الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 895 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 6 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 628
تفاصيل الحدث:

كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قبلَ عَقْدِ صُلحِ الحُديبيةِ بعَث خِراشَ بنَ أُميَّةَ الخُزاعيَّ إلى مكَّةَ، وحمَلهُ على جَملٍ له يُقالُ له: الثَّعلبُ. فلمَّا دخَل مكَّةَ عَقَرَتْ به قُريشٌ وأرادوا قَتْلَ خِراشٍ فمنَعهُم الأَحابيشُ (هم: بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، والهون بن خزيمة بن مدركة، وبنو المصطلق من خزاعة) حتَّى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فدَعا عُمَرَ لِيَبعثَهُ إلى مكَّةَ، فقال: يا رسولَ الله إنِّي أَخافُ قُريشًا على نَفْسي، وليس بها مِن بني عَدِيٍّ أحدٌ يَمنعُني، وقد عَرفتْ قُريشٌ عَداوتي إيَّاها وغِلْظَتي عليها؛ ولكنْ أَدلُّك على رجلٍ هو أَعزُّ مِنِّي عُثمانَ بنِ عفَّانَ. فدَعاهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فبعَثهُ إلى قُريشٍ يُخبِرُهم أنَّه لم يأتِ لحربٍ، وأنَّه جاء زائرًا لهذا البيتِ مُعَظِّمًا لِحُرمَتِه، فخرج عُثمانُ حتَّى أتى مكَّةَ ولَقِيَهُ أَبانُ بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ، فنزَل عن دَابَّتِه وحمَله بين يَديه ورَدِف خلفَه وأَجارهُ حتَّى بلَّغَ رِسالةَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فانطلق عُثمانُ حتَّى أتى أبا سُفيانَ وعُظماءَ قُريشٍ فبَلَّغهُم عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما أَرسلهُ به، فقالوا لِعُثمانَ: إن شِئتَ أن تَطوفَ بالبيتِ فَطُفْ به. فقال: ما كنتُ لأفعلَ حتَّى يَطوفَ به رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم. فاحْتبسَتهُ قُريشٌ عندها، فبلَغ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم والمسلمين أنَّ عُثمانَ قد قُتِلَ).قال ابنُ عُمَرَ رضِي الله عنهما:كانت بَيعةُ الرِّضوانِ بعدَ ما ذهَب عُثمانُ إلى مكَّةَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيدِه اليُمنى: «هذه يدُ عُثمانَ». فضرَب بها على يدِه، فقال: «هذه لِعُثمانَ».
وقال جابرُ بنُ عبدِ الله: كُنَّا يومَ الحُديبيةِ ألفًا وأربعَ مائةٍ، فبايَعْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعُمَرُ آخِذٌ بيدِه تحت الشَّجرةِ، وهي سَمُرَةٌ. وقال لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أنتم اليومَ خيرُ أهلِ الأرضِ». ثم قال جابرٌ: لو كنتُ أُبصِرُ لأَرَيْتُكُم مَوضِعَ الشَّجرةِ.
وعن مَعقِلِ بنِ يَسارٍ قال: لقد رَأيتُني يومَ الشَّجرةِ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُبايِعُ النَّاسَ، وأنا رافعٌ غُصنًا مِن أَغصانِها عن رَأسِه، ونحن أربعَ عشرةَ مائةً. وقدِ اخْتلفتِ الرِّواياتُ في عَددِهم، فقال ابنُ حَجَرٍ: (والجمعُ بين هذا الاختلافِ أنَّهم كانوا أكثرَ مِن ألفٍ وأربعمائةٍ، فمَن قال: ألفًا وخمسمائةٍ جبَر الكَسرَ، ومَن قال: ألفًا وأربعمائةٍ أَلغاهُ).

العام الهجري : 20 العام الميلادي : 640
تفاصيل الحدث:

هو فلافيوس أغسطس هِرقل إمبراطور الإمبراطوريَّة البِيزَنْطيَّة، مِن أُصولٍ أَرْمِينيَّةٍ, بدأَ صُعودَه إلى السُّلطةِ عام 608م، قاد ثَورةً ناجِحَةً ضِدَّ الإمبراطور فورس الذي تَسَلَّم السُّلطةَ بعدَ خَلْعِ الإمبراطور موريس، ودون شَعبِيَّةٍ تُذْكَر في ظِلِّ القَلاقِل التي عانت منها الإمبراطوريَّة. كان والدُ هِرقل -وهو هِرقل الأكبرُ- قائدًا عَسكرِيًّا ناجحًا، شارَك في حُروبِ الإمبراطور موريس، ويُعتبَر هِرقل مُؤَسِّس السُّلالة الهِراقليَّة التي اسْتَمرَّت بحُكم الإمبراطورية البِيزنطيَّة حتَّى عام 711.  انْتَصر هِرقل على الفُرْس في مَعركةِ نينوى 5 هـ، ثمَّ كانت هَزيمةُ جُيوشهِ على يَدِ المسلمين في مَعركةِ اليَرْموك عام 14 هـ، وقد تَنَبَّأَ هِرقل بانْتِصارات المسلمين، كما في صَحيحِ البُخاريِّ قال هِرقلُ لأبي سُفيانَ قبل أن يُسْلِم: فإن كان ما تقولُ حَقًّا فسَيَمْلِكُ مَوضِعَ قَدَمَيَّ هاتين، وقد كنتُ أَعلمُ أنَّهُ خارِجٌ، لم أَكُنْ أَظُنُّ أنَّهُ منكم، فلو أنِّي أَعْلَمُ أنِّي أَخْلُصُ إليه لتَجَشَّمْتُ لِقاءَهُ، ولو كنتُ عنده لغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ.  كاد هِرقلُ أن يُسْلِمَ لكنَّ خَوْفَهُ على مُلكِه منَعهُ عن الإسلامِ، كما وَرَدَ خَبَرُهُ في صَحيحِ البُخاريِّ، قال ابنُ النَّاظُورِ:كان هِرقلُ حَزَّاءً يَنظُر في النُّجومِ، فقال لهم حين سألوهُ: إنِّي رَأيتُ اللَّيلةَ حين نَظرتُ في النُّجومِ مَلِكَ الخِتانِ قد ظهَر، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليس يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُم، واكْتُبْ إلى مَدايِنِ مُلْكِك، فيَقْتُلوا مَن فيهم مِن اليَهودِ. فبينما هُم على أَمْرِهِم، أُتِيَ هِرقلُ بِرَجُلٍ أرسَل به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرقلُ قال: اذْهَبوا فانْظُروا أَمُخْتَتِنٌ هو أم لا، فنَظَروا إليه، فحَدَّثوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسألَهُ عن العَربِ، فقال: هم يَخْتَتِنون. فقال هِرقلُ: هذا مُلْكُ هذه الأُمَّةِ قد ظَهَرَ. ثمَّ كتَب هِرقلُ إلى صاحِبٍ له بِرُومِيَةَ، وكان نَظيرَهُ في العِلْمِ، وسار هِرقلُ إلى حِمْصَ، فلم يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أَتاهُ كِتابٌ مِن صاحِبهِ يُوافِقُ رأيَ هِرقلَ على خُروجِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأَذِنَ هِرقلُ لِعُظماءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بِحِمْصَ، ثمَّ أَمَرَ بأَبوابِها فغُلِّقَتْ، ثمَّ اطَّلَعَ فقال: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هل لكم في الفَلاحِ والرُّشْدِ، وأن يَثْبُتَ مُلْكُكُم، فتُبايِعوا هذا النَّبيَّ؟ فحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبوابِ، فوَجدوها قد غُلِّقَتْ، فلمَّا رأى هِرقلُ نَفْرَتَهُم، وأَيِسَ مِن الإيمانِ قال: رُدُّوهُم عَلَيَّ. وقال: إنِّي قلتُ مَقالَتي آنِفًا أَختَبِرُ بها شِدَّتَكُم على دِينِكُم، فقد رَأيتُ. فسَجَدوا له ورَضُوا عنه. هلَك هِرقلُ بعدَ أن هَرِمَ وتَخَلَّى عن قِيادَةِ الجُيوشِ.

العام الهجري : 1 ق هـ الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 621
تفاصيل الحدث:

كتب الأنصارُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعدَ بَيعةِ العَقبةِ الأولى أن يبعثَ لهم مَن يُصلِّي بهم ويُقريهِم القُرآنَ، فبعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لهم مُصعبَ بنَ عُميرٍ, فكان في ضِيافةِ أَسعدَ بنِ زُرارةَ, وأخذ يدعو إلى الإسلامِ، وانتشر الإسلامُ في أهلِ يَثْرِبَ حتَّى لمْ يَبْقَ بيتٌ في يَثْرِبَ إلَّا وفيه مُسلمٌ أو مُسلمةٌ، وكان ممَّن أَسلمَ على يدِهِ سَيِّدا الأَوسِ سعدُ بنُ مُعاذٍ، وأُسيدُ بنُ الحُضيرِ.

