الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1276 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 7 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

بعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةَ أبي حَدْرَدٍ الأسلميِّ إلى الغابةِ، وسببُ ذلك أنَّ رجلًا مِن جُشَمِ بنِ مُعاويةَ أَقبلَ في عددٍ كبيرٍ إلى الغابةِ، يُريدُ أن يَجمعَ قَيسًا على مُحارَبةِ المسلمين، فبعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا حَدْرَدٍ مع رَجلينِ ليأتوا منه بِخَبرٍ وعِلْمٍ، فوصلوا إلى القومِ مع غُروبِ الشَّمسِ، فكَمَنَ أبو حَدْرَدٍ في ناحيةٍ، وصاحِباهُ في ناحيةٍ أُخرى، وأَبطأَ على القومِ رِاعيهِم حتَّى ذهَبتْ فَحْمَةُ العِشاءِ، فقام رَئيسُ القومِ وَحدَهُ، فلمَّا مَرَّ بأبي حَدْرَدٍ رَماهُ بِسَهمٍ في فُؤادِه فسقَط ولم يَتكلَّمْ، فاحْتَزَّ أبو حَدْرَدٍ رَأسَهُ، وشَدَّ في ناحيةِ العَسكرِ وكَبَّرَ، وكَبَّرَ صاحِباهُ وشَدَّا، فما كان مِنَ القومِ إلَّا الفِرارُ، واسْتاقَ المسلمون الثلاثةُ الكَثيرَ مِنَ الإبلِ والغَنَمِ.

العام الهجري : 129 العام الميلادي : 746
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنَة وَجَّه إِبراهيمُ بن محمَّدِ بن عَلِيِّ بن عبدِ الله بن عَبَّاس الإمامُ أبا مُسلِم الخُراساني، واسمُه عبدُ الرَّحمن بن مُسلِم، إلى خُراسان، وعُمُره تِسع عَشرة سَنَة، وكتَبَ إلى أَصحابِه: إنِّي قد أَمَّرتُه بأَمري فاسمعوا له وأَطيعوا، فإنِّي قد أَمَّرتُه على خُراسان وما غَلَب عليه بعدَ ذلك. فأتاهم، فلم يَقبَلوا قوله وخَرَجوا مِن قابِل فالْتَقوا بمكَّة عند إبراهيم، فأَعلَمَه أبو مُسلِم أنَّهم لم يُنَفِّذوا كِتابَه وأَمْرَه. فقال إبراهيمُ قد عَرَضتُ هذا الأمرَ على غيرِ واحدٍ وأَبَوْهُ عليَّ. فأَعلَمَهم أنَّه قد أَجمَع رَأيَه على أبي مُسلِم، وأَمرَهم بالسَّمعِ والطَّاعة له، ثمَّ قال له: إنَّك رَجلٌ مِنَّا أهل البيتِ، احْفَظ وَصِيَّتي، انظُر هذا الحيَّ مِن اليَمَن فالْزَمهُم واسْكُن بين أَظهُرِهم، فإنَّ الله لا يُتِمُّ هذا الأمرَ إلَّا بهم.

العام الهجري : 160 العام الميلادي : 776
تفاصيل الحدث:

كان المهدي قد سيَّرَ جيشًا في البحر، وعليهم عبد الملك بن شهاب المسمعي إلى بلاد الهندِ في جمعٍ كثيرٍ مِن الجند والمتطوِّعة، وفيهم الربيع بن صبيح، فساروا حتى نزلوا على باربد، فلمَّا نزلوها حصَروها من نواحيها، وحرَّضَ الناسُ بعضُهم بعضًا على الجهادِ، وضايقوا أهلَها، ففتَحَها اللهُ عليهم عَنوةً واحتمى أهلُها بالبلد الذي لهم، فأحرقه المسلمونَ عليهم، فاحتَرَق بعضُهم، وقُتِل الباقون، واستُشهِدَ من المسلمين بضعةٌ وعشرونَ رجلًا، وأفاءها اللهُ عليهم، فهاج عليهم البحرُ، فأقاموا إلى أن يطيبَ، فأصابَهم مرَضٌ في أفواهِهم، فمات منهم نحو من ألفِ رجلٍ فيهم الربيع بن صبيح، ثم رجعوا، فلما بلَغوا ساحلًا من فارس يقال له بحر حمران عصَفَت بهم الريح ليلًا، فانكسَرَ عامَّةُ مراكِبِهم، فغرق البعضُ، ونجا البعض.

