الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3041 ). زمن البحث بالثانية ( 0.014 )

العام الهجري : 353 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 964
تفاصيل الحدث:

كان قد استَقَرَّ الصُّلحُ بين ناصرِ الدولة الحمداني وبين مُعِزِّ الدولة البويهي على ألف ألف درهم يحمِلُها ناصِرُ الدولة كل سنة، فلمَّا حصلت الإجابةُ مِن مُعِزِّ الدولة بذل زيادةً ليكونَ اليمينُ أيضًا لوَلَدِه أبي تغلب فضل الله الغضنفر معه، وأن يحلِفَ مُعِزُّ الدولة لهما، فلم يُجِبْ إلى ذلك، وتجهَّزَ مُعِزُّ الدولة وسار إلى المَوصِل في جمادى الآخرة، فلما قاربها سار ناصِرُ الدولة إلى نصيبين، ووصل معِزُّ الدولة إلى المَوصِل ومَلَكَها في رجب، وسار يطلُبُ ناصِرَ الدولة في شعبان، واستخلف على الموصِلِ أبا العلاء صاعِدَ بنَ ثابت ليَحمِلَ الغَلَّات ويَجبي الخراج، وخلف بكتوزون وسبكتكين العجميَّ في جيشٍ ليحفَظَ البلَدَ.

العام الهجري : 622 العام الميلادي : 1225
تفاصيل الحدث:

سارت الكرج (وهم قوم كفار) في جموعِها إلى مدينة كنجة من بلاد أران قصدًا لحصرها، وأعتَدُوا لها بما أمكنهم من القوة؛ لأن أهل كنجة كثيرٌ عددهم، قويةٌ شوكتُهم، وعندهم شجاعةٌ كثيرة من طول ممارستهم للحرب مع الكرج، فلما وصلوا إليها ونازلوها قاتلوا أهلها عدة أيام من وراء السور، لم يظهر من أهلها أحد، ثم في بعض الأيام خرج أهل كنجة ومن عندهم من العسكر من البلد، وقاتلوا الكرج بظاهر البلد أشدَّ قتال وأعظَمَه، فلما رأى الكرج ذلك علموا أنهم لا طاقةَ لهم بالبلد، فرحلوا بعد أن أثخن أهل كنجة فيهم، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [الأحزاب: 25]

العام الهجري : 796 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1394
تفاصيل الحدث:

لَمَّا تيقَّن السلطان برقوق من عودة تيمورلنك إلى بلاده وجَّه في يوم الاثنين أول شعبان القان غياث الدين أحمد بن أويس من دمشق إلى بغداد، بعد أن قدم له جميع ما يحتاج إليه، وعند وداعه خلع عليه أطلسين بشاش متمر، وسيف بسقط ذهب، وأعطى تقليدًا بنيابة السلطنة ببغداد، ولما وصل إلى ظاهر بغداد خرج إليه نائب تيمور بها، وقاتله فانكسر النائب، ودخل بغداد، وأطلق المياه على عسكر ابن أويس ليُغرقه، فأعانه الله وتخلَّص منها بعد يومين، وعبر أويس بغداد، وقد هرب نائب تيمورلنك منها، فاستولى عليها ابن أويس، واستخدم جماعةً من التركمان والعربان، فلما بلغ ذلك تيمور جهَّز أمراءه بالأموال إلى سمرقندي.

العام الهجري : 1226 العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

جمع صاحبُ مسقط سعيد بن سلطان جموعًا وعسكرh كثيرا, واستنصر بالعجم فأتاه منهم نحو 3000 مقاتل، وساروا إلى عمان, وعاثوا فيما يليهم من رعايا وأتباع الدرعية، واستولوا على بلاد الجبري سمايل، وهرب الجبري منها, فسار مطلق المطيري بشوكةِ المجاهدين الذين معه في عمان من أهل عمان ونجد وغيرهم، فجمع اللهُ بينهم وبين عساكر صاحب مسقط وتنازلوا واقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزمت جنود صاحب مسقط, وركب المجاهدون أكتافَهم وقَتَلوا منهم مقتلةً عظيمة، وأخذوا خيامَهم ومحطَّتَهم وغالب متاعهم ومدافعهم، وهى أكثر من عشرة مدافع, ورجع  بقيَّتُهم إلى مسقط وسمايل، وأخذ المجاهدون منهم غنائم عظيمة.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

