الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 735 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 557 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1162
تفاصيل الحدث:

مَلَكَ الخليفةُ المستنجد بالله قلعة الماهكي، وسببُ ذلك أنَّ سنقر الهمذاني، صاحبها، سلَّمَها إلى أحد مماليكه ومضى إلى همذان، فضَعُف هذا المملوك عن مقاومة ما حولها من الغزِّ الأتراك التركمان والأكراد، فأشيرَ عليه ببيعها على الخليفةِ، فراسل في ذلك، فاستنزله المستنجِدُ عنها بخمسة عشر ألف دينار وسلاحٍ وغير ذلك من الأمتعة، وعِدَّة من القرى، فسلَمَّها واستلم ما استقَرَّ له، وأقام ببغداد، وهذه القلعة لم تَزَلْ من أيام المقتدر بالله بأيدي التركمان والأكراد.

العام الهجري : 1346 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1927
تفاصيل الحدث:

هو سعدُ بنُ إبراهيم زغلول، لُقب بزعيم نهضة مصر السياسية، وكان من أبرز خطبائِها في عصره. ولِدَ في إبيانة من قرى الغربية في يوليو عام 1858م وتوفِّيَ والده وهو في الخامسة، التحق سعد زغلول في السابعة من عمره بكُتَّاب القرية، حيث مكث فيه خمس سنوات، تعلَّم فيه القراءة والكتابة، وحَفِظ القرآن الكريم في سنة 1873م. ثم انتقل سعد زغلول إلى القاهرة للالتحاق بالأزهر، وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، ولازم جمالَ الدين الأفغاني مدة، واشتغل بالتحرير في جريدة الوقائع المصرية مع الشيخ محمد عبده، واشترك بالثورة العُرابية، وقُبِض عليه سنة 1299هـ بتهمة الاشتراك في جمعية سرية، قيل إنها تسعى لقلب نظام الحكومة، فسُجِن شهورًا، ثم أُفرِجَ عنه، وحصل على إجازة الحقوق، واشتغل بالمحاماةِ حتى اختيرَ قاضيًا ثم مستشارًا، ثم تولى وزارة المعارف، فالعدل، فوكالة رئاسة الجمعية التشريعية، وقاد مصر بعد الحرب العالمية الأولى فتسَلَّم رئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، وقام بالثورات ضِدَّ الإنجليز وظهر في صورة البطل الذي عَمِلَ على استقلال البلاد، مع أنَّ كل ما كان يفعَلُه تحت مرأى ومسمع إنجلترا!! وكان منعه من العمل السياسي واعتقالُه ونفيُه أكثَرَ من مرة قد ساهم في جعله زعيمًا وطنيًّا نافس زعماء وطنيين مصريين، مثل: مصطفى كامل، وخليفته محمد فريد، بل قيل إن بريطانيا هي من كلَّفته بالعمل للسفر إلى باريس لعَرضِ قضية استقلال البلاد، ومع ذلك منعته من السفر، ثم نفته إلى مالطا؛ ليصبح بذلك بطلًا وزعيمًا وطنيًّا يُصَفِّق لكل قراراته الجمهورُ المصري!! وكانت زوجته صفية فهمي التي تُعرَف بصفية زغلول على مبدأ الغربِ، هي من قامت بحرق حجابها بعد أن خلعَتْه هي وهدى شعراوي في ميدان الإسماعيلية في إحدى المظاهرات المنَدِّدة بالاحتلال الإنجليزي لمصر خلال ثورة 1919م!! لَمَّا عاد سعد زغلول من بريطانيا سنة 1920م كبطل وزعيم قومي أُعِدَّ لاستقباله خيمتان كبيرتان: خيمة للرجال، وخيمة للنساء، ولَمَّا نزل من الطائرة بدلًا من أن يتجه إلى خيمة الرجال توجَّه إلى خيمة النساء، وكانت مليئة بالنساء المحجَّبات، فلما وصل الخيمة استقبلته هدى شعراوي أمام الناس جميعًا، وعليها حجابُها، فنزع حجابَها عن وجهها فصَفَّقَت هي وصَفَّق جميعُ النساء الحاضرات ونزَعْن حجابهن!!

