الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 671 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1273
تفاصيل الحدث:

هو الملك المغيث فتح الدين أبو الفتح عمر بن الملك العادل أبي بكر بن الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، صاحب الكرك، كان مولده بالقاهرة في صفر سنة 606. قتل المَلِك المغيث في هذه السنة, وسَبَب قتله كما قال الذهبي: "أنه كان في قلب الملك الظاهِرِ بيبرس منه غيظٌ عظيم، لأمورٍ كانت بينهما، قيل إنَّ المغيث أكره امرأةَ الملك الظاهر بيبرس، لَمَّا قبضَ المغيث على البحرية. وأرسَلَهم إلى الناصر يوسف صاحب دمشق، وهرب الملِكُ الظاهر بيبرس، وبقيت امرأتُه في الكرك، والله أعلم بحقيقة ذلك، وكان من حديثِ مَقتَلِه: أنَّ الملك الظاهر بيبرس ما زال يجتهد على حضور المغيث، وسار المغيثُ حتى وصل إلى بيسان، فركب الملك الظاهِرُ بعساكره والتقاه في يوم السبت السابع والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة، فلما شاهَدَ المغيث الملك الظاهر، ترجَّلَ فمنعه الملك الظاهِرُ وأركبه وساقَ إلى جانِبِه، وقد تغير وجهُ الملك الظاهر، فلما قارب الدهليز، أفرد المَلِكَ المغيثَ عنه وأنزَلَه في خيمةٍ وقَبَضَ عليه، وأحضر الفُقَهاءَ والقضاة وأوقَفَهم على مكاتبات من التتار  إلى الملك المغيث، أجوبةً عمَّا كتب إليهم به في إطماعِهم في ملك مصر والشام, ثم أرسَلَه مُعتَقَلًا إلى مصر، فكان آخرَ العهد به. وقيل إنه حُمِلَ إلى امرأة الملك الظاهر بيبرس بقلعة الجبل، فأمَرَت جواريَها فقتَلْنَه بالقباقيبِ" قُتِلَ المغيث في السابع والعشرين من ذي الحجة.

العام الهجري : 69 العام الميلادي : 688
تفاصيل الحدث:

أقام عبدُ الملك بن مَرْوان بدِمشقَ بعدَ رُجوعِه مِن قِنَّسْرين ما شاء الله أن يُقيمَ، ثمَّ سار يُريدُ قَرْقِيسِيا وبها زُفَرُ بن الحارثِ الكِلابيُّ، وكان عَمرُو بن سعيدٍ مع عبدِ الملك، فلمَّا بلَغ بُطْنانَ حَبيبٍ رجَع عَمرٌو ليلًا ومعه حُميدُ بن حُرَيثٍ الكَلبيُّ، وزُهيرُ بن الأَبْرَدِ الكَلبيُّ، فأَتى دِمشقَ وعليها عبدُ الرَّحمن بن أُمِّ الحكمِ الثَّقفيُّ قد اسْتَخلَفَهُ عبدُ الملكِ، فلمَّا بَلغهُ رُجوعُ عَمرِو بن سعيدٍ هرَب عنها، ودَخلَها عَمرٌو فغَلَب عليها وعلى خَزائِنِه، وهَدَم دارَ ابنِ أُمِّ الحكمِ، واجتمع النَّاسُ إليه فخَطَبهم ونَهاهُم ووَعَدهُم، فأصبح عبدُ الملكِ وقد فَقَدَ عَمرًا، فسَألَ عنه فأُخْبِرَ خَبرُه، فرجَع إلى دِمشقَ فقاتَلهُ أيَّامًا، وكان عَمرٌو إذا أُخْرِج حُميدُ بن حُرَيثٍ على الخيلِ أَخرَج إليه عبدُ الملك سُفيانَ بن الأَبْرَدِ الكَلبيَّ، وإذا أُخْرِج عَمرٌو زُهيرُ بن الأبردِ أَخرَج إليه عبدُ الملك حسَّانَ بن مالكِ بن بَحْدَل. ثمَّ إنَّ عبدَ الملك وعَمرًا اصْطَلحا وكَتَبا بينهما كِتابًا وآمَنَهُ عبدُ الملك، فخرَج عَمرٌو في الخيلِ إلى عبدِ الملك فأَقبَل حتَّى أَوْطَأ فَرَسَهُ أَطْنابَ عبدِ الملكِ فانْقَطَعت وسَقَط السُّرادِق، ثمَّ دخَل على عبدِ الملك فاجْتَمَعا، ودخَل عبدُ الملك دِمشقَ يومَ الخميسِ، فلمَّا كان بعدَ دُخولِ عبدِ الملك بأربعةِ أيَّام أَرسَل إلى عَمرٍو: أنِ ائْتِنِي. فلمَّا كان العِشاءُ لَبِسَ عَمرٌو دِرْعًا ولَبِسَ عليها القُباءَ وتَقَلَّدَ سَيْفَهُ، ودخل عَمرٌو فرَحَّبَ به عبدُ الملك فأَجْلَسَهُ معه على السَّريرِ وجعَل يُحادِثُه طَويلًا، ثمَّ أَوْثَقَهُ وأَمَر بِقَتلِه، ثمَّ تَوَلَّى قَتْلَهُ بِنَفسِه فذَبَحهُ.

العام الهجري : 778 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1377
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الأشرف شعبان بن حسين الناصر بن المنصور قلاوون. بويِعَ للمَلِكِ الأشرف شعبان بعد عزل الملك المنصور، وله من العُمُرِ قَريبُ العشرين. كان الملِكُ الأشرف شعبان قد توعَّكَ، ومع ذلك أصر بالسَّفَرِ إلى الحج هذا العام وسافر وهو متوَعِّك، فلما كان يوم السبت ثالث ذي القعدة اتَّفق طشتمر اللفاف، وقرطاي الطازي، وأسندمر الصرغتمشي، وأينبك البحري، وجماعة من المماليك السلطانية، وجماعة من مماليك الأسياد أولادِ السلطان الملك الأشرف، وجماعةٌ من مماليك الأمراء المسافرين صحبة السلطان الملك الأشرف، ولَبِسوا السلاح، واتَّفَق معهم من بالأطباق من المماليك السلطانية، وهجم الجميعُ على القلعة، فدقُّوا الباب وقالوا: أعطونا سيدي أمير علي (هو ابنُ السلطان الأشرف) فقال لهم اللالا: مَن هو كبيرُكم حتى نسَلِّمَ لهم سيدي عليًّا وأبى أن يسَلِّمَهم سيدي عليًّا، وكثُرَ الكلام بينهم ومثقال الزمام يُصَمِّمُ على منع تسليم الأمير علي لهم، فقالوا له: السلطان الملك الأشرف مات، ونريد أن نُسلطِنَ وَلَدَه أمير علي، فلم يلتَفِتْ مثقال إلى كلامهم، فلما عَلِمَ المماليك ذلك، طلعوا جميعًا وكَسَروا شباك الزمام المطِلَّ على باب الساعات، ودخلوا منه ونهبوا بيتَ الزمام وقماشه، ثم نزلوا إلى رحبة باب الستارة ومسكوا مثقالًا الزَّمَّام وجلبان اللالا وفتحوا البابَ، فدخلت بقيَّتُهم وقالوا: أخرِجوا الأمير علي، حتى نُسلطِنَه؛ فإنَّ أباه توفِّيَ إلى رحمة الله تعالى فدخل الزمام على رَغمِ أنفه، وأخرج لهم الأميرَ عليًّا، فأُقعِدَ في باب الستارة، ثم أُحضِرَ الأمير أيدمر الشمسي فبوسوه الأرض للأمير علي، ثم أركبوا الأميرَ علي على بعض خيولهم وتوجَّهوا به إلى الإيوان الكبير، وأرسلوا خلفَ الأمراء الذين بالقاهرة، فركبوا إلى سوق الخيلِ، وأبوا أن يَطلَعوا إلى القلعة، فأنزلوا الأميرَ علي إلى الإسطبل السلطاني حتى رآه الأمراءُ، فلما رأوه طلعوا وقَبَّلوا له الأرض وحلفوا له، غيرَ أن الأمير طشتمر الصالحي وبلاط السيفي ألجاي الكبير وحطط رأس نوبة النوب لم يوافِقوا ولا طلعوا، فنزل إليهم المماليك ومسكوهم وحَبَسوهم بالقصر، وعَقَدوا للأمير علي بالسلطنةِ ولَقَّبوه بالملك المنصور، ثم نادوا بالديار المصرية بالأمان والبَيعِ والشراء، بعد أن أخذوا خُطوطَ سائر الأمراء المقيمين بمصر، فأقاموا ذلك النهارَ، وأصبحوا يوم الأحد رابع ذي القعدة من سنة 778 وهم لابسون آلة الحرب، واقفون بسوق الخيل، يتكَلَّمون في إتمامِ أمْرِهم، وأمَّا المَلِكُ الأشرف فإنه رجع إلى مصر بسَبَبِ كَسرتِه من مماليكه بالعقبة، حيث طلب المماليكُ السلطانية العليق، فقيلَ لهم اصبروا إلى منزلة الأزلم، فغَضِبوا وامتنعوا من أكلِ السماط عصرَ يوم الأربعاء واتفقوا على الركوبِ، فلما كانت ليلة الخميس ركبوا على السلطانِ ورؤوسُهم الأمير طشتمر العلائي، ومبارك الطازي، وصراي تمر المحمدي، وقطلقتمر العلائي الطويل، وسائر مماليك الأسياد، وأكثر المماليك السلطانية، فلما بلغ السلطانَ أمرُهم ركب بأمرائه وخاصكيته وتواقعوا فانكسر السلطان وهرب هو ومن كان معه من الأمراء، وصار السلطان بهؤلاء إلى قبة النصر خارج القاهرة، ثم توجه السلطان ويلبغا الناصري إلى القاهرةِ ليختفيَ بها، فقُتل الأمراء الذين كانوا معه في الحال، وحَزُّوا رؤوسهم، وأتَوا بها إلى سوق الخيل، ففرح بذلك بقيَّةُ الأمراء الذين هم أصلُ الفتنة، وعلموا أن الأشرف قد زال مُلكُه، فتوجه السلطان الأشرف تلك الليلة من عند أستادار يلبغا الناصري إلى بيت آمنة زوجة المشتولي فاختفى عندها، فقلق عند ذلك الأمراءُ الذين أثاروا الفتنة وخافوا عاقبةَ ظهور الأشرف، وبينما هم في ذلك في آخر نهار الأحد يوم قُتِلَ الأمراء المذكورين بقبة النصر، وقبل أن يمضِيَ النهار، جاءت امرأةٌ إلى الأمراء وذَكَرَت لهم أن السلطان مختفٍ عند آمنة زوجة المشتولي في الجودرية-إحدى الحارات- فقام ألطنبغا من فوره ومعه جماعةٌ وكبسوا بيت آمنة، فهرب السلطانُ واختفى في بادهنج البيت- المنفذ الذي يجيء منه الريح- فطلعوا فوجدوه في البادهنج وعليه قماش النساء، فمسكوه وألبَسُوه عُدَّة الحرب، وأحضروه إلى قلعة الجبل، فتسَلَّمه الأمير أينبك البدري وخلا به، وأخذ يقَرِّرُه على الذخائر، فأخبره الملك الأشرف بها، وقيل: إن أينبك ضربه تحت رجليه عِدَّةَ عِصِيٍّ، ثم أصبحوا في يوم الاثنين وخَنَقوه، وتولى خَنْقَه جاركس شاد عمائر ألجاي اليوسفي، فأعطى جاركس إمرة عشرة واستقَرَّ شاد عمائر السلطان، ثم بعد خنق الملك الأشرف لم يدفنوه، بل أخذوه ووضعوه في قُفَّة وخيطوا عليها ورَمَوه في بئر، فأقام بها أيامًا إلى أن ظَهَرت رائحته، فاطلع عليه بعضُ خُدَّامه من الطواشية، ثم أخرجوه ودفنوه عند كيمان السيدة نفيسة، وذلك الخادِمُ يَتبَعُهم مِن بُعدٍ حتى عرف المكان، فلما دخل الليلُ أخذ جماعة من إخوته وخَدَمِه ونقلوه في تلك الليلة من موضع دفنه ودفنوه بتربة والدته خوند بركة بمدرستها التي بخط التبانة في قُبَّةٍ وحده، بعد أن غسلوه وكفَّنوه وصلوا عليه، وكانت مدة سلطنة الملك الأشرف أربع عشرة سنة وشهرين وعشرين يومًا، ومات وعمره أربع وعشرون سنة، فلما كان يوم الخميس ثامِنَ ذي القعدة وذلك بعد قتل الملك الأشرف شعبان بثلاثة أيام، اجتمع الأمراءُ القائمون بهذا الأمر بالقلعة، واستدعوا الخليفةَ ومن كان بمصر من القضاة ونوَّاب من هو غائب من القضاة بالقدس، وحضر الأميرُ آقتمر الصاحبي نائب السلطنة بالديار المصرية، وقعد الجميعُ بباب الآدر الشريفة من قلعة الجبل، وجدَّدوا البيعة بالسلطنة للملك المنصور علي ابن الأشرف شعبان بعد قَتْلِ أبيه، وقَبِلَ له البيعة آقتمر الصاحبي، ولَبَّسوه السوادَ؛ خِلعةَ السلطنة، وكان عمرُ السلطان الملك المنصور يوم تَسَلْطَنَ نحو سبع سنين تخمينًا.

العام الهجري : 243 العام الميلادي : 857
تفاصيل الحدث:

وقَعَت في هذه السَّنةِ وَقعةٌ عَظيمةٌ في أهل طليطِلة، وذلك أنَّهم خرجوا إلى طلبيرة، فخرج إليهم قائِدُها مسعود بن عبد الله العريف، بعد أن كمَنَ لهم الكمائِنَ، فقتلهم قتلًا ذريعًا، وبعث إلى قُرطبةَ بسَبعمائة رأسٍ مِن رؤوس أكابِرِهم، ثم في سنة 244هـ خرج الأميرُ محمَّد بنَفسِه إلى طليطلة، وعدَدُهم قد قَلَّ، بتواتر الوقائِعِ عليهم، ونزولِ المصائبِ بهم، فلم تكن لهم حربٌ إلا بالقنطرة. ثم أمر الأميرُ بقَطع ِالقنطرة، وجَمَع العُرَفاء من البنَّائين والمُهندسين، وأداروا الحيلةَ مِن حيث لا يشعُرُ أهل طليطلة. ثم نزلوا عنها، فبينما هم مجتَمِعونَ بها، إذ اندَقَّتْ بهم، وتهدَّمَت نواحيها، وانكفأتْ بمن كان عليها من الحُماة والكُماة، فغَرَقوا في النهرِ عن آخرهم. فكان ذلك من أعظَمِ صُنعِ اللهِ فيهم. ثم في سنة 245هـ دعا أهلُ طليطلة إلى الأمانِ، فعقَدَه الأميرُ لهم، وهو الأمانُ الأوَّلُ.

العام الهجري : 87 العام الميلادي : 705
تفاصيل الحدث:

عَيَّنَ الوَليدُ بن عبدِ الملك عُمَرَ بنَ عبدِ العزيز على إِمارَةِ المَدينَة بعدَ أن عَزَلَ هِشامَ بن إسماعيلَ عن وِلَايَتِها، ثمَّ ضَمَّ إليه وِلايَةَ الطَّائِف سنة 91هـ، وبذلك صار وَالِيًا على الحِجازِ كُلِّها, وكانت إمارتُه عليها أربعَ سِنين غير شَهرٍ أو نَحوِه، فقَدِمَها وَالِيًا وثَقَلُه على ثلاثين بَعِيرًا، فنَزَل دارَ مَرْوان، وجَعَل يَدخُل عليه النَّاسُ فيُسَلِّمون، فلمَّا صلَّى الظُّهْرَ دَعَا عَشرةً مِن الفُقَهاء الذين في المدينة: عُرْوَةَ بن الزُّبير، وأبا بَكْر بن سُليمان بن أبي خَيْثَمَة، وعُبيدَ الله بن عبدِ الله بن عُتْبَة بن مَسْعود، وأبا بَكْر بن عبدِ الرَّحمن بن الحارِث، وسُليمان بن يَسار، والقاسِم بن محمَّد، وسالِم بن عبدِ الله بن عُمَرَ، وعبدَ الله بن عُبيدِ الله بن عُمَرَ، وعبدَ الله بن عامِر بن ربِيعَة، وخارِجَة بن زَيدٍ، فدَخَلُوا عليه، فقال لهم: إنَّما دَعَوْتُكم لِأَمْرٍ تُؤْجَرُون عليه, وتَكُونون فيه أَعوانًا على الحَقِّ، لا أُريدُ أن أَقْطَعَ أَمْرًا إلَّا بِرَأْيِكم، أو بِرَأْيِ مَن حَضَر منكم، فإن رَأيتُم أَحدًا يَتَعَدَّى, أو بَلَغَكُم عن عامِلٍ لي ظُلْمٌ، فأُحَرِّجُ اللهَ على مَن بَلغَهُ ذلك إلَّا بَلَّغَنِي. فخَرجُوا يَجْزُونَهُ خَيْرًا وافْتَرقوا.

العام الهجري : 234 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 849
تفاصيل الحدث:

هو عليُّ بنُ عبدالله بن جعفر المعروفُ بابنِ المديني، إمامُ عَصرِه في الجرحِ والتَّعديلِ والعِلَل، وُلِدَ سنةَ إحدى وستين ومائةٍ، أحدُ الأعلامِ، وصاحبُ التصانيفِ، روى عنه الأئمَّةُ: البُخاري، وأحمد، والنَّسائي، وغيرُهم، قال ابن عُيَينة: "لولا ابنُ المدينيِّ ما جَلَستُ"، وقال النَّسائيُّ:أنَّ اللهَ خلَقَ عليَّ بن المديني لهذا الشأنِ"، وقيل للبخاريِّ ما تشتهي؟ قال: "أقدَمُ العِراقَ وعَلِيُّ بنُ عبدالله حيٌّ فأجالِسُه". وقال البخاري: "ما استصغَرْتُ نفسي عند أحدٍ إلَّا عند عليِّ بنِ المَدِيني" له كتابُ العِلَل، وقَولُه في الجرحِ والتَّعديلِ مُقَدَّمٌ، توفِّيَ في سامرا، فرَحِمَه الله تعالى وجزاه عن الإسلامِ والمسلمينَ خَيرًا.

العام الهجري : 365 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 976
تفاصيل الحدث:

سار أبو القاسمِ بنُ الحسَنِ بنِ علي بن أبي الحسين أميرُ صقليَّةَ، في عساكرِ المسلمينَ، ومعه جماعةٌ مِن الصَّالحين والعلماء، فنازل مدينةَ مسيني في رمضانَ، فهرب العدوُّ عنها، وعدا المُسلمونَ إلى كسنتة فحصروها أيَّامًا، فسأل أهلُها الأمانَ، فأجابهم إليه، وأخذ منهم مالًا، ورحل عنها إلى قلعةِ جلوا، ففعل كذلك بها وبِغَيرِها، وأمَرَ أخاه القاسِمَ أن يُذهِبَ الأسطولَ إلى ناحية بربولة ويَبُثَّ السَّرايا في جميعِ قلورية، ففعل ذلك فغَنِمَ غنائِمَ كثيرةً، وقتل وسبى، وعاد هو وأخوه إلى المدينةِ.