وُلِد محمد سيد طنطاوي في (28 أكتوبر 1928م) بقريةِ سليم الشرقية في محافظة سوهاج. تعلَّم وحَفِظ القرآنَ في مدينةِ الإسكندرية. حصل على الدكتوراه في الحديثِ والتفسيرِ عامَ (1966) بتقدير ممتاز، ثم عَمِل مدرِّسًا في كليَّةِ أُصولِ الدين، ثم انتُدِب للتدريسِ في ليبيا لمدةِ (4) سنواتٍ. عَمِل في المدينة المنوَّرة عميدًا لكليَّةِ الدِّراسات العليا بالجامعةِ الإسلاميَّةِ، وعُيِّن مُفتيًا للديار المِصرِيَّة في (28 أكتوبر 1986). ثمَّ عُيِّن شيخًا للأزهرِ في عام (1996). تُوفِّي رحمه الله في العاصمةِ السعودية الرياض إثرَ أزمةٍ قلبيَّةٍ مفاجِئَةٍ. وكان قد وَصَل إلى المملكة العربية السعودية لحُضورِ حفْلِ منحِ جائزة الملِك فَيصل العالَمية لخِدمَة الإسلام للفائزين بها هذا العامَ.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الأميرُ خليفة بن سلمان آل خليفة عام ١٣٥٤هـ الموافق 1935م. وابتُعِثَ للدراسةِ في بريطانيا على فتراتٍ مُتقَطِّعةٍ حتى عام 1959. تدرَّج في المناصِبِ وُصولًا إلى رئيس الوزراء في عَهدِ أخيه الأكبر الشَّيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (عاهل البحرين ١٣٨١هـ - ١٤٢٠هـ - الموافق 1961م- 1999م)، وهو المنصِبُ الذي ظلَّ يحتَفِظُ به في عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حتى وافَتْه المنيَّةُ. وكان عَمَّ مَلِكِ البحرين حَمَد بن عيسى آل خليفة، والشَّقيقَ الأصغرَ للأمير السابق عيسى بن سلمان آل خليفة. تُوفي -رحمه الله- في مستشفى مايو كلينك في الولاياتِ المتَّحِدةِ، عن عمرٍ ناهز 84 عامًا.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

وُلِد أبو بكرٍ عام 1366هـ بمدينةِ أحور بمحافظةِ أَبْيَن في اليَمَنِ الجَنوبيِّ، ونشأ في كَنَفِ والِدِه علي بنِ أبي بكر، تلقَّى دراستَه الابتدائيَّةَ في مدينَتَي أحور والمحفد، وتلقَّى دراستَه الثَّانويَّةَ في مدينةِ عَدَن. وتخرَّج في جامعةِ عَدَنٍ من كليَّةِ التربيةِ قِسمِ اللُّغةِ العربيَّةِ، والتَحَق بسِلكِ التَّربيةِ والتَّعليمِ، ودرَّس في مدارِسِ أحور وعَدَن بَعدَ تخرُّجِه من الجامعةِ.
كان العَدَنيُّ من دُعاةِ التصَوُّفِ في اليَمَنِ، وهو ينتمي إلى أُسرةِ آل باعَلَوي الحُسَينيَّةِ، أنشأ عددًا من المعاهِدِ التَّربويَّةِ التَّعليميَّةِ في اليَمَنِ، ومراكِزَ للدِّراساتِ والأبحاثِ العِلميَّةِ، وله مُؤَلَّفاتٌ ومنظوماتٌ عديدةٌ.
توفِّي رحمه الله في عمّان الأردن عن عُمرٍ ناهز 77 عامًا.

