الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1111 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 86 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 705
تفاصيل الحدث:

هو عبدُ الملك بن مَرْوان بن الحَكَم بن أبي العاصِ بن أُمَيَّة، أبو الوَليد الأُمَويُّ أَميرُ المؤمنين، وُلِدَ سنة سِتٍّ وعشرين بالمدينة, شَهِدَ الدَّارَ –يعني يومَ مَقْتَل عُثمان-مع أبيه، وله عَشْرُ سِنين، وهو أوَّلُ مَن سَارَ بالنَّاس في بِلاد الرُّوم سنة ثنتين وأربعين، وكان أَميرًا على أهلِ المدينة وله سِتَّ عَشرةَ سنة، وَلَّاهُ إيَّاها مُعاوِيَةُ، وكان يُجالِس الفُقَهاء والعُلَماء والعُبَّاد والصُّلَحاء, بُويِعَ بالخِلافَة في سنة خَمس وسِتِّين في حَياةِ أبيهِ، في خِلافَة ابن الزُّبير، وبَقِيَ على الشَّامِ ومِصْرَ مُدَّة سَبْعِ سِنين، وابن الزُّبير على باقي البِلاد ثمَّ اسْتَقَلَّ بالخِلافَة على سائِر البِلاد والأقاليم بعدَ مَقْتَل ابنِ الزُّبير، وقد كان عبدُ الملك قبلَ الخِلافَة مِن العُبَّاد الزُّهَّاد الفُقَهاء المُلازِمين للمَسجِد، التَّالِين للقُرآن، وكان رِبْعَةً مِن الرِّجال أَقْرَب إلى القِصَر. قال عنه نافعٌ: رَأيتُ المدينةَ وما فيها شَابٌّ أَشَدُّ تَشْميرًا، ولا أَفْقَهُ ولا أَقْرَأُ لِكِتابِ الله مِن عبدِ الملكِ بن مَرْوان. قال عبدُ الملك: كُنتُ أُجالِس بَرِيرَةَ قبلَ أن أَلِيَ هذا الأَمْرَ، فكانت تَقولُ: يا عبدَ الملك، إنَّ فِيكَ خِصالًا، وإنَّك لَجَدِيرٌ أن تَلِيَ أَمْرَ هذه الأُمَّةِ، فاحْذَر الدِّماء ; فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَع عن بابِ الجَنَّة أن يَنْظُرَ إليها على مِحْجَمَةٍ مِن دَمٍ يُريقُه مِن مُسلِم بِغيرِ حَقٍّ. كان فُقَهاء المَدينة أَربعَة: سَعيدُ بن المُسَيِّب، وعُرْوَةُ، وقَبيصَةُ بن ذُؤَيْب، وعبدُ الملك بن مَرْوان قبلَ أن يَدخُل في الإمارة. لم يَزَلْ عبدُ الملك مُقيمًا بالمدينة حتَّى كانت وَقْعَة الحَرَّةِ، واسْتَولى ابنُ الزُّبير على بِلادِ الحِجازِ، وأَجْلَى بَنِي أُمَيَّة منها، فقَدِمَ مع أَبيهِ الشَّامَ، ثمَّ لمَّا صارَت الإمارةُ مع أَبيهِ وبايَعه أهلُ الشَّام أَقامَ في الإمارةِ تَسعةَ أَشهُر، ثمَّ عَهِدَ إليه بالإمارةِ مِن بَعدِه. بُويِعَ عبدُ الملك بالخِلافَة في مُسْتَهَلِّ رَمضانَ سنة خَمسٍ وسِتِّين، واجْتَمع النَّاسُ عليه بعدَ مَقتلِ ابنِ الزُّبير سنة ثلاث وسَبعين. كان عبدُ الملك له إقْدامٌ على سَفْكِ الدِّماء، وكان عُمَّالُه على مَذهَبِه; منهم الحَجَّاجُ، والمُهَلَّبُ، وغيرُهم، وكان حازِمًا فَهِمًا فَطِنًا، سَائِسًا لِأُمُور الدُّنيا، لا يَكِلُ أَمْرَ دُنياهُ إلى غَيرِه، وكان عبدُ الملك يقول: أَخافُ المَوتَ في شَهْرِ رَمضان، فيه وُلِدْتُ وفيه فُطِمْتُ وفيه جَمَعْتُ القُرآنَ، وفيه بايَعَ لِيَ النَّاسُ، فمات في النِّصف مِن شَوَّال حين أَمِنَ الموتَ في نَفسِه. وكان عُمُرُهُ سِتِّين سنة، وقِيلَ: ثلاثًا وسِتِّين سنة. وكانت خلافَتُه مِن لَدُن قَتْلِ ابنِ الزُّبير ثلاث عَشرةَ سنةً وأربعة أَشهُر إلَّا سبع ليالٍ، وقِيلَ: وثلاثة أَشهُر وخمسة عَشرَ يومًا. ودُفن خارِجَ بابِ الجابِيَة. صلَّى عليه ابنُه الوَليدُ ووَلِيَ عَهْدَهُ مِن بَعدِه.

