احتَلَّ الحلفاءُ استانبول بالكامل، وكانت القواتُ الإنجليزية فقط هي التي احتلَّتْها، وأظهر الإنجليزُ عداءً ظاهريًّا لمصطفى كمال حتى يصنعوا منه بطلًا؛ فبعد سقوط الحكومة التي شُكِّلَت في ظل الاحتلال جرت انتخاباتٌ ونجح مصطفى (أتاتورك) عن أنقرة، فجمع النواب فيها، وشكَّل حكومةً برئاسته، وأظهر التدينَ والتمسُّكَ بالإسلام!!
تمكن الجنرال المجري كارفا من الاستيلاء على مركز إيالة أكري من العثمانيين، وبذلك خرج شمال المجر من الحكم العثماني. وقد كان بالمدينة التي فتحها العثمانيون قبل 91 عامًا من تاريخ سقوطها حوالي 41 مسجدًا هُدِّمت جميعًا إلا مأذنة واحدة ما زالت باقية حتى الآن، وتحول جامعها الكبير إلى كنيسة القديس ليوبولد!!
بعد أن استطاع العثمانيون القضاء على الدولة المملوكية بمصر وسقوطها، وكانوا قبل ذلك قد استطاعوا أن يسيطروا على الشامِ، ثم بعد مصر على الحجاز، فأضحت الإماراتُ التي كانت تابعةً للماليك تابعةً لهم هم، وكانوا قد توسَّعوا في أوروبا أيضًا، فكان هذا التوسعُ في الشرق والغرب والشمال والجنوب- نصرًا لهم، وانتقلت الخلافة إليهم بعد أن كانت في العباسيين، فكان هذا إعلانًا لقيام الخلافة الإسلاميَّة في الدولةِ العُثمانية.
قام في ينبع الأمير دراج- جد الأشراف ذوي هجار القاطنين بينبع النخل- بدور نبيل في حفظ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبث أميرِها حسن بن الزبير الذي تهجم على مخزون الحجرة الشريفة، ودخل المدينة في ربيع الأول سنة 901 وسيطر على الأوضاع بالمدينة، واطمأن الناس بوصوله إليها. إلا أن هذا الأمير دراج توفي سنة 902، وتنازع أبناؤه على إمرة ينبع، فبرز منافس قوي من الأشراف لأبناء دراج على الإمارة فتح بابًا لصراع سياسي وعسكري فترة من الزمن، هو يحيى بن سبع، وبالرغم من توليه الإمارة في جمادى الآخرة سنة 903 إلا أن ذلك لم يصدر من السلطان المملوكي إنما من أمير مكة، فحمل هذا الأمير الينبعي على المماليك، ودخل معهم في صراع مسلح مستعينًا بقبائل ينبع وما جاورها في قطع طريق قوافل أمراء حج المماليك. ودخل في حلبة هذا الصراع سنة 908 أمير مكي خارج على إخوته هو أحمد بن محمد بن بركات المعروف بالجازاني، وعاشت الحجاز فترة من الصراع الحامي حتى هُزِم ابن سبع سنة 912, وتواصلت الصراعات في مكة وما حولها بسبب الجازاني وابن سبع في هذا العام وما بعده، ونالت جُدَّة منها نصيبًا، فما إن يخرج أمير من مكة حتى يهاجم جُدَّة ليسيطر على تجارتها ويجبي مكوسها ويموِّل عسكره ورجاله استمرارًا للصراع المسلح, وقُتل الجازاني سنة 909 في شهر رجب وهو يطوف بالبيت العتيقِ.
وقعة عَرض- وهي من أعمال حلب بين الرصافة وتدمر- وذلك أنَّه التقى جماعةٌ من أمراء الإسلام فيهم استدمر وبهادر أخي وكجكن وغرلو العادلي، وكلٌّ منهم سيفٌ من سيوف الدين في ألفٍ وخمسمائة فارس، وكان التتارُ في سبعةِ آلاف فاقتتلوا وصبر المسلمون صبرًا جيدًا، فنصرهم الله وخذلَ التَّتَر، فقتلوا منهم خلقًا وأسروا آخرينَ، ووَلَّوا عند ذلك مُدبِرينَ، وغَنِمَ المسلمون منهم غنائِمَ، وعادوا سالمين لم يُفقَدْ منهم إلا القليلُ مِمَّن أكرمه الله بالشهادة، ووقعت البطاقةُ بذلك، ثم قَدِمَت الأسارى يوم الخميس نصفَ شعبان.
