الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 1781 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 256 العام الميلادي : 869
تفاصيل الحدث:

ظهر بمصرَ إنسانٌ عَلويٌّ ذُكِرَ أنَّه أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن طباطبا، وكان ظهورُه بين الرقة والإسكندرية، وسار إلى الصعيد، وكثُر أتباعه، وادَّعى الخلافة، فسَيَّرَ إليه أحمد بن طولون جيشًا فقاتلوه، وانهزم أصحابُه عنه، وثبت هو فقُتِل، وحُمِلَ رأسُه إلى مصر.

العام الهجري : 981 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1573
تفاصيل الحدث:

كان فيليب الثاني قد تشجَّع لاحتلال تونس؛ بسبب لجوء السلطان الحفصي أبي العباس الثاني- الذي حكم تونس سنة 942- إليه، وطلب منه المساعدة في إخماد الثوراتِ فاشترط فيليب إعطاءَهم امتيازاتٍ كبيرة تتيح لهم سكنَ جميع أنحاء تونس، ويتنازلُ لهم عن عناية وبنزرت وحلق الواد, فرفض أبو العباس الشروطَ، ولكنَّ أخاه محمد بن الحسين قَبِلَها بعد ذلك, فخرج (دون خوان) أخو الملك من جزيرة صقلية في رجب 981, على رأس أسطول مكون من 138 سفينة تحمِلُ خمسة وعشرين ألف مقاتل، ونزل بقلعة حلق الواد التي كانت تحتلُّها إسبانيا، ثم باغَتَ دون خوان تونسَ واحتلَّها وخرج أهلُها إلى وادي تونس فارين بدينِهم من شرِّ الإسبان، كما انسحب الحاكِمُ العثماني إلى القيروان، فلما دخل الإسبان تونس نهبوها وأخربوا جامع الزيتونة فيها، ونهَبوا الكتُبَ النادرة فيها وطرحوا أكثَرَها في الشوارع لتُداس تحت أقدام الجنود!

العام الهجري : 1220 العام الميلادي : 1805
تفاصيل الحدث:

اشتدَّ الغلاء والقحط على الناس في نجد وما يليها، وسقط كثير من أهل اليمن ومات أكثر إبلِهم وأغنامهم، وفي آخر هذا العام بلغ البُرُّ ثلاثة أصوع بريال, وبلغ التمر سبع وزنات بريال، وبِيعَ في ناحية الوشم والقصيم خمس وزنات بريال, وأمَّا في مكة فالأمر فيها أعظَمُ بسبب الحرب والحصار بعد نقض الشريف غالب الصلحَ مع الإمام سعود، فسُدَّت كُلُّ الطرق عن مكة من جهة اليمن والحجاز وتهامة ونجد؛ لأن أهل هذه البلدان كلُّهم رعايا لدولة الإمام سعود في الدرعية, وأمَّا في نجد فاشتدَّ الجوع فيها على الناس واستمَرَّ الغلاء والجوع في نجدٍ نحو ست سنوات. لكِنَّ الله جعل لهم في الأمن عوضًا عن الجوع والغلاء، فالرجل يسافر إلى أقصى البلاد من اليمن وعمان والشام والعراق وغيرها لا يخشى أحدًا إلا الله, وقد صارت الدرعية لهم رداءً كالبصرة والأحساء، فمن أتاها بنفسه وعياله وسَّعَ الله عليه دنياه.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

نجا رئيسُ جمهوريةِ المالديف عبدُ الله يمين عبد القيوم من محاولةِ اغتيالٍ تَعرَّض لها في طريقِ عَودتِه من المملكةِ، بعد إتمامِه مَناسِكَ الحَجِّ. ولم يُصَبْ في الانفجار الذي وقَع بزَورقِه لدى اقترابِه من مالي عاصمةِ جُزُرِ المالديف الواقعةِ في المحيط الهنديِّ، وأُصيبت زوجتُه في الانفجارِ. وكان رئيسُ المالديف قد غادَر مطارَ الملكِ عبدِ العزيز بجُدَّةَ، ووصلتْ طائرتُه إلى المطار الدَّوليِّ الرئيسِ، والواقعِ في جزيرةٍ مُجاوِرةٍ بالمالديف، قَبْل أنْ يَستَقِلَّ الزَّورقَ لإكمال رحلتِه إلى العاصمةِ.