العام الهجري : 689 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1290
تفاصيل الحدث:

وصل والي قوص ممَّن معه إلى اتجاه الجزيرة التي بها عامون ملك النوبة، فرأوا بها عدة من مراكب النوبة، فبعثوا إليه في الدخولِ في الطاعةِ وأمَّنوه فلم يقبَلْ، فأقام العسكرُ تجاهه ثلاثة أيام، فخاف عامون من مجيءِ الحراريق والمراكبِ إليه، فانهزم إلى جهةِ الأبواب، وهي خارجةٌ عن مملكتِه وبينها وبين الجزيرة التي كان فيها ثلاثةُ أيام، ففارقه السواكرة وهم الأمراء وفارقه الأسقُفُ والقُسوس، ومعهم الصليبُ الفِضَّة الذي كان يُحمَلُ على رأسِ الملك، وتاجُ الملك، وسألوا الأمان فأمَّنَهم والي قوص وخلَعَ على أكابِرِهم، وعادوا إلى مدينةِ دنقلة وهم جمعٌ كبير، وعند وصولهم عبر الأمير عزُّ الدين الأفرم وقبجاق إلى البر الشرقي، وأقام العسكرُ مكانه، واجتمع الأمراءُ بدنقلة، ولبس العسكرُ آلةَ الحرب وطلبوا من الجانبينِ، وزُيِّنَت الحراريق في البحر، ولعب الزرَّاقون بالنِّفاط، ومدَّ الأمراء السماط في كنيسةِ أسوس أكبَرِ كنائس دنقلة وأكلوا، ثم ملَّكوا الرجلَ الذي بعثه السلطانُ قلاوون وألبسوه التاجَ، وحلفوا وسائِرَ الأكابرِ، وعينوا طائفةً من العسكر تقيمُ عندهم وعليها بيبرس العزي مملوكُ الأمير عزِّ الدين والي قوص، وعاد العسكرُ إلى أسوان بعدما غاب عنها ستة أشهر، وساروا إلى القاهرةِ في آخر جمادى الأولى بغنائِمَ كثيرة، وأما عامون فإنَّه عاد بعد رجوع العسكرِ إلى دنقلة مختفيًا، وصار بطريقِ باب كلِّ واحد من السواكرة ويستدعيه، فإذا خرج ورآه قَبَّلَ له الأرضَ وحلف له، فما طلع الفجرُ حتى ركِبَ معه سائرُ عَسكرِه، وزحف عامون بعسكره على دار الملك، وأخرج بيبرس العزي ومَن معه إلى قوص، وقَبَض على الذي تمَلَّك مَوضِعَه وعرَّاه من ثيابه، وألبسه جلدَ ثورٍ كما ذُبِحَ بعدما قَدَّه سيورًا ولَفَّها عليه، ثمَّ أقامه مع خشبةٍ وتركه حتى مات، وقُتِلَ جريس أيضًا، وكتب عامون إلى السلطانِ يسأله العفو، وأنَّه يقوم بالبقط المقرَّر وزيادة، وبعث رقيقًا وغيره تقدمةً فقَبِلَ منه، وأقرَّه السلطانُ بعد ذلك بالنوبةِ.

