الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 599 العام الميلادي : 1202
تفاصيل الحدث:

استولى الكرجُ على مدينة دوين، من أذربيجان، ونَهَبوها، واستباحوها، وأكثَروا القتلَ في أهلها، وكانت هي وجميعُ بلاد أذربيجان للأمير أبي بكر بن البهلوان، وكان على عادته مشغولًا بالشُّربِ، ولا ينظُرُ في أمرِ مملَكتِه ورعِيَّتِه وجُندِه، قد ألقى الجميعَ عن قلبه، وكان أهلُ تلك البلاد قد أكثَرَت الاستغاثة به، وإعلامَه بقصد الكرج بلادَهم بالغارةِ مَرَّةً بعد أخرى، فلما حصر الكرجُ هذه السنة مدينةَ دوين، سار منهم جماعةٌ يستغيثون، فلم يُغِثْهم وخوَّفَه جماعةٌ من أمرائه عاقبةَ إهمالِه وتوانيه وإصراره على ما هو فيه، فلم يصْغِ إليهم، فلما طال الأمر على أهلِها ضَعُفوا، وعجزوا، وأخَذَهم الكرج عَنوةً بالسَّيفِ، وفعلوا ما فعلوه، ثم إنَّ الكرجَ بعد أن استقَرَّ أمرُهم بها أحسنوا إلى من بَقِيَ مِن أهلِها.

العام الهجري : 611 العام الميلادي : 1214
تفاصيل الحدث:

حجَّ الملك المعَظَّم بنُ العادلِ فرَكِبَ مِن الكرك على الإبل في حادي عشر ذي القعدة، ومعه ابن موسك ومملوك أبيه وعز الدين أستاذ داره وخَلْقٌ، فلما قدم المدينةَ النبويَّةَ تلقَّاه صاحبُها سالم وسَلَّمَ إليه مفاتيحَها وخَدَمه خدمةً تامَّةً، وأمَّا صاحب مكة قتادةُ فلم يرفَعْ به رأسًا؛ ولهذا لما قضى نسُكَه، وكان قارنًا، وأنفق في المجاورين ما حمَلَه إليهم من الصَّدَقاتِ، وكَرَّ راجعًا؛ استصحب معه سالِمًا صاحب المدينة وتشكى إلى أبيه عند رأسِ الماء ما لقيه من صاحب مكةَ، فأرسل العادِلُ، مع سالم جيشًا يطرُدونَ صاحِبَ مكَّةَ، فلمَّا انتهوا إليها هرب منهم في الأوديةِ والجبالِ والبراري.

العام الهجري : 678 العام الميلادي : 1279
تفاصيل الحدث:

اتَّفَق في هذه السنة أمورٌ عجيبة، وذلك أنَّه وقع الخُلفُ بين الممالك كلِّها؛ اختلفت التتارُ فيما بينهم واقتتلوا فقُتِلَ منهم خلق كثير، واختلفت الفرنجُ في السواحِلِ وصال بعضهم على بعض وقتل بعضُهم بعضًا، وكذلك الفرنجُ الذين في داخل البحور وجزائرها، فاختلفوا واقتتلوا، وقَتَلت قبائلُ الأعراب بعضُها في بعض قتالًا شديدًا، وكذلك وقع الخلف بين العشير من الحوارنة وقامت الحرب بينهم على ساق، وكذلك وقع الخلفُ بين الأمراء الظاهرية بسبب أن السلطان الملك السعيد بن الظاهر لَمَّا بعث الجيش إلى سيس أقام بعده بدمشقَ وأخذ في اللَّهوِ واللعب والانبساط مع الخاصكية، وتمكَّنوا من الأمور، وبعد عنه الأمراء الكِبار، فغضبت طائفةٌ منهم ونابذوه وفارَقوه.

العام الهجري : 685 العام الميلادي : 1286
تفاصيل الحدث:

هو القاضي الإمامُ العلَّامة ناصرُ الدين عبدُ الله بنُ عمر الشيرازي البيضاوي، قاضيها وعالمُها وعالمُ أذربيجان وتلك النواحي، ولِدَ في البيضا من فارس، تولى قضاء شيراز ثم رحل إلى تبريز، اشتهر بعلمِه فقد كان بارعًا في الأصول والفقه والكلام والنحو، ومن مصنفاته: منهاج الوصول إلى علم الأصول، وهو مشهور، وقد شرحه غيرُ واحد، وشرْح التنبيه في أربع مجلدات، والغاية القصوى في دراية الفتوى، وشرح المنتخب، والكافية في المنطق، وطوالع الأنوار وشرح المحصول أيضًا، والتفسير المشهور بتفسير البيضاوي، واسمُه أنوار التنزيل وأسرار التأويل، وله غير ذلك من التصانيف، مات بتبريز سنة 685، وقد أوصى إلى القطب الشيرازي أن يُدفَنَ بجانبه بتبريز.

العام الهجري : 687 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1288
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي شيخُ الأطباء في عصرِه المعروف بابن النفيس، الحكيمُ في فَنِّه، لم يكُنْ في عصره من يضاهيه في الطبِّ والعلاج والعِلم، اشتغل على المهذَّب حتى برع، وانتهت إليه رياسةُ فَنِّه في زمانه، وهو صاحِبُ التصانيفِ المفيدة، منها: الشامِلُ في الطب، والمهَذَّب في الكحل، والموجز، وشرح القانون لابن سينا، وكانت تصانيفُه يُملِيها من ذهنه ولا يحتاجُ فيها إلى مراجعةٍ لِتَبحُّرِه في فن الطب, وانتهت إليه رياسةُ الطبِّ بالديارِ المصرية. درَّسَ الطبَّ في البيمارستان النوري في مصر، وإليه يُنسَبُ اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وقال: إن الدم ينقى في الرِّئتَين، ومات في ذي القعدة بعد أن أوقف داره وأملاكَه وجميع ما يتعلَّقُ به على البيمارستان المنصوري بالقاهرة.

العام الهجري : 707 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1308
تفاصيل الحدث:

قام الأميرُ سيف الدين نوغاي القبجاقي التتري أميرُ ركب الحاجِّ بمحاربة العبيدِ بمكَّةَ، وذلك أنهم كثُرَ تخطُّفُهم أموالَ التجَّار، وأخْذُهم من الناسِ بالغَصبِ ما أرادوا، فلما وقف بعضُهم على تاجرٍ ليأخُذَ قماشَه منَعَه، فضربه ضربًا مُبَرِّحًا، فثار الناسُ وتصايحوا، فبعث نوغاي مماليكَه إلى العبيد فأمسَكوا بعضَهم وفَرَّ باقيهم بعدما جُرِحوا، فرَكِبَ الشريفُ حميضة بن أبي نُمَي بالأشراف والعبيد للحَربِ، وركب نوغاي بمن معه، ونادى ألا يخرُجَ أحدٌ من الحاجِّ ولْيحفَظْ متاعَه، وساق فإذا طائفةٌ من السرويين قد فرُّوا من الخوف إلى الجبل، فقَتَل نوغاي منهم جماعة ظنًّا أنهم من العبيد، فكفَّ حميضة عن القتال.

العام الهجري : 796 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1394
تفاصيل الحدث:

لَمَّا تيقَّن السلطان برقوق من عودة تيمورلنك إلى بلاده وجَّه في يوم الاثنين أول شعبان القان غياث الدين أحمد بن أويس من دمشق إلى بغداد، بعد أن قدم له جميع ما يحتاج إليه، وعند وداعه خلع عليه أطلسين بشاش متمر، وسيف بسقط ذهب، وأعطى تقليدًا بنيابة السلطنة ببغداد، ولما وصل إلى ظاهر بغداد خرج إليه نائب تيمور بها، وقاتله فانكسر النائب، ودخل بغداد، وأطلق المياه على عسكر ابن أويس ليُغرقه، فأعانه الله وتخلَّص منها بعد يومين، وعبر أويس بغداد، وقد هرب نائب تيمورلنك منها، فاستولى عليها ابن أويس، واستخدم جماعةً من التركمان والعربان، فلما بلغ ذلك تيمور جهَّز أمراءه بالأموال إلى سمرقندي.

العام الهجري : 805 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1403
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ عبد الجبَّار بن عبد الله المعتزلي الحنفي الخوارزمي عالم الدشت، صاحب تيمورلنك وإمامه وعالمه وترجمانه. ولد في حدود سنة 770، وكان إمامًا عالِمًا بارعًا، متقِنًا للفقه، والأصلين، والمعاني، والبيان، والعربية، واللغة، انتهت إليه الرئاسة في أصحاب تيمور، وكان هو عظيم دولته، ولما قدم تيمور البلاد الحلبية والشامية كان عبد الجبَّار هذا معه، وباحَثَ وناظر علماء البلدين، وكان فصيحًا باللغات الثلاث: العربية، والعجمية، والتركية، وكانت له ثروة ووجاهة وعَظَمة وحرمة زائدة إلى الغاية؛ قال أبو الفلاح العكري الحنبلي: "كان عبدالجبار ينفع المسلمين في غالب الأحيان عند تيمور، وكان يتبرَّمُ من صحبة تيمور ولا يسعُه إلا موافقته، ولم يزل عنده حتى مات في ذي القعدة".

العام الهجري : 848 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1444
تفاصيل الحدث:

بعد أن أصبح سلطان العثمانيين محمدُ بن مراد الثاني وهو ما يزال صغيرًا غِرًّا على القتال، جمع الصليبيون جموعَهم وهاجموا بلاد البلغار، ساعدهم على ذلك صِغَرُ سن السلطان وبُعدِ السلطان مراد عن البلاد، ولكِنَّ السلطان مراد لما سمع بهذا الهجوم على البلغار غادر مكانه واتَّجه إلى أوربا فقاد الجيش وسار نحو الأعداءِ فوجدهم يحاصرون مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، فنازلهم وقتَلَ ملِكَ المجر في ساحة المعركة، فاختَلَّ ترابط الجند، فهاجم السلطانُ معسكر الأعداء واحتَلَّه وقتل الكاردينال سيزاريني مندوب البابا، وتم النصرُ للمسلمين في الثامن والعشرين من شهر رجب من هذا العام، ثم رجع مرة أخرى إلى مغنيسيا في آيدين.

العام الهجري : 859 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1455
تفاصيل الحدث:

لما وقف الخليفةُ القائم بأمر الله في صفِّ المماليك الظاهرية في فتنتِهم ضِدَّ السلطان الأشرف إينال ظنًّا منه أنه يُخلَعُ فيزداد بذلك مرتبةً فوق التي هو فيها بوقوفِه مع هؤلاء المماليك، ولكن لما انكسر أمرُهم ومَسَك السلطانُ الأشرف إينال الخليفةَ ووبَّخه على وقفته هذه، أمر بحبسه بالبحرةِ من قلعة الجبل، وخلعه من الخلافة بأخيه يوسف في يوم الخميس ثالث شهر رجب، ثم أرسل الخليفةَ القائمَ بأمر الله في يوم الاثنين سابع رجب إلى سجن الإسكندرية، فسجن بها مدة سنين، ثم أُطلِقَ من السجن، وسكنَ بالإسكندرية إلى أن مات بها في أواخر سنة 862، فأصبح الخليفةُ هو أبو المحاسن يوسف بن المتوكل ولقِّب بالمستنجد بالله.

العام الهجري : 1226 العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

جمع صاحبُ مسقط سعيد بن سلطان جموعًا وعسكرh كثيرا, واستنصر بالعجم فأتاه منهم نحو 3000 مقاتل، وساروا إلى عمان, وعاثوا فيما يليهم من رعايا وأتباع الدرعية، واستولوا على بلاد الجبري سمايل، وهرب الجبري منها, فسار مطلق المطيري بشوكةِ المجاهدين الذين معه في عمان من أهل عمان ونجد وغيرهم، فجمع اللهُ بينهم وبين عساكر صاحب مسقط وتنازلوا واقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزمت جنود صاحب مسقط, وركب المجاهدون أكتافَهم وقَتَلوا منهم مقتلةً عظيمة، وأخذوا خيامَهم ومحطَّتَهم وغالب متاعهم ومدافعهم، وهى أكثر من عشرة مدافع, ورجع  بقيَّتُهم إلى مسقط وسمايل، وأخذ المجاهدون منهم غنائم عظيمة.

العام الهجري : 1345 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1927
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ محمد بن عفيفي الباجوري، المعروف بالشيخ الخضري. باحث وخطيب من علماء الشريعة والأدب وتاريخ الإسلام، وهو صاحب الدراسات التاريخية الإسلامية. ولد بمصرَ سنة1289ه، وكانت إقامتُه في (الزيتون) من ضواحي القاهرة، تخرج بمدرسة دار العلوم، وعُيِّن قاضيًا شرعيًّا في الخرطوم، ثمَّ مدرسًا في مدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، مدة 12 سنة، وأستاذًا للتاريخ الإسلامي في الجامعة المصرية، فوكيلًا لمدرسة القضاء الشرعي، فمفتشًا بوزارة المعارف. ترك الخضري عدةَ مؤلفات تاريخية، منها: الدولة الأيوبية، الدولة العباسية، نور اليقين، تاريخ التشريع الإسلامي وأصول الفقه، وإتمام الوفاء في سيرة الخلفاء، ومحاضرات في تاريخ الأمم. توفي ودُفِن بالقاهرة.

العام الهجري : 1372 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1953
تفاصيل الحدث:

لم تتوقَّف المطالِبُ المغربيَّةُ بالاستقلالِ طوالَ السنواتِ الماضيةِ، والمَلِكُ يؤيِّدُها، فكاد الفرنسيون للمَلِك فألزموا الكثيرَ من الوجهاء والقادة على التوقيعِ على عريضة تطالِبُ بخَلعِ الملك؛ لمعارضته الإصلاحاتِ وعدمِ أهليتِه، وكانت فرنسا قد قرَّرت التخَلُّصَ من الملك بأيِّ صورة، فأَرسَلَت له في 9 ذي الحجة - أي يوم عرفة- وثيقةً عن طريق الحاكم العام الفرنسي تتضَمَّنُ تخييره بين التنازل عن الملك أو النفي، فقام الملِكُ بتمزيق الوثيقةِ، ثم في اليوم التالي يوم العيد جاءت قوةٌ فرنسية واعتَقَلت الملك وأفراد أسرته ونقلَتْهم بالطائرةِ إلى أجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا، ثم حُمِلَ إلى جزيرة مدغشقر في المحيط الهندي في شرق أفريقيا، ونُصِبَ مكانَه أحد أفراد أسرتِه، وهو محمد بن عرفة.

العام الهجري : 1383 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1964
تفاصيل الحدث:

في عام 1381هـ استقلَّت المنطقة الأولى من تنزانيا، وهي تانجانيقا، أمَّا المنطقة الثانية، وهي زنجبار، فقد كانت محميَّةً بريطانية منذ عام 1308هـ / 1890م وسلطانها عبد الله خليفة، ومعه مقيمٌ بريطاني يُعَدُّ هو المسيطرَ الفعليَّ والحاكمَ الرسمي، ثم أصبحت سلطنةً مستقلة عن الأسرة الحاكمة في عمان عام 1383هـ / 1963م، ثم لم يلبَثْ أن وَقَع انقلاب في زنجبار بتاريخ 27 شعبان 1383هـ / 12 كانون الثاني 1963م وأُزيحَ السلطان جلمشيد بن عبد الله، وأُعلِنَت الجمهورية، وأصبح عبيد كرومي رئيسًا للجمهورية، ثم في 11 ذي الحجة 1383هـ / 23 نيسان 1964م وقَّعت الحكومةُ مرسومًا مع تانجانيقا للاتحاد في دولة واحدة؛ حيث نشأت من الاتحاد دولةُ تنزانيا.

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي في الجزائرِ أوَّلُ رئيسٍ عرفَتْه البلادُ بعد مرحلةِ الاستقلالِ أحمدُ بن بلَّة، وذلك عن عمر ناهز (96) سنة. وُلد ابن بلَّة لأُسرةٍ من الفلَّاحين في الخامسِ والعشرينِ من ديسمبر (1916)، ونشأ في غربيِّ البلادِ قُربَ الحدودِ مع المغرِبِ، ويُعَدُّ من أبرزِ الشَّخصيات في حربِ الاستقلال ضدَّ الاستعمار الفرنسيِّ بعدَ الحرب العالميَّة الثانية، وقَضَى عدةَ سنواتٍ في السُّجون الفرنسية. وفي (27 سبتمبر 1962) أصبح ابنُ بلَّة رئيسَ المَجلسِ الوطنيِّ للثَّورةِ الجزائريَّة ورئيسَ الحُكومةِ، وفي الخامِسَ عشرَ من سبتمبر عامَ (1963) انتُخِب رئيسًا للجُمهورية ورئيسًا للحكومة، وفي عام (1965) انقَلَب عليه وزيرُ الدفاع هواري بومدين وأطاح به في انقلابٍ عسكريٍّ، وزَجَّ به في السِّجن.