العام الهجري : 298 العام الميلادي : 910
تفاصيل الحدث:

هو أحمدُ بنُ يحيى بن إسحاق الراوندي نسبةً إلى راوند بلدةٍ مِن أصبهان، ولد عام 210, فيلسوف مجاهرٌ بالإلحاد، له مناظراتٌ ومجالسُ مع علماء الكلام، انفرد بمذاهِبَ نُقِلَت عنه في كتبه، كالقول بالحُلوليَّة، وتناسُخ رُوح الإله في الأئمَّة، وكان يلازِمُ الرافضةَ والملاحِدةَ، فإذا عوتِبَ قال: "أنا أريدُ أن أعرِفَ مذاهبَهم"، ثم كاشَفَ وناظَرَ، وصنَّف في الزندقة- لعنه اللهُ- قيل: إنَّ أباه كان يهوديًّا فأظهَرَ الإسلامَ، قال ابن حجر: "كان أوَّلًا مِن متكَلِّمي المعتَزِلة، ثم تزندقَ واشتَهَر بالإلحادِ" وقيل: إنه كان لا يستقِرُّ على مذهبٍ ولا يَثبُتُ على شيءٍ، ويقال: كان غايةً في الذكاءِ، قال الإمام أبو الفرج بن الجوزي: "كنتُ أسمع عنه بالعظائمِ، حتى رأيتُ له ما لم يَخطُرْ مِثلُه على قلبٍ" وهو أحدُ مشاهير الزنادقة، طلبه السلطانُ فهرب إلى ابن لاوي اليهودي بالأهواز، وصَنَّفَ عنده مصنَّفات، منها كتاب "الدامغ للقرآن" وضعه ليطعنَ به في القرآنِ، وفي النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم. ثمَّ لم يلبث إلَّا أيامًا حتى مرِضَ ومات, وكتابٌ في الرَّدِّ على الشريعةِ سمَّاه "الزمردة"، قال ابن عقيل: "عجبي كيف لم يُقتَلْ وقد صنَّف «الدامغ»" قال بعضُ اليهودِ للمُسلمينَ: لا يُفسِدَنَّ عليكم هذا كتابَكم، كما أفسَدَ أبوه علينا التوراةَ". واختُلِفَ في موته، فقيل: مات وهو عند اليهوديِّ، وقيل: بل صُلِبَ، عاش أكثَرَ مِن ثمانين سنة، فلا رَحِمَه الله. وجازاه بما يستحِقُّه.

العام الهجري : 589 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1193
تفاصيل الحدث:

هو أتابك أبو المظفر عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن زنكي بن آقسنقر التركي، صاحِبُ الموصل، وكان عزُّ الدين مُقَدَّم الجيوش في أيام أخيه سيف الدين غازي, وكان يزور الصالحينَ، وفيه حِلمٌ وحياءٌ ودينٌ وقيامُ ليل، وفيه عَدلٌ. ولما توفي أخوه سيف الدين استقَلَّ عز الدين بالمُلك من بعده، وعمل المصافَّ مع صلاح الدين على قرونِ حماة، فانكسر مسعودٌ سنة سبعين، ثم ورث حلب، أوصى له بها ابن عمه الصالح إسماعيل، فساق وطلع إلى القلعة، وتزوج بوالدة الصالح، فحاربه صلاحُ الدين، وحاصر الموصِلَ ثلاث مرات، ولَمَّا بلغ صلاح الدين أن مسعودًا راسل الفرنج يحثُّهم على حرب صلاح الدين، غضب وسار، فنازل حلب جمادى الأولى سنة ثمان، ثم ترحَّل بعد ثلاث، وجرت بينهما أمور، ثم تصالحا، وكان موتُهما متقاربًا, وتمكن حينئذ مسعود، واطمأن، إلى أن مات بعد صلاحِ الدين بأشهر بعلة الإسهالِ، فعاد إلى الموصل مريضًا، فبَقِيَ في مرضه إلى التاسع والعشرين من شعبان، فتوفي بالموصل، ودُفِنَ بالمدرسة التي أنشأها مقابِلَ دار الملكة، وقيل: إنه كان قد بقي ما يزيد على عشرة أيام لا يتكلم إلَّا بالشهادتين، وتلاوة القرآن، وإذا تكَلَّم بغيرها استغفَرَ الله، ثم عاد إلى ما كان عليه، فرُزِقَ خاتمة خَيِّرة، وقد خلَّفَه بعد موته أخوه نور الدين أرسلان شاه بن مسعود. مات عن ابنين: القاهر مسعود، والمنصور زنكي.

العام الهجري : 636 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1238
تفاصيل الحدث:

بلنسية مدينة شهيرة بالأندلس، تقع شرقيَّ مدينتي تدمير، وقرطبة، وتتَّصِلُ بزمام إقليم مدينة تدمير. وفي بلنسية تأسَّست مملكة إسلامية عام 401 (1010م) على يدِ اثنين من موالي المنصور بن عامر ووقعت بلنسية في القرون التالية تحت سيطرة حكام ملوك الطوائف. ثمَّ المرابطين، ثم الموحدين، إلى أن سقطت في أيدي الفرنجة سنة 636 (1238م) بعد سقوط قرطبة. وفي يوم الجمعة 27 صفر سنة 636 (9 أكتوبر 1238م) دخل خايمي ملك أراجون بلنسية ومعه زوجته وأكابر الأحبار والأشراف والفرسان، بعد أن قام بحصارِ مدينة بلنسية التي تعتبر كبرى قواعد شرقي الأندلس، فاستولى عليها الإفرنج الأسبان بعد هذا الحصارِ، وكان أميرُها أبو جميل زيان بن سعد بن مردنيش يرسِلُ إلى أبي زكريا يحيى الحفصي صاحبِ تونسَ وفدًا برئاسة كاتبه عبد الله بن الأبار القضاعي يستنجِدُه ويطلُبُ عَونَه، فلم تغن هذه الاستغاثة شيئًا، ويذكر أن البابا غريغوار التاسع قد أسبغ على هذا الاستيلاء صفةَ الحرب الصليبية، ورفع علم أراجون على المدينة المنكوبة، وحُوِّلت المساجد إلى كنائس، وطُمِسَت قبور المسلمين، وقضى المَلِك عدةَ أيام يقسم دور المدينة وأموالها بين رجاله وقادته ورجال الكنيسة, وهكذا سقطت بلنسية في أيدي نصارى الأسبان بعد أن حكَمَها المسلمون أكثر من 5 قرون.

العام الهجري : 1280 العام الميلادي : 1863
تفاصيل الحدث:

هي لالا فاطمة نسومر، وتسمى أيضًا لالة فاطمة، واسمُها الحقيقي هو (فاطمة سيد أحمد محمد بن عيسى)، و"لالة أو لالا" هي لفظةُ توقير أمازيغية تعني "السيدة" وهي من أبرز وجوه المقاومة الشعبية الجزائرية في بدايات الغزو الفرنسي للجزائر. وُلِدَت لالا فاطمة نسومر بقريةِ ورجة قرب عين الحمام سنة 1246هـ /1830م في أسرةٍ تنتمي إلى الطريقة الرحمانية، وأبوها محمد بن عيسى مقدَّم زاوية الشيخ سيدي أحمد أومزيان شيخ الطريقة الرحمانية. وأمُّها لالا خديجة. نشأت لالا فاطمة نشأةً دينية وبعد وفاةِ أبيها وجدت نفسَها وحيدةً منعزلة عن الناس فتركت مسقَطَ رأسها وتوجَّهت إلى قرية سومر؛ حيث يقطنُ أخوها الأكبر سي الطاهر، وإلى هذه القريةِ نُسِبَت. قاومت الاستعمارَ الفرنسي مقاومةً عنيفة أبدت خلالَها شجاعةً وبطولة متفردتين، حتى تمكَّن الفرنسيونَ مِن إلقاء القبض عليها في وادي يسر، فحُكِمَ عليها بالإقامة الجبرية بـ(تورثاثين) بمنطقة العيساوية التي تبعد15 كم عن مدينة تابلاط التي تحتَضِنُ الزاوية العيساوية التي كان يديرها "الباي محي الدين" كسجن، فاختارت لالا فاطمة لنفسِها هذه الزاوية للتعبُّدِ والدراسة، حتى مرضت وانتقلت إلى جوار ربِّها دون أن يتجاوزَ عُمرُها 33 سنة, ويقال إنها ماتت مسمومة في فرنسا، ثم دُفِنَت في مقبرة سيدي عبد الله قبل أن يتمَّ نَقلُ رُفاتها إلى مربع الشهداء بمقبرة العالية سنة 1995م.

العام الهجري : 1339 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1921
تفاصيل الحدث:

كانت لجنةُ الحلفاء العليا المجتَمِعة في باريس والمؤلَّفة من رؤساء وزارات كلٍّ من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا واليونان والحكومة التركية أصدرت قرارًا يقضي بنزول الجيوشِ اليونانية في أزمير، وحذَّر القرارُ الدولةَ العثمانية من المقاومة، وأن أيَّ مقاومة تعني نقضَ الهدنة وعودة الحرب، وقد نزل اليونانيون فعلًا في اليوم الثاني من مطلع صيف 1338هـ، ثم دفعت إنجلترا باليونانيين فتقدَّموا من ناحية الغرب، وجرى القتال بين الأتراك واليونانيين؛ حيث شنَّ اليونانيون هجومَهم وأحرزوا نصرًا على الأتراك في معركة إينونو الأولى، ثم عاد اليونانيون في رجب / مارس، وكان مؤتمر لندن قائمًا، فسار اليونانيون نحو أسكي شهر وأفيون قره حصار لكنَّهم هُزِموا وارتدوا إلى بورصة، فصمموا على الهجوم على استانبول، لكن بريطانيا وقفت في وجههم، فانكفأ اليونانيون نحو الشرقِ فالتقوا بالقوات التركية، واستولوا على أفيون، ثم وصل مصطفى كمال إلى جبهة القتال الذي أمر القوات التركية بالانسحابِ، وفعلًا تم ذلك وتجمَّعت القوات في سقاريا، ورجع مصطفى إلى أسكي شهر على الجبهة الأولى، وكان اليونانيون قد وصلوا إلى غرب نهر سقاريا، وبدأ الهجوم اليوناني في شوال 1339هـ وتراجع الأتراكُ بفوضوية، وسدَّ الفدائيون الثغراتِ، ثم بدأ اليونانيون أيضًا بالانسحاب بعد أن رأوا عدمَ جدوى الهجوم الذي دام عشرةَ أيامٍ، وكانوا يحرقون القرى ويدمِّرون الآبار، ويسوقون المواشيَ، ويقتلون الأهاليَ، ثم عُقِدت الهدنة مع اليونان، وبرز مصطفى كمال يومَها بأنه استطاع إجبار اليونان من الانسحاب من تركيا عام 1340ه.

العام الهجري : 1387 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1967
تفاصيل الحدث:

هو المشيرُ محمد عبد الحكيم بن علي عامر، وُلِدَ في 11 ديسمبر 1919م في قرية أسطال مركز سمالوط بمحافظة المنيا في أسرةٍ ثرية، وكان والِدُه عمدةَ القرية، ويُعدُّ المشير أحد رجال ثورة يوليو عام 1952م في مصر. وكان صديقًا مقربًا للرئيس جمال عبد الناصر، ورئيسِ المخابرات صلاح نصر، ووزيرِ الحربية شمس بدران حتى حرب 1967. وقائدًا عامًّا للقوات المسلحة المصرية، ونائِبَ رئيس الجمهورية. تخرَّج عامر من الكلية الحربية عام 1939، وشارك في حرب 1948 في نفس وَحدة جمال عبد الناصر. لعِبَ عامر دورًا كبيرًا في القيام بالثورة عام 1952, وفي العام التالي للثورة، وفي عام 1954 تولى وزارة الحربية، ثمَّ تمَّ ترقيتُه من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة لواء متخطيًا ثلاث رتب، وأصبح رئيسًا للأركان. وقاد القواتِ المصريَّةَ والمقاوَمةَ في حرب العدوان الثلاثي عام 1956، وبعد الوحدة مع سوريا عام 1958 أصبح القائِدَ الأعلى للقوات المشتركة. وفي عام 1964 أصبح نائبًا أوَّلَ لرئيس الجمهورية. فَسَدَت العلاقةُ بين الرئيس عبد الناصر والمشير عامر على نحوٍ سريع عقب حرب 1967 بعد إصدار الرئيس عبد الناصر قرارًا بتنحيةِ عبد الحكيم عامر عن قيادة الجيش، وتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وهو القرارُ الذي رفضه عامر بشدَّة، فوُضِعَ قَيدَ الإقامةِ الجبرية في منزله، حتى مات فيه، قيل مسمومًا وقيل منتحرًا.

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1978
تفاصيل الحدث:

هو محمد إبراهيم بوخروبة، المعروفُ باسم هواري بومدين زعيم أمازيغي رئيسُ الجزائر. وهو ابنُ فلاحٍ بسيطٍ من عائلة كبيرةِ العددِ ومتواضعة الحال تَنتمي إلى عرش بني فوغال التي نزحت من ولاية جيجل عندَ بداية الاحتلال الفرنسيِّ، وُلد سنة 1932في دوَّار بني عدي (العرعرة) على بُعد بضعةِ كيلومترات غرب قرية "قالمة" من قرى الشرقِ الجزائريِّ، وتعلَّم بها وبقسنطينةَ، والتحقَ في تلك الحِقبة بجامع الزيتونةِ الذي كان يقصِدُه العديدُ من الطلبة الجزائريين، وهو من أبرزِ رجالاتِ السياسةِ بالجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبحَ أحدَ رموز حركة عدم الانحيازِ، ولعِبَ دورًا هامًّا على الساحةِ الإفريقية والعربية، وكان أول رئيسٍ من العالم الثالث تحدَّث في الأمم المتحدة عن نظام دوليٍّ جديدٍ، وقد رفض هواري بومدين خدمة العلَمِ الفرنسيِّ وفرَّ إلى تونس سنة 1949م. ومن تونسَ انتقل إلى القاهرةِ سنة 1950م حيث التحق بجامع الأزهر ودرس فيه وتفوَّق في دراسته. تولَّى بومدين الحكم في الجزائرِ بعد انقلابٍ عسكريٍّ من 19 يونيو 1965م إلى غاية ديسمبر 1978م. فتميَّزت فترة حكمِه بالازدهارِ في الجانب الزراعي، كما قام بتأميمِ المحروقاتِ الجزائرية (البترول)، وأقام أيضًا قواعدَ صناعيةً كبرى ما زالت تعمل إلى حد الساعةِ. وكان في أول الأمرِ رئيسًا لمجلس التصحيح الثوريِّ، تم انتخابه رئيسًا للجمهوريةِ الجزائريةِ عام 1975. مات بعد أن أصيب بمرض عضال في صباح الأربعاء 27 ديسمبر.

العام الهجري : 1419 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

عائشةُ عبد الرحمن (بنتُ الشاطئ) أستاذةٌ جامعيةٌ، وباحثةٌ وكاتبةٌ، وُلدت في مدينة دمياطَ بشمالِ دلتا مصرَ في منتصفِ نوفمبر عامَ 1913م، وهي ابنةٌ لعالمٍ أزهريٍّ، وتعلَّمت وقتَذاكَ في المنزل، وفي مدارس القرآن (الكُتَّابِ)، ومن المنزل حصَلَت على شهادة الكفاءةِ للمُعلِّمات عامَ 1929م، ثم الشهادةِ الثانوية عامَ 1931م، والتحَقَت بجامعة القاهرة لتتخرَّجَ من كلية الآداب قسم اللغة العربية عامَ 1939م، ثم نالت الماجستير بمرتبة الشرف الأُولى عامَ 1941م، وقد تزوَّجت الأستاذ "أمين الخولي" صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ"مدرسة الأُمناء"، وأنجبت منه ثلاثة أبناءٍ، وقد نالت الدكتوراه عامَ 1950م.
أصبحت أستاذةً للتفسير والدراسات العُليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغربِ، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصرَ، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967م والخرطوم، والجزائر 1968م، وبيروت 1972م، وجامعة الإمارات 1981م، وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983م، وتدرَّجت في المناصب الأكاديمية إلى أنْ أصبَحَت أستاذًا للتفسير والدراسات العُليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامَت بالتدريس هناك ما يُقارب العشرين عامًا.
خاضت عائشة عبد الرحمن معاركَ فكريةً شَهيرةً، واتخذت مواقفَ حاسمةً دفاعًا عن الإسلام، وكان من أبرزها معركتُها ضدَّ التفسير العصري للقرآن الكريم؛ ذَوْدًا عن التراث، ومواجهتُها الشهيرة للبهائيَّة مُسلِّطةً الضوءَ على علاقة البهائيَّة بالصِّهْيَوْنية العالَميَّة.

العام الهجري : 333 العام الميلادي : 944
تفاصيل الحدث:

هو أبو منصورٍ محمَّد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتُريديُّ، نِسبتُه إلى ما تُريد محلَّة بسَمَرقند. من أئمَّة علم الكلامِ، حَنفيُّ المذهَبِ, وهو إمامُ المدرسةِ المَاتُريديَّة التي يتبَعُها غالبيَّةُ أتباع المذهَبِ الحنَفي في العقيدةِ. أقام نظرياتٍ عَقَديَّةً خاصةً بإثباتِ أدلَّةِ الشَّرعِ بالأدلة العقليَّة والمنطقيَّة والبراهين التي لا شَكَّ فيها أبدًا، مع جَعلِ العَقلِ سُلطانًا على كلِّ ذلك، له مؤلَّفاتٌ كثيرة؛ منها: تأويل القرآن، والجدل، والتوحيد، والرد على القرامطة، وأوهام المعتزلة، وغيرها.

العام الهجري : 354 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 965
تفاصيل الحدث:


بتشجيعٍ مِن البُويهيِّينَ عَمِلَت الشيعةُ في العاشر من محرَّم مآتِمَهم وبِدعَتَهم، وغُلِّقَت الأسواقُ وعُلِّقَت المُسوحُ، وخَرَجت النساءُ سافراتٍ ناشراتٍ شُعورَهنَّ، يَنُحْنَ ويلطمْنَ وجوهَهنَّ في الأسواقِ والأزِقَّة على الحسين، وهذا تكُلُّفٌ لا حاجة إليه في الإسلامِ، ولو كان هذا أمرًا محمودًا لفعله خيرُ القرون وصَدرُ هذه الأمة وخِيرتُها، وهم أولى به، وأهلُ السنة يَقتَدونَ ولا يَبتَدِعونَ، ثمَّ تسَلَّطَ أهلُ السنةِ على الرَّوافِضِ فكَبَسوا مَسجِدَهم مسجد براثا الذي هو عشُّ الروافضِ، وقتلوا بعضَ من كان فيه من القَوَم.

العام الهجري : 802 العام الميلادي : 1399
تفاصيل الحدث:

اتجه تيمورلنك ناحية الغرب في هذا العام فاستولى على أذربيجان، ففَرَّ منها صاحِبُها قره يوسف، ووصل تيمورلنك إلى القوقاز وأدَّب بلاد الكرج الذين ثاروا على عاملِه عليهم، ثم اتَّجه نحو السلطان العثماني بايزيد الأول عن طريق أرضروم ودخل سيواس، وقبض فيها على الأمير أرطغرل سليمان بن السلطان بايزيد، فقَتَله، وفَرَّ حاكِمُها، وكان قد وقف في وجهه أربعة آلاف أرضرومي فجمعهم في خندق واحد وردم التراب فوقهم، وسار إلى ملطية فخربها كما خرب سيواس، فدان له القِسمُ الشرقي من الأناضول.

العام الهجري : 1369 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1950
تفاصيل الحدث:

كُلِّيَّةُ الشَّريعةِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ أوَّلُ كُلِّيَّةٍ شَرعيَّةٍ تُؤَسَّسُ في المملَكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وكان ذلك في عَهدِ المَلِكِ عبدِ العزيزِ رحمه الله، تغَيَّرَ اسمُها إلى كُلِّيَّةِ الشَّريعةِ والتَّربيةِ عام 1373هـ تحتَ إشرافِ وَزارةِ المعارِفِ، ثمَّ انفَصَلت عنها كُلِّيَّةُ التَّربيةِ عام 1382هـ، وأصبح اسمُها كُلِّيَّةَ الشَّريعةِ والدِّراساتِ الإسلاميَّةِ، وتحتَها ثلاثةُ أقسامٍ: الشَّريعةُ، واللُّغةُ العَربيَّةُ، والتَّاريخُ والحَضارةُ الإسلاميَّةُ. وهي الآنَ مِن كُبرى كُلِّيَّاتِ جامِعةِ أمِّ القُرى بمكَّةَ المكَرَّمةِ.

العام الهجري : 1399 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1979
تفاصيل الحدث:

وَضَعَ هيلاسيلاسي خُطَّة لإنهاء المسلمين خلال 15 عامًا، وتباهى بخُطَّتِهِ أمام الكونجرس الأمريكي, وقام بإحْراقِ الشُّيوخ والنِّساءِ والأطفالِ بالنَّار والبنزين في قَريةِ جرسم, وأمَرَ بالتَّعْقيم الإجباريِّ للمسلمين رجالًا ونساءً. وقام بعدَه السَّفَّاح منجستو بمذبحةٍ كبيرةٍ؛ حيث أمر بإطلاق النَّار على المَسجِدِ الكبيرِ بمدينةِ ريرادار بإقليم أوجاوين؛ فقُتِل أكثَرُ من ألْفِ مُسلمٍ كانوا يُؤدُّون الصَّلاةَ في رمضان عام 1399هـ، كما تمَّ تشريدُ المُسلمين وحارَبَهم من أجْلِ دينِهِم.