في أوَّلِ رمضان وصَلَت الأخبار إلى دمشق أنه أُجرِيَت عينُ ماء إلى مكَّةَ شَرَّفَها اللهُ وانتفَعَ الناس بها انتفاعًا عظيما، وهذه العين تُعرِفُ قديمًا بعين باذان، أجراها الأميرُ سيف الدين جوبان المغولي نائب السلطان أبي سعيد بن خربندا مَلِك التتار من بلادٍ بعيدة حتى دخَلَت إلى نفس مكة، ووصلت إلى عند الصَّفا وباب إبراهيم، واستقى الناسُ منها فقيرُهم وغَنِيُّهم وضعيفُهم وشريفُهم، كلُّهم فيها سواء، وارتفق أهلُ مكة بذلك رفقًا كثيرًا،ولله الحمد والمنَّة، وكانوا قد شرعوا في حَفرِها وتجديدها في أوائِلِ هذه السنة إلى العشر الأخير من جمادى الأولى، واتَّفَق أن في هذه السنة كانت الآبارُ التي بمكة قد يَبِسَت وقلَّ ماؤها، وقَلَّ ماء زمزم أيضًا، فلولا أنَّ الله تعالى لطَفَ بالنَّاسِ بإجراء هذه القناة لنزح عن مكَّةَ أهلُها، أو هلَكَ كَثيرٌ مِمَّا يقيمُ بها.
هو القاضي الإمامُ العالم شمسُ الدين محمد بن مفلح المقدسي الحنبلي الصالحي الراميني الأصل, وُلِدَ ونشأ في بيت المقدس. وكان بارعًا فاضلًا مُتفَنِّنًا في علوم كثيرة، ولاسيما علم الفروع، وكان نائبًا لمشيخة قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن محمد المقدسي الحنبلي، وزَوجَ ابنته، وهو أعلَمُ أهل عصره بمذهب الإمام أحمد بن حنبل؛ لذا كان غايةً في نقل مذهب الإمام أحمد، وجمَعَ مصنفات كثيرة منها: كتاب المقنع، وعلق على محفوظة أحكام الشيخ مجد الدين بن تيمية مجلدين، وله الآداب الشرعية، وأصول الفقه، وله غير ذلك من الفوائد والتعليقات رحمه الله، توفي بصالحيةِ دِمشقَ في ثاني رجب عن نحو خمسين سنة، وصُلِّيَ عليه بعد الظهرِ مِن يوم الخميس ثاني الشهر بالجامع المظفري، ودُفِنَ بمقبرة الشيخ الموفق، وكانت له جنازةٌ حافلة حضرها القضاةُ كُلُّهم، وخَلقٌ من الأعيان.
بعد أن استطاع البرتغاليون إغلاق البحر الأحمر بوجه التجارة العربية أرادوا السيطرة على الخليج العربي، وكان أول همهم جزيرة هرمز لمركزها الهام، فبدأت الحملة على الخليج العربي فهاجموا السفن العربية، فأحرقوا في رأس الحد قوارب الصيد، ثم توجهوا إلى قلهات، ومنها إلى قريات التي أبدت مقاومة بطولية، لكن البرتغاليون قتلوهم دون رحمة، فلم يتركوا طفلًا ولا امرأة ولا رجلًا إلا قتلوه، ثم هاجموا مسقط، ذات الموقع المهم فضربوها بالمدافع وأحرقوا أبنيتها ومساجدها وجميع السفن التي كانت راسية على الميناء، مع ما رافق هذا من قتل وانتهاك للحرمات وأُطلق العِنان للجنود البرتغاليين ليسيحوا في مسقط فسادًا، فلم يتركوا أحدًا إلا قتلوه كعادتهم لا طفلًا ولا امرأة، ثم دمروا المدينة بأكملها وأحرقوها، ثم انطلقوا إلى طول الساحل العماني حتى وصلوا إلى خورفكان التي حصل لها ما حصل لسابقتها، ثم إلى رأس مسندم ثم وصلوا هرمز.