العام الهجري : 814 العام الميلادي : 1411
تفاصيل الحدث:

قبض السلطانُ الناصِرُ فرج على جماعةٍ من كبار المماليك الظاهرية -مماليك برقوق- وحبسهم بالبرج من القلعة، ثم قتَلَهم بعد شهر، وكانوا جمعًا كبيرًا، ثم في شهر رجب نزل السلطان من القلعة إلى الصيد، فبات ليلةً وعزم على مبيت ليلة أخرى بسرياقوس، فبلغه أن طائفة من الأمراء والمماليك اتفقوا على قتله، فعاد إلى القاهرة مسرعًا، وأخذ يتتبَّعُ ما قيل حتى ظفر بمملوكين عندهما الخبر، فعاقبهما في ثامن عشر شهر رجب، فأظهرا ورقةً فيها خطوط جماعة كبيرة، كبيرُهم الأمير جانم، وكان جانم قد سافر قبل تاريخه إلى منية ابن سلسيل، وهي من جملة إقطاعه، فندب السلطان الأمير بكتمر جلق، والأمير طوغان الحسني الدوادار؛ لإحضار جانم ومَسَك السلطان بعد خروجهما جماعةً كبيرةً من الأمراء والمماليك الظاهرية ووسَطَ منهم خمسةً، فنفرت القلوب منه، ووجد شيخ ونوروز للوثوب عليه سبيلًا. ذبح السلطان في ليلة الأربعاء مُستهلَّ شعبان عشرين مملوكًا ممن قُبِض عليهم، ثم وَسَط من الأمراء في يوم الأربعاء الثامن عشر آخر تحت القلعة، وفي ليلة الأربعاء قتل السلطان أيضًا بالقلعة من المماليك الظاهرية زيادة على مائة مملوك من الشراكسة من مماليك أبيه، ثم إن السلطان نادى في أول شهر رمضان بالقلعة بالأمان، وأنهم عتقاء شهر رمضان، فظهر منهم جماعة، فأَمِنوا، وتتابع بقيتهم حتى ظهر قريب من ثلاثين مملوكًا في عدة أيام، فوُعدوا بخير، وأن يُعطَوا الخيل، ورُسِم لهم بيوم يجتمعون فيه لأخذ خيولهم فاغترُّوا وحضروا، فقُبِض عليهم كلهم وحبسوا، وتتبع المماليك السلطانية، وجلس السلطان لتفريق القرقلات برسم الرسم عليهم، فقبض على جماعة كثيرة منهم وسَجَنهم، فما انقضى شهر رمضان حتى زادت عدة المسجونين من المماليك السلطانية على أربعمائة رجل، ثم ذبح السلطان في ليلة ثالث شوال أزيدَ من مائة نفس من المماليك السلطانية الظاهرية المحبوسين بالبرج، ثم أُلقوا من سور القلعة إلى الأرض، ورُموا في جبٍّ مما يلي القرافة، واستمر الذبحُ فيهم.

العام الهجري : 815 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1412
تفاصيل الحدث:

دار الأمرُ بين السلطان والأمراء العصاة عليه، وفي هذه الأثناء وفي يوم السبت خامس عشرين المحرم خلع الخليفة المستعين بالله الملكَ الناصر فرج من السلطنة، واتفق الأمراء على إقامة الخليفة المستعين بالله أبي الفضل العباس ابن الخليفة المتوكل على الله أبي عبد الله محمد ابن الخليفة المعتصم بالله أبي بكر ابن الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمان ابن الخليفة الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسين في السلطنة؛ لتستقيم بسلطنته الأحوال، وتنفذ الكلمة، وتجتمع الناس على سلطان، وثبت خَلعُ الملك الناصر على القضاة، وأجمعوا على إقامة الخليفة سلطانًا، فامتنع الخليفة من ذلك غايةَ الامتناع، وخاف ألا يتمَّ له ذلك فيَهلِك، وصمم على الامتناع، وخاف من الملك الناصر خوفًا شديدًا، فلما عجز عنه الأمراء دبَّروا عليه حيلةً، وطلبوا الأمير ناصر الدين محمد بن مبارك شاه الطازي أخا الخليفة المستعين بالله لأمِّه، فندبوه بأن يركب ومعه ورقة تتضمن مثالب الملك الناصر ومعايبه، وأن الخليفة قد خلعه من المُلكِ وعزله من السلطنة، ولا يحل لأحد معاونته ولا مساعدته، فلما بلغ الخليفة ذلك لام أخاه ناصر الدين بن مبارك شاه على ذلك، وأيس الخليفة عند ذلك من انصلاح الملك الناصر له، فأذعن لهم حينئذ بأن يتسلطن؟ فبايعوه بأجمعهم، وحلفوا له بالأيمان المغلظة والعهود على الوفاء له وعلى القيام بنصرته ولزوم طاعته، وأما الملك الناصر فإنه لما تسلطن الخليفة، وخُلِعَ هو من المُلك، نفر الناس عنه وصاروا حزبين: حزبًا يرى أن مخالفة الخليفة كُفر، والناصر قد عُزِل من الملك، فمن قاتل معه فقد عصى اللهَ ورسوله، وحزبًا يرى أن القتال مع المَلِك الناصر واجب، وأنه باقٍ على سلطنته، ومن قاتله إنما هو باغٍ عليه وخارج عن طاعته، ومن حينئذٍ أخذ أمر الملك الناصر في إدبار.

