الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1003 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 651 العام الميلادي : 1253
تفاصيل الحدث:

قام الملك الناصرُ صلاح الدين صاحِبُ دمشق بطَلَب العونِ مِن ملك الفرنجِ فريدريك الثاني وهو في عكَّا على أن يُسَلِّمَه القُدسَ مقابِلَ هذه المساعدة ضِدَّ العسكر المصري، ولكِنَّ فريدريك رفض طلبَه ذاك لوجودِ معاهدة بينه وبين المماليكِ تمنعُ مناصرةَ خُصومِهم في الحرب، وقد قال ابن كثير في تاريخه "إن الجيشَ المصريَّ قد تمالأ أيضًا مع الفرنج على تسليمِهم القدس إن هم نصروهم على الشاميِّين, فالله أعلمُ بحقيقة الحال".

العام الهجري : 1123 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1711
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى بلطجي محمد باشا الصدارة العظمى أعلن الحرب ضد روسيا وقاد الجيوش، فتمكن من حصار القيصر ومعه خليلته كاترينا الأولى، ومعه قرابة 200 ألف جندي، ولكن كاترينا التي قامت بإغراء الصدر الأعظم بالمال استطاعت أن تفكَّ الحصار، فنجا القيصرُ ومن معه من الإبادة أو الأسر، ووقعت معاهدة (فلكزن) في جمادى الآخرة من هذا العام بين الطرفين, تعهد فيها القيصر بعدم التدخل في شؤون القوزاق والتخلي عن ميناء آزوف.

العام الهجري : 1187 العام الميلادي : 1773
تفاصيل الحدث:

بعد دخولِ الإمام عبد العزيز بن محمد الرياضَ، أرسل إلى زيد بن زامل رئيس الدلم يذكِّره الالتزامَ بالعهد الذي بينهم, فلم يلتفِتْ زيد لهذا العهدِ، وأخذ يؤلِّبُ على الدرعية، فأرسل إلى المكرمي رئيسِ نجران يستحِثُّه على حرب الدرعية ويبذلُ له المالَ، ولم يستجب له، حتى طلب منه مزيدًا من المالِ، فبذل له زيدٌ كُلَّ ما طلب مقابِلَ أن يرسِلَ له رهائِنَ مِن قومِه إلى أن يتِمَّ مقصودُه، فأرسل النجراني رؤساءَ قَومِه رهائِنَ.

العام الهجري : 1213 العام الميلادي : 1798
تفاصيل الحدث:

لَمَّا اجتمعت الدولُ الثلاثُ العثمانيون والإنجليز والروس على حرب نابليون بونابرت في مصرَ، تأكَّد لديه أهميةُ مفاجأتهم باحتلالِ بلاد الشام، وأنَّ من يحتل مصر لا يكون آمنًا فيها إلَّا إذا احتَلَّ بلاد الشام, فعزم على احتلالها قبل وصولِ القوات العثمانية والإنجليزية إليها, فخرج من مصرَ ومعه ثلاثة عشر ألف مقاتل، قاصدًا بلاد الشام من طريقِ العريشِ، فاحتَلَّها ثم أخذ غزة والرملة ويافا, ثمَّ رحل من يافا لعكَّا.

العام الهجري : 1259 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1843
تفاصيل الحدث:

لما بلغ ابنَ ثنيان في الرياض خبَرُ وصول فيصل بن تركي جبل شمر، عزم على قتالِ فيصل ومَنْعِه من دخول الرياض, ودارت مفاوضاتٌ ومراسلات رفض فيها ابن ثنيان الخروجَ مِن الرياض وتسليمَها لفيصل، واستعَدَّ الطرفان للحربِ، لكن فيصل تمكَّن من دخول الرياض بدون قتالٍ، وقبض على ابن ثنيان وحَبَسَه في أحد بيوت القصر إلى أن مات فيه. وتمكَّن الإمام فيصل من استعادة أكثر الأملاك التي خضعت له في فترةٍ وجيزة.