العام الهجري : 161 العام الميلادي : 777
تفاصيل الحدث:

عبَرَ عبد الرحمن بن حبيب الفهري، المعروف بالصقلبي- وإنَّما سمي به لطولِه وزُرقتِه وشُقرتِه- من إفريقية إلى الأندلس مُحاربًا لهم، ليدخُلوا في طاعة العباسيَّين، وكان عبورُه في ساحل تدمير، وكاتبَ سليمانَ بن يقظان بالدخول في أمرِه، ومحاربةِ عبد الرحمن الداخل، والدُّعاءِ إلى طاعة المهدي. وكان سليمان ببرشلونة، فلم يجِبْه، فاغتاظَ عليه، وقصَدَ بلدَه فيمن معه من البربرِ، فهزمه سليمان، فعاد الصقلبيُّ إلى تدمير، وسار عبد الرحمن الداخل نحوَه في العدَد والعُدَّة، وأحرق السفُنَ تضييقًا على الصقلبي في الهرب، فقصدَ الصقلبي جبلًا منيعًا بناحية بلنسية، فبذلَ الداخل ألف دينارٍ لِمَن أتاه برأسِه، فاغتاله رجلٌ من البربر، فقتله، وحمل رأسَه إلى عبد الرحمن، فأعطاه ألفَ دينار، وكان قتْلُه سنة اثنتينِ وستين ومائة

العام الهجري : 254 العام الميلادي : 867
تفاصيل الحدث:

خرج الأميرُ محمد بن عبدالرحمن بن الحكم إلى ماردة بعد أن أظهَروا التمرُّد, وكانوا قد اجتمع أمرُهم في الخروج على أبيه من قبلُ، فأظهرَ أنَّ استعدادَه لطُلَيطِلة، فلما فصَلَ من قرطبةَ، وتقدَّمَ بالمحلاتِ إلى طريق طُليطِلة، نكبَ إلى ماردة، وهم في أمنٍ وغفلة، فتحَصَّنوا في المدينة أيامًا. ثم ناهض القنطرةَ، فوقع القتال، واشتدَّت الحرب حتى غُلِبوا عليها، فأمر الأميرُ بتخريب رِجلٍ من القنطرة، فكان ذلك سببًا في إذعان أهل ماردة، فطاعوا على أن يخرجَ فُرسانُهم، وهم يومئذ عبد الرحمن بن مروان، وابن شاكر، ومكحول، وغير هؤلاء، وكانوا أهلَ بأس ونجدة وبسالةٍ مشهورة. فخرج المذكورونَ ومن هو مثلهم إلى قرطبةَ بعيالهم وذراريِّهم. وولَّى عليها سعيدَ بن عباس القُرَشي، وأمرَ بهدم سورها؛ ولم تبقَ إلَّا قَصَبتُها لِمَن يَرِدُ من العُمَّال.

