الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1276 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 977 العام الميلادي : 1569
تفاصيل الحدث:

عندما غزا علي باشا- صاحِبُ الجزائر- تونسَ في هذه السنة، واستولى عليها وطرد منها حاكمها أحمد بن الحسن بن محمد الحفصي- ذهب أحمد إلى طاغية قشتالة مستغيثًا به، شأنُه شأن أبيه من قَبلِه، فأمَدَّه الطاغية بأسطول عظيم واشترط عليه أداء مال فالتزمه، ولما وصل الأسطول إلى ظاهر تونس اطَّلع قائده السلطان أحمد الحفصي على كتاب من الطاغية مضمونُه المشاركة في الحُكم، فأنكر أحمد ذلك وأنِفَ منه وذهب إلى صقلية فبقي بها إلى أن مات وحُمِل إلى تونس، وكان هنالك أخوه محمد بن الحسن فرضي بالمقاسمة ودخل بالنصارى معه إلى تونس سنة 981.

العام الهجري : 1146 العام الميلادي : 1733
تفاصيل الحدث:

كان نادر شاه في أول أمره من قطَّاع الطرق، ثم برز اسمه أيام الفوضى فجمع حوله الرجال ورأى من المصلحة العمل باسم الشاه الصفوي، فانتصر على الأفغان عام 1141هـ ولاحقهم، فاعتصم سلطانهم في مدينة أصفهان، فحاصره نادر شاه واستطاع أشرف سلطان الأفغان أن ينسحب نحو شيراز، وتابع نادر شاه الأفغانَ حتى أخرجهم من منطقة فارس عام 1142هـ، ولما أصبح الأمر لنادر شاه بعد موت الشاه عباس الثالث حارب الأفغان واستولى على قندهار وبلخ، وقاتَلَ الأوزبك، ودخل كابل وبيشاور ودهلي عام 1151هـ.

العام الهجري : 1338 العام الميلادي : 1919
تفاصيل الحدث:

كانت موريتانيا محلَّ أطماع الأوروبيين منذ القرن الخامس عشر الميلادي؛ حيث وصلها البرتغال والهولنديون، وأقاموا مراكز تجارية علي سواحلها بغيةَ الحصول علي الصمغ العربي الذي اشتهرت موريتانيا بإنتاجه، وفي القرن (17م) دخل الفرنسيون والإسبان والإنجليز هذا الصراع، فكانت معاركُ وصدامات بين الأوروبيين من أجل السيطرة علي تجارة الصمغ العربي، وقد أطلق على تلك الحروب اسم حروب الصمغ العربي، التي انتهت بسيطرة الفرنسيين على موريتانيا. بعد الحرب العالمية الأولى شعر الفرنسيون أن الوضعَ قد استقَرَّ لهم فعدُّوا موريتانيا جزءًا من إفريقيا الغربية الفرنسية وأصبحت تحت حمايتها.

العام الهجري : 1376 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1956
تفاصيل الحدث:

قرَّرت أمريكا وفرنسا وإنجلترا عقدَ مؤتمر في لندن للدُّوَل البحرية المنتَفِعة من قناة السويس وعددُها ثمانٍ، موقعة على معاهدة استانبول إضافة إلى 16 دولة أخرى تنتفع من قناة السويس، وقرَّروا إنشاء هيئة دولية لإدارة القناة مع مصرَ تُعرَفُ بهيئة المنتفعين، مع الاعتراف بحق مصر في السيادة على القناة، وضمان دخل عادل لها، وتم إرسال لجنة برئاسة رئيس وزراء استراليا لإبلاغ عبد الناصر بالقرار غيرَ أنَّه رفض، فعرضت فرنسا وإنجلترا الأمرَ على مجلس الأمن الذي أصدر ست قراراتٍ وافقت مصر عليها وعُرِفَت فيما بعد بالمبادئ الست.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

دخل سكانُ ثماني قرًى في بلاد الكاميرون في الدينِ الإسلاميِّ بتوفيقِ الله وكرمِه، وقد كانت تلك القرى تدينُ بالوثنيةِ ثمَّ تنصَّر أهلُها بسبب أنشطةِ الكنيسةِ في البلادِ، ثم وفَّق الله تعالى بعضَ الدعاة في إقناع أهلِها بالإسلامِ حتى أسلموا، ثم بدَأَت جهودُ تثبيتِهم على الدين. وهذه القُرى هي: كوادي، وتولوم، وبيزيل، أسلَمَت واحدةً تِلْوَ الأخرى، واعتنق الإسلامَ ثلاثةُ آلافِ شخصٍ فيها، كما قام مجموعةٌ من الدُّعاة بنشرِ الإسلامِ بين الناس في قرًى مجاوِرَةٍ، حتى أسلَمَت (5) قرًى أخرى على أيديهِم، وصار عددُ المُهتَدين للإسلامِ (7) آلافِ شخصٍ.

العام الهجري : 740 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1340
تفاصيل الحدث:

اجتمَعَ جماعةٌ من رؤوس النصارى في كنيستِهم وجَمَعوا من بينهم مالًا جزيلًا فدَفَعوه إلى راهبينِ قَدِما عليهما من بلاد الروم، يُحسِنانِ صَنعةَ النِّفطِ، اسم أحدِهما ملاني، والآخر عازر، فعملا كحطًا من نفط، وتلطَّفا حتى عملاه لا يظهَرُ تأثيرُه إلا بعد أربع ساعات وأكثر من ذلك، فوُضِعا في شقوق دكاكين التجَّار بسوق الرجال في عدَّة دكاكين من آخِرِ النهار، بحيث لا يشعُرُ أحَدٌ بهما، وهما في زي المُسلِمينَ، فلما كان في أثناء الليل لم يشعُرِ النَّاسُ إلا والنَّارُ قد عَمِلَت في تلك الدكاكين حتى تعلَّقَت في درابزينات المأذنة الشرقيَّة المتَّجِهة للسوق المذكور، وأحرَقَت الدرابزينات، وجاء نائب السلطنة تنكز والأمراء أمراء الألوف، وصَعِدوا المنارة وهي تشتَعِلُ نارا، واحترسوا عن الجامِعِ فلم ينَلْه شيءٌ من الحريق ولله الحمد والمنة، وأمَّا المئذنة فإنها تفَجَّرت أحجارُها واحترقت السقَّالات التي تدُلُّ السلالم وأعيدَ بناؤها بحجارةٍ جُدُدٍ، وهي المنارة الشرقية التي جاء في الحديثِ أنَّه يَنزِلُ عليها عيسى بن مريم، والمقصودُ أنَّ النصارى بعد ليالٍ عَمَدوا إلى ناحية الجامع من المغرب إلى القيسارية بكمالِها، وبما فيها من الأقواس والعُدَد، وتطاير شَرَرُ النار إلى ما حول القيسارية- السوق الكبير- من الدُّورِ والمساكن والمدارِس، واحترق جانِبٌ من المدرسة الأمينية إلى جانب المدرسة المذكورة وما كان مقصودُهم إلَّا وصول النار إلى مَعبَد المسلمين، فحال اللهُ بينهم وبين ما يرومون، وجاء نائبُ السلطنة والأمراء وحالوا بين الحريقِ والمسجِدِ، جزاهم اللهُ خَيرًا، ولَمَّا تحقق نائِبُ السَّلطنةِ أنَّ هذا مِن فِعلِهم أمَرَ بمَسكِ رؤوس النصارى فأَمسَكَ منهم نحوًا من ستين رجلًا، فأُخِذوا بالمُصادَرات والضَّربِ والعقوبات وأنواع المَثُلاتِ، ثمَّ بعد ذلك صُلِبَ منهم أزيدُ مِن عَشرةٍ على الجمال، وطاف بهم في أرجاءِ البلاد وجَعلوا يتماوتون واحِدًا بعد واحد، ثمَّ أُحرِقوا بالنارِ حتى صاروا رمادًا لَعَنَهم اللهُ.

العام الهجري : 799 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1397
تفاصيل الحدث:

اشتدَّ الغلاء بدمشق، فخرج الناسُ يستسقون، وثاروا برجلٍ يُعرَف بابن النشو، كان يحتكِرُ الغِلالَ، وقتلوه شرَّ قِتلةٍ، وأحرقوه بالنار.

العام الهجري : 961 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1554
تفاصيل الحدث:

لما دخل السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي إلى فاس سنة 956 وقبض على بني وطاس بها، فرَّ أبو حسون- أخو السلطان أبي العباس أحمد الوطاسي- إلى ثغر الجزائر حقنًا لدمه ومستعينًا بالعثمانيين على السعدي، وكان العثمانيون قد استولوا على المغرب الأوسط وانتزعوه من يد بني زيان، فلم يزل أبو حسون عندهم يفتلُ لهم في الغارات والسنام ويحسِّنُ لهم بلاد المغرب الأقصى ويعظِّمُها في أعينهم ويقول: "إن المتغلِّبَ عليها قد سلبني ملكي ومُلك آبائي، وغلبني على تراث أجدادي، فلو ذهبتم معي لقتاله لكنَّا نرجو الله تعالى أن يتيحَ لنا النصر عليه ويرزُقَنا الظَّفَر به ولا تعدِمونَ أنتم مع ذلك منفعةً مِن ملء أيديكم غنائِمَ وذخائِرَ". ووعدهم بمال جزيل فأجابوه إلى ما طلب وأقبلوا معه في جيشٍ كثيف تحت راية الباشا صالح التركماني المعروف بصالح رئيس، إلى أن اقتحموا حضرةَ فاس بعد حروب عظيمة ومعاركَ شديدة، وفَرَّ عنها محمد الشيخ السعدي إلى منجاتِه، وكان دخول السلطان أبو حسون إلى فاس ثالثَ صفر من هذه السنة, ولما دخلَها فرح به أهلُها فرحًا شديدًا، وترجل هو عن فرسه وصار يعانقُ الناس؛ كبيرًا وصغيرًا، شريفًا ووضيعًا، ويبكي على ما دهمَه وأهلَ بيته من أمر السعديين، واستبشر الناسُ بمقدَمِه وتيمَّنوا بطلعتِه، وقُبض على كبير فاس يومئذ القائد أبي عبد الله محمد بن راشد الشريف الإدريسي, واطمأنت بالسلطان أبي حسون الدارُ، ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى كثرت شكايةُ الناس إليه بالترك وأنهم مدُّوا أيديَهم إلى الحريم وعاثوا في البلاد، فبادر أبو حسون بدفع ما اتَّفق مع الترك عليه من المال وأخرجَهم عن فاس.

العام الهجري : 1154 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1741
تفاصيل الحدث:

كان ابتداءُ أمر السلطان مولاي زين العابدين بن إسماعيل العلوي أنَّه قَدِم مكناسة في أيام أخيه مولاي المستضيء، فلما سمع به أمَرَ بسجنه وضربه، فضُرب وهو في قيده ضربًا وجيعًا أشرف منه على الموت، ثم أمر ببعثه مقيَّدًا إلى سجلماسة؛ كي يُسجَن بها مع بعض الأشراف المسجونين هنالك، فلما سمع بذلك قوَّاد رؤوسهم من العبيد، بعثوا مَن رَدَّه من صفرو إلى فاس، ثم بعثوا به إلى القائد أبي العباس أحمد الكعيدي ببني يازغة وأمروه أن يحتفظَ به مكرَّمًا مُبجَّلًا, ثم لَمَّا فَرَّ المستضيء عن مكناسة وراجع العبيد طاعةَ السلطان مولاي عبد الله بن إسماعيل، دخل مولاي زين العابدين مدينة فاس فاطمأنَّ بها وسُرَّ بولاية أخيه مولاي عبد الله، ثم سار إلى طنجة فقَدِمَ على صاحبها الباشا أحمد بن علي الريفي، فأكرم وفادتَه وأحسن مثواه واستمر مقيمًا عنده إلى أن كاتب عبيدُ الديوان في شأن زين العابدين  ووافقوه على خلعِ مولاي عبد الله وبيعته، فبايعه الباشا أحمد وبايعه أهل طنجة وتطاوين والفحص والجبال، وخطبوا به على منابرهم، ثم هيأ له الباشا أحمد كتيبةً من الخيل من عبيد الديوان وغيرهم، وبعثهم معه إلى مكناسة، فدخلها وبُويع بها البيعةَ العامة، وقَدِمت عليه وفودُ القبائل والأمصار، فقابلهم بما يجِبُ وتمَّ أمره, وفرَّ السلطان مولاي عبد الله من رأس الماء ودخل بلاد البربر ولم يقدم على مولاي زين العابدين أحدٌ من الودايا ولا من أهل فاس، وكان فيه أناة وحلم لم يظهر منه عَسفٌ ولا امتدت يده إلى مالِ أحد إلَّا أنه لقلة ذات يده نقص العبيدَ من راتبهم فكان ذلك سببَ انحرافِهم عنه.

العام الهجري : 1352 العام الميلادي : 1933
تفاصيل الحدث:

هو الملِكُ محمد نادر شاه بن محمد يوسف خان بن محمد يحيى خان؛ شاه أفغانستان. وكان جده الأكبر سلطان محمد خان شقيق الأمير دوست محمد خان؛ المؤسس الأوَّل لأسرة البركزاية في أفغانستان، وهو الذي باع بيشاور إلى السيخ. ولِدَ محمد نادر في ديرادون شمال الهند سنة 1883م. دخل نادر أفغانستان في سن 18 عندما سُمِحَ لجده يحيى خان بالعودة من المنفى، وفي عهد أمان الله خان دخل نادر شاه العسكريةَ سنة 1919م، وشارك في حرب الإنجليز، وبعد الحرب عيَّنه أمان الله سفيرًا في فرنسا, وفي عام 1929م اندلعت فوضى ضِدَّ الملك أمان الله، فقام ابن السقَّا أحد قطَّاع الطرق الطامعين باستغلال الأحداث، فاستولى على كابل، وفَرَّ الملك إلى قندهار وتنازل لأخيه الأكبر عناية الله، ولم يستطع عنايةُ الله مواجهةَ ابنِ السقا الذي تملَّكَ باسم حبيب الله غازي، وأخذ يعيث فسادًا في أفغانستان قرابة التسعة أشهر، حتى تمكَّن محمد نادر شاه -القائد الأفغاني الذي انتصر على الإنجليز سابقًا- من إلقاء القبض على ابنِ السقَّا وأعدَمَه، وتسلَّم أعباءَ الحكمِ، وساعده على ذلك سيرتُه الحميدة أمام الناس، وجهادُه المعروف ضد الصليبيين من روس وإنجليز، فقضى على الفوضى والفساد والرِّشوة، وقَدَّم خِدماتٍ واسعةً للبلاد، فأصلح البلادَ وحَسَّنها، ولكِنَّ أحد أبناء الذين شَمِلَهم الإعفاء من المناصب قام باغتيال الشاه محمد نادر انتقامًا لأبيه وحِقدًا على من قضى على أخذ الأموال بصورة غير شرعية بعد أن كانوا يتكسَّبون بذلك، فتسلَّم الحكمَ بعده ابنه محمد ظاهر شاه الذي لم يكن يزيد عمره على التاسعة عشرة.

العام الهجري : 259 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 873
تفاصيل الحدث:

أنفذ قائدُ الزنجِ عليَّ بن أبان المهلبي، وضمَّ إليه الجيشَ الذي كان مع يحيى بن محمد البحراني، وسليمان بن موسى الشعراني، وسيَّرَه إلى الأهواز, وكان المتولي لها بعد منصور بن جعفر رجلًا يقالُ له أصعجور، فبلغه خبَرُ الزنج، فخرج إليهم، والتقى العسكرانِ بدشت ميسان، فانهزم أصعجور، وقُتِل معه كثيرٌ، وجُرِح خلقٌ كثيرٌ من أصحابه، وغرق أصعجور، وأُسِرَ خَلقٌ كثيرٌ، فيهم الحسن بن هرثمة، والحسن بن جعفر، وحُمِلَت الرؤوسُ والأعلام والأسرى إلى الخبيث، فأمرَ بحَبسِ الأسرى، ودخل الزنجُ الأهواز، فأقاموا يُفسِدون فيها ويَعيثون إلى أن قَدِمَ موسى بن بغا.

العام الهجري : 422 العام الميلادي : 1030
تفاصيل الحدث:

سيَّرَ الظَّاهِرُ حاكِمُ مِصرَ العُبَيديُّ إلى الشَّامِ الدزبريَّ وزيرَه، فملَّكه، وقَصَد حسَّانَ بنَ المفرج الطائي، فألحَّ في طلَبِه، فهَرَب منه، ودخل بلدَ الرُّومِ ولَبِسَ خِلعةَ مَلِكِهم، وخرج مِن عِندِه وعلى رأسِه عَلَمٌ فيه صليبٌ، ومعه عسكَرٌ كثيرٌ، فسار إلى أفامية فكَبَسَها، وغَنِمَ ما فيها، وسبى أهلَها، وأسَرَهم، وسيَّرَ الدزبري إلى البلادِ يستنفِرُ النَّاسَ للغزو وخرج فخافه نصرُ بن صالح وقَرَّرَ لِمَلِك الرومِ على نفسِه خَمسَمِئَة ألف درهم، صرف ستين درهمًا بدينار، على أن يحميَه، وذلك في جُمادى الأولى؛ فاتَّفَقَ مَرَضُ الدزبري بدمشق، وأُرجِفَ به، ثم عوفيَ.

العام الهجري : 460 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1068
تفاصيل الحدث:

كانت زَلزلةٌ بأَرضِ فِلسطينَ، أَهلكَت بَلدَ الرَّملةِ، ورَمَت شَراريفَ -الشراريف ما يُوضَع في أَعلى البناء يحلَّى به- من مَسجدِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولَحِقَت وادي الصَّفْرَ وخَيبرَ، وانشَقَّت الأرضُ عن كُنوزٍ كَثيرةٍ مِن المالِ، وبَلغَ حِسُّها إلى الرَّحبةِ والكوفةِ، وجاء كِتابُ بَعضِ التُّجَّارِ فيه ذِكْرُ هذه الزَّلزلةِ، وذَكرَ فيه أنَّها خَسفَت الرَّملةَ جَميعًا حتى لم يَسلَم منها إلا داران فقط، وهَلكَ منها خمس عشرة ألف نَسَمةٍ، وغارَ البحرُ مَسيرةَ يَومٍ، وساخَ في الأرضِ وظَهرَ في مَكانِ الماءِ أشياءُ مِن جواهرَ وغَيرِها، ودَخلَ الناسُ في أَرضهِ يَلتَقِطُونَه، فرَجعَ عليهم فأَهلكَ كَثيرًا منهم.

العام الهجري : 591 العام الميلادي : 1194
تفاصيل الحدث:

جهَّز الخليفةُ النَّاصِرُ لدين الله جيشًا وسَيَّرَه إلى أصفهان، ومُقَدَّمُهم سيف الدين طغرل، مُقطع بلد اللحف من العراق، وكان بأصفهان عسكَرٌ لخوارزم شاه مع ولده، وكان أهلُ أصفهان يكرهونَهم، فكاتب صَدرُ الدين الخجندي رئيسُ الشافعية بأصفهان الديوانَ ببغداد يبذُلُ من نفسِه تسليمَ البلد إلى من يَصِلُ الديوان من العساكر، وكان هو الحاكِمَ بأصفهان على جميعِ أهلها، فسُيِّرَت العساكر، فوصلوا إلى أصفهان، ونزلوا بظاهِرِ البلد، وفارقه عسكَرُ خوارزم شاه، وعادوا إلى خراسان، وتَبِعَهم بعض عسكر الخليفة، فتخَطَّفوا منهم، وأخذوا مِن ساقةِ العَسكَرِ مَن قَدَروا عليه، ودخل عسكَرُ الخليفة إلى أصفهان ومَلَكوها.

العام الهجري : 603 العام الميلادي : 1206
تفاصيل الحدث:

ملك الكرج حصن قرس من أعمال خلاط، وكانوا قد حصروه مدةً طويلة، وضيَّقوا على من فيه، وأخذوا دخلَ الولاية عدة سنين، وكل من يتولى خلاط لا ينجِدُهم، ولا يسعى في راحة تصل إليهم، وكان الوالي بها يواصل رسله في طلب النجدة، وإزاحة من عليه من الكرج، فلا يجاب له دعاء، فلما طال الأمرُ عليه ورأى أنْ لا ناصر له، صالح الكرجَ على تسليم القلعة على مالٍ كثير وإقطاع يأخذُه منهم، وصارت دار شرك بعد أن كانت دار توحيد! ثمَّ إن الله تعالى نظر إلى قلة ناصر الإسلام، فتولاه هو، فأمات ملكة الكرج، واختلفوا فيما بينهم، وكفى الله شرهم إلى آخر السنة.