قَبَض الملكُ الصالِحُ إسماعيلُ بنُ نور الدين على سعدِ الدين كمشتكين، وكان المتولِّيَ لأمر دولته والحاكِمَ فيها؛ وسَبَبُ قَبضِه أنَّه اتُّهِم بالسعيِ لقتل أبي صالح بن العجمي، الذي كان بمنزلةِ الوزير الكبير المتمكِّن، وكان قد وثب به الباطنيَّةُ فقتلوه وتمكَّنَ بعده سعد الدين وقَوِيَ حاله، فلما قُتِلَ ابن العجمي أحال الجماعةُ قتله على سعد الدين، وقالوا: هو وضَعَ الباطنية عليه حتى قتلوه، وذكروا ذلك للمَلِك الصالح، ونَسَبوه إلى العجز، وأنَّه ليس له حُكم، وأنَّ سعد الدين قد تحَكَّمَ عليه واحتَقَره واستصغره، وقَتَل وزيره، ولم يزالوا به حتى قَبَض عليه، وكانت قلعةُ حارم لسعد الدين قد أقطعه إيَّاها الملك الصالح، فامتنع مَن بها بعد قبضه، وتحصَّنوا بها، فسَيَّرَ سعد الدين إليها تحت الاستظهارِ ليأمر أصحابَه بتسليمها إلى الملك الصالح، فأمَرَهم بذلك، فامتنعوا، فعُذِّبَ كمشتكين وأصحابُه لا يرونه ولا يرحمونه، فمات في العذاب، وأصَرَّ أصحابُه على الامتناعِ والعِصيانِ.
هو المَلِكُ المُعظَّم فخر الدين شمس الدولة توران شاه بن أيُّوب أخو السلطان صلاح الدين. كان أكبَرَ من صلاح الدين في السنِّ. وكان يرى في نفسه أنَّه أحقُّ بالمُلك من صلاح الدين يوسف، وكان يبدو منه كلامٌ يقدح في صلاح الدين وتبلغه عنه، ومع ذلك كان صلاح الدين يُحسِنُ إليه. شهد معه مواقِفَ مشهودة محمودة، وهو الذي افتتح بلادَ اليمن عن أمر صلاح الدين، فمكث فيها حينًا واقتنى منها أموالًا جزيلة، ثم عاد من اليمن، فاستنابه صلاح الدين على دمشق مدة، ثم سار إلى مصر فاستنابه على الإسكندرية فلم توافقْه، وكانت تعتريه القوالنج، فمات في هذه السنة، ودفن بقصر الإمارة فيها، ثم نقلته أختُه ست الشام بنت أيوب فدفنته بتربتها التي بالشامية البرانية, ولَمَّا بلغ موته أخاه صلاح الدين بن أيوب وهو مخيِّم بظاهر حمص، حَزِن عليه حزنًا شديدًا. كان توران شاه شجاعًا جوادًا مُمَدَّحًا حَسَن الأخلاق.
أمر الخليفة الناصر لدين الله الشريف معدًّا، متولي بلاد واسط، أن يسير إلى قتال بني معروف، فتجهز وجمع معه من الرجَّالة من تكريت، وهيت، والحديثة، والأنبار، والحلة، والكوفة، وواسط، والبصرة، وغيرها، خلقًا كثيرًا، وسار إليهم، ومُقَدَّمهم حينئذ معلى بن معروف، وهم قوم من ربيعة, وكانت بيوتهم غربي الفرات، تحت سوراء، وما يتَّصل بذلك من البطائح، وكثُرَ فسادهم وأذاهم لما يقاربهم من القرى، وقطعوا الطريقَ، وأفسدوا في النواحي المقارِبة لبطيحة العراق، فشكا أهلُ تلك البلاد إلى الديوان منهم، فأمر معدًّا أن يسير إليهم في الجموع، فسار إليهم، فاستعد بنو معروف لقتاله، فاقتتلوا بموضعٍ يعرف بالمقبر، وهو تل كبير بالبطيحة بقرب العراق، وكثر القتل بينهم، ثم انهزم بنو معروف، وكثُرَ القتل فيهم، والأسر والغرق، وأُخِذَت أموالهم، وحُمِلَت رؤوس كثيرة من القتلى إلى بغداد في ذي الحجة من السنة.