العام الهجري : 482 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1089
تفاصيل الحدث:

كَبَسَ أَهلُ بابِ البَصرَةِ السُّنَّةُ الكَرخَ، فقَتَلوا رَجلًا وجَرَحوا آخرَ، فأَغلقَ الشِّيعةُ من أَهلِ الكَرخِ الأَسواقَ، ورَفَعوا المَصاحِفَ، وحَمَلوا ثِيابَ الرَّجُلينِ وهي بالدَّمِ، ومَضوا إلى دارِ العَميدِ كَمالِ المُلْكِ أبي الفَتحِ الدهستاني مُستَغيثينَ، فأَرسلَ إلى النَّقيبِ طِرادِ بن محمدٍ يَطلُب منه إِحضارَ القاتِلين، فقَصَدَ طِرادٌ دارَ الأميرِ بوزان بقَصرِ ابنِ المأمونِ، فطالَبَه بُوزان بهم، ووَكَّلَ به، فأَرسلَ الخَليفةُ إلى بُوزان يُعرِّفهُ حالَ النَّقيبِ طِرادٍ، ومَحِلَّه، ومَنزِلَتَه، فخَلَّى سَبيلَه واعتَذرَ إليه، فسَكَّنَ العَميدُ كَمالُ المُلْكِ الفِتنةَ، وكَفَّ الناسُ بَعضُهم عن بعضٍ، ثم سار إلى السُّلطانِ، فعادَ الناسُ إلى ما كانوا فيه من الفِتنَةِ، ولم يَنقَضِ يومٌ إلا عن قَتْلَى وجَرْحَى. وسَبَّ أَهلُ الكَرخِ الصَّحابةَ وأَزواجَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

العام الهجري : 530 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1136
تفاصيل الحدث:

اجتَمَعت عَسكَرُ أتابك زنكي، صاحِبِ حَلَب وحَماة، مع الأميرِ أسوار نائِبِه بحَلَب، وقَصَدوا بلدَ الفِرنجِ على حين غفلةٍ منهم، وقَصَدوا أعمالَ اللاذقيَّة بَغتةً، ولم يتمَكَّنْ أهلُها مِن الانتقالِ عنها والاحترازِ، فنَهَبوا منها ما يزيدُ عن الوَصفِ، وقتلوا وأسَروا وفعلوا في بلدِ الفِرنجِ ما لم يَفعَلْه غَيرُهم، وكان الأسرى سبعةَ آلافِ أسيرٍ ما بين رجُلٍ وامرأةٍ وصَبيٍّ، ومِئة ألفِ رأسٍ مِن الدوابِّ ما بينَ فَرَسٍ وبَغلٍ وحِمارٍ وبَقَرٍ وغَنَم، وأما ما سوى ذلك مِن الأقمِشةِ والعَينِ والحُلِيِّ فيَخرُجُ عن الحَدِّ، وخَرَّبوا بلدَ اللاذقيَّة وما جاورها ولم يَسلَمْ منها إلَّا القليلُ، وخرجوا إلى شيزر بما معهم من الغنائِمِ سالِمينَ، مُنتصَفَ رَجَب، فامتلأ الشامُ مِن الأُسارى والدوابِّ، وفرح المُسلِمونَ فَرَحًا عظيمًا، ولم يَقدِرْ الفِرنجُ على فِعلِ شَيءٍ مُقابِلَ هذه الحادثة؛ عَجْزًا ووَهْنًا.

العام الهجري : 572 العام الميلادي : 1176
تفاصيل الحدث:

كان شَمسُ الدين محمَّدُ بنُ عبد الملك بن المقَدَّم صاحب بعلبك، قد أتاه خبَرُ أنَّ جمعًا من الفرنجِ قد قَصَدوا البِقاعَ من أعمال بعلبك، وأغاروا عليها، فسار إليهم، وكَمَن لهم في الشعاري والغياض، وأوقع بهم، وقَتَل فيهم وأكثَرَ، وأسَرَ نحو مائتي رجل منهم وسَيَّرَهم إلى صلاح الدين، وكان شمسُ الدولة توران شاه، أخو صلاح الدين، وهو الذي مَلَك اليمن، قد وصل إلى دمشق، وهو فيها، فسَمِعَ أن طائفة من الفرنج قد خرجوا من بلادِهم إلى أعمال دمشق، فسار إليهم ولَقِيَهم عند عين الجر في تلك المروج، فلم يثبُتْ لهم، وانهزم عنهم، فظَفِروا بجمعٍ مِن أصحابه، فأسَروهم، منهم سيفُ الدين أبو بكر بن السلار، وهو من أعيان الجُندِ الدمشقيين، واجترأ الفرنجُ بعده، وانبسَطوا في تلك الولاية، وجَبَروا الكسرَ الذي نالهم من ابن المقدم.