العام الهجري : 270 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 883
تفاصيل الحدث:

لَمَّا قُتِلَ الذين كانوا يمُدُّون الزنجَ بالميرة، وقُطِعَت تلك الإمدادات واشتَدَّ الحصار على الزنج، ولَمَّا فرغ الموفَّقُ من شأن مدينة صاحبِ الزنج، وهي المختارة، واحتاز ما كان بها من الأموالِ وقَتَل من كان بها من الرجال، وسَبى من وجد فيها من النِّساء والأطفال، وهرب صاحِبُ الزنج عن حومةِ الحرب والجِلاد، وسار إلى بعضِ البلاد طريدًا شريدًا بشَرِّ حال؛ عاد الموفَّق إلى مدينتِه المُوفَّقيَّة مُؤيَّدًا منصورًا، وقَدِمَ عليه لؤلؤة غلام أحمد بن طولون مُنابذًا لسيِّده سميعًا مطيعًا للمُوَفِّق، وكان ورودُه عليه في ثالث المحرم من هذه السنة، فأكرمه وعَظَّمه وأعطاه وخَلَع عليه وأحسَنَ إليه، وبعثه طليعةً بين يديه لقتالِ صاحب الزنج، وركِبَ الموفَّق في الجيوش الكثيفة الهائلة وراءه، فقصدوا الخبيث وقد تحصَّنَ ببلدة أخرى، فلم يزل به محاصِرًا له حتى أخرجه منها ذليلًا، واستحوذ على ما كان بها من الأموالِ والمغانم، ثمَّ بعث السرايا والجيوشَ وراء حاجِبِ صاحب الزنج، فأسروا عامَّة من كان معه من خاصَّته وجماعتِه، منهم سليمان بن جامع، فاستبشر الناسُ بأسره وكبَّرُوا الله وحَمِدوه؛ فرحًا بالنصر والفتح، وحمل الموفَّقُ بمن معه حملةً واحدة على أصحابِ الخبيث فاستحَرَّ فيهم القتل، وما انجلت الحربُ حتى جاء البشيرُ بقتل صاحب الزنج في المعركةِ، وأُتي برأسِه مع غلامِ لؤلؤة الطولوني، فلما تحقَّق الموفَّق أنَّه رأسُه بعد شهادة الأمراء الذين كانوا معه من أصحابِه بذلك، خَرَّ ساجدًا لله، ثم انكفأ راجعًا إلى الموفَّقيَّة، ورأسُ الخبيثِ يُحمَلُ بين يديه، وسليمانُ معه أسير، فدخل البلدَ وهو كذلك، وكان يومًا مشهودًا، وفرح المسلمون بذلك في المغارب والمشارق، ثم جيء بأنكلاني ولد صاحب الزنج، وأبان بن علي المهلبي مُسَعِّر حربِهم مأسورينِ، ومعهم قريبٌ من خمسة آلاف أسير، فتم السرورُ وهرب قرطاس الذي رمى الموفَّق بصدره بذلك السَّهم إلى رامهرمز، فأُخِذَ وبُعِثَ به إلى الموفَّق فقتله أبو العباس أحمد بن الموفَّق، واستتاب مَن بقي من أصحابِ صاحب الزنج وأمَّنَهم الموفَّق، ونادى في الناس بالأمان، وأن يرجِعَ كُلُّ من كان أُخرِجَ من دياره بسبَبِ الزنج إلى أوطانِهم وبلدانهم، ثم سار إلى بغداد وقَدَّمَ ولده أبا العباس بين يديه، ومعه رأسُ الخبيث يُحمَلُ لِيَراه الناس، فدخلها لثنتي عشرة ليلةً بقيت من جمادي الأولى من هذه السنة، وكان يومًا مشهودًا، وانتهت أيامُ صاحب الزنج المُدَّعي الكذَّاب- قبَّحه الله- واسمُه محمد بن علي، وقد كان ظهورُه في يوم الأربعاء لأربعٍ بَقِين من رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان هلاكُه يوم السبت لليلتين خلتا من صفر سنة سبعين ومائتين، وكانت دولته أربع عشرة سنة وأربعة أشهر وستة أيام، ولله الحمدُ والمنَّة، وقد قيل في انقضاء دولة الزنجِ وما كان من النصرِ عليهم أشعارٌ كثيرة.

