الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2497 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 595 العام الميلادي : 1198
تفاصيل الحدث:

لما استقَرَّت أمورُ خوارزم شاه في الريِّ اشتغَلَ بقتالِ الملاحدة، فافتتح قلعةً على باب قزوين تسمَّى أرسلان كشاه، وانتقل إلى حصارِ قلعة ألموت، فقُتِلَ عليها صدرُ الدين محمد بن الوزان رئيس الشافعية بالري، وكان قد تقَدَّم عنده تقدمًا عظيمًا، قَتَله الملاحدة، وعاد خوارزم شاه إلى خوارزم، فوثَب الملاحِدةُ على وزيره نظام الملك مسعود بن علي فقَتَلوه في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، فأمر تكش ولَدَه قطب الدين بقَصدِ الملاحدة، فقَصَد قلعة ترشيش وهي من قلاعِهم، فحصرها فأذعنوا له بالطاعة، وصالحوه على مائة ألف دينار، ففارَقَها، وإنما صالحهم لأنَّه بلَغَه خبَرُ مَرَضِ أبيه، وكانوا يراسِلونَه بالصلح فلا يفعَلُ، فلما سمع بمرض أبيه لم يرحَلْ حتى صالَحَهم على المال المذكور والطاعة ورحل.

العام الهجري : 597 العام الميلادي : 1200
تفاصيل الحدث:

جمع عبد الله بن حمزة العلوي المتغَلِّب على جبال اليمن جموعًا كثيرةً فيها اثنا عشر ألف فارس، ومن الرجَّالة ما لا يحصى كثرةً، وكان قد انضاف إليه من جندِ المعز بن إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب، صاحِب اليمن، خوفًا منه، وأيقَنوا بمُلك البلاد، واقتَسَموها، وخافَهم ابنُ سيف الإسلام خوفًا عظيمًا، فاجتمع قوَّاد عسكر ابنِ حمزة ليلًا ليتَّفِقوا على رأيٍ يكون العمَلُ بمقتضاه، وكانوا اثني عشر قائدًا فنَزَلت عليهم صاعقةٌ أهلكَتْهم، فأتى الخبرُ ابنَ سيف الإسلام في باقي الليلةِ بذلك، فسار إليهم مجِدًّا فأوقع بالعسكَرِ المجتمع، فلم يَثبُتوا له، وانهزموا بين يديه، ووضع السيفَ فيهم، فقَتَل منهم ستةَ آلاف قتيل أو أكثر من ذلك، وثَبَت مُلكُه واستقَرَّ بتلك الأرض.

العام الهجري : 1083 العام الميلادي : 1672
تفاصيل الحدث:

رغب القوزاق في التبعية إلى الدولة العثمانية فأعلنوا ذلك، وكانوا يقيمون في أوكرانيا والمناطق التي تقع إلى الشرق منها، وهذا ما أغضب بولونيا فأغارت على أوكرانيا التي طلبت النجدة من العثمانيين، وسار الخليفة محمد الرابع بنفسه على رأس جيش انتصر على البولونيين الذين طلبوا الصلح، فعقد ولم يمضِ على الحرب أكثر من شهر واحد، وقد اعترفت بولونيا فيه بأن أوكرانيا للقوزاق وأن إقليم بووليا في غرب أوكرانيا للدولة العثمانية، وفوق هذا الاعتراف تدفع بولونيا جزية قدرها مائتين وعشرين ألف بندقي ذهبًا، فتضايق الشعب البولوني من هذه المعاهدة التي عرفت باسم بوزاكس، فأعلن رفضه لها وسار القائد البولوني سوبيسكي بجيوش جرارة وقاتل العثمانيين، واستمرت المعارك سِجالًا بين الطرفين، ثم عادت المفاوضات فعُقد الصلح بين الطرفين وتنازل فيه ملك بولونيا إلى العثمانيين عما تنازل له سلفه باستثناء بعض المواقع.