العام الهجري : 824 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1421
تفاصيل الحدث:

هو الملِكُ الظاهر سيف الدين أبو الفتح ططر بن عبد الله الظاهري الشركسي, ربَّاه بعض التجار، وعلَّمه شيئًا من القرآن وفِقهَ الحنفية، وقَدِمَ به القاهرة في سنة 801، وهو صبيٌّ، فدل عليه الأمير قانبيه العلاي لقرابته به، فسأل السلطان الملك الظاهر برقوق فيه حتى أخذه من تاجره، ونزله في جملة مماليك الطباق، فنشأ بينهم، وكان الملك الظاهر برقوق أعتقه بسفارة الأمير جرباش الشيخي. بعد وفاة الملك المؤيد شيخ بويعَ ابنُه الملك المظفر أحمد، وقام الأمير الكبير ططر بأعباء الدولة، وخلع عليه لالا -مربي- للسلطان وكافله. ثم عزل ططر المظفر أحمد؛ لصِغَر سنِّه، وأخذ البيعة بالسلطنة لنفسه, وفي أول ذي الحجة يوم الخميس زاد مرض السلطان الظاهر ططر، والإرجاف بمرضه كبير، ثم في يوم الجمعة استدعى الخليفة والقضاة إلى القلعة، وقد اجتمع الأمراء والمباشرون والمماليك، وعهد السلطان لابنه الأمير محمد، وأن يكون القائم بدولته الأمير جانبك الصوفي، والأمير برسباي الدقماقي لالا -مربي السلطان- فحلف الأمراء على ذلك، كما حلفوا لابن الملك المؤيد، فلما كانت ضحوة نهار الأحد رابعَه توفي السلطان، فاضطرب الناس ساعة، ثم غُسِّل وأخرج من باب السلسلة، وليس معه إلا نحو العشرين رجلًا، حتى دُفن بجوار الليث بن سعد من القرافة، فكانت مدة تحكمه منذ مات المؤيد أحد عشر شهرًا تنقص خمسة أيام، منها مدة سلطنته أربعة وتسعين يومًا، أما السلطان الجديد فهو محمد بن الظاهر ططر أقيم في السلطنة بعهد أبيه إليه، وعمره نحو العشر سنين، عقيب موت أبيه، وفي يوم الأحد رابع ذي الحجة من هذه السنة اجتمع الأمراء بالقلعة إلا الأمير جانبك الصوفي فإنه لم يحضر، فما زالوا به حتى حضر، وأجلسوا السلطان، ولقَّبوه بالملك الصالح ناصر الدين، وفوَّض الخليفة إلى الأمير الكبير نظام الملك برسباي أمورَ المملكة بأسرها؛ ليقوم بها إلى أن يبلغ السلطان رُشدَه، وحكم بصحة ذلك قاضي القضاة الحنفي.

