الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 622 العام الميلادي : 1225
تفاصيل الحدث:

سار جمع من الكرج الكفار من تفليس يقصدون أذربيجان والبلاد التي بيد أوزبك بن البهلوان، فنزلوا وراء مضيقٍ في الجبال لا يسلك إلا للفارس بعد الفارس، فنزلوا آمنين من المسلمين استضعافًا لهم، واغترارًا بحصانة موضعِهم، وأنه لا طريقَ إليهم، وركب طائفةٌ من العساكر الإسلامية وقصدوا الكرج، فوصلوا إلى ذلك المضيق، فجاوزوه مخاطرينَ، فلم يشعر الكرج إلا وقد غَشِيَهم المسلمون ووضعوا فيهم السيفَ فقتلوهم كيف شاؤوا، وولى الباقون منهزمين وأُسرَ منهم جمع كثير، فعظم الأمر عليهم، وعزموا على الأخذ بثأرهم، والجِدِّ في قصد أذربيجان واستئصال المسلمين منه، وأخذوا يتجهَّزون على قدر عَزمِهم، فبينما هم في ذلك إذ وصل إليهم الخبَرُ بوصول جلال الدين بن خوارزم شاه إلى مراغة، فتركوا ذلك وأرسلوا إلى أوزبك، صاحب أذربيجان، يدعونه إلى الموافقة على ردِّ جلال الدين، وقالوا: إن لم نتَّفِق نحن وأنت وإلا أخذك ثمَّ أخَذَنا، فعاجلهم جلال الدين قبل اتفاقِهم واجتماعِهم.

العام الهجري : 627 العام الميلادي : 1229
تفاصيل الحدث:

كان حسام الدين صاحب مدينة أرزن الروم من ديار بكر لم يزل مصاحبًا للملك الأشرف، مشاهدًا جميع حروبه وحوادثه، وينفِقُ أمواله في طاعته، ويبذل نفسَه وعساكره في مساعدته، فهو يعادي أعداءه، ويوالي أولياءه، ومن جملة موافقته أنه كان في خلاط لَمَّا حصرها جلال الدين، فأسره جلالُ الدين، وأراد أن يأخذ منه مدينة أرزن، فقيل له: إن هذا من بيت قديمٍ عريق في الملك، وإنه ورث أرزن هذه من أسلافِه، وكان لهم سواها من البلاد فخرج الجميعُ من أيديهم، فعطف عليه ورقَّ له، وأبقى عليه مدينة أرزن، وأخذ عليه العهودَ والمواثيق أنه لا يقاتِلُه، فلما جاء الملك الأشرف وعلاء الدين محاربين لجلال الدين لم يحضُرْ معهم في الحرب، فلما انهزم جلال الدين سار شهاب الدين غازي بن الملك العادل، وهو أخو الأشرف، وله مدينة ميافارقين، ومدينة حاني، وهو بمدينة أرزن، فحصره بها، ثم ملكها صلحًا، وعوَّضَه عنها بمدينة حاني من ديار بكر.

العام الهجري : 849 العام الميلادي : 1445
تفاصيل الحدث:

عاد السلطانُ مراد الثاني للسلطة بعد أن ترك اعتزالَه لقتال الصليبيين في فارنا وهزمهم ثم عاد مرةً أخرى إلى مكان إقامتِه تاركًا الأمر لابنه محمد، لكن إقامتَه لم تطل أكثر من ثلاثة أشهر فاضطر للعودةِ إلى أدرنة قاعدةِ الملك، حيث استصغر قادةُ الجيش العثماني من الانكشارية السلطانَ محمد بن مراد، فعَصَوا أمره ونهَبوا المدينة، فوصل السلطانُ مراد فأدَّب القادة وأشغَلَهم بالقتالِ في بلاد اليونان، وذلك أنَّ إمبراطور القسطنطينية قسَمَ أملاكَه بين أولاده؛ إذ أعطى ابنه حنا مدينة القسطنطينية، وابنه قسطنطين بلاد المورة، أي جنوب اليونان، فسار السلطان لحرب اليونان مستعملًا المِدفَع لأول مرة، ولكنَّه لم يتمكن من فتحها بسبب تمرُّد إسكندر بك أحد أبناء أمير ألبانيا الذين عاشوا رهينةً عند السلطان عندما سلَّم أبوه البلاد للسلطان، فأظهر إسكندر الإسلامَ فلما وجد الفرصةَ مواتية بانشغال السلطان بحربه فرَّ إلى ألبانيا وطرد العثمانيين منها.

