الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3316 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

سمَحت معاهدةُ كيتشوك كاينارجي للروسِ بالحصول على الامتيازات ضِمنَ البلاد العثمانية، تشمل الأرثوذكس في الأفلاق والبغدان وجزر بحر إيجة، وبالتالي تحوَّلت روسيا
إلى حماية الأرثوذكس في أي مكان في الدولةِ العثمانية, ولم يكتَفِ الروس الصليبيون بذلك، بل واصلوا تآمُرَهم، وفاجؤوا الدولة العثمانية بدخولِ قواتهم بلادَ القرم- وهي جزءٌ من ولايات الدولة العثمانية- بسبعين ألف جندي، غيرَ مبالين بمعاهدة كاينارجي, وانبهرت ملكتُهم كاترين الثانية بهذا النصرِ، وطافت ربوعَ القرم وأُقيمت لها الزيناتُ وأقواس النصر التي كُتِب عليها (طريق بيزنطة), وأثارت الدولةَ العثمانيةَ مِن جديدٍ فأرسل الباب العالي مذكرةً إلى السفير الروسي بالأستانة، وذلك في صيف عام 1200هـ فيها عدة مطالب، منها: التنازل عن حماية بلاد الكرج التي تخضع للسيادة العثمانية، وتسليم حاكم الفلاح العاصي للدولة، ورفضت روسيا المذكرة، فأعلن الباب العالي الحربَ، وسجَنَ السفيرَ الروسيَّ.

العام الهجري : 1207 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1793
تفاصيل الحدث:

غزا إبراهيمُ بنُ سُليمان بن عفيصان قطر، وهو أوَّلُ قائدٍ تابِعٍ لدولة الدرعية يقومُ بغزوها، واستطاع إخضاعَ مُعظَم قراها: فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها، وكتب إلى الدرعية يطلب السماحَ له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقةُ مِن الإمام عبد العزيز بن محمد، وحاصر إبراهيمُ فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم) وشدَّد هجماتِه عليها حتى استولى على قلعتِها، فاضطر العتوب إلى الرحيلِ وساروا إلى البحرين بوساطة البحر مُقتَنِعين بأنَّ رحيلَهم هذا ما هو إلا رحيلٌ مؤقَّتٌ يدوم لفترة قصيرةٍ هي فترةُ بقاء قوات الدرعية في قطر؛ ظنًّا منهم أنَّ حُكمَ الدرعية فيها لن يتعَدَّ كَونَه حملةً عابرة تنسحِبُ قواتُ الدرعية بعدها، وعندها يعود العتوب إليها مرةً ثانية، وهكذا دخل أتباعُ دعوة المجدِّد قطر، فأصبحت جزءًا من الدولة السعودية الأولى التي أخذَت تَنشُرُ فيها مبادئَ دعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

العام الهجري : 1232 العام الميلادي : 1816
تفاصيل الحدث:

لَمَّا استقر صُلحُ أهلِ الرسِّ مع إبراهيم باشا، رحل منها بعساكره إلى الخبراء، فلما نزلها دبَّ الرعب في قلوبِ جيش عبد الله وتفرَّقت البوادي، فرتَّب عبد الله المرابِطةَ في عنيزة، واستعمل محمد بن حسن بن مشاري بن سعود أميرًا عليها، ثم رحل هو إلى بريدة, ثم رحل إبراهيم باشا وعسكره من الخبراء إلى عنيزة ونازل أهلها، فسلَّمَت له وأطاعوا له، وامتنع أهل قصر الصفا فجر عليهم الباشا القبوسَ والقنابر ورماهم بها رميًا هائلًا يومًا وليلةً حتى حدثت ثلمةٌ في جدار القصر، ثم انهدَّ ما حوله بفعل المدافع, فلما رأى مَن في القصر أنَّ أهل البلد قد أطاعوه، وأن سور القصرِ هُدِم عليهم، طَلَبوا المصالحة من الباشا على دمائِهم وأموالهم وسلاحِهم، فخرجوا من القصرِ ودخله الرومُ، ورحل المرابِطة إلى أوطانهم، فلما بلغ عبد الله وهو في بريدة رحل منها وقصد الدرعيةَ وأذِنَ لأهل النواحي أن يرجِعوا إلى أوطانهم.