العام الهجري : 1288 العام الميلادي : 1871
تفاصيل الحدث:

بدت علاماتُ تذمُّر الأهالي من الحُكم التركي؛ لكثرة الضرائب الباهظة التي فُرِضَت عليهم ممَّا جعلهم يفكرون كثيرًا في الثورة على العثمانيين بالإضافة إلى اضطراب الأمن وتدهور التجارة؛ بسبب كثرة الثورات القبلية في المنطقة الممتدَّة في شرق البلاد من الكويت إلى قطر، واعتدائهم على القوافل التجارية بالنَّهبِ والسلب كلما سنحت لهم الفرصُ، وعودة القرصنة في السواحل الشرقية؛ بسبب ضعف سيادة الدولة العثمانية في المنطقة لانشغالها بالحرب مع الروس.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

بإعلانٍ من الرئيس السوري بشار حافظ الأسد سُحِبَت قواتُ سوريا من لُبنان على مرحلَتَينِ: إلى البقاع أولا، ثم الحدود الدولية مع لُبنان، وكانت القواتُ السورية أصلًا قد دخلَت إلى لُبنان بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحربَ الأهلية في لُبنان عامَ 1989م، وكان من مُقرَّرات هذا الاتفاق أنْ تكونَ القواتُ السوريةُ هي عنصر الأمان في لُبنان، والفاصل بين هذه القوى الأهلية المتحارِبة، وبَقِيَت في لُبنان كلَّ هذه السنوات حتى باتَت لُبنان كمحافظةٍ من محافظات القُطر السوري (كما كانت قبلَ الاحتلال الفرنسي).

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

اقتَحَمت قوَّاتُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ المسجِدَ الأقصى، وتسلَّقَ عددٌ من جنودِ الاحتلالِ أسطُحَ المباني المحيطةِ بالمسجِدِ الأقصى، وأخلَوْا ساحةَ المسجِدِ، وأغلقوا مُعظَمَ الأبوابِ المؤدِّيةِ إليه.
وكان وراءَ هذا الاقتحامِ عدَّةُ مُنظَّماتٍ دينيَّةٍ يهوديَّةٍ متطرِّفةٍ أعلنت أنَّها ستقيمُ شعائِرَ دينيَّةً في باحةِ المسجِدِ الأقصى بمناسَبةِ عيدِ الفصحِ اليهوديِّ. ولكِنْ تصدَّى لهم الفِلَسطينيُّونَ، وتحوَّلت هذه التجمُّعاتُ إلى حربٍ استمرَّت 11 يومًا بين الفِلَسطينيِّينَ وجنودِ الاحتلالِ.

العام الهجري : 513 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1119
تفاصيل الحدث:

كانت حربٌ شديدة بين سنجر وابن أخيه السلطان محمود بن محمد، وكان سنجر عزم على قصد بلد الجبال والعراق وما بيد محمود ابن أخيه، ثمَّ إن السلطان محمودًا أرسل إلى عمه سنجر شرف الدين أنوشروان بن خالد وفخر الدين طغايرك بن اليزن، ومعهما الهدايا والتحف، وبذل له النزول عن مازندران، وحمل مائتي ألف دينار كل سنة، فوصلا إليه وأبلغاه الرسالة، فتجهَّز ليسير إلى الري، فأشار عليه شرف الدين أنوشروان بترك القتال والحرب، فكان جوابه في ذلك: إنَّ ولد أخي صبي، وقد تحكَّم عليه وزيره والحاجب علي، فلما سمع السلطان محمود بمسير عمه نحوه، ووصول الأمير أنر في مقدمته إلى جرجان؛ تقدم إلى الأمير علي بن عمر، وضم إليه جمعًا كثيرًا من العساكر والأمراء، فالتقيا بالقرب من ساوة ثاني جمادى الأولى من السنة، واستهان عسكر محمود بعسكر عمِّه بكثرتهم وشجاعتهم، وكثرة خيلهم، فلما التقوا ضعفت نفوس الخراسانية لما رأوا لهذا العسكر من القوة والكثرة، فانهزمت ميمنة سنجر وميسرته، واختلط أصحابُه، واضطرب أمرُهم، وساروا منهزمين، فألجأت سنجر الضرورة عند تعاظم الخطب عليه، أن يقَدِّمَ الفِيَلة للحرب، وكان من بقي معه قد أشاروا عليه بالهزيمة، فقال: إما النصر أو القتل، وأما الهزيمة فلا. فلما تقدمت الفِيَلة ورآها خيل محمود تراجعت بأصحابها على أعقابها، فأشفق سنجر على السلطان محمود في تلك الحال، وقال لأصحابه: لا تُفزِعوا الصبيَّ بحملاتِ الفِيَلة، فكفُّوها عنهم! وانهزم السلطان محمود ومن معه في القلب، ولما تم النصر والظفر للسلطان سنجر أرسل من أعاد المنهزمين من أصحابه إليه، ووصل الخبر إلى بغداد في عشرة أيام، فأرسل الأمير دبيس بن صدقة إلى المسترشد بالله في الخطبة للسلطان سنجر، فخُطِب له في السادس والعشرين من جمادى الأولى، وقُطِعت خطبة السلطان محمود، وحمل له السلطان محمود هدية عظيمة، فقبلها ظاهرًا، ورَدَّها باطنًا، ولم تُقبَل منه سوى خمسة أفراس عربية، وكتب السلطان سنجر إلى سائر الأعمال التي بيده كخراسان وغزنة وما وراء النهر، وغيرها من الولايات، بأن يُخطَب للسلطان محمود بعده، وكتب إلى بغداد مثل ذلك، وأعاد عليه جميعَ ما أخذ من البلاد سوى الري، وقصد بأخذها أن تكون له في هذه الديار لئلا يحَدِّثَ السلطان محمود نفسَه بالخروج.