سار جمع من الكرج الكفار من تفليس يقصدون أذربيجان والبلاد التي بيد أوزبك بن البهلوان، فنزلوا وراء مضيقٍ في الجبال لا يسلك إلا للفارس بعد الفارس، فنزلوا آمنين من المسلمين استضعافًا لهم، واغترارًا بحصانة موضعِهم، وأنه لا طريقَ إليهم، وركب طائفةٌ من العساكر الإسلامية وقصدوا الكرج، فوصلوا إلى ذلك المضيق، فجاوزوه مخاطرينَ، فلم يشعر الكرج إلا وقد غَشِيَهم المسلمون ووضعوا فيهم السيفَ فقتلوهم كيف شاؤوا، وولى الباقون منهزمين وأُسرَ منهم جمع كثير، فعظم الأمر عليهم، وعزموا على الأخذ بثأرهم، والجِدِّ في قصد أذربيجان واستئصال المسلمين منه، وأخذوا يتجهَّزون على قدر عَزمِهم، فبينما هم في ذلك إذ وصل إليهم الخبَرُ بوصول جلال الدين بن خوارزم شاه إلى مراغة، فتركوا ذلك وأرسلوا إلى أوزبك، صاحب أذربيجان، يدعونه إلى الموافقة على ردِّ جلال الدين، وقالوا: إن لم نتَّفِق نحن وأنت وإلا أخذك ثمَّ أخَذَنا، فعاجلهم جلال الدين قبل اتفاقِهم واجتماعِهم.
توجَّهت تجريدة- خَيْلٌ لا رَجَّالة فيها- إلى مكَّة صحبة الأمير سيف الدين طقطاي الناصري والي قوص، وسيف الدين بيدوا، وعلاء الدين أيدغدي الخوارزمي، وصاروجا الحسامي، وتوجه دمشق سيف الدين بلبان البدري مع الركب، وأضيف إليهم عِدَّةٌ من الأجناد، وذلك بسَبَبِ الشريف حميضة بن أبي نمي، فإنَّه كَثُرَ ظُلمُه، ثم قَدِمَ الخبر من مكة بقَتلِ أبي الغيث في حَربٍ مع أخيه حميضة، وأنَّ العسكرَ المجرَّد إلى مكة الذي وصل إليها في رجب واقع حميضة وقَتَل عِدَّةً من أصحابه، فانهزم حميضة وسار يريد بلاد خربندا، فتلَقَّاه خدبندا وأكرمه، وأقام حميضة عنده شهرًا، وحَسَّن له إرسال طائفةٍ مِن المغول إلى بلاد الحجاز لِيَملِكَها، ويخطب له على منابرها، وكان السلطانُ الناصر قد أنعم على محمد بن مانع بإمرةِ مهنا، فشَنَّ حميضة الغارات على مكَّة وأخذ جمالَ مهنا وطرده، فسار مهنا أيضًا إلى خدبندا، فسُرَّ به وأنعم عليه.
لما استقرَّ المنصور أحمد السعدي بمراكش، وأمن من هجوم العثمانيين على المغرب، طَمِحت نفسُه إلى التغلب على بلاد تيكورارين وتوات من أرض الصحراء وما انضاف إلى ذلك من القرى والمداشر- المزارع- إذ كان أهل تلك البلاد قد انكفَّت عنهم أيدي الملوك ولم تَسُسْهم الدول منذ أزمان، ولا قادهم سلطانٌ قاهر إلى ما يراد منهم، فسنح للمنصور أن يجمع بهم الكلمةَ ويرُدَّهم إلى أمر الله، فبعث إليهم القائِدَ أبا عبد الله محمد بن بركة والقائِدَ أبا العباس أحمد بن الحداد العمري المعقلي في جيش كثيف، فقطعوا إليهم القفرَ من مراكش وانتهوا إليهم على سبعين مرحلة منها، فتقدموا إليهم أولًا بالدعاء للطاعة والإعذار والإنذار فامتنعوا، فنازلوهم وقاتلوهم وطالت الحربُ بينهم أيامًا، ثم كان الظهور لجيش المنصور فأوقعوا بهم وأثخنوا فيهم إلى أن أذعنوا للطاعة وصاروا في حزب الجماعة، وأُنهي خبر الفتح إلى المنصور فسُرَّ بذلك سرورًا عظيمًا.
غزا سعودُ بن عبد العزيز حرمة واستنفر معه أهلَ البلدان مشاةً وركبانًا، ونزل على بلدة حرمة وحصرها حصارًا شديدًا، وقطع نخلَ قاضيها عبد الله بن المويس- ابن عم الشيخ المجدِّد، لكنه من ألدِّ أعداء الدعوة (ت1175)- ومَلَك الأمير سعود أكثَرَ نخلها وأقام عليها أيامًا يباكرهم القتالَ، فلما اشتد عليهم الحصارُ ألقى الله الرعب في قلوبهم، فأرسلوا إلى سعود وطلبوا الصلحَ فأبى إلا أن تكون بلدتُهم فيئًا، أو يزيل ما في البلدِ مِن المحذورِ ومِن الرجالِ وغيرِهم، فصالحهم على ذلك, ولَمَّا كتب لوالده الإمام عبد العزيز كتب إليه أنَّ أهلَ هذه القرية تكرَّر منهم نقضُ العهد، وهي محذورةٌ كلُّها، فاهدِمْها ودمِّرْها، فأمر سعود بهدمِها، فهدم سورَها وبعض بيوتِها، وأمَر على أناس من أهلِها ممن أثار الشرَّ على المسلمين أن يرحَلوا عنها، فارتحل كثيرٌ منهم المجمعة، والبعض الآخر إلى الزلفي.
هو الأميرُ أحمد بن محمد آل خليفة، الملقَّب بالفاتِحِ؛ لأنَّه يعتبَرُ المؤسِّسَ لإمارة البحرين والمثَبِّت الحقيقيَّ لحكم آل خليفة في الجزيرة البحرينية وشبه الجزيرة القطرية، وهو عتبي عنزي أسدي، من آلِ خليفةٍ، ولِدَ بالكويت في النصف الأول من القرن الثامن عشر، انتقل مع والده على رأس الأسرة إلى قطر عام (1175هـ/1762م) حيث أسَّسوا الزبارة كانت إقامته بالزبارة (على الساحل المقابل للبحرين) مع أخيه شيخ الزبارة خليفة بن محمد، الذي كان ذهب للحَجِّ فناب عنه أخوه أحمد، فنشبت حينها فتنةٌ بين أهل البحرين وبين أهل الزبارة التي انتهت بانتصارِ أهلِ الزبارة، وبالتالي دخل أحمد البحرين، واستولى عليها سنة 1197، وجاء الخبَرُ بوفاة أخيه خليفة في مكة، فأصبح أحمد هو الآمِرَ الفعليَّ، فحكم البحرين واعتُبِرَ مؤسِّسَها، وبقي متنقلًا بين البحرين والزبارة مقويًا شأنَه فيهما إلى أن توفي في هذه السنةِ، ودُفِن في المنامة، فخَلَفه بعده ابنُه سليمان.
