الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1885 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 267 العام الميلادي : 880
تفاصيل الحدث:

عندما وصل العباسُ بن أحمد بن طولون الغربَ هربًا من والده، راسل إبراهيمَ الثاني الأغلبي، وادَّعى أنَّ الخليفةَ قد قلَّده أمر المغرب، فسار العباسُ حتى وصل إلى مدينةِ لبدة فاستقبله أهلُها فاستباحها، وغَرَّته نفسُه فتابع السيرَ نحو الغَربِ، فقاتله إبراهيمُ الثاني وهزمه واضطَرَّه إلى العودة إلى برقة، ثمَّ إن ابن طولون أرسل جيشًا خلف ابنه ليُعيدَه فأخذوه ومَن معه وأعادوهم إلى مصرَ، فسُجِنَ العبَّاسُ حتى مات، وقُتِلَ كثيرٌ من أعوانه بسبب هذا الفعلِ.

العام الهجري : 756 العام الميلادي : 1355
تفاصيل الحدث:

طلَب إمبراطورُ بيزنطة يوحنا الخامِسُ من الغازي أورخان بن عُثمانَ مُساعَدتَه ضِدَّ إمبراطور الصرب: اصطفان دوشان، الملقب بالقوي، الذي تحالف مع البندقيَّة والإمارات الصربية للهُجومِ على القسطنطينية، ووعد بأن يزوِّجَه ابنة الوصي على العرش يوحنا كانتا كوزين التي تزوج هو أختها الأخرى، لِيُصبِحا عَديلينِ، وأرسل له أورخان الجندَ، غير أن اصطفان دوشان قد أدركه الموتُ وتوقَّف الاستعدادُ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادِهم دون قتال، وتزوج أورخان ابنة الوصي، وكانت هذه الحادثة قد أشعرت أورخان بضَعفِ الدولة البيزنطيَّة.

العام الهجري : 932 العام الميلادي : 1525
تفاصيل الحدث:

هو الأمير المتوكل أبو عبد الله محمد الخامس بن الحسن الحفصي صاحب تونس، ومن الأعمال التي تنسب إليه المكتبة العبدلية التي أسسها بجامع الزيتونة, وبعد وفاته قام بالأمر بعده ابنه الحسن بن محمد خلفًا له مع وجود الابن الأكبر رشيد، فلجأ رشيد إلى خير الدين بربروسا حاكم الجزائر وطلب مساعدته لاسترداد تونس من أخيه المتغلب عليها، فاستأذن خير الدين السلطان العثماني سليمان، فأذن له وأمده بقوة من الجند، فاستعدَّ لامتلاكها واستطاع استعادتها في سنة 937.

العام الهجري : 488 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1095
تفاصيل الحدث:

هو مَلِكُ الأَندلسِ المُعتَمِدُ على الله أبو القاسمِ محمدُ بنُ المُعتَضِد بالله أبي عَمروٍ عَبَّادِ بنِ الظافرِ المُؤيَّدِ بالله أبي القاسمِ محمدِ قاضي إشبيلية بن أبي الوليدِ إِسماعيلَ بن قُريشِ بن عَبَّاد بنِ عَمرِو بن أَسلمَ بنِ عَمرِو بنِ عَطَّاف بنِ نعيمٍ، اللخميُّ، مِن وَلَدِ النُّعمانِ بن المُنذِر اللخميِّ، آخرِ مُلوكِ الحِيرَةِ؛ كان المُعتَمِدُ صاحِبَ قُرطبةَ وإشبيلية وما والاهُما مِن جَزيرةِ الأندلسِ. كان بِدءُ أَمرِ عائِلَةِ المُعتَمِد في بِلادِ الأندلسِ أن نعيمًا وابنَه عَطَّافًا أَوَّلُ مَن دَخلَ إليها من بِلادِ المَشرقِ، وهُما مِن أَهلِ العريشِ، المَدينَة القَديمَة الفاضِلَة بين الشامِ والدِّيارِ المِصريَّة في أَوَّلِ الرَّملِ من جِهَةِ الشامِ، وأقامَا بها مُستَوطِنين بقَريَةٍ بقُربِ يَومينِ مِن إقليم طشانة من أَرضِ إشبيلية. نَشأَ المُعتَمِدُ بنُ عبَّادٍ في الأَندلسِ كغَيرِه مِن أَبناءِ المُلوكِ على المُيولِ والدِّعَةِ والتَّرَفِ، كان مَوصوفًا بالكَرمِ والأَدَبِ والحِلمِ، حَسَنَ السِّيرَةِ والعِشرَةِ والإحسانِ إلى الرَّعيَّةِ، والرِّفقِ بهم. تُوفِّي والدُه المُعتَضِد سَنةَ 464هـ فخَلَفَهُ في الحُكمِ، فكان فارِسًا شُجاعًا، عالِمًا أَديبًا، ذَكِيًّا شاعِرًا، مُحسِنًا جَوادًا مُمْدَحًا، كَبيرَ الشَّأنِ، خَيرًا مِن أَبيهِ. كان أَندَى المُلوكِ راحَةً، وأَرحَبَهُم ساحَةً، كان بابُه مَحَطَّ الرِّحالِ، وكَعبَةَ الآمالِ, ومَألَفَ الفُضلاءِ، حتى إنه لم يَجتمِع ببابِ أَحدٍ مِن مُلوكِ عَصرِه مِن أَعيانِ الشُّعراءِ وأَفاضِلِ الأُدباءِ ما كان يَجتَمِع ببابِه. قال أبو بكر محمدُ بن اللَّبَّانة الشاعِرُ: "مَلَكَ المُعتَمِدُ مِن مُسَوَّراتِ البِلادِ مائتي مُسَوَّر، ووُلِدَ له مائةٌ وثلاثةٌ وسبعون وَلَدًا، وكان لِمَطبَخِه في اليوم ثَمانيةُ قَناطيرَ لَحمٍ، وكُتَّابُه ثَمانية عشر".  ولمَّا قَوِيَ أَمرُ الأذفونش بعدَ أَخذِه طُليطلة، اجتَمعَ العُلماءُ، واتَّفَقوا مع ابنِ عَبَّادٍ على أن يُكاتِبوا الأَميرَ ابنَ تاشفين صاحِبَ مراكش لِيُنجِدَهُم، فقال جَماعةٌ لابنِ عبَّادٍ: نَخافُ عليك من استِمدادِه. فقال: رَعْيُ الجِمالِ خَيرٌ مِن رَعْيِ الخَنازيرِ. فلمَّا عَبَرَ ابنُ تاشفين بجُيوشِه إلى الجَزيرَةِ، اجتَمعَ به المُعتَمِد، وأَقبَلَت المُطَّوِّعَةُ من النَّواحي، وقاتَلَ المُعتَمِدُ بن عبَّادٍ في الزَّلَّاقَةِ وثَبَتَ في ذلك اليوم ثَباتًا عَظيمًا، وأَصابَهُ عِدَّةُ جِراحاتٍ في وَجهِه وبَدَنِه، وشُهِدَ له بالشَّجاعَةِ، وغَنِمَ المسلمون دَوابَّ الفِرنجَةِ وسِلاحَهم، ورَجَعَ ابنُ تاشفين إلى بِلادِه والمُعتَمِد إلى بِلادِه. ثم إن الأَميرَ يوسفَ عادَ إلى الأندلسِ بعدَ أن وَصلَتهُ فَتاوَى العُلماءِ بخَلعِ مُلوكِ الطَّوائفِ قال ابنُ خلدون: "وأَفتاهُ الفُقهاءُ وأَهلُ الشُّورَى من المَغربِ والأَندلسِ بِخَلْعِهِم وانتِزاعِ الأَمرِ مِن أَيدِيهم، وصارَت إليه بذلك فَتاوَى أَهلِ الشَّرقِ الأَعلامِ مثل: الغزاليِّ والطَّرطوشيِّ". فلمَّا أَجازَ ابنُ تاشفين انقَبَضوا عنه إلَّا ابنَ عَبَّادٍ فإنه بادَرَ إلى لِقائِه. استَعانَ بالأذفونش مَلِكُ اشتاله وطَلَبَ منه المَدَدَ، فقَدَّمَ ابنُ تاشفين سيرَ بنَ أبي بكر الأندلسي، فوَصَلَ إلى إشبيلية وبها المُعتَمِدُ فحاصَرَهُ أَشَدَّ مُحاصَرةٍ، وظَهرَ مِن مُصابَرةِ المُعتَمدِ وَشِدَّةِ بَأسِه وتَرامِيه على المَوتِ بنَفسِه ما لم يُسمَع بمِثلِه، والناسُ بالبلدِ قد استَولَى عليهم الفَزَعُ وخامَرَهُم الجَزَعُ, فلمَّا كان يومُ الأَحدِ العشرين من رجب سَنةَ 484هـ هَجَمَ عَسكرُ الأَميرِ ابنِ تاشفين البَلدَ وشَنُّوا فيه بالغاراتِ، وقُبِضَ على المُعتَمِد وأَهلِه، وكان قد قُتِلَ له وَلدانِ قبلَ ذلك، أَحدُهما: المأمون، نائِبُه في قُرطبة والثاني الرَّاضي، كان نائِبًا عن أَبيهِ في رندة، وهي مِن الحُصونِ المَنيعَةِ, ولمَّا أُخِذَ المُعتَمِد قَيَّدوهُ من ساعَتِه، وأُودِعَ سِجْناً في أغمات بالعَدوَةِ وتَشَرَّدَ أَهلُه وافتَقَروا في بلادِ المَغربِ, ودَخَلَ عليه يَومًا بَناتُه السِّجنَ، وكان يَومَ عِيدٍ، وكُنَّ يَغزِلنَ للناسِ بالأُجرَةِ في أغمات، فرآهُنَّ في أَطمارٍ رَثَّةٍ وحالَةٍ سَيِّئَةٍ، فصَدَّعنَ قَلبَه وأَنشدَ:
"فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
فساءك العيد في أغمات مأسور
نرى بناتك في الأطمار جائعةً
يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً
أبصارهن حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةٌ
كأنها لم تطأ مسكًا وكافورا"
زالت دَولةُ المُعتَمِد بن عبَّادٍ على يَدِ شَريكِه في النَّصرِ بعدَ أن دَخلَ قُرطبة، ومات غَريبًا في مَنفاهُ بـأغمات بالمغربِ, وقد حَزِنَ الناسُ عليه، وقال في مُصابِه الشُّعراءُ فأَكثَروا, ويُعتَبر مِن أَشهرِ مُلوكِ دَولةِ الطَّوائفِ التي قامَت في الأَندلسِ في القَرنِ الخامسِ الهِجريِّ، بعدَ انهِيارِ دَولةِ الخِلافةِ الأُمويَّة.

العام الهجري : 49 العام الميلادي : 669
تفاصيل الحدث:

جَهَّزَ مُعاوِيَةُ بن أبي سُفيان جيشًا عظيمًا بَرًّا وبَحْرًا لِغَزْوِ القُسطنطينيَّة، وكان قائدَ الجيشِ سُفيانُ بن عَوفٍ الأزديُّ، وقاد الأُسْطولَ بُسْرُ بن أَرْطاة, وكان في الجيشِ ابنُ عبَّاسٍ، وابنُ عُمَر، وأبو أَيُّوبَ، وابنُ الزُّبيرِ، والحُسينُ بن عَلِيٍّ رضي الله عنهم، انْضَمُّوا إلى هذه الحَملَةِ مُتَمَثِّلينَ أَمامَ أَعيُنِهم قولَ الرَّسولِ: (لَتُفْتَحَنَّ القُسطنطينيَّةُ فَلَنِعْمَ الأميرُ أَميرُها، وَلَنِعْمَ الجيشُ ذلك الجيشُ). آمِلِينَ أن يَتَحَقَّقَ فيهم قولُ الرَّسولِ، فقد ثبَت عن رسولِ الله: (أوَّلُ جيشٍ يَغْزون مَدينةَ قَيْصَر مَغفورٌ لهم). وقام الجيشُ بحِصارِ القُسطنطينيَّة، وجَرَتْ اشْتِباكاتٌ عَديدة بين الطَّرفين خَسِرَ فيها المسلمون الكَثيرَ، وقد جاءَهُم مَدَدٌ مِن الشَّام بقيادةِ يَزيدَ بن مُعاوِيَة ممَّا قَوَّى أَمرَهُم، وتُوفِّي هناك أبو أيُّوبَ ودُفِنَ عند سُورِها؛ ولكن لم يَتِم فتحُها مع شِدَّةِ الحِصارِ وقُوَّتِه؛ وذلك لِمَنَعَةِ المدينةِ، وقُوَّةِ أَسوارِها، ومَكانِها في البَرِّ والبَحرِ، وأُحْرِقَت كثيرٌ مِن سُفُنِ المسلمين.

العام الهجري : 110 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 729
تفاصيل الحدث:

هو محمَّدُ بن سِيرينَ أبو بَكر بن أبي عَمرٍو الأَنصارِي، مَوْلَى أَنَسِ بن مالِكٍ النَّضْرِي، كان أبوه مِن سَبْيِ عَيْنِ التَّمْر، أَسَرَهُ في جُملَةِ السَّبْيِ خالدُ بن الوَليدِ، فاشْتَراهُ أَنسُ بن مالِك ثمَّ كاتَبَهُ. وُلِدَ ابنُ سِيرينَ لِسَنَتينِ بَقِيَتا في خِلافَة عُثمان، كان مِن جُلَّةِ التَّابِعين، قال هِشامُ بن حَسَّان: هو أَصْدَقُ مَن أَدركْتُ مِن البَشَرِ. ولمَّا مات أَنسُ بن مالِك أَوْصى أن يُغَسِّلَه محمَّدُ بن سِيرينَ، قال ابنُ عَوْنٍ: كان محمَّد يأتي بالحَديثِ على حُروفِه. قال أَشْعَثُ: كان ابنُ سِيرينَ إذا سُئِلَ عن الحَلالِ والحَرامِ تَغَيَّرَ لَونُه حتَّى يكونَ كأنَّه ليس بالذي كان. قال مُوَرِّقٌ العِجْلِي: ما رَأيتُ أَحَدًا أَفْقَهَ في وَرَعِه ولا أَوْرَعَ في فِقْهِهِ مِن محمَّدِ بن سِيرينَ. كان مَشهورًا في تَعبيرِ الرُّؤى والأَحلامِ، وأمَّا الكِتابُ المَوجودُ اليومَ على أنَّه مِن تَألِيفِه فغَيْر صَحيح، فهو لم يُؤَلِّف كِتابًا في تَفسير الرُّؤى، وتَعْبِيراتُه للرُّؤَى مَبْثُوثَة في كُتُب التَّراجِم والتَّاريخ.

العام الهجري : 461 العام الميلادي : 1068
تفاصيل الحدث:

بَدأَت الدَّولةُ الفاطِمِيَّةُ بمصر يُصيبُها الضَّعفُ بسَببِ عِدَّةِ أُمورٍ كان مِن أَهمِّها حُصولُ الشِّقاقِ بين التُّركِ والعَبيدِ، وحُصولُ الاقتِتالِ بينهم، وفي هذه السَّنَةِ خَرجَ ناصرُ الدولةِ بن حمدان من عند الوزيرِ أبي عبدِ الله الماشلي وَزيرِ المُستَنصِر بمصر فوَثبَ عليه رَجلٌ صَيْرَفِيٌّ وضَربَه بسِكِّينٍ؛ فأُمسِكَ الصَّيرفيُّ وشُنِقَ في الحالِ، وحُمِلَ ناصرُ الدولةِ بن حمدان إلى دارِه جَريحًا، فعُولِجَ فبَرِئَ بعدَ مُدَّةٍ. فقِيلَ: إن المُستَنصِر ووالدَتَهُ كانا دَسَّا الصَّيرفِيَّ عليه، وفي هذه الأيامِ اضمَحلَّ أَمرُ المُستَنصِر بالدِّيارِ المِصريَّة لِتَشاغُلِه باللَّهوِ والشُّربِ والطَّرَبِ. فلمَّا عُوفِيَ ابنُ حمدان اتَّفقَ مع مُقدَّمِي المَشارِقَة، مثل سنان الدولةِ وسُلطانِ الجُيوشِ وغَيرِهما، فرَكِبوا وحَصَروا القاهرةَ، فاستَنجدَ المُستَنصِر وأُمُّهُ بأَهلِ مصر، وذَكَّرَهم بحُقوقِه عليهم، ووَعدَهم بالإحسانِ؛ فقاموا معه ونَهَبوا دُورَ أَصحابِ ابن حمدان وقاتَلوهُم. فخاف ابنُ حمدان وأَصحابُه، ودَخَلوا تحتَ طاعةِ المُستَنصِر، بعدَ أُمورٍ كَثيرةٍ صَدرَت بين الفَريقَينِ.

العام الهجري : 500 العام الميلادي : 1106
تفاصيل الحدث:

قام السلطان محمد بن ملكشاه بمحاصرة قلاع كثيرة من حصون الباطنية، فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل خلقًا منهم، منها قلعة شاه دز بأصبهان حصينة كان أبوه السلطان جلال الدولة ملكشاه قد بناها بالقرب من أصبهان في رأس جبل منيع هناك، وكان سبب بنائه لها أنه كان مرة في بعض صيوده فهرب منه كلب فاتَّبعه إلى رأس الجبل فوجده، وكان معه رجل نصراني من رسل الروم، فقال الرومي: لو كان هذا الجبل ببلادنا لاتخذنا عليه قلعة، فحدا هذا الكلام السلطان إلى أن ابتنى في رأسه قلعةً أنفق عليها ألف ألف دينار، ومائتي ألف دينار، ثم استحوذ عليها بعد ذلك رأس الباطنية ابن عطاش، فتعب المسلمون بسببها، فحاصرها السلطان محمد بن ملكشاه سنةً حتى افتتحها وقَتَل ابن عطاش, ثم نقض السلطان محمد هذه القلعة حجرًا حجرًا، وألقت امرأة ابن عطاش نفسها من أعلى القلعة فتلفت، وهلك ما كان معها من الجواهر النفيسة، وكان الناس يتشاءمون بهذه القلعة، يقولون: كان دليلها كلبًا، والمشيرُ بها كافرًا، والمتحصِّنُ بها زنديقًا.

العام الهجري : 557 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1162
تفاصيل الحدث:

قَصَد السلطانُ محمود بن محمد الخان، وهو ابن أخت السلطان سنجر، مَلِك خراسان بعده. سار محمود لحصار المؤيَّد أي أبه صاحب نيسابور بشاذياخ، وكان الغز الأتراك (التركمان) مع السلطان محمود، فدامت الحربُ إلى سنة 556, ثم إن محمودًا أظهر أنَّه يريدُ دُخولَ الحمَّام، فدخل إلى شهرستان، آخر شعبان، كالهارب من الغز، وأقاموا على نيسابورَ إلى آخرِ شوال، ثم عادوا راجعين، فعاثُوا في القرى ونَهَبوها، ونهبوا طوس نهبًا فاحشًا، فلما دخل السلطانُ محمود إلى نيسابور أمهلَه المؤيدُ إلى أن دخل رمضانُ من سنة 557 فأخذه وكحَّله وأعماه، وأخذ ما كان معه من الأموالِ والجواهرِ والأعلاقِ النفيسة، وكان يُخفيها خوفًا عليها من الغز لَمَّا كان معهم، وقطَعَ المؤيدُ خطبته من نيسابور وغيرِها ممَّا هو في تصَرُّفِه، وخطَب لنفسِه بعد الخليفة المستنجد بالله، وأخذ ابنَه جلالَ الدين محمدًا الذي كان قد ملَّكه الغز أمْرَهم قبل أبيه، وسجنهما، ومعهما جواريهما وحشمهما، وبقيا فيها فلم تطُل أيامهما، ومات السلطان محمود، ثم مات ابنُه بعده من شدة وجْدِه لموت أبيه.

العام الهجري : 646 العام الميلادي : 1248
تفاصيل الحدث:

عزل الملكُ المنصورُ نورُ الدين عمر بن علي بن رسول صاحِبُ اليمن الأميرَ فخرَ الدين بن الشلاحِ عن مكَّةَ وأعمالِها، وولَّى محمد بن أحمد بن المسيب على مالٍ يقومُ به وقود عدده مائة فرسٍ كلَّ سنة، فقَدِمَ ابنُ المسيب مكة، وخرج الأميرُ فخر الدين، فسار بنفسِه إلى ابن المسيب وأعاد الجباياتِ والمكوس بمكَّة، وأخذ الصَّدَقةَ الواردة من اليمن، عن مالِ السلطان وبنى حصنًا بنخلةَ يسمى العطشان وحَلَّف هُذيلًا لنَفسِه، ومنع الجندَ النفقةَ فوثب الشريفُ أبو سعد بن علي بن قتادة على ابن المسيب، وقَيَّده وأخذ مالَه، وقال لأهلِ الحرم: إنما فعلتُ به هذا لأني تحقَّقتُ أنه يريد الفرارَ بالمال إلى العراق، وأنا غلامُ مولانا السلطان نور الدين عمر بن رسول والمالُ عندي محفوظٌ والخيلُ والعدد، إلى أن يَصِلَ مرسومه، فلم يكنْ غير أيام، وورد الخبَرُ بموت السلطان نور الدين.

العام الهجري : 726 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1326
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ الغالب بالله أبو الوليد إسماعيل بن الفرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر صاحِبُ غرناطة والأندلس من بلاد المغرب، وكان مولده سنة 680، وكان من أجَلِّ ملوك المغرب، واستولى على الأندلُسِ ثلاث عشرة سنة، وملك البلادَ في حياة أبيه الفرج، وكان أبوه متوليًا إذ ذاك لمالقةَ، فلما أراد إسماعيلُ هذا الخروجَ لامَه أبوه، فقبض إسماعيلُ على أبيه، وعاش أبوه في سلطنتِه بعد ذلك عزيزًا مُبَجَّلًا إلى أن مات في ربيع الأول سنة 720 بعد أن شاخ. وقد كان الذي نهض بتمليك إسماعيل هو أبو سعيد ابن أبي العلاء المريني وابن أخيه أبو يحيى، وكان أبو الوليد سلطانًا مَهيبًا شُجاعًا حازِمًا ناهِضًا بأعباءِ المُلكِ عديمَ النظير عظيمَ السطوة، هزم الله جيوش الكفر على يده سنة تسع عشرة وأباد ملوك دين الصليب، ثم وثب عليه ابنُ عَمِّه فقتله في ذي القعدة، ثم قُتِلَ قاتِلُه وأعوانُه في يومهم وذلك سنة 726 وتملك بعده ولَدُه محمد أعوامًا.

العام الهجري : 824 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1421
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى السلطان مراد الثاني سلطنة الدولة العثمانية، طلب منه إمبراطور القسطنطينية إيمانويل أن يتعهد له بعدم محاربته مطلقًا وأن يسلمه اثنين من إخوته تأمينًا على نفاذ هذا التعهد وتهدده بإطلاق سراح عمه مصطفى بن بايزيد ولَمَّا لم يجبه مراد الثاني لطلبه أخرج مصطفى من منفاه وأعطاه عشرة مراكب حربية تحت إمرة دمتريوس لاسكاريس, فحاصر بها مدينة غاليبولي فسُلِّمَت إلا القلعة فتركها مصطفى بعد أن أقام حولها من الجند ما يكفي لمنع وصول المدد إليها وسار ببقية جيشه قاصدًا أدرنه، فخرج الوزير بايزيد باشا لمحاربته فتقدم مصطفى وخطب في العساكر بإطاعته؛ لأنه أحق بالملك من ابن أخيه فأطاعته الجيوش وقتلت بايزيد باشا قائدهم فسار مصطفى بعد ذلك لمقابلة ابن أخيه مراد الثاني الذي كان متحصنًا مع من معه من الجنود خلف نهر صغير، وهناك خان مصطفى بعضُ قواده فتركه أغلبُ جنوده حتى التزم الهروبَ إلى مدينة جاليبولي فسلَّمه بعض أتباعه إلى ابن أخيه مراد الثاني فأمر بشنقِه.

العام الهجري : 1325 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1907
تفاصيل الحدث:

نكث أميرُ بُريدة محمد بن عبد الله أبا الخيل عَهدَه مع الملك عبد العزيز بن سعود، واتَّفق مع أمير حائل سلطان الحمود بن رشيد على أن يكونا يدًا واحدةً عليه. كذلك ازداد أبا الخيل قوةً بقدوم فيصل الدويش زعيم قبيلة مطير إليه، الذي عاهده على الوقوفِ معه. وسارع الملك عبد العزيز في التحرُّك إلى القصيم، ووصل عُنيزةَ التي هَبَّ أهلُها إليه، وخرج لمهاجمة سلطان ابن رشيد في بُريدة، وحصلت مناوشات لم تسفِرْ عن دخول الملك عبد العزيز البلدة. وأقبل فيصل الدويش يناصر ابن رشيد وأبا الخيل. فتصدى له الملك عبد العزيز وهزمه وطارد فلوله حتى بلدة الطرفية، التي كان يخيِّمُ بها، واستولى على معسكره. وسار ابن رشيد وأبا الخيل مع فلول فيصل الدويش إلى مهاجمة الملك عبدالعزيز في الطرفية، فهزمهم، وعادوا منهزمين إلى بُريدة، وتشَتَّت شملهم. وبعد ذلك عاد سلطان الحمود بن رشيد إلى حائل، ورجع الملك عبدالعزيز إلى الرياض.

العام الهجري : 1335 العام الميلادي : 1916
تفاصيل الحدث:

أثار نموُّ عبد العزيز بن سعود في نجدٍ قلقَ آل صباح؛ لذلك ساعد آل الصباح العجمانَ عندما تمرَّدوا على الملك عبدالعزيز واستقبلوهم لَمَّا هربوا منه، كما ظهرت أزمةٌ بين الملك عبدالعزيز والعوازم، وهم من أتباع آل الصباح في الكويت، لَمَّا فرض عليهم الملك عبدالعزيز الزكاةَ، وحرَّضَهم على هجر الكويت والاستقرار في نجدٍ؛ لذلك زار الكولونيل هاملتون الرياضَ لينقل إلى الملك عبدالعزيز احتجاجَ سالم الصباح على تجاوز أتباع الملك عبدالعزيز، فأظهر الملك عبدالعزيز غضَبَه من دعم آل الصباح للعجمان وإيوائِهم في الكويت وتعاونِهم مع خصومِه ابن رشيد في حائل، وأبدى رغبته في إعادة العوازم إلى الكويت إذا أعاد سالم الصباح العجمانَ إلى نجدٍ، وقَطَع علاقته مع ابن رشيد، فوافق ابن الصباح وأرسل يعتذِرُ للملك عبدالعزيز ويؤكِّدُ حِرصَه على استمرار الصداقة بين الأسرتين، فعاد العوازم إلى الكويت، وظلَّت مشكلة العجمان قائمةً، بل وحصلوا على دعمٍ وحماية من بريطانيا، ومع ذلك تمكن الملك عبدالعزيز من إخضاعِهم لسلطانِه.

العام الهجري : 1348 العام الميلادي : 1929
تفاصيل الحدث:

ساءت سيرةُ المَلِكِ أمان الله خان كثيرًا، وسار سيرةَ الأوربيين في زِيِّه وغَيِّه، وترفَّع على شعبِه، بل بدأ يُلزِمُه بما هوَتْه نفسُه من الملابس الأوروبية وسفورِ النساء واختلاطهم، وزاد على ذلك أن أثقَلَهم بالضرائبِ التي هدَّت من كواهِلِهم، حتى نَقموا عليه، فاندلعت الفوضى ضِدَّه، فقام أحدُ قُطَّاع الطرق الطامعين، وهو باجي السقا (ابن السقا) باستغلالِ الأحداث، فاستولى على كابل وفَّرَ المَلِكُ إلى قندهار وتنازل لأخيه الأكبر عناية الله، وهرب هو إلى بريطانيا، ولم يستطِعْ عناية الله مواجهةَ ابنِ السقا الذي تمَلَّك باسم حبيب الله غازي، وأخذ يعيثُ فسادًا في أفغانستان هو وحاشيته، وبقي على هذا الحالة قرابةَ التسعة أشهر، حتى تمكَّن محمد نادر شاه القائِدُ الأفغاني الذي انتصَرَ على الإنجليز سابقًا، من إلقاءِ القَبضِ على ابن السقا وأعدَمَه وتسَلَّم أعباءَ الحُكمِ، وساعده على ذلك سيرتُه الحميدةُ أمام الناس وجِهادُه المعروفُ ضِدَّ الصليبيين من روس وإنجليز، فقضى على الفسادِ والرشوة، وقَدَّم خِدماتٍ واسعةً للبلادِ.