العام الهجري : 1337 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1919
تفاصيل الحدث:

هو حبيب الله خان عبد الرحمن خان بن محمد أفضل خان بن دوست محمد خان، ولِدَ سنة 1872م، تولى إمارة أفغانستان عام 1901م، وفي عهدِه اعترفت كلٌّ من إنجلترا وروسيا باستقلال بلاد الأفغان، عندما احتلت إيطاليا ليبيا دعا حبيب الله شعبَه لدعم جهاد الليبيين ضِدَّ الاحتلال الإيطالي، وافتتح التبرعاتِ بعشرين ألف روبية، ولَمَّا اندلعت الحرب العالمية الأولى التزم الحيادَ في أفغانستان في الحرب العالمية الأولى، على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها السلطان العثماني والألمان لحشد أفغانستان على جانبها. وهذا ما أزعج الأفغانيين الذين قاموا باغتيالِه في 1338هـ، ثم تسلَّم السلطةَ بعده ابنه الثالث أمان الله خان، وتسمى باسم ملك، وحاول التخلصَ من النفوذ الإنجليزي.

العام الهجري : 472 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1079
تفاصيل الحدث:

غَزا المَلِكُ إبراهيمُ بن مَسعودِ بن محمودِ بن سبكتكين بِلادَ الهندِ، فحَصرَ قَلعةَ أجود، وهي قَلعةٌ حَصينةٌ، في غايَةِ الحَصانَةِ، كَبيرةٌ، تَحوِي عشرةَ آلافِ رجلٍ من المُقاتِلَةِ، فقاتَلوهُ، وصَبَروا تحت الحِصارِ، وزَحفَ إليهم غيرَ مَرَّةٍ، فرأوا من شِدَّةِ حَربِه ما مَلأَ قُلوبَهم خَوفًا ورُعبًا، فسَلَّموا القَلعةَ إليه في الحادي والعشرين من صَفَر هذه السَّنَةِ. وكان في نَواحي الهندِ قَلعةٌ يُقالُ لها: قَلعةُ روبال، على رَأسِ جَبلٍ شاهقٍ، وتحتها غِياضٌ أَشِبَةٌ، وخَلفَها البحرُ، وليس عليها قِتالٌ إلَّا من مكانٍ ضَيِّقٍ، وهو مَملوءٌ بالفِيَلَةِ المُقاتِلَةِ، وبها من رِجالِ الحَربِ ألوفٌ كَثيرةٌ، فتابَع المَلِكُ إبراهيمُ عليهم الوَقائعَ، وأَلَحَّ عليهم بالقِتالِ بجَميعِ أَنواعِ الحَربِ، ومَلَكَ القَلعةَ، واستَنزَلَهم منها وفي مَوضِعٍ يُقالُ له: دره نوره أَقوامٌ من أَولادِ الخُراسانيِّين الذين جَعَلَ أَجدادَهم فيها أفراسيابُ التُّركيُّ من قَديمِ الزَّمانِ، ولم يَتعَرَّض إليهم أَحَدٌ من المُلوكِ، فسار إليهم إبراهيمُ، ودَعاهُم إلى الإسلامِ أوَّلًا، فامتَنَعوا من إجابَتِه، وقاتَلوهُ، فظَفَرَ بهم، وأَكثرَ القَتْلَ فيهم، وتَفرَّق مَن سَلِمَ في البلادِ، وسَبَى واستَرَقَّ من النِّسوانِ والصِّبيانِ مائةَ ألفٍ. وفي هذه القَلعةِ حوضٌ للماءِ قُطْرُهُ نحو نِصفِ فَرسخٍ لا يُدرَك قَعْرُهُ، يَشربُ منه أَهلُ القَلعةِ وما عندهم من دابَّةٍ، ولا يَظهرُ فيه نَقصٌ. وفي بلادِ الهندِ مَوضِعٌ يُقالُ له: وره، وهو بَرٌّ بين خَليجَيْنِ، فقَصدَهُ المَلِكُ إبراهيمُ، فوَصلَ إليه في جُمادى الأُولى، وفي طَريقِه عَقَباتٌ كَثيرةٌ، وفيها أَشجارٌ مُلْتَفَّةٌ، فأَقامَ هناك ثلاثةَ أَشهُر ولَقِيَ الناسَ من الشِّتاءِ شِدَّةٌ، ولم يُفارِق الغَزوَةَ حتى أَنزلَ الله نَصرَهُ على أَوليائِه، وذُلَّهُ على أَعدائِه، وعاد إلى غَزْنَة سالِمًا مُظَفَّرًا.