العام الهجري : 771 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1370
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العالمُ الفقيه المحَدِّث النحوي الناظِمُ: تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب ابن العلامة الفقيه قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري السلمي السبكي الشافعي، قاضي قضاة دمشق بها، ولد بالقاهرة سنة 728. قال الصفدي: "عُنِيَ تاج الدين بالرواية وسمع كثيرًا، وقرأ بنفسه على شيخنا شمس الدين الذهبي كثيرًا من مصنفاته وغيرها، وأفتى ودرَّس، ونظم الشعر وعمل الألغاز، وراسلني وراسلته، وبالجملة فعِلمُه كثيرٌ على سِنِّه" جرت له مِحَنٌ فاتُّهِمَ بالكفر واستحلالِ الخَمرِ؛ قال ابن كثير: " عُقِدَ مجلس بسبب قاضي القضاة تاج الدين السبكي، ولما كان يوم الاثنين الرابع والعشرين من ربيع الأول عُقِدَ مجلس حافل بدار السعادة بسَبَبِ ما رمي به قاضي القضاة تاج الدين الشافعي ابن قاضي القضاة تقي الدين السبكي، وكنت ممَّن طُلِب إليه، فحضرته فيمن حضر، وقد اجتمَع فيه القضاةُ الثلاثة، وخَلقٌ من المذاهب الأربعة، وآخَرون من غيرهم، بحضرة نائب الشام سيف الدين منكلي بغا، وكان قد كُتِبَ فيه محضران متعاكسانِ أحدهما له والآخر عليه، وفي الذي عليه خَطُّ القاضيين المالكي والحنبلي، وجماعةٍ آخرين، وفيه عظائِمُ وأشياء منكرة جدًّا ينبو السَّمعُ عن استماعه. وفي الآخَرِ خطوطُ جماعات من المذاهب بالثناء عليه، وفيه خَطِّي بأني ما رأيتُ فيه إلا خيًرا, وكثُرَ القول فيه وارتفعت الأصوات وكَثُر الجدال والمقال، وطال المجلِسُ، فأشار نائِبُ السلطنة بالصُّلحِ بينهم وبين قاضي القضاة تاج الدين، فأشار شيخ شرف الدين ابن قاضي الجبل وأشرت أنا أيضًا بذلك، فقُمْنا والأمر باقٍ على ما تقدم، ثم اجتَمَعْنا يوم الجمعة بعد العصر عند نائب السلطنةِ عن طلبه فتَراضَوا كيف يكونُ جواب الكتابات مع مطالعة نائب السلطنة، ففعل ذلك وسار البريدُ بذلك إلى الديار المصرية، ثم اجتمَعْنا أيضًا يوم الجمعةِ بعد الصلاة التاسِعَ عشر من ربيع الآخر بدار السعادة، وحضر القضاةُ الثلاثة وجماعة آخرون، واجتهد نائبُ السلطنة على الصلح بين القضاة وقاضي الشافعية وهو بمصر، فحصل خلافٌ وكلام طويل، ثم كان الأمرُ أن سكنت أنفُسُ جماعة منهم.". لتاج الدين السبكي تصانيفُ، منها طبقات الشافعية الكبرى، وجمع الجوامع في أصول الفقه، والأشباه والنظائر، وشرح منهاج البيضاوي، وشرح مختصر ابن الحاجب، وكان درس بالعادلية والغزالية والأمينية والناصرية ودار الحديث الأشرفية والشامية البرانية، وباشر قضاءَ دمشقَ أربَعَ مَرَّات، وخطَبَ بالجامِعِ الأموي. توفِّيَ في عصر يوم الثلاثاء السابع من ذي الحجَّة مُتأثِّرًا بالطاعون، ودفِنَ بسفح قاسيون، عن أربعٍ وأربعين سنة.