العام الهجري : 175 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 791
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ الحافِظُ شيخ الإسلامِ، وعالمُ الدِّيار المصرية، أبو الحارثِ الليثُ بنُ سعدِ بن عبد الرحمن الفهمي، ولِدَ سنة أربع وتسعين بقرقشندة- قرية من أسفل أعمال مصر- إمامُ أهل مصر في عصرِه؛ حديثًا وفِقهًا ولغةً، حتى قال الشافعي: الليث أفقَهُ من مالك، أصلُه من أصبهان، ولد في مصر ونشأ فيها، أراده المنصورُ على القضاء فأبى، كان متولِّي مصرَ وقاضيها وناظِرُها من تحتِ أوامِره، ويَرجِعونَ إلى رأيِه ومَشُورتِه، ووَلِيَ بعضَ الولاياتِ، توفِّي في القاهرة.

العام الهجري : 311 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 923
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ الفاضل، نحويُّ زمانِه، أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ مُحمَّد بنُ السري بن سهل الزَّجَّاج، مصنِّفُ كتاب "معاني القرآن" و"الاشتقاق" و"القوافي" و"العَروض" و"فعلتُ وأفعلتُ" ومختصرًا في النحو وغير ذلك، وقد كان أوَّل أمرِه يَخرِطُ الزُّجَاج فأحَبَّ عِلمَ النَّحوِ، فذهب إلى المبَرِّد، وكان يعطي المُبَرِّدَ كلَّ يومٍ دِرهمًا، ثم استغنى الزَّجَّاجُ وكثُرَ مالُه ولم يقطَعْ عن المبَرِّدْ ذلك الدِّرهَم حتى مات، وقد كان الزجَّاجُ مُؤدِّبًا للقاسم بن عُبيد الله الوزير، توفِّيَ عن 75 عامًا.

العام الهجري : 445 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1054
تفاصيل الحدث:

وَصلَ الخَبرُ إلى بغداد بأنَّ جَمْعًا من الأَكرادِ والأَعرابِ قد أَفسَدوا في البلادِ، وقَطَعوا الطَّريقَ، ونَهَبوا القُرى، طَمعًا في السَّلْطَنَةِ بسَببِ الغُزِّ، فسار إليهم البساسيري -وكان مملوكاً تركياً من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة- وتَبِعَهُم إلى البَوازيج -بلد قُربَ تكريت-، فأَوقعَ بِطَوائفَ كَثيرةٍ منهم، وقَتَّلَ فيهم، وغَنِمَ أَموالَهم، وانهَزمَ بعضُهم فعَبَروا الزَّابَ عند البَوازيج فلم يُدرِكهُم، وأَرادَ العُبورَ إليهم، وهُم بالجانبِ الآخر، وكان الماءُ زائدًا، فلم يَتمكَّن من عُبورهِ، فنَجَوْا.

العام الهجري : 628 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1231
تفاصيل الحدث:

وصل طائفةٌ من التتر من أذربيجان إلى أعمال إربل، فقتلوا من على طريقِهم من التركمان الإيوانية والأكراد الجوزقان وغيرهم إلى أن دخلوا بلدَ إربل، فنهبوا القرى، وقتَلوا من ظَفِروا به من أهلِ تلك الأعمال، وعَمِلوا الأعمالَ الشنيعة التي لم يُسمَع بمثلِها من غيرهم، وبرز مظفر الدين، صاحب إربل، في عسكره، واستمدَّ عساكِرَ الموصل فساروا إليه، فلمَّا بلَغَه عودَ التتر إلى أذربيجان أقام في بلاده ولم يتبعْهم، فوصلوا إلى بلد الكرخيني، وبلد دقوقا، وغير ذلك، وعادوا سالمينَ لم يذعرْهم أحدٌ، ولا وقف في وجوههم فارسٌ.

