الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3316 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

قُتِلَ رئيسُ جمهورية إيرانَ الإسلامية محمد علي رجائي بعد شهرينِ مِن تَسلُّمه المنصبَ، وقُتِلَ معه في حادثِ انفجارِ قُنبلة رئيسُ الحكومة، ثم جَرَت الانتخاباتُ في ذي الحجة / تشرين الأول، وفاز بها علي خامنئي (أحد المقرَّبين من الخُميني ومِن مؤسِّسي حزب الجمهورية)، وأقسَمَ اليمينَ الدُّستورية بعد عُطلةِ عيدِ الأضحى مباشرةً.

العام الهجري : 223 العام الميلادي : 837
تفاصيل الحدث:

خرج توفيل بن ميخائيل ملِكُ الروم إلى بلادِ الإسلام، وأوقع بأهلِ زبطرة وغيرها، وكان سبَبُ ذلك أنَّ بابك لَمَّا ضَيَّقَ الأفشينُ عليه، وأشرف على الهلاك، كتب إلى مَلِك الروم توفيل يُعلِمُه أنَّ المعتَصِمَ قد وجَّهَ عساكِرَه ومقاتليه إليه، ولم يَبقَ على بابِه أحدٌ، فإن أردت الخروجَ إليه فليس في وجهِك أحدٌ يَمنَعُك؛ ظنًّا أن ذلك يخَفِّفُ عنه، فخرج توفيل في مائة ألفٍ، وقيل أكثر، منهم من الجندِ نَيِّفٌ وسبعون ألفًا وبقيَّتُهم أتباع، ومعهم من المحمِّرة الذين كانوا خرجوا بالجبالِ فلَحِقوا بالرُّومِ حين قاتَلَهم إسحاقُ بن إبراهيم بن مصعب، فبلغ زبطرة، فقتَلَ مَن بها من الرجال، وسَبى الذريَّةَ والنِّساءَ، وأغار على أهلِ ملطيَّة وغَيرِها من حصونِ المسلمين، وسبى المُسلِمات، ومَثَّلَ بمن صار في يدِه من المسلمينَ وسَمَل أعيُنَهم، وقطَعَ أنوفَهم وآذانَهم، فخرج إليهم أهلُ الثغورِ مِن الشامِ والجزيرة، إلَّا مَن لم يكن له دابَّةٌ ولا سِلاحٌ.

العام الهجري : 1230 العام الميلادي : 1814
تفاصيل الحدث:

بعد أن حقَّق محمد علي باشا عدةَ انتصارات في الحملةِ التي قادها بنفسِه لدعم جهودِ ابنِه طوسون في العمَلِ على إسقاط الدولة السعودية، اضطر أن يغادِرَ إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، فعيَّن حسين باشا الأرنؤطي واليًا على مكة، وأقام ابنَه أحمد طوسون قائدًا على القوات العسكرية في الحجاز, وبعد قضاء محمد علي على حركةِ التمَرُّدِ في مصر استأنف حربَه ضِدَّ السعوديين، فأرسل إليهم حملةً عسكرية أخرى بقيادة ابنِه إبراهيم باشا.

العام الهجري : 1153 العام الميلادي : 1740
تفاصيل الحدث:

هو عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي النجدي، فقيه حنبلي، والد الشيخ المجدد محمَّد بن عبد الوهَّاب. من أهل العُيينة بنجدٍ، من علماء نجد وفقهائها، تولى القضاء في العُيينة, ثم انتقل منها ليتولى قضاء حريملاء. له كتابات في بعض المسائل الفقهية.

العام الهجري : 306 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 918
تفاصيل الحدث:

