الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 461 العام الميلادي : 1068
تفاصيل الحدث:

بَدأَت الدَّولةُ الفاطِمِيَّةُ بمصر يُصيبُها الضَّعفُ بسَببِ عِدَّةِ أُمورٍ كان مِن أَهمِّها حُصولُ الشِّقاقِ بين التُّركِ والعَبيدِ، وحُصولُ الاقتِتالِ بينهم، وفي هذه السَّنَةِ خَرجَ ناصرُ الدولةِ بن حمدان من عند الوزيرِ أبي عبدِ الله الماشلي وَزيرِ المُستَنصِر بمصر فوَثبَ عليه رَجلٌ صَيْرَفِيٌّ وضَربَه بسِكِّينٍ؛ فأُمسِكَ الصَّيرفيُّ وشُنِقَ في الحالِ، وحُمِلَ ناصرُ الدولةِ بن حمدان إلى دارِه جَريحًا، فعُولِجَ فبَرِئَ بعدَ مُدَّةٍ. فقِيلَ: إن المُستَنصِر ووالدَتَهُ كانا دَسَّا الصَّيرفِيَّ عليه، وفي هذه الأيامِ اضمَحلَّ أَمرُ المُستَنصِر بالدِّيارِ المِصريَّة لِتَشاغُلِه باللَّهوِ والشُّربِ والطَّرَبِ. فلمَّا عُوفِيَ ابنُ حمدان اتَّفقَ مع مُقدَّمِي المَشارِقَة، مثل سنان الدولةِ وسُلطانِ الجُيوشِ وغَيرِهما، فرَكِبوا وحَصَروا القاهرةَ، فاستَنجدَ المُستَنصِر وأُمُّهُ بأَهلِ مصر، وذَكَّرَهم بحُقوقِه عليهم، ووَعدَهم بالإحسانِ؛ فقاموا معه ونَهَبوا دُورَ أَصحابِ ابن حمدان وقاتَلوهُم. فخاف ابنُ حمدان وأَصحابُه، ودَخَلوا تحتَ طاعةِ المُستَنصِر، بعدَ أُمورٍ كَثيرةٍ صَدرَت بين الفَريقَينِ.

العام الهجري : 477 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1084
تفاصيل الحدث:

سار سُليمانُ بن قتلمش، صاحِبُ قونية وأقصرا وأَعمالِها من بلادِ الرُّومِ، إلى الشم الشام، فمَلَكَ مَدينةَ أنطاكية من أرضِ الشامِ، وكانت بَيَدِ الرُّومِ من سَنةِ 358هـ، وسَببُ مُلْكِ سُليمانَ المدينةَ أن صاحِبَها الفردوس الرُّوميَّ كان قد سار عنها إلى بِلادِ الرُّومِ، ورَتَّبَ بها شِحْنَةً – مَسؤول عن ضَبْطِ المدينة-، وكان الفردوس مُسيئًا إلى أَهلِها، وإلى جُنْدِه أيضًا، فاتَّفقَ ابنُه والشِّحْنَةِ على تَسليمِ البَلدِ إلى سُليمانَ بن قتلمش، وكاتَبوهُ يَستَدعونه، فرَكِبَ البحرَ وأَخذَ البلدَ في شعبانَ، فقاتَلهُ أَهلُ البلدِ، فهَزَمهم مَرَّةً بعدَ أُخرى، وقَتلَ كَثيرًا من أَهلِها، ثم عَفَا عنهم، وتَسلَّم القَلعةَ المعروفة بالقسيان، وأَخذَ من الأَموالِ ما يُجاوِز الإحصاءَ، وأَحسنَ إلى الرَّعِيَّةِ، وعَدَلَ فيهم، وأَمرَهم بعِمارَةِ ما خُرِّبَ، ومَنعَ أَصحابَه من النُّزولِ في دُورِهم ومُخالَطَتِهم، ولمَّا مَلَكَ سُليمانُ أنطاكية أَرسلَ إلى السُّلطانِ ملكشاه يُبَشِّرُهُ بذلك، ويَنسُب هذا الفَتحَ إليه لأنَّه من أَهلِه، وممَّن يَتولَّى طاعتَه، فأَظهرَ ملكشاه البِشارةَ به، وهَنَّأَهُ الناسُ.

العام الهجري : 500 العام الميلادي : 1106
تفاصيل الحدث:

قام السلطان محمد بن ملكشاه بمحاصرة قلاع كثيرة من حصون الباطنية، فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل خلقًا منهم، منها قلعة شاه دز بأصبهان حصينة كان أبوه السلطان جلال الدولة ملكشاه قد بناها بالقرب من أصبهان في رأس جبل منيع هناك، وكان سبب بنائه لها أنه كان مرة في بعض صيوده فهرب منه كلب فاتَّبعه إلى رأس الجبل فوجده، وكان معه رجل نصراني من رسل الروم، فقال الرومي: لو كان هذا الجبل ببلادنا لاتخذنا عليه قلعة، فحدا هذا الكلام السلطان إلى أن ابتنى في رأسه قلعةً أنفق عليها ألف ألف دينار، ومائتي ألف دينار، ثم استحوذ عليها بعد ذلك رأس الباطنية ابن عطاش، فتعب المسلمون بسببها، فحاصرها السلطان محمد بن ملكشاه سنةً حتى افتتحها وقَتَل ابن عطاش, ثم نقض السلطان محمد هذه القلعة حجرًا حجرًا، وألقت امرأة ابن عطاش نفسها من أعلى القلعة فتلفت، وهلك ما كان معها من الجواهر النفيسة، وكان الناس يتشاءمون بهذه القلعة، يقولون: كان دليلها كلبًا، والمشيرُ بها كافرًا، والمتحصِّنُ بها زنديقًا.

العام الهجري : 526 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1132
تفاصيل الحدث:

هو صاحب دمشق، تاج الملوك، بوري بن صاحب دمشق الأتابك طغتكين، مولى السلطان تتش السلجوقي. وُلِد سنة 478, ثم تملَّك بعد أبيه في صفر سنة 522. كان ذا حلم وكرم، وكثير الجهاد، شجاعًا، مِقدامًا، سدَّ مسد أبيه، وفاق عليه، وكان ممدَّحًا، أكثر الشعراء من مدحه، لا سيما ابن الخياط. قال الذهبي: "قيل: كان عجبًا في الجهاد، لا يفتُرُ من غزو الفرنج، ولو كان له عسكر كثير لاستأصل الفرنج" له أثر كبير في قتل وزيره المزدقاني والإسماعيلية. سبب موته أنه كان قد أصيب بجرح في محاولة اغتيال الباطنية له السنة الماضية، فاشتد عليه، وأضعفه، وأسقَطَ قوته، فتوفِّيَ في الحادي والعشرين من رجب، ووصى بالملك بعده لولده شمس الملوك إسماعيل، ووصى بمدينة بعلبك وأعمالها لولده شمس الدولة محمد, فملك بعده شمس الملوك, وقام بتدبير الأمر بين يديه الحاجب يوسف بن فيروز، شحنة دمشق، وهو حاجب أبيه، واعتمد عليه، وابتدأ أمره بالرفق بالرعية، والإحسان إليهم، فكثر الدعاء له.

العام الهجري : 526 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1132
تفاصيل الحدث:

كان المسترشد بالله خرج من بغداد لنصرة السلطان مسعود في قتاله مع عمه سنجر, فلما بلغه أن عماد الدين ودبيس بن صدقة يسيران إلى بغداد، وبلغه انهزام السلطان مسعود، عزم على العود إلى بغداد، فأتاه الخبر بوصول عماد الدين زنكي إلى بغداد، ومعه دبيس بن صدقة، وكان السلطان سنجر قد كاتبهما وأمرهما بقصد العراق، والاستيلاء عليه، فلما علم الخليفة بذلك أسرع العود إليها، وعبر إلى الجانب الغربي، وسار فنزل بالعباسية، ونزل عماد الدين بالمنارية من دجيل، والتقيا بحصن البرامكة في السابع والعشرين من رجب، فابتدأ زنكي فحمل على ميمنة الخليفة، وبها جمال الدولة إقبال، فانهزموا منه، وحمل نصر الخادم من ميسرة الخليفة على ميمنة عماد الدين ودبيس، وحمل الخليفة بنفسه واشتد القتال، فانهزم دبيس، وأراد عماد الدين الصبر، فرأى الناس قد تفرقوا عنه، فانهزم أيضًا، وقُتِل من العسكر جماعة، وأسر جماعة، وبات الخليفة هناك ليلته، وعاد من الغد إلى بغداد.

العام الهجري : 545 العام الميلادي : 1150
تفاصيل الحدث:

فتَحَ نور الدين محمود بنُ الشهيد زنكي حِصنَ فاميا من الفرنجِ، وهو مُجاوِرٌ شيزر وحماة على تَلٍّ عالٍ، مِن أحصَنِ القِلاعِ وأمنَعِها، فسار إليه نورُ الدين وحَصَرَه وبه الفِرنجُ، وقاتَلَهم وضَيَّقَ على مَن به منهم، فاجتمع فِرنجُ الشَّامِ وساروا نحوَه لِيُرحِلُوه عنه فلم يَصِلوا إلَّا وقد مَلَكَه وملأَه ذخائِرَ وسِلاحًا ورِجالًا وجميعَ ما يُحتاجُ إليه، فلَمَّا بلغه مَسيرُ الفرنج إليه، رحَلَ عنه وقد فرغ مِن أمرِ الحِصنِ وسار إليهم يَطلُبُهم، فحين رأوا أنَّ الحِصنَ قد مُلِكَ، وقُوَّةَ عَزمِ نُورِ الدين على لقائِهم، عَدَلوا عن طريقِه، ودخلوا بلادَهم وراسلوه في المُهادَنةِ وعاد سالِمًا مُظَفَّرًا، ومَدَحَه الشُّعَراءُ وذَكَروا هذا الفَتحَ, ثمَّ فَتَحَ نور الدين حِصنَ إعزاز، وأسَرَ ابنَ مَلِكِها بن جوسلين، ففَرِحَ المُسلِمون بذلك، ثمَّ أسَرَ بعده والده جوسلين الفرنجي، فتزايَدَت الفَرحةُ بذلك، وفتَحَ بلادًا كَثيرةً مِن بلادِ الفِرنجِ.

العام الهجري : 579 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1183
تفاصيل الحدث:

سار صَلاحُ الدين من عين تاب إلى حلب، فنزل عليها، في الميدان الأخضر، وأقام به عدَّة أيام، ثم انتقل إلى جبل جوشن فنزل بأعلاه، وأظهَرَ أنه يريد أن يبنيَ مساكِنَ له ولأصحابه وعساكِرِه، وأقام عليها أيامًا والقتالُ بين العسكرين كل َّيوم، وكان صاحِبُ حلب عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي، ومعه العسكرُ النوري، وهم مجِدُّون في القتال، فلما رأى كثرةَ الخرجِ، كأنَّه شَحَّ بالمال، فحضر يومًا عنده بعضُ أجناده، وطلبوا منه شيئًا، فاعتذر بقلة المال عنده، فقال له بعضُهم: من يريدُ أن يحفَظَ مثل حلَب يُخرِجُ الأموالَ، ولو باع حُلِيَّ نسائه، فمال حينئذٍ إلى تسليمِ حَلَب وأخْذِ العِوَض منها، وأرسل مع الأميرِ طمان الياروقي، وكان يميلُ إلى صلاح الدين وهواه معه، فلهذا أرسَلَه فقرر قاعدةَ الصُّلحِ على أن يُسَلِّمَ عماد الدين حَلَب إلى صلاح الدين ويأخذ عِوَضَها سنجار، ونصيبين، والخابور، والرقة وسروج، وأخَذَ عِوَضَها قرى ومزارع، فنزل عنها عشر صفر، وتسلَّمَها صلاح الدين.

العام الهجري : 614 العام الميلادي : 1217
تفاصيل الحدث:

سار خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش إلى بلاد الجَبَل فمَلَكَها، وكان سببُ حركتِه في هذا الوقت عِدَّة أمور؛ أحدها: أنه كان قد استولى على ما وراء النهر، وظَفِرَ بالخطا، وعَظُم أمره، وعلا شأنه، وأطاعه القريبُ والبعيد، ومنها: أنه كان يهوى أن يُخطَبَ له ببغداد، ويُلَقَّب بالسلطان، ومنها: أن أغلمش لَمَّا ملك بلاد الجبل خطب له فيها جميعِها، فلما قتَلَه الباطنية غَضِبَ له، وخرج لئلا تخرُجَ البلاد عن طاعته، فسار مجدًّا في عساكر تطبقُ الأرض، فوصل إلى الريِّ فملكها، وكان أتابك سعد بن دكلا، صاحِبُ بلاد فارس، لَمَّا بلغه مقتل أغلمش جمع عساكِرَه وسار نحو بلاد الجبل طمعًا في تملكها لخلوِّها عن حامٍ وممانع، فوصل إلى أصفهان، فأطاعه أهلُها، وسار منها يريد الري، ولم يعلم بقدوم خوارزم شاه، فلَقِيَه مقدمة خوارزم شاه فظَنَّها عساكر تلك الديار قد اجتمعت لقتاله ومنْعِه عن البلاد، فقاتلهم، وجَدَّ في محاربتهم حتى كاد يهزِمُهم، ثم انهزم وملك خوارزم شاه البلدَ.

العام الهجري : 628 العام الميلادي : 1230
تفاصيل الحدث:

هو سُليمان شاه بن قتلمش القايوي التركماني جَدُّ مُؤَسِّس الدَّولة العُثمانيَّة، السُّلطان عثمان الأوَّل بن أرطغرل. كان حاكِمًا في بلدة ماهان, لَمَّا وقعت فتنةُ جنكيز خان سنة 621 ترك تلك سليمان مع قومه البلادَ مع من تركها من الملوكِ، وقصد بلادَ الروم، وكان قد سمع بدولةِ السلجوقية بها وعِظَمِ شَوكتِهم، وتَبِعَه خلقٌ كثير، فلمَّا وصلوا إلى أرزنجان قاتلوا الكفَّار وغنموا منهم شيئًا كثيرًا ثمَّ قَصَدوا صوبَ حَلَب من ناحية ألبستان، فوصلوا إلى نهر الفُرات أمام قلعة جعبر، ولم يعلموا المعبَرَ، فعبروا النهر فغلب عليهم الماءُ، فغرق سليمان شاه سنة 628، ثم أخرجوه ودفَنوه عند القلعة, وكان معه أولاده الثلاثة سنقور تكين، وكون طوغدي، وأرطغرل، فلما أصيبوا بأبيهم وتشَوَّش بالُهم رجعوا إلى إثرِهم، فلما وصلوا إلى موضعٍ يقال له بَاسين أُواسِي مضى سنقور وكون طوغدي إلى موطنهما الأصلي, وأما أرطغرل بك مع أبنائه الثلاثة كُندز وصارو بالي وعثمان، فمكثوا في نفس الموضع يجاهِدونَ فيه الكُفَّار.

العام الهجري : 690 العام الميلادي : 1291
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ العادِلُ بدرُ الدين سلامش بن الظاهرِ بيبرس بن عبد الله، كان قد بويع بالمُلك بعد أخيه الملِك السَّعيد، وجَعَلَ الملكُ المنصورُ قلاوونَ أتابِكَه وخطَبَ له، وضربَ السكةَ باسمه ثلاثة أشهر، ثم استقَلَّ قلاوون بالمُلكِ لصِغَرِ سِنِّ سلامش وقتَها، فلما عُزِلَ من الحكم بقي خاملًا. كان سلامش من أحسن الناسِ شَكلًا وأبهاهم منظرًا، فقد كان شابًّا مليحًا، تام الشكل، رشيق القدِّ، طويلَ الشعر، ذا حياءٍ وعقل، وقد افتتن به خلقٌ كثير، وكان رئيسًا مهيبًا وقورًا، أرسله السلطانُ قلاوون إلى أخيه الملك السعيد في الكركِ ثم أعادهم إلى القاهرةِ، ولما تملك الملكُ الأشرفُ جَهَّزه وأخاه الملك خضر وأهله إلى مدينة إسطنبول بلاد الأشكري، فمات هناك وهو قريب من عشرين سنة، وبقي أخوه نجم الدين خضر وأهلوهم بتلك الناحية، ويُذكَرُ أن الظاهر بيبرس كان قد اعتقل قلاوون لَمَّا استلم السلطنةَ وأرسله مع أمِّه إلى بلاد الأشكري، فجرى لولده سلامش وأمِّه ما فعَلَه هو بغيره!

العام الهجري : 750 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1349
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ الشيخ علاءُ الدين علي ابنُ القاضي فخر الدين عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الحنفي المعروف بالتركماني، ومولِدُه في سنة 683، كان إمامًا فقيهًا بارعًا نحويًّا أصوليًّا لغويًّا، أفتى ودرَّس واشتغل وألَّف وصَنَّف، وكان له معرفةٌ تامَّةٌ بالأدب وأنواعه، وله نظمٌ ونَثرٌ، كان إمامَ عَصرِه لا سيَّما في العلوم العقلية والفقه أيضًا والحديث، وتصدى للإقراءِ عِدَّة سنين، وتولى قضاء الحنفيَّة بالديار المصرية في شوال سنة 748، عوضًا عن قاضي القضاة زين الدين البسطامي، وحسُنَت سيرته، ودام قاضيًا إلى أن مات، وتولى عِوَضَه ولده جمال الدين عبد الله، من مصَنَّفاته كتاب بهجة الأريب في بيان ما في كتاب الله العزيز من الغريب، والمنتخب في علوم الحديث، والمؤتلف والمختلف، والضعفاء والمتروكون، والدر النقي في الرد على البيهقي، ومختصر المحصل في الكلام، ومقدمة في أصول الفقه، والكفاية في مختصر الهداية، ومختصر رسالة القشيري، وغير ذلك. توفِّيَ يوم الثلاثاء عاشرَ المحَرَّم بالقاهرة.

العام الهجري : 799 العام الميلادي : 1396
تفاصيل الحدث:

حضر الأمير علاء الدين ألطبغا نائب الملك الظاهر مجد الدين عيسى صاحب ماردين، فأنعم عليه وعلى من معه، وكان سببُ قدومه أنَّ الظاهِرَ عيسى لما قبض عليه تيمورلنك وأقام في أسْرِه، قام ألطبغا بأمر ماردين ومنع تيمورلنك منها، وكان الظاهر قد أقام في مملكة ماردين الملك الصاع شهاب الدين أحمد بن إسكندر بن الملك الصالح صالح، وهو ابنُ أخيه وزوجُ ابنته، فقاتل أصحاب تيمورلنك قتالًا شديدًا، وقتل منهم جماعة، فشقَّ هذا على تيمورلنك، ثم أفرج عن الظاهر بعد أن أقام في أسره سنتين وسبعة أشهر، وحَلَّفه على الطاعة له وإقامة الخُطبة باسمه، وضَرْب السكة له، والقَبْض على ألطبغا وحَمْله، فعندما حضر إلى ماردين فرَّ منه ألطبغا إلى مصر، فرتَّب له السلطان ما يليقُ به، وقَدِمَت رسل تيمور إلى دمشق فعُوِّقوا بها، وحُمِلت كتُبُهم إلى السلطان فإذا فيها طلب أطلمش، فأمر أن يُكتَب إلى أطلمش بما هو فيه ورفيقه من إحسان السلطان، وكتب جوابه بأنه متى أرسل من عنده من أصحاب السلطان خبر إليه أطلمش.