العام الهجري : 1336 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

وعدُ بلفور أو تصريحُ بلفور، هو وعدٌ لليهود يمنَحُهم حقَّ إقامة وطن قومي في فلسطين، وهو وعدٌ مشؤوم بالنسبة للمسلمين يناقِضُ ما أبرمه الإنجليزُ مع الشريف حسين في مراسلات "حسين، مكماهون" والوعودَ بإقامة خلافةٍ عربية إسلامية في البلاد العربية مقابِلَ إعلان العرب الثورةَ على الدولة العثمانية!! ولقد أثار اشتراكُ الإمبراطورية العثمانية في الحربِ ضِدَّ الحلفاء الأطماعَ الصهيونية، وكان على رأس زعمائهم في إنجلترا حاييم وايزمان الذي كتب إلى زعماء الصهيونية في أمريكا طالبًا دعم الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الذي وصل للرئاسة بفضلِ تمويل اليهودِ فهو تابعٌ لهم، وأما في بريطانيا فكان اليهودُ قد أطاحوا بحكومةِ رئيس الوزراء هربرت هنري سكويت المعروفِ بعدائه لليهود، وموَّلوا حكومةً ائتلافية فيها ديفيد لويد جورج المحامي عن الحركة الصهيونية ووينستون تشرشل الماسوني والمؤازر للصهيونية، ثم أعلنت بريطانيا إرسالَ وزير خارجيتها بلفور إلى الولايات المتحدة للاتصالِ بممثلي المصارف الأمريكية (غالبهم إن لم يكن كلهم من اليهود) وإبلاغهم رسميًّا بأنَّ الحكومة البريطانية ستتبنى رسميًّا مشاريعهم المتعلِّقة بالصهيونية مقابِلَ تعهُّدهم بإدخال أمريكا إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية، ثم دخلت أمريكا الحربَ، وكانت أول كتائبها وصلت إلى فرنسا في حزيران 1917م وتكفَّلت بريطانيا بإعادة تأسيس فلسطين كوطنٍ قومي لليهود، وكأن أرض فلسطين ملكُ آبائهم! وكان وعد بلفور صدر في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) وهو عبارةٌ عن خطاب من آرثر جيمس بلفور وزيرِ خارجية بريطانيا إلى المصرفيِّ اليهودي اللورد ليونيل وولتر دي روتشلد، وجاء فيه: "أن حكومة جلالة الملك تنظرُ بعين العطفِ إلى تأسيس وطنٍ قوميٍّ للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل جهدَها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًّا أنه لن يؤتى بعمَلٍ من شأنه أن يجحَفَ بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتَّعُ بها الطوائف غير اليهودية الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتَّعُ به اليهود في البلدان الأخرى" وقد تمسَّكت الحكومات البريطانية المتعاقبة بهذا التصريح الذي أصبح عن طريق الانتداب إلزامًا دوليًّا، وكان من غايات بريطانيا لهذا هو حماية مصالحها في السويس، فكان هذا أولَ الغدر الظاهِرِ، وليس أوَّله بالكلية، وأبدى العربُ والقوميون الذين كانوا مخدوعين بالوعود الإنجليزية استياءَهم، ولكن لاتَ حينَ مناصٍ!!!

العام الهجري : 1427 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2006
تفاصيل الحدث:

وُلد باسييف أو عبد الله شامل كما كان يُسمِّي نفسَه، أو "أبو إدريس" في الشيشان في عام 1965م في قرية ديشني فيدينو الواقعة جنوبَ الشيشانِ، وفي عام 1987م انتسَبَ لمعهد الهندسة في موسكو، وبعد أنْ أتمَّ دراستَه في المعهد التحقَ بالجيش السوفييتي آنذاكَ لأداء الخدمةِ العسكرية، وعاد باسييف إلى الشيشان عقِبَ تفكُّكِ الاتحاد السوفيتي، وحينَ أعْلنَ الرئيس الشيشاني الراحل جوهر دوداييف استقلالَ بلاده عن موسكو في أوائل التسعينيَّات، قام باسييف بتشكيل ما سمَّاه "وَحْدات المجاهدين الخاصة"، والتي وجَّهت نشاطَها بشكلٍ أساسي ضدَّ القوات الروسية، وأجهزتها السريَّة، ثم انضمَّ في وقت لاحقٍ إلى الوَحْدة العسكرية التابعة لكونفدراليَّة الشعوب القوقازية، وشارَكَ في النضال ضدَّ الوجود الروسي في إقليم كاراباخ، وسُرعانَ ما أصبح قائدًا للوَحْدة العسكرية في العام 1992م، وشارَكَ في معركة استقلال أبخازيا عن جورجيا في نفس العام، وفي عام (1994م) ولدى اندلاعِ حربِ الشيشان الأُولى تولَّى باسييف قيادة المجاهِدين الشيشان في مسقط رأسِه "فيدينو"، وبرزَ اسمُه بقوة على ساحة الحرب الشيشانية حين قام مع رِفاقِه باحتجاز مجموعة من الرهائن داخلَ مدرسة في مدينة "بودينوفيسك" في 14 يونيو 1995م، ونجحَ من خلالها في لفت أنظار العالم إلى القضية الشيشانية، وفي عام 1996م انتُخِب "باسييف" قائدًا للقوات الشيشانية المسلَّحة، وأدار الهجماتِ الكبيرةَ التي استهدفت القوات الروسية في العاصمة، عند نهاية الحرب الروسية - الشيشانية الأُولى، وأجبَرَت الهجماتُ موسكو على القَبول بمطالبهم، والانسحاب من الأراضي الشيشانية، وفي العام نفسِه قدَّم استقالَتَه من رئاسة القوات الشيشانية المسلَّحة، وخاض تجربةَ الترشح للانتخابات الرئاسية في بلاده، وحصل على نسبة 32،5% من الأصوات ليحلَّ في المرتبة الثانية، وهو ما جعل الرئيس الشيشاني "أصلان مسخادوف" يُعيِّنُه في منصب رئيس الوزراء، وفي عام (1998م) انتُخِب رئيسًا لكونجرس (مجلس) الشعبين الشيشاني والداغستاني، وأصبح بموجِب قرارٍ من هذا المجلس رئيسًا لمجلس الشورى الإسلامي.
وفي 10-7-2006م أعلن التلفاز الروسي عن مَقتَل شامل باسييف فيما سمَّاه "عملية أمنية"، وبث مشاهدَ لسياراتٍ متفحِّمةٍ، وصورًا لجثة باسييف الذي قال: إنَّه قُتل في انفجار شاحنة خلالَ تواجده في جمهورية أنجوشيا المجاورة للشيشان.

العام الهجري : 920 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1514
تفاصيل الحدث:

بعد أن نشأت الدولة الصفوية لم تكتفِ بفرض مذهبِها الشيعي على الناس بالقوةِ والقهر، بل بدأت تتحرَّش بالدولة العثمانية عن طريق إثارة الموالين لها من أصحابِ العمائم الحمر المعروفين بـ (قزلباش) ذوي التدين الشيعي، وأيضًا إثارتهم البرتغاليين وإرسال الرسائل لهم وحثهم على حرب العثمانيين، كما أنَّ احتضان الدولة لمراد بن أحمد الهارب من عمه السلطان سليم، كلُّ هذه الأمور اجتمعت لإثارة الحرب بين الدولتين العثمانية والصفوية، فتوجَّه السلطان العثماني سليم الأول بجيشٍ عظيم من أدرنة إلى الصفويين، وكان قد أحصى الشيعةَ الذين يقيمون في شرقي الدولة؛ لأنهم سيكونون أنصارًا للصفويين، وأمر بقتلهم جميعًا، ثم تقدَّم نحو تبريز عاصمة الصفويين الذين أرادوا الخديعة بالتراجُعِ حتى إذا أُنهك الجيش العثماني انقضُّوا عليه، وبقي السلطان العثماني في تقدُّمِه حتى سهل جالديران جنوب قارص شرقي الأناضول، وكانت فيه معركةٌ شرسة في شهر رجب من هذا العام عُرِفت بمعركة جالديران، انتصر فيها العثمانيون وفَرَّ من الميدان إسماعيل شاه الصفوي، ثم دخل السلطان العثماني تبريز في شهر رمضان واستولى على الخزائن ونقلها إلى إستانبول وتتبَّع إسماعيل لكنَّه لم يستطع القبض عليه، وأقبل فصلُ الشتاء فاشتد الأمرُ على الجنود وبدأ تذمُّرُهم، فترك السلطان المنطقة وسار نحو أماسيا حتى انتهى فصل الشتاء فرجع إلى أذربيجان، ففتح بعض القلاع ودخل إمارةَ ذي القادر، ثم رجع إلى إستانبول بعد أن ترك الجيش العثماني الذي دخل أورفة والرقَّة وماردين والموصل.

العام الهجري : 1023 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1614
تفاصيل الحدث:

لما استولى النصارى الأسبان على العرائش، طمحت نفوسُهم إلى الاستيلاء على غيرها وتعزيزِها بأختها، فرأوا أنَّ المهديةَ أقربُ إليها، فبعث إليها الطاغية فيليبس الثالث من جزيرة قادس تسعين مركبًا حربية، فانتهوا إليها واستولوا عليها من غير قتال؛ لفرار المسلمين الذين كانوا بها عنها، وبعدها كتب أهل سلا إلى السلطان زيدان، فبعث إليهم أبا عبد الله العياشي الذي كان مقدمًا بوكالته على الجهاد بدكالة، وأمر أبو عبد الله أهلَ سلا بالتهيؤ للغزو واتخاذ العُدة، فلم يجد عندهم إلَّا نحوَ المائتين منها، وكانت السنون والفِتَن قد أضعَفَتها، فحضَّهم على الزيادة والاستكثار منها، فكان مبلغُ عِدَّتهم بما زادوه زهاءَ أربعمائة، ثم نهض بهم إلى المعمورة فصادف بها من النصارى غِرَّةً، فكانت بينه وبينهم حربٌ قُربُها إلى أن غربت الشمس، فقُتِل من النصارى زهاءُ أربعمائة، ومن المسلمين مائتان وسبعون، وهذه أول غزوة أوقعها في أرض الغرب بعد صدوره من ثغر آزمور، ومنها أقصرت النصارى عن الخروج إلى الغابة، وضاق بهم الحالُ، ثم إن السلطان زيدان لما بلغه اجتماعُ الناس على سيدي محمد العياشي بسلا وسلامته من غدرةِ قائدِه السنوسي، بعث إلى قائده على عسكر الأندلس بقصبة سلا المعروف بالزعروري وأمره باغتيالِه والقبض عليه، ففاوض الزعروري أشياخَ الأندلس في ذلك، فاتفق رأيُهم على أن يكون مع العياشي جماعةٌ منهم عينًا عليه وطليعةً على نيَّتِه واستخبارًا لِما هو عازم عليه وما هو طالبٌ له، فلازمه بعضُهم وشعر العياشي بذلك فانقبض عن الجهادِ ولَزِم بيته.

العام الهجري : 1335 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

نشأ الاتحادُ السوفيتي بعد ثورة أكتوبر في العام 1917م بقيادة لينين الذي أزاح منافِسيه ووصل إلى الحُكمِ على يد البلاشفة اليساريين الاشتراكيين الذين تسَمَّوا باسم الحزب الشيوعي فيما بعد. ومن الأسباب الرئيسة في قيامِ الاتحاد السوفيتي: ضَعفُ النظام القيصري في روسيا، وتردِّي الأوضاع الاقتصادية، وبسبب دخول روسيا في الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا، وكانت قد نشطت في روسيا العديدُ من الأحزاب اليسارية المبشِّرة بالنظام الاشتراكي الذي كان بمثابة الأمل الوحيد للتخلُّص من الإقطاعيين والرأسماليين المدعومين من قِبَل الحكومة القيصرية. وبعد عدةِ نزاعاتٍ وملاحقات وتحالفاتٍ استطاع الشيوعيون بالتعاونِ مع قوًى برجوازية -وهي الطبقة الوسطى في المجتمع- وأنواعٍ أخرى من الأحزاب الشيوعية إزاحةَ النظام القيصري، لحقت بعد ذلك فترة من الحرب الأهلية والانقسامات داخِلَ الفكر الشيوعي؛ ليقودَ الحزب الشيوعي البلشفي بقيادة فلاديمير لينين روسيا نحو حقبة سوفيتية طويلة الأمد. ولفظُ سوفييت مأخوذٌ من الكلمة الروسية التي تعني لجنة، وكان النظامُ يتكوَّن من لجان ذات عدد محدود تغطِّي جميع المناطق في الاتحاد، ثم تترتب اللجانُ بشكلٍ هرمي وصولًا للَّجنةِ المركزية للحزب الشيوعي، ويرأس الاتحادَ السوفيتي السكرتيرُ العام للحزب الشيوعي. وجمهورياته: أرمينيا، أذربيجان، روسيا البيضاء، أستونيا، جورجيا، قزخستان، قرغيزستان، لاتفيا، لتوانيا، مولدافيا، روسيا، طاجيكستان، تركمانستان، أوكرانيا، أوزبكستان، وفي هذه الجمهوريات نسبة كبيرة جدا من المسلمين.

العام الهجري : 1336 العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وتقسيم الإمبراطورية، اتحدت عام 1918م كلٌّ مِن صربيا، كرواتيا، وسلوفينيا، تحت قيادة ملك الصرب بطرس الأول، وباسم مملكة صربيا وكرواتيا وسلوفينيا، وهي مملكة أوروبية امتدَّت من غرب البلقان حتى وسط أوروبا. اتبع خليفة بطرس الأول الملك الكسندر الأول حكمًا عسكريًّا منذ عام 1929م إلى حين اغتياله عام 1934م. أُعيد تسمية البلاد إلى مملكة يوغوسلافيا. ثم ناصَرَ الملكُ بطرس الثاني عام 1941م دولَ المحور في الحرب العالمية الثانية؛ مما أدى إلى إسقاطه في الحال على يد الجيش. انتهز هتلر هذه الفرصة وأمر القواتِ الألمانيةَ والإيطالية باحتلال البلاد. أصبح عام 1943م جوزيف بروز الملقب بتيتو زعيمَ المقاومة اليوغوسلافية، التي تمكَّنت مع القوات السوفيتية من تحرير البلاد عام 1945م. أُعلِنَ في نفس السنة قيامُ اتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية الشعبية وتيتو رئيسًا لها. كان هذا الاتحادُ يضُمٌّ كلًّا من صربيا، كرواتيا، سلوفاكيا، البوسنة والهرسك، والجبل الأسود، ومقدونيا. بقي رئيسًا للاتحاد حتى مماته عام 1980م، الذي كان بداية النهاية للاتحاد اليوغوسلافي. كانت يوغوسلافيا في الفترة 1945 - 1948م تتبع الاتحاد السوفيتي، إلى حين ظهور خلافات على السطح وإعلان يوغوسلافيا اتباع سياسة محايدة إيجابية دوليًّا. لعبت بعد ذلك تحت قيادة تيتو دورًا مهمًّا في السياسة الدولية وتشكيل منظَّمة عدمِ الانحياز.