العام الهجري : 963 العام الميلادي : 1555
تفاصيل الحدث:

هو القائدُ أمير البحر صالح رايس، ويقال (ريس)، قائدُ البحرية العثمانية في البحر المتوسط, وهو عربيٌّ من الإسكندرية، ولد فيها سنة 893 تعرَّف على الأتراك حين قدِموا إلى مصر، ورافق أميرَ البحار خير الدين بربروسا في رَحَلاته البحرية, ومن أهمِّ أعمال رايس أنَّه ساهم في إنقاذ بقايا المسلمين في الأندلس، وقد تولى منصِبَ حاكم الجزائر عام 1552م. كان صالح رايس يهتم كثيرًا بمحاربة الإسبان، ويهدف من ورائه جمعَ قوى المسلمين من أجل تطهير بلاد المغرب من الوجود الصليبي فيها؛ لذا كان يرى قبل النزولِ إلى الأندلس لاستردادها وجوبَ طرد الإسبانِ من وهران، فعَمِلَ على إتمام فتح بجاية فدَكَّ الحصون التي يتحصَّن بها الإسبان، ثم هزَمَهم واسترَدَّ بجاية منهم, واحتفظ بها العثمانيون قرابة 188 سنة, ثم بدأ بالاستعداد لفتح مدينة وهران، لكنَّ الأجل أدركه أثناء استعداداته لفتحِها, فتوفِّي بالطاعون عن عمر سبعين سنة.

العام الهجري : 1192 العام الميلادي : 1778
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام أبو العباس أحمد بن عبد المنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري، شيخ جامع الأزهر، وأحد عُلماء مصر المُكثرين من التصنيف، ولِدَ بدمنهور سنة 1101هـ - 1589م. تعلَّم في الأزهر حتى تولى مشيخَتَه. فقد اشتغل بالعلمِ، وجدَّ في تحصيلِه، واجتهد في تكميلِه، وأجازَه علماء المذاهب الأربعة، وسمحوا له بتدريسِ الفِقهِ على المذاهب الأربعة, حتى سُمِّي بالمَذهبي. كانت له حافظةٌ وذاكرةٌ عجيبة, قيل عنه إنه: "أعلمُ أهل عصره بالديار المصريةِ في جميع الفنون النَّقلية والعقلية, وإنه بحرٌ لا ساحِلَ له" كان مُهابًا لدى الأمراء؛ لكونه قوَّالًا للحق، أمَّارًا بالمعروف، سمحًا بما عنده من الدنيا، وقَصَده الملوك والولاة من كلِّ حَدبٍ مِن طَرفِ الدولة, وله مصنَّفات كثيرة، منها: النفع العزيز في صلاح السلطان والوزير، ونهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف، والفيض العميم في معنى القرآن العظيم، ومنهج السلوك في نصيحة الملوك، ومشاركات في الطب والكيمياء. توفي في القاهرة.

العام الهجري : 1193 العام الميلادي : 1779
تفاصيل الحدث:

غزا سعودُ بن عبد العزيز حرمة واستنفر معه أهلَ البلدان مشاةً وركبانًا، ونزل على بلدة حرمة وحصرها حصارًا شديدًا، وقطع نخلَ قاضيها عبد الله بن المويس- ابن عم الشيخ المجدِّد، لكنه من ألدِّ أعداء الدعوة (ت1175)- ومَلَك الأمير سعود أكثَرَ نخلها وأقام عليها أيامًا يباكرهم القتالَ، فلما اشتد عليهم الحصارُ ألقى الله الرعب في قلوبهم، فأرسلوا إلى سعود وطلبوا الصلحَ فأبى إلا أن تكون بلدتُهم فيئًا، أو يزيل ما في البلدِ مِن المحذورِ ومِن الرجالِ وغيرِهم، فصالحهم على ذلك, ولَمَّا كتب لوالده الإمام عبد العزيز كتب إليه أنَّ أهلَ هذه القرية تكرَّر منهم نقضُ العهد، وهي محذورةٌ كلُّها، فاهدِمْها ودمِّرْها، فأمر سعود بهدمِها، فهدم سورَها وبعض بيوتِها، وأمَر على أناس من أهلِها ممن أثار الشرَّ على المسلمين أن يرحَلوا عنها، فارتحل كثيرٌ منهم المجمعة، والبعض الآخر إلى الزلفي.