العام الهجري : 1243 العام الميلادي : 1827
تفاصيل الحدث:

بعد أن أعلنت روسيا الحربَ على الدَّولةِ العُثمانية في شوال مِن هذا العام، اجتازت نهرَ بروت الفاصل بين الدولتين والذي يرفدُ نهر الدانوب قُربَ مَصَبِّه، واحتلت عاصمةَ إقليم البغدان ياش الواقعةَ على النهر، ثم دخلت بخارست عاصِمةَ الأفلاقِ، وجعلت على الإقليمينِ حُكَّامًا من قِبَلِها، ثم اجتازت نهرَ الدانوب واتَّجَهت جيوشُها لحصار مدينةِ فارنا الواقعةِ في بلغاريا على ساحلِ البحر الأسود، وحاصرَتْها برًّا وبحرًا، وجاءت إليها الإمداداتُ برًّا وبحرًا، ولكِنْ سَلَّمَت في النهايةِ عن طريق الخيانة بعدما يئس الروس من دخولِها، وكان تسليمُها في أول ربيع الثاني عام 1244هـ على يد يوسف باشا أحدِ القادة العثمانيين الذي التجأ أيضًا إلى بلاد الروس، وكذلك احتَلَّت روسيا مدينةَ قارص في شرق الأناضول، ثم تقدَّمت من جهةِ الغربِ واحتلَّت مدينةَ أدرنة، وخافت فرنسا وإنكلترا من أن تحتَلَّ روسيا استانبول فسارعتا للوقوفِ في وجه روسيا، وبجهودِ مملكة بروسيا عُقِدَت معاهدةُ أدرنة عام 1245هـ.

العام الهجري : 1247 العام الميلادي : 1831
تفاصيل الحدث:

وقع الطاعونُ العظيم الذي عَمَّ العراق والسواد والمجرة وسوق الشيوخ والبصرة والزبير والكويت وما حولها، وليس هذا مِثلَ الوباء الذي قبله المسمى العقاص (أبو زويعة)، بل هذا هو الطاعونُ المعتاد -نعوذ بالله من غضبه وعقابه- وحَلَّ بهم الفَناءُ العظيم الذي انقطع منه قبائل وحمائل، وخلت من أهلها منازلُ، وإذا دخل في بيتٍ لم يخرج منه وفيه عينٌ تطرفُ، وجثا الناسُ في بيوتهم لا يجِدون من يدفنهم، وأموالهم عندهم ليس لها والٍ، وأنتنت البلدانُ مِن جِيَف الناسِ، وبقيت الدواب والأنعام سائبةً في البلدان ليس عندها من يعلِفُها ويسقيها حتى مات أكثَرُها! ومات بعض الأطفال عطشًا وجوعًا، وخر أكثرهم في المساجد صريعًا، لأنَّ أهاليهم إذا أحسُّوا بالألم رموهم في المساجِدِ، رجاء أن يأتيَهم من ينقِذُهم، فيموتون فيها؛ لأنه لا يأتيها أحدٌ ولا يقام فيها جماعةٌ!! وبقيت البلدان خاليةً لا يأتي إليها أحدٌ، وفيها من الأموال ما لا يحصى عَدُّه إلَّا اللهُ.

العام الهجري : 1247 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1831
تفاصيل الحدث:

حصل في السماء تغييرٌ عند طلوع الشمس وعند غروبها؛ ففي آخر صفر ليلة خمس وعشرين وست وعشرين منه، صار في السماء والأرض نورٌ قريبٌ من نور القمر، واستمَرَّ إلى آخر الشهر، فلما كان سابع ربيع الأول صار قَترٌ في السماء وتغيرت الشمسُ، وفي أول العشر الأواخر من هذا الشهر ظهرت الشمسُ مِن المشرق خضراءَ كأنَّها قطعةُ زجاج وصارت تلك الخُضرةُ في الجدران والأرض، وحسبها الناس كسوفًا! وفي هذا الشهر صار في الأُفقِ حُمرةٌ زائدة بعد غروب الشمس وقبل طلوعها، واستمَرَّ أيامًا، وشوهِدَ قبل انفلاق الصبح حمرةٌ بادية من جهة الشمال ليس من جهة الفجر نحو ثلاثة أيام، وفي النصف من هذا الشهر بعد صلاة المغرب ظهر من الأفق حمرةٌ عظيمة من جهة الجَدْي، ثم سارت إلى المغرب وأضاءت الأرض والجدران، واخضرَّت واحمَرَّت، حتى ظن الناسُ أن الشمس لم تغرب. وفي ربيعٍ الثاني في أوله اجتمع من السياراتِ خمسةٌ في برج الأسد (الشمس والقمر، والمريخ وزحل وعطارد).