العام الهجري : 747 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1346
تفاصيل الحدث:

إنَّ الأمراءَ كُلَّهم تنكَّروا للسلطان الملك الكامل شعبان لِما ظهر منه من أمورٍ استوجَبَت بُغضَهم له، فألحَّ السلطان في طَلَبِ أخويه المسجونَينِ حسن وحاجي، ثم حصلت بذلك فِتنةٌ وآلت إلى الحرب بين الأمراء، وطَلَب السلطانُ الأميرَ أرغون العلائي واستشاره، فأشار عليه بأن يركَبَ بنَفسِه إليهم، فركِبَ ومعه الأمير أرغون العلائي وقطلوبغا الكركي وتمر الموساوي، وعِدَّة من المماليك، وأمر السلطانُ فدُقَّت الكوسات حربيًّا، ودارت النقباءُ على أجناد الحلقة والمماليك ليركبوا، فركب بعضُهم وسار السلطانُ في ألف فارس حتى قابَلَ الأمراء، فانسَلَّ عنه أصحابُه، وبَقِيَ في أربعمائة فارس، فبَرَز له آقسنقر ووقف معه، وأشار عليه أن ينخَلِعَ من السلطنةِ، فأجابه إلى ذلك وبكى، فتركه آقسنقر وعاد إلى الأمراء، وعَرَّفَهم ذلك، فلم يَرْضَ أرغون شاه، وبدَرَ ومعه قرابغا وصمغار وبزلار وغرلو في أصحابِهم حتى وصلوا إلى السلطان، وسَيَّروا إلى الأمير أرغون العلائي أن يأتيَهم؛ ليأخذوه إلى عند الأمراء، فلم يوافِقِ الأميرُ أرغون العلائي على ذلك، فهَجَموا عليه، وفَرَّقوا من معه، وضربوه بدبوس حتى سَقَط إلى الأرص، فضربه يلبغا أروس بسيف قطَعَ خَدَّه، وأُخِذَ أسيرًا، فسُجِنَ في خزانة شمايل، وفَرَّ السلطان الكامل شعبان إلى القلعة، واختفى عند أمِّه زوجة الأمير أرغون العلائي، وسار الأمراءُ إلى القلعة، وأخرجوا أميرَ حاجي وأمير حسين من سجنِهما، وقَبَّلوا يدَ حاجي، وخاطبوه بالسلطنة، ثم طلبوا الكامِلَ شعبان وسَجَنوه، حيث كان أخواه مَسجونَينِ، ثمَّ قُتِلَ شعبان في يوم الأربعاء وقتَ الظهر، ودُفِنَ عند أخيه يوسف ليلة الخميس فكانت مدة حكمه سنة وثمانية وخمسين يومًا، وجلس حاجي على سريرِ الملك، في يوم الاثنين مستهَلَّ جمادى الآخرة، ولُقِّبَ حاجي بالمَلِك المظَفَّر، وله مِن العمر خمس عشرة سنة، وقَبَّل الأمراءُ الأرض بين يديه، وحَلَف لهم أولًا أنَّه لا يؤذي أحدًا منهم، ولا يخَرِّبُ بَيتَ أحدٍ، وحلفوا له على طاعتِه، وركب الأميرُ بيغرا البريد ليبشِّرَ الأمير يلبغا اليحياوي نائِبَ الشام، ويحَلِّفَه وأمراءَ الشام.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الدكتورُ وَهْبة مصطفى الزُّحيليُّ المفسِّرُ، الفقيهُ الأصوليُّ في دِمَشق بسوريَّةَ عن عمرٍ نَاهَز الـ 83 عامًا، قضاها -رحمه الله- في العِلْم والتعليم والبحث والتأليف، والتدريس في عددٍ من الجامعاتِ العربية، واشتُهِر بكتُبِه العلميَّةِ في مجالِ الفقهِ الإسلاميِّ وأصوله. وُلِد الدكتور الزُّحيلي في مدينة "دير عطية" من مُدن ريف دِمَشق عام 1932م، درَس الابتدائيَّةَ في بلدِ "الميلاد" في سوريَّةَ، ثم المرحلةَ الثانويةَ في الكليَّةِ الشرعيَّةِ في دِمَشق. تَابَع تحصيلَه العِلْميَّ في كليةِ الشريعةِ بالأزهر الشريف، فحصَلَ على الشهادة العاليةِ، درَس أثناء ذلك علومَ الحقوق، وحصَل على ليسانس الحقوقِ من جامعةِ "عين شمس" عامَ 1957م، نال دبلومَ معهدِ الشريعة الماجستير عام 1959م من كلية الحقوقِ بجامعة "القاهرة". حصَل على شهادة الدُّكتوراه في الحقوق "الشريعةِ الإسلاميَّة" عامَ 1963م. عُيِّن مُدرِّسًا بجامعة دِمَشق عام 1963م، ثم أستاذًا مساعدًا سنةَ 1969م، ثم أستاذًا عام 1975م، وله مؤلَّفاتٌ عِلميَّة كثيرة، وكان عضوًا في المَجمَع المَلَكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردنِّ (مؤسَّسة آل البيت)، وخبيرًا في مَجمَع الفِقه الإسلامي بجُدَّةَ والمَجمَع الفِقهيِّ في مكَّةَ المكرمة، ومَجمَع الفِقه الإسلامي في الهندِ وأمريكا والسودان، ورئيس هيئة الرقابة الشرعيَّة لشركةِ المضاربةِ والمُقاصَّةِ الإسلاميةِ في البَحْرين.