العام الهجري : 9 العام الميلادي : 630
تفاصيل الحدث:


كان الحَجُّ مَعروفًا قبلَ البعثة، فإبراهيمُ أَذَّنَ في النَّاسِ بالحَجِّ، وحَجَّ موسى وغيرُه مِنَ الأنبياءِ، وبَقِيَ الحَجُّ مَعروفًا ولكن بَدَّلَ فيه المُشركون ما بَدَّلوا، وأَوَّلُ مَن بَدَّلَ عَمرُو بنُ لُحَيٍّ، ثمَّ فرَض الله تعالى الحَجَّ على المسلمين لِمَن اسْتَطاع إليه سَبيلًا، {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97]، وبَيَّن الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم مَناسِكَهُ بِتَمامِها في حَجَّةِ الوَداعِ في سَنَةِ 10هـ، واخْتُلِف في أيِّ عامٍ فُرِضَ الحَجُّ، قِيلَ: فُرِضَ في سَنَةِ سِتٍّ. وقِيلَ: سَنَةَ سبعٍ. وقِيلَ: سَنَةَ ثَمانٍ. وقِيلَ غيرَ ذلك.

العام الهجري : 118 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 736
تفاصيل الحدث:

هو عبدُ الله بن عامِر بن يَزيدَ بن تَميمٍ اليَحْصُبِيُّ، أَحَدُ القُرَّاء السَّبعَة، إمامُ أَهلِ الشَّامِ في القِراءَةِ، والذي انْتَهت إليه مَشيَخَةُ الإقْراءِ بها، أَخَذ القِراءَةَ عَرَضًا عن أبي الدَّرْداء وعن المُغيرَة بن أبي شِهابٍ صاحِب عُثمان، وقِيلَ: عُرِضَ على عُثمان بن عَفَّان. ولا زال أَهلُ الشَّامِ قاطِبَةً على قِراءَةِ ابن عامِر تِلاوَةً وصَلاةً وتَلْقينًا إلى قَريبِ الخمسمائة، كان مِن أفاضِل المسلمين وخِيارِ التَّابِعين، ومِن أَجِلَّةِ الرُّواةِ، لا يُتَّهُم في دِينِه، ولا يُشَكُّ في يَقينِه، ولا يُرتابُ في أَمانَتِه، ولا يُطْعَن عليه في رِوايَتِه، وكان إمامَ الجامِع بِدِمَشق، وكان رَئيس الجامِع لا يَرَى فيه بِدْعَةً إلَّا غَيَّرَها، تُوفِّي بدِمَشق يومَ عاشوراء.

العام الهجري : 127 العام الميلادي : 744
تفاصيل الحدث:

لمَّا تُوفِّي يَزيدُ بن الوليد وكان قد عَهِدَ لأَخيهِ إبراهيم، فلمَّا سَمِع مَرْوانُ بن محمَّد بن عبدِ الملك بذلك، واسْتِلام إبراهيم بن الوَليد، قَفَل مِن خُرسان بالجزيرة وسار إلى دِمَشق وأَخَذ البَيْعَة لِنَفسِه، فمالَ إليه مِن قِنِّسرين ومِن حِمص الكثيرُ، ثمَّ جَرَت مَعركةٌ بينه وبين جُنْدِ إبراهيم انْتَصَر فيها مَرْوان، ثمَّ لمَّا وَصَل لِدِمَشق هَرَب إبراهيم وقَتَله عبدُ العزيز بن الحَجَّاج، فلم تَدُم خِلافَة إبراهيم سِوَى سبعين يومًا، ثمَّ بُويِعَ بالخِلافَة لمَرْوان بعدَ أن قُتِلَ وَلدَا الوَليدِ: الحَكَمُ وعُثمانُ، ثمَّ استَقرَّت له الأُمورُ شيئًا فشيئًا.

العام الهجري : 818 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1415
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ كتاب أقبغا النظامي -أحد خواص السلطان الناصر فرج بن برقوق- من جزيرة قبرص، وقد توجَّه إليها لفك الأسرى، وأنه وجد بالجزيرة من أسارى المسلمين خمسمائة وخمسة وثلاثين أسيرًا، فِكاكُهم بثلاثة عشر ألف دينار وثلاثمائة دينار، وأنه قد أوصل إلى متملك قبرص العشرة آلاف دينار المجهَّزة معه، فانفك بها أربعمائة أسير، كل أسير بخمسة وعشرون دينارًا، وقد افتَكَّ متملك قبرص من مائة وخمسة وثلاثين أسيرًا، بثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعين دينارًا، وقد حمل منهم إلى جهة مصر في البحر مائتي أسير، وفرق في جهات السواحل الشامية باقيهم.