العام الهجري : 37 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 657
تفاصيل الحدث:

بعد أن اتَّفَقَ فَريقُ عَلِيِّ بن أبي طالبٍ وفَريقُ مُعاويةَ على التَّحْكيمِ بعدَ القِتالِ الذي دارَ في صِفِّينَ وعاد كلُّ فَريقٍ إلى مَكانِه الأوَّلِ، فسار علِيُّ بن أبي طالبٍ عائِدًا إلى الكوفَةِ، وفي الطَّريقِ انْحازَت جَماعةٌ ممَّن لم يكونوا راضِينَ عن التَّحكيمِ وكانوا يَرَوْن أنَّ التَّحْكيمَ فقط لِكتابِ الله لا للرِّجالِ، فانصرفوا إلى حَرُوراءَ وبدأوا يَبُثُّون هذه الفِكرةَ، خارِجِينَ عن عَلِيٍّ مُنابِذِينَ له، فأرسَل إليهم عَلِيٌّ الرُّسُلَ يُناقِشونَهُم لَعلَّهُم يَثُوبون للحَقِّ، وكان مِن أولئك الرُّسُلِ ابنُ عبَّاسٍ، وعاد على يَديهِ قُرابةَ الألفي رجلٍ، ثمَّ سار عَلِيٌّ بِنَفسِه إليهم وحاجَجَهُم فرَجَعوا إلى الكوفةِ، ولكنَّهم بَقَوْا يَقولون: لا حُكْمَ إلَّا لله. وعَلِيٌّ يقولُ: كَلِمَةُ حَقِّ أُرِيدَ بها باطلٌ. ثمَّ لمَّا أراد عَلِيٌّ الخُروجَ للشَّامِ بعدَ فَشَلِ التَّحْكيم، بدأ الخَوارجُ يَتَسلَّلون مِن جَيشِه إلى النَّهْرَوان، فبدأوا بالفَسادِ فقَتَلوا عبدَ الله بن خَبَّابِ بن الأَرَتِّ مع نِسْوَةٍ آخَرين، فأرسَل عَلِيٌّ إليهم رسولًا فقَتلوهُ، ممَّا اضْطَرَّ عَلِيًّا للعَودةِ إليهم ومُقاتَلتِهم، فطلَب منهم تَسْليمَ قَتَلَةِ عبدِ الله فأَبَوْا وتَمَرَّدوا وبدأوا القِتالَ، فحارَبهُم عَلِيٌّ فأبادَهُم في النَّهْرَوان إلَّا اليَسيرَ الذين بَقوا بعدَ ذلك في الكوفةِ والبَصرَةِ يَنشُرون أفكارَهُم وهُم مُتَسَتِّرون.

العام الهجري : 858 العام الميلادي : 1454
تفاصيل الحدث:

قام المستعين بالله سعد بن علي بن يوسف الثاني بخلع الأحنف محمد العاشر بن عثمان ملك بني نصر وتولي بدلًا عنه حُكمَ غرناطة، وقد تكرر الخلعُ بينهما أكثَرَ من مرة؛ فقد ثار الأمير سعد على الأحنف سنة 850 فخلعه، ثم لم يلبَث الأحنفُ أن عاد للحُكم وخلَعَ الأمير سعد بن علي بدعم من ملك قشتالة.

العام الهجري : 489 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1096
تفاصيل الحدث:

هو أبو المُظَفَّرِ مَنصورُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الجَبَّارِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدٍ، السَّمعانيُّ، التَّميميُّ المَروَزِيُّ، الفَقِيهُ الحَنفيُّ ثم الشافعيُّ. الحافِظُ، مِن أَهلِ مَرْو، وُلِدَ في ذي الحجَّةِ 426هـ, وتَفَقَّهَ أَوَّلًا على أَبيهِ في مَذهَبِ أبي حَنيفَةَ، حتى بَرَعَ فيه وبَرَزَ على أَقرانِه, ثم انتَقَل إلى مَذهَبِ الشافعيِّ فأَخَذَ عن أبي إسحاقَ الشِّيرازيِّ وابنِ الصَّبَّاغِ. ذَكرَهُ أبو الحَسنِ عبدُ الغافِر فقال: "هو وَحيدُ عَصرِه في وَقتِه فَضلًا، وطَريقَةً، وزُهْدًا، ووَرَعًا، من بَيتِ العِلمِ والزُّهدِ. تَفَقَّه بأَبيهِ، وصار من فُحولِ أَهلِ النَّظَرِ، وأَخَذَ يُطالِع كُتُبَ الحَديثِ، وحَجَّ، فلمَّا رَجَعَ إلى وَطَنِه تَرَكَ طَريقَتَهُ التي ناظَرَ عليها أَكثرَ من ثلاثين سَنةً، وتَحَوَّلَ شافِعِيًّا. أَظهَرَ ذلك في سَنةِ ثَمانٍ وسِتِّين وأربعمائة. واضطَرَبَ أَهلُ مَرو لذلك، وتَشَوَّشَ العَوامُّ، إلى أن وَرَدَت الكُتُبُ مِن جِهَةِ بلكابك من بَلخ في شَأنِه والتَّشديدِ عليه، فخَرجَ مِن مَرو، ورافَقَهُ ذو المَجدَينِ أبو القاسمِ الموسويُّ، وطائِفةٌ من الأَصحابِ، وخَرجَ في خِدمَتِه جَماعةٌ من الفُقهاءِ وصار إلى طُوس، وقَصَدَ نيسابور، فاستَقبَلَهُ الأَصحابُ استِقبالًا عَظيمًا, وكان في نَوبَةِ نِظامِ المُلْكِ وعَميدِ الحَضرَةِ أبي سعدٍ محمدِ بنِ مَنصورٍ، فأَكرَموا مَورِدَه، وأَنزَلوه في عِزٍّ وحِشمَةٍ، وعُقِدَ له مَجلِسُ التَّذكيرِ في مَدرسةِ الشافعيَّةِ", وكان بَحرًا في الوَعظِ، حافِظًا لكَثيرٍ من الرِّواياتِ والحِكاياتِ والنُّكَتِ والأَشعارِ، فظَهرَ له القَبولُ عند الخاصِّ والعامِّ. واستَحكَمَ أَمرُه في مَذهبِ الشافعيِّ. ثم عاد إلى مَرو، ودَرَّسَ بها في مَدرسةِ أَصحابِ الشافعيِّ، وقَدَّمَهُ نِظامُ المُلْكِ على أَقرانِه، وعَلَا أَمرُه، وظَهرَ له الأَصحابُ. وخَرجَ إلى أصبهان، ورَجعَ إلى مَرو. وكان قَبولُه كلَّ يَومٍ في عُلُوٍّ, وتَعَصَّبَ للسُّنَّةِ والجَماعَةِ وأَهلِ الحَديثِ. وكان شَوْكًا في أَعيُنِ المُخالِفين، وحُجَّةً لأَهلِ السُّنَّةِ. قال أبو المعالي الجُويني: "لو كان مِن الفِقْهِ ثَوْبًا طاوِيًا لكان أبو المُظَفَّر بن السمعاني طَرَّازَهُ".قال الإمامُ أبو عليِّ بن أبي القاسمِ الصَّفَّارِ: "إذا ناظَرتَ أبا المُظَفَّر السمعانيَّ، فكأنِّي أُناظِرُ رَجُلًا من أئِمَّةِ التَّابِعين، ممَّا أَرَى عليه من آثارِ الصَّالِحين سَمْتًا، وحُسْنًا، ودِينًا".كانت له يَدٌ طُولَى في فُنونٍ كَثيرةٍ، وصَنَّفَ التَّفسيرَ وكِتابَ ((الانتصار)) في الحَديثِ، و((البرهان)) و((القواطع)) في أصول الفقه، و((الاصطلام)) وغيرَ ذلك، ووَعَظَ في مَدينةِ نيسابور. كان يقول: "ما حَفِظتُ شَيئًا فنَسيتُه، وسُئِلَ عن أَخبارِ الصِّفاتِ فقال: عليكم بِدِينِ العَجائِزِ وصِبيانِ الكَتاتيبِ. وسُئِلَ عن الاستِواءِ فأَنشدَ قائِلًا:
جِئتُماني لِتَعلَما سِرَّ سُعْدَى
تَجِداني بِسِرِّ سُعْدَى شَحيحا
إن سُعْدَى لَمُنْيَةُ المُتَمَنِّي
جَمَعَت عِفَّةً ووَجْهًا صَبيحا"
دُفِنَ في مَقبَرةِ مَرو.

العام الهجري : 549 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1154
تفاصيل الحدث:

هو حاكِمُ مصر الظافِرُ أبو مَنصورٍ إسماعيلُ بن الحافظِ لدِينِ الله عبدِ المجيدِ بن محمدِ بن المُستَنصِر مَعَدِّ بن الظاهرِ عليِّ بن الحاكمِ الفاطميُّ العُبيديُّ، المصريُّ، الإسماعيليُّ. وَلِيَ الأَمرَ بعدَ أَبيهِ خَمسةَ أَعوامٍ. وكان شابًّا جَميلًا وَسيمًا لَعَّابًا عاكِفًا على الأَغاني والسَّراري، استَوْزَرَ الأَفضلَ سليمَ بن مصالٍ فَسَاسَ الإِقليمَ. وانقَطعَت في أَيامِه الدَّعوةُ له ولآبائِهِ العُبيدِيِّين من سائرِ الشامِ والمَغربِ والحَرمَينِ, وبَقِيَ لهم إِقليمُ مصر, وقد خَرجَ على وَزيرِه ابنِ مصالٍ. العادلُ بن السَّلَّارِ، وحارَبَه وظَفَرَ به، واستَأصَلَهُ، واستَبَدَّ بالأَمرِ, وكان ابنُ السَّلَّارِ مِن أَجَلِّ الأُمراءِ الأَكرادِ سُنِّيًّا حَسَنَ المُعتَقَدِ شافِعيًّا. وفي أَيامِ الظافرِ قَدِمَ من إفريقية عبَّاسُ بن يحيى بن تَميمِ بن المُعِزِّ بن باديس مع أُمِّهِ صَبِيًّا. فتَزَوَّجَ العادلُ بها قبلَ أن يَتوَلَّى الوِزارةَ، ثم تَزَوَّجَ عبَّاسٌ، ووُلِدَ له نَصرٌ، فأَحَبَّهُ العادلُ، فاتَّفَقَ عبَّاسٌ وأُسامةُ بن مُنقِذ على قَتلِ العادلِ، وأن يَأخُذ عبَّاسٌ مَنصِبَهُ. فذَبحَ نَصرٌ العادلَ على فِراشِه في المُحرَّم سَنةَ 548هـ، وتَمَلَّكَ عبَّاسٌ وتَمَكَّنَ. عاشَ الظافِرَ اثنتين وعِشرينَ سَنةً, وكانت مُدَّةُ حُكمِه أَربعَ سِنينَ وسَبعةَ أَشهُر وأَربعةَ عشرَ يومًا، وكان سَببُ قَتلِه أن نصرَ بن عبَّاسٍ كان مَلِيحًا، فمالَ إليه الظافرُ وأَحَبَّه، وجَعلَه من نُدَمائِه وأَحبابِه الذين لا يَقدِر على فِراقِهم ساعةً واحدةً، فاتَّهَمَهُ مُؤيِّدُ الدولةِ أُسامةُ بن مُنقِذ بأنه يُفْحِشُ به وذَكرَ ذلك لأَبيهِ عبَّاسٍ فانزَعجَ لذلك وعَظُمَ عليه، فذَكرَ الحالَ لوَلَدِه نَصرٍ، فاتَّفَقا على قَتلِه، فحَضَرَ نَصرٌ عند الظافرِ وقال له: أَشتَهِي أن تَجيءَ إلى داري لدَعوةٍ صَنعتُها، ولا تُكثِر من الجَمعِ؛ فمَشَى معه في نَفَرٍ يَسيرٍ مِن الخَدَمِ لَيلًا، فلمَّا دَخلَ الدارَ قَتَلَه وقَتَلَ مَن معه، وأَفلَتَ خادمٌ صَغيرٌ اختَبأَ فلم يَرَوهُ، ودَفَنَ القَتلَى في دارِه، ثم هَربَ الخادمُ الصغيرُ الذي شاهَدَ قَتْلَه، من دارِ عبَّاسٍ عند غَفْلَتِهم عنه، وأَخبرَ أَهلَ القَصرِ بقَتْلِ نَصرِ بن عبَّاسِ للظافرِ، ثم رَكِبَ عبَّاسٌ من الغَدِ وأَتَى القَصرَ, وقال: أين مولانا؟ فطَلَبوهُ فلم يَجدِوه, فخَرجَ جِبريلُ ويوسفُ أَخَوَا الظافرِ، فقال لهم عبَّاسٌ: أين مولانا؟ قالا: سَلْ ابنَك، فغَضِبَ. وقال: أنتُما قَتَلْتُماهُ، وضَرَبَ رِقابَهُما في الحالِ ليُبعِدَ التُّهمةَ عنه, ثم أَجلسَ الفائزُ بنَصرِ الله أبا القاسمِ عيسى بنَ الظافرِ إسماعيلَ ثاني يَومٍ قُتِلَ أَبوهُ، وله من العُمرِ خمسُ سِنين. حَمَلَهُ عبَّاسٌ على كَتفِه وأَجلَسهُ على سَريرِ المُلْكِ وبايَعَ له الناسُ، وأَخَذَ عبَّاسٌ من القَصرِ من الأَموالِ والجَواهِر والأَعلاقِ النَّفيسَةِ ما أَرادَ، ولم يَترُك فيه إلا ما لا خَيرَ فيه.

العام الهجري : 249 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 863
تفاصيل الحدث:

كان سبَب ذلك أنَّه لَمَّا وصل خبَرُ مقتل عمر بن عبيد الله، وعلي بن يحيى، أثناءَ غَزوِهما للروم للشاكريَّة والجند ببغداد وسامرَّا وما قرب منهما، وكانا من شجعان الإسلام، شَقَّ ذلك عليهم، وما لَحِقَهم من استعظامِهم قتلَ الأتراك للمتوكِّل، واستيلائِهم على أمور المسلمين، يقتلون من يريدون من الخُلَفاء، ويستخلفون من أحبُّوا من غير ديانةٍ، ولا نظَرٍ للمُسلمين، فاجتمعت العامَّة ببغداد وأخذوا في الصُّراخ، والنداء بالنفير، وانضَمَّ إليها الأبناء، والشاكرية تُظهِرُ أنَّها تطلب الأرزاق، ففَتَحوا السجون، وأخرجوا من فيها وأحرَقوا أحدَ الجسرين وقَطَعوا الآخَرَ، وانتهبوا دار بِشرٍ وإبراهيم ابنَي هارون، كاتبي محمد بن عبد الله، ثم أخرجَ أهلُ اليَسارِ من بغداد وسامرَّا أموالًا كثيرةً، ففَرَّقوها فيمن نهضَ إلى الثغور، وأقبلت العامَّةُ من نواحي الجبال وفارس والأهواز وغيرِها لغزو الروم، فلم يأمُر الخليفة في ذلك بشيءٍ ولم يوجِّهْ عسكرَه، ووثب نفرٌ من الناس لا يُدرى من هم بسامرَّا ففتحوا السجنَ، وأخرجوا من فيه، فبعث المستعينُ بالله في طَلَبِهم جماعةً من الموالي، فوثب العامَّةُ بهم فهزموهم، فركب بغا وأتامش ووصيفٌ وعامَّة الأتراك، فقَتَلوا من العامَّةِ جماعةً، فرُمِيَ وصيف بحجر، فأمَرَ بإحراق ذلك المكان، وانتهبت المغاربة، ثم سكَنَ ذلك آخرَ النهار.

العام الهجري : 656 العام الميلادي : 1258
تفاصيل الحدث:

هو شَيخُ الطائفة الشاذليَّة الزاهد أبو الحَسَن علي بن عبد الله بن عبد الجبَّار بن تميم المغربي الشاذلي المالكي، نزيلُ الإسكندرية، مؤسِّس الطريقة الصوفيَّة المشهورة بالشاذليَّة، ولد في غمارة قرب سبتة بالمغرب، وفيها نشأ وتعلم، رافق أبا القاسم الجُنَيد البغداديَّ الصوفيَّ، فأخذ عنه التصوفَ، ثم اتخذ في تونس رباطًا له في جبل وبدأ ينشُرُ أفكاره في بلدة شاذلة القريبةِ مِن رباطه فكَثُرَ أتباعه، ثم نُفِيَ إلى مصر واستقَرَّ في الإسكندرية، وتبعه خلقٌ كثير في مصر والشام. قال الذهبي: "وقد انتسَبَ في بعض مؤلفاته في التصوُّف إلى علي بن أبي طالب، وكان الأولى به تركَه هذا الانتسابَ وتَرْكَ كثيرٍ ممَّا قاله في تواليفِه من الحقيقة، وهو رجلٌ كبيرُ القدر، كثيرُ الكلام، عالي المقام. له شِعرٌ ونَثرٌ فيه متشابهات وعبارات، يُتكَلَّف له في الاعتذار عنها. ورأيت شيخنا عمادَ الدين قد فتَرَ عنه في الآخر، وبَقِيَ واقفًا في عباراته، حائرًا في الرجل؛ لأنه كان قد تصَوَّف على طريقتِه، وكان الشاذلي ضريرًا، ولخلقٍ فيه اعتقاد كبير". له تصانيف منها (عمدة السالك على مذهب الإمام مالك) وله (التسلي والتصبر على ما قضاه الله من أحكام التجبر والتكبر) وله أحزابٌ خاصة به، منها (الحزب الكبير) أو حزب البِرِّ، وحزب البحر، وحزب الإخفاء، وحزب النصر، وحزب الطمس على عيون الأعداء، وحزب اللطف وغيرها، توفي في حميترة من صحراء عيذاب في صعيد مصر، وفيها دفن.

العام الهجري : 1369 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1950
تفاصيل الحدث:

كُلِّيَّةُ الشَّريعةِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ أوَّلُ كُلِّيَّةٍ شَرعيَّةٍ تُؤَسَّسُ في المملَكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وكان ذلك في عَهدِ المَلِكِ عبدِ العزيزِ رحمه الله، تغَيَّرَ اسمُها إلى كُلِّيَّةِ الشَّريعةِ والتَّربيةِ عام 1373هـ تحتَ إشرافِ وَزارةِ المعارِفِ، ثمَّ انفَصَلت عنها كُلِّيَّةُ التَّربيةِ عام 1382هـ، وأصبح اسمُها كُلِّيَّةَ الشَّريعةِ والدِّراساتِ الإسلاميَّةِ، وتحتَها ثلاثةُ أقسامٍ: الشَّريعةُ، واللُّغةُ العَربيَّةُ، والتَّاريخُ والحَضارةُ الإسلاميَّةُ. وهي الآنَ مِن كُبرى كُلِّيَّاتِ جامِعةِ أمِّ القُرى بمكَّةَ المكَرَّمةِ.

العام الهجري : 830 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1427
تفاصيل الحدث:

في الرابع والعشرين ذي الحجة قُبض بالمدينة النبوية على أميرها الشريف خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة الله بن جماز بن منصور بن جماز بن شيحة؛ لأنه لم يقم بالمبلغ الذي وعد به، وقُرِّر عِوَضًا عنه الشريف مانع بن علي بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.