العام الهجري : 3 ق هـ الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 620
تفاصيل الحدث:

لمَّا أراد الله عزَّ وجلَّ إظهارَ دينهِ، وإعزازَ نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنجازَ مَوعِدِه له خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مَوسمِ الحجِّ يَعرِضُ نَفْسَهُ على قبائلِ العربِ، كما كان صنع في كُلِّ مَوسمٍ. فبينما هو عند العَقبةِ لَقِيَ رهطًا مِنَ الخَزرجِ أراد الله بهم خيرًا فقال لهم مَن أنتم؟ قالوا: نَفرٌ مِنَ الخَزرجِ، قال أمِن موالي يَهودَ؟ قالوا: نعم. قال أفلا تَجلِسون أُكلِّمكُم؟ قالوا: بلى. فجلسوا معه فدعاهم إلى الله عزَّ وجلَّ، وعرض عليهم الإسلامَ، وتلا عليهم القُرآنَ. وكان مما صنع الله لهم به في الإسلامِ أنَّ يَهودَ كانوا معهم في بلادِهم، وكانوا يتَوعَّدونَهُم بِقُربِ ظُهورِ نَبِيٍّ يتَّبِعونهُ ثمَّ يَقتلون معه العربَ قتلَ إِرَمَ, فلمَّا كلَّمهُم صلَّى الله عليه وسلَّم ودعاهم إلى الله قال بعضُهم لبعضٍ: يا قومُ، تعلموا والله إنَّه للنَّبيُّ الذي تَوعَّدكُم به يَهودُ فلا تَسْبِقَنَّكُم إليه. فأجابوه فيما دعاهم إليه وقالوا له: إنَّا قد تركنا قومَنا، ولا قومٌ بينهم مِنَ العَداوةِ والشَّرِّ ما بينهم، وعسى أن يجمعَهُم الله بكَ. فَسنَقدَمُ فنَدعوهُم إلى أمرِك، ونعرِضُ عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدِّينِ، فإن يَجمعْهُم الله عليك فلا رجلَ أعزُّ منك. ثمَّ انصرفوا راجِعين إلى بلادِهم، قد آمنوا وصدَّقوا". فلمَّا قَدِموا المدينةَ إلى قومِهم ذكروا لهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، ودَعوهُم إلى الإسلامِ حتَّى فَشا فيهِم فلمْ يَبْقَ دارٌ مِن دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها ذِكْرٌ مِن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

