الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2999 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1276 العام الميلادي : 1859
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ جابر الأول بن عبد الله بن صباح، ثالثُ أمراء الكويت من آل الصباح. ولِدَ في الكويت وأقام في البحرين إلى أن توفِّيَ والده سنة 1229هـ فعاد إلى الكويت وولِيَ إمارتها. وفي أيَّامِه استولت إحدى قبائل العراق على البصرة وطردت حاكِمَها، فلجأ إلى جابر الأول فأنجَدَه بعدة سفُنٍ مزوَّدة بالرجال والمدافع، فاستخلصها فكافأته الحكومةُ العثمانية بمقدارٍ كبيرٍ من التمر كان يُرسَلُ إليه كلَّ عامٍ، وحاولت حكومةُ لندن إقناعَه برفع الراية البريطانية على الكويتِ فأبى، وأرادوا البناءَ فيها فلم يأذَنْ لهم، واستمَرَّ في الحكم إلى أن مات فيها. وقد اشتُهِرَ بالكرم والحَزم، ولُقِّبَ بـجابر العيش من شِدَّةِ كَرَمِه، وكان كثير التصَدُّقِ على الفقراء.

العام الهجري : 1290 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1873
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر, من الحراقيص من قبيلة بني زيد، النجدي مسكنًا، الحنبلي مذهبًا، السلفي اعتقادًا، من رؤساء بني زيد القبيلة المعروفة المشهورة أهل شقراء وغيرها، والمعروف باسم ابن بِشر، وهو مؤرخ وأديب عاصرَ الدولة السعودية الأولى والثانية، ودوَّن أحداثهما في كتابه: (عنوان المجد في تاريخ نجد). ولِدَ ابن بشر في جلاجل سنة 1194هـ ونشأ فيها يتيمًا، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، وكان شغوفًا بالعلم محبًّا للعلماء، وتنقل في سدير والوشم والرياض؛ طلبًا للعلم، ثم انتقل إلى الدرعية عام 1224هـ، وفيها تلقى العلمَ عن علمائها، ثم عاد إلى جلاجل وتوفي فيها.

العام الهجري : 1319 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1902
تفاصيل الحدث:

عقَدَت جمعية الاتحاد والترقي مؤتمرًا لها في باريس بعنوان "مؤتمر أحرار العثمانية" استمَرَّ خمسة أيام، جمع فيه المعارضون لنظامِ السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ المؤتمَرُ عِدَّةَ قرارات؛ منها: أن تؤسَّسَ في الإمبراطورية العثمانية إداراتٌ محليةٌ مستقِلَّة على أساس القوميات. وجمعيةُ الاتحاد والترقي نشأت كجمعيَّةٍ سرية باسم (اتحاد عثماني جمعيت) في عام 1889 لمجموعةٍ من طلاب كلية الطب، وهم إبراهيم طمو، عبد الله جودت، إسحاق سكوتي، وحسين زاده علي. ثم أصبحت منظمةً سياسيةً أسَّسها بهاء الدين شاكر بين أعضاء تركيا الفتاة عام 1906م، وأثناء انهيارِ الدولة العثمانية سيطرت الجمعيَّةُ على السُّلطةِ بين عامي 1908 إلى 1918م.

العام الهجري : 1428 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2007
تفاصيل الحدث:

نظَّمت الجماعاتُ الإسلامية في باكستانَ احتجاجاتٍ ضدَّ قرارِ بريطانيا مَنْحَ لقبِ فارسٍ إلى الكاتب سلمان رشدي، وكانت هذه المظاهرات في العاصمة إسلام أباد، وميناء كراتشي، ومدينة لاهور، كما قامت مظاهراتٌ في القطاع الذي تُديرُه الهند من كشمير، وردَّد المتظاهرون هُتافاتٍ مثلَ: "ملعون رشدي"، و"تسقط بريطانيا". وكانت رواية سلمان رشدي "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1988م، قد تعرَّضت للاستنكار والإدانة من بعض الدول الإسلامية، واعتبرت أنها توجِّهُ إهاناتٍ لشخصيةِ النبي محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودعا البرلمان الباكستاني بريطانيا إلى سحب تكريمها لسلمان رشدي، لكنَّ بريطانيا دافعَت عن قرارها بتكريم رشدي قائلةً: إنها تلتزمُ بحرية التعبير، وترغَبُ في تكريم المسلمين في بريطانيا.

