وجَرَت بينهم حربٌ شديدة، ثم أنزل الله تعالى نَصْرَه على المسلمين، فانهزم الفرنجُ، وقُتِلَ منهم جماعة، وأُسِرَ الباقون، وفيمن قُتِل مُقَدَّم الإسبتارية، وكان عَودُهم على طبرية، وبها القُمُّص، فلم ينكِرْ ذلك، فكان فتحًا كثيرًا، فإنَّ الداوية والإسبتارية هم جمرةُ الفرنج، وسُيِّرَت البشائر إلى البلاد بذلك.

العام الهجري : 585 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1189
تفاصيل الحدث:

لما كان صلاح الدين بمرج عيون، وعلى الشَّقيف، جاءته كُتُبٌ مِن أصحابه الذين جعَلَهم يزكًا- مُقَدِّمة جيشه- في مقابل الفرنجِ على صور، يُخبِرونَه فيها أنَّ الفرنج قد أجمعوا على عبورِ الجِسرِ الذي لصور، وعزموا على حصارِ صيدا، فسار صلاح الدين جريدةً في شجعان أصحابه، سوى من جعَلَه على الشقيف، فوصل إليهم وقد فات الأمرُ، وذلك أن الفرنج قد فارقوا صور وساروا عنها لمقصِدِهم، فلَقِيَهم اليزك على مضيق هناك، وقاتلوهم ومنعوهم، وجرى لهم معهم حَربٌ شديدة وأسروا من الفرنجِ جماعةً، وقتلوا جماعةً، وقُتِل من المسلمين أيضًا جماعة، ولما وصل صلاح الدينِ إلى اليزك وقد فاتته تلك الوقعةُ أقام عندهم في خيمةٍ صغيرة، ينتظر عودةَ الفرنج لينتَقِمَ منهم، ويأخذ بثأرِ مَن قتلوه من المسلمين، ثم حصَلَت بينهم عدَّةُ وقعات.

العام الهجري : 702 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1302
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ البريد من طرابلس بأن الفرنجَ أنشؤوا جزيرةً تجاه طرابلس تُعرَفُ بجزيرة أرواد، وعَمَروها بالعدد والآلات وكثُرَ فيها جمعُهم، وصاروا يركَبونَ البحر ويأخذون المراكِبَ، فرسم للوزير بعمارةِ أربعة شواني حربية، فشرَعَ في ذلك، ثمَّ في صفر هذه السنة توجَّهَ كهرداش إلى جزيرة أرواد، وهى بقُرب طرطوس، وصبَّحَهم في غفلةٍ وأحاط بهم وقاتلَهم ساعةً، فنصره اللهُ عليهم وقَتَلَ منهم كثيرًا، وسألوا الأمانَ فأُخِذوا أسرى في يوم الجمعة ثامِنَ عشرى صفر، واستولى كهرداش على سائِرِ ما عندهم، وعاد إلى طرابلس وأخرجَ الخُمُسَ من الغنائم لتُحمَلَ إلى السلطان، وقَسَمَ ما بَقِيَ فكانت عِدَّةُ الأسرى مائتينِ وثمانينَ، فلَمَّا قَدِمَ البريد من طرابلس بذلك دُقَّت البشائِرُ بالقلعة، وكان فتحُها من تمام فتح السواحِلِ، وأراح اللهُ المسلمينَ مِن شَرِّ أهلِها.

العام الهجري : 929 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1523
تفاصيل الحدث:

كانت جزيرة رودس جزيرة مشاكِسة؛ إذ كانت حصنًا حصينًا لفرسان القديس يوحنا الذين كانوا يقطعون طريق الحجَّاج المسلمين الأتراك إلى الحجاز، فضلًا عن أعمالهم العدوانية الموجهة لخطوط المواصلات البحرية العثمانية، فاهتمَّ السلطان سليمان القانوني بفتحها، وأعدَّ حملة عظيمة ساعده على تحقيقِها عدةُ أمور: انشغال أوروبا بالحرب الكبرى بين شارل الخامس (كنت) إمبراطور الدولة الرومانية المقدسة وفرانسوا ملك فرنسا، وعقْد الصلح بين الدولة العثمانية والبندقية، وكذلك نموُّ البحرية العثمانية على عهد سليم الأول، فشَنَّ القانوني حربًا كبيرة ضِدَّ رودس ابتداءً من اليوم الثاني من شهر صفر من هذا العام وفتَحَها وأعطى للفرسان حقَّ الانتقال منها، فذهبوا إلى (مالطة) وهناك أعطاهم شارل كنت حَقَّ حكم هذه الجزيرة.