هو الشيخُ المحَدِّث الكبير، أشرف علي التهانوي بن عبد الحق بن الحافظ فيض علي، صاحِبُ التصانيف النافعة المفيدة، وُلِدَ صباح الخامس من شهر ربيع الثاني سنة 1280هـ / 10 سبتمبر 1863م، في إحدى قرى الهند وهي قرية (تهانه بهون)، وترعرع في بيئة علمية، وكان منذ نعومة أظفاره مكبًّا على العلم والعلماء، بعيدًا عن اللهو. ويعتبر أشرفُ علي التهانوي أحد كبار مشيخة ديوبند، تخرَّج عليه خلقٌ كثيرون، وعلماء أمثال: الشيخ المفتي محمد شفيع المفتي الأكبر بباكستان، والعلامة السيد سليمان الندوي، والمحدِّث ظفر أحمد التهانوي، والشيخ محمد إدريس الكاندهلوي، والشيخ عبد الباري الندوي. مات رحمه الله في النصف الأول من ليلة الأربعاء، 16 رجب، وصلَّى عليه ابن أخته العلَّامة المحدث الشيخ ظفر أحمد العثماني التهانوي، ودُفِنَ في المقبرة التي وقَفَها الشيخ بنفسه لدفنِ موتى المسلمين.
هو الأميرُ رابح بنُ فضل الله أو رابِحُ الزبير، كان زعيمًا سودانيًّا، وُلِدَ في عائلةٍ عربية في حلفاية الملوك، أحدِ ضواحي الخرطوم، كان والدهُ زعيمًا أو مَلِكًا على إحدى القبائل التي استوطَنَت مِنطقةَ بحر الغزال، التحق رابح بجيش "الزبير" إلَّا أنه عند بلوغه سن العشرين سافَر رابِحٌ إلى القاهرة، والتحق بجيش الخديوي إسماعيل في مصر، وعَمِلَ في سلاح الفرسان غيرِ النظاميِّين المصري أثناء حملةِ الحبشة، وقد أُصيبَ في تلك الحملة فأُبعِدَ عن الخدمة بالجيشِ، فآثر العودةَ إلى بلادِه، وكان والِدُه قد توفِّيَ قبل عودته، فانضمَّ رابحٌ إلى جيش الزبير، وأصبح في خدمتِه، حتى عُدَّ من كبار معاونيه المقرَّبين له؛ ولشِدَّةِ قُربِه من الزبير كان يسمَّى برابح الزبير وعُرِفَ به أكثر من رابح بن فضل الله، ولَمَّا توفي الزبير تولى رابحٌ قيادة الجيش، وتمكَّن من إقامة مملكةٍ إسلامية في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتُها مدينة "ديكوا" ومات بعد قيام الفرنسيِّين بغزو مملكتِه والدخولِ إلى العاصمةِ "ديكوا" وقَتْلِه في المعركةِ.
هو سعودُ بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود: مَلِكُ المملكة العربية السعوديَّة، وهو أوَّلُ ملك للبلادِ بعد أبيه المؤسِّسِ الملك عبد العزيز رحمهما الله. وُلِدَ سعود في الكويت سنة 1319هـ العام الذي استعاد فيه الملك عبد العزيز الرياض، ونشأ سعود في الرياض. وقرأ على بعض مشايخها. وقام برحلاتٍ إلى الخارج. وقاد المعاركَ في حروب أبيه. وتولى العرشَ السعودي عام (1373هـ / 1953) فور وفاة أبيه، وبعهدٍ منه، وزار مصر واليمن، وفي سنة (1384 / 1964) اجتمع أعيانُ آل سعود وعُلماء الرياض فأصدروا بيانًا بتنحية الملك سعود ومبايعة الأمير فيصل. فرحل سعودٌ بأهله وبعض أبنائه ونزل بالعاصمة اليونانية أثينا للعلاجِ والإقامة في فندق قريبٍ منها. وقد كانت وفاتُه -رحمه الله- بأثينا، ونقلته طائرةٌ سعودية من أثينا إلى جدة؛ حيث صلَّى عليه أخوه الملك فيصل بمكَّةَ وحملته الطائرة إلى مدافِنِ الأسرة في الرياض.