هو الفقيهُ الشافعي الكبير أحمد بن عمر بن سُريج كان من عُظَماءِ الشَّافعيَّة، وأئمة المسلمين، وكان يقال له: "البازُ الأشهب"، ولي القضاءَ بشيراز، وكان يَفضُل على جميعِ أصحاب الإمام الشافعي، حتى على المُزَني، وإنَّ فِهرست كتُبِه تشتمل على أربعمائة مصنَّف، وقام بنُصرة مذهب الشافعي والرد على المخالفين، وفرَّع على كتُبِ محمد بن الحسن الحنفي. وقد عُدَّ من الفُقَهاءِ الذين أسهموا في نشرِ المذهب الشافعي في أكثرِ الآفاق، وله مؤلَّفاتٌ كثيرة لم يَصِلْ إلينا منها شيءٌ. تفَقَّه على يدِه أئمة أعلام، وحدَّث عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد الغطريفي، وأبو الوليد حسان بن محمد، وآخرون. وكان يُقال له في عصره: "إنَّ الله بعثَ عُمَرَ بنَ عبد العزيز على رأسِ المائة من الهجرة، أظهر كُلَّ سُنَّة وأمات كلَّ بِدعة، ومَنَّ الله تعالى على رأس المائتينِ بالإمام الشافعي حتى أظهر السنَّة وأخفى البدعةَ، ومَنَّ الله تعالى بك على رأسِ الثلاثمائة حتى قَوِيَت كلُّ سُنَّة وضَعُفَت كلُّ بدعةٍ". قال الذهبي: " كان أبو العباس على مذهب السَّلَفِ، يؤمنُ بها ولا يُؤَوِّلها، ويُمِرُّها كما جاءت. وهو صاحب مسألة الدَّور في الحلف بالطلاق" قال الدارقطني: "كان فاضلًا لولا ما أحدَثَ في الإسلامِ مِن مسألةِ الدَّورِ في الطلاق" _ وتعني قولَ الرجل لامرأته: "إن وقعَ عليك طلاقي فأنت طالِقٌ قبله ثلاثًا"- وكان له مع فضائِلِه نظمٌ حَسَنٌ. توفي ببغداد، ودُفِنَ في حجرته بسويقة غالبٍ بالجانب الغربي بالقُرب من محلة الكرخ، وعمره سبع وخمسون سنة وستة أشهُر.

العام الهجري : 310 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 923
تفاصيل الحدث:

هو أبو جعفرٍ محمَّدُ بنُ يزيدَ بنِ كثير بن غالب الطَّبَري، صاحبُ التَّفسيرِ الكبيرِ, والتاريخِ الشَّهيرِ، كان إمامًا في فنون كثيرةٍ، منها: التفسير والحديث، والفقه والتاريخ، وغير ذلك، وله مُصنَّفات مَليحة في فنونٍ عديدة تدلُّ على سَعةِ عِلمِه وغزارةِ فَضلِه، وكان من الأئمَّة المجتَهِدين، لم يقَلِّدْ أحدًا مِن المجتَهِدين. مولِدُه سنة 224 بآمل طبرستان. أكثَرَ مِن التَّرحالِ، ولقي نُبلاءَ الرِّجالِ، وكان من أفراد الدَّهرِ عِلمًا وذكاءً وكثرةَ تصانيفَ، قلَّ أن ترى العيونُ مِثلَه. قال الذهبي: "كان ثقةً صادِقًا حافِظًا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه والإجماعِ والاختلاف، علَّامةً في التاريخِ وأيَّامِ النَّاسِ، عارِفًا بالقراءات وباللُّغة، وغير ذلك" قال أبو بكرٍ الخطيبُ: "كان أحدَ أئمَّةِ العُلَماءِ، يُحكَمُ بقَولِه، ويُرجَعُ إلى رأيِه؛ لِمَعرفتِه وفَضلِه، وكان قد جمعَ مِن العلوم ما لم يشارِكْه فيه أحدٌ مِن أهل عصره، وكان حافِظًا لكتابِ الله، عارفًا بالقراءاتِ، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكامِ القرآن، عالِمًا بالسُّنَن وطُرُقِها؛ صحيحِها وسَقيمِها، ناسِخِها ومَنسوخِها، عارفًا بأقاويلِ الصَّحابةِ والتابعين ومَن بعدَهم في الأحكامِ ومسائل الحلالِ والحرام، خبيرًا بأيَّامِ الناس وأخبارِهم، وله الكتابُ المشهور في تاريخِ الأُمَم والملوك، والكتابُ الذي في التفسيرِ لم يصنَّفْ مِثلُه، وله في أصولِ الفِقهِ وفُروعِه كتبٌ كثيرةٌ، وأخبارٌ مِن أقاويل الفقهاء، وتفرَّد بمسائل حُفِظَت عنه"، كان من العبادةِ والزَّهادةِ والوَرَع والقيامِ في الحَقِّ لا تأخذُه في ذلك لومةُ لائم، وكان حسَنَ الصَّوتِ بالقراءة مع المعرفةِ التَّامَّة بالقراءات على أحسَنِ الصِّفات، وكان من كبارِ الصَّالحينَ، يتعَفَّفُ عن قَبولِ أموال السلاطين والوزراء، وكان صاحِبَ هِمَّة عالية في الكتابةِ, قال الخطيب: "سمعتُ عليَّ بنَ عبيد الله اللُّغوي يحكي أنَّ محمَّدَ بنَ جرير مكث أربعينَ سَنةً يكتبُ في كلِّ يومٍ منها أربعينَ ورقةً". قال أبو محمد الفرغاني: " تمَّ مِن كتُبِ مُحمَّد بن جريرٍ كتابُ "التفسير" الذي لو ادَّعى عالمٌ أن يُصنِّفَ منه عشرةَ كُتُب، كلُّ كتابٍ منها يحتوي على عِلمٍ مُفَردٍ مُستقصًى، لفَعَلَ". وتمَّ مِن كُتُبِه كتاب "التاريخ" إلى عصرِه، وكتاب "تاريخ الرجال" من الصحابة والتابعين، وإلى شيوخه الذين لقِيَهم، وكتاب "لطيفُ القول في أحكام شرائع الإسلام" وهو مذهبه الذي اختاره وجَوَّده واحتَجَّ له، وهو ثلاثة وثمانون كتابًا، وكتاب "القراءات والتنزيل والعدد"، وكتاب "اختلاف علماء الأمصار"، وكتاب "الخفيف في أحكام شرائع الإسلام" وهو مختصر لطيف، وكتاب "التبصير" وهو رسالةٌ إلى أهل طبرستان، يشرحُ فيها ما تقَلَّده من أصول الدين، وابتدأ بتصنيف كتاب "تهذيب الآثار" وهو من عجائِبِ كُتُبِه، ابتداءً بما أسنده الصِّدِّيقُ ممَّا صَحَّ عنده سنَدُه، وتكلَّمَ على كلِّ حديثٍ منه بعِلَلِه وطُرُقِه، ثمَّ فِقهِه، واختلافِ العُلَماءِ وحُجَجِهم، وما فيه من المعاني والغريبِ، والردِّ على المُلحِدينَ، فتَمَّ منه مُسنَدُ العَشَرةِ وأهلِ البيت والموالي، وبعضُ "مسند ابن عبَّاس"، فمات قبل تمامِه".وهو أحدُ المحَدِّثين الذي اجتَمَعوا في مصرَ في أيام ابنِ طولون، وهم محمَّد بنُ إسحاقَ بنِ خُزيمة إمامُ الأئمَّة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمَّد بن هارون الروياني، ومحمد بن جريرٍ الطَّبري هذا. توفِّيَ ببغداد ودُفِنَ ليلًا بداره؛ لأنَّ العامَّة اجتمعت ومَنَعَت من دفنِه نهارًا، وادَّعوا عليه الرَّفضَ، ثمَّ ادَّعوا عليه الإلحادَ، وكان عليٌّ بن عيسى يقول: واللهِ لو سُئِل هؤلاء عن معنى الرَّفضِ والإلحادِ ما عَرَفوه، ولا فَهِموه"، وحُوشِيَ ذلك الإمامُ عن مثلِ هذه الأشياءِ، وأمَّا ما ذكره عن تعصُّبِ العامَّة، فليس الأمرُ كذلك، وإنَّما بعض الحنابلةِ تعصَّبوا عليه، ووقَعُوا فيه، فتَبِعَهم غيرُهم؛ ولذلك سبَبٌ، وهو أنَّ الطبريَّ جمع كتابًا ذكر فيه اختلافَ الفُقَهاءِ، لم يُصنَّفْ مِثلُه، ولم يَذكُرْ فيه أحمدَ بنَ حَنبَل، فقيل له في ذلك، فقال: لم يكُنْ فقيهًا، وإنَّما كان محدِّثًا، فاشتدَّ ذلك على الحنابلة، وكانوا لا يُحصَونَ كثرةً ببغداد، فشَغَّبوا عليه- رحمه الله رحمةً واسعة.