العام الهجري : 980 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1573
تفاصيل الحدث:

عقدت الدولةُ العثمانية معاهدةَ إستانبول مع البندقية, فالدولة العثمانية لم يُقعِدْها هزيمة معركة ليبانتو القاسية سنة 979هـ ولم تضعُفْ هِمَّةُ الصدر الأعظم محمد باشا صقللي، فانتهز فرصة الشتاء وعدم إمكانية استمرار الحرب لتجهيز أسطول جديد، وبذَلَ النَّفس والنفيس في تجهيزِه وتسليحه، حتى إذا أقبل صيف سنة 1572م كان قد تمَّ بناء 250 سفينة، وأعلم الصدرُ الأعظم البنادقةَ باستعداده للجولة الثانية، ففضَّلت البندقية أن تجنحَ للسلام، ووقَّعت مع الدولة العثمانية معاهدةَ إستانبول هذه السنة, والتي تتكوَّن من سبعة بنود، منها: أن تسدِّد البندقية غرامات مالية لتركيا، وأن تبقى جزيرةُ قبرص في حوزة الدولة العثمانية, فتفرَّغَ على إثرها العثمانيون لمحاربة إسبانيا التي عادت لاحتلال تونس، وكذلك هزموا أمير البغدان الذي تمرَّد على الدولة طلبًا للاستقلال.

العام الهجري : 1004 العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

لما هُزِمَ الجيش العثماني الإنكشاري أمام النمسا والمجر عام 1001 أعلن أمراءُ الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا التمَرُّدَ على الدولة العثمانية، وانضمُّوا إلى النمسا في حربها ضِدَّ العثمانيين، فسار السلطانُ محمد الثالث ومعه سنان باشا إلى بلغراد، ومنها إلى ميادين الوغى والجهاد، وبمجرَّد خروجه دبَّت في جيش السلطان الحميَّة الدينية والغَيرة العسكريَّة، ففتحوا قلعةَ أرلو الحصينة التي عجز السلطانُ سليمان عن فتحِها سنة 1556م, ودمَّروا جيوشَ المجر والنمسا في معركةِ كرزت بالقرب من قلعة أرلو، حتى شُبِّهت هذه الموقعة بواقعة (موهاكز) التي انتصر فيها السلطان سليمان سنة 1526م، ودخل بخارست عاصِمة الأفلاق، لكنَّ أميرَها قام برَدِّ فعلٍ استطاع فيه أن يحرِزَ نصرًا اضطرَّ العثمانيين أن ينهزموا إلى ما بعد نهر الدانوب.

العام الهجري : 1022 العام الميلادي : 1613
تفاصيل الحدث:

أحمد بن عبد الله السجلماسي أبو العباس المعروف بابن محلي، متصَوِّف ادعى أنه المهدي الفاطمي المنتظَر، ولِدَ بمدينة سجلماسة، وطلب العلم بفاس، تصوَّف وكثُرَ أتباعه، وذهب إلى جنوب المغرب فكاتب رؤساء القبائل وعظماء البلدان أنَّه المهدي الفاطمي المنتظَر، مدَّعيًا أنه من سلالة العباس بن عبد المطلب، وزحف على سجلماسة واستولى عليها بعد قتال، وأرسل السلطانُ زيدان بن أحمد السعدي صاحب المغرب جيشًا لقتاله، فانهزم الجيشُ وقَوِيَ أمر المدَّعي، فزحف على مراكش واستقرَّ بها مَلِكًا تاركًا التصوف والتنسُّك، فهاج عليه يحيى بن عبد الله أحد المتصوِّفة انتصارًا لزيدان السعدي، وجرت بينهما حرب على أبواب مراكش، أصيب ابن محلي فيها برصاصة أردته قتيلًا وعُلِّق رأسُه مع بعض أنصاره على أسوارِ مراكش.

العام الهجري : 1083 العام الميلادي : 1672
تفاصيل الحدث:

رغب القوزاق في التبعية إلى الدولة العثمانية فأعلنوا ذلك، وكانوا يقيمون في أوكرانيا والمناطق التي تقع إلى الشرق منها، وهذا ما أغضب بولونيا فأغارت على أوكرانيا التي طلبت النجدة من العثمانيين، وسار الخليفة محمد الرابع بنفسه على رأس جيش انتصر على البولونيين الذين طلبوا الصلح، فعقد ولم يمضِ على الحرب أكثر من شهر واحد، وقد اعترفت بولونيا فيه بأن أوكرانيا للقوزاق وأن إقليم بووليا في غرب أوكرانيا للدولة العثمانية، وفوق هذا الاعتراف تدفع بولونيا جزية قدرها مائتين وعشرين ألف بندقي ذهبًا، فتضايق الشعب البولوني من هذه المعاهدة التي عرفت باسم بوزاكس، فأعلن رفضه لها وسار القائد البولوني سوبيسكي بجيوش جرارة وقاتل العثمانيين، واستمرت المعارك سِجالًا بين الطرفين، ثم عادت المفاوضات فعُقد الصلح بين الطرفين وتنازل فيه ملك بولونيا إلى العثمانيين عما تنازل له سلفه باستثناء بعض المواقع.