الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 1183 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1769
تفاصيل الحدث:

كان السلطانُ مصطفى الثالث يرى أنَّ الخطرَ الدَّاهِمَ على الدولة العثمانية يتمثَّلُ في ظهورِ القوة الروسية الجديدة، ويبدو أنَّه اطَّلع على المخطط الأسود الروسي لتفتيت الدولة العثمانية الذي وضعه بطرس الأكبر في وصيَّتِه؛ ولذلك أعدَّ السلطان مصطفى الثالث لحرب روسيا، فخاضت الدولةُ العثمانية حربًا مع روسيا بسبب اعتداءات القوزاق التابعين لروسيا على مناطق الحدود، فنجح ملِكُ القرم في غارته وهدم عددًا من الضِّياع وحمل كثيرًا من الأسرى، وذلك عام 1182هـ، ثم سار الصدرُ الأعظم الوزير نشانجي محمد أمين باشا بجيوشِه للدفاع عن مدينة شوكزيم التي حاصرها الروسُ، فلم ينجح لعدمِ اتِّباعِه الأوامر العسكرية الواردة إليه من السلطانِ المهتمِّ بنفسِه بأمور الحرب، ولو لم يقد الجيوشَ بذاتِه، فكان جزاءَ هذا القائد أن قُتِلَ بأمر السلطان وأُرسِلَ رأسُه إلى الأستانة عبرةً لغيره من القوَّاد, وهُزِمَ الصدر مولدواني على باشا- الذي أتى بعد نشانجي أيضًا- وهو يجتاز بجيشِه نهر الدينستر بالفيضانِ؛ حيث غرق عددٌ كبير من الجند والمراكب، وبعد هذا الانهزامِ الذي لم يكن فيه للروس من فخرٍ, التزم مولدواني باشا بالتقهقرِ بعد إخلاء مدينة شوكزيم، فاحتلَّ الروسُ إقليمي الأفلاق والبغدان، ثم أخذوا يثيرون النصارى من الروم الأرثوذكس للقيام بثوراتٍ ضِدَّ الدولة العثمانية، فأثاروا نصارى شبه جزيرة المورة فقاموا بثورة غيرَ أنَّ ثورتَهم أُخمِدَت.

العام الهجري : 1328 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1910
تفاصيل الحدث:

هو بطرس باشا نيروز غالي، ولِدَ في عام 1262هـ/ 1847م قبطيٌّ من نصارى مصر. كان والده نيروز غالي ناظرًا للدائرة السَّنِيَّة لشقيق الخديوي إسماعيل في الصعيد. تلقَّى تعليمه في كلية البابا كيرلس الرابع. نشأ محبًّا للإنجليز؛ مِمَّا مهَّد لعمله في وزارة مصطفى فهمي، ثمَّ تولى منصب رئيس وزراء مصر من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910م. اتُّهِم بمحاباته للإنجليز على حساب مصلحة مصر؛ فقد لعِبَ بطرس غالي دورًا مشبوهًا في مشروع مدِّ امتياز قناة السويس لصالح الإنجليز، الذي كان يهدف لمدِّها أربعين عامًا أخرى، وفي جلسة مناقشة مَدِّ الامتياز حضر شخصٌ يدعى "إبراهيم ناصف الورداني" وكان من أعضاء الحزب الوطني، وتأثَّرَ بما دار من مناقشات في تلك الجلسة وخرج منها عازمًا على وضع حدٍّ ونهايةٍ لمشروع هذا القانون، يتلخَّصُ في اغتيال بطرس غالي. وقد قام إبراهيم الورداني باغتيال بطرس غالي أمام وزارة الحقَّانية في الساعة الواحدة ظهرًا يوم 11 من صفر؛ حيث أطلق عليه الورداني ستَّ رصاصات أصابت اثنتان منها رقبَتَه، واعترف بقيامه بقتل بطرس غالي؛ لأنَّه في نظره خائن، بسبب ما قام به في اتفاق الحُكم الثنائي، ومشروع قانون مدِّ امتياز قناة السويس، وقانون المطبوعات. ورئاسته لمحكمة دنشواي، وبطرس باشا غالي هو والد بطرس غالي الدبلوماسي المصري، والأمين العام السادس للأمم المتحدة.

العام الهجري : 1412 العام الميلادي : 1991
تفاصيل الحدث:

إنَّ مؤسِّسي دولة ليبيريا الإفريقية كانوا من السُّود المحرَّرين الذين كانوا عبيدًا في الولايات المتحدة، ثم أعادتهم واشنطنُ إلى مواطِنِهم الأصليَّة من أجْل خِدمة أطماعها الاستعمارية، فضلًا عن أطْماع الكنيسة في واشنطنَ التي عمِلت على تنصير هؤلاء أوَّلًا، ثم إرسالهم إلى بلادهم من أجْل نشر النصرانيَّة، وبالرغم من أنَّ هؤلاء لم يُشكِّلوا سوى 1% فقطْ من سكان البلاد، إلَّا أنَّ الدعم الأمريكي الكبيرَ لهم خاصةً في مجال التسليح أسهم في تفوُّقِهم في النهاية عام 1847م، وكانت المهمة الرئيسة لهؤلاء بعد الوصول للحكم وَضْعُ دستور عِلْماني على النمط الأمريكي، واعتماد الإنجليزية لغةً رسميةً في البلاد، واعتبروا أنَّ هدفَهم الديني هو إقامة مملكة المسيح في إفريقيا، وصارت الكنائس الليبيرية تابعةً للكنائس الأمِّ في الولايات المتحدة، ولقد حَظيَ تايلور بدعم واضحٍ في هذا الشأن من قِبَل مجلس الكنائس العالمي، حتى أثناء الفترة الانتقالية التي شهدتها البلادُ قبلَ انتخابات 1997م، فقد قرَّر مجلس الكنائس العالمي في مؤتَمَرِه الذي عَقَده في لندنَ عامَ 1995م تخصيصَ الجزء الأكبر من ميزانيته لصالح النشاط التنصيري في ليبيريا، وكان حصاد ممارسات تايلور ضدَّ المسلِمين في هذه الفترة ما يلي:
1- قتلُ ما لا يقلُّ عن 35 ألفَ مُسلمٍ.
2- تَشريدُ قُرابةَ نصف مليونِ مُسلمٍ.
3- هدمُ مئات المساجدِ.
4- هدمُ قُرابةَ مئة مدرسةٍ إسلاميةٍ.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الدبلوماسيُّ المصرِيُّ الدُّكتور أسامة الباز المستشارُ السياسِيُّ للرئيسِ الأسبقِ محمد حسني مبارك رئيسِ مصرَ عن عمر تجاوز (82) عامًا. وأُطلق على "الباز" لقبُ "خِزانة أسرار السُّلطة" و"عميد الدبلوماسية المصرية"، بسببِ قُربِه من صُناَّع القرارِ في مصرَ لمدَّةٍ طويلة. وقد وُلِد أسامة بإحدى قرى محافظة الدَّقهلِيَّة، وحَصَل على ليسانس الحُقوق عامَ (1954م)، ودكتوراه في القانون العامِّ من الولايات المتحدة عام (1962م)، وهو شقيقُ عالم الجيولوجيا في وَكالةِ الفضاءِ الأمريكية (ناسا) الدكتور فاروق الباز. بدأ البازُ حياتَه العمليةَ بالعملِ وكيلًا للنِّيابة، ثم عُيِّن بوِزارة الخارِجِيَّة سكرتيرًا ثانيًا عامَ (1958م)، ووكيلًا للمعهدِ الدبلوماسي ثم مُستشارًا سياسيًّا لوزيرِ الخارجيَّةِ، ويُعَدُّ أصغرَ مَن حَصَل على درجةِ سفير عامَ (1975م). وكان أحدَ مستشارِي مركزِ الدِّراسات الإسرائيلية والفِلَسطينية بمؤسَّسة الأهرام، ومديرًا لمكتبِ الأمينِ الأوَّل للَّجنة المركزيَّة للشُّؤون الخارجية، ثم مقرِّرًا لِلَجنة الشُّؤون الخارجيَّة المُنبثِقَة من اللجنة المركزية للاتِّحاد الاشتراكيِّ، ومُديرًا للمعهدِ الدبلوماسي، ومديرًا لمكتب نائبِ رئيسِ الجمهورية، ثم مديرًا لمكتبِ رئيسِ الجمهورية للشُّؤون السياسيَّةِ ووكيلَ أولِ وزارَةِ الخارجيَّة. وشارك في مُفاوضات "كامب ديفيد" وصياغَةِ مُعاهدةِ السلام عامَ (1979م)، وهو مؤلِّف كتاب "مصر والقرن الحادي والعشرين"، وتولَّى المِلَفَّ الفلسطينيِّ - الإسرائيليِّ لفترةٍ طويلةٍ. وقد أُقيمَت صلاةُ الجنازة عليه بمسجدِ السيِّدة نفيسة بالقاهرة.

العام الهجري : 703 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1304
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ محمود غازان ويقال (قازان) بن القان أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولي بن جنكزخان المغولي ملك التتار العراقين وخراسان وفارس وأذربيجان والروم؛ ولد سنة 670. كان شابًّا عاقلًا شجاعًا مهيبًا مليحَ الشكلِ، وكان جلوسه على تخت الملك سنة 693. ذكر الذهبي إسلامَه فقال: "دخل قازان الإسلامَ بوساطة نوروز التركي وزيرِه ونائِبِه ومدبِّر مملكته وزَوجِ عَمَّتِه. أسلم في شعبان سنة694 بخراسان على يد الشيخ الكبير المحدث صدر الدين إبراهيم بن الشيخ سعد الدين بن حمويه الجويني. وذلك بقُربِ الري بعد خروجه من الحمام، وجلس مجلسًا عامًّا فتلَفَّظ بشهادة الحق وهو يبتَسِمُ ووجهه يستنير ويتهَلَّل, وكان شابًّا أشقر مليحا، له إذ ذاك بضعٌ وعشرون سنة. وضج المسلمون حوله عندما أسلم ضجَّةً عَظيمةً مِن المغول والعجم وغيرهم، ونثر على الخلق الذهب واللؤلؤ. وكان يومًا مشهودًا. وفشا الإسلامُ في جيشه بحصر نوروز؛ فإنَّه كان مسلمًا خَيِّرًا صحيح الإسلام، يحفظُ كثيرًا من القرآن والرقائق والأذكار, ثم شرع نوروز يلقِّن الملك غازان شيئًا من القرآن ويجتهد عليه. ودخل رمضان فصامه، ولولا هذا القَدرُ الذي حصل له من الإسلام وإلَّا كان قد استباح الشامَ لَمَّا غلب عليه، فلله الحمد والمنَّة" كان لقازان خبرةٌ بسياسة الأمور وتدبير الملك، وكان قد التحق في أفعالِه بجَدِّه الأكبر هولاكو، لكِنْ كانت هيبته قويَّةً ورعيتُه في زمانه آمنةً، أظهر غازان العدل، وتسمى بمحمود، ومَلَك العراقين وخراسان وفارس والجزيرة والروم، وتسمَّى بالقان، وأفرد نفسَه بالذِّكرِ في الخطبة، وضرب السكَّة، ولم يسبِقْه أحد من آبائه إلى هذا، فاقتدى به من جاء بعده، وكان من أجَلِّ ملوك بيت هولاكو، إلَّا أنه كان يبخَلُ بالنسبة إليهم, وطرد نائِبَه نوروز من بلادِه ثمَّ أمر بقَتلِه. مات بقرب همذان، ولم يتكَهَّل، ونقل إلى تبريز، ودفن بتربته، ويقال إنه مات مسمومًا، واشتهر أنَّه سُمَّ في منديل تمسَّحَ به بعد الجِماعِ، فتعلَّ ومات, ثم قام في المُلكِ بعده أخوه خدبندا محمد بن أرغون، وخُطِبَ له على منابر العراق وخراسان وتلك البلاد، وتلقَّب بغياث الدين محمد، وكتب إلى السلطان بجلوسِه، وطلبه للصُّلحِ وإخماد الفتنة، وسَيَّرَ إليه رسله.

العام الهجري : 514 العام الميلادي : 1120
تفاصيل الحدث:

خرج ملك من ملوك الفرنج بالأندلس، يقال له ابن ردمير، فسار حتى انتهى إلى كتندة، وهي بالقرب من مرسية، في شرق الأندلس، فحصرها، وضيَّق على أهلها، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف حينئذ بقرطبة، ومعه جيشٌ كثير من المسلمين والأجناد المتطوعة، فسيَّرهم إلى ابن ردمير، فالتقَوا واقتتلوا أشد القتال، وهزمهم ابن ردمير هزيمة منكرة، وكثر القتل في المسلمين، واستطاع الفرنج أن يستولوا على قلعة أيوب، وهي من أشد القلاع حصانة وقوة، وكانت تمثل معقلًا هامًّا وقويًّا للمسلمين.

العام الهجري : 609 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1212
تفاصيل الحدث:

قدم محمد بن منكلي المستولي على بلاد الجبل إلى بغداد، وسببُ ذلك أنَّ أباه منكلي لَمَّا استولى على بلاد الجبل وهرب إيدغمش صاحبها منها إلى بغداد خاف أن يساعِدَه الخليفة، ويرسِل معه العساكر، فيَعظُم الأمر عليه؛ لأنَّه لم يكن قد تمكَّن في البلاد، فأرسل ولده محمدًا ومعه جماعةٌ من العسكر، فخرج النَّاسُ ببغداد على طبقاتِهم يلتقونَه، وأُنزِلَ وأُكرِمَ، وبَقِيَ ببغداد إلى أن قُتِلَ منكلي إيدغمش بهمذان سنة عشر، فخلع الخليفةُ على ابن منكلي وعلى من معه، وأُكرِموا، وسيَّرَهم إلى بلاد الجبل.

العام الهجري : 687 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1288
تفاصيل الحدث:

فوَّضَ السلطانُ قلاوون ولايةَ العهدِ لابنه المَلِك الأشرف صلاحِ الدين خليل بعد وفاة أخيه ولي العهد المَلِك الصالح علاء الدين، فركِبَ بشعار السَّلطنة من قلعةِ الجبل إلى باب النصر، وعبَرَ إلى القاهرة وخرج من بابِ زويلة، وصَعِدَ إلى القلعة وسائِرُ الأمراء وغيرُهم في خدمته، ودُقَّت البشائر، وحَلَف القضاةُ له وجميع العسكر، وخلع على سائرِ أهل الدولة، وخُطِبَ له بولاية العهد، واستقَرَّ على قاعدة أخيه الصالحِ علي، وكُتِبَ بذلك إلى سائر البلاد، وكُتِبَ له تقليدٌ.

العام الهجري : 866 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1462
تفاصيل الحدث:

أخذ حسن بك بن علي بك بن قرايلك مدينة حصن كيفا، ثم أخذ قلعتَها في ذي القعدة بعد ما حاصرها سبعةَ أشهر، وانقطع من الحصنِ ملك الأكراد الأيوبية، بعدما ملكوها أكثَرَ من مائتي سنة، وذلك بعد قتلِ صاحبها الملك خلف بيد بعض أقاربه، فاختلف الأكراد فيما بينهم، فوجد حسن بك بذلك فرصةً في أخذها، فحاصرها حتى أخذها، وقوِيَ أمر حسن بأخذِها، فإنه أخذ بعد ذلك عدةَ قلاع من أعمالِ ديار بكر من تعلُّقات الحصنِ وغيرِه.

العام الهجري : 1088 العام الميلادي : 1677
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ المحدث محمد بن علي بن محمد الحصني، المعروف بعلاء الدين الحصكفي، الكثير الحفظ والمرويات، مفتي الحنفية في دمشق. مولدُه في دمشق سنة 1025. كان فاضلًا عالي الهمة، عاكفًا على التدريس والإفادة. من كتبه الدر المختار في شرح تنوير الأبصار في فقه الحنفية، وإفاضة الأنوار على أصول المنار في الفقه، والدر المنتقى شرح ملتقى الأبحر في الفقه، وشرح قطر الندى في النحو، وله تعليق على صحيح البخاري في مجلد. توفي في دمشق عن 63 سنة.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

افتَتَحت دولةُ الاحتلال "كنيس الخراب" قُربَ المسجدِ الأقصى، وفَرَضت شرطةُ الاحتلالِ منذ الإعلانِ عن افتتاحِه قيودًا مشدَّدةً على المسجدِ الأقصى؛ حيث مَنَعت دخولَ المَقدِسِيِّين وفِلَسطينيِّي (48) إلى البلدةِ القديمةِ والمسجدِ الأقصى المبارك، ومَنَعت مَن تَقِلُّ أعمارُهم عن (50) عامًا من الدخولِ لأداء الصلواتِ، وقامت باحتِجازِ بطاقاتِ هُوِيَّةِ مَن سُمِح لهم بالدُّخول، كما نَشَرت قُرابةَ (2500) جنديٍّ من قوَّات الاحتلال على أبوابِ المسجِد وعلى جميعِ مداخِلِ البلدةِ القديمةِ، بالإضافة إلى وَضْعِ الحواجِزِ والمَتاريسِ العسكريَّةِ.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

أعلَنَت لجنةُ الانتِخاباتِ التُّونُسية أنَّ حزبَ النَّهضة الإسلاميَّ بزعامةِ راشد الغنوشي فاز بـ(90) مِقعَدًا من مقاعِدِ الجَمعيَّة التأسيسية الـ(217)، وبذلك يكون حزبُ النهضة قد حَصَل على أكثرَ من (41 %) من مَقاعدِ الجمعيَّة التأسيسِيَّة. وحركةُ النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقًا) تأسَّسَت (1972) وأعلَنَت عن نفسِها رسميًّا في (1981) ولم يتمَّ الاعترافُ بها كحزبٍ سياسيٍّ في تونس إلا في هذا العامِ من قِبَلِ حكومة محمد الغنوشي المؤقَّتةِ، بعد مُغادرةِ الرئيسِ زين العابدين بن عليٍّ البلادَ، عَقِبَ قيامِ الثَّورة التونُسية.

العام الهجري : 592 العام الميلادي : 1195
تفاصيل الحدث:

تبدأُ قِصَّةُ بناء مسجد الكتيبة منذ الأيامِ الأولى لانتصارِ الموحِّدين على المرابطين؛ فقد أبى كثيرٌ من الموحِّدين دخولَ البلدة أو الاستقرار فيها؛ لأنهم كانوا يسمعون مُؤَسِّسَ دولتهم المهدي (ابن تومرت) يقول لهم دائمًا: لا تدخلوا مراكش حتى تُطَهِّروها، ولما التمسوا معنى تطهيرِها لدى فقهائِهم أجابوهم أنَّ مساجد مراكش فيها انحرافٌ قليلٌ في القبلة عن الجهةِ الصَّحيحةِ، فعليكم أن تبنوا مسجِدًا دقيق الاتجاه، صحيحَ القبلة فيها. وهكذا قام عبدُ المؤمن بن علي أمير الموحِّدين بهدم مسجدِ قَصرِ الحجر ذي القبلة الخطأ، وهدم الجامِعَ الذي كان قد بناه علي بن يوسف أميرُ المرابطين بأدنى المدينة، ثم شرع في بناءِ جامعٍ عظيم مكانه. أُطلِقَ على هذا الجامِع اسمُ جامع الكتيبة الذي ابتدأ بناؤه سنة 548 ويعتبر واحدًا من ثلاثة آثار معمارية كبرى في دولة الموحِّدين، وهذه الآثار هي: رباط تازا، وجامع تيمنلل، وجامع الكتيبة. ويذهَبُ بعض الباحثين إلى أنَّ الموحِّدينَ وَقَعوا أوَّلَ الأمرِ رَغمَ حِرصِهم في نفس خطأ المرابطين؛ حيث لم يُصَوِّبوا مسجِدَهم الجديد نحو القبلة بالدقة التي كانوا يرجونَها؛ مِمَّا حمَلهم على بناءِ جامعٍ آخَرَ إلى جواره صحيحِ المحراب دقيق الاتجاه؛ ولهذا فجامع الكتيبة أنشئَ في ظن هؤلاء مرَّتين لا مرة واحدة.. وما تزال آثارُ الجامع الأول ظاهرة، وارتفاعُ المنارة إلى أعلى يصل إلى 67.5 مترًا، أي: ما يوازي عمارةً مِن عشرين طابقًا. وجُدرانُها مَطليَّة كُلُّها بالجصِّ الأبيض المائِلِ إلى الأصفر.

العام الهجري : 659 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1261
تفاصيل الحدث:

استهَلَّت بيوم الاثنين لأيامٍ خَلَونَ مِن ديسمبر، وليس للمسلمينَ خليفة، وصاحب مكة أبو نمي بن أبي سعيد بن علي بن قتادة الحسني، وعمه إدريس بن علي شريكُه، وصاحِبُ المدينة الأميرُ عِزُّ الدين جماز بن شيحة الحسيني، وصاحِبُ مصر والشام السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري، وشريكُه في دمشق وبعلبك والصبيبة وبانياس الأميرُ علم الدين سنجر الملقب بالملك المجاهد، وشريكُه في حلب الأمير حسام الدين لاشين الجوكنداري- حامل الجوكان مع السلطان في لعب الكُرة- العزيزي، والكرك والشوبك للملك المغيث فتح الدين عمر بن العادل بن سيف الدين أبي بكر الكاملِ محمد بن العادل الكبير سيف الدين أبي بكر بن أيوب، وحصن جهيون وبازريا في يد الأمير مظفر الدين عثمان بن ناصر الدين مكورس، وصاحِبُ حماة الملك المنصور بن تقي الدين محمود، وصاحِبُ حمص الأشرف بن المنصور إبراهيم بن أسد الدين الناصر، وصاحِبُ المَوصِل الملك الصالح بن البدر لؤلؤ، وأخوه الملك المجاهِد صاحِب جزيرة ابن عمر، وصاحبُ ماردين الملك السعيد نجم الدين ايل غازي بن أرتق، وصاحب بلاد الروم ركنُ الدين قلج أرسلان بن كيخسرو السلجوقي، وشريكُه في الملك أخوه كيكاوس والبلاد بينهما نصفَينِ، وسائرُ بلاد المشرق بأيدي التتار أصحاب هولاكو، وبلاد اليَمَن يملكها غيرُ واحد من الملوك، وكذلك بلادُ المغرب في كل قطر منها مَلِك.

العام الهجري : 1245 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1830
تفاصيل الحدث:

حَكَم المماليكُ في العراق 1189 - 1247هـ، 1775 - 1831م. وأدَّى ضَعفُ السُّلطة المركزية والانحسارُ الفِعليُّ للوجودِ العثماني المباشِر عن أقاليمَ عديدة، إلى قيامِ سُلُطاتٍ محليَّةٍ قوية تمكَّنت مِن ملءِ الفراغ الناجم عن ذلك الانحسارِ، فظهرت سُلطةُ المماليك في العراق. وتميَّزت فَترةُ حكم المماليك بتعاقُبِ وُلاةٍ مماليكَ على السُّلطةِ في بغداد، وظهور دورٍ ملحوظٍ للقُوى الأوروبية في إسنادِ ترشيحِ أحَدِ الأغوات المماليك لولايةِ بغداد، ممن يَجِدون في تعيينه ما يحقِّقُ لهم مزيدًا من المصالحِ في العراقِ؛ الأمرُ الذي أضاف عاملًا جديدًا في إبقاءِ السلطة بيَدِ المماليك، وترسيخِ السيطرة العثمانية غيرِ المباشرة، فكان تعيينُ سليمان باشا الكبير سنة 1194هـ، 1780م بدعمِ كُلٍّ مِن المقيم البريطاني في البصرة، والسفير البريطاني في استانبول. كما جاء تعيينُ خَلَفِه علي باشا سنة 1802م بتدخُّل من المقيم البريطاني في بغداد، بينما وصل سليمانُ باشا الملقَّب بالصغيرِ إلى الحكمِ سنة 1808م بمساندةٍ ودَعمٍ مِن الفرنسيين، وكان آخِرُ الولاة داود باشا. وقد استطاعت الدولةُ العثمانية القضاءَ على المماليك إثرَ معركةٍ وقعت بين الطرفين في رمضان 1225هـ، أكتوبر 1810م وظلَّت الأسَرُ المحلية في العراق تحكُمُ بموجِبِ فرمانات من السلطة العثمانية، كأسرةِ الجليلي في الموصل، وأسرة البابانيين في السليمانية. وقد عَيَّنَت الدولةُ العثمانية الواليَ علي رضا باشا واليًا على بغداد، وعَمِلَ على توطيد نفوذِه في البلاد. وقد عَمِلَت بريطانيا على توطيدِ نفوذِها في العراق، فأوفدت بعثاتٍ تقومُ بأعمال المسحِ والتخطيطِ خلالَ الفترة (1830-1860م).