الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 328 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 1223 العام الميلادي : 1808
تفاصيل الحدث:

عندما وصل سعودٌ بجيوشِه إلى مشارف الشام وقراها واكتسح ما أمامه من القرى والعربان، وقبل ذلك غزا كربلاء وهدد العراق وهزم جميعَ الجيوش التي أرسلها ولاةُ الشام والعراق لمحاربته، حتى اضطرت الدولةُ العثمانية أن تطلُبَ من سعود المهادنةَ والمسابلة وتَبذُل له مقابِلَ ذلك كلَّ سنة ثلاثين ألف مثقال ذهبي، وأوفدت الدولة لهذ الغرض رجلًا يسمَّى عبد العزيز القديمي وأوفدت بعده رجلًا آخر يسمى عبد العزيز بيك، فرجع كما رجع الأول بعدم القبول وبرسالة طويلة من سعود، ومما ورد فيها: "وأما المهادنة والمسابلة على غير الإسلامِ، فهذا أمر محال بحولِ الله وقوَّتِه، وأنت تفهم أن هذا أمرٌ طلبتموه منا مرَّةً بعد مرة، أرسلتم لنا عبد العزيز القديمي ثم أرسلتم لنا عبد العزيز بيك، وطلبتم منا المهادنة والمسابلة، وبذلتم الجزيةَ على أنفُسِكم كلَّ سنة ثلاثين ألف مثقالٍ ذهبًا، فلم نقبل ذلك منكم ولم نُجِبْكم بالمهادنة، فإن قبلتم الإسلامَ فخيرتها لكم وهو مطلبنا، وإن توليتم فنقول كما قال الله تعالى: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] فلما أصبحت الدولةُ العثمانيةُ عاجزةً عن مهادنة الإمام سعود بن عبد العزيز بن سعود فضلًا عن محاربته، طلب عندئذ السلطان العثماني من والي مصر محمد علي باشا القيامَ بمحاربة الإمام سعود وإخراجِه من الحجاز، فتردَّد محمد علي أولًا ثم أخيرًا لبَّى طلب السلطان وسيَّرَ ابنَه طوسون سنة 1226هـ ثم خرج هو بنفسِه إلى أن سقطت الدولة السعودية سنة 1233هـ على يد إبراهيم باشا، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

العام الهجري : 679 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1280
تفاصيل الحدث:

هو الأمير سيف الدين أبو بكر بن أسبهسلار وقد ولي شرطةَ مِصرَ عِدَّةَ سنين، وكان موصوفًا بالكرم المفرط، خيِّرًا في أموره، يشكُره الناس, وكان ممن زاد به السِّمَن– زيادة الوزن- حتى قاسى منه شِدَّة، وأشار عليه الطبيب بعدم النوم على جنبٍ، وبقي مدة لا يرمي جنبَه إلى الأرض خوفًا من أن يغرق في النومِ فيموت. مات في ربيع الآخر من هذه السنة، ودُفِنَ في القرافة.

العام الهجري : 94 العام الميلادي : 712
تفاصيل الحدث:

هو عَلِيّ زَيْنُ العابِدِين بن الحُسين بن عَلِيِّ بن أبي طالِب، أُمُّهُ بِنتُ يَزْدَجِرْد آخِر مُلوك فارِس، مِن الفُقَهاء الحُفَّاظ كان مَضْرَب المَثَلِ في الحِلْمِ والوَرَعِ والجُودِ والتَّواضُع، مَدَحَهُ الفَرزدَقُ بالقَصيدَة المَشهورَة التي مَطلعُها: هذا الذي تَعرِف البَطحاءُ وَطأتَهُ والبَيتُ يَعرِفُه والحِلُّ والحَرَمُ، تُوفِّي في أوَّلِ هذه السَّنَة يعني سَنَة 94هـ، وصُلِّيَ عليه بالبَقيعِ ودُفِنَ فيه، فرَحِمَه اللهُ رَحمةً واسِعَة، وجَزاهُ الله عن المسلمين خيرًا.

العام الهجري : 198 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 814
تفاصيل الحدث:

هو محَدِّثُ الحرَمِ المكِّي، الحافِظُ المشهورُ: سُفيان بن عُيَينة بن أبي عمران يكنَّى أبا محمد. وهو مولى لبني عبد الله بن رويبة، وُلِد سنةَ سبعٍ ومائة بالكوفةِ، انتقل إلى مكَّةَ وبقي فيها، قال الشافعي: لولا مالِكٌ وسفيان لذهب عِلمُ الحجاز، كان واسِعَ العِلم، كبيرَ القَدرِ، مع زهدٍ وورَعٍ، له المُسند الجامِعُ، وتفسير القرآن، توفِّي في مكَّة- رحمه الله وجزاه عن الإسلامِ والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 363 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 974
تفاصيل الحدث:

هو شيخُ الحنابلةِ أبو بكر عبدُ العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد البغدادي الفقيهُ، تلميذُ أبي بكرٍ الخَلَّال. ولِدَ سنة 285. وسمِعَ في صِباه من مُحمَّد بن عثمان بن أبي شيبةَ، وموسى بن هارون، والفضلِ بنِ الحُباب وجماعة, وقيل: إنَّه سَمِعَ مِن عبد الله بن أحمد بن حنبل، ولم يصِحَّ ذلك؛ قال الذهبي: " كان كبيرَ الشَّأنِ، من بحورِ العِلمِ، له الباعُ الطويل في الفِقهِ, ومَن نظَرَ في كتابه " الشافي " عَرَف محَلَّه من العِلمِ لولا ما بشَّعَه بُغضُ بعضِ الأئمَّة، مع أنَّه ثِقةٌ فيما ينقُلُه "، قال القاضي أبو يعلى: " كان لأبي بكر عبد العزيز مُصنَّفاتٌ حَسَنةٌ؛ منها: كتاب " المقنع " وهو نحو مائةِ جزءٍ، وكتاب " الشافي " نحو ثمانين جزءًا، وكتاب " زاد المسافر " وكتابُ " الخلاف مع الشافعي " وكتاب " مختصر السُّنَّة "  ورُوِيَ عنه أنَّه قال في مرضه: أنا عندكم إلى يومِ الجُمُعة، فمات يومَ الجمعة وله ثمانٍ وسبعون سنة, في سِنِّ شَيخِه الخَلَّال, وسنِّ شَيخِ شَيخِه أبي بكرٍ المروذيِّ، وسِنِّ شيخِ المروذي الإمامُ أحمد، ويُذكَرُ عنه عِبادةٌ وتألُّهٌ، وزُهدٌ وقنوعٌ, وذكَرَ أبو يعلى: "أنَّه كان معظَّمًا في النُّفوسِ، متقَدِّمًا عند الدولة، بارعًا في مذهَبِ الإمامِ أحمد ". قال الذهبي: " ما جاء بعد أصحابِ أحمَدَ مِثلُ الخَلَّال، ولا جاء بعد الخَلَّالِ مثلُ عبد العزيز, إلَّا أن يكونَ أبا القاسم الخِرَقيَّ "

العام الهجري : 736 العام الميلادي : 1335
تفاصيل الحدث:

مَرَّ سديدُ الدولة ديانُ اليهودي بقارئٍ يقرأ قَولَه تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1], فوَقَف سديدُ الدولة واستعاده قراءتَها، وبكى بكاءً شَديدًا، وقد اجتمَعَ عليه الناسُ، ثم أعلن بكلمةِ الإسلام، فارتَجَّت بغداد لإسلامه، وغُلِّقَت أسواقُها، وخرج النِّساء والأولاد، فأسلم بإسلامِه سِتَّةٌ من أعيان اليهود، وسارعت العامَّةُ ببغداد إلى كنائِسِ اليهود، فخَرَّبوها ونَهَبوا ما فيها، وسديدُ الدولة هذا هو من نوابِ الملك المغولي أبو سعيدٍ.

العام الهجري : 124 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 742
تفاصيل الحدث:

هو محمَّدُ بن مُسلِم بن عُبيدِ الله بن شِهاب الزُّهري، أوَّلُ مَن دَوَّنَ الحَديثَ، أَحدُ كِبارِ الحُفَّاظ والفُقَهاء، حَدَّث عن عَددٍ مِن الصَّحابة كَأَنَسٍ وابنِ عُمَر، وأَرسَل عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَحاديثَ كَثيرَة، كان مِن مَشاهير القُرَّاء، له مُؤَلَّفات في المَغازي والتَّاريخ والقُرآن، اسْتَقَرَّ في الشَّام وبَقِيَ إلى أن قِيلَ ليس في الدُّنيا له نَظير، تُوفِّي في قَريَةِ شَغْب أوَّل حُدودِ فِلَسطين مع الحِجاز، فرَحِمَه الله تَعالى وجَزاهُ عن الإسلامِ والمسلمين خَيرًا.

العام الهجري : 360 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 970
تفاصيل الحدث:

توفِّيَ الإمامُ المحَدِّثُ القُدوةُ، شيخُ الحَرَمِ الشَّريفِ، أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ الحُسَين بنِ عبد الله البغدادي الآجُرِّيُّ، الفقيهُ الشَّافعيُّ المحَدِّث صاحِبُ كتاب الأربعين حديثًا، وهي مشهورة به، صاحب التواليف، منها: كتاب " الشريعة في السُّنة "، وكتاب " الرؤية "، وكتاب " الغرباء "، وكتاب " الأربعين "، وكتاب " الثمانين "، وكتاب " آداب العلماء "، وكتاب " مسألة الطائفين "، وكتاب " التهجُّد "، وغير ذلك وكان صدوقًا، خيِّرًا، عابدًا، صاحِبَ سُنَّة واتِّباع. قال الخطيب: " كان ديِّنًا ثقةً، له تصانيف "  مات بمكة وكان في الثمانين من عُمُرِه.

العام الهجري : 94 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 713
تفاصيل الحدث:

هو أَحَدُ الفُقَهاء السَّبْعة في المَدينَة (ومنهم مَن يَعُدُّ بَدَلَهُ سالِمَ بن عبدِ الله بن عُمَرَ)، سَيِّد التَّابِعين، جَمَع بين الحَديثِ والفِقْهِ والوَرَعِ والزُّهْدِ، رَوَى مَراسِيل عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كَثيرةً، كان الحَسَنُ البَصريُّ إذا أُشْكِلَ عليه شَيءٌ كَتَبَ إليه يَسألُه، كان يَحفَظ أَحكامَ عُمَرَ بن الخَطَّاب وأَقْضِيَتَهُ، كان مَهِيبًا عند الخُلَفاء، تَعَرَّض للأَذَى بسَببِ البَيْعَة بِوِلايَة العَهْد للوَليد بن عبدِ الملك، وضُرِبَ بِسَببِ ذلك بالسِّياطِ، وتُوفِّي في المَدينَة رَحِمَه الله تعالى وجَزاهُ عن المسلمين خيرًا.

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1979
تفاصيل الحدث:

وَضَعَ هيلاسيلاسي خُطَّة لإنهاء المسلمين خلال 15 عامًا، وتباهى بخُطَّتِهِ أمام الكونجرس الأمريكي, وقام بإحْراقِ الشُّيوخ والنِّساءِ والأطفالِ بالنَّار والبنزين في قَريةِ جرسم, وأمَرَ بالتَّعْقيم الإجباريِّ للمسلمين رجالًا ونساءً. وقام بعدَه السَّفَّاح منجستو بمذبحةٍ كبيرةٍ؛ حيث أمر بإطلاق النَّار على المَسجِدِ الكبيرِ بمدينةِ ريرادار بإقليم أوجاوين؛ فقُتِل أكثَرُ من ألْفِ مُسلمٍ كانوا يُؤدُّون الصَّلاةَ في رمضان عام 1399هـ، كما تمَّ تشريدُ المُسلمين وحارَبَهم من أجْلِ دينِهِم.

العام الهجري : 1157 العام الميلادي : 1744
تفاصيل الحدث:

بعد أن طلب أميرُ الأحساءِ وزعيمُ بني خالد: سليمان بن محمد بن غرير آل حميد الخالدي من حاكِمِ العُيينة التخلُّصَ مِن الشيخ محمد بن عبد الوهاب, فكتب إلى عثمان يتوعَّدُه ويأمُرُه أن يقتُلَ هذا المطَوَّع الذي عنده في العُيينة, وقال: إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا وكذا، فإما أن تقتُلَه، وإما أن نقطَعَ عنك خراجَك الذي عندنا!! وكان عنده للأمير عثمان خراجٌ من الذهب، فعظم على عثمانَ أمرُ هذا الأمير، وخاف إن عصاه أن يقطَعَ عنه خراجه أو يحارِبَه، فقال للشيخ: إنَّ هذا الأمير كتب إلينا كذا وكذا، وإنه لا يحسن منا أن نقتُلَك، وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربتَه، فإذا رأيتَ أن تخرُجَ عنا فعلْتَ، فقال له الشيخ: إن الذي أدعو إليه هو دينُ الله وتحقيقُ كلمة لا إله إلا الله، وتحقيقُ شهادة أنَّ محمدًا رسول الله، فمن تمسَّك بهذا الدين ونصره وصَدَق في ذلك نصره الله وأيَّدَه وولَّاه على بلاد أعدائه، فإن صبَرْتَ واستقمْتَ وقَبِلْتَ هذا الخير، فأبشِرْ فسينصرُك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره، وسوف يولِّيك الله بلادَه وعشيرته, فقال: أيُّها الشيخُ، إنَّا لا نستطيعُ محاربته، ولا صبرَ لنا على مخالفتِه، فخرج الشيخ عند ذلك وتحوَّل من العُيينة إلى بلاد الدرعية، جاء إليها ماشيًا- فيما ذكروا- حتى وصل إليها في آخر النهار، وقد خرجَ من العيينة في أوَّلِ النهار ماشيًا على الأقدام لم يَرحَلْه عثمان، فدخل على شخصٍ مِن خيارها في أعلى البلد يقال له محمد بن سويلم العريني، فنزل عليه.

العام الهجري : 40 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 661
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن قُتِلَ الخليفةُ الرَّاشدُ عَلِيُّ بن أبي طالبٍ رضِي الله عنه وأَرضاهُ اتَّجهَ أهلُ الكوفةِ إلى الحسنِ بنِ عَلِيٍّ فبايَعوهُ بالخِلافةِ، وكان أوَّلَ مَن بايَعهُ قيسُ بن سعدٍ، وبَقِيَ في الخِلافةِ سِتَّةَ أَشهُرٍ، رأى خِلالَها تَخاذُلَ أصحابِه، فرأى ضَرورةَ اتِّفاقِ الأُمَّةِ فآثَر الصُّلْحَ وتَنازَل لِمُعاويةَ بالخِلافةِ، وسُمِّيَ ذلك العامُ بعامِ الجَماعةِ، وكان كما قال عنه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (ابْنِي هذا سَيِّدٌ، وسَيُصْلِح الله به بين فِئَتَيْنِ عَظيمتَين مِن المسلمين). فجَزاهُ الله خيرًا ورضي الله عنه وأَرضاهُ.

العام الهجري : 672 العام الميلادي : 1273
تفاصيل الحدث:

فوض ملك التتار إلى علاء الدين صاحب الديوان ببغداد النظرَ في تستُرَ وأعمالِها، فسار إليها ليتصَفَّحَ أحوالها فوجد بها شابًّا من أولاد التجَّار يقال له "لي" قد قرأ القرآنَ وشَيئًا من الفقه والإشارات لابن سينا، ونظر في النجوم، ثمَّ ادعى أنه عيسى ابن مريم، وصَدَّقه على ذلك جماعةٌ من جهلة تلك الناحية، وقد أسقَطَ لهم من الفرائِضِ صلاةَ العصر وعِشاء الآخرة!! فاستحضره وسأله عن ذلك فرآه ذكيًّا، إنما يفعل ذلك عن قصدٍ، فأمر به فقُتِلَ بين يديه، جزاه الله خيرًا، وأمر العوامَّ فنهبوا أمتعَتَه وأمتعة العوامِّ ممَّن كان اتبعه.

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

كانت الجزائر ولا زالت متأثِّرةً بالاستعمار، ولم تكُنْ فيها الحرية الكافية؛ ليظهَر الشعب رجالًا ونساءً بالمظاهر الإسلامية، فانطلقت مظاهراتٌ كُبْرى مطالِبةً بالحريَّات، وفي 24 صفر 1409هـ - 5تشرين الأول 1988م سمحت الحكومةُ الجزائريةُ بشيء من الحرية، فأخذَت المظاهرُ الإسلامية تظهَر، وخاصةً لدَى النِّساء، فوصَمَها الغرب، وخاصةً فرنسا بالرجعيَّة والتخلُّف، فقامت ثُلَّة من النساء يُظهِرْنَ معارضتَهنَّ للتوجُّه الإسلامي، فخرجْنَ في مظاهرة وهنَّ سافراتٌ، وكنَّ بضع مئات، فأراد الشعبُ الجزائري أن يرُدَّ على هذه المظاهرة، فخرجت مظاهرةٌ نسائيَّة ضمَّت أكثرَ من مليون امرأةٍ بلباسِها المحتشِم ليُعرِّفْنَ العالَم أنهنَّ سيدات الجزائر لا تلكم السافرات، وكان هذا ممَّا خيَّب أمل الغرب بكل جهوده التي قضاها في البلاد دونَ حصاد، وفي صفر 1410هـ - أيلول 1989م أُعيد تشكيل الوزارة، وظهرت اتجاهات إسلاميَّة مثل: (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) برئاسة عباس مدني، ومعه علي بلحاج، و(جمعية الإرشاد والإصلاح) برئاسة محفوظ نحناح، و(الطلائع الإسلامية)، و(اتحاد العلماء الجزائريين).

العام الهجري : 303 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 916
تفاصيل الحدث:

هو أحمدُ بنُ عليِّ بنِ شُعَيبِ بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النَّسائيُّ، صاحِبُ السُّنَن، كان إمامًا في الحديثِ ثِقةً ثبتًا حافِظًا. ولد سنة 215 كان مليحَ الوجهِ، مع كِبَرِ السِّنِّ. وكان يؤثِرُ لباسَ البرود النوبيَّة الخُضر، وكان له أربعُ زوجاتٍ يَقسِمُ لهن، ولا يخلو مع ذلك مِن سُرِّيَّة. وكان يُكثِرُ أكلَ الدُّيوكِ الكِبارِ تُشترى له وتُسمَّن. كان الإمامَ في عصرِه والمُقَدَّمَ على أضرابِه وأشكالِه وفُضَلاءِ دَهرِه، رحل إلى الآفاقِ، واشتغل بسَماعِ الحديثِ والاجتماعِ بالأئمَّةِ الحُذَّاق ومشايخِه الذين روى عنهم مُشافهةً، وقد أبان في تصنيفِه عن حفظٍ وإتقانٍ وصِدقٍ وإيمانٍ، وعلمٍ وعرفانٍ، قال الدارقطني: "أبو عبد الرَّحمنِ النَّسائي مُقَدَّمٌ على كلِّ من يُذكَرُ بهذا العِلمِ مِن أهلِ عَصرِه"، وكان يسمِّي كتابَه (الصَّحيحَ)، وقال أبو عليٍّ الحافِظُ "هو الإمامُ في الحديثِ بلا مدافعةٍ"، وقال أبو الحُسَين محمَّد بن مظفَّر الحافظ: "سمعتُ مَشايخَنا بمِصرَ يعترفون له بالتقَدُّمِ والإمامةِ، ويَصِفونَ مِن اجتهادِه في العبادةِ باللَّيلِ والنَّهارِ ومواظبته على الحَجِّ والجهاد"، وقيل: كان يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا، وقال ابن يونس: "كان النَّسائيُّ إمامًا في الحديث ثقةً ثَبتًا حافِظًا"، وقال ابنُ عَدِيٍّ: سمعتُ منصورًا الفقيه وأحمدَ بنَ محمد بن سلامة الطحاويَّ يقولان: "أبو عبدِ الرَّحمنِ النَّسائي إمامٌ مِن أئمة المسلمين، وكذلك أثنى عليه غيرُ واحد من الأئمَّة، وشهدوا له بالفضلِ والتقَدُّمِ في هذا الشأنِ"، وقد قيل عنه: إنَّه كان يُنسَبُ إليه شيءٌ مِن التشيُّع، لكنْ نَقَلَ المِزِّيُّ في تهذيبِ الكمال ما يُبَرِّئُه من ذلك، فقال: "روى الحافِظُ أبو القاسم بإسنادِه عن أبي الحسين علي بن محمد القابسي قال: سمعتُ أبا عليٍّ الحسَنَ بنَ أبي هلال يقول: سُئِلَ أبو عبد الرَّحمنِ النَّسائيُّ عن معاويةَ بنِ أبي سفيانَ صاحِبِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم فقال: إنما الإسلامُ كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلامِ الصَّحابةُ، فمن آذى الصحابةَ إنما أراد الإسلامَ، كمن نقر البابَ إنَّما يريد دخولَ الدَّارِ، قال: فمن أراد معاويةَ فإنَّما أراد الصَّحابةَ".