بدأ في هذا العام إنشاء محاكم التفتيش الصليبية على يد رجال الكنيسة الكاثوليكية لمحارة الخارجين على سيادة الكنيسة وسلطة البابا؛ حيث وصمت الكنيسة هؤلاء الخارجين على سيادتها من اليهود والنصارى بالكفر والانحراف والبدعة والهرطقة، وأصدرت قوانين التعذيب والقتل بأبشع صورة, وفي القرن الخامس عشر والسادس عشر سلطت هذه المحاكم زبانيتها على المسلمين الذين بقوا في الأندلس بعد سقوط حكم المسلمين فيها لردهم عن دينهم.
احتلَّ الجيشُ الروسي قلعة "أوزي" في أوكرانيا، أهَمَّ القلاعِ العثمانية على البحر الأسود، وارتكب الروسُ فيها مجزرةً رهيبةً راح ضحيَّتَها 25 ألف تركي مِن الرجال والنساء والأطفال، بعد أن قاموا بتعذيبِهم بشِدَّةٍ, وكان لخبرِ سقوطِ أوزي بيَدِ الروس وذبحِ أهلِها المدنيين بالسيفِ أكبَرُ الأثَرِ على السلطان عبد الحميد الأول؛ حيث أُصيب على إثر الخبَرِ بنزيفٍ في المخِّ توفِّيَ بعده.
لما فتح الفرنج معظم بلاد الشام عَظُمَ خوفُ المسلمين منهم وبلغت القلوبُ الحناجِرَ، وأيقنوا باستيلاء الفرنج على سائر الشام لعدم الحامي له والمانع عنه، فشرع أمراء بلاد الشام في الهدنة معهم، فامتنع الفرنج من الإجابة إلا على قطيعة يأخذونها إلى مدة يسيرة، فصالحهم الملك رضوان، صاحب حلب، على اثنين وثلاثين ألف دينار وغيرها من الخيول والثياب، وصالحهم صاحب صور على سبعة آلاف دينار، وصالحهم ابن منقذ، صاحب شيزر، على أربعة آلاف دينار، وصالحهم علي الكردي، صاحب حماة، على ألفي دينار، وكانت مدة الهدنة إلى وقت إدراك الغَلَّة وحصادها.
كثُرَ سُقوطُ الثَّلجِ بدِمشقَ حتى خرج عن العادةِ، وأنفقوا على إزالته من الأسطحِ ما ينيفُ على ثمانين ألف درهم؛ فإنَّه أقام يسقط أسبوعين، وفي هذه السنة تواتَرَ سُقوطُ البرد بأرض مصرَ، مع ريحٍ سوداء، وشَعَث عظيمٍ، وبَرقٍ ورَعدٍ سهول، ثم أعقب ذلك عامٌ شديد الحر، بحيث تطاير منها شَرَرٌ أحرق رؤوسَ الأشجار، وزريعة الباذنجان وبعض الكتَّان، حتى اشتد خوف الناس، وضجُّوا إلى الله تعالى، وجاء مطرٌ غزير، ثم بَرْدٌ فيه يبس لم يُعهَدْ مِثلُه، فكانت أراضي النواحي تُصبِحُ بيضاءَ من كثرة الجليد، وهَلَك من شدَّة البرد جماعةٌ من بلاد الصعيد وغيرها، وأمطرت السماءُ خمسةَ أيام متواليةً حتى ارتفع الماءُ في مزارعِ القصب قَدْرَ ذراعٍ، وعَمَّ ذلك أرض مصر قَبليَّها وبحريَّها، ففسدت بالريحِ والمطر مواضِعُ كثيرة، وقلَّت أسماكُ بحيرة نستراوة وبحيرة دمياط، والخلجان وبركة الفيل وغيرها؛ لِمَوتها من البرد، فتَلِفَت في هذه السنة بعامَّةِ أرض مصر وجميع بلاد الشام- بالأمطار والثلوج والبرد، وهبوب السمائم وشدة البرد- من الزُّروعِ والأشجار، والبائهم والأنعام والدور؛ ما لا يدخُلُ تحتَ حَصرٍ، مع ما ابتليَ به أهل الشام من تجريد عساكِرِها وتسخيرِ أهلِ الضياع وتسَلُّط العربان والعشير، وقِلَّة حُرمة السلطنة مصرًا وشامًا، وقطع الأرزاق وظُلم الرعيَّة.
استمَرَّت سيطرة عبد القيس على إقليم البحرين وبينونة الدنيا ومزيرعة إلى وقت نهاية الدولة العيونيَّةِ العبقسية، وقد استمَرَّ حكم الدولة العيونية من سنة 470 (1077م) إلى سنة 636 (1238م) ثم أخذ الضَّعفُ ينخر في أركان هذه الدولة فتوالى سقوط مناطقِها واحدةً تلو الأخرى على يد العصفوريين، وقُتِلَ آخِرُ أمرائهم محمد بن محمد بن ماجد العيوني، بعد أن حكموا بلاد البحرين قرابة 167سنة.
هو السلطانُ الملك الناصر، ناصر الدين أبو الفتح محمد ابن السلطان الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون، وُلِدَ الملك الناصر سنة 684، وكان قد أقيمَ النَّاصِرُ في السلطنة بعد أخيه الملك الأشرف خليل سنة 693، وعُمُرُه تسع سنين ثمَّ خُلِعَ في سادس عشر المحرم سنة أربع وتسعين، وأُرسِلَ إلى الكرك, ثمَّ أعيد إلى المُلكِ ثانيًا وعمره خمس عشرة سنة، فأقام في المُلك إلى سنة 708، وخرج يريدُ الحَجَّ، فتوجه إلى الكرك متبرمًا من سلار وبيبرس الجاشنكير أستاذ الدار وحَجْرِهما عليه ومَنْعِهما له من التصَرُّف، فأعرض الناصِرُ عن مصر، فوثب الجاشنكير على السلطنة وتسلطَنَ، ثم اضطربت أموره، وقَدِمَ الناصر من الشام إلى مصر، فمَلَكَ مَرَّةً ثالثة في شوال سنة 709 واستبَدَّ الناصر من حينئذ بالأمرِ مِن غير معارضٍ مدة اثنتين وثلاثين سنة وشهرين وخمسة وعشرين يومًا، كانت له فيها سِيَرٌ وأنباء، وكان الناصِرُ أطولَ ملوك زمانه عُمُرًا وأعظَمَهم مهابةً, ودانت له البلادُ ومَلَك الأطرافَ بالطاعة، لما زاد مرض السلطان بالإسهال وخارت قواه، أشار عليه بعضُ الأمراء أن يَعهَدَ بالمُلكِ إلى أحد أولادِه، فأجاب إلى ذلك فجعل ابنَه أبا بكر سلطانًا بعده، وأوصاه بالأمراءِ، وأوصى الأمراءَ به، وعَهِدَ إليهم ألا يُخرِجوا ابنَه أحمد من الكَركِ وحَذَّرَهم من إقامته سُلطانًا، وجعل قوصون وبشتاك وصِيَّيه، وإليهما تدبيرُ ابنِه أبي بكر وحلَّفَهما، ثمَّ حَلَّفَ السلطانُ الأمراءَ والخاصكية، وأكَّدَ على ولده في الوصيَّة بالأمراء، وأفرج عن الأمراءِ المسجونين بالشام، وهم طيبغا حاجي وألجيبغا العادلى وصاروجا، ثم قام الأمراء، فبات السلطانُ ليلة الثلاثاء، وأصبح وقد تخَلَّت عنه قوته، وأخذ في النزعِ يوم الأربعاء، فاشتَدَّ عليه كَربُ الموتِ حتى مات أول ليلة الخميس الحادي عشر من ذي الحجة، وله من العُمُرِ سبع وخمسون سنة وأحد عشر شهرًا وخمسة أيام, ودُفِنَ بالمدرسة المنصورية بين القصرين، أما السلطان الجديد فلقَّبَه الأمراء الأكابِرُ بالملك المنصور، وجَلَسوا حوله، واتَّفَقوا على إقامة الأمير سَيفِ الدين طقزدمر الحموي- زوج أمه- نائِبَ السُّلطةِ بديار مصر، وأن يكون الأميرُ قوصون مدبِّرَ الدولة ورأس المشورة، ويشارِكه في الرأي الأميرُ بشتاك.
أخَّر متمَلِّكُ سيس الحملَ الجاريَ به العادة، فبعث إليه نائِبُ حلب أستاداره قشتمر الشمسي أحدَ مقدَّمي حلب على عسكرٍ نحو الألفين، وفيهم الأميرُ شمس الدين أقسنقر الفارسي والأميرُ فتح الدين صبرة المهمندار- الذي يتلقَّى الرسُلَ والمبعوثين- والأمير قشتمر النجيبي، وقشتمر المظفري، فشنوا الغاراتِ على بلاد سيس، ونهبوا وحَرَّقوا كثيرًا من الضياع، وسَبَوا النساءَ والأطفال في المحَرَّم، وكان قد وصل إلى سيس طائفةٌ من التتار في طلب المال، فركِبَ التتار مع صاحِبِ سيس، وملَكوا رأس الدربند، فركب العسكرُ لقتالهم وقد انحصروا، فرمى التتارُ عليهم بالنشاب والأرمن بالحجارة، فقُتِلَ جماعةٌ وأُسِرَ من الأمراءِ ابن صبرة، وقشتمر النجيبي، وقشتمر المظفري، في آخرينَ مِن أهل حلب، وخَلُصَ قشتمر مُقَدَّم العسكر، وآقسنقر الفارسي، وتوجَّه التتار بالأسرى إلى خربندا بالأردن، فرسم عليهم, وبلَغَ نائبَ حلب خبَرُ الكسرة، فكتب بذلك إلى السلطانِ الناصر والأمراء، فرسم بخروجِ الأمير بكتاش أمير سلاح، وبيبرس الدوادار وأقوش الموصلي فتال السبع، والدكن السلاح دار، فساروا من القاهرة في نصف شعبان على أربعة آلاف فارس، فبعث متمَلِّك سيس الحمل، واعتذر بأنَّ القتالَ لم يكن منه وإنما كان من التتر، ووعده بالتحَيُّل في إحضار الأمراء المأسورين، فرجع الأميرُ بكتاش بمن معه من غَزَّة.
تم توقيعُ معاهدة الصداقة "الأفغانية - السوفيتية الأولى" وهي أول معاهدة تعقِدُها أفغانستان بعد إعلان استقلالها في عام 1919؛ حيث نصَّت المعاهدة على إعادة منطقة "بنجده" -وهي التي كان الروس قد استولوا عليها في عام 1885م- والاعتراف باستقلال الولايات الإسلامية (بخارى وكييف) وعدم الاعتداء بين الطرفين 25 سنة، الأمر الذي لم يفعَلْه الاتحاد السوفيتي حتى سقوطِه في عام 1991. وقد عقَدَ هذه المعاهدةَ الملكُ أمان الله الذي ضاعف حجمَ التبادُلِ التجاري السوفيتي الأفغاني 9 مرات.
أعلن الرَّئيسُ الفلبينىُّ بنينو أكينو أنَّ الحكومة الفلبينيَّةَ وجبهَةَ مورو الإسلاميةَ للتحريرِ توصَّلوا لاتفاقِ سلامٍ في جنوب البلاد. وأكَّد الرئيسُ نهايةَ صراعٍ استمرَّ (40) عامًا وأدَّى إلى سقوطِ أكثرَ من (100) ألف قتيلٍ وإصابةِ اقتصادِ المِنطَقة بالشَّلل. وتُحدِّد الاتفاقيةُ خارِطَةَ طريقٍ لإنشاءِ مِنطَقةٍ جديدةٍ تتمتَّع بحكم ذاتيٍّ في المناطِقِ التي تقطُنها أغلبيَّةٌ مسلمةٌ في جنوب الفلبين، وذلك قبلَ نهايةِ فترةِ رئاسةِ أكينو في (2016م).
هو السلطان الأشرف أبو النصر قانصوه بن بيبردى الغوري الجركسي الجنس, وهو من سلاطين المماليك البرجية. ولِدَ سنة 850 امتلكه الأشرف قايتباي وأعتقه وعيَّنه في عدة وظائف في خدمته. كان في أوائل الأمر أميًّا لا يعرف شيئًا؛ لأنه جُلب من بلاده وهو كبير قد شَرَع فيه الشيب، وصار السلطان قايتباي يرقِّيه لكونه أخًا لزوجته، وهي التي بذلت الأموال للجند ومكَّنَته من الخزائن حتى ملَّكوه بعد السلطان قايتباي، فاستمر سلطانًا سنة وسبعة أشهر، ثم خلعوه وكان قد تلقب بالأشرف وأخرجوه من المملكة سنة 905 وولي بعده أميران لم يثبت قدمُهما في السلطنة، ثم أجمع الأجناد على تولية السلطان قانصوه الغوري، وكان من أقَلِّ الأمراء شأنًا وأحقرهم مكانةً، لكن الأمراء الكبار تحامَوا الإقدام على السلطنة خوفًا من بعضهم البعض، فولوا قانصوه فقَبِلَ بعد أن شرَطَ عليهم أنهم لا يقتلونه إذا أرادوا خلعَه، فقبلوا منه ذلك فولي السلطنة سنة 906 وكان عظيم الدهاء قويَّ التدبير، فثبت قدمه في السلطنة ثباتًا عظيمًا، وما زال يقتل أكابِرَ الأمراء حتى أفناهم وصَفَت له المملكة ولم يبقَ له فيها منازعٌ، ولكنه مال إلى الظلم والعسف وانتهب أموال الناس وانقطعت بسببه المواريثُ، فضجَّ أهلُ مصر ومَن تحت طاعتِه؛ مِن أخذِه لأموالهم، فسلط الله عليه السلطان سليم الأول سلطانَ العثمانيين؛ فإنه غزاه إلى دياره ووقع بينهما مصاف، فقُتِل قانصوه الغوري تحت سنابك الخيل في معركةِ مرج دابق وعمرُه إذ ذاك يقارب الثمانين عامًا، وكانت مدة سلطنته ستة عشر سنة وعدة أشهر، فاختار المصريون سلطانًا جديدًا هو نائبه الذي تركه السلطان قانصوه على مصر: طومان باي، الذي تلقَّب بالملك الأشرف بعد أن أقسَمَ له الأمراء بالطاعة وبايعوه، وبايعه الخليفة كذلك.