العام الهجري : 226 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 841
تفاصيل الحدث:

هو حَيدرُ بنُ كاوس الملقَّب بالأفشين، أصلُه من التُّرك مِن أشروسنة تركستان، كان مجوسيًّا مِن سُلالةِ حُكَّام أشروسنة، اعتنق الإسلامَ زمنَ المأمونِ وأقام ببغدادَ عند المعتصِم، وعَظُم محلُّه عنده, وهو من كِبارِ قادةِ المأمونِ والمعتَصِم، تولى إخمادَ الكثيرِ مِن الفِتَن والثَّوراتِ، وأهمُّها ثورةُ بابك الخرمي، ولكن كان يطمَحُ لتولِّي خُراسان بدل عبدالله بن طاهرٍ، فقيل: إنَّه هو الذي حرَّضَ المازيار للخروجِ على ابنِ طاهرٍ حتى يولِّيَه المعتَصِمُ حَربَه، ومِن ثمَّ ولايةَ خُراسان، ولَمَّا قُبِض على المازيار أقَرَّ بكُتُب الأفشين له، فغَضِبَ المعتَصِمُ منه وأمر بالقبضِ عليه، فتمَّ ذلك ليلًا فحبَسَه ثمَّ عَمِلَ له مجلِسَ قَضاءٍ بحُضورِ أحمدَ بنِ أبي دؤاد المعتزلي، ووزيرِه محمَّد بن عبد الملك بن الزيَّات، ونائبِه إسحاقَ بنِ إبراهيم بن مصعب، فاتُّهِم الأفشينُ في هذا المجلس بأشياءَ تدُلُّ على أنَّه باقٍ على دينِ أجدادِه مِن الفُرسِ، وكان ذلك في أواخِرِ عام 225هـ، ثم بقي في السجنِ إلى أن مات فيه، ثم أُخرِجَ فصُلِبَ بجَنبِ بابك الخرمي ثمَّ أُنزِلَ وأُحرِقَ.

العام الهجري : 448 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1057
تفاصيل الحدث:

نَشبَت مَعركةٌ بين البساسيري ومعه نورُ الدَّولةِ دُبيس بن مَزْيَد، وبين قُريشِ بن بَدران، صاحبِ المَوصِل، ومعه قُتلمش، وهو ابنُ عَمِّ السُّلطانِ طُغرلبك، وهو جَدُّ هؤلاء المُلوكِ أَولادِ قِلج أرسلان، ومعه أيضًا سَهمُ الدَّولةِ أبو الفَتحِ بن عَمرٍو، وكانت الحَربُ عند سنجار، فاقتَتَلوا، فاشتَدَّ القِتالُ بينهم، فانهَزَم قُريشٌ وقُتلمش، وقُتِلَ مِن أَصحابِهما الكَثيرُ, ولَقِيَ قُتلمش مِن أَهلِ سنجار العَنَتَ، وبالغوا في أَذاهُ وأَذَى أَصحابِه، وجُرِحَ ابنُ بَدران، وأَتَى إلى نُورِ الدَّولةِ جَريحًا، فأَعطاهُ خِلْعَةً كانت قد نُفِّذَت مِن مصر، فلَبِسَها وصار في جُملتِهم، وساروا إلى المَوصِل، وخَطَبوا للحاكِم العُبيديِّ بمصر، وهو المُستَنصِر، وكانوا قد كاتَبوهُ بِطاعَتِهم له، فأَرسلَ إليهم الخِلَعَ مِن مصر للبساسيري، ولِنُورِ الدَّولةِ دُبيس بن مَزْيَد، ولِجابرِ بن ناشبٍ، ولِمُقبِل بن بَدران أخي قُريشٍ، ولأبي الفَتحِ بن ورام، ونُصير بن عُمَرَ، وأبي الحسنِ بن عبدِ الرَّحيم، ومحمدِ بن حمَّاد، وانضاف إليهم قُريشُ بن بَدران.