العام الهجري : 1099 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1688
تفاصيل الحدث:

سقطت قلعة بلغراد في أيدي الألمان، بعد تسع وعشرين يومًا من حصار الجيش العثماني بداخلها، وتم تحويل مائة مسجد في المدينة إلى كنائس، بعد ذبح المسلمين الموجودين فيها. وكانت بلجراد مدينة إسلاميَّة لعدة قرون من حيث العمران وحركة العلم ورفع راية الجهاد, ثم تحوَّلت بعد سقوطها بسنوات إلى محاربة المسلمين، الذين حوَّلوها إلى إحدى أعظم مدن أوربا حضارة. وقت أنْ كانت أوربا تعيش في ظلمات الجهل والتخلُّف، وقد صارت اليوم مدينة نصرانية في ظل الحرب الشَّرسة التي تعرَّض لها الإسلام والمسلمون في هذه الأرض!

العام الهجري : 1122 العام الميلادي : 1710
تفاصيل الحدث:

هو الفقيه العلامة الإمام محدث الديار المصرية أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري، المالكي الناسك النحرير الشهير بالزرقاني نسبة إلى زرقان من قرى المنوفية، المصري الأزهري خاتِمة الحفاظ والمحدِّثين. ولد سنة 1055. كان شغوفًا بالعلم والعلماء منذ صِغَر سنه. أخذ عن والده وعن النور علي الشبراملسي. له مصنفات منها: شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك، ومختصر المقاصد الحسنة في بيان الأحاديث المشتهرة على الألسنة، والأسئلة المحيرة حول الدنيا والآخرة، وغيرها.

العام الهجري : 1230 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1815
تفاصيل الحدث:

سار محمد علي بعساكِرِه إلى بلد طامي عسير وألمع ورفيدة وغيرهم فأطاعت لهم رفيدة، وثبت طامي بن شعيب ومن معه من عسير وألمع وبني أحمر والأسمر، واستعَدُّوا لقتال محمد علي ومحاربته, ورتَّب طامي جموعَه ورعاياه، فجعل مع حوان عسكرًا عند الطلحة- وهي عدَّةُ قرى في بلاد ربيعة رفيدة- فزحف محمد علي على الطلحة فقاتله حوان وهزمه ثم تراجع الروم وثبتوا، ووقع في قوم حوان خيانةٌ وخِذلان فانهزموا واستولى الروم على عددٍ مِن الحصون.

العام الهجري : 1383 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1963
تفاصيل الحدث:

انطلقت الشَّرارةُ الأولى لثورة 14 أكتوبر في الجزء الجنوبي من اليمن ضِدَّ الاستعمار البريطاني، من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة الذي قُتِلَ في اليوم الأول للثورة، وقد شَنَّت السلطاتُ الاستعماريةُ حملاتٍ عسكريةً غاشمةً استمرَّت ستةَ أشهر، ضربت خلالها القرى والسَّكَّان الآمنين بمختلِف أنواعِ الأسلحة؛ فتشَرَّد على إثْرِها آلاف المدنيين العُزل، واتَّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان سياسةَ "الأرض المحروقة"، وخلَّفت كارثةً إنسانيةً فظيعةً!

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الشَّاعرُ السُّعوديُّ عبدُ الله بنُ محمد بنِ خميسٍ -رحمه الله- في العاصمةِ السُّعودية الرياض، وذلك بعد معاناةٍ مع المرض، وقد وُلِد عامَ (1339هـ) بقرية الملقى وهي إحدى قُرى الدِّرعية في مِنطَقة الرياض. وقد ألَّف -رحِمه الله- عشراتِ الكتبِ في الأدبِ والشِّعر والنَّقد والتُّراث والرِّحْلات، وصالَ وجالَ في الصَّحافَةِ والمُنتَديات والمُؤتَمرات داخِلَ المملكةِ وخارِجَها. ومن تلكَ الكتب: ((تاريخ اليمامة))، ((معجم جبال الجزيرة))، ((معجم أودية الجزيرة))، ((معجم رمال الجزيرة)).

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

قُتِلَ رأسُ الشيعةِ في مصرَ حسن شحاتة وثلاثةٌ من أتباعِه من الشيعةِ المصريِّين، وحسن شحاتة أزهري تشيَّع منذ سِنين، وانتشَرَت عدةُ مقاطِعَ مصورةٍ له وهو يستهزِئُ ويتطاوَل على الصحابةِ الكِرامِ وأُمَّهات المؤمنين رضي الله عن الجميع. وقد هَجَم المِئاتُ من أهالي زاويةِ أبي مسلم على حسن شحاتة وأتباعِه الشيعةِ، أثناءَ اجتماعِهِم داخِلَ منزل حسن العريان الذي استضافَهم بداخِلِه بإحدى القرى وأوسَعُوهم ضربًا، وعثروا على أعدادٍ كثيرةٍ من السلاحِ الأبيضِ وأُسطوانات البُوتوجاز ومنشوراتٍ تحرِّض على العُنفِ بداخلِ المنزلِ.

