قاد مناع أبو رجلين الحملةَ الثانيةَ على الكويت بعد حملةِ إبراهيمَ بنِ عفيصان، وكان النصرُ حليفَ قوات دولة الدرعيَّة، واضطُرَّ آل صباح إثرَ هذه الحملة إلى أن يُحيطوا الكويت بسورٍ منيع حتى تستطيعَ صَدَّ العمليات العسكرية الموجَّهة ضِدَّها.
استطاعت كلٌّ من القوات الفرنسية والإنجليزية التمكُّنَ مِن السيطرة على بلاد الشام مِن الدولة العثمانية بما يتَّفِقُ مع اتفاقية سايكس بيكو، وقامتا بتحريضِ الأمير فيصل بن الحسين على ارتكابِ مذبحةٍ ضِدَّ الجنود العثمانيين المنسحِبين نحو الشمال.
برعايةٍ سُعوديةٍ وقَّع الرئيسان السوداني عمر حسن البشير، والتشادي إدريس ديبي اتفاقًا للمُصالَحة بين البلدَينِ، وذلك في ختام قمةٍ حضَرَها الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالجنادرية على بعد 40 كم شمال شرقيَّ الرياض.
خرج محمَّدُ بنُ عبد الملك الطويل إلى بار بليارش؛ فافتتح حصنَ أوربوالة، وأصاب من المُشرِكينَ ثلاثمائة سبية، وقتل كثيرًا منهم، وهدَمَ الحِصنَ وحَرَّقه. وتقَدَّمَ إلى حصني علتير والغبران فهَدَمهما. وكان مبلغُ الفَيءِ في هذه الغزاة ثلاثةَ عشرَ ألفًا.
في المحَرَّم أمَرَ شَرَفُ الدولة بأن تُرصَدَ الكَواكِبُ السَّبعةِ في مسيرها وتنقلُها في بروجِها على مثالِ ما كان المأمونَ يَفعَلُ، وتولَّى ذلك ابنُ رستم الكوهي، وكان له عِلمٌ بالهيئة والهندسة، وبنى بيتًا في دارِ المملكة بسببِ ذلك في آخرِ البُستان، وأقام الرَّصَد لليلتين بقيتا من صفَر.
سيَّرَ يحي بن تميم ابنه أبي الفتوح إلى مدينة سفاقس واليًا عليها، فثار به أهلُها، فنهبوا قصرَه، وهمُّوا بقتله، فلم يزل يحيى يعمِلُ الحيلة عليهم، حتى فرَّق كلمتَهم، وبدَّد شملَهم، وملَك رقابَهم فسجنَهم، وعفا عن دمائِهم وذنوبِهم.
في مستهَلِّ ذي الحجَّة ركبَ الشيخ تقي الدين ابن تيمية ومعه جماعةٌ من أصحابه إلى جبل الجرد والكسروانيين ومعه نقيبُ الأشراف زين الدين بن عدنان، فاستتابوا خلقًا من الرافضة والدروز وألزَموهم بشرائِعِ الإسلامِ، ورجع مُؤيَّدًا منصورًا.
رسم السُّلطانُ النَّاصِرُ محمَّدُ بن قلاوون بالمنعِ مِن رَميِ البُندُق، وألَّا تُباعَ قِسِيُّها ولا تُعمَل، وذلك لإفسادِ رُماةِ البندق أولادَ الناس، وأنَّ الغالِبَ على من تعاطاه اللُّواطُ والفِسقُ وقِلَّةُ الدين، ونودِيَ بذلك في البلادِ المصريَّة والشاميَّة.
هو الشَّيخُ عبد الله بن رشيق المغربي، كاتِبُ مُصَنَّفات العلَّامة ابن تيمية، كان أبصَرَ بخَطِّ الشيخ منه، إذا عَزَب شيءٌ منه على الشيخِ استخرجه عبدُ الله هذا، وكان سريعَ الكتابةِ لا بأس به، دَيِّنًا عابدًا كثيرَ التلاوة حَسَن الصلاة، له عيالٌ وعليه ديونٌ.
هو شيخُ الإسلام أسعد أفندي بن أبي إسحاق إسماعيل أفندي، رئيسُ المشيخة في الدولة العثمانية. وكان قد تولَّى المشيخة في رجب 1161هـ، ولكنَّه لم يستمر في منصبه طويلًا. وللشيخ مؤلَّفات وبحوث في اللغة التركية، من أشهرها: معجم تركي بعنوان: "لهجة اللغات".
حجَّ الأميرُ سعود بن عبد العزيز حجَّتَه الأولى، وكان معه غالِبُ أهل نجد والجنوب والأحساء والبوادي وغيرهم، وكانت حَجَّةً حافلةً بالشوكة وجميعِ الخيلِ والجَيشِ والأثقالِ، واعتمروا وقَضَوا حجَّهم على أحسَنِ الأحوالِ، ولم ينَلْهم مكروهٌ ورجَعوا سالِمين.