العام الهجري : 979 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1572
تفاصيل الحدث:

هو القائد البحري العثماني حسن باشا ابن القائد البحري الشهير خير الدين بربروسا، وُلد سنة 925, ويعدُّ من القادة المعدودين في الدولة العثمانية الذين حقَّقوا انتصارات باهرة على الإسبان في شمال إفريقيا، وقد حكم الجزائرَ حوالي 15 عامًا، تخللتها حروبٌ طاحنة. أراد حسن باشا أن يطهِّرَ وهران من الوجود الإسباني، فأخذ يستعدُّ في مدينة الجزائر لجمع قوى جديدةٍ منظَّمة منقادة إلى جانب الجيشِ العثماني، فجنَّد عشرةَ آلاف رجل من زواوة، كما أنشأ قوة أخرى ووضع على رأسِها أحدَ أعوان والده القدامى، وفي الوقت نفسه حاول الحصولَ على تأييد القوة المحلية، فتزوج من ابنة سلطان كوكو ابن القاضي، توفي في إستانبول ودفن فيها, وكان عمره حين توفي يناهز 72 عامًا.

العام الهجري : 1308 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1891
تفاصيل الحدث:

قرَّر محمَّدُ ابن رشيد أن يصفِّيَ حساباتِه مع أهل بُرَيدة بعد فَشَل فتح الرياض، فأعَدَّ حملةً مِن عُربان شمر وحرب، والتقى بقواتِ القصيم في مكانٍ يدعى القرعا، وانتصر عليه أهلُ القصيم فاحتال عليهم وانسحب إلى سهلية، فلما لحق به أهلُ القصيمِ انقَضَّ عليهم وهزمهم وقَتَل منهم 1000 رجلٍ، وكان عبد الرحمن بن فيصل قد جهَّز جيشًا لمساعدة مؤيِّديه من أهل القصيم إلَّا أنه وصله خبَرُ هزيمتهم قبل أن يصِلَ إليهم، فرجع إلى الرياض وقرَّر الخروج منها لمعرفته بالنتيجةِ الحتميَّةِ أنَّ ابنَ رشيد لن يتأخَّرَ عن دخولِ الرياضِ والسيطرة عليها، فخرج بعائلته إلى الصحراء الشرقية قُربَ الأحساء, وعُرِفَت هذه المعركة بمعركة المليداء، وهي من أكبر المعارك التي مكَّنَت لابن رشيد من بَسطِ سيطرتِه على نجدٍ، ومهَّدَت لانهيارِ الدولة السعودية الثانية تمامًا.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2018
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الأميرُ طلالُ بنُ عبدِ العزيزِ آلُ سعودٍ عامَ 1350هـ /1931م وهو الابنُ الثامنُ من أبناءِ الملكِ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الرحمنِ آلِ سعودٍ. عُيِّن وزيرًا للمواصلاتِ من 1372 هـ - 1374 هـ ثم وزيرًا للماليَّةِ من 1380هـ - 1381هـ ثم سفيرًا في فرنسا.
وهو والدُ رجلِ الأعمالِ الشَّهيرِ المليارديرِ الوليدِ بنِ طلالٍ، وكان للأميرِ طلالٍ مواقفُ وآراءٌ جريئةٌ تسبَّبت في تركِه للْحياةِ السياسيَّةِ وانتقالِه إلى مِصرَ مدَّةً طويلةً ثم عاد إلى السُّعوديَّةِ حتى وافتْه المنيَّةُ في الرياضِ يومَ السبتِ في السادسَ عشرَ من ربيعٍ الآخِرِ، وقد صُلِّي عليهِ رحمهُ اللهُ عقِبَ صلاةِ العصرِ يومَ الأحدِ 16 من ربيعٍ الآخِرِ / 23 من ديسمبرَ في مدينةِ الرياضِ، وتقدَّم المصلِّين عليهِ الملكُ سلْمانُ بنُ عبدِ العزيزِ آلُ سعودٍ.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2021
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام ١٣٨٠هـ الموافق 1960 في أسرةٍ شِيعيَّةٍ مُتدَيِّنةٍ.
وهو رَجُلُ دِينٍ مُتشَدِّدٌ، وكان قاضيًا مُتَّهَمًا بالتوَرُّطِ في إعداماتٍ ليساريِّينَ. يرفَعُ شِعاراتِ مُكافَحةِ الفَسادِ والفَقرِ، والدِّفاعِ عن الطَّبَقاتِ المُهمَّشةِ، وهو مُقرَّبٌ جِدًّا من القائِدِ الأعلى للثَّورةِ الإيرانيَّةِ علي خامِنئي، وكان أحدَ طُلَّابِه في إحدى المدارِسِ الدينيَّةِ بمدينةِ مشهد. وعيَّنه مراتٍ عديدةً على رأسِ مناصِبَ حسَّاسةٍ؛ أهمُّها رئيسُ السُّلطةِ القضائيَّةِ لإيران.
أشارت وسائِلُ إعلامٍ إيرانيَّةٌ ودوليَّةٌ إلى أنَّ مجلِسَ صيانةِ الدستور قد عبَّد الطَّريقَ أمامَ رئيسي للوُصولِ إلى سُدَّةِ الرِّئاسةِ بعد أن أزاح كُلَّ مُنافِسيه الحقيقيِّينَ من الانتخاباتِ عَبْرَ رَفضِ أهليَّتِهم، ومنهم رئيسُ مجلِسِ الشُّورى الإسلامي السَّابِق علي لاريجاني، والرَّئيسُ الإيرانيُّ الأسبَقُ محمود أحمدي نجاد.