العام الهجري : 1217 العام الميلادي : 1802
تفاصيل الحدث:

وصلت دعوةُ الشيخ محمد بن عبد الوهاب سواحِلَ الخليج العربي بين عامي  1798-1805م؛ فقد انطلق مؤيِّدو دعوة الشيخ من البريمي نحو الخليج وعمان للداخل، وعبروا الجبالَ العمانية ووصلوا إلى مسقط، وانضَمَّت قبائل كثيرة لدعوتهم، ومنها القواسم وبنو علي، ولم ينقِذ الإمامَ العماني سلطانَ بن الإمام أحمد بن سعيد منهم سوى وفاةِ الإمام عبد العزيز في الدرعيَّة عام 1803 واضطرارهم للعودة إلى البريمي، وقد عقد القواسِمُ اتِّفاقًا مع الدرعية هذا العامَ للعَمَلِ على نشر دعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى ما وراء البحار, وقد قَلَبت هذه الاتفاقية حياةَ القواسم رأسًا على عَقبٍ، فقد أحسُّوا بالقوة والدافِعِ الديني، وبالرغم من أنَّ السعوديين لم يكونوا قوةً بحريةً لِمعاونة القواسِمِ في البحر إلَّا أن قوَّتَهم البرية كانت ساحقةً وتستطيعُ حماية قواعد القواسِمِ في البر، وبذلك أَمِنوا الهجومَ من الخلفِ خاصَّةً من أئمَّةِ عُمان.

العام الهجري : 1226 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

لما رجع سعود من الحج أطلق آلَ خليفة أهل البحرين والزبارة، وأذِنَ لهم بالرجوع إلى بلدهم، ووعدوه بالسمع والطاعة وعدم المخالفة، ووافق وقتُ وصولهم البحرين وقوعَ مقاتلة عظيمة في البحر بين عشايرهم وأبنائهم وبين أتباع الدولة السعوديةِ الذين في ناحيتِهم، وهم رحمة بن جابر بن عذبي أمير خوير حسان المعروف، وأبا حسين أمير الحويلة البلد المعروفة في قطر، وإبراهيم بن عفيصان أمير شوكة المرابِطة من أهل نجد وغيرهم، وذلك أنَّ هؤلاء سار بعضُهم على بعض في السفُنِ، فوقعت الملاقاة في البحر قربَ البحرين، فوقع قتالٌ شديد وكثُر القتلى بين الفريقين، ثم اشتعلت النار في السفُنِ، ومات بينهم خلق كثيرٌ قتلًا وحرقًا وغَرَقًا، فاحترقت السفن بمن فيها، واحترق لابن جابر وأبا حسين ومن معهم من المسلمين سبعةُ مراكب، واحترق لآل خليفة نحو ذلك, وقُتِل من أهل البحرين وأتباعهم ومن أتباع آل سعود نحو 1600 قتيل.

العام الهجري : 1227 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1812
تفاصيل الحدث:

حاول العثمانيون عقدَ اتفاقٍ مع روسيا مماثلٍ لِما جرى بين إنكلترا وروسيا، ولكنَّه فَشِل واشتعلت نارُ الحرب بينهما، وهُزم العثمانيون واستولى الروسُ على بعض المواقع، وعُزِل الصدر الأعظم ضياء يوسف باشا وتولى مكانه أحمد باشا الذي انتصر على الروس، وأجلاهم عن المواقِعِ التي دخلوها، وساءت العلاقة بين فرنسا وروسيا، وكادت تقعُ الحرب بينهما، فطلبت روسيا الصلحَ مع الدولة العثمانية، وعقدت بين الطرفين مُعاهدة بوخارست التي نصَّت على بقاء الأفلاق والبغدان وبلاد الصرب تابعة للدولة العثمانية. وقد مكَّنَ الصُّلحُ السلطانَ محمود الثاني من القيام ببعض الإصلاحاتِ والقضاءِ على الثورات والتمَرُّد في الدولة، ولَمَّا عَلِم الصربيون بمعاهدة بوخارست، وإعادة خضوعهم للدولة العثمانية، قاموا بالثورة غيرَ أنَّ القوات العثمانية أخضعَتْهم بالقوة، وفَرَّ زعماء الثورة إلى النمسا، ولكِنَّ أحدهم وهو ثيودور فِتش أظهر الولاء للعثمانيين وخضع للسلطةِ العثمانية، وحصل على امتيازات خاصةٍ مِن الدولة.

العام الهجري : 1232 العام الميلادي : 1816
تفاصيل الحدث:

لَمَّا استقر صُلحُ أهلِ الرسِّ مع إبراهيم باشا، رحل منها بعساكره إلى الخبراء، فلما نزلها دبَّ الرعب في قلوبِ جيش عبد الله وتفرَّقت البوادي، فرتَّب عبد الله المرابِطةَ في عنيزة، واستعمل محمد بن حسن بن مشاري بن سعود أميرًا عليها، ثم رحل هو إلى بريدة, ثم رحل إبراهيم باشا وعسكره من الخبراء إلى عنيزة ونازل أهلها، فسلَّمَت له وأطاعوا له، وامتنع أهل قصر الصفا فجر عليهم الباشا القبوسَ والقنابر ورماهم بها رميًا هائلًا يومًا وليلةً حتى حدثت ثلمةٌ في جدار القصر، ثم انهدَّ ما حوله بفعل المدافع, فلما رأى مَن في القصر أنَّ أهل البلد قد أطاعوه، وأن سور القصرِ هُدِم عليهم، طَلَبوا المصالحة من الباشا على دمائِهم وأموالهم وسلاحِهم، فخرجوا من القصرِ ودخله الرومُ، ورحل المرابِطة إلى أوطانهم، فلما بلغ عبد الله وهو في بريدة رحل منها وقصد الدرعيةَ وأذِنَ لأهل النواحي أن يرجِعوا إلى أوطانهم.

العام الهجري : 1261 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1845
تفاصيل الحدث:

في رمضانَ من هذه السنة كانت وقعةُ ابن رشيد رئيس الجبل على أهل عُنيزة، وذلك أنَّ عبد الله بن سليم بن زامل أميرَ عنيزة أخذ إبلًا لابن رشيد، فطلب منه الأداء، فأبى عليه وحَذَّره وأنذَرَه، فجهَّز ابنُ رشيد إليهم أخاه عبيد في 250 مطية وخمسين من الخيل، فأغار على غَنَم عنيزة قريبًا من البلد، ففزع أهلُ عنيزة، وكان ابن رشيد قد جعل لهم كمينًا، فلما نشب القتالُ خرج عليهم الكمين فولَّوا منهزمين، واستولى عبيد وقومه على أكثَرِ الفَزع، فقتلوا في المعركة كثيرًا من رجالهم، منهم الأمير عبد الله بن سليم وإخوته وبنو عمه، قتَلَهم صبرًا، وأمسك منهم رجالًا وربطهم وأنفَذَهم إلى أخيه عبد الله في الجبل، فركب إليه عبد العزيز بن الشيخ العالم عبد الله أبا بطين، فألفى عليه في الجبل فأطلق له رجالًا وكساهم.

العام الهجري : 1299 العام الميلادي : 1881
تفاصيل الحدث:

وقَّع محمد بن رشيد مع أهلِ المجمعة حِلفًا دفاعيًّا سريًّا ضد الإمام عبد الله بن فيصل الذي وقع في خلافٍ مع أهالي الوشم والمجمعة الذين ثاروا لتحقيق استقلالِهم عن الرياضِ، ولَمَّا تقدمت جيوشُ عبد الله المؤلَّفة من البوادي والحضر في وادي حنيفة، بادر محمَّد بن رشيد إلى نجدة المجمعة بجيشٍ مؤلَّف من بوادي شمر وقبائل حرب، ولَمَّا وصلت قواتُ ابن رشيد بُرَيدة انضَمَّ إليها أميرُ البلدة حسن آل مهنا أبو الخيل، ومعه جند القصيم، وزحفت قواتُ ابن رشيد إلى الزلفي، وكانت قواتُ عبد الله تعسكر في ضرماء، ولَمَّا عرف عبد الله استعدادَ ابن رشيد للقتال، وعرف أنَّ قواته لا تستطيع مجابهةَ قوَّات خصمه، انسحَب إلى الرياض، ودخل ابنُ رشيد المجمعة وعيَّنَ عليها سليمان بن سامي من أهالي حائل نائبًا عنه، وبذلك انضمت المجمعة إلى ابنِ رشيد وانفصلت نهائيًّا عن الرياضِ.

العام الهجري : 1344 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1926
تفاصيل الحدث:

في موسِمِ حَجِّ تلك السَّنةِ، في اليومِ الأوَّلِ مِن عيدِ الأضحى،رأى الإخوان (إخوان من أطاع الله) المحمَلَ القادِمَ مع الحجِّ المصري على جملٍ يتهادى بين الجموع، تحيطُ به موسيقاه وعساكِرُه، فقاموا يرشقونَه بالحجارة وهم بملابسِ الإحرام، ولم يكنْ مِن أمير الحج المصريِّ إلَّا أنْ أمَرَ بنَصبِ المدافع والرشَّاشات وإطلاق نيرانها على جموعِ الإخوانِ (إخوان من أطاع الله)، فقتل منهم خمسةً، وجرح آخَرون، ولَمَّا علم عبد العزيز بالخبر نهض من سرادِقِه، وأسرع يعدو إلى أن توسَّطَ بين الإخوان ونار الجند، وبَسَط ذراعيه يصيح: أنا عبد العزيز، أنا عبد العزيز، فهدأ إطلاقُ النار، وتدخَّل الجندُ السعودي، وانكَفَّ النَّاسُ، وأمَرَ بحجزِ المحمَلِ عن الأنظار، وترتَّبَ على هذا الحَدَث قَطعُ العلاقةِ مع مصرَ، وغضب الإخوان لأنَّه لم يقدِّمْ أميرَ الحجِّ المصري للشَّرعِ لِيُحاكمَ على قتله خمسةِ رجالٍ منهم وجَرْح آخرين.

العام الهجري : 1379 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1959
تفاصيل الحدث:

رأى حِزبُ البعثِ العراقي أنَّه لا بدَّ من التخلص من رئيس العراق باغتيالِه، فاختاروا عشرة من المغامِرين ودرَّبوهم، وأعدَّ الحزبُ العُدَّةَ لتسلُّم السلطة بعد تنفيذ العملية، وقَطْع الطريق على الشيوعية، واتصل الزعماءُ البعثيون برئيس مجلس القيادة الفريق محمد نجيب الربيعي، ووافقهم على تسلُّم الرئاسة وتشكيل مجلس ثورة جديد بعد نجاح العملية، ثمَّ تقَرَّر التنفيذ في 5 ربيع الثاني 1379هـ / 7 أكتوبر، فقام المغامرون بالتنفيذ، ولكِنْ قُتِلَ السائق الخاص للرئيس ومُرافِقُه، وجُرِحَ الرئيسُ، وقُتِلَ من المغامرين عبد الوهاب الغريري برصاصِ رفاقِه، وجُرِح صدام حسين التكريتي، وسمير نجم، ثم استطاع رئيسُ الأركان أحمد صالح ضَبْطَ الأمور، وتم إلقاء القبض على المغامرين إلا صدام حسين؛ فإنه هرب وقُدِّموا للمحاكمة، وأُصدِرَ حُكمُ القتل فيهم، لكِنَّه لم يصدق وخرجوا من السجن بعد زوال حُكمِ عبد الكريم قاسم.

العام الهجري : 1400 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1980
تفاصيل الحدث:

هو المحامي أحمدُ أسعد الشقيريُّ، وهو كاتبٌ ومُحامٍ، وسياسيٌّ ودُبلوماسي، وأوَّلُ رئيسٍ لمنظَّمة التحرير الفلسطينيةِ. وُلِدَ في قَلعةِ تبنين جنوبَ لُبنان عام 1908م، وانتقَلَ إلى عكَّا لِيَعيش في كَنَفِ والدِه بعد وفاةِ والدتِه. أسَّسَ مع رِفاقه «جمعية الوَحدةِ العربية»، وطُرِد مِن بيروتَ، فانتقَلَ إلى القُدس، ودخَل معهد الحُقوق الفِلَسطيني هناك، ثم دخَلَ سِلكَ المحاماةِ، وكتَب في الصُّحف الفلسطينية عن الوَحدة العربيةِ، والخطرِ الصُّهيوني، والاستعمارِ الإنجليزيِّ الذي يُهَيْمِنُ على فِلَسطين، وكانت نتيجةُ ذلك أنْ نَفَتْه السُّلطة المحتلَّة إلى قَرية الزيت الفلسطينيةِ في إقامة جَبْرية. وانتقَلَ بعد نَكبة 1948م للعمل العربيِّ، فاختِيرَ مساعدًا لعبد الرحمن عَزام الأمينِ العام للجامعةِ العربية، وكان مِن دُعاة الوَحدة العربية الأوائلِ. وعندما تأسَّست منظَّمة التحريرِ الفلسطينية سَنة 1964م كان أولَ رئيسٍ لها. وأنشَأَ جَيش التحريرِ الفلسطينيَّ، ثم أنشَأَ قوَّةً فِدائية باسمِ (قوات التحريرِ الشَّعبية) قامت بعمليَّاتٍ في كلِّ الأراضي الفِلَسطينية المحتلَّةِ.