العام الهجري : 547 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1152
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الكَبيرُ، غِياثُ الدِّينِ، أبو الفَتحِ مَسعودُ بنُ مُحَمَّد بن ملكشاه أحَدُ مُلوكِ السُّلجوقيَّة المشاهير، نشأ بالمَوصِل مع أتابك مودود، ورَبَّاه، ثم مع آقسنقر البرسقي، ثمَّ مع خوش بك صاحِبِ المَوصِل، فلمَّا مات والِدُه، حَسَّنَ له خوش بك الخروجَ على أخيه محمود، فالتَقَيا، فانكسر مسعودٌ، ثم تنقلت به الأحوالُ، واستقل بالسَّلطَنةِ سنة 528، وقَدِمَ بغداد. كان عادِلًا لَيِّنًا، كبيرَ النَّفسِ، فَرَّقَ مَملَكَتَه على أصحابِه، وما ناوأه أحَدٌ إلا وظَفِرَ به، وقَتَلَ خَلقًا مِن كبار الأُمراء والخليفتَينِ المُستَرشِدَ والرَّاشِدَ, وكان قد خلَعَ الرَّاشدَ وأقام المُقتَفيَ، كما جرت بينه وبين عَمِّه سنجر منازعةٌ، ثم تصالحَا. قال ابنُ الأثير: كان كثيرَ المزاحِ، حسَنَ الخلُقِ، كريمًا، عفيفًا عن أموالِ الرعيَّةِ، مِن أحسَنِ السَّلاطينِ سِيرةً، وأليَنِهم عريكةً. قلت: أبطَلَ مُكوسًا ومَظالِمَ كَثيرةً، وعَدَلَ، واتَّسَعَ مُلكُه، وكان يَميلُ إلى العُلَماءِ والصَّالحينَ، ويتواضع لهم. أقبل مسعودٌ على الاشتغالِ باللَّذاتِ والانعكافِ على مُواصَلةِ وُجوهِ الرَّاحات، مُتَّكِلًا على السَّعادةِ تَعمَلُ له ما يُؤثِرُه، إلى أن حَدَثَ له القَيءُ والغثيان، واستمَرَّ به ذلك إلى أن توفِّيَ في حادي عشر جمادى الآخرة، وقيل يوم الأربعاء، الثاني والعشرين بهمذان, ومات معه سعادةُ البيت السلجوقي لم يَقُمْ لهم بعدَه رايةٌ يُعَتَدُّ بها ولا يُلتَفَتُ إليها، وكان مسعودٌ عَهِدَ إلى ملكشاه بن أخيه السُّلطانِ محمود، فلمَّا توفِّيَ مَسعودٌ خُطِبَ لملكشاه بالسَّلطنةِ، ورَتَّبَ له الأمورَ الأميرُ خاص بك بن بلنكري، وقَرَّرَها بين يديه، وأذعَنَ له جميعُ العَسكَرِ بالطَّاعةِ، ثم جاء أخوه السُّلطانُ مُحمَّدٌ وانتزع المُلْكَ منه، وكانت مُدَّةُ سَلطنةِ مسعود إحدى وعشرين سنة تقريبًا.

العام الهجري : 38 العام الميلادي : 658
تفاصيل الحدث:

ازداد مُعاويةُ بنُ أبي سفيانَ رَضِيَ اللهُ عنهما بعد التحكيمِ قُوَّةً، واختلف الناسُ بالعِراقِ على عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم يَعُدْ له همٌّ إلَّا مِصرُ التي كان يخشاها وأهلَها؛ لقُربِهم منه، فأراد أن يَضُمَّها إليه ، فأرسل إلى مَنْ لم يبايعْ عليًّا ولم يأتَمِرْ بأمرِ نُوَّابِه يخبِرُهم بقُدومِ الجيشِ عليهم سريعًا، وكان واليها من قِبَلِ عليٍّ حينَئذٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ، وكان يواجِهُ اضطراباتٍ داخليَّةً بسَبَبِ مُعاويةَ بنِ خَديجٍ ومَسلَمةَ بنِ مُخَلَّدٍ ومَن اعتزلوا معهما؛ إذْ كان أمرُهم يزدادُ قُوَّةً يومًا بعد يومٍ، خاصَّةً بعد صِفِّين، فخرج معاويةُ بنُ خَديجٍ ومَن معه مطالِبينَ بدَمِ عُثمانَ رَضِيَ الله عنه، فلمَّا عَلِمَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ رضي الله عنه بذلك رأى أنَّ محمَّدًا لا تمكِنُه المقاوَمةُ، فولَّى على مصرَ الأشْتَرَ النَّخَعيَّ، فتُوُفِّي في الطَّريقِ، وشَقَّ على محمَّدِ بنِ أبي بكرٍ عَزْلُه، فأرسل إليه عليٌّ رَضِيَ الله عنه يُثبِّتُه عليها، ويأمُره بالصَّبرِ، فلمَّا كانت سنةُ ثمانٍ وثلاثينَ من الهِجرةِ أرسل مُعاويةُ عَمْرَو بنَ العاصِ في ستَّةِ آلافٍ، فسار بهم حتى نزل أدنى مِصرَ، فجاءه مَنْ خالفَ عَلِيًّا وطالب بدَمِ عُثمانَ رَضِيَ الله عنه في عَشرةِ آلافٍ، فكتب محمَّدٌ إلى عليٍّ بالخبَرِ واستمدَّه، فأرسل إليه أن يَضُمَّ شِيعتَه إليه، ويأمُرُه بالصَّبرِ ويَعِدُه بإنفاذِ الجيوشِ إليه، فقام محمَّدٌ في النَّاسِ وندَبَهم إلى الخروجِ معه، فقام معه قليلٌ لم يَصمُدوا أمامَ جُيوشِ الشَّامِ وانْهزموا، ودخل عمرُو بنُ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنه الفُسطاطَ، وهرب محمَّدٌ وخرج مُعاويةُ بنُ خَديجٍ يَطلُبُه حتى التقى به فقتَلَه.

العام الهجري : 361 العام الميلادي : 971
تفاصيل الحدث:

لَمَّا كان مِن أمرِ دُخولِ الرُّومِ وبُلوغِ الخبر إلى بغداد، وتجهَّزت العامَّةُ للغَزاةِ، وقعت بينهم فتنةٌ شديدة بين الروافض وأهل السُّنة، وأحرق أهلُ السُّنَّة دُورَ الرَّوافِضِ في الكرخ، وقالوا: الشَّرُّ كُلُّه منكم، وثار العيَّارون ببغداد يأخذون أموالَ النَّاسِ، وتناقَضَ النَّقيبُ أبو أحمد الموسوي والوزيرُ أبو الفضل الشيرازي، وأرسل بختيار عزُّ الدولة بن معز الدولة إلى الخليفةِ المُطيع لله يطلُبُ منه أموالًا يستعين بها على هذه الغزوةِ، فبعث إليه الخليفةُ يقول: لو كان الخراجُ يجيء إلي لدَفَعتُ منه ما يحتاج المُسلِمونَ إليه، ولكن أنت تصرِفُ منه في وُجوهِ ليس بالمُسلمينَ إليها ضرورةٌ، وأمَّا أنا فليس عندي شيءٌ أُرسِلُه إليك, فتردَّدَت الرُّسُلُ بينهم وأغلَظَ بختيار للخليفةِ في الكلامِ وتهَدَّده، فاحتاج الخليفةُ أن يحَصِّلَ له شيئًا فباع بعضَ ثيابِ بَدَنِه وشيئًا مِن أثاث بيته، ونقضَ بعضَ سُقوفِ داره وحصَلَ له أربعمائة ألف درهم فصَرَفَها بختيار في مصالحِ نَفسِه، وأبطل تلك الغزاةَ، فنَقِمَ الناس للخليفةِ وساءهم ما فعَلَ به ابنُ بُوَيه الرافضيُّ مِن أخْذِه مالَ الخليفةِ وتَرْكِ الجِهاد.

