الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 308 ). زمن البحث بالثانية ( 0.004 )

العام الهجري : 1 العام الميلادي : 622
تفاصيل الحدث:

عنِ ابنِ عُمَرَ قال: كان المسلمون حين قَدِموا المدينةَ يجتَمِعون فيتَحيَّنون الصَّلواتِ، وليس يُنادي بها أحدٌ، فتَكلَّموا يومًا في ذلك فقال بعضُهم: اتَّخِذوا ناقوسًا مِثلَ ناقوسِ النَّصارى، وقال بعضُهم: قَرْنًا مِثْلَ قَرْنِ اليَهودِ. وقال عبدُ الله بنُ زيدٍ: (لمَّا أَمَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالنَّاقوسِ يُعملُ لِيُضرَبَ به للنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلاةِ طاف بي وأنا نائمٌ رجلٌ يَحمِلُ ناقوسًا في يَدِه فقلتُ: يا عبدَ الله أَتبيعَ النَّاقوسَ؟ قال: وما تصنعُ به؟ فقلتُ: نَدعو به إلى الصَّلاةِ قال: أفلا أَدُلُّك على ما هو خيرٌ مِن ذلك؟ فقلتُ له: بلى. قال: فقال: تقولُ: الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، أَشهدُ أن لا إلَه إلَّا الله، أَشهدُ أن لا إلَه إلَّا الله، أَشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ الله، أَشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ الله، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، حَيَّ على الفَلاحِ، الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، لا إلَه إلَّا الله. قال: ثمَّ اسْتأخَر عَنِّي غيرَ بَعيدٍ، ثمَّ قال: وتقولُ إذا أَقمتَ الصَّلاةَ: الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، أَشهدُ أن لا إلَه إلَّا الله، أَشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ الله، حَيَّ على الصَّلاةِ، حَيَّ على الفَلاحِ، قد قامتِ الصَّلاةُ، قد قامتِ الصَّلاةُ، الله أَكبرُ، الله أَكبرُ، لا إلَه إلَّا الله. فلمَّا أَصبحتُ أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه بما رأيتُ، فقال إنَّها لَرُؤْيا حَقٌّ إن شاء الله، فقُمْ مع بلالٍ فَأَلْقِ عليه ما رَأيتَ فَلْيُؤَذِّنْ به؛ فإنَّه أَندى صوتًا منك. فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ أُلْقِيهِ عليه ويُؤذِّنُ به، قال فسمِع ذلك عُمَرُ بنُ الخطَّابِ وهو في بيتِه، فخرج يَجُرُّ رِداءَهُ ويقولُ: والذي بعثَك بالحقِّ يا رسولَ الله، لقد رأيتُ مِثلَ ما رَأى. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فللهِ الحمدُ).

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

حصَل تَدافُعٌ كبيرٌ في مَشْعَرِ مِنى يومَ العيد العاشر من ذي الحجةِ، أدَّى إلى وفاةِ عددٍ كبير من الحُجَّاج، بلغ 717 -حسَبَ إعلان الدِّفاع المَدَنيِّ السعوديِّ- وأُصيب 863 حاجًّا، وهو أعنفُ حادثٍ يَحدُث في الحَجِّ منذ التَّدافُعِ الأخيرِ الذي حدَثَ عامَ 1990م، وأدَّى إلى مَقتَل 1426 شخصًا.

العام الهجري : 723 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1323
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة الحافِظُ قاضي القضاة نجمُ الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن سالم بن أبي المواهب، الربعي الثعلبي الدمشقي الشافعي، الشهيرُ بابن صصرى قاضي القُضاة بالشام، وُلِدَ في ذي القعدة سنة 655، ووالدتُه هي شاه ست بنت أبي الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسية الدمشقية، ذكرها الذهبي في معجم الشيوخ الكبير. كان في ابتداء أمرِه كتب في الإنشاء، وكان له نظمٌ ونثرٌ ومُشاركة في فنونٍ كثيرة، فصيحَ العبارة، قادرًا على الحفظ، يحفظُ أربعة دروس في اليوم، سمِعَ ابن صصرى الحديثَ واشتغل وحَصَّل وكتَبَ عن القاضي شمس الدين بن خَلِّكان وفياتِ الأعيان، وسَمِعَها عليه، وتفقَّه بالشيخ تاج الدين الفزاري، وعلى أخيه شرف الدين في النَّحو، وكان له يدٌ في الإنشاء وحُسن العبارة. درَّس بالعادلية الصغيرة سنةَ ثنتين وثمانين، وبالأمينية سنة تسعين، وبالغزالية سنة أربع وتسعين، وتولى قضاء العساكر في دولة العادل كتبغا، ثم تولَّى قضاء الشام سنة ثنتين وسبعمائة، بعد ابنِ جماعة حين طُلِبَ لقضاء مصر بعد ابن دقيق العيد، ثم أضيف إليه مشيخةُ الشيوخ مع تدريس العادلية والغزالية والأتابكية، في يوم الثلاثاء سابِعَ شعبان عَزَل نجم الدين بن صصرى نفسه عن الحُكمِ بسبب كلامٍ سمعه من الشيخ كمال الدين بن الزملكاني. كان نجم الدين ابن صصرى من خصومِ شيخ الإسلام ابن تيمية, ففي الثاني عشر رجب سنة 698 قرأ المِزِّي فصلًا من كتاب أفعال العباد للبُخاري في الجامع، فسَمِعَه بعض الشافعية فغضِبَ، وقالوا: نحن المقصودون بهذا ورفعوه إلى القاضي الشافعي فأمر بحبسه، فبلغ ابن تيمية فتوجَّهَ إلى الحبس فأخرجه بيده، فبلغ القاضي ابن صصرى فطلع إلى القلعة فوافاه ابن تيميَّةَ فتشاجرا بحضرة النائِبِ، واشتطَّ ابن تيمية على القاضي لِكَونِ نائبه جلال الدين آذى أصحابَه في غَيبة النائب، فأمر النائب من ينادي أنَّ من تكلَّمَ في العقائد فُعِلَ كذا به، وقصد بذلك تسكينَ الفتنة. وفي خامس رمضان بطلب القاضي والشيخ وأن يرسلوا بصورةِ ما جرى للقاضي نجم الدين ابن صصرى، ثم وصل مملوك النائب وأخبر أن الجاشنكير والقاضي المالكي قد قاما في الإنكارِ على الشيخ ابن تيمية، وأنَّ الأمرَ اشتَدَّ بمصر على الحنابلة، حتى صفع بعضهم، ثم توجه القاضي ابن صصرى وشيخ الإسلام إلى القاهرة ومعهما جماعةٌ فوصلا في العشر الأخير من رمضان، وعُقِدَ مجلس في ثالث عشر منه بعد صلاة الجمعة، فادعى على ابن تيميَّةَ عند المالكي، فقال: هذا عدوِّي ولم يجِبْ عن الدعوى، فكرر عليه فأصَرَّ، فحكم المالكيُّ بحبسِه، فأقيم من المجلسِ وحُبِسَ في برجٍ، ثم بلغ المالكي أن الناس يترددون إليه، فقال: يجب التضييقُ عليه إنْ لم يُقتَل وإلَّا فقد ثبت كفرُه، فنقلوه ليلة عيد الفطر إلى الجبِّ، وعاد القاضي ابن صصرى الشافعي إلى ولايتِه، ونودي بدمشق من اعتقد عقيدةَ ابن تيمية حَلَّ دَمُه ومالُه خصوصًا الحنابلة، فنودي بذلك وقرئ المرسوم. توفي ابن صصرى فجأةً ببستانه بالسَّهمِ ليلة الخميس سادس عشر ربيع الأول عن ثمان وستين سنة وصُلِّيَ عليه بالجامع المظفري، وحضر جنازتَه نائب السلطنة والقضاة والأمراء والأعيان، وكانت جنازتُه حافلةً ودُفِنَ بتربتهم عند الركنية.

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

قُتِلَ رئيسُ جمهورية إيرانَ الإسلامية محمد علي رجائي بعد شهرينِ مِن تَسلُّمه المنصبَ، وقُتِلَ معه في حادثِ انفجارِ قُنبلة رئيسُ الحكومة، ثم جَرَت الانتخاباتُ في ذي الحجة / تشرين الأول، وفاز بها علي خامنئي (أحد المقرَّبين من الخُميني ومِن مؤسِّسي حزب الجمهورية)، وأقسَمَ اليمينَ الدُّستورية بعد عُطلةِ عيدِ الأضحى مباشرةً.

العام الهجري : 735 العام الميلادي : 1334
تفاصيل الحدث:

رجع جيشُ حلب إلى مدينة حلب بعد غَزوِهم بلادَ أذنة وطرسوس وإياس، وكان عَدَدُهم عشرةَ آلاف سوى من تَبِعَهم من التركمان، وقد خَرَّبوا وقَتَلوا خلقًا كثيرًا، ولم يعدم منهم سوى رجلٍ واحد غَرِقَ بنهر جاهان، ولكِنْ كان قَتْلُ الكُفَّار مَن كان عندهم من المسلمينَ في تلك البلاد نحوًا من ألف رجل، يوم عيد الفطرِ، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعونَ.

العام الهجري : 1307 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1890
تفاصيل الحدث:

أراد الأميرُ سالمُ بنُ سبهان حاكِمُ الرياض مِن قِبَل ابنِ رشيد التخلُّصِ من عبد الرحمن بن فيصل، فدبَّرَ مؤامرةً لتنفيذها يومَ عيد الأضحى، إلَّا أن عبد الرحمن اكتشَفَها، فلما دخل ابن سبهان القصرَ على عبد الرحمنِ اعتَقَله هو ومن معه، وظل ابن سبهان في السِّجنِ إلى أن أُطلِقَ سَراحُه فيما بعدُ بطَلَبٍ مِن ابن رشيد.

العام الهجري : 294 العام الميلادي : 906
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ أبو عبد الله محمَّد بنُ نَصرِ المَروزي، إمامُ أهل الحديثِ في عصره، وأحدُ الأعلامِ في العلومِ والأعمالِ. ولِدَ سنة 202 ببغداد، ونشأ بنيسابورَ، سكن سمرقندَ وغيرَها. وكان أبوه مروزيًّا. قال الحاكمُ فيه: "إمامُ الحديثِ في عصرِه بلا مُدافعةٍ". كان من أعلمِ النَّاسِ باختلافِ الصَّحابةِ والتابعينَ ومَن بعدهم، كان مولِدُه ببغداد ثم رحل إلى نيسابورَ ونشأ بها، ثم رحل إلى مصر، وكان من أحسَنِ النَّاسِ صلاةً وأكثَرِهم خُشوعًا فيها، وقد صنف كتابًا عظيمًا في الصلاةِ هو تعظيمُ قَدرِ الصَّلاةِ، وله كِتابُ القَسامة والمُسند في الحديث وغيرها، عاد إلى سمرقند وتوفِّي فيها عن 92 عامًا رحمَه الله تعالى.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

قامت أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأمريكية بإمامةِ مجموعةٍ من النساء والرجال سويًّا في صلاة الجمُعة، بعدَ أنْ ألقَت خُطبةَ الجمُعة عليهم، وقد اتخذت أمينة ودود هذه الخطوةَ غيرَ المسبوقة ضمنَ الاحتفال بيوم المسلم بالولايات المتحدة، وقد أُقيمت هذه الصلاةُ في إحْدى الكنائس الأنجليكانية بنيويوركَ بعد أنْ رفضت المساجدُ استضافتَها، حيث رفضَت ثلاثةُ مساجدَ بنيويوركَ أداءَ تلك الصلاة بها، جاءت هذه الخطوةُ التي قامت بها (ودود) برعاية ودعم جماعاتٍ إسلاميةٍ أمريكيةٍ تَدْعو إلى "حرية المرأة المسلمة"، وتقومُ بتنظيم مَسيراتٍ وفعالياتٍ عديدةٍ لتعزيز مكانة المرأةِ والمطالَبة بحقوقها، زَعَموا!!.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

وافَق مجلسُ بلدية "دبلن" الأيرلندية على إنشاءِ أكبرِ مسجدٍ في "أيرلندا"، قامت منظمة "دبلن ويلفار" الإسلاميةُ بتقديمِه إلى مجلسِ البلدية، وتبلُغ تكلفةُ المشروعِ حوالَي (40) مليون يورو، ممنوحةٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتبلُغ مساحةُ هذا المشروع (157) ألفَ متر مربع، تشمَلُ: مطعَمًا، وصالةَ مؤتَمراتٍ، ومدرسةً ابتدائيةً، وكلِّيَّةً، ويستوعِب المسجدُ حوالَي (500) مصلٍّ كلَّ جمعة و(3) آلافٍ في العيدَين.

العام الهجري : 638 العام الميلادي : 1240
تفاصيل الحدث:

لَمَّا أطلق الملك الصالح إسماعيل صاحب دمشق سراح الشيخ عز الدين بن عبد السلام من سجنه بسبب إنكاره عليه تسليمَه أراضي المسلمين للصليبيين، ترك الشام وانتقل إلى الديار المصريَّة، فتلقاه صاحبها الملك الصالح نجم الدين أيوب بالاحترامِ والإكرامِ، وولَّاه خطابة القاهرة وقضاءَ مصر، واشتغل عليها أهلُها، فكان ممن أخذ عنه الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد- رحمهما الله تعالى.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

اقتَحَمت قوَّاتُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ المسجِدَ الأقصى، وتسلَّقَ عددٌ من جنودِ الاحتلالِ أسطُحَ المباني المحيطةِ بالمسجِدِ الأقصى، وأخلَوْا ساحةَ المسجِدِ، وأغلقوا مُعظَمَ الأبوابِ المؤدِّيةِ إليه.
وكان وراءَ هذا الاقتحامِ عدَّةُ مُنظَّماتٍ دينيَّةٍ يهوديَّةٍ متطرِّفةٍ أعلنت أنَّها ستقيمُ شعائِرَ دينيَّةً في باحةِ المسجِدِ الأقصى بمناسَبةِ عيدِ الفصحِ اليهوديِّ. ولكِنْ تصدَّى لهم الفِلَسطينيُّونَ، وتحوَّلت هذه التجمُّعاتُ إلى حربٍ استمرَّت 11 يومًا بين الفِلَسطينيِّينَ وجنودِ الاحتلالِ.

العام الهجري : 1438 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2017
تفاصيل الحدث:

منَعَ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ المُصلِّين من الدُّخولِ إلى باحات المَسجِدِ الأقصى لتأديةِ صَلاةِ الجمُعةِ، وتُعدُّ هذه هي المرةَ الأولى التي منَعَ فيها المُحتلُّ اليَهوديُّ المُصلِّين المسلمين من تَأديةِ صَلاةِ الجُمُعةِ في المسجدِ الأقصى منذ الاحتلالِ الإسرائيليِّ للقُدسِ عامَ 1967. وأعلَنَ جيشُ المحتلِّ الإسرائيليِّ أنَّ المسجدَ الأقصى والبلدةَ القديمةَ منطقةٌ عَسكريَّةٌ، واعتَدَوا على حُرَّاس المسجِدِ وصادَروا هَواتِفَهم، وأَخرَجوا المُصلِّين من الأقصى، وأغلَقُوا أبوابه كافَّةً. ودعا المُفتي العامُّ للقُدسِ والديارِ الفِلَسطينيَّةِ، خطيبُ المسجِدِ الأقصى: الشيخُ محمد حسين، إلى شَدِّ الرِّحالِ للأقصى، والوُجودِ على الحَواجزِ وفي الساحاتِ لإقامةِ صلاةِ الجُمعةِ، فتجمَّعَ الفِلَسطينيون من كلِّ أنحاءِ فِلَسطينَ وصَلَّوا الجمعةَ في الساحاتِ المحيطةِ بالمسجدِ حتى اضطُرَّ الاحتلالُ إلى التراجُعِ، وأُرغِمَ على فتحِ أبوابِ المسجدِ الأقصى للمصلِّينَ.

العام الهجري : 129 العام الميلادي : 746
تفاصيل الحدث:

طلَب إبراهيمُ بن محمَّد بن عَلِيِّ بن عبدِ الله بن عَبَّاس مِن أبي مُسلِم أن يَحضُر إليه إلى مَكَّة لِيَعلَم منه أَخبارَ الدَّعوة، فجاءَه كِتابٌ منه أن يَرجِع إلى خُراسان ويُعلِن بالدَّعوة بعد أن كانت سِرِّيَّة، فأَظهَر أبو مُسلِم الدَّعوة وطلَب مِن سُليمان بن كَثير أن يُصلِّي بالنَّاس العيد، فأَرسَل إليهم نَصرُ بن سِيار قُوَّةً؛ ولكنَّ جُندَ أبي مُسلِم كانوا قد اسْتولَوا على هَراة، وكُشِفَ أمرُ إبراهيمَ مِن الرَّسائل وكان يُقيمُ بالحميمية فقُبِضَ عليه وسُجِن.

العام الهجري : 277 العام الميلادي : 890
تفاصيل الحدث:

بعد أن تمَّ القضاءُ على ثورةِ الزنج، بدأ بالظهورِ دَعوةٌ جديدة كان رائِدَها حمدانُ بن الأشعث المعروف بقَرمَط، جاء من خوزستان إلى الكوفةِ واستقَرَّ بمكانٍ يُسمَّى (النهرين)، وكان يُظهِرُ الزهدَ والتقشُّفَ ويسفُ الخُوصَ ويأكُلُ مِن كَسْبِ يَدِه، ويُكثِرُ الصلاة، فأقام على ذلك مدَّةً، فكان إذا قعد إليه رجلٌ ذاكَرَه في أمر الدينِ وزَهَّدَه في الدنيا وأعلَمَه أنَّ الصلاة المفروضةَ على الناسِ خمسونَ صلاةً في كلِّ يومٍ وليلة، حتى فشا ذلك عنه بموضِعِه، ثمَّ أعلَمَهم أنَّه يدعو إلى إمامٍ مِن آل بيتِ الرَّسولِ، فلم يزَلْ على ذلك حتى استجاب له جمعٌ كثيرٌ، وكان تأثَّرَ أصلًا بالحسين الأهوازي صاحب الإسماعيليِّين، واستلمَ الزَّعامة حمدانُ بعد موت الحسين، فابتنى دارًا لأتباعِه بالكوفة، وفرَضَ على أتباعه مبلغًا يدفعونَه ويَصرِفُه هو في الدَّعوة، كما جعل من أصحابِه اثني عشر نقيبًا، واشترى السلاحَ وأخافَ النَّاسَ فلَحِقَ به بعضُهم خوفًا، وكان القرامِطةُ دُعاةً للإسماعيليَّة في البداية، ثم انحرفوا عنهم بعد أن انحرَفَت الدعوة في السلميَّة- مقر الدَّعوة الإسماعيلية- ولم تعد لأولاد محمَّد بن إسماعيل بل لأولاد عبدالله بن ميمون القدَّاح- ابن مؤسِّس الدعوة- فبدأ بالدعوة بطريقٍ آخَرَ مخالِفًا عن الإسماعيليين؛ مما ولَّد الشقاق بينهم، وأصبحت كلُّ دعوةٍ مُستقلَّةً بنَفسِها، ومن المعروفِ أن هذه الدعوةَ فيها إسقاطٌ للفروضِ مِن الصلاةِ والصَّومِ والحَجِّ وغيرها من التعاليم.

العام الهجري : 221 العام الميلادي : 835
تفاصيل الحدث:

خرج المعتَصِمُ إلى سامِرَّا لبنائِها، وكان سببُ ذلك أنَّه قال إني أتخوَّفُ هؤلاء الحربيَّةَ أن يَصيحوا صيحةً فيَقتُلوا غِلماني، فأريدُ أن أكونَ فوقهم، فإن رابني منهم شيءٌ أتيتُهم في البَرِّ والماء، حتى آتيَ عليهم، فخرج إليها فأعجَبَه مكانَها، وقيل: كان سببُ ذلك أنَّ المعتصِمَ كان قد أكثَرَ مِن الغِلمان الأتراك، فكانوا لا يزالونَ يَرَون الواحِدَ بعد الواحدِ قتيلًا، وذلك أنَّهم كانوا جفاةً، يركبون الدوابَّ، فيَركُضونَها إلى الشوارع، فيَصدِمون الرجُلَ والمرأةَ والصبيَّ، فيأخُذُهم الأبناءُ عن دوابِّهم، يَضرِبونَهم، وربما هلك أحَدُهم فتأذَّى بهم الناس. ثمَّ إن المعتَصِمَ رَكِبَ يومَ عيد، فقام إليه شيخٌ فقال له: يا أبا إسحاق، فأراد الجندُ ضَربَه، فمنعهم وقال: يا شيخُ، ما لك، ما لك؟ قال: لا جزاك اللهُ عن الجِوارِ خَيرًا، جاوَرْتَنا وجِئتَ بهؤلاء العُلوجِ مِن غِلمانِك الأتراك، فأسكَنْتَهم بيننا، فأيتمْتَ صِبيانَنا وأرمَلْتَ بهم نسوانَنا وقتَلْتَ رِجالَنا؛ والمعتَصِمُ يسمع ذلك، فدخل منزلَه، ولم يُرَ راكبًا إلى مثل ذلك اليومِ، فخرج فصلى بالناس العيدَ، ولم يدخُل بغداد، بل سار إلى ناحيةِ القاطول، ولم يرجِعْ بغداد. قال مسرور الكبير: سألني المعتَصِمُ أين كان الرشيدُ يتنَزَّه إذا ضَجِرَ ببغداد، قلت: بالقاطول، وكان قد بنى هناك مدينةً آثارُها وسورُها قائم، وكان المعتصِمُ قد اصطنع قومًا من أهلِ الحوف بمصر، واستخدمهم وسمَّاهم المغاربة، وجمع خَلقًا من سمرقند، وأشروسنة، وفرغانة، وسمَّاهم الفراغنة، فكانوا من أصحابِه، وبَقُوا بعده، فبُني بها الجامِعُ المشهورُ بمنارته الملْتَوية ذات الدَّرج الخارجي الملتَفِّ على المنارة، ويُذكَرُ أنَّ أصلَ الكلمةِ هو سُرَّ مَن رأى، ثم صارت سامِرَّا.