العام الهجري : 908 العام الميلادي : 1502
تفاصيل الحدث:

قام في ينبع الأمير دراج- جد الأشراف ذوي هجار القاطنين بينبع النخل- بدور نبيل في حفظ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبث أميرِها حسن بن الزبير الذي تهجم على مخزون الحجرة الشريفة، ودخل المدينة في ربيع الأول سنة 901 وسيطر على الأوضاع بالمدينة، واطمأن الناس بوصوله إليها. إلا أن هذا الأمير دراج توفي سنة 902، وتنازع أبناؤه على إمرة ينبع، فبرز منافس قوي من الأشراف لأبناء دراج على الإمارة فتح بابًا لصراع سياسي وعسكري فترة من الزمن، هو يحيى بن سبع، وبالرغم من توليه الإمارة في جمادى الآخرة سنة 903 إلا أن ذلك لم يصدر من السلطان المملوكي إنما من أمير مكة، فحمل هذا الأمير الينبعي على المماليك، ودخل معهم في صراع مسلح مستعينًا بقبائل ينبع وما جاورها في قطع طريق قوافل أمراء حج المماليك. ودخل في حلبة هذا الصراع سنة 908 أمير مكي خارج على إخوته هو أحمد بن محمد بن بركات المعروف بالجازاني، وعاشت الحجاز فترة من الصراع الحامي حتى هُزِم ابن سبع سنة 912, وتواصلت الصراعات في مكة وما حولها بسبب الجازاني وابن سبع في هذا العام وما بعده، ونالت جُدَّة منها نصيبًا، فما إن يخرج أمير من مكة حتى يهاجم جُدَّة ليسيطر على تجارتها ويجبي مكوسها ويموِّل عسكره ورجاله استمرارًا للصراع المسلح, وقُتل الجازاني سنة 909 في شهر رجب وهو يطوف بالبيت العتيقِ.

العام الهجري : 1367 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1948
تفاصيل الحدث:

منذ إعلانِ قيام الكيان الصهيوني سنة 1948م مارست الحكومةُ الصهيونيةُ الضغطَ على العرب الذين بَقُوا في فلسطين واستخدمت معهم أبشَعَ الأساليب من استيلاء للأراضي والمصادرات، وإقامة المستعمرات والتهجير الإجباري للفلسطينيين، وإضافةً لهذا كله مارسوا اعتداءاتِهم على الفلسطينيين من قتل واغتيالات، وكان من أبشع تلك العمليات مجزرةُ دير ياسين التي ارتكبها اليهودُ في شهر نيسان 1948م؛ قتلوا فيها الأبرياء من السكان من أهل القرية من النساء والأطفال، حتى بلغ عدد القتلى أكثر من مائتين وخمسين قتيلًا، وألقوا بهم في الآبار المهجورة، وبَقَروا بطون الحوامِلِ، ومَثَّلوا بالجُثَث، وطافوا بالنساء في سيارات مكشوفةٍ في شوارع القدس وشهروا بهنَّ! فكان لهذه المجزرة البشعة أثَرٌ كبير على نفوس الفلسطينيين الذي انتقموا من قافلة يهودية وقتلوا أفرادَها المكوَّنين من سبعة وسبعين جنديًّا.