العام الهجري : 601 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1205
تفاصيل الحدث:

في تاسع رمضان وقعت فتنةٌ بين أهل سوق السلطان والجعفرية، منشؤها أنَّ رَجُلَينِ مِن المحلَّتَينِ اختصما وتوعَّدَ كُلُّ واحدٍ منهما صاحِبَه، فاجتمع أهلُ المحلَّتَينِ، واقتتلوا في مقبرةِ الجعفرية، فسَيَّرَ إليهم مِن الديوان من تلافى الأمرَ وسَكَّنَه، وفي سابع عشر رمضان جرت فتنةٌ ببغداد بين أهل باب الأزج وأهل المأمونيَّة، وسبَبُها أنَّ أهل باب الأزج قتلوا سَبُعًا وأرادوا أن يطوفوا به، فمنَعَهم أهل المأمونية، فوَقَعت الفتنةُ بينهما فجُرِحَ منهم خلق كثير، وقُتِلَ جماعة، وركِبَ صاحب الباب لتسكينِ الفتنة فجُرِحَ فَرَسُه، فعاد، فلما كان الغدُ سار أهل المأمونية إلى أهل باب الأزج، فوقَعَت بينهم فتنةٌ شديدةٌ وقِتالٌ بالسيوف والنشاب، واشتدَّ الأمر، فنُهَبَت الدور القريبة منهم، وسعَى الركن بن عبد القادر ويوسف العقاب في تسكينِ الناس، ورَكِبَ الأتراك، فصاروا يَبِيتون تحت المنظرة، فامتنَعَ أهل الفتنة من الاجتماع، فسَكَنوا، وفي العشرين منه جرَت فتنة بين أهل قطفتا والقرية، من محالِّ الجانب الغربي، بسبب قَتْلِ سَبُع أيضًا، أراد أهل قطفتا أن يجتَمِعوا ويطوفوا به، فمنَعَهم أهل القرية أن يَجوزوا به عندهم، فاقتتَلوا، وقَتَلَ بينهم عدة قتلى، فأرسل إليهم عسكَرٌ من الديوان لتلافي الأمر ومَنْع الناس عن الفتنة، فامتنعوا، فلمَّا كَثُرَت الفتن رُتِّبَ أميرٌ كبير من مماليك الخليفة، ومعه جماعة كثيرة، فطاف في البلد، وقَتَل جماعةً ممن فيه شبهة، فسكن الناس.

العام الهجري : 805 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1403
تفاصيل الحدث:

هو الإمام العلامة شيخ الإسلام مجتهد العصر نادرة الوقت فقيه الدنيا وخاتمة المجتهدين: سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح -وصالح أول من سكن بلقينة- بن شهاب بن عبد الخالق بن عبد الحق بن مسافر بن محمد الكناني البلقيني الشافعي، وُلِد في ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان 724 ببلقينة، وهي قرية في المحلة الكبرى بطنطا. حفظ القرآن وهو في السابعة من عمره. حفظ المحرر في الفقه، والكافية لابن مالك في النحو، ومختصر ابن الحاجب في الأصول، والشاطبية في القراءات. أقدمه أبوه إلى القاهرة وله اثنتا عشرة سنة، وأجاز له من دمشق الحافظ أبو الحجاج المزِّي، والحافظ الذهبي، وطلب العلم واشتغل على علماء عصره، وتفقَّه بجماعة كثيرة، وبرع في الفقه وأصوله، والعربية والتفسير، وغير ذلك، وأفتى ودرس سنين، وانفرد في أواخر عمره برئاسة مذهبه، وولي إفتاء دار العدل، ودرس بزاوية الشافعي المعروفة بالخشابية من جامع عمرو بن العاص، وولي قضاء دمشق عوضًا عن تاج الدين عبد الوهاب السُّبكي، فباشر مدة يسيرة، ثم تركه وعاد إلى مصر واستمرَّ بمصر يقرئ ويشتغل ويفتي بقية عمره، له مصنفات؛ منها: تصحيح المنهاج، ومحاسن الاصطلاح، وترجمان شعب الإيمان، وغيرها. توفي في يوم الجمعة عاشر ذي القعدة، وصُلي عليه بجامع الحاكم، ثم دُفِن بمدرسته التي أنشأها تجاه داره بحارة بهاء الدين قراقوش من القاهرة.