عزم السلطانُ سليمان القانوني- بعد أن استولى على بلغراد، السَّفَرَ بسائر جنوده إلى إسبانيا للاستيلاء عليها، وبدا للسلطان سليمان القانوني أنَّه لا بد له من رجلٍ يعتمد عليه في دخول تلك البلاد على أن يكون عالِمًا بأحوالها، فوقع اختياره على خير الدين بربروسا؛ لما يعرفه عنه من شجاعة وإقدام، وكثرة هجومِه على تلك النواحي، وما استردَّه من بلاد المسلمين في شمال إفريقيا، وكيف أقَرَّ الحكم العثماني فيها، فوجه إليه خطابًا يطلبه فيه إلى حضرته ويأمُره باستنابة بعضِ مَن يأمنه في الجزائر، فعزم خير الدين على السفرِ إلى إستانبول في هذه السنة، وعيَّن مكانَه حسن آغا الطوشي، ولَمَّا وصل إلى إستانبول احتُفل به واستُقبِل بكلِّ حفاوة، وفوَّض إليه الخليفةُ سليمان النظرَ في دار الصناعة، ومنحه لقب قبودان باشا وزير بحرية، حتى تظَلَّ له السلطة الكاملة لمساندةِ النظام في الجزائر؛ لتحقيق هدف الدولة في استعادة الأندلس.
هو الشَّريفُ سرورُ بنُ مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نُمي، الذي طار صيتُه في الآفاقِ وبلغ من المجدِ والسعيِ في أعمال الخيرِ وتأمين السُّبُل ما لم يبلُغْ إليه أحدٌ من آبائه، ولقد كانت أحاديثُ الوافدين للحجِّ إلى بيت الله الحرام تخبِرُ عنه بأخبار تسُرُّ القلوبَ وتشَنِّف الأسماعَ وترَوِّح الطباعَ، وكان عظيمَ السَّطوة شديدَ الصَّولة قامعًا للفساد راعيًا لمصالح العباد، كثيرَ الغزو لمَرَدة الأعراب الذين يتخطَّفون الناس في الطرقات، وتوفي في يوم 18 ربيع الثاني، وعمره 35 سنة، ومدَّة ولايته 15 سنة وخمسة أشهر وثمانية أيَّام، وصُلِّي عليه عند الكعبة ودُفن بالمعلَّاة. وقام مقامَه بعد وفاته أخوه عبد المعين، ثمَّ رغِبَ عن الأمرِ لأخيه غالب بعد أيامٍ يسيرةٍ مِن ولايته.
لَمَّا أخفقت حملة الشريف عبد العزيز في تحقيقِ أيِّ نصر على دولة الدرعية، جهَّز الشريف غالب بن مساعد شريف مكة جنودًا عظيمةً من مكة وغيرها ومعه سبعة مدافِعَ، فقصد هو بنفسِه أخاه عبد العزيز، ثم رحل الشريف غالب وأخوه عبد العزيز بجنودِهما الهائلة، ونزلوا قصر الشعراء، وهي قرية معروفة بأعالي نجدٍ، وحاصروها وضربوها بالمدافِعِ، وكادوا لها بأنواعِ القتالِ، وساقوا عليها الأبطالَ، وأقام الشريفُ غالب يحاصِرُها أكثَرَ من شهر، فرحل منها على فشَلٍ، وقُتل من قومه أكثَرُ من 50 رجلًا ورجع منها إلى أوطانِه، وتفرَّقت عنه جموعُه وعُربانه, ثم أرسل الأميرُ سعود خلفَهم محمد بن معيقل بقوَّةٍ معه يتبعُ أثر الشريف غالب ويُغيرُ عليه من الخَلفِ، فأغار على فريقٍ مِن قحطان وحصل جلادٌ بينهم وغَنِموا منهم إبلًا كثيرةً وخمسة عشر من الخيل الأصايل.