العام الهجري : 1431 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2010
تفاصيل الحدث:

وُلِد محمد سيد طنطاوي في (28 أكتوبر 1928م) بقريةِ سليم الشرقية في محافظة سوهاج. تعلَّم وحَفِظ القرآنَ في مدينةِ الإسكندرية. حصل على الدكتوراه في الحديثِ والتفسيرِ عامَ (1966) بتقدير ممتاز، ثم عَمِل مدرِّسًا في كليَّةِ أُصولِ الدين، ثم انتُدِب للتدريسِ في ليبيا لمدةِ (4) سنواتٍ. عَمِل في المدينة المنوَّرة عميدًا لكليَّةِ الدِّراسات العليا بالجامعةِ الإسلاميَّةِ، وعُيِّن مُفتيًا للديار المِصرِيَّة في (28 أكتوبر 1986). ثمَّ عُيِّن شيخًا للأزهرِ في عام (1996). تُوفِّي رحمه الله في العاصمةِ السعودية الرياض إثرَ أزمةٍ قلبيَّةٍ مفاجِئَةٍ. وكان قد وَصَل إلى المملكة العربية السعودية لحُضورِ حفْلِ منحِ جائزة الملِك فَيصل العالَمية لخِدمَة الإسلام للفائزين بها هذا العامَ.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2018
تفاصيل الحدث:

أنْهى العاهِلُ الأُردنِّيُّ الملِكُ عبدُ اللهِ الثَّاني، أحدَ بُنودِ اتِّفاقيةِ السلامِ "وادي عربةَ"، وذلِك بعدَمِ تجديدِ اتِّفاقيةِ تأجيرِ أراضي الباقورةِ والغمّرِ لإِسرائيلَ بعدَ احتِجاجاتٍ ومَسيراتٍ تطالِبُ بعدَمِ تجديدِ الاتِّفاقيةِ، والباقورةُ والغمرُ مِنطقَتيْنِ أُردُنيَّتيْنِ حُدوديَّتيْنِ مع دولةِ الاحتلالِ.
وبحسَبِ المعاهدةِ الموقَّعةِ عامَ 1994م، وضعَ الأُردنُّ مِنطقتَيِ الباقورةِ والغمرِ تحتَ "نظامٍ خاصٍّ" يحِقُّ لأيٍّ منَ الطرفيْنِ قبلَ انتِهاءِ المدَّةِ بعامٍ إبلاغُ الطَّرفِ الآخرِ رغبتَه في إنهاءِ الاتِّفاقِ حولَها.
وتنُصُّ الاتِّفاقيةُ على أن يسمَحَ الأُردنُّ بدخولِ رجالِ الشُّرطةِ الإسرائيليَّةِ بلِباسِهم الرسميِّ، إلى المنطقةِ لغرضِ التَّحقيقِ في الجرائمِ أوِ مُعالجةِ بعضِ الحوادثِ.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِد الشَّيخُ صباح الأحمد الجابر الصباح عام ١٣٤٨هـ الموافق 1929م، وهو أمير دولة الكويت الخامس عشر، في عام ١٤٢٤هـ الموافق 2003م، صدر تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء في البلادِ. وكان قد شَغِل قبل ذلك عِدَّة مناصِبَ؛ منها: وزارة الخارجية، ووَزارةُ الإعلامِ بالوكالة، ورئاسةُ دائرةِ الشؤونِ الاجتماعيَّةِ والعمل ودائرة المطبوعات والنَّشــر، وعُضوًا في الهيئة التنظيميَّةِ للمجلِسِ الأعلى، وعضوًا في مجلِسِ الإنشاءِ والتعميرِ، ثم نائبًا لرئيس مجلِسِ الوزراء، تلقَّى تعليمَه في مدارس الكويت، وله ثلاثةُ ذكور وبنت.
تولَّى إمارةَ الكويت في 4 جمادى الآخرة ١٤٢٧هـ الموافق 29 يناير 2006م، خلَفًا للأمير الشَّيخ سعد العبد الله السالم الصباح.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ حسن محمد زيد عام ١٣٧٣هـ الموافق 1954م في مدينة صنعاء القديمة.
حصل على الماجستير في علومِ التربيةِ كما حصل على دراساتٍ عليا في بريطانيا بليفربول.
عُيِّن "وزير دولة" في حكومةِ خالد بحاح بتاريخ 14 محرم ١٤٣٦هـ الموافق 7 نوفمبر 2014م، وهو من مؤسِّسِي حزب الحق [الشِّيعي]، وكان أمينَه العامَّ، ومن مؤسِّسي تكتُّل أحزاب اللِّقاء المشترك، وتولى رئاسته طَوالَ فترة الحربِ السَّادسةِ على الحوثيِّينَ في صَعدة، وأحد الموقِّعين على المبادَرةِ الخليجيَّة التي أطاحت مع الثَّورةِ الشَّعبيَّة اليمنيَّة بحُكمِ علي عبد الله صالح.
قُتِلَ يوم الثلاثاء عن عمر 66 عامًا، بعد تعرُّضِه لإطلاق نار من قِبَل مُسَلَّحينَ في العاصمةِ اليَمنيَّةِ صَنعاء.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الأميرُ خليفة بن سلمان آل خليفة عام ١٣٥٤هـ الموافق 1935م. وابتُعِثَ للدراسةِ في بريطانيا على فتراتٍ مُتقَطِّعةٍ حتى عام 1959. تدرَّج في المناصِبِ وُصولًا إلى رئيس الوزراء في عَهدِ أخيه الأكبر الشَّيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (عاهل البحرين ١٣٨١هـ - ١٤٢٠هـ - الموافق 1961م- 1999م)، وهو المنصِبُ الذي ظلَّ يحتَفِظُ به في عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حتى وافَتْه المنيَّةُ. وكان عَمَّ مَلِكِ البحرين حَمَد بن عيسى آل خليفة، والشَّقيقَ الأصغرَ للأمير السابق عيسى بن سلمان آل خليفة. تُوفي -رحمه الله- في مستشفى مايو كلينك في الولاياتِ المتَّحِدةِ، عن عمرٍ ناهز 84 عامًا.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2022
تفاصيل الحدث:

وُلِد أبو بكرٍ عام 1366هـ بمدينةِ أحور بمحافظةِ أَبْيَن في اليَمَنِ الجَنوبيِّ، ونشأ في كَنَفِ والِدِه علي بنِ أبي بكر، تلقَّى دراستَه الابتدائيَّةَ في مدينَتَي أحور والمحفد، وتلقَّى دراستَه الثَّانويَّةَ في مدينةِ عَدَن. وتخرَّج في جامعةِ عَدَنٍ من كليَّةِ التربيةِ قِسمِ اللُّغةِ العربيَّةِ، والتَحَق بسِلكِ التَّربيةِ والتَّعليمِ، ودرَّس في مدارِسِ أحور وعَدَن بَعدَ تخرُّجِه من الجامعةِ.
كان العَدَنيُّ من دُعاةِ التصَوُّفِ في اليَمَنِ، وهو ينتمي إلى أُسرةِ آل باعَلَوي الحُسَينيَّةِ، أنشأ عددًا من المعاهِدِ التَّربويَّةِ التَّعليميَّةِ في اليَمَنِ، ومراكِزَ للدِّراساتِ والأبحاثِ العِلميَّةِ، وله مُؤَلَّفاتٌ ومنظوماتٌ عديدةٌ.
توفِّي رحمه الله في عمّان الأردن عن عُمرٍ ناهز 77 عامًا.

العام الهجري : 804 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1402
تفاصيل الحدث:

كثُرَ تنافرُ الأمراء واختلافهم، وانقطع نوروز، وجكم الجركسي الظاهري، وقنباي، عن الخدمة، ودخل شهر رمضان وانقضى، فلم يحضروا للهناء بالعيد، ولا صلَّوا صلاة العيد مع السلطان، فلما كان يوم الجمعة ثاني شوال ركبوا للحرب، فنزل السلطان من القصر إلى الإسطبل عند سودن طاز، وركب نوروز وجكم وقنباي، وقرقماس الرماح، ووقعت الحربُ من بكرة النهار إلى العصر، ورأس الأمراءَ نوروز وجكم، وخصمهم سودن طاز، فلما كان آخر النهار بعث السلطان بالخليفةِ المتوكل على الله وقضاة القضاة الأربع إلى الأمير الكبير نوروز في طلب الصلح، فلم يجد بدًّا من ذلك، وترك القتال، وخلع عنه آلة الحرب، فكفَّ الأمير جكم الدوادار أيضًا عن الحرب، وعد ذلك مكيدةً من سودن طاز، فإنه خاف أن يغلِبَ ويُسَلِّمَه السلطان إلى الأمراء، فأشار عليه بذلك حتى فعله، فتمَّت مكيدته بعدما كاد أن يؤخذ؛ لقوة نوروز وجكم عليه، وبات الناس في هدوء، فلما كان يوم السبت الغد ركب الخليفة وشيخ الإسلام البلقيني، وحلَّفوا الأمراء بالسمع والطاعة للسلطان، وإخماد الفتنة، فطلع الأمير نوروز إلى الخدمة في يوم الاثنين خامسه، وخُلِعَ عليه، وأُركِبَ فرسًا خاصًّا بسرج، وكنفوش ذهب، وطلع الأمير جكم في ثامنه وهو خائف، ولم يطلع قنباي، ولا قرقماس، وطُلِبا فلم يُوجَدا، وجُهِّز إليهما خلعتان، على أن يكون قنباي نائبًا بحماة، وقرقماس حاجبًا بدمشق، ونزل جكم بغير خِلعة حنقًا وغضبًا، فما هو إلا أن استقر في داره، ونزل إليه سرماش رأس نوبة، وبشباي الحاجب بطلب قنباي، ظنًّا أنه اختفى ليلبس الخلعة بنيابة حماة، فأنكر أن يكون عنده وصرفهما، وركب من ليلته بمن معه من الأمراء والمