الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 1208 العام الميلادي : 1793
تفاصيل الحدث:

سار الأميرُ سعود بن عبد العزيز بجيوشِه من جميع نواحي نجدٍ وعُربانها، وقصَدَ الأحساءَ، وكان أهلُ الأحساءِ بعد نقضِهم العهدَ أتى إليهم زيدُ بن عريعر واستولى عليهم واستوطنَ البلَدَ هو وإخوانُه وذووه، فأقبل إليهم سعود  بجنوده وفرسانه، ومعهم براك بن عبد المحسن بن سرداح آل حميد مهاجر، ونزل سعودٌ بجنوده على قرية الشقيق المعروفة في الأحساء، فحاصرها يومين وأخذها عَنوةً، واستولى عليها وهرب أهلُها، تم اجتمع أهل قرى شمال الأحساءِ في قرية القرين، فسار إليها سعود فنزلها وحاصرها أشدَّ الحصار وحاصر أهل بلد المطيرفي فصالحوه على نصفِ أموالهم، وسار سعود بجنوده إلى المبرز، فخرج عليهم زيدُ بن عريعر بما عنده من الخيلِ، فحصل بينهم قتالٌ، قُتِلَ مِن قومِ زيد غديرُ بن عمر، وحمود بن غرمول، وانهزم زيد ومن معه إلى البلدِ، ثم بعد أيام. سارت الجموعُ إلى المبرز فكمنوا لهم فجرت وقعةُ المحيرس قُتِلَ فيها من أهل المبرز مقتلةٌ عظيمة، قيل: إن القتلى ينيفون عن المائة رجل، وسارت الجنودُ إلى البطالية، فوقع فيها قتالٌ فانهزم أهلُها وقُتِلَ منهم عددٌ كثير، وأخذ سعود ما فيها من الأمتعةِ والطعام والحيوان والأموال، ثم ساروا إلى بلدانِ الشرق فحصل فيها قتالٌ وجِلادٌ، وارتجف أهل الشرق، ثم إنَّ براك بن عبد المحسن أتى إلى سعود وقال: إن أهل الأحساء يريدون المبايعة والدخول في الإسلامِ، ولكِنْ لا يقدرون على الجلوسِ بين يديك خوفًا وفَرَقًا وهيبةً، فقال: سعود لا بُدَّ من إقبالهم عندي، فشفَعَ براك برؤساء المسلمين على سعودٍ يرحَلُ عنهم، وقال لسعود: إذا رحلت عنهم أخرجوا عنهم زيدَ بن عريعر وأتباعه، ووفَدوا عليك وبايعوك فرحل سعود قافلًا إلى الدرعية، وركب براك إلى أهلِ الأحساءِ، فلما وصل إليهم نابذوه ونقضوا ما بينهم وبينه، وقاتَلوه واستمَرُّوا على أمرهم، فأرسل إليه فريق السياسب وأدخلوه المبرز، وكان أولاد عريعر في الجفر والجشة، فحصل بينهم وبين السياسب وأتباعهم قتالٌ شديد، فهرب أولادُ عريعر من الأحساء، وقصدوا البصرة والزبير وسكنوا فيه، واستولى على الأحساء من جهة الإمام عبد العزيز براكُ بن عبد المحسن وبايعوه على السمع والطاعة, وكتب إليه عبد العزيز أنه يجلي من الأحساءِ رؤساء الفتن: محمد بن فيروز، وأحمد بن حبيل، ومحمد بن سعدون، فأخرجهم براك منها، ودخل أهلُ الأحساء في طاعة براك، وصار أميرًا نائبًا للإمامِ عبد العزيز سامعًا مُطيعًا. وبزوال ولاية زيدِ بن عريعر عن الأحساء زالت ولاية آل حميد عن الأحساء ونواحيها؛ لأن ولاية براك هذه كانت للإمامِ عبد العزيز بن محمد بن سعود وتابعةً لدولة الدرعية.

العام الهجري : 176 العام الميلادي : 792
تفاصيل الحدث:

هاجت الفتنةُ بدِمشقَ بين المُضَريَّة واليمانية، وكان رأس المضرِيَّة أبو الهيذام، واسمُه عامر بن عمارة بن خريم أحَد الفُرسان المشهورين، وكان سببُ الفتنة أنَّ عامِلًا للرشيد بسجستان قَتَل أخًا لأبي الهيذام، فخرج أبو الهيذامِ بالشام، وجمعَ جمعًا عظيمًا فرثى أخاه بأبياتٍ، ثمَّ إنَّ الرشيد احتال عليه بأخٍ له كتَبَ إليه فأرغَبَه، ثم شَدَّ عليه فكَتَّفه، وأتى به الرشيدَ، فمَنَّ عليه وأطلقه. وقيل: كان أوَّل ما هاجت الفتنةُ في الشام أنَّ رجُلًا من بني القين اقتتل مع رجلٍ مِن لخم أو جذام، فقُتِلَ رجلٌ من اليمانية، وطلبوا بدَمِه، فاجتمعوا لذلك، وكان على دمشق حينئذ عبدُ الصمد بن علي، فلمَّا خاف الناسُ أن يتفاقمَ ذلك اجتمع أهلُ الفَضلِ والرؤساءُ ليُصلِحوا بينهم، فأتوا بني القين فكَلَّموهم، فأجابوهم إلى ما طلَبوا فأتوا اليمانية فكلَّموهم، فقالوا: انصَرِفوا عنا حتى ننظُرَ، ثم ساروا فبيَّتوا بني القين، فقَتَلوا منهم ستَّمائة، وقيل ثلاثمائة، فاستنجَدَت القين قضاعة وسليحا فلم ينجدوهم، فاستنجدت قيسًا فأجابوهم، وساروا معهم إلى الصواليك من أرض البلقاء، فقتلوا من اليمانية ثمانمائة، وكثُرَ القتال بينهم فالتَقَوا مرَّات. وعُزِل عبد الصمد عن دمشق، واستُعمِلَ عليها إبراهيم بن صالح بن علي، فدام ذلك الشَّرُّ بينهم نحو سنتين، والتقَوا بالبثنية، فقُتِلَ من اليمانية نحوُ ثمانمائة، فأعادوا أيامَ الجاهلية، وقد هُدِّمَ سور دمشق حين ثارت الفتنةُ؛ خوفًا من أن يتغلب عليها أبو الهيذام المزِّي رأسُ القيسية، فلمَّا تفاقم الأمرُ بعث الرشيدُ مِن جهته موسى بن يحيى بن خالد ومعه جماعةٌ مِن القُوَّاد ورؤوس الكُتَّاب، فأصلحوا بين الناسِ، وهدأت الفتنةُ واستقام أمرُ الرعيَّة، وحملوا جماعاتٍ من رؤوس الفتنة إلى الرشيد، فرَدَّ أمرَهم إلى يحيى بن خالد، فعفا عنهم وأطلَقَهم.

العام الهجري : 941 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1534
تفاصيل الحدث:

بعد أن ظلَّت العراق تحت الحكم الصفوي من أيام مؤسِّسها الأول إسماعيل شاه، قام الخليفة سليمان القانوني بإعلان الحرب في هذه السنة على الصفويين، فسار بجيشِه من أجل إبطال محاولات شاه طهماسب بن إسماعيل الصفوي لنشر المذهب الشيعي في العراق بدلًا من المذهب السنِّي. فتحرك موكب الجيشِ العثماني تحت قيادة سليمان القانوني، وكبار قادته والأعيان، وكتائب الخيالة؛ حيث خرج الجميعُ من إسكدار عبر آسيا الصغرى، مرورًا بسيواس وأرزنجان، حتى وصل الجيش العثماني إلى تبريز، بعد ذلك توجه نحو همذان؛ ليجد الشاه الفارسي قد فرَّ بقواته إلى أصفهان، ثمَّ إلى منطقة سهل علي، ففضَّل العثمانيون قضاء الشتاء في همذان قبل التوجه إلى بغداد. عندما بلغ أسماعَ محمد خان- أمير بغداد من قِبَل الشاه الصفوي- اقترابُ جحافل العثمانيين، سارع بتقديم فروض الطاعة والولاء، وعلى الرغم من قبول السلطان القانوني ذلك، فإنَّ هواجس الخوف من انتقام العثمانيين راودت محمد خان، فاستقرَّ عزمه على الفرار برفقة جنودِه من بغداد إلى البصرة، ومنها إلى مقرِّ الشاه طهماسب، فتقدم العثمانيون إلى بغداد، ووصلوا في ربيع الآخر من هذه السنة. وعندما حل الربيع شرعت القواتُ العثمانية في حملات تأديب لفلول القوات الموالية للشاه الصفوي. ثم أرسل إلى أحمد خان حاكم الأقاليم العثمانية في هنغاريا ورومانيا بسرعةِ إرسال الجنود؛ لمساندة حملته ضد الصَّفويين، كما لم ينسَ تذكيرَه بإعداد الطبول والفِرَق الموسيقية للاحتفال بالنصر العثماني المرتقَب. وبمجرد دخول سليمان القانوني إلى بغداد ارتفعت الخطبة وضُرِبت السكة باسمه، وجرى إبطال القوانين الصفوية السابقة كافةً، بعد ذلك أرسل السلطان العثماني للشاه الصفوي رسالةَ تهديد فحواها أنه قادِمٌ للاستيلاء على أقاليمه وضمِّها لدولة العثمانيين. كما أرسل إلى سليمان باشا والي مصر الذي خرج بعدة آلاف من المحاربين للانضمام إلى سليمان القانوني في العراق.

العام الهجري : 1236 العام الميلادي : 1820
تفاصيل الحدث:

لما جاء الكولونيل سيف -سليمان الفرنساوي- إلى مصرَ، كضابط مع الحملة الفرنسيةِ ولَمَّا آنس منه محمد علي باشا الكفاءةَ لتحقيق مشروعه؛ أنفذه إلى أسوان ليؤسِّسَ مدرسة حربية تخرِّجُ ضباطًا على النمط الأوربي؛ ليكونوا النواةَ الأولى من جيشِ مِصرَ الحديث، وبدأ العمَلَ في هذه المدرسة بأن قَدَّم إليه خمسمائة من خاصَّةِ مماليكه ليدَرِّبَهم على أن يكونوا ضبَّاطًا في النظامِ الحديث، وطلب إلى بعضِ رجاله أن يحذُوا حَذْوَه ويُقدِّموا مَن عندهم من المماليك، فاجتمع لدى الكولونيل سيف ألفٌ من هؤلاء وأولئك، أخذ يدرِّبُهم مدةَ ثلاث سنوات على فنونِ الحرب وأساليبها الحديثة، فصاروا نواةَ الجيش النظامي؛ إذ تكوَّنت منهم الطائفةُ الأولى من الضباط، وقد لاقى "الكولونيل سيف" متاعِبَ جَمَّة خلال تدريب طلاب هذه المدرسة، خاصةً وأنهم لم يعتادُوا الطاعة المُطلَقة لرؤسائِهم, كما لم يتعوَّدوا أن يتعلموا فنونَ الحرب الحديثة، ولم يألَفوا من الحركاتِ العسكرية سوى الكَرِّ والفَرِّ، هذا بالإضافة إلى أن الكولونيل سيفًا ضابِطٌ أوروبي نصراني، ومن هنا جاشت في نفوسِهم فكرةُ العصيان والتمَرُّد، فحاول أحدُهم تدبير مؤامرة لاغتياله أثناء التدريبِ على ضربِ النَّارِ، فأطلق أحدُهم عليه رصاصةً أطاحت بقبَّعتِه ولمست أذنَه، وبدلًا من أن ينتَقِمَ الكولونيل من الطالبِ أمسك البندقية واتَّخَذ مكانَه في الصَّفِّ ليعَلِّمَه كيف يكون التصويبُ نحو الهدف، ولكي يُزيلَ الحاجِزَ النفسي بينه وبين طلابه اعتنقَ "الكولونيل سيف"  الإسلامَ، وأصبح اسمه  "سليمان " وبعد ثلاث سنوات من التدريب الشاقِّ، تمَّ تخريجُ مجموعة من الضباط وصل عددُهم إلى حوالي ستة آلاف ضابط. ومضى مشروعُ محمد علي في بناء جيش مصر الحديث، وظلَّ "سليمان باشا الفرنساوي " على رأسِ هذا الجيش يعَلِّمُ ويدرِّبُ وينَظِّمُ وينشئُ المدارسَ الحربية على النظام الحديث، فتأسَّست مدرسة حربية في "فرشوط"، وأخرى في "جرجا"، واتسعت دائرةُ التجنيد، وتمَّ إرسالُ مجموعة من الطلاب إلى أوروبا لإتمام دروسهم العسكرية هناك.

العام الهجري : 1359 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1940
تفاصيل الحدث:

كانت إيران قد احتلَّت الأحواز (عربستان) في عهد رضا بهلوي عام 1925 بعد أن منحته بريطانيا هذا الإقليمَ العربيَّ مكافأة له على مساندتِه لها في الحرب العالمية الأولى، وقد بلغ غضبُ الأحوازيين بعد الأوضاع الشاذة التي تعرَّض لها على أيدي السلطات الإيرانية المحتلَّة ذِروتَه هذا العامَ، فأخذ أحرارُ الأحواز يحَرِّضون العشائِرَ على الثورة ورَفْع الذلِّ الذي نكَّس رؤوسَهم طوال هذه السنوات, وغسل عار استعبادهم. وبات البركانُ يغلي، والشعبُ الأحوازي يريد الفرصةَ المواتية له حتى يُظهِرَ استياءَه من الوضع، ويعلِنَ غَضَبَه على التنكيل والتعسُّف اللذين يتعَرَّضُ لهما، والاحتقار والازدراء اللذين يلاقيهما من السلطات العسكرية الفارسية؛ فهو صاحب الأرض، ولكن لا مكان لسكناه، وهو صاحِبُ الخيرات إلا أن الجوعَ نصيبُه, وفي 10 فبراير من هذه السنة تفجَّر بركانُ غضب الأحوازيين، وكانت منطقةُ الميناو محلَّه، وعشائر كعب العربية (حكام الإقليم قبل الاحتلال) هم من فجَّر الثورة بإعلان ثورتِهم على الاستعباد، وغضبِهم على سالبي حريتِهم وكرامتِهم وحقوقِهم، وكان قادةُ هذه الثورة زعماء كعب، ومنهم: حيدر بن طُلَيل، وهو القائد الحقيقي للثورة؛ لذا سمِّيَت باسمه "ثورة الشيخ حيدر"، وطُلَيل تصغيرٌ لطلالٍ. ومن القادة مهدي بن علي بن عمير: رئيس عشيرة كعب منان. ومسلم السلمان: أحد شيوخ كعب آل حاجي. وكاطع الشذر: شيخ طوائف مزرعة العشائر العربية الموجودة في الميناو. وداود الحمود: من شيوخ بني كعب. وأبريج: شيخ خزرج. وكان هدفهم القضاءَ على حاميات الفُرس الموجودة في المنطقة، وقد تمكَّنوا من إزالة تلك الحاميات. وسيطروا على ثكناتِها سيطرةً كاملةً، وقد دامت السيطرةُ العربية مدةً طويلة على المنطقة جاوزت الأربعة أشهر، لكن استطاعت سلطاتُ الفرس الإيرانية بعد ذلك أن تلقيَ القبض على الشيخ حيدر وجماعته، وفورَ اعتقالِهم نُقِلوا إلى منطقة تدعى (قلعة سهر)؛ حيث نُصِبَت لهم محكمةٌ عسكرية قضت بإعدام: حيدر طليل، ومهدي بن علي، وأبريج شيخ خزرج.

العام الهجري : 560 العام الميلادي : 1164
تفاصيل الحدث:

هو رستم بن علي بن شهريار بن قارن. ملك مازندران. كان ملكًا شجاعًا مخوفًا، استولى على بسطام وقومس، واتَّسعت ممالكه، وكان شيعيًّا شديد التشيع, غزا بلاد ألموت فأوطأ الإسماعيلية ذلًّا، وخَرَّب بلادهم، وسبى النساء والأولاد، وغنم، وخُذلت الإسماعيلية في أيامه، وخُرِّبَت عامة قراهم. توفي في ثامن ربيع الأول، ولَمَّا توفي كتم ابنه الحسن بن علاء الدين موتَه أيامًا، حتى استولى على سائر الحصون والبلاد، ثم أظهره، فلما ظهر خبرُ وفاته أظهر إيثاق بن الحسن صاحِبُ جرجان ودهستان المنازعة لوالده في الملك، ولم يَرْعَ حقَّ أبيه عليه، ولم يحصُلْ من منازعته على شيءٍ غير سوء السمعة وقُبح الأُحدوثة.

العام الهجري : 627 العام الميلادي : 1229
تفاصيل الحدث:

مات المَلِكُ المسعود يوسف بن الملك الكامل بمكة، وكانت مدة ملكه باليمن أربع عشرة سنة، وهو آخر ملوك بني أيوب ببلاد اليمن، وترك المسعود ابنًا يقال له صلاح الدين يوسف، ولُقِّب بالملك المسعود، لقبَ أبيه، وبقي يوسف هذا حتى مات في سلطنة عَمِّه الملك الصالح نجم الدين أيوب، صاحب مصر، ثم ولي ابنُه موسى بن يوسف بن يوسف بن الكامل مملكة مصر، ولُقِّبَ بالأشرف، وكان المسعود قد استخلف على اليمن نورَ الدين علي بن رسول التركماني، فتغلَّبَ عليها، وبعث إلى الملك الكامل عدةَ هدايا، وقال: أنا نائب السلطان على البلاد، فاستمَرَّ ملك اليمن في عقبه بعد ذلك.

العام الهجري : 687 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1288
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي شيخُ الأطباء في عصرِه المعروف بابن النفيس، الحكيمُ في فَنِّه، لم يكُنْ في عصره من يضاهيه في الطبِّ والعلاج والعِلم، اشتغل على المهذَّب حتى برع، وانتهت إليه رياسةُ فَنِّه في زمانه، وهو صاحِبُ التصانيفِ المفيدة، منها: الشامِلُ في الطب، والمهَذَّب في الكحل، والموجز، وشرح القانون لابن سينا، وكانت تصانيفُه يُملِيها من ذهنه ولا يحتاجُ فيها إلى مراجعةٍ لِتَبحُّرِه في فن الطب, وانتهت إليه رياسةُ الطبِّ بالديارِ المصرية. درَّسَ الطبَّ في البيمارستان النوري في مصر، وإليه يُنسَبُ اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وقال: إن الدم ينقى في الرِّئتَين، ومات في ذي القعدة بعد أن أوقف داره وأملاكَه وجميع ما يتعلَّقُ به على البيمارستان المنصوري بالقاهرة.

العام الهجري : 694 العام الميلادي : 1294
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ المظَفَّر شمس الدين أبي المظفَّر يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول التركماني صاحِبُ اليمن المظفَّر صاحب اليمن. قُتِلَ أبوه وعمره ستٌّ وأربعون سنة، فقام هو بالأمر من بعده. توفِّيَ المظفَّر في شهر رمضان وكانت مُدَّةُ حُكمِه نحوَ خمسٍ وأربعين سنةً، وكانت سيرتُه جيدة، وملك بعده ابنُه الملك الأشرف ممهد الدين عمر، فنازعه أخوه المَلِك المؤيد هزبر الدين داود وجمع لقتاله، وحاصر عدن ثلاثةَ عشَرَ يومًا وملَكَها وأخذ الأموالَ بغير حق، وسار يريد تعز، فبعث إليه الأشرف جيشًا قاتله وأسَرَه وحمله إليه، فاعتَقَله.

العام الهجري : 741 العام الميلادي : 1340
تفاصيل الحدث:

قام المَلِكُ أبو الحَسَن علي بن عثمان مَلِكُ بني مرين باجتيازِ البحرِ على رأسٍ جيشٍ كثيفٍ لمحاربةِ المتحالفين من قشتالة والبرتغال وأراغون، فجَرَت بينهم معركةٌ قُربَ مدينة طريف انكسَرَ فيها جيشُ المسلمين المكَوَّن من جيش بني مرين وجيش غرناطة، وسَقَط معسكرُ الملك المريني بيد الأسبان فذبحوهم بأجمَعِهم واستطاع المَلِكُ المريني عبورَ البحر إلى المغرب مع بعضِ فلول جيشِه، وانهزم مَلِكُ غرناطة إلى غرناطة بأسوأ حالٍ شَهِدَه المسلمون منذ وقعة العقاب، واستولى الأسبانُ على طريف والجزيرة الخضراء وجبل طارق، ويُذكَرُ أن المسلمين استعملوا في هذه الحربِ آلاتٍ تُشبِهُ المدافع كانت تسمَّى الأنفاط، وكانت هي أساسًا لاختراع المدافِعِ فيما بعد.

العام الهجري : 960 العام الميلادي : 1552
تفاصيل الحدث:

بعد أن فشِلت محاولة محيي الدين بيري استرجاعَ هرمز من البرتغاليين، أعاد السلطان سليمان القانوني إرسالَ حملة بحرية أخرى بقيادة مراد رئيسي، وهو من مشاهير أمراءِ البحريَّة العثمانية، ولما وصل إلى هرمز وجد أسطولًا هائلًا من البرتغاليين، فدارت بينهما معركة عنيفةٌ تكبد فيها العثمانيون خسائرَ فادحةً جدًّا، فعاد إلى البصرة، ثم جهَّز السلطان حملةً أخرى بقيادة علي جلبي الذي قاتل البرتغاليين في معركة بالقربِ من مسقط، ولكنه هزِمَ هو الآخر وتوجه عائدًا إلى السويس، ولكنَّ الرياح ألقته على ميناء سوارت بولاية كجرات فتحطَّم بعض سفنِه وباع ما سلم منها إلى محمد شاه الثالث أمير كجرات، وأقام عنده عدَّة أشهُر ثم عاد إلى بلاده.

العام الهجري : 1213 العام الميلادي : 1798
تفاصيل الحدث:

كان الهجومُ الفرنسي على مصر يُعتبَرُ أوَّلَ هجوم صليبي على ولايةٍ عربية من ولايات الدولة العثمانية في التاريخِ الحديث، وعلى الفورِ أعلن السلطانُ سليم الثالث الجهادَ على الفرنسيين الصليبيين واستجاب لدعوته المسلمون في الحجاز والشام وشمال أفريقيا, فمن الحجاز خرجت جموعٌ من المسلمين بقيادة محمد الكيلاني، وتكوَّنت من مسلمي الوجه القبلي في مصر وخاصة عرب الهوَّارة، وأهالي النوبة، وقوَّات مراد بك جبهةٌ حربيةٌ إسلامية في مواجهة جبهة حربية نصرانية كانت تتألفُ من القوات الفرنسية النهرية والبرية، والفيالق القبطية بقيادة المعلم "يعقوب يوحنا" في الجيش الفرنسي، وبرغم كلِّ وسائل التودُّد، فقد أبدى المصريون عدم تقبُّلِهم للفرنسيين.

العام الهجري : 1392 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1972
تفاصيل الحدث:

بعدَ أنْ وضَعَت الحربُ الثالثةُ أوزارها بين الدولتينِ: الهند وباكِستان، وفي 17 جُمادى الأولى / 28 حُزيران، بدَأت محادثاتُ القِمة بين الرئيسِ الباكستاني ذي الفقار علي بوتو، ورئيسةِ وُزراء الهندِ أنديرا غاندي في مدينة سيملا الهِنديةِ، وذلك في مُحاولةٍ للتوصُّل إلى تَسوية المشكِلات المعلَّقة والناجمةِ عن حَرْب شوَّال 1391هـ / ديسمبر 1971م، وعن تَقسيمِ باكستانَ، وانفصال الجَناح الشَّرقي، وقِيام دَولة بنغلادش فيه، وتمَّ الاتفاق على: استعادة باكستانَ كلَّ الأقاليمِ التي فقدَتْها في الحرب، باستثناءِ التي تقَعُ في كشمير، انسحاب القُوَّات الهِنْدية إلى مَوقعها قبل الحرْب، إعادة باكستانَ الأراضي التي احتلَّتْها في قِطاع البنجابِ للهند، إعادة التواصُل بين الدولتينِ والتعاوُن الاقتصاديِّ والتِّجاري.

العام الهجري : 1395 العام الميلادي : 1975
تفاصيل الحدث:

كان من مقرَّراتِ اتفاقيةِ الجزائر بين العراقِ وإيران التي كانت عام 1383هـ / 1963م أن يجتمعَ الطرفانِ في طهرانَ في 15 آذار 1975م / 1395هـ وبناءً على ما جاء من إعادة الثقةِ والعمل على حلِّ مسألة الحدودِ فقد قرَّر الطرفانِ عقدَ المعاهدة وعيَّنا مندوبيهما المفوَّضينِ: رئيسَ الوزراء سعدون حمادي، ووزيرَ خارجية العراق، وشاهِنشاه إيران عباس علي خلعتبري، ووزيرَ خارجية إيران، وبعدَ تبادل وثائق التفويض اتفقا على أحكام المعاهدة التي تدورُ حولَ تحديدِ الحدود البرية والنهريةِ، والرقابة على الحدودِ والملاحة والمسائل الداخليَّة والخارجيَّة، وعدم التدخُّلات في الشؤون الداخلية لكل بلدٍ، وضمَّت أيضًا ملحقًا بالمعاهدة يتعلَّق بموضوع الأمن، وغيرها من الموضوعاتِ.

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

أُقْصِي الرئيس أبو الحسن بني صدر مِن قيادة القواتِ المسلَّحة، وأُغلِقَت جَريدتُه، وقامت المظاهراتُ عليه، فاختَفى عن الأنظارِ، فدَعاه الخُميني للظُّهور وإعلانِ تَوبته، ولكنه لم يَستجِبْ، فصدَرَ أمْرٌ بمنْعِه من السفرِ خارجَ البلاد، وفي 19 شعبان 1401هـ / 21 حزيران 1981م قرَّر المجلِسُ النِّيابي عدَمَ صلاحيتِه لرئاسة الدَّولةِ، وتَشكَّلَ مجلسٌ رئاسيٌّ من ثلاثةِ أعضاء، لكن حدَث انفجارٌ في مقرِّ حِزب الجمهورية قُتِل أحدُ هؤلاء الثلاثةِ، ثم في رمضان / تموز جرَت الانتخاباتُ الرئاسية، وفاز بالرِّئاسةِ محمد علي رجائي الذي كان رئيسَ الحكومة، وتمكَّن أبو الحسن بني صدر من الهرَبِ إلى فرنسا، وأخَذ مِن هناك يُعارِض الحكمَ القائم، وسُمِّيَ بالرئيسِ المؤقَّتِ.