العام الهجري : 1231 العام الميلادي : 1815
تفاصيل الحدث:

سار عبدُ الله بن سعود بجموعِه قاصِدًا القصيمَ ونزل على الخبراء وهَدَّم سورَها وسورَ بلد البكيرية عقوبةً لهم عمَّا تقدَّمَ منهم من استدعائِهم الروم (جيش طوسون) وإدخالهم, وخوفًا أن يُحدِثوا مثلها فيما بعد, وأخذ معه ثلاثةً من رؤساء الرس.

العام الهجري : 569 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1174
تفاصيل الحدث:

لما عاد صلاحُ الدين إلى مصرَ بلَغَه أنَّ باليمن إنسانًا يسمَّى عبدَ النبي بن مهدي صاحِبَ زبيد يزعُمُ أنه ينتشر ملكُه حتى يملِكَ الأرضَ كُلَّها، وكان قد ملك كثيرًا من بلادِ اليمَنِ, واستولى على حصونِها وخطب لنَفسِه، وقطع الخطبةَ للخليفةِ العباسي, وكان السُّلطانُ قد ثبتت قواعِدُه وقَوِيَ عسكرُه، فاستأذن السلطان نور الدين محمود في أن يسيرَ إلى اليمن لقصدِ عبد النبي، فأذِنَ له في ذلك، فجهَّز أخاه شمس الدولة توران شاه بجيش اختاره، وتوجَّه إليها من الديار المصرية في مستهَلِّ رجب، فوصل إلى مكَّةَ، ومنها إلى زبيد، وفيها صاحِبُها المتغَلِّبُ عليها المعروفُ بعبد النبي، فلما قرُبَ منها رآه أهلُها، فاستقَلُّوا من معه، فقاتلهم شمس الدولة ومن معه، فلم يثبُت أهلُ زبيد وانهزموا، ووصل المصريونَ إلى سور زبيد، فلم يجدوا عليه من يمنَعُهم، فنصبوا السلالم، وصَعَدوا السور، فملكوا البلدَ عَنوةً ونَهَبوه وأكثروا النَّهبَ، وأخذوا عبد النبيِّ أسيرًا وزوجتَه المدعوة بالحُرَّة، وسَلَّمَ شمسُ الدولة عبد النبي إلى أحد أمرائه، يقال له سيف الدولة مبارك بن كامل من بني منقذ، أصحاب شيزر، وأمره أن يستخرجَ منه الأموالَ، وبذلك انتهت الدولة المهديَّة باليمن، ولَمَّا ملكوا زبيدَ واستقَرَّ الأمر لهم بها ودان أهلُها، وأقيمت فيها الخُطبةُ العباسيَّة، أصلحوا حالها، وساروا إلى عدن، وصاحِبُها ياسرُ بنُ بلال، فسار إليهم وقاتَلَهم، فانهزم ياسِرٌ ومن معه، وسبقهم بعضُ عسكر شمس الدولة، فدخلوا البلدَ قبل أهله، فملكوه، وأخذوا صاحِبَه ياسرًا أسيرًا، وأرادوا نهبَ البلد، فمنعهم شمسُ الدولة، وقال: ما جئنا لنخربَ البلاد، وإنما جئنا لنَملِكَها ونُعَمِّرَها وننتفع بدخلها؛ فلم ينهب منها أحدٌ شيئًا، فبقيت على حالها وثبَت مُلكُه واستقَرَّ أمرُه، وبذلك انتهت دولة بني زريع في اليمن، وآل الزريع هم أهل عدن، وهم شيعةٌ إسماعيليَّةٌ من همذان بن جشم، ولَمَّا فرغ شمس الدولة مِن أمْرِ عدن عاد إلى زبيد، وملك أيضًا قلعة التعكر والجند وغيرها من المعاقل والحصون، واستناب بعدن عزَّ الدين عثمان بن الزنجيلي، وبزبيد سيفَ الدولة مبارك بن منقذ، وجعَلَ في كل قلعةٍ نائبًا من أصحابه، وألقى مُلكُهم باليمن جِرانَه ودام، وأحسَنَ شمسُ الدولة إلى أهالي البلاد، واستصفى طاعتَهم بالعدل والإحسان، وعادت زبيد إلى أحسنِ أحوالها من العمارة والأمن.

العام الهجري : 11 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 632
تفاصيل الحدث:

لم يَلبَثِ المسلمون بعد تحذيرِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ لهم من الأعرابِ المرتدِّينَ إلَّا ثلاثًا، حتى طَرَقوا المدينةَ غارةً، وخَلَّفوا نِصفَهم بذي حسى ليكونوا رِدءًا لهم، فأرسَلَ الحَرَسُ إلى أبي بكرٍ يخبرونَه بالغارةِ، فبعث إليهم: أنِ الزَموا مكانَكم، ثمَّ ركِبَ الصِّدِّيقُ في أهلِ المدينةِ وأمراءِ الأنقابِ، إلى مَن حَولَ المدينةِ مِن الأعرابِ الذين أغاروا عليها، فما طَلَع الفَجرُ إلَّا وهم والعَدُوُّ في صعيدٍ واحدٍ، فما سمعوا للمسلمين حِسًّا ولا همسًا، حتى وضعوا فيهم السُّيوفَ، فما طلعت الشَّمسُ حتى ولَّوهم الأدبارَ، وغلبوهم على عامَّةِ ظَهرِهم، وكان أوَّلَ الفَتحِ، وذَلَّ بها المشركون، وعزَّ بها المسلِمون، ووَثَب بنو ذُبيانَ وعَبس على من فيهم من المسلمين فقتلوهم، وفَعَل مَن وراءهم كفِعْلِهم، فحلف أبو بكرٍ ليقتُلَنَّ من كلِّ قبيلةٍ بمن قتلوا من المسلمين وزيادة، فكانت هذه الوقعةُ من أكبرِ العونِ على نصرِ الإسلامِ وأهله، وذلك أنَّه عزَّ المسلمون في كلِّ قبيلةٍ، وذَلَّ الكُفَّارُ في كلِّ قبيلةٍ، ورجع أبو بكرٍ إلى المدينةِ مُؤَيَّدًا منصورًا، سالِمًا غانمًا.

العام الهجري : 225 العام الميلادي : 839
تفاصيل الحدث:

هي ثاني دولة مستقِلَّة تقوم في اليمَنِ ويُنسَبُ اليعفريون إلى الملوك الحِمْيَريين، ويعتبر يعفرُ بن عبد الرحيم المؤسِّسَ الفعليَّ لهذه الدولة، وكان الخليفةُ المعتَمِد قد عيَّنه عاملًا على صنعاءَ قبل أن يستقِلَّ بالسلطة ويؤسِّسَ الدولة، ولكِنَّ الخلافاتِ نَشَبت بين أفراد الأسرة اليعفريَّة، فضَعُف مركزُها لتنتهي لاحقًا وتدخُلَ في طاعة دولة الأئمَّة. في آخِرِ عهدِ المتوكِّلِ ابتدأت الدولةُ اليعفرية بصنعاء، وكان جَدُّهم عبدُ الرحيم بن إبراهيم الحوالي نائبًا عن جعفرِ بنِ سليمان بن علي الهاشميِّ، الذي كان واليًا للمعتَصِم على نجدٍ واليمَنِ وصَنعاءَ وما إليها، ولَمَّا توفي عبد الرحيم قام في الولايةِ مقامَه ابنُه يعفر بن عبد الرحيم، وهو رأس الدولة ومبدأُ استقلالِها إلَّا أنَّه كان يهابُ آلَ زياد ويدفَعُ لهم خَراجًا يُحمَلُ إلى زَبيدٍ، كأنَّه عامِلٌ لهم ونائبٌ عنهم، وكان ابتداءُ استقلالِ يعفر بن عبد الرحيم سنة 247هـ، واستمَرَّ مُلْكُ صنعاءَ في أعقابِه إلى سنة 387هـ

العام الهجري : 1315 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1897
تفاصيل الحدث:

بدأت الجمعيَّاتُ السرِّيَّةُ وغيرُ السريَّةِ تنتَشِرُ في البلادِ، والأفكارُ الغربية المواليةُ للغربِ والمعاديةُ لفِكرةِ الخلافة تنتَشِرُ، وبدأت التنظيماتُ العسكريَّةُ تنمو وتتَّسِعُ دائرتُها بسرعةٍ، وبدأ الخطَرُ اليهودي يَبرُز بشكلٍ واضحٍ سواء عن طريقِ يهود الدونمة، أو عن طريقِ الماسونيَّة، أو عن طريق اليهودِ من الخارج؛ إذ ساعدوا الجمعيَّاتِ السريَّةَ، وكان اليهودُ قد دَعَوا إلى اجتماعٍ لبَحثِ قضيَّتِهم وعَقْدِ المؤتمر الذي دَعَوا إليه في بازل - أو بال- بسويسرا عام 1315هـ ورأوا في المؤتمَرِ أن يعملوا على تأسيسِ وطَنٍ قوميٍّ لهم يجمعون فيه أبناءَ عقيدتِهم الذين يُضطَهدون في العالم نتيجةَ تصَرُّفاتِهم وآرائِهم وعقائِدِهم الخاصة بهم سواءٌ أكانت ابتزازًا للأموال أم تسخيرًا للجِنسِ لحسابِ تحقيقِ مآرِبِهم أم قتلًا للأبرياء للحُصولِ على الدماء لعمَلِ فطيرتِهم في عيدِهم المقَدَّس، وأصَرَّ هرتزل يومذاك على أن تكون فلسطين هي الوطَنَ القوميَّ لهم، فأُعطِيَ الصلاحياتِ مِن أجلِ تحقيق غاياتهم، فنشأت الفكرةُ الصهيونيَّةُ، وأصبح هرتزل يتَّصِلُ بالسلطانِ عبد الحميد الثاني من أجلِ ذلك.

العام الهجري : 30 العام الميلادي : 650
تفاصيل الحدث:

اسْتَعاد سعيدُ بن العاصِ فَتْحَ طَبَرِستان شمال إيران؛ وذلك أنَّهم كانوا صالَحوا سُويدَ بن مُقرِّن بعدَ أن غَزاهُم قَبلَ ذلك في عَهدِ عُمَر بن الخطَّاب على أن لا يَغْزوها على مالٍ بَذَلَهُ له إصْبَهْبَذُها؛ لكنَّهم نَقَضوا الصَّلْحَ، فَرَكِبَ سعيدُ بن العاصِ في جيشٍ فيه الحسنُ والحسينُ، والعَبادِلَةُ الأربعةُ، وحُذيفةُ بن اليَمانِ، في خلقٍ مِن الصَّحابةِ فسار بهم، فمَرَّ على بُلدانٍ شَتَّى يُصالِحونَهُ على أَموالٍ جَزيلةٍ، حتَّى انتهى إلى بلدِ مُعاملةِ جُرْجان، فقاتَلوه حتَّى احتاجوا إلى صلاةِ الخوفِ.

العام الهجري : 634 العام الميلادي : 1236
تفاصيل الحدث:

حاصرت التتار إربل بالمجانيق ونقبوا الأسوارَ حتى فتحوها عَنوةً فقَتَلوا أهلها وسَبَوا ذراريهم، وامتنعت عليهم القلعةُ مُدَّةً، وفيها النائبُ من جهة الخليفة، فدخل فصلُ الشتاء فأقلعوا عنها وانشَمَروا إلى بلادهم، وقيل إنَّ الخليفة جهَّزَ لهم جيشًا فانهزم التتار.