الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 169 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 786
تفاصيل الحدث:

ظهر الحُسَين بن عليِّ بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينةِ، وذلك أنَّه أصبح يومًا وقد لَبِسَ البياضَ وجلس في المسجدِ النبويِّ، وجاء الناسُ إلى الصلاةِ، فلما رأوه ولَّوا راجعين، والتفَّ عليه جماعةٌ فبايعوه على الكتابِ والسنَّة والرضا من أهل البيت, وكان سببُ خروجِه أنَّ متولي المدينة خرج منها إلى بغداد ليهنِّئ الخليفةَ الهادي بالولايةِ ويعَزِّيه في أبيه. ثم جرت أمورٌ اقتَضَت خروجَه، والتفَّ عليه جماعةٌ وجعلوا مأواهم المسجِد النبوي، ومنعوا النَّاسَ من الصلاة فيه، ولم يُجِبْه أهلُ المدينة إلى ما أراده، بل جعلوا يدعونَ عليه لانتهاكِه المسجِدَ، حتى ذُكِرَ أنَّهم كانوا يَقذرونَ في جَنَبات المسجد، وقد اقتتلوا مع المسودةِ مَرَّات، فقتل من هؤلاء وهؤلاء. ثم ارتحل إلى مكَّةَ فأقام بها إلى زمنِ الحَجِّ، فبعث إليه الهادي جيشًا فقاتلوه بعد فراغِ النَّاسِ مِن الموسِم، فقتلوه وقتلوا طائفةً من أصحابه، وهرب بقيَّتُهم وتفَرَّقوا شَذَر مَذَر, منهم إدريس بن عبدالله الذي أسَّس دولة الأدارسة العلوية بالمغرب, وكان موقِع المعركة يسمَّى فخ بمكَّة عبارة عن فجٍّ من فجاجِها.

العام الهجري : 767 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1366
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ المَلِكُ المجاهد سيف الدين أبو يحيى علي ابن السلطان الملك المؤيد هزبر الدين داود ابن السلطان الملك المظفر يوسف ابن السلطان الملك المنصور عمر بن نور الدين علي بن رسول، التركماني الأصل، اليمني المولد والمنشأ والوفاة، صاحب اليمن. كان مولِدُ المجاهد سنة 701 بتعز، ونشأ بها وحَفِظَ التنبيه في الفقه وبحَثَه وتخَرَّج على المشايخ، منهم: الشيخ الإمام العلامة الصاغاني، وتأدب على الشيخ تاج الدين عبد الباقي، وغيرهما، وشارك في علوم، وكان جيِّدَ الفهم وله فَوقٌ في الأدب، وله نظْمٌ ونثر، وطالت مدَّةُ المجاهد في مملكة اليمن، وفعل الخيراتِ وله مآثِرُ: عَمَّر مدرسة عظيمة بتعز وزيادة أخرى وغير ذلك، وعمر مدرسة بمكة المشرفة بالمسجد الحرام بالجانب اليماني مُشرِفَة على الحرم الشريف، توفي بعدن في يوم السبت الخامس والعشرين من شهر جمادى الأولى من هذه السنة، وقيل سنة أربع وستين، وولِيَ بَعدَه ابنُه الملك الأفضل عباس.

العام الهجري : 64 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 684
تفاصيل الحدث:

لمَّا اسْتَقَرَّ الشَّامُ لمَرْوان بن الحكمِ سار إلى مِصْرَ, فقَدِمَها وعليها عبدُ الرَّحمن بن جَحْدَم القُرشيُّ يَدعو إلى ابنِ الزُّبير، فخرَج إلى مَرْوان فيمَن معه، وبعَث مَرْوانُ عَمرَو بن سعيدٍ مِن وَرائِه حتَّى دخَل مِصْرَ، فقِيلَ لابنِ جَحْدَم ذلك، فرجَع وبايَع النَّاسُ مَرْوانَ ورجَع إلى دِمشقَ.

العام الهجري : 737 العام الميلادي : 1336
تفاصيل الحدث:

توجَّه أبو الحَسَنِ علي بن عثمان المريني من فاس على رأسِ جَيشٍ واستولى على تلمسان التي كانت تحتَ حكم آل زيان، والقضاء على أبي تاشفين عبد الرحمن بن موسى خامس ملوك آل زيان من بني عبد الواد، وبذلك انتهى حكمُ بني زيان وامتَدَّ سلطان المرينيين إلى المغرِبِ الأوسَطِ.

العام الهجري : 1139 العام الميلادي : 1726
تفاصيل الحدث:

هو الملك أبو النصر إسماعيل بن محمد بن علي المراكشي، الملك الثاني لدولة العلويين في مراكش. ولد سنة 1057 بتافيلات التي تقع جنوب شرقي المغرب. كانت الدولة العلوية في عهده أزهى أيامها، وقد نقل عاصمته من مراكش إلى مكناسة، توفِّي بعد أن أمضى في الحكم سبعة وخمسين عامًا، وخلفه ابنُه أحمد.

العام الهجري : 1231 العام الميلادي : 1815
تفاصيل الحدث:

جهَّز محمد علي باشا صاحِبُ مِصرَ العساكِرَ الكثيفةَ مِن مصر والروم والشام والعراق إلى نجدٍ مع ابنه إبراهيم باشا، فسار إلى المدينة وضبط نواحيَها، ثم سار إلى الحناكية وأقام فيها، وأكثَرَ الغاراتِ على ما حولها من العُربان، وأخذ أموالًا وقتل رجالًا، فاجتمع عليه كثير من تلك النواحي من حرب ومطير وغيرهم وعتيبة ومن عنزة الدهامشة

العام الهجري : 1320 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1903
تفاصيل الحدث:

تولَّى الشيخُ علي بن محمد بن أحمد الببلاوي مشيخةَ الجامع الأزهر. والببلاوي تعلَّم في الأزهرِ ودرس فيه، وتولى نِظارةَ دار الكتب. وعُيِّن نقيبًا للأشرافِ خَلَفًا لمحمد توفيق البكري، ولم يمكُثْ في مشيخة الأزهر طويلًا؛ بسبب معارضةِ الخديوي عباس حلمي لجهودِ الببلاوي في إدخال تغييراتٍ على الأزهَرِ.

العام الهجري : 1412 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1992
تفاصيل الحدث:

تولَّى الشيخ محمد صفوت نور الدِّين رئاسةَ جماعة أنصار السُّنة المحمديَّة بعد وفاة الشيخ محمد علي عبد الرحيم -خامس رؤساء الجماعة- عام 1412هـ - 1991م؛ فصار بذلك أوَّلَ رئيسٍ من الجيل الثاني، وسادس رؤساء الجماعة، وقد تمَّ انتخابُه بالإجماع في يوم الخميس 22 شعبان 1412هـ.

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

قَضَت المَحكمةُ التي تنظُر قضيةَ الرئيسِ المصريِّ حسني مبارك بالسَّجن المؤبَّد عليه وعلى وزير داخلِيَّتِه حبيب العادلي في قضيَّةِ قَتلِ المُتظاهِرين في ثورة (25 يناير). بينما قَضَت ببراءةِ مباركٍ ونجلَيه ورجلِ الأعمال حُسين سالم في قضيَّة التَّربُّحِ، كما حَكَمت ببراءةِ جميعِ مُساعِدي وزير الداخلية الأسبقِ في قضيَّةِ قَتلِ المُتظاهِرين.

العام الهجري : 648 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1250
تفاصيل الحدث:

عِزُّ الدين أيبك الجاشنكير التركماني الصالحي تركي الأصلِ والجنس، انتقل إلى مِلكِ السلطان المَلِك الصالحِ نجم ِالدين أيوب من بعض أولاد التركماني، فعُرِفَ بين المماليك البحريَّة بأيبك التركماني، وترقى عنده في الخَدَم، حتى صار أحدَ الأمراء الصالحية، وعَمَلُه جاشنكيرا - متذوّق الطعام السُّلطان- وهو من أخَصِّ موظفي القصر السلطاني إلى أن مات الملك الصالح، وبعد قَتْلِ ابنه توران شاه توَلَّت شجرة الدر السلطنة ومعها عزُّ الدين أيبك، ولما وصل الخبَرُ بذلك بغداد، بعث الخليفةُ المستعصم بالله من بغداد كتابًا إلى مصر، وهو ينكِرُ على الأمراء ويقولُ لهم: إن كانت الرجالُ قد عَدِمَت عندكم، فأعلِمونا حتى نسَيِّرَ إليكم رجلًا، واتفق ورودُ الخبر باستيلاء الملك الناصِرِ على دمشق، فاجتمع الأمراءُ والبحريَّة للمشورة، واتَّفَقوا على إقامة الأمير عزِّ الدين أيبك مُقَدَّم العسكر في السلطنة، ولَقَّبوه بالملك المعز وكان مشهورًا بينهم بدينٍ وكَرَمٍ وجَودةِ رأي، فأركبوه في يومِ السبت آخر شهر ربيع الآخر، وحمل الأمراءُ بين يديه الغاشية –غطاءً للسرج من جلد مخروز بالذهب يُحمَل أمام السلطان- نوبًا واحدًا بعد آخَرَ إلى قلعة الجبل، وجلَسُوا معه على السماط، ونودي بالزينةِ فزُيِّنَت القاهرة ومصر، فورد الخبَرُ في يوم الأحد تاليه تسليم الملك المغيث عمر الكرك والشوبك، وبتسلُّم الملك السعيد قلعة الصبيبة، فلما كان بعد ذلك تجمَّع الأمراء، وقالوا: لا بد من إقامة شخصٍ مِن بيت الملك مع المعِزِّ أيبك ليجتَمِعَ الكل على طاعتِه ويطيعه الملوكُ مِن أهله، فاتفقوا على إقامة المَلِك شرف مظفر الدين موسى بن الملك المسعودِ- ويقال له الناصر صلاح الدين- يوسف بن الملك المسعود يوسف - المعروف باسم القسيس - بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، وله من العمر نحو ستُّ سنين، شريكًا للمَلِك المعز أيبك، وأن يقوم المَلِك المعز بتدير الدولة، فأقاموه سلطانًا في ثالث جمادى الأولى، وجلس على السماط وحضر الأمراء، فكانت المراسيمُ والمناشير تخرج عن الملكين الأشرف والمعز، إلا أن الأشرف ليس له سوى الاسم في الشركة لا غير ذلك، وجميعُ الأمور بيد المعز أيبك، فلما ورد الخبَرُ بذلك نودي في القاهرة ومصر أن البلادَ للخليفةِ المستعصم بالله العباسي، وأن المَلِكَ المعز عز الدين أيبك نائبُه بها، وذلك في يوم الأحد سادسه، ووقع الحثُّ في يوم الاثنين على خروج العساكِر، وجُدِّدَت الأيمان للمَلِك الأشرف موسى والملك المعز أيبك، وأن يبرز اسمُهما على التواقيع والمراسيم، ويُنقَش اسمُهما على السكة، ويُخطَب لهما على المنابر، وكانت شجرةُ الدر قد تزوجت الأمير عز الدين أيبك، في تاسع عشر شهر ربيع الآخر، وخَلَعَت شجرة الدر نفسَها من مملكة مصرَ، ونزلت له عن المُلْك، فكانت مُدَّة دولتِها ثمانين يومًا.

العام الهجري : 675 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1277
تفاصيل الحدث:

في ثالث عشر المحرم دخل السلطان الظاهر بيبرس إلى دمشق، وسبق العساكر إلى بلاد حلب، فلما توافدت إليه أرسل بين يديه الأميرَ بدر الدين الأتابكي بألف فارس إلى البلستين بتركيا، فصادف بها جماعةً مِن عسكر الروم فرَكِبوا إليه وحَمَلوا إليه الإقاماتِ، وطلب جماعةٌ منهم أن يدخلوا بلادَ الإسلام فأذِنَ لهم، فدخل طائفةٌ منهم بيجار وابن الخطير، فرسم لهم أن يدخلوا القاهرةَ فتلقَّاهم الملك السعيد بركة بن السلطان بيبرس، ثم عاد السلطان من حَلَبَ إلى القاهرة، فدخلها في ثاني عشر ربيع الآخر، ثم ركِبَ السلطان من مِصرَ في العساكر فدخل دمشق في سابع عشر شوال، فأقام بها ثلاثةَ أيام، ثم سار حتى دخل حلب في مستهَلِّ ذي القعدة، فأقام بها يومًا ورسم لنائب حلب أن يقيم بعسكَرِ حَلَب على الفراتِ لحِفظِ المنائر، وسار السُّلطان الظاهر بيبرس فقطع الدربند في نصف يوم، ووقع سنقر الأشقر في أثناء الطريقِ بثلاثة آلاف من المغول فهزمهم يوم الخميسِ تاسع ذي القعدة وصَعِدَ العسكر على الجبالِ فأشرفوا على وطأة البلستين، فرأوا التتار قد رتَّبوا عسكرهم وكانوا أحدَ عَشَرَ ألف مقاتل، وعَزَلوا عنهم عسكَرَ الروم خوفًا من مخامرتهم، فلمَّا تراءى الجمعان حملت ميسرةُ التتار فصَدَمت رماح السلطان، ودخلت طائفةٌ منهم بينهم فشقُّوها، وساقت إلى الميمنة، فلما رأى السلطان ذلك أردف المسلمينَ بنفسه ومن معه، ثم لاحت منه التفاتةٌ فرأى الميسرة قد كادت أن تتحطَّمَ فأمر جماعةً من الأمراء بإردافها، ثم حمل العسكرُ جميعُه حملةً واحدة على التتار فترجَّلوا إلى الأرض عن آخرهم، وقاتلوا المسلمينَ قتالًا شديدًا، وصبر المسلمون صبرًا عظيمًا، فأنزل اللهُ نَصرَه على المسلمين، فأحاطت بالتتارِ العساكرُ مِن كل جانب، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وقتل من المسلمين أيضًا جماعةً، وأسر جماعةً من أمراء المغول، ومن أمراءِ الروم، وهرب حاجِبُ السلطان السلجوقي, فنجا بنفسه، ودخل قيسارية بفلسطين في بكرة الأحد ثاني عشر ذي القعدة، وأعلم أمراءُ الروم مَلِكَهم بكسرةِ التتار على البلستين، وأشار عليهم بالهزيمةِ فانهزموا منها وأخلوها، فدخلها الملكُ الظاهر وصلى بها الجمعةَ سابع ذي القعدة، وخُطِبَ له بها، ثم كرَّ راجعًا مؤيَّدًا منصورًا، وسارت البشائِرُ إلى البلدان ففرح المؤمنون يومئذ بنصر الله، ولما بلغ خبَرُ هذه الوقعة ملكَ التتار أبغا بن هولاكو جاء حتى وقف بنفسه وجيشِه، وشاهد مكان المعركة ومَن فيها من قتلى المغول، فغاظه ذلك وأعظَمَه وحنق على البرواناه؛ إذ لم يُعلِمه بجليَّة الحال، وكان يظنُّ أمر الملك الظاهر دون هذا كلِّه، واشتد غضَبُه على أهل قيسارية وأهلِ تلك الناحية، فقتَلَ منهم قريبًا من مائتي ألف، وقيل قتل منهم خمسمائة ألف من قيسارية وأرزن الروم، وكان في جملةِ مَن قُتِلَ القاضي جلال الدين حبيب، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون.

العام الهجري : 148 العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

نكث أصبهبذ طبرستان العهدَ الذي كان بينه وبين المسلمين، وقتلَ طائفةً ممَّن كان بطبرستان، فجهَّز إليه المنصورُ جيشًا بقيادة خازم بن خزيمة، وروحِ بن حاتم، ومعهم مرزوقٌ أبو الخصيب، مولى المنصور، فحاصَروه مدةً طويلة، فلما أعياهم فتحُ الحِصنِ احتالوا عليه، وذلك أنَّ أبا الخصيبِ قال: اضربوني واحلِقوا رأسي ولِحيتي، ففعلوا ذلك، فذهب إليه كأنَّه مُغاضِبٌ للمُسلِمينَ قد ضربوه وحلَقوا لحيتَه، فدخل الحِصنَ، وقال للأصبهبذ: إنَّما فعلوا ذلك بي تهمةً منهم لي أن يكونَ هوايَ معك, ففرح به الأصبهبذ وأكرَمَه وقَرَّبه، وجعل أبو الخصيب يُظهِرُ له النصحَ والخِدمةَ حتى خدَعَه، وحظِيَ عنده جدًّا وجعَلَه من جملةِ من يتولَّى فتحَ الحِصنِ وغَلْقَه، فلمَّا تمكَّنَ من ذلك كاتبَ المُسلمينَ وأعلَمَهم أنَّه سيفتحُ لهم البابَ في ليلةٍ محدَّدة، فلمَّا كانت تلك الليلةُ فتح لهم بابَ الحِصنِ فدخلوا فقتَلوا مَن فيه من المُقاتِلة وسَبَوا الذريَّة، وامتصَّ الأصبهبذ خاتمًا مسمومًا فمات. وكان فيمن أَسَروا يومئذ أمُّ منصور بن المهدي، وأم إبراهيم بن المهدي، وكانتا من بنات الملوك الحِسان.

العام الهجري : 150 العام الميلادي : 767
تفاصيل الحدث:

فيها خرج أهل خراسان على المنصور مع الأستاذ سيس حتى اجتمع له فيما قيل ثلاثمئة ألف مقاتل من بين فارس وراجل، سائرُهم من أهل هراة وباذغيس وسجستان، واستولى على أكثر خراسان، وعَظُم الخطبُ فنهض لحربه الأخثم المروروذي. فقتل الأخثم واستُبيح عسكُره، فوجه المنصورُ- وهو بالراذان- خازمَ بن خزيمة إلى المهديِّ، فولَّاه المهدي محاربةَ أستاذ سيس وضمَّ إليه القُوَّاد. فسار حازم بن خزيمة في جيشٍ عظيم فالتقى الجمعان وصبَرَ الفريقان وقُتِلَ خلقٌ كثير، حتى قيل إنه قُتِلَ في هذه الوقعةِ سبعون ألفًا وأَسَروا أربعةَ عشر ألفًا، وانهزم الأستاذ سيس في طائفةٍ إلى جبل, ثم أمرَ حازم بالأسرى فضُرِبَت أعناقُهم كلِّهم، وكانوا أربعة عشر ألفًا، ثمَّ حاصر أستاذ سيس مدَّةً. ثم نزل على حُكمِهم، فقُيِّدَ هو وأولادُه، ثم أُعدم, وأُطلِقَ أصحابُه، وكانوا ثلاثينَ ألفًا. وكتب إلى المهديِّ بذلك، فكتب المهديُّ إلى المنصور، وقيل إن أستاذ سيس ادَّعى النبوةَ وأظهَرَ أصحابُه الفِسقَ وقطْعَ السبيلِ. وقيل: إنه جد الخليفة المأمون أبو أمه وهي مراجل بنت سيس كانت إحدى إيماء الرشيد أنجبت منه المأمون فقط.

العام الهجري : 178 العام الميلادي : 794
تفاصيل الحدث:

استعمل الرشيدُ على إفريقيَّة الفضلَ بنَ روح بن حاتم المهلبي بعد موت والِدِه, فاستعمل الفضلُ على مدينة تونس ابنَ أخيه المغيرةَ بن بشر بن روح، فاستخَفَّ بالجُندِ. وكان الفضلُ أيضًا قد أوحَشَهم، وأساء السيرةَ معهم؛ بسبَبِ ميلهم إلى نصرِ بن حبيب الوالي قبلَه، فاجتمع مَن بتُونس، وكتبوا إلى الفضلِ يَستعفُونه من ابن أخيه، فلم يُجِبْهم عن كتابِهم، فاجتمعوا على تَركِ طاعتِه، فبايعوا عبدالله بن الجارود، وأخرجوا المغيرةَ، ثم استشرى الأمرُ في أفريقيا ففسَدَ الجُندُ على الفضلِ، فسَيَّرَ إليهم الفضل عسكرًا كثيرًا فخَرجوا إليه فقاتلوه، فانهزم عسكرُه وعاد إلى القيروان منهزِمًا وتبعهم أصحابُ ابن الجارود، فحاصروا القيروانَ ودخل ابن الجارود وعسكَرُه في جمادي الآخرة، وأخرج الفضل من القيروان، ووكلَ به وبمن معه من أهلِه أن يوصِلَهم إلى قابس، ثم ردَّهم ابن الجارود، وقُتِلَ الفضل بن روح بن حاتم، ثمَّ إنَّ الرشيدَ بلَغَه ما صنع ابنُ الجارود، وإفسادُه إفريقية، فوجَّه هرثمة بن أعين ومعه يحيى بن موسى، فكاتب يحيى عبدالله بن الجارود، ثم دخل في الطاعةِ بعد أن طلَبَ الأمانَ فأمَّنَه.

العام الهجري : 494 العام الميلادي : 1100
تفاصيل الحدث:

سار كندفري ملك الفرنج بالشام -وهو صاحب بيت المقدس- إلى مدينة عكا بساحل الشام، فحصرها فأصابه سهم فقتله، وكان قد عمَرَ مدينة يافا وسلَّمَها إلى قمص -كبير القساوسة- من الفرنج اسمه طنكري، فلما قُتِل كندفري سار أخوه بغدوين إلى بيت المقدس في خمسمائة فارس وراجل، فبلغ الملك دقاق- صاحب دمشق- خبره، فنهض إليه في عسكره، ومعه الأمير جناح الدولة في جموعه، فقاتله، فنُصِر على الفرنج، ومَلَك الفرنجُ مدينةَ سروج من بلاد الجزيرة، وسببُ ذلك أن الفرنج كانوا قد ملكوا مدينة الرها بمكاتبة من أهلِها؛ لأن أكثرَهم أرمن، وليس بها من المسلمين إلا القليل، فلما كان الآن جمع سقمان بن أرتق التركماني بسروج جمعًا كثيرًا من التركمان، وزحف إليهم، فلَقُوه وقاتلوه، فهزموه في ربيع الأول. فلما تمَّت الهزيمة على المسلمين سار الفرنجُ إلى سروج، فحصروها وتسلَّموها، وقتلوا كثيرًا من أهلِها وسَبَوا حريمَهم، ونهَبوا أموالهم، ولم يسلَمْ إلَّا من مضى منهَزِمًا، وملك الفرنجُ مدينة حيفا، وهي بالقربِ مِن عكا على ساحل البحر، ملكوها عَنوةً، وملكوا أرسوف بالأمان، وأخرجوا أهلَها منها، وفي رجب ملكوا مدينة قيسارية بالسيف، وقتلوا أهلَها، ونهبوا ما فيها.