العام الهجري : 1220 العام الميلادي : 1805
تفاصيل الحدث:

قبل مبايعة الشريف غالب بايع أهلُ المدينة الإمام سعود على دين الله ورسوله والسمع والطاعة، وهُدِّمت جميعُ القباب التي على القبور والمشاهد, وذلك أنَّ آل مضيان ورؤساء حرب ومن تبِعَهم من عُربانهم كانوا قد أحبُّوا الدعوة وأتباعها، فوفدوا على الإمام عبد العزيز في عهدِه وبايعوه, وأرسل معهم عثمان بن عبد المحسن أبا حسين يعلِّمُهم فرائض الدين ويقرِّرُ لهم التوحيد، فاجتمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليَها ثم أمرهم الإمام عبد العزيز ببناء قصرٍ فيها فبَنَوه وأحكموه واستوطنوه، وتَبِعَهم أهل قبا ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة وقطَعوا عنهم السوابل وأقاموا على ذلك سنين، وأرسل إليهم سعود وهم في موضِعِهم ذلك الشيخ العالم قرناس بن عبد الرحمن صاحب بلد الرس في القصيم, فأقام عندهم قاضيًا ومعلِّمًا كل سنة يأتي إليهم في موضِعِهم ذلك، فلما طال الحصار على أهل المدينة وقعت مكاتبات هذا العام بينهم وبين الإمام سعود وبايعوه هذه السنة.

العام الهجري : 1228 العام الميلادي : 1812
تفاصيل الحدث:

هو الأمير عثمان بن عبد الرحمن العدواني من قبيلة عدوان، كان من أمراء الشريف غالب أمير مكة ووزيره في الشؤون الخاصة، وكان على درجة عالية من الكفاءة أقنعت الشريفَ غالبًا أن يتَّخِذَه وزيرًا له وأن يكونَ صفيَّه وحميمَه، وقد تزوج المضايفي بأختِ الشريف غالب بن مساعد ثم تحوَّل إلى تأييد دعوة التوحيد بعد أن رأس وفدًا من قبل الشَّريفِ غالب للتفاوضِ مع حكَّام الدرعية، فلما عاد من الدرعية أخذ يدعو بالإمارة لنفسِه، وانضم إليه بعضُ قبائل الحجاز، وأعلن ولاءه للدولة السعودية التي عينته أميرًا على الطائف، وأصبح من أشد خصوم الشريف غالب وشارك في القوات السعودية التي واجهت حملةَ طوسون في الحجاز, وتشجَّع المضايفي بعد وقعة تربة التي هزم فيها طوسون، فتقدَّم نحو الطائف، ولكِنَّه هُزم وقد قُتِل كثيرٌ من رجاله، ووقع هو نفسه في الأسرِ، فأرسله الشريف غالب إلى محمد علي في مصر، لكِنَّ محمد علي كان قد خرج عامدًا إلى الحجاز قبل وصول عثمان إلى مصر, فطِيفَ بعثمان المضايفي على بغلة في جميع أنحاء القاهرة، ثم أُرسِلَ إلى الأستانة حيث أُعدِم هناك!

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي وليُّ العهدِ السُّعودي الأميرُ سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله في نيويورك. وكان الأميرُ سلطان قد غادر المملكةَ إلى الولايات المتحدة للعلاجِ، وصُلِّي عليه بعد صلاةِ العصرِ يومَ الثلاثاء الموافقَ (27 من ذي القَعدة)، في مسجد الإمامِ تركي بن عبد الله بمدينة الرياض. وكان قد بدأ حياتَه السياسيَّةَ بتولِّي إمارةِ مِنطَقة الرياض عامَ (1947)، وعُيِّن وزيرًا للزراعةِ والمياهِ عامَ (1953) ثم المُواصَلاتِ عامَ (1955). وعُيِّن وزيرًا للدِّفاع في أكتوبر عامَ (1962)، ثم عُيِّن نائبًا ثانيًا لرئيسِ مجلسِ الوُزراء، بالإضافة إلى مسؤوليَّتِه كوزيرٍ للدِّفاع. وبعد وفاةِ الملك فهد عُيِّن وليًّا لعهدِ أخيه الملكِ عبد الله ونائبًا أولَ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ مع احتفاظِه بمَنصبِ وزيرِ الدفاع. وكان أوَّلَ ظُهورٍ له في مَحفِلٍ دوليٍّ بعد تولِّيه ولايةَ العهدِ خلالَ اجتماعاتِ الجمعيَّةِ العامَّةِ للأُمم المتَّحدة، حين ألقى كلمةَ بلادِه أمامَ الجمعيَّةِ في (15 سبتمبر 2005).