العام الهجري : 537 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1143
تفاصيل الحدث:

سارت مراكِبُ الفِرنجِ مِن صقليَّةَ إلى طرابلس الغَربِ فحَصَروها، وسبَبُ ذلك أنَّ أهلَها في أيَّامِ الأمير الحَسَن صاحِبِ إفريقيَّة، لم يَدخُلوا في طاعته، ولم يَزالُوا مخالِفينَ مُشاقِّينَ له، فقَدَّموا عليهم من بني مطروح مشايخَ يُدَبِّرونَ أمْرَهم، فلمَّا رآهم مَلِكُ صَقليَّةَ كذلك جهَّزَ إليهم جيشًا في البحر، فوصلوا إليهم تاسِعَ ذي الحجة، فنازلوا البلدَ وقاتلوه، وعَلَّقوا الكلاليبَ في سُورِه ونَقَبوه، فلمَّا كان الغدُ وصل جماعةٌ مِن العَرَبِ نجدةً لأهلِ البلد، فقَوِيَ أهلُ طرابلس فيهم، فخرجوا إلى الأسطوليَّة، فحَمَلوا على الإفرنجِ حَملةً مُنكَرةً، فانهزم الإفرنجُ هزيمةً فاحِشةً، وقُتِلَ منهم خلقٌ كَثيرٌ، ولحِقَ الباقون بالأسطولِ، وتَرَكوا الأسلحةَ والأثقالَ والدوابَّ، فنَهَبَها العَرَبُ وأهل البلد. ورجَعَ الفرنجُ إلى صَقليَّةَ، فجَدَّدوا أسلحَتَهم وعادوا إلى المَغربِ، فوصلوا إلى جيجل، فلمَّا رآهم أهلُ البلد هَرَبوا إلى البراري والجبال، فدخلها الفرنجُ وسَبَوا مَن أدركوا فيها وهَدَموها، وأحرَقوا القَصرَ الذي بناه يحيى بنُ عبد العزيز بن حماد للنُّزهة ثمَّ عادوا.

العام الهجري : 687 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1288
تفاصيل الحدث:

كتب السلطان قلاوون إلى الأكابر ببلاد السند والهند والصين واليمن والنوبة صورةَ أمان لمن اختار الحضورَ إلى ديار مصر وبلادِ الشام، من إنشاءِ فَتحِ الدين بن عبد الظاهر، وسيَّرَه مع التجار، وفي أول جمادى الأولى ورَدَت كتب الأمير علم الدين سنجر المسروري الخياط من دنقلة (من بلاد النوبة)، بفتحها والاستيلاءِ عليها وأسرِ مُلوكها، وأخْذِ تيجانهم ونسائِهم، وكان الكِتابُ على يد ركن الدين منكورس الفاقاني، فخلع عليه وكتب معه الجوابَ بإقامة الأمير عزِّ الدين أيدمر والي قوص بدنقلة، ومعه مَن رسمَ لهم من المماليك والجُند والرجال، وأن يحضُرَ الأمير علم الدين ببقيَّة العسكر، وجهَّزَ من قلعة الجبل سعد ابن أخت داود؛ ليكونَ مع الأمير أيدمر لخبرته بالبلادِ وأهلها، فسار وقد أعطي سيفًا مُحلًّى، فأقام بقوص، وأما النوبةُ فإن عامون مَلِكَها رجع بعد خروج العسكر إلى دنقلة، وحارب من بها وهزَمَهم، وفَرَّ منه الملك وجريس والعسكر المجرد، وساروا إلى القاهرة، فغضب السلطانُ وأمر بتجهيز العسكر لغزو النوبةِ.

العام الهجري : 923 العام الميلادي : 1517
تفاصيل الحدث:

كان الخطر البرتغالي يهدد التجارة في البحر الأحمر والخليج العربي، وبالتالي يهدِّد التجارة المصرية التي يتولاها المماليك، ولما كان البرتغاليون وصلوا إلى مرحلة هددوا فيها كل شيء للعرب أو المسلمين في البحر، وليس فقط التجارة، فأرسل المماليك قوة إلى اليمن لتواجه القوة البرتغالية؛ فقد أرسل السلطان قانصوه الغوري أسطولًا بحريًّا بقيادة حسين الكردي سنة 922 إلى اليمن؛ حيث طلب حسين من الملك عامر الثاني الطاهري العونَ، ولكنَّ طاهرًا رفض ذلك، فقام حسين الكردي بمقاتلته فجرت بينهما معركة كان نتيجتها أن احتلَّ حسين زبيدَ عاصمةَ اليمن وقتَها، ونصب أخاه برسباي حاكمًا عليها، وهرب عامر الطاهري وأخوه عبد الملك إلى تعز، وقد حاولا في العام التالي محاربة بارسباي؛ لاستعادة ملكِهما وإعادة البلاد لحكمِهما، فاستعدَّا بجيش من الذين بقوا معهم وممن والاهم في تعز وساروا إلى برسباي لقتاله، فوقعت بينهم معركة في الصافية استطاع جيش المماليك أن يقضيَ على جيش الملك عامر وأخيه اللذين قُتِلا في المعركة، فكان ذلك انقراضًا لدولة الطاهريين في اليمن.

العام الهجري : 1138 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1726
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمام العلَّامة المحقِّق المدقِّق نور الدين أبو الحسن بن عبد الهادي السندي، من فقهاء الأحناف المشهورين. ولِدَ ببته قرية من بلاد السند ونشأ بها ثم ارتحل إلى تستر، وأخذ بها عن جملة من الشيوخ، كالسيد محمد البرزنجي، والملا إبراهيم الكوراني، وغيرهما، ودرَّس بالحرم الشريف النبوي، واشتهر بالفضل والذكاء والصلاح. استوطن المدينةَ المنورة، برع في علم الحديث، وألَّف مؤلفات نافعة من الحواشي، منها: حاشية على كل من سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، وعلى مسند أحمد، وعلى صحيحي البخاري ومسلم، وعلى البيضاوي، وغيرها من المؤلفات التي سارت بها الركبان، وكان شيخًا جليلًا عالِمًا عاملًا ورعًا زاهدًا، ماهرًا محققًا بالحديث والتفسير والفقه والأصول والمعاني والمنطق والعربية، وغيرها، أخذ عنه جملةٍ من الشيوخ، منهم: الشيخ محمد حياة السندي وغيره. كانت وفاته بالمدينة المنورة ثاني عشري شوال، وكان لوفاته مشهد عظيم حضره جمٌّ غفير من الناس حتى النساء، وغُلِّقت الدكاكين، وحمل الولاة نعشَه إلى المسجد النبوي الشريف، وصلِّي عليه به، ودُفِن بالبقيع، وكُثَر البكاءُ والأسفُ عليه.

العام الهجري : 1212 العام الميلادي : 1797
تفاصيل الحدث:

لمَّا بلغ الإمامَ عبد العزيز غزوُ الشريف غالب رنية وبيشة، وعدوانُه على قحطان ونزولُه بلد الخرمة (من محافظات منطقة مكة المكرمة) القريبة من تربة. أرسل إلى هادي بن قرملة ومَن لديه من قبائل قحطان، وربيع بن زيد أميرِ الوادي ومن معه من الدواسرِ، وإلى قبائل من أخلاطِ القبائل البوادي، وجيشٍ مِن الحضَرِ، وأمرهم أن يجتمعوا ويكونوا في وجهِ الشريف غالب، فدهموه في منزلِه على الخرمة فانهزم عسكرُه لا يلوي أحدٌ على أحدٍ، وتركوا خيامَهم ومحَلَّهم وجميع أموالهم، وتَبِعَهم العربان في ساقتِهم يقتلون ويغنمون، ومن نجا من القتل هلك ظمأً وضياعًا، فكانت وقعةً عظيمة ومقتلةً كبيرة في عسكر الشريف من العُربان والقبائل والمصريين والمغاربة, وقيل بلغ عددُ القتلى منهم 2400 قتيل, وأُخذ جميعُ ما معهم من الخيام والذخائر والمتاع, والأثاث والأمتعة التي أخذوها من قحطان قبل هذه الوقعةِ, وغَنِموا من خزائن الشريف غالب 18 ألف مشخصٍ (عملة ذهبية تُستخدم في حينها) وانصرف الشريفُ غالب وشريدُ قَومِه مكسورين، ولم تقُمْ له بعدَ هذه الوقعة العظيمةِ قائمةٌ.