العام الهجري : 802 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1400
تفاصيل الحدث:

في ليلة الثامن والعشرين شوال ظهرت نارٌ بالمسجد الحرام من رباط، ومشت بالجانب الغربي من المسجد، فعَمَّت النار، واحترقت جميع سُقُف هذا الجانب، وبعض الرواقين المقدَّمين من الجانب الشامي، وعمَّ الحريق فيه إلى محاذاة باب دار العجلة لخُلُوِّه بالهدم وقت السيل، وصار موضع الحريق أكوامًا عظيمة، وتكسَّر جميعُ ما كان في موضع الحريق من الأساطين وصارت قِطَعًا، وقُدِّر الذي احترق من المسجِدِ، فكان قَدْرَ الثُّلُثِ تقريبًا.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

أعلَنَت السودانُ وقفًا فوريًّا لإطلاق النار في دارفور ونَزعَ أسلحةِ الميليشيَاتِ في هذه المِنطَقة الواقعةِ في غرب البلاد والتي تشهَدُ حربًا أهليةً، وتوفيرَ آليةِ مراقبةٍ فاعلةٍ مشترَكةٍ من كافة الأطراف والقوَّات المشترَكَة للاتِّحادِ الإفريقيِّ والأُمم المتحدةِ. مع وَقفِ الحَمَلات الإعلاميَّة حتى نهايةِ العامِ؛ إلا أنَّ حركةَ «العدل والمساواة» -وهي إحدى فصائلِ المُتمرِّدِين الرئيسيةِ في دارفور- رَفَضت إعلانَ وَقفِ إطلاقِ النارِ الذي أعلَنَتْه الحكومةُ السُّودانيةُ.