العام الهجري : 923 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1517
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الأشرف طومان باي آخر سلاطين الدولة المملوكية بمصر، ويُذكَر أن أصله من بلاد الغور، اشتراه قانصوه الغوري وقَدَّمه للملك الأشرف قايتباي، ثم وَرِثَه ابنُه الناصر محمد الذي أعتقه. تولى نيابة السلطنة المملوكية في عهد السلطان المملوكي الأشرف قونصوه الغوري، ثم بويع طومان باي بالسلطنة بعد معركة مرج دابق, لكِنَّ أيامه لم تطُلْ؛ فقد هُزم أمام العثمانيين في معركة الريدانية وسقط أسيرًا بأيديهم؛ حيث قتلوه في الحادي والعشرين من ربيع الأول من هذا العام، فكان بنهايته نهايةُ الدولة المملوكية التي دامت قرابة المائتين وخمس وسبعين سنة بقسميها المماليك البحرية والمماليك البرجية الشراكسة.

العام الهجري : 1215 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1801
تفاصيل الحدث:

عزم الإمامُ عبد العزيز بن محمد بن سعود الحجَّ بالنَّاسِ الحَجَّةَ الثانية, وقد احتفلوا احتفالًا عظيما بالحَجَّة الأولى في السنة الماضية, وأجمل معه في الحجِّ غالب أهل نجد ومن تَبِعَهم من البوادي وغيرهم من النساء والأطفال، وخرج معه للحَجِّ ابنه الأمير سعود, ثمَّ إن الإمام عبد العزيز لما سار سبعة ووصل قرب الدوادمي المعروف في عالية نجد أيام، آنسَ من نفسه الملل والثِّقلَ فرجع للدرعية، وحَجَّ بالناس الأميرُ سعود واعتمروا وحجُّوا على أحسن حال، واجتمع سعود بالشَّريفِ غالب شريف مكة وبذل سعودٌ في مكة كثيرًا من الصدقات والعطاء، وكانت هذه حَجَّتَه الثانية.

العام الهجري : 1408 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

تُوُفِّيَ اللُّغوي العراقيُّ أحمد عبد الستار الجواري. وقد وُلِد في الكَرْخ ببغداد، وحصل من جامعةِ القاهرة على الدُّكتوراه سنة 1953م، ثم عاد إلى بغدادَ للتَّدريس في دار المُعلِّمينَ العالية. وانتُخب نقيبًا للمُعلِّميَن ثم رئيسًا لاتحاد المُعلِّمينَ العرب سنة 1969م، ثم تولَّى وزارة التربية سنة 1963م، ووزارة شُؤون رئاسة الجمهورية سنة 1970م، وحضر كثيرًا من المؤتمراتِ، وكان عضوًا عاملًا في المجامع اللغوية في بغداد ودِمَشقَ وعمَّان والقاهرة. وقد غذَّى مجلَّة المجمع العِلمي العراقي بعددٍ من الدراسات، وكان له دورٌ كبيرٌ في وضع المُعجَم الطبي الموحَّد الذي استمرَّ إعدادُه سبع سنوات. وله أبحاثٌ وكُتُب تختصُّ باللغة والنحو.

العام الهجري : 1364 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1945
تفاصيل الحدث:

حصلت الكارثة الذَّرِّية بتاريخ 6 آب/ أغسطس عام 1945م عندما أمرت حكومة الرئيس الأمريكي هاري ترومان بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان. عندما رفضت اليابان الإنذارَ الأمريكي بالاستسلام غير المشروط، فأغار الطيرانُ الأمريكي على وسط مدينة هيروشيما، وألقى القنبلةَ الذرية المعبَّأة باليورانيوم والتي كانت تزِنُ أكثَرَ 4.5 أطنان من على ارتفاع 1980 قدمًا عند الساعة الثامنة والربع من صباح ذلك اليوم، عندما كان معظم سكان المدينة في الشوارع متَّجِهين لأعمالهم؛ لتتحول المدينة بعد دقائق قليلة إلى كومة من اللهب والرماد، وبمحيط انفجار بلغ 13كم2، وذلك في أكبر تفجير عالمي كان معروفًا حتى ذلك الوقت!! وأسفرت هذه الكارثة عن سقوط نحو 140 ألف قتيل؛ نحو 30 % من عدد السكان، ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمُهم لاحقًا متأثرين بالتسمم الإشعاعي الناتج عن التفجير، فيما وصل ارتفاع سحب الدخان الناتج عن الانفجار إلى 1000 متر فوق سطح المدينة، وبعد مرور نحو ساعتين على الانفجار سقطت أمطارٌ سوداء شحمية في أماكِنَ متفرقة من المدينة كانت بفعل اختلاط أبخرة الماء مع المواد المشِعَّة! ورغم إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما رفضت حكومةُ اليابان بقيادة الإمبراطور هيرو هيتو الاستجابةَ للإنذار الذي وجَّهه لها ترومان بالاستسلامِ، فأعطى الأخيرُ أوامره بإلقاء قنبلة أخرى في 9 أغسطس على مدينة ناغازاكي اليابانية بعد ثلاثة أيام من قنبلة هيروشيما؛ حيث شملت هذه الكارثة تدميرَ مساحة 6 كم2، ومقتل نحو 40 ألف ياباني، و70 ألف جريح، وفي النهاية لم تجِدْ طوكيو خيارًا أمامها سوى الاستسلام بعد الخراب الذي لحِقَ بها!! فاستسلمت للحلفاء في 14 أغسطس 1945م، ثم وقَّعَت وثيقة الاستسلام في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر في نفس العام. ولم تقتصر أضرار القنبلة الذرية التي أُلقِيَت على هيروشيما وناغازاكي على وقتِ حدوث الانفجار، بل امتدت إلى سنين طويلة في مستقبل الأجيال؛ بسبب استمرار التأثيرات الضارَّة الناجمة عن التلوُّث الإشعاعي؛ فمن لم يقتل ساعة الانفجار مات بعد ذلك بسبب تأثيرات الإشعاع الضارة التي تشيرُ الدراسات إلى أن تأثيرها مستمِرٌّ حتى اليوم!! وتتسبَّبُ في الإصابة بالسرطان، وإصابة المواليد بعيوب خِلقية. وقد قامت إحدى الجامعات اليابانية بدراسةِ آثار الإشعاع الناجم عن القنبلة، فتبين للباحثين أنَّه بين كل 4 مواليد من أبناء الجيل الأوَّل لضحايا الكارثة يصابُ واحد منهم بعيوب خِلقية، ولا يستطيع أحَدٌ في الوقت الحالي أن يقرِّرَ إلى أي حدٍّ مِن الأجيال سيستمر توارثُ آثارِ الإشعاع، كما أدت الكارثة إلى أضرار كبيرة على البيئة والطبيعة!!

العام الهجري : 642 العام الميلادي : 1244
تفاصيل الحدث:

لَمَّا رأى الصليبيون قوةَ التَّتار وأنَّهم لا قِبَل لهم بهم وخافوا عليهم من أن يُسلِموا بحكم احتكاكهم بالمسلمين، أرادوا أن يَجُرُّوهم إلى النصرانيَّة، فقام البابا إينوسان الرابع بإرسال بعثة إلى خاقان ملك المغول إلى عاصمتِهم قره كروم يدعوه فيها إلى اعتناق النصرانيَّة، فاشترط الخاقان لاعتناقها دخول البابويَّة وجميع ملوك وأمراء الغرب تحت سيادتِه.

العام الهجري : 662 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1264
تفاصيل الحدث:

في يومِ الخميس ثالث عشر شوال من هذه السنة، أركَبَ السلطانُ الظاهر بيبرس ولَدَه الملك السعيد بشِعارِ السَّلطنةِ ومشى في ركابِه حاملًا له الغاشيةَ، وأخذها الأمراءُ الكبار واحدًا بعد واحدٍ، وعليهم الخِلَعُ الفاخرة، والحُلَل الزاهرة، وزينت المدينةُ زينةً تامة، واستبشر بذلك الخاصَّةُ والعامة، وتقَرَّر أن يكون أتابكه الأمير عز الدين أيدمر الحلي.