تُوفِّي في العاصمةِ الجزائر الرئيسُ الجزائريُّ الأسبَقُ علي كافي عن عمرٍ تجاوز الـ(85) عامًا، بعد وَعكةٍ صحيَّةٍ أدخلَتْه المستشفى العسكري "عين النعجة"، بعد عمرٍ طويلٍ قضى بعضَه في جبال الأوراس حيثُ معاقِلُ الثَّورةِ الجزائرِيَّة زمنَ الاستِعمارِ الفَرَنسي كعقيدٍ في صفوفِ جيشِ جبهةِ التحريرِ الوطنيِّ. ويُعَدُّ علي كافي سادِسَ رئيسِ دولةٍ للجزائر المستقلَّةِ؛ حيث ترأَّس المَجلِسَ الأعلى للدولة مباشرةً بعد اغتيالِ رئيسِه محمد بوضياف. وينحدِرُ علي كافي من الشَّرق الجزائري، من ولاية "سكيكدة" تحديدًا، وهو واحِدٌ من الشخصيَّات التاريخيَّة والسياسيَّة الجزائريَّة القليلةِ التي أقدَمَت على كتابة مذكِّراتِها والتي أثارَت جدلًا واسعًا. وكان قد اعتَزَل السياسةَ وانزوَى ببيتِه، مثلُه مثلُ الرئيس الراحلِ الشاذلي بن جديد وأحمد بن بلَّة، ولم يَكُن يظهَرُ على شاشةِ التلفزيون إلَّا في المناسباتِ الرسميَّة. وقد قرَّر الرئيسُ بوتفليقة إعلانَ الحداد الوطنيِّ على وفاتِه لمدَّةِ ثمانيةِ أيَّامٍ.
يُعدُّ زَينُ العابِدينَ بنُ عليٍّ الرئيسَ الثانيَ لتونِسَ منذُ استِقلالِها عن فرنسا عامَ 1956م بعدَ الحبيبِ بورقيبةَ، وقد عُيِّن رئيسًا للوُزراءِ في أكتوبرَ 1987م ثم تولَّى الرئاسةَ بعدَها بشهرٍ في نوفَمبرَ 1987م في انقلابٍ؛ حيثُ أعلنَ أنَ الرئيسَ بورقيبةَ عاجزٌ عن تولِّي الرئاسةِ. وقد أُعيدَ انتِخابُه في كلِّ الانتِخاباتِ الرئاسيَّةِ التي جرتْ، وآخِرُها كان في 25 أكتوبرَ 2009م. وُلِدَ بنُ عليٍّ في مدينةِ حمام سوسةَ بتاريخ 3 سبتمبرَ 1936م. وعندما كان طالبًا في ثانويَّةِ سوسةَ انضمَّ إلى صفوفِ المقاوَمةِ الوطنيَّةِ ضدَّ الحُكمِ الفَرنسيِّ على تونِسَ كحَلْقةِ اتِّصالِ الحزبِ الحرِّ الدُّستوريِّ الجديدِ المحليِّ. وهو أوَّلُ رئيسٍ تونِسيٍّ يتِمُّ خَلعُه من مَنصبِه إثْرَ احتِجاجاتٍ شعبيَّةٍ ضدَّ نظامِه، غادرَ بعدَها فورًا إلى مدينةِ جُدَّةَ بالمملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ، وبقِيَ فيها حتَّى وافتْه المنِيَّةُ في إحدى مُسْتشفياتِ مدينةِ جُدَّةَ، في المملَكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ.
بعدَ أن تَنازَل الحسنُ بن عَلِيٍّ رضي الله عنه لمُعاوِيَة بالخِلافَة أصبح مُعاوِيَةُ هو الخَليفَةَ الشَّرعيَّ للمسلمين، فكان بذلك أوَّل بِدايَة الدَّولة الأُمويَّة التي كانت عاصمتُها دِمشقَ، ومِن المعلوم أنَّ هذه الدَّولة اسْتَمرَّت إحدى وتِسعين سنة.