العام الهجري : 1184 العام الميلادي : 1770
تفاصيل الحدث:

لَمَّا كانت روسيا ليس لها عمارةٌ بالبحر الأسود استقدمت أساطيلَها من بحر البلطيك واستعانت بسفن من إنكلترا والفلمنك والبنادقة، واستأجرت ضباطًا ورجالًا لها، فأقبل هذا الأسطول إلى البحر الأبيض ومَرَّ بسواحل مورة، وأمَدَّ رجال الثورة هناك بالمال والسلاح. فلما رأت فرنسا تغلغل روسيا في البحر الأبيض كرهت ذلك جدًّا، وعرضت على الدولة العثمانية النجدةَ فقَبِلتْها، فحضر أحد مهندسيها واسمه البارون (توت) ليساعد مهندسي الترك على ترميم القلاع وبناء الاستحكامات، وعرضت إسبانيا مساعدتها على أن تمنَحَها امتيازات تجارية، فأبى الترك ذلك، وظهر عجز الجيش العثماني في تعليماته ونظاماته أمامَ الجيوش الأوروبية التي كانت قد خطت خطواتٍ واسعةً في سبيل النظام العسكري. أما الأسطولُ الروسي بالبحر الأبيض المتوسط فإن خطره لَمَّا استشرى هناك أرسلت إليه الدولةُ أسطولها تحت قيادة حسين باشا الجزائري ففاز عليه، ثم تقدَّمت سفينتُه لأسرِ سفينة الأميرال الروسي الذي كان يعاونُه كبار رجال البحر من الإنكليز، فأسرع الأميرال بالانتقال إلى سفينة أخرى وأشعل في السفينةِ التي تركها النارَ فاحترقت، وأصيب القبودان حسين باشا بجروجٍ اقتضت أن يُنقَلَ إلى البر، ثم إن القائد العام حسام الدين باشا أمر أن تدخُلَ العمارة إلى ميناء جشمة، وكانت ميناء ضيقة، فنصحه القبودان حسين باشا بأن ذلك لا يجوزُ وربما أفضى إلى ضياع الأسطول كله فلم يُصْغِ إليه. فلما رأى قواد الأسطول الروسي أنَّ العمارة العثمانية دخلت ذلك الميناء حصروها وصَفُّوا بقيةَ السفن وأمروها بالضرب، وساقوا الحرَّاقات للهجوم على السفن العثمانية، فوقعت العمارة العثمانية في حالةٍ سيئة فأُحرِقَت جميعُها إلا سفينتين كبيرتين وخمس سفن صغيرة. فلما شفي حسين باشا الجزائري من جراحِه عاد إلى الأستانة، وطلب من الصدر أن يأذن له في فتح جزيرة ليمنوس التي استولى عليها الروسُ برجال ينتخِبُهم من الفدائيين، فأذن له فانتخب أربعة آلاف رجل، فذهب بهم ونزل في سفن مأجورة حتى نزلوا جميعًا بالجزيرة، فأوقعوا بالروس حتى أجلَوهم عنها. وانتصرت الجيوشُ العثمانية على الروس أيضًا عند طرابزون وكرجستان. ثم أُسندت قيادة السفن لحسين باشا الجزائري لِما اشتُهِر عنه من الحزم والدربة، فأخذ الأسطولَ العثماني وخرج لقتال الأسطولِ الروسي في البحر الأبيض فاضطره للهربِ. أما عساكر روسيا فقد تقدمت بعد أن انتصرت على الجيوش العثمانية في عِدَّة مواقِعَ، واستولت على قلاع إسماعيل وكلي وبندر وآق كيرمان. فاضطرت الدولةُ للجِدِّ في حشد الجنود، ولكن كانت النمسا وبروسيا أسرعَ منها في الوساطة، فرفضت روسيا هذه الوساطةَ وطلبت أن تتفِقَ مع الأتراك مباشرةً، وعرضت مطالِبَ فرفضتها تركيا، فرجعت الحرب إلى ما كانت عليه فاستولت روسيا على قلاع ماجين وطولجي وإيساقجي، ودخلت جنودُها بلاد القرم واستولت على قلاع طومان وكرج وكفه وكرزلوه، فهاجر كثير من التتار إلى الأناضول.