في هذه السنةِ نقَضَ الشريفُ غالب شريفُ مكَّةَ الصلحَ مع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، ففارقه وزيرُه وزوج أخته عثمانُ بن عبد الرحمن المضايفي الذي خرجَ مِن مكة وترك الشريفَ غالبًا ونابَذَه، ووَفد المضايفي على الإمامِ عبد العزيز وبايعه على دينِ اللهِ ورَسولِه والسَّمعِ والطاعةِ، فعَيَّنه أميرًا على الطائف والحجازِ، وزَوَّده برسائِلَ إلى مشائخ القبائل يُعلِمُهم بهذا التعيين، ويطلُبُ منهم طاعتَه ومساعدته واعطاء الولاء لدولةِ الدرعيةِ، فكان لانشقاقِ المضايفي أثرٌ كبير في إضعافِ كِفَّة الأشراف, فبعدَ إعلانه الانشقاقَ ونزوله قرية العبيلا, انضمَّت إليه كثير من قبائل الحجاز وأعلنت خروجَها على الأشراف، فسار الشريفُ غالب بالعساكر والجموع ونازل المضايفي في العبيلا، ووقع قتالٌ، ولم يحصُل الشريفُ على طائِلٍ ورحَل عنه ودخَلَ الطَّائِفَ.
تحسَّنت العلاقة الفرنسية العثمانية، فعزل السلطان أميري الأفلاق والبغدان من منصبيهما وكانا مؤيَّدَين من قبل روسيا، فثارت ثائرة روسيا وأرسلت جيوشَها لاحتلال الإقليمين دون إعلانِ حرب، وتضامنت إنكلترا مع روسيا وأرسلت قطعات بحرية إلى مضيق الدردنيل، وطلبت من الخليفة أن يقومَ حلف بين إنكلترا والدولة العثمانية، وأن تسلِّم الدولةُ الأسطول وقلاع مضيق الدردنيل إلى إنكلترا، وأن تتنازل عن إقليمي الأفلاق والبغدان لروسيا، وأن تعلن الحرب على فرنسا، فرفضت الدولةُ العثمانية ذلك، فاجتازت القطعات الحربية مضيقَ الدردنيل بسهولةٍ وساد الأهالي الخوفُ، ورأى الخليفةُ أن يقبل طلبات إنكلترا غيرَ أن مندوب فرنسا عرَضَ عليه مساعدة فرنسا واستقدمَ الأسطول الفرنسي مقابِلَ عدم التنازل لإنكلترا، فوافق الخليفة وبدأ بتحصين العاصمةِ ومضيق الدردنيل بدعم الفرنسيين له، واضطرت القطعات البحرية الإنجليزية للخروجِ مِن الدردنيل خوفًا من الحصار في بحر مرمرة.
بعد أن احتَلَّت بريطانيا مصرَ أرادت أن تحُلَّ محلَّ القواتِ المصرية في شرقيَّ أفريقيا وانتهزت الحركةَ المهديةَ في السودان ففَصَلت سواحِلَ البحر الأحمر وبلادَ الصومال عن مصرَ، وحَلَّت القواتُ البريطانيةُ محلَّ القوات المصرية في زيلع عام 1302هـ وأمَّا جنوبيُّ الصومالِ فكان مع القواتِ الإيطالية، ولم تكُنْ بريطانيا تريدُ أن تدخُلَ في خلافات مع فرنسا وإيطاليا فاتَّفَقت مع فرنسا عام 1306هـ / 1888م على إنهاء الخلافِ بينهما في مناطِقِ الصومال وسواحلِها، واقتسام النفوذِ في شماليِّ الصومالِ وزنجبار، وشاركتهما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، فأخذت بريطانيا القِسمَ الأوسط من شرقي إفريقيا ساحل كينيا وساحل الصومال على خليج عدن (الصومال الإنجليزي)، وأخذت إيطاليا الساحِلَ الشماليَّ مِن شرقي إفريقيا (الصومال الإيطالي)، وأخذت فرنسا جيبوتي (الصومال الفرنسي) وأُعطِيَت الحبشة القسم الغربي من الصومال (الأوغادين) فقُسِّمَت الصومال أبشَعَ تقسيمٍ؛ نكايةً بأهلِه المسلمين
تعرَّض السلطانُ العثماني عبد الحميد الثاني لمحاولةِ اغتيالٍ فاشلةٍ دَبَّرها الأرمن بإيعازٍ وتشجيعٍ مِن الحركة الصهيونية اليهودية العالَمية، وعُرِفَ هذا الحادِثُ في التاريخ العثماني باسم "حادث القنبلة". كلَّف يهود سويسرا إدوارد جورج اليهوديَّ الفرنسيَّ الجنسية بالتعاونِ مع أعضاء جمعية الطاشناق الماسونية الأرمنية لإدخالِ عَرَبة إلى استانبول، فوصلت إلى استانبول قِطعةً قطعةً، وتمَّ تركيبُها لتكون قنبلةَ جحيمٍ تنفَجِرُ في الوقتِ الذى يخرجُ فيه السلطان عبد الحميد من مسجِدِ محمد الفاتح بعد صلاةِ الجمعة، فانفَجَرت، ولم يتِمَّ لهم ما أرادوا، وجرَّاء هذا التفجيرِ لقيَ عشرون شَخصًا مَصرعُهم، وقُبِضَ على المنَفِّذين الأرمن بالبابِ العالي، فتدخَّل السفير الأرمن لحمايتهم بحُجَّة الامتيازات الأجنبية، وتمَّ له ما أراد. ولم يكُنْ حادِثُ القنبلة المحاوَلةَ الوحيدة للأرمن لاغتيالِ السلطان عبد الحميد.
