وُلِد شمعون بيريز في بولندا، وهاجَرَت عائلتُه إلى فِلَسطينَ في عامِ 1934م (أيامَ الانتدابِ البريطانيِّ)، واستقَرَّت في مدينةِ تل أبيب التي أصبَحَت في تلك الأيامِ مَركزًا للمجتمَعِ اليهوديِّ. تعلَّمَ في مدرسةِ "غيئولا" في تلِّ أبيب، ثم واصلَ دراستَه في المدرسةِ الزراعيَّة "بن شيمن" قُربَ مدينةِ اللدِّ. وفي 1947م انضمَّ إلى قيادةِ الهجاناه، وكان مَسؤولًا عن شراءِ العَتادِ والموارِدِ البشريَّة. وفي ذلك الحينِ عَمِلَ مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول، وعمِلَ دبلوماسيًّا في وزارةِ الدِّفاعِ الإسرائيليَّةِ، وكانت مُهمَّتُه جَمعَ السِّلاحِ اللازمِ لدولةِ إسرائيلَ الحديثةِ. وفي 1949م عُيِّن بيريز رئيسًا لبَعثةِ وزارةِ الدَّفاعِ الإسرائيليَّةِ إلى الولاياتِ المتَّحدة. وفي 1952م عُيِّنَ نائبًا للمديرِ العامِّ لوَزارةِ الدفاعِ الإسرائيليَّة، ثم أصبحَ المديرَ العامَّ في 1953م. ونجَحَ في بناءِ المُفاعلِ النوويِّ الإسرائيليِّ (مفاعلِ ديمونةَ) من الحُكومةِ الفرنسيَّة، كذلك نظَّمَ التعاونَ العسكريَّ مع فرنسا الذي أدَّى إلى الهجومِ على مصرَ في أكتوبر 1956 ضِمنَ العُدوانِ الثُّلاثيِّ. وترَكَ بيريز حزبَ ماباي عام 1965 ليؤسِّسَ مع ديفد بن غوريون حزبَ رافي، ثم عاد للعمَلِ على توحيدِ الحِزبينِ عامَ 1968 تحت اسمِ حِزبِ العمَلِ الإسرائيليِّ، وأصبحَ زعيمًا له عامَ 1977. وتولَّى منصبَ رئيسِ الوزراءِ بالتناوبِ مع إسحاق رابين، ثم صار نائبًا لرئيسِ الوُزراءِ ووزيرًا للخارجيَّةِ في المدَّةِ ما بين 1986 و1988، وشغَلَ بعدها منصِبَ وزير الماليَّةِ، ثم عُيِّنَ عامَ 1992 وزيرًا للخارجيَّةِ. فشرَعَ في مفاوضاتٍ تمخَّضَت عن توقيعِ اتفاقيَّةِ أوسلو مع منظمَّةِ التحريرِ الفلسطينيَّةِ في سبتمبر 1993، تقاسَم بعدها جائزةَ نوبل للسَّلامِ مع رابين وياسر عرفات. وفي أكتوبرَ 1994 وقَّع معاهدةَ السلامِ مع الأَردُنِّ. وبعد اغتيالِ رابين، تولَّى رئاسةَ الوزراءِ في 1995، وأمرَ بعُدوانٍ عسكريٍّ شاملٍ ضدَّ لُبنانَ في 1996 سُمِّي بعناقيدِ الغضَبِ في محاولةٍ للقَضاءِ على المقاومةِ، قصَفَ فيه مدُنَ لُبنانَ بما فيها العاصمةُ بيروتُ، وفي عامِ 2007 انتُخِب رئيسًا لإسرائيلَ حتى 2014. وفي 13 سبتمبر 2016 نُقِلَ إلى مستشفى تلِّ هاشومير، قُربَ تلِّ أبيب، بعد تَعرُّضِه لجَلطةٍ في الدِّماغِ. وتوفِّيَ عن عمرٍ ناهزَ 93 عامًا.
كان ديوانُ الأزِمَّة- واحِدُها الزِّمام- من أهمِّ دواوينِ الدَّولة- ويُشبِهُ ديوانَ المحاسبةِ اليومَ- وكانت مهمَّةُ صاحب هذا الديوانِ جمعَ ضرائبِ بلاد العراقِ؛ أغنى أقاليمِ الدولة العباسية، وتقديمَ حسابِ الضرائب في الأقاليم الأخرى. ومن اختصاصاتِه أيضًا جمعُ الضرائب النوعيَّة المسمَّاة بالمعادن، وكانت تُجمَعُ لرجُلٍ يَضبِطُها بزمامٍ يكون له على كلِّ ديوانٍ- وقد جمَعَها عمر بن بزيع- فيتَّخِذُ دواوينَ الأزِمَّة ويولِّي على كلٍّ منها رجلًا.
بعد أن تمكَّنَ المتوكِّلُ من الخلافةِ ولم يكُنْ على مذهَبِ أخيه ومَن قَبلَه في مسألةِ خَلْقِ القرآنِ، وخاصَّةً أنَّه لم يُقَرِّبْ أحمدَ بنَ أبي دؤاد المعتزليَّ، كما كان مقرَّبًا للواثِقِ، فأمر وكتَبَ بالكَفِّ عن امتحانِ النَّاسِ بمسألةِ خَلقِ القُرآنِ، حتى هدَّدَ بالقتلِ مَن امتحَنَ فيها وأعاد القولَ فيها، ونشَرَ السُّنَّةَ, واستقدم الإمامَ أحمَدَ إليه واعتذَرَ إليه، وشاوره بمن يُرشَّحُ للقضاءِ، فرشَّحَ له ابنَ أكثَمَ.
طلب جعفرُ بن إبراهيم السَّجَّان الأمانَ من الموفَّق، وكان أمينَ أسرار الخبيثِ صاحب الزنجِ، وأحدَ خواصِّه، فخلع عليه الموفَّقُ وأعطاه مالًا كثيرًا، وأمر بحَملِه إلى قريبِ مدينة الخبيث. فلمَّا حاذى قصر الخبيث صاح: وَيحَكُم إلى متى تصبِرونَ على هذا الخبيثِ الكذَّابِ؟ وحدَّثهم بما اطَّلع عليه مِن كَذِبه وفُجوره، فاستأمَنَ في ذلك اليومِ خلقٌ كثيرٌ منهم. وتتابع النَّاسُ في الخروجِ مِن عند الخبيثِ.
خالف عروبةُ بنُ يوسف الكتاميُّ على المهديِّ بالقَيروان، واجتمع إليه خلقٌ كثيرٌ مِن كتامة والبرابر، فأخرج المهديُّ إليهم مولاه غالبًا، فاقتتلوا قتالًا شديدًا في مَحضِر القَيروانِ، فقُتِلَ عروبةُ وبنو عمِّه، وقُتل معهم عالَمٌ لا يُحصَونَ، وجُمِعَت رؤوس مُقَدَّميهم في قُفَّةٍ وحُملت إلى المهديِّ، فقال: ما أعجَبَ أمورَ الدُّنيا، قد جمعت هذه القُفَّةُ رؤوسَ هؤلاء، وقد كان يَضيقُ بعساكِرِهم فضاءُ المغرِب!!
شَمِلَ النَّاسَ ببغداد وواسط وأصبهان والأهواز داءٌ مُرَكَّبٌ مِن دمٍ وصفراء ووباء، مات بسبب ذلك خلقٌ كثير، بحيث كان يموتُ في كلِّ يومٍ قَريبٌ مِن ألف نفسٍ، وجاء فيها جرادٌ عظيمٌ أكل الخَضروات والأشجار والثِّمار، ووقع بالريِّ وباءٌ كثيرٌ مات فيه من الخَلقِ ما لا يُحصى، وكان فيمن مات أبو عليِّ بنُ محتاج صاحِبُ جيوش خراسان، ومات معه ولَدُه.
هو الملك علاء الدين الحسين بن الحسين الغوري ملك الغور، وكان عادلًا من أحسن الملوك سيرة في رعيته، توفي بعد انصرافه عن غزنة، ولما مات ملَك بعده ابنُه سيف الدين محمد، وأطاعه الناس وأحبوه، وكان قد صار في بلادهم جماعةٌ من دعاة الإسماعيلية، وكثر أتباعهم فأُخرِجوا من تلك الديار جميعها، ولم يبقَ فيها منهم أحدٌ، وراسل الملوك وهاداهم، واستمال المؤيد، أي أبه صاحب نيسابور وطلب موافقتَه.
في أوَّلِ ذي الحِجَّة خرج الأمير علاء الدين علي بن قراسنقر، والأمير سيف الدين أيدمر الكبكي، والأمير طقصباي المرتبة فديته بقوص، وخمسمائة من أجناد الحلقة إلى بلاد النوبة، ومعهم كرنبس، فانتهوا إلى دنقلة، وكان قد تغَلَّب كنزُ الدولة عليها، ونَزَع كرنبس، ففَرَّ كَنزُ الدولة منهم، وجلس كرنبس على سريرِ مُلكِه وعادوا، فحارب كنزُ الدولة كرنبس بعد عود العسكر، ومَلَك منه البلادَ.
أمر السُّلطانُ النَّاصِرُ محمَّد بن قلاوون في ثالث عشر ذي القعدة بنَقلِ الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان مِن سَكَنِه بمناظر الكبش إلى قلعةِ الجبل، وأُنزِلَ حيث كان أبوه الحاكِمُ نازلًا، فسكن برج السباع دائمًا بعيالِه، ورُسِمَ على الباب جاندار بالنوبة، وسَكَن ابنُ عَمِّه إبراهيم في برج بجوارِه ومعه عياله، ورُسِمَ عليه جاندار الباب، ومُنِعا من الاجتماعِ بالنَّاسِ.
أنشأها الأمير علاء الدين أقبغا عبد الواحد، مقدَّم المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وكان موضِعُ هذه المدرسة دارًا للأمير الكبير عز الدين أيدمر الحلي. وعندما تمَّ بناءُ المدرسة قرَّر فيها الأميرُ أقبغا درسًا للشافعية، ودرسًا للحنفية، ورتَّب لها ما يلزمُها من المستخدَمين. وظلَّت هذه المدرسة عامرةً إلى سنة 845 هـ / 1442م, ويشغلُها الآن جزءٌ من مكتبةِ الجامع الأزهر.
استولى أبو عنان فارس سلطان بني مرين على الجزائر، ثم استولى على قسنطينة وعنابة وتونس، واستسلم له السلطان الحفصي أبو العباس أحمد المتوكل، مريدًا بذلك توحيد إفريقيا الشمالية، ولكنَّ قبائل الأعراب ثارت على أبي عنان لِمَنعه عنهم بعض الأداءاتِ الموظَّفة لهم على عادة الأعراب، وعجَزَ الجيش المريني عن مطاردة الأعرابِ وإخماد عصيانهم، وعاد أبو عنان إلى فاس ومعه جيشُه.
بعد أن ترأَّس خير الدين بربروسا الذي خلف أخاه عروج بن يعقوب في حكم الجزائر، دعا رجال الدين والأعيان واقترح عليهم الالتحاقَ بالدولة العثمانية، فوافق الجميعُ على هذه الفكرة وصادقوا على كتاب تقرَّرَ إرساله إلى السلطانِ سليم الأول العثماني؛ لبسط حمايته على الجزائر، فتلقى السلطان العثماني الكتابَ، وولى خير الدين النيابةَ على الجزائر، وأرسل فرمانًا يقضي بذلك وأن الجزائر تحوَّلت إلى ولاية عثمانية.
كان القانوني قد قتل سابقًا ابنه مصطفى بدسيسة من زوجته روكسلانا الروسية؛ ليتولى ابنُها سليم الخلافة، بل سعت أيضًا لقتل ابن مصطفى الذي لا يزال رضيعًا، وعَهِدَ بالخلافةِ لابنه سليم دون الأكبر بايزيد الذي ثار على أبيه، فأرسل إليه جيشًا فهزمه، فاضطر بايزيد للُّجوء إلى بلاد فارس عند الصفويين، فلما استردَّه سليمان القانوني ثم قتله، صفت ولاية العهد لسليم بن سليمان.
في هذه السَّنةِ غَزَت جماعةٌ من الدرعية، فصادفت الشريف منصورًا فأسَرَتْه مع ركبٍ كان معه، فمَنَّ الإمامُ عبد العزيز وأطلقه دون فداءٍ, فلما عاد الشريف منصور إلى مكةَ استأذن من شريفِ مكَّةَ ليَسمحَ لأتباع الدرعية بالحَجِّ، فحجَّت طائفةٌ منهم آمنة وقضت فرضها بعد أن كان الحجُّ متعسرًا على أتباع الدعوة بسبَبِ الشائعات التي لدى أشرافِ مكَّةَ ضِدَّ أتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
بعد دخول قوات الملك عبدالعزيز الطائفَ كتب أعضاءُ الحزب الوطني الحجازي من أشراف مكَّة وجُدَّة إلى الحسين يطلبون منه التنازُلَ عن الحُكمِ لولده علي، وبالفعل قرَّر الحسين التنازل ومغادرة الحجاز إلى العقبة مع أفراد أسرته، وأصبح علي بن الحسين ملكًا على الحجاز، وبويعَ بذلك، وهذا ما يشيرُ إلى انهيار الحكم الهاشمي في الحجاز عندما فقد الحسين حُلفاءَ الخارج (بريطانيا) وحُلَفاء الداخل (الأعيان والجيش)