العام الهجري : 502 العام الميلادي : 1108
تفاصيل الحدث:

تطلَّع علي بن يوسف بن تاشفين إلى القضاء على مقاومة النصارى وخاصة ألفونسو السادس صاحب طليطلة الذي أصبح يُغيرُ على أطراف بلاد المسلمين في الأندلس بعد وفاة يوسف بن تاشفين، فولى أخاه تميمًا على غرناطة وجعله قائد جيش المرابطين في الأندلس، ثم قام تميم بمحاربة ألفونسو في معركة أقليش التي تعتبر من أكبر المعارك بعد الزلاقة، واستطاع تميم أن ينتصر على ألفونسو الذي قُتِل ابنه في هذه المعركة، كما قُتِل قائدُ جيشه ومُعظَمُ من كان معه من الأمراء ونحوُ عشرة آلاف من الجنود، وهذا الانتصار قوَّى من عزيمة علي للمسير إلى الأندلس للقضاء على شأفة النصارى فيها، حتى سار في السنة التالية وافتتح ثمانية وعشرين حصنًا.

العام الهجري : 478 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1085
تفاصيل الحدث:

هو العَلَّامةُ، البارِعُ، مُفتِي العِراقِ، قاضي القُضاةِ، أبو عبدِ الله محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن حَسنِ بن عبدِ الوهاب بن حسويهِ الدَّامغاني الحَنفيُّ. وُلِدَ بدامغان، سَنةَ 398هـ, وتَفَقَّهَ بخُراسان، وقَدِمَ بغدادَ شابًّا، فأَخَذَ عن القدوريِّ، وحَصَّل المَذهبَ على فَقْرٍ شَديدٍ. فكان يَحرُس في دَربِ الرِّياحِ، تَفَقَّهَ بدامغان على أبي صالحٍ الفَقيهِ، ثم قَصدَ نيسابور، فأقم فأَقامَ أَربعةَ أَشهُر بها، وصَحِبَ أبا العَلاءِ صاعِدَ بنَ محمدٍ قاضِيَها، ثم وَرَدَ بغدادَ, ووَلِيَ القَضاءَ للقائمِ بأَمرِ الله، فدامَ في القَضاءِ ثلاثين سَنَةً وأَشهُرًا. كان القاضي أبو الطَّيِّبِ يقول: "الدَّامغاني أَعرَفُ بمَذهَبِ الشافعيِّ مِن كَثيرٍ مِن أَصحابِنا". كان بَهِيَّ الصُّورَةِ، حَسَنَ المعاني في الدِّينِ والعِلْمِ والعَقلِ والحِلمِ وكَرَمِ العِشرَةِ والمُروءَةِ، له صَدَقاتٌ في السِّرِّ، وكان مُنصِفًا في العِلمِ، وكان يُورِدُ في دَرسِه من المُداعَباتِ والنَّوادِرِ نَظيرَ ما يُورِد الشيخُ أبو إسحاقَ الشيرازيُّ، فإذا اجتَمَعا، صار اجتِماعُهُما نُزهةً. قال الذهبيُّ: "كان ذا جَلالةٍ وحِشمَةٍ وافِرَةٍ إلى الغايَةِ، يُنظَر بالقاضي أبي يوسف في زَمانِه, وفي أَولادِه أئمَّةٌ وقُضاة". وَلِيَ قَضاءَ القُضاةِ بعدَ أبي عبدِ الله بن ماكولا، سَنةَ 447هـ، وله خمسون سَنةً. ماتَ في رَجب، ودُفِنَ بِدارِه، ثم نُقِلَ ودُفِنَ بِقُبَّةِ الإمامِ أبي حَنيفةَ إلى جانِبِه. عاشَ ثمانينَ سَنَةً وثلاثة أَشهُر وخمسة أيام، وغَسَّلَهُ أبو الوَفاءِ بن عَقيلٍ وأبو ثابتٍ الرَّازيُّ تِلميذُه. وصَلَّى عليه وَلَدُه قاضي القُضاةِ أبو الحَسنِ, وله أَصحابٌ كَثيرون عُلماء، انتَشَروا في البِلاد.