بعد أن وضعت الحربُ العالميةُ الثانية أوزارَها، وظهَرَ في العالَمِ قُطبَان ثنائيَّان يتمثَّلُ في الولايات المتحدة التي تمثِّلُ المعسكر الرأسمالي والاتحاد السوفيتي الذي يقود المعسكر الشيوعي، وبدأ العالم يدخل فيما يُعرَفُ بالحرب الباردة بين القطبين، كما بدأت تتشَكَّلُ تكتُّلات أو أحلاف عسكرية تدورُ في فَلَك أحد القطبين، وفي ظِلِّ هذا الاستقطاب انبعثت حركةُ عدم الانحياز من قِبَلِ عددٍ مِن الدول التي تمكَّنَت من الاستقلال والتحرُّر من هيمنة الدول الاستعمارية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأخذت تبحَثُ لها عن مكانة في الساحة الدولية، وقد كان يجمَعُ هذه الدول قاسمٌ مشترك هو معارضتُها لسياسة الارتباط بأحد المعسكرين، والسعي لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدولها بعيدًا عن الهيمنة الأجنبية، وفي 18 / 4 / 1955 عُقِدَ أوَّلُ مؤتمر لدول عدم الانحياز بمدينة باندونغ في أندونيسيا حضرته وفود 29 دولة.
كان محمَّد داود (وهو ابنُ عمِّ الشاه محمَّد ظاهر، وزَوج شقيقتِه) قد أصبَح رئيسًا للوزراءِ في أفغانستانَ، إضافةً إلى احتفاظِه بوزارتيِ الدَّاخلية والدِّفاع، وكان يَمِيل إلى الرُّوس؛ حيث تعامَل معهم وعقَد معهم معاهداتٍ مِن تسليحٍ وغيرِه، ولمَّا عرَف الشاهُ مُيولَه وأطماعَه نحَّاه عن منْصبِه، وهذا ما ولَّد النِّقمةَ عنده، ثم إنَّ الرُّوس وأعوانَهم لمَّا رأَوُا ازديادَ النَّشاط الإسلاميِّ ونُموَّه بشكلٍ ملحوظٍ جدًّا في ظِلِّ الشاه، خافوا ذلك، فأيَّدوا محمَّد داود ووَعَدوه بالنُّصرة، وهو رَبيبُهم والمقرَّبُ لَدَيهم، فقام في صباح الثلاثاء 17 جمادى الآخرة / 17 تموز بانقلابٍ عسكريٍّ ناجحٍ، وإن لقِيَ مُقاومةً عنيفة، وأعلَنَ أنَّ الذي دفَعَه للانقلابِ كثرةُ الفساد في الإدارةِ، وسُوء استخدام السُّلطة، وتفشِّي الرِّشوة، ثم قام بإلغاء النِّظام الملكِي وأعلَن النِّظام الجُمهوري، ونصَّب نفْسَه رئيسًا للجُمهورية الأفغانيةِ.
جَمعيةُ المُعجمية العربية: هي هيئةٌ عِلْميةٌ تأسَّست بتُونس عام 1983م، وتَهتمُّ بالبحثِ المُعجميِّ لِما يهمُّ العربيةَ، وقد اعتنَتْ خاصَّةً بالمُعجمِ التاريخيِّ، ونظَّمت لذلك نَدوةً عِلْمية دَعَت لها اللُّغويينَ العربَ. صدَرَت عن هذه الجَمعية مَجلَّة عِلميةٌ مُتخصِّصة تُسمى مَجلة "المعجمية". ترأَّسَ هذه الجمعيةَ الأستاذُ محمد رشاد الحمزاويُّ، ويَترأَّسُها منذ عامِ 1994م الأستاذُ إبراهيم بن مراد. وعندما تأسَّست جَمعية المُعجَمية العربية، اهتمَّت بمَوضوعِ المُعجَم التاريخيِّ، فخصَّته بنَدوتِها العِلْمية الدَّولية الثانية عامَ 1989، وأُنشِئَ عام 1990 مَشروع (المعجَم العربي التَّاريخي) بتَمويلٍ مِن الحكومةِ التُّونسية، ولكنَّ هذا المشروع توقَّفَ، ثم أُعِيدَ العمل فيه عامَ 1996. ولهذا فإنَّ اتِّحادَ المجامعِ اللُّغوية والعِلمية العربية قَرَّر إنشاءَ مُؤسَّسة مُستقِلة تَتفرَّغُ لِتأليفِ المُعجَم التاريخيِّ لِلُّغة العربيةِ.
تُوفِّي المفكِّرُ المصريُّ عبدُ الوهاب المسيري في القاهرة، عن عُمُر يناهِز (70) عامًا بعد مُعاناةٍ مع مرضِ السرطان، وُلد المسيري في دمنهور سنة (1938م) بمصرَ، والْتحق عامَ (1955م) بقسم اللُّغة الإنجليزية بكُلِّيَّة الآداب جامعة الإسكندريَّة، وعُيِّن معيدًا فيها عند تخرُّجِه وحصَل على درجة الدكتوراه عامَ (1969م)، وكان المسيري أستاذًا متخصِّصًا في الأدب الإنجليزي؛ قام بالتدريسِ في عدَّةِ جامعات مِصريَّة وعربية. وللمسيري مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ في الصِّراع العربي الإسرائيليِّ، أبرزها: ((موسوعة اليهود واليهودِيَّة والصِّهيَونِيَّة)) التي صَدَرت في ثمانية مجلَّدات عامَ (1999م) و((الأيديولوجيَّة الصِّهيَونيَّة: دراسةُ حالةٍ في عِلم اجتماع المعرفة))، و((الفكر الصِّهيَوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر))، و((مَن هم اليهود وما هي اليهودية؟ أسئلة الهُويَّة والأزمة الصِّهيَونيَّة)). وصَدَرت للمسيري كذلك دراساتٌ أدبيَّةٌ عدَّةٌ، من أبرزِها: ((مختارات من الشِّعر الرومانتيكي الإنجليزي: بعض الدِّراسات التاريخية والنَّقدية)). وتُرجِمَت بَعضُ أعمالِه.
أعلَن الدِّيوانُ الملكيُّ السعوديُّ اختيارَ الأمير نايف بن عبد العزيز وليًّا للعهد خَلَفًا للأميرِ سلطان بن عبد العزيز، الذي وافَتْه المنيَّةُ، وقال الدِّيوانُ الملكيُّ: إنَّ الملكَ عبدَ الله بن عبد العزيز قرَّر وأبلَغَ هيئةَ البَيعةِ بتعيِينِ الأمير نايف وليًّا للعهدِ ونائبًا لرئيسِ مجلسِ الوُزراء مع احتفاظِه بمَنصبِه وزيرًا للدَّاخلية، والأميرُ نايف كان يَشغَلُ قبلَ وفاةِ الأمير سلطان بن عبد العزيز منصبَ النَّائبِ الثاني لرئيسِ مجلسِ الوُزراء، ووزيرِ الداخلية، وقد وُلد في مدينة الطائفِ في عامَ (1933)، وتسلَّم وهو في سنِّ العشرين منصبَ أميرِ الرياض، كما شَغَل منصبَ وزيرِ الدَّاخلية منذ العام (1975)، وعُيِّن نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء عامَ (2009) حين سافَر الأميرُ سلطان خارِجَ البلادِ لقضاءِ فترةِ نَقاهةٍ.