العام الهجري : 1166 العام الميلادي : 1752
تفاصيل الحدث:

رجع أهلُ المنفوحة عن تأييد دعوة التوحيد، ونبذوا عهدَهم مع الدرعية وطردوا إمامَهم محمد بن صالح, وخرج معه سبعون رجلًا من المؤيدين لها, ثم تلاحق الناسُ بعد ذلك فارِّين بدينهم.

العام الهجري : 1350 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1931
تفاصيل الحدث:

هو فيصلُ بنُ سلطان بن فيصل بن نايف الدويش من أواخِر شيوخِ مطير، ومِن كبارِ أصحابِ الثورات في نجدٍ ضِدَّ الملك عبد العزيز. وهو من بني الدويش، ويقالُ لهم: الدُّوشان من بني علوة أصحابِ الرياسة في مطير، تمتَدُّ منازِلُ مطير من الصمَّان غربيَّ الأحساءِ إلى سهولِ الدبدبة فالقصيم فأطراف الحجاز، وكان فيصل بدويًّا قُحًّا، فيه شراسةٌ ودهاءٌ واعتزازٌ بعددِه الضخم. قام بزعامة مطير بعد أبيه. وكان لطبيعتِه البدوية متقلبًا يبدِّلُ مواقفه بسهولةٍ طِبقًا لِما يراه من رجحان كفَّةِ طرفٍ على آخرَ في أي لحظة، أو يوالي من يتوسَّمُ أنه سيهبه غنائِمَ أكثرَ، وكان لقوَّته وقوَّةِ جيشِه إذا انحاز إلى أحد الجانبين يرجِّحُ كِفَّتَه على الآخر، فكان يذهبُ إلى حائل ويمضي من عندِهم محمَّلًا بالهدايا والهبات، وفي أوقاتٍ أخرى يديرُ ظَهرَه لابنِ رشيدٍ، ويفِدُ على الرياض ويُقسِمُ يمين الولاء للملك عبد العزيز، لم يكُنْ مخلصًا لأحدٍ، قصد في شبابه أطرافَ العراق بجماعةٍ من عشيرته، فطاردته السلطاتُ العثمانية، فعاد إلى نجد بعد سنتين. وأنزله الملك عبدالعزيز في الأرطاوية، وهي دار هجرة كبيرة للإخوان، بين الزُّلفي والكويت. وانتدبه الملِكُ لإخضاع عشائِرَ مِن نجد خرجت عليه ولجأت إلى أطرافِ العراق، فمضى إليها ومزَّقَها، وظَفِرَ في معركة بينه وبين الشيخ سالم بن مبارك الصباح سنة 1920م فاحتل الجهرة من أراضي الكويت، وكاد يحتَلُّ الكويتَ، وتدخَّل البريطانيون فعُقِدَ اتفاق العقير سنة 1921م بتعيين الحدود بين الكويت ونجد. وحاصر المدينةَ المنورة في الحرب الحجازية سنة 1925م وطمع بإمارتها فخاف أهلُ المدينة بطْشَه، فكتبوا يلتمسون من الملك عبد العزيز إرسالَ أحد أبنائه ليتسَلَّمَها بدل الدويش، فأرسل ابنَه محمدًا فدخلها. تزوَّج فيصل ببنت سلطان بن بجاد شيخ عتيبة، فازدادت عصبيتُه قوَّةً. وعاد بعد حرب الحجاز إلى الأرطاوية غيرَ راضٍ عن سياسة الملك عبدالعزيز، فتآمر عليه مع جماعةٍ فقام الملك بزحف كبير سنة 1929م ضرَبَ به جموعَ الدويش على ماءٍ يقال له السبلة بقُربِ الزلفي، وجُرِحَ الدويشُ فحُمِل على نعشٍ تحفُّ به نساؤه وأولاده يندبون، وأُنزِلَ بين يديه، فلم يَرَ الإجهازَ عليه، وعفا عنه. وعولج في الأرطاوية، واندملت جراحه، فعاد يستنفِرُ القبائل للقيام على الملك عبد العزيز، وقام بمناوشات انفضَّت خلالها جماعاتُ الدويش. وضاقت في وجهِه السُّبُل، فلجأ إلى بادية العراق، ومنها إلى الكويت، واحتمى ببارجة بريطانية. وجيءَ بالدويش على طائرةٍ سنة 1930م فسُلِّمَ للملك عبد العزيز فأُرسِلَ إلى سجن الأحساء مكبَّلًا بالأغلال ومعه ابن حثلين وابن لامي، فمات في حبسِه بعد سبعة شهور.

العام الهجري : 163 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 780
تفاصيل الحدث:

تجهَّزَ المهدي لغزو الروم، فخرج وعسكرَ بالبردان، وجمع الأجناد من خراسان وغيرها، وسار عنها، وكان قد توفِّي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس في جمادى الآخرة، وسار المهدي من الغد، واستخلفَ على بغداد ابنَه موسى الهادي، واستصحَبَ معه ابنه هارون الرشيد، وسار على الموصِل والجزيرة، وعزل عنها عبد الصمد بن علي في مسيرِه ذلك، ولما حاذى قصرَ مسلمة بن عبد الملك، قال العباس بن محمد بن علي للمهدي: إنَّ لِمَسلمةَ بن عبد الملك في أعناقنا مِنَّة، كان محمد بن علي مَرَّ به، فأعطاه أربعةَ آلاف دينار، وقال له: إذا نَفِدَت فلا تحتَشِمْنا, فأحضر المهديُّ ولدَ مَسْلمة ومواليَه، وأمرَ لهم بعشرين ألفَ دينار، وأجرى عليهم الأرزاقَ، وعبَرَ الفُرات إلى حلب، وأرسل وهو بحلب فجَمَع مَن بتلك الناحية من الزَّنادقة، فجُمِعوا فقَتَلهم، وقطَّعَ كُتُبَهم بالسَّكاكين، وسار عنها مشيِّعًا لابنه هارون الرشيد، حتى جاز الدربَ وبلغ جيحان، فسار هارون، ومعه عيسى بن موسى، وعبد الملك بن صالح، والربيع، والحسن بن قحطبة، والحسن وسليمان ابنا برمك، ويحيى بن خالد بن برمك، وكان إليه أمرُ العَسكر، والنَّفَقات، والكتابة وغير ذلك، فساروا فنزلوا على حصنِ سمالوا، فحصره هارونُ ثمانية وثلاثين يومًا، ونصَبَ عليه المجانيقَ، ففتحه الله عليهم بالأمانِ، ووفى لهم، وفتحوا فتوحًا كثيرةً.

العام الهجري : 841 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1437
تفاصيل الحدث:

قدم الخبرُ بأن ملك البرتغال صاحب مدينة شلب من الأندلس سار يريد مدينة طنجة، فنزل على سبتة في المحرم، ومضى منها وهى بيده في البر والبحر، ومعه فيما يقال ثمانية عشر ألف رامٍ، وستة آلاف فارس، حتى نزل على طنجة فحصرها مدة شهر إلى أن أتته جموع المسلمين من فاس ومكناسة وأصيلا في شهر ربيع الآخر، فكانت بينهم وبين البرتغال من النصارى حروب عظيمة، نصر الله فيها المسلمين، وقُتِل نحو الثلثين من النصارى، والتجأ باقيهم إلى محلتهم، فضايقهم المسلمون حتى طلبوا الأمان على أن يسلِّموا للمسلمين مدينة سبتة، ويُفرجوا عن سبعمائة أسير من المسلمين، ويدفعوا ما بأيديهم من آلات الحرب للمسلمين، فأمَّنوهم، وبعثوا برهائنهم على ذلك، فصار المسلمون يأخذون النصارى ويوصلونهم إلى أسطولهم بالبحر، فحسد أحمد اللحيانى القائم بتدبير مكناسة الأزرق، وهو أبو زكريا حي بن زيان بن عمر الوطاسي القائم بتدبير مدينة فاس، وقَتَل عدة من النصارى، ورحل، فحنق النصارى من ذلك، وحطموا على المسلمين حطمةً قُتِلَ فيها جماعة، وخلصوا إلى أسطولهم، وبقي ابن ملكهم في يد المسلمين، فلما وصلوا إلى بلادهم، لم يرضَ أكابرهم بتسليم سبتة للمسلمين، وبعثوا في فداء ابن الملك بمال، فلم يقع بينهم وبين الرسول اتفاق، وسجنوه مع ابن الملك المرتهن عند صالح بن صالح بن حمو، بطنجة، فيقول المكثر: إن الذى قُتِلَ من النصارى في هذه الواقعة خمسة وعشرون ألفًا، وغَنِمَ المسلمون منهم أموالًا كثيرة.

العام الهجري : 1084 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1673
تفاصيل الحدث:

تمكن الجيش البولوني بقيادة "سوبياسكي" والمكون من 80 ألف جندي من الاستيلاء على خوتين الواقعة على نهر تورلا من العثمانيين بعد هزيمة الجيش العثماني المكون من 30 ألف جندي في معركة استمرت 3 ساعات.

العام الهجري : 568 العام الميلادي : 1172
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ علاءُ الدين خوارزم شاه تكش بن الملك أرسلان شاه بن أطسز، وقيل: هو من ولد طاهر بن الحسين, كان ملكًا مشهورًا، عنده آدابٌ وفضائلُ، ومعرفةٌ بمذهبِ أبي حنيفة، وبنى مدرسةً بخوارزم للحنفيَّةِ، وكان شُجاعًا جوادًا، ملَكَ الدنيا من السِّندِ والهندِ وما وراء النهرِ إلى خراسانَ إلى بغدادَ؛ فإنَّه كان نوَّابُه في حلوان. وكان في ديوانه مائةُ ألف مقاتل، وهو الذي كسر مملوكُه عسكرَ الخليفةِ وأزال دولةَ بني سلجوق، وكان حاذقًا بعلمِ الموسيقى، لم يكن أحدٌ ألعبَ منه بالعودِ. قيل: إنَّ الباطنيَّةَ جهزوا عليه من يقتُلُه، وكان يحترسُ كثيرًا، فجلس ليلةً يلعبُ بالعود، فاتفق أنه غنى بيتًا بالعجمي معناه: قد أبصرتك، وفهمه الباطني، فخاف وارتعد فهرب، فأخذوه وحمل إليه، فقرره فاعترف فقتله. وكان يباشر الحروب بنفسِه، وذهبت عينه في القتال. وكان قد عزم على قصد بغداد، وحشد فوصل إلى دهستان فتوفي بها في رمضان، وحمل إلى خوارزم، ودفن عند أهلِه، وقام بعده ولده خوارزم شاه محمد، ولُقِّب علاء الدين بلقبه, وقيل: حصل له خوانيق فأشير عليه بترك الحركة، فامتنع وسار، فاشتدَّ مرضُه ومات.

العام الهجري : 847 العام الميلادي : 1443
تفاصيل الحدث:

الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله النوروزي حاجب حُجَّاب دمشق, ويعرف بسودون العجمي أحد العشرات ورؤوس النوب، ممن تأمَّر في أيام الظاهر جقمق. من مماليك الأمير نوروز الحافظي، وتنقَّلت به الأحوال بعد موت أستاذه إلى أن صار في الدولة الأشرفية برسباي دوادار السلطان بحلب، وأمير مائة ومقدم ألف بها، ودام على ذلك مدة طويلة بحلب، إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى حجوبية الحجَّاب بدمشق، بعد الأمير برسباي من حمزة الناصري بحكم انتقالِه إلى نيابة طرابلس، بعد قاني باي الحمزاوي المنتَقِل إلى نيابة حلب بعد انتقالِ نائبها الأمير جلبان إلى نيابة دمشق بعد موت آقبغا التمرازي في سنة 843. واستمر سودون في حجوبية دمشق مدة طويلة، وقدِمَ القاهرة على الملك الظاهر جقمق بتقاديم هائلة، ثم عاد مستمرًّا على حجوبيته، ونالته السعادة، واستمرَّ إلى أن توفي بدمشق في سنة 847, وكان متوسطَ السيرة لا بأس به، وتولى الحجوبية من بعده الأمير جانبك نائب قلعة دمشق، الذي كان دوادار الأمير برسباي حاجب حجَّاب دمشق الذي هو الآن نائب طرابلس, وسودون هذا غير الأمير سودون بن عبد الله المحمدي الشهير بتلي المتوفي سنة 818.

العام الهجري : 808 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1405
تفاصيل الحدث:

في شهر جمادى الآخرة، أوله الثلاثاء، وفيه مرض السلطان الملك المنصور، وفي يوم الجمعة رابعه: عادت الخيول من الربيع، وظهر بين أهل الدولة حركة، فكَثُرت القالة، وبات المماليك تسعى بعضها إلى بعض، فظهر الملك الناصر في بيت الأمير سودن الحمزاوي، وتلاحق به كثير من الأمراء والمماليك، ولم يطلع الفجر حتى ركب السلطان بآلة الحرب، وإلى جانبه ابن غراب، وعليه آلة الحرب، وسار بمن اجتمع إليه يريد القلعة، فقاتله سودن المحمدي أمير أخور، وإينال باي بن قجماس، وبيبرس الكبيري، ويشبك بن أزدمر، وسودن المارديني، قتالًا ليس بذاك، ثم انهزموا، وصعد السلطان إلى القلعة، فكانت مدة عبد العزيز سبعين يومًا، فعاد السلطان الملك الناصر زين الدين فرج ابن الملك الظاهر برقوق إلى الملك ثانيًا؛ وذلك أنه لما فُقِد من القلعة وصار إلى بيت سعد الدين بن غراب، ومعه بيغوت، قام له بما يليق به، وأعلم الأمير يشبك به، فخفي على أهل الدولة مكانه، ولم يعبؤوا به، وأخذ ابن غراب يدبر في القبض على الأمير إينال باي، فلم يتمَّ له ذلك، فلما تمادت الأيام قرر مع الطائفة التي كانت في الشام من الأمراء، وهم يشبك، وقطلو بغا الكركي، وسودن الحمزاوي في آخرين، أنه يخرج إليهم السلطان، ويعيدونه إلى المُلك؛ لينفردوا بتدبير الأمور؛ وذلك أن الأمير بيبرس الأتابك قويت شوكته على يشبك، وصار يتردد إليه، ويأكل على سماطه، فعزَّ عليه وعلى أصحابه ذلك، فما هو إلا أن أعلمهم ابن غراب بالخبر، فوافقوه على ذلك، وواعد بعضهم بعضًا، فلما استحكم أمرهم، برز الناصر نصف ليلة السبت خامس جمادى الآخرة من بيت ابن غراب، ونزل بدار الأمير سودن الحمزاوي، واستدعى الناس، فأتوه من كل جهة، وركب وعليه سلاحه، وابن غراب إلى جانبه، وقصد القلعة، فناوشه من تأخر عنه من الأمراء قليلًا، ثم فرُّوا، فملك السلطان القلعة بأيسر شيء؛ وذلك أن صوماي رأس نوبة كان قد وكل بباب القلعة، فعندما رأى السلطان فتح له، فطلع منه، وملك القصر، فلم يثبت بيبرس ومن معه، ومرُّوا منهزمين، فبعث السلطان بالأمير سودن الطيار في طلب الأمير بيبرس فأدركه خارج القاهرة، فقاتله وأخذه وأحضره إلى السلطان، فقيَّده وبعثه إلى الإسكندرية فسُجِن بها، واختفى الأمير إينال باي بن قجماس، والأمير سودن المارديني.