العام الهجري : 122 العام الميلادي : 739
تفاصيل الحدث:


لمَّا أَخَذ زَيدُ بن عَلِيٍّ زين العابدين بن الحُسينِ البَيْعَةَ ممَّن بايَعهُ مِن أَهلِ الكوفَة، أَمرَهم في أوَّلِ هذه السَّنَة بالخُروجِ والتَّأَهُّبِ له، فشَرَعوا في أَخذِ الأُهْبَةِ لذلك. فانطَلَق رَجلٌ يُقالُ له: سُليمان بن سُراقَة. إلى يُوسُف بن عُمَر الثَّقَفي نائِب العِراق فأَخبَره - وهو بالحِيرَةِ يَومَئذٍ - خَبَرَ زَيدِ بن عَلِيٍّ هذا ومَن معه مِن أَهلِ الكوفَة، فبَعَث يُوسُف بن عُمَر يَتَطلَّبه ويُلِحُّ في طَلَبِه، فلمَّا عَلِمَت الشِّيعَةُ ذلك اجْتَمعوا عند زَيدِ بن عَلِيٍّ فقالوا له: ما قَولُك -يَرحمُك الله- في أبي بَكرٍ وعُمَر؟ فقال: غَفَر اللهُ لهما، ما سَمِعتُ أَحدًا مِن أَهلِ بَيتِي تَبَرَّأَ منهما، وأنا لا أَقولُ فيها إلَّا خَيرًا، قالوا: فلِمَ تَطلُب إذًا بِدَمِ أَهلِ البَيت؟ فقال: إنَّا كُنَّا أَحَقَّ النَّاس بهذا الأَمرِ، ولكنَّ القَومَ اسْتَأثَروا علينا به ودَفَعونا عنه، ولم يَبلُغ ذلك عندنا بِهم كُفرًا، قد وُلُّوا فعَدَلوا، وعَمِلوا بالكِتابِ والسُّنَّة. قالوا: فلِمَ تُقاتِل هؤلاء إذًا؟ قال: إنَّ هؤلاء لَيسوا كأُولئِك، إنَّ هؤلاء ظَلَموا النَّاسَ وظَلَموا أَنفُسَهم، وإنِّي أَدعو إلى كِتابِ الله وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وإحياءِ السُّنَنِ وإماتَةِ البِدَع، فإنْ تَسمَعوا يكُن خَيرًا لكم وَلِي، وإنْ تَأْبَوا فلَستُ عليكم بِوَكيل فَرَفضوه وانصَرَفوا عنه، ونَقَضوا بَيْعَتَه وتَرَكوه، فلهذا سُمُّوا الرَّافِضَة مِن يَومِئذ، ومَن تابَعَه مِن النَّاس على قَولِه سُمُّوا الزَّيْدِيَّة ثمَّ إنَّ زَيدًا عَزَم على الخُروجِ بِمَن بَقِيَ معه مِن أَصحابِه، فَوَاعَدَهم لَيلةَ الأَربعاء مِن مُسْتَهَلِّ صَفَر، فبَلَغ ذلك يُوسُف فأَمَر عامِلَه بأن يَحبِس النَّاسَ في المَسجِد لَيلَتها حتَّى لا يَخرجوا إليه، ثمَّ خَرَج زَيدٌ مع الذين اجتمعوا معه فسار إليه نائِبُ الكوفَة الحَكَمُ وسار إليه يُوسُف بن عُمَر في جَيشٍ، وحَصل قِتالٌ في عِدَّةِ أَماكن بينهم حتَّى أُصيبَ زَيدٌ بِسَهم في جَبهَتِه ثمَّ دُفِن، ثمَّ جاء يُوسُف وأَخرَجَه وصَلَبَه، وقِيلَ: بَقِيَ كذلك طَويلًا ثمَّ أُنزِلَ وحُرِق، فما حصل لزيد بن علي هو نفس ما حصل للحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء.

العام الهجري : 1293 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1876
تفاصيل الحدث:

اشتعلت الثَّوراتُ في الهرسك بتحريضٍ من الجبل الأسود ومِن الصرب، ولكنْ سرعانَ ما استطاعت الدولةُ العثمانيةُ إخمادَ الثورة، ولَمَّا رَغِبَ السلطانُ عبد الحميد الثاني في مَنْعِ الدول الأوربية من التدخُّلِ، أصدر مرسومًا بفصل القضاءِ عن السلطة التنفيذية، ويتم انتخابُ القُضاةِ عن طريق الأهالي، والمساواة في الضرائبِ بين المسلمين والنصارى، وكانت النمسا التي تريد ضَمَّ البوسنة والهرسك إليها عادت لتحَرِّضَ السكان من جديدٍ، فاندلعت الثورةُ مجَدِّدًا، لكنها أُخمدت أيضًا، فتدخلت الدولُ الأوربية: النمسا، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، وإنكلترا، وطلبت من السلطان إجراءَ إصلاحاتٍ، فقام بذلك لكِنَّ سكان الهرسك رفضوها بتحريضٍ مِن الدول النصرانية لهم بذلك؛ من أجل التدخُّل في الدولة العثمانية وشؤونِها الداخلية، وكانت روسيا وألمانيا والنمسا قد شجَّعت الصربَ والجبَلَ الأسودَ على إعلانِ الحرب على الدولة العثمانية على أن يمدُّوهم بالسلاحِ، وبدأت القواتُ الروسية تتسلَّلُ سِرًّا إلى الصرب والجبل الأسود، وأُعلِنت الحربُ بقيادة الأمير ميلاك، وكانت المعركةُ في الجبل الأسود لصالحِهم، أما في الصرب فقد استطاع العثمانيون أن يقمَعوهم ثم قمَعوا حلفاءَهم أيضًا، فتدخلت الدولُ الأوربية وفرَضَت إمَّا وقفَ القتالِ وإلَّا فالحربُ العامَّةُ.

العام الهجري : 136 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 754
تفاصيل الحدث:

عقد السَّفَّاح عبدُ الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لأخيه أبي جعفرٍ عبدِ الله بن محمَّد بالخلافة مِن بعدِه، وجعله وليَّ عهد المسلمين، ومِن بعد أبي جعفرٍ ولد أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي، وجعل العهدَ في ثوبٍ وخَتَمه بخاتمه وخواتيمِ أهل بيته، ودفعه إلى عيسى بن موسى. فلما توفي السفَّاح كان أبو جعفر بمكَّة، فأخذ البيعةَ لأبي جعفرٍ عيسى بن موسى، وكتب إليه يُعلِمُه وفاة َالسفَّاح والبيعةَ له بعد أن دامت خلافةُ السفَّاح أربع سنين.

العام الهجري : 1410 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1990
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ / 6 من مايو 1890م)، وتَعهَّدَه أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسةَ حتى دفَعَ به إلى مَن يُحَفِّظه القرآنَ الكريم، وأتمَّه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيَّأه أبوه للالتحاق بالأزهر، فحفَّظه متونَ التجويد، والقراءات، والنحو، ثم التحق بالأزهر، وهو في الحاديةَ عَشْرةَ من عمره، وتلقَّى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلًا عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف، ولمَّا فتحت مدرسةُ القضاء الشرعي أبوابَها لطلاب الأزهر، تقدَّم للالتحاق بها، وتخرَّج بعد أربع سنواتٍ حائزًا على عالِميَّة مدرسة القضاء سنةَ (1332هـ / 1914م)، وبعد التخرُّج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامَينِ، ثم التحقَ بسلك القضاء قاضيًا شرعيًّا في قنا سنةَ (1334هـ / 1916م)، ثم تنقَّل بين عدَّة محاكمَ في "ديروط"، و"القاهرة"، و"طنطا"، حتى عُيِّن رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنةَ (1360هـ / 1941م)، ثم رُقِّيَ رئيسًا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنةَ (1360هـ / 1942م)، ثم عُيِّنَ نائبًا لرئيس المحكمة العُليا الشرعية سنةَ (1363هـ / 1944م)، حتى تولَّى منصبَ الإفتاء في (3 من ربيع الأول 1365هـ / 5 من يناير 1946م)، وظلَّ في المنصب حتى (20 من رجب 1369هـ / 7 من مايو 1950م)، عندما بلغ انتهاءَ مدَّة خِدْمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أُعيد مرةً أُخرى ليتولَّى منصبَ الإفتاء سنةَ (1371هـ / 1952م)، واستمر فيه عامَينِ، وفي أثناء تولِّيه منصبَ الإفتاء اختير لعضوية هيئةِ كبارِ العلماءِ سنةَ (1367هـ = 1948م)، وبعد تَركه منصبَ الإفتاءِ أصبحَ رئيسًا للجنة الفَتْوى بالأزهر الشريف لمُدَّة طويلة، وكان عضوًا مؤسِّسًا لرابطة العالَم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارَك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، واختير في مجلس القضاءِ الأعْلى بالسعودية.
طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المئةَ عامٍ، وتُوفيَ في 19 من رمضان 1410.