العام الهجري : 1255 العام الميلادي : 1839
تفاصيل الحدث:

كان الراج بريطاني -راج، يعني: الحكم- دخل كابل عام 1218 ويمثِّلُ هذا الدخولُ الحربَ الأفغانية الإنجليزية الأولى، التي انتصر فيها الأفغان. كان هدف بريطانيا هو إنشاءَ دولة في أفغانستان عازلة بينها وبين روسيا عندما ساعدت شجاع الملك في استعادة حُكمِ كابل مِن أخيه فتح خان، وفي هذا العام فرَّ أخوه محمد دوست إلى بخارى، فحاول أن يهاجِمَ بلاد الأفغان من جهةِ الشمال غير أن هجماتِه فَشِلت، فجاء إلى الأفغان وسلم نفسَه للإنجليز الذين نقلوه إلى كلكتا في البنغال، وانسحب الجيشُ البريطاني من كابل عام 1257هـ وهاجمه أثناء الانسحابِ أكبر خان بن محمد دوست، وكاد أن يبيدَهم ويقضيَ عليهم، وفي أثناء القتال بين الإنكليز وحليفِهم شجاع الملك من جهةٍ وأكبر خان من جهةٍ قُتِلَ شجاع ومُنِيَت إنجلترا بخسائِرَ اضطرت بنتيجتِها أن تعيدَ محمد دوست إلى بلاد الأفغان، وأن تعترف بحكمِه وعقدت معه معاهدةَ صداقةٍ.

العام الهجري : 1274 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1857
تفاصيل الحدث:

صدر إعلانُ عهد الأمان في 20 محرم من هذه السنة، في عهد محمَّد باي، ويتكوَّنُ هذا العهد من مقدِّمة وإحدى عشرة مادة، وتشير المقدمة إلى وجوب الاهتداء بأحكام الشريعة الإسلامية الغرَّاء باعتبار أنَّ الإسلامَ هو الدينَ الرسمي للدولة التونسية، وأن الباي والسكَّان مسلمون، وأن الدولة العثمانية تؤكِّدُ الأمان لرعاياها وتراه من الحقوقِ المَرعيَّة. وتضَمَّنت موادُّ هذا العهد الأمانَ التامَّ لجميع سكَّان تونس دون النظَرِ إلى دياناتهم وأجناسِهم وجنسيَّاتِهم، ومساواة الجميعِ في مسائل الضرائبِ والرسوم الجُمركية. وتقرير الحرية في مزاولة التجارة وجميع مجالات العمل وشراء العقارات والأراضي الزراعية، بشرط أن يلتزِمَ الجميعُ القوانين العامَّةَ فيما يتَّصِلُ بالعمل وتمَلُّك العقارات. ونظَّم العَهدُ مسألةَ التجنيد؛ بحيث لا يظَلُّ المجنَّدُ في الخدمة أكثَرَ مِن مدة محددة حتى يتاحَ له الفرصةُ الملائِمةُ لتدبيرِ مَعيشتِه ومعيشة أسرته. ويلاحَظُ أنَّ هذا العهدَ فيه مزجٌ بين الاتجاه الإسلامي والاتجاه الأوربي السائد في ذلك الوقتِ.

العام الهجري : 1336 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1918
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ محمد الخامس رشاد بن عبد المجيد الأول بن محمود الثاني عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني. ولِدَ سنة 1844 باستانبول، وهو السلطان الخامس والثلاثون للدولة العثمانية، تولى الحكمَ بعد خلع أخيه عبد الحميد الثاني 1909م، وكان عمره 65 عامًا. أعيد تفعيلُ الدستور بعد تنصيبِه، وسيطر الاتحاديون على جميعِ مقاليد الحكمِ، ولم يبق للخليفة من الحكمِ إلا اسمُه، وأعلن السلطان محمد رشاد الجهادَ الإسلاميَّ على الحُلَفاء رغمًا عنه بأمر من الاتحاديين، وهُزِمت الدولة العثمانية في الحرب بجانب ألمانيا، وتوفِّيَ قبل أن تستسلم الدولة في الحرب العالمية الأولى بعدة أشهرٍ مِن هذا العام، بعد أن أمضى في الخلافة الصوريةِ قرابةَ الثماني سنوات، ثم تولى بعده أخوه محمد السادس وحيد الدين.

العام الهجري : 1347 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1928
تفاصيل الحدث:

عُقِدَ اجتماع الجمعية العمومية في أحد أروقة القصر، وحضره نحو 800 من علماء ورؤساء حضر وبدو، بينما قاطَعَ زُعماءُ الإخوان (إخوان من أطاع الله) اجتماعَ الجمعية العمومية استنادًا إلى أن مؤتمر الرياض فيه الكفاية، بعد أن ثبت لهم رفضُ الإنجليز هدمَ المخافر، وبالتالي أصبح على الإمام أن يشُنَّ الجهاد أو ينتدب المسلمون أنفسهم للجهاد. فلم يحضُرْ فيصل الدويش ولا سلطان بن بجاد، وأناب فيصل الدويش ابنه عزيز. افتتح الملِكُ المؤتمر بخطبةٍ شرح فيها جهودَه من استرداد الرياض إلى الوقت الحاضر، وبعد أن انتهى من خطبته عرض على الحاضرين تنازُلَه عن العرش ووجوب اختيار غيرِه مِن آل سعود، وأنَّه يعاهِدُهم أنه سيساعِدُ من يختارونَه، فلم يقبل الحضور بتنازُلِه، وأجمعوا على ضرورة بقائه في السلطة، وجدَّدوا له البيعةَ والسمع والطاعة، ثمَّ بيَّن نتائجَ مفاوضاته مع الإنجليز وتمسُّكَهم بالمخافر، وحَمَّل الدويش مسؤولية بنائِها بسبَبِ تعَدِّيه على الحدود العراقية النجدية.

العام الهجري : 1356 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1937
تفاصيل الحدث:

تعرَّضت تركستان الشرقية لأربعِ غَزَوات صينية منذ عام 1277هـ / 1860م مرَّتين في عهد أسرة المانشو، ومرةً في عهد الصين الوطنية، ومرةً في عهد الصين الشيوعية. وقد أدت هذه الغزوات وما رافقها من مذابحَ صينيةٍ إلى إبادة كثير من المسلمين، وحدوثِ عِدَّةِ هِجرات من هذا الإقليم إلى المناطق المجاورة. وقد قامت ثورةٌ عارمة في تركستان الشرقية ضِدَّ الصين سنة 1350هـ / 1931م كان سببُها تقسيمَ الحاكم الصيني المنطقةَ التي يحكمها "شاكر بك" إلى وحدات إدارية، وفي عام 1352هـ أعلن المسلمون قيامَ حكومة جديدة باسم "الجمهورية الإسلامية في تركستان الشرقية"، ولم تلبث هذه الحكومة طويلًا؛ لأن التحالُفَ الصيني الروسي تمكَّن في عام 1356هـ من إسقاطِ هذه الجمهورية المسلمة، وقام بإعدامِ جميع أعضاء الحكومة مع عشرة آلاف مسلم. وحصل الروسُ مقابِلَ مساعدتهم للصين على حقِّ التنقيب عن الثروات المعدنية، واستخدام عددٍ مِن الروس في الخِدماتِ الإدارية في تركستان الشرقية.

العام الهجري : 1361 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

بعد أن عاد هيلا سيلاسي إلى الحكم في عام 1361 / 1942م وبعد أن أتمَّ استئناف برامجه لتنصير المسلمين، جاءت الهيئاتُ التنصيرية السويدية بإيعازٍ منه إلى منطقة القراقي الإسلامية، والتي لا يوجَدُ فيها نصراني واحد، أو يهودي أو وثني، فهَبَّ شيخ المقاطعة عبد السلام يطالبُ عن طريق القانون منعَ دخول المنصِّرين إلى هذه المقاطعة الإسلامية؛ تجنُّبًا لِما يحدث من أضرار للمنَصِّرين، فاتهمته السلطاتُ بأنه يبَيِّت العدوان على المنصِّرين، فاعتقلَتْه وزجَّتْه في السجن، فاحتشد المسلمون في تلك المقاطعة أمام بيت الحاكم الأمهري، وطلبوا الإفراجَ عن الشيخ عبد السلام، فأخذ الجنود بضرب المسلمين، ثم تلاه إطلاقُ النار الذي خلَّف عشرات القتلى، وأعلن عن موت الشيخ بالسَّجنِ، فانتقم الأهالي بإحراقِ مراكز التنصير، فقام الإمبراطور هيلا سيلاسي بمنحِ أراضيهم الزراعية للمنَصِّرين، وشَرَّد من نجا مِن رَصاص جنودِه، وأصبحت القرية مِلكًا للنصارى بكامِلِها بعد أن كانت للمسلمين بأكمَلِها!

العام الهجري : 1383 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1963
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر بين سنة 1958 و1963م. ولِدَ في منية بني منصور، مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م. وحفظ القرآن الكريم وهو صغير، ونال إجازةَ العالمية سنة 1918م، وكان خطيبًا موهوبًا جهير الصوتِ. عُيِّن مدرسًا بالمعاهد، ثم بالقسمِ العالي، ثمَّ مدرِّسًا بأقسام التخصص، ثم وكيلًا لكلية الشريعة، ثم عضوًا في جماعة كبار العلماء، ثم شيخًا للأزهر، وكان أولَ حامل لِلَقَب الإمام الأكبر. نادى بتكوين مكتب عِلمي للردِّ على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين من البِدَع والضلالات، وكانت مقدِّمةً لإنشاءِ مجمع البحوث الإسلامية؛ سعى إلى إصلاح الأزهر فعارضه بعضُ كبار الشيوخ، له 26 مؤلَّفًا، منها: ((التفسير)) لم يتم، و ((القرآن والمرأة))، و ((القرآن والقتال))، و ((هذا هو الإسلام))، و ((عنصر الخلود في الإسلام))، و ((الإسلام والتكافل الاجتماعي))، و ((حكم الشريعة الإسلامية في تنظيم النسل))، و ((الإسلام عقيدة وشريعة))، و ((الإسلام والوجود الدولي)).. وغيرها.

العام الهجري : 1386 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1966
تفاصيل الحدث:

كان عارف عبد الرزاق (ناصريُّ التوجُّه) قد حاول الانقلابَ على رئيس العراقِ عبد الرحمن عارف الجميلي في جمادى الأولى 1385هـ / 16 أيلول بالاشتراكِ مع عددٍ من كِبار الضبَّاط العراقيِّين، وبدعمٍ مِن المخابراتِ السُّوريَّةِ؛ لِقَلبِ نظامِ الحُكمِ في العراق, ففَشِلَ وهرب إلى مصرَ، ثم تسَلَّل من مصرَ إلى بغدادَ مع بعض الأشخاص، وفي 11 ربيع الأول من هذا العامِ استولى على المطارِ العسكريِّ بالموصل، وهاجمت الطائراتُ الحرسَ الجُمهوريَّ والإذاعةَ ببغداد، ولكِنَّ الهجومَ الجويَّ فَشِل، وتحرَّكت المدرَّعات إلى العاصمة؛ للاستيلاءِ عليها، وأُذيعَ نجاحُ الانقلابِ، ولكِنَّ محطَّةَ إذاعةٍ حكوميةٍ أذاعت فَشَلَ الانقلابِ واستسلامَ المتمَرِّدين، وقام رئيسُ الحرس الجمهوري العقيدُ بشير طالب بهجومٍ مُعاكسٍ ضِدَّ المتمَرِّدين، وأمر الرئيسُ الشُّرطةَ المواليةَ له في الموصل بالقَبضِ على عارف عبد الرزاق فاعتُقِل، وسيطرت الحكومةُ على المطار، وانتهى أمرُ الانقلابِ الذي لم يدُمْ أكثَرَ من يومين، وسُجِن عارف عبد الرزاق.

العام الهجري : 1387 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

كان الفلسطينيون يشكِّلون نسبةً عاليةً من تَعداد سكان الأردن في تلك الفترة، يتمركزون في بلدة الكرامة على الجانب الأردني، وكانوا قد استهدفوا إسرائيلَ مرارًا عبر هَجَمات خلال الحدودِ مِن قِبَل الفدائيين الفلسطينيين. وكرَدِّ فعلٍ على مجموعةٍ من الهجمات التي صدرت من جانب حدود الأردن قام جيشُ الدفاع الإسرائيلي باجتياح بلدة الكرامة في 21 مارس، وقد أعلن رئيسُ الوزراء الإسرائيلي ليفي إشكول في حينها أنَّ الهدفَ من العملية هو منعُ موجة جديدة من الإرهاب؛ فقُتِلَ في ذلك الاجتياح 128 فلسطينيًّا، وقيل 170. وكاد الإسرائيليون أن ينتصروا ويُكمِلوا اجتياحهم لولا تدخُّل الجيش الأردني بقيادة "مشهور حديثة" فقامت معركة كبيرةٌ بين الجيشين عُرِفَت باسم معركة الكرامة. قُتِلَ في المعركة 250 جندي إسرائيلي وجُرح 450، كما فقد جيشُ الدفاع الإسرائيلي مئات الآليات. وقُتِل من جانب الجيش الأردني 60 جنديًّا. وصُنِّف هذا النصرُ على أنَّه أول انتصار لجيش عربي على إسرائيل.