الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 415 العام الميلادي : 1024
تفاصيل الحدث:

خرجَ بإفريقيَّةَ جَمعٌ كثيرٌ مِن زناتة -قبيلة أمازيغية-، فقَطَعوا الطَّريقَ، وأفسَدوا بقسطيلية ونفزاوة، وأغاروا وغَنِموا، واشتَدَّت شَوكتُهم، وكَثُرَ جَمعُهم، فسَيَّرَ إليهم المُعِزُّ بنُ باديس الصنهاجيُّ- صاحِبُ إفريقيَّة- جيشًا، وأمَرَهم أن يَجِدُّوا السَّيرَ ويَسبِقوا أخبارَهم، ففَعَلوا ذلك، وكَتَموا خبرهم، وطَوَوا المراحِلَ حتى أدرَكوهم وهم آمِنونَ مِن الطَّلَبِ، فوضعوا فيهم السَّيفَ، فقُتِلَ منهم خلقٌ كثيرٌ، وعُلِّقَ خَمسُمئة رأسٍ في أعناقِ الخُيولِ وسُيِّرَت إلى المعز، وكان يومُ دخولِها يومًا مَشهودًا.

العام الهجري : 416 العام الميلادي : 1025
تفاصيل الحدث:

خرج الرُّومُ إلى جَزيرةِ صقليَّةَ في جمعٍ كثير، ومَلَكوا ما كان للمُسلمين في جزيرة قلورية، وهي مجاوِرةٌ لجزيرةِ صقليَّة، وشرعوا في بناءِ المساكِنِ يَنتَظِرونَ وُصولَ مراكِبِهم وجُموعِهم مع ابنِ أخت الملك، فبلغ ذلك المُعِزَّ بنَ باديس، فجهَّزَ أسطولًا كبيرًا أربعمِئَة قطعةٍ، وحَشَد فيها، وجمع خلقًا كثيرًا، وتطَوَّعَ جَمعٌ كثير بالجهاد؛ رغبةً في الأجرِ، فسار الأسطولُ حتى قَرُبَ مِن جزيرة قوصرة، وهي قَريبةٌ مِن بَرِّ إفْريقيَّة، فخَرَجَت عليهم ريحٌ شديدة، ونَوءٌ عظيمٌ، فغَرِقَ أكثَرُهم، ولم ينجُ إلا اليَسيرُ.

العام الهجري : 431 العام الميلادي : 1039
تفاصيل الحدث:

شَغبَ الأتراكُ على الملك جلال الدَّولة البويهي ببغداد، وأخرجوا خيامَهم إلى ظاهِرِ البلد، ثمَّ أوقعوا النَّهبَ في عِدَّةِ مواضِعَ، فخافهم جلالُ الدَّولة، فغَيَّرَ خيامَه إلى الجانبِ الغربيِّ، وتردَّدَت الرسُلُ بينهم في الصُّلحِ، وأراد الرَّحيلَ عن بغداد، فمنَعَه أصحابُه، فراسل دبيس بن مزيد، وقرواشًا صاحِبَ الموصل، وغيرهما، وجمع عنده العساكِرَ، فاستقَرَّت القواعِدُ بينهم وعاد إلى داره، وطَمِعَ الأتراك، وآذَوُا النَّاسَ، ونهبوا وقتلوا، وفسَدَت الأمورُ بالكليَّةِ إلى حَدٍّ لا يُرجى صلاحُه.

العام الهجري : 435 العام الميلادي : 1043
تفاصيل الحدث:

أظهَرَ المُعِزُّ بنُ باديس صاحِبُ إفريقيَّةَ الدُّعاءَ للدَّولةِ العباسيَّة، وخطب للإمامِ القائِمِ بأمرِ الله، أميرِ المؤمنين، وورَدَت عليه الخِلَعُ والتقليدُ ببلادِ إفريقيَّةَ وجميعِ ما يفتَحُه، وأُرسِلَ إليه سيفٌ وفَرَسٌ وأعلامٌ على طريقِ القُسطَنْطينيَّة، فوصل ذلك يومَ الجمعة، فدُخِلَ به إلى الجامِعِ، والخطيبُ ابنُ الفاكاة على المنبر يخطُبُ الخُطبةَ الثانيةَ، فدخلت الأعلامُ، فقال: هذا لواءُ الحَمدِ يَجمَعُكم، وهذا مُعِزُّ الدينِ يَسمَعُكم، وأستَغفِرُ اللهَ لي ولكم، وقُطِعَت الخُطبةُ للعَلَويِّينَ من ذلك الوقتِ، وأُحرِقَت أعلامُهم.

العام الهجري : 442 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1050
تفاصيل الحدث:

سار المَلِكُ أَلب أَرسلان بن داودَ ابن أخي طُغرلبك من مدينةِ مَرو بخُراسان، وقَصَد بِلادَ فارس في المَفازَة، فلم يَعلَم به أحدٌ، ولا أَعلَم عَمَّهُ طُغرلبك، فوَصَل إلى مَدينةِ فَسا، فانصرف النَّائِبُ بها من بين يديه، ودَخلَها أَلبُ أَرسلان فقَتَل من الدَّيلم بها ألفَ رَجُل، وعددًا كثيرًا من العامَّةِ، ونَهبوا ما قَدرُه ألف ألف دينار، وأسروا ثلاثةَ آلافِ إنسانٍ، وكان الأمرُ عظيمًا. فلمَّا فَرغوا من ذلك عادوا إلى خُراسان، ولم يَلبَثوا خَوفًا من طُغرلبك أن يُرسِل إليهم، ويأخُذ ما غَنموهُ منهم.

العام الهجري : 445 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1054
تفاصيل الحدث:

وَصلَ الخَبرُ إلى بغداد بأنَّ جَمْعًا من الأَكرادِ والأَعرابِ قد أَفسَدوا في البلادِ، وقَطَعوا الطَّريقَ، ونَهَبوا القُرى، طَمعًا في السَّلْطَنَةِ بسَببِ الغُزِّ، فسار إليهم البساسيري -وكان مملوكاً تركياً من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة- وتَبِعَهُم إلى البَوازيج -بلد قُربَ تكريت-، فأَوقعَ بِطَوائفَ كَثيرةٍ منهم، وقَتَّلَ فيهم، وغَنِمَ أَموالَهم، وانهَزمَ بعضُهم فعَبَروا الزَّابَ عند البَوازيج فلم يُدرِكهُم، وأَرادَ العُبورَ إليهم، وهُم بالجانبِ الآخر، وكان الماءُ زائدًا، فلم يَتمكَّن من عُبورهِ، فنَجَوْا.

العام الهجري : 463 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1071
تفاصيل الحدث:

قَصَدَ أتسز بن أوق الخوارزميُّ -وهو من أُمراءِ السُّلطانِ ملكشاه السلجوقي- بِلادَ الشامِ، فجَمعَ الأَتراكَ وسار إلى فِلسطين، ففَتحَ مَدينةَ الرَّمْلَةَ، وسار منها إلى بَيتِ المَقدِس وحَصرَه، وفيه عَساكرُ المِصريِّين التابِعينَ للدولةِ الفاطِميَّة، ففَتَحَهُ، ومَلَكَ ما يُجاوِرُهُما من البِلادِ، ما عدا عَسقلان، وقَصَدَ دِمشقَ فحَصرَها، وتابَعَ النَّهْبَ لِأَعمالِها حتى خَرَّبَها، وقَطعَ الميرةَ عنها، فضاقَ الأَمرُ بالناسِ، فصَبَروا، ولم يُمَكِّنُوه مِن مُلْكِ البلدِ، فعاد عنه، وأَدامَ قَصْدَ أَعمالِه وتَخريبها حتى قَلَّتِ الأَقواتُ عندهم.

العام الهجري : 495 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1102
تفاصيل الحدث:

كانت فتنةٌ كبيرة بين شحنة بغداد -شحنة: أي القَيِّم لضبط البلد- إيلغازي بن أرتق، وبين العامة. أتى جنديٌّ من أصحابه ملاحًا ليعبر به وبجماعة، فتأخَّر فرماه بنشَّابه فقتله، فأخذت العامة القاتِلَ، فجَرُّوه إلى باب النوبي، فلقيهم ابن إيلغازي فخلَّصه، فرجمتهم العامةُ. فتألم إيلغازي وعبر بأصحابه إلى محلة الملاحين فنهبوها، وانتشرت الشطَّار، فعاثوا هناك وبدعوا، وغرق جماعة، وقُتِل آخرون. وجمع إيلغازي التركمان، وأراد نهبَ الجانب الغربي من بغداد، ثم لطف اللهُ تعالى.

العام الهجري : 514 العام الميلادي : 1120
تفاصيل الحدث:

خرج ملك من ملوك الفرنج بالأندلس، يقال له ابن ردمير، فسار حتى انتهى إلى كتندة، وهي بالقرب من مرسية، في شرق الأندلس، فحصرها، وضيَّق على أهلها، وكان أمير المسلمين علي بن يوسف حينئذ بقرطبة، ومعه جيشٌ كثير من المسلمين والأجناد المتطوعة، فسيَّرهم إلى ابن ردمير، فالتقَوا واقتتلوا أشد القتال، وهزمهم ابن ردمير هزيمة منكرة، وكثر القتل في المسلمين، واستطاع الفرنج أن يستولوا على قلعة أيوب، وهي من أشد القلاع حصانة وقوة، وكانت تمثل معقلًا هامًّا وقويًّا للمسلمين.

العام الهجري : 529 العام الميلادي : 1134
تفاصيل الحدث:

اصطلح المستنصر بالله بن هود والسليطين الفرنجي صاحب طليطلة من بلاد الأندلس مدة عشر سنين. وكان السليطين قد أدمن غزو بلاد المستنصر وقتاله، حتى ضَعُف المستنصر عن مقاومته؛ لقلة جنوده، وكثرة الفرنج، فرأى أن يصالحَه مدة يستريح فيها هو وجنوده، ويعتدُّون للمعاودة، فترددت الرسلُ بينهم، فاستقَرَّ الصلح على أن يسلِّمَ المستنصر إلى السليطين حصنَ روطة من الأندلس، وهو من أمنع الحصون وأعظمها، فاستقرت القاعدة واصطلحوا، وتسلَّم منه الفرنج الحصن، وفعل المستنصر فعلةً لم يفعلها قبله أحدٌ!!

العام الهجري : 579 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1184
تفاصيل الحدث:

كان العادِلُ بن أيوب قد أرسل إلى أخيه صلاحِ الدين يطلُبُ منه مدينةَ حَلَب وقلعَتَها بعد أن مَلَكَها، فأجابه إلى ذلك، وأمَرَه أن يخرج معه بأهلِه وماله فالتقى به في الكرك، ثم سيَّر صلاح الدين ابن أخيه تقي الدين إلى مصرَ نائبًا عنه؛ ليتولى ما كان أخوه العادِلُ يتولاه، وبعد أن رحل صلاحُ الدين عن الكرك استصحب معه أخاه العادل إلى دمشق، وأعطاه مدينةَ حلب وقلعتها وأعمالها، ومدينة منبج وما يتعلَّقُ بها، وسيَّرَه إليها في شهر رمضان، وأحضَرَ ولده الظاهِرَ منها إلى دمشق.

العام الهجري : 601 العام الميلادي : 1204
تفاصيل الحدث:

وقَعَت الحربُ بين الأميرِ قتادةَ الحسني، أميرِ مكة، وبين الأمير سالم بن قاسم الحُسيني، أميرِ المدينة، ومع كل واحدٍ منهما جمعٌ كثير، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، وكانت الحربُ بذي الحُلَيفة بالقُرب من المدينة، وكان قتادة قد قصد المدينةَ لِيَحصُرَها ويأخُذَها، فلَقِيَه سالم، فسار فلَقِيَه، فانهزم قتادةُ، وتَبِعَه سالم إلى مكة فحَصَرَه بها، فأرسل قتادةُ إلى من مع سالم من الأمراء، فأفسَدَهم عليه، فمالوا إليه وحالَفوه، فلما رأى سالمٌ ذلك رحل عنه عائدًا إلى المدينةِ، وعاد أمر قتادةَ قويًّا.

العام الهجري : 609 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1212
تفاصيل الحدث:

قدم محمد بن منكلي المستولي على بلاد الجبل إلى بغداد، وسببُ ذلك أنَّ أباه منكلي لَمَّا استولى على بلاد الجبل وهرب إيدغمش صاحبها منها إلى بغداد خاف أن يساعِدَه الخليفة، ويرسِل معه العساكر، فيَعظُم الأمر عليه؛ لأنَّه لم يكن قد تمكَّن في البلاد، فأرسل ولده محمدًا ومعه جماعةٌ من العسكر، فخرج النَّاسُ ببغداد على طبقاتِهم يلتقونَه، وأُنزِلَ وأُكرِمَ، وبَقِيَ ببغداد إلى أن قُتِلَ منكلي إيدغمش بهمذان سنة عشر، فخلع الخليفةُ على ابن منكلي وعلى من معه، وأُكرِموا، وسيَّرَهم إلى بلاد الجبل.

العام الهجري : 728 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1328
تفاصيل الحدث:

كان قبل سنتين أمَرَ تنكز نائبُ السلطان على دمشقَ بإجراء عينٍ إلى القدس، حيث قلَّ الماءُ فيها كثيرًا وبلغه ما فعله جابان بإجراءِ عَينٍ في مكَّةَ، فأراد أن يكون له أيضًا شَرَفُ ذلك، وفي هذه السنة كَمُلت العينُ التي أجراها الأمير تنكز بالقدس، بعد ما أقام الصنَّاعُ فيها مُدَّةَ سنة، وبنى لها مصنعًا- خزانًا- سعته نحو مائتي ذراع مرخَّم بين الصخرة والمسجد، وركَّب في الجبل مجاريَ نَقَب لها في الحَجَرِ حتى دخل الماءُ إلى القدس، فكان لها يومٌ مشهودٌ، وأنشأ تنكز بالقدسِ أيضًا خانكاه وحمام وقيسارية –سوق كبير- فعَمرَت القُدسُ.

العام الهجري : 756 العام الميلادي : 1355
تفاصيل الحدث:

طلَب إمبراطورُ بيزنطة يوحنا الخامِسُ من الغازي أورخان بن عُثمانَ مُساعَدتَه ضِدَّ إمبراطور الصرب: اصطفان دوشان، الملقب بالقوي، الذي تحالف مع البندقيَّة والإمارات الصربية للهُجومِ على القسطنطينية، ووعد بأن يزوِّجَه ابنة الوصي على العرش يوحنا كانتا كوزين التي تزوج هو أختها الأخرى، لِيُصبِحا عَديلينِ، وأرسل له أورخان الجندَ، غير أن اصطفان دوشان قد أدركه الموتُ وتوقَّف الاستعدادُ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادِهم دون قتال، وتزوج أورخان ابنة الوصي، وكانت هذه الحادثة قد أشعرت أورخان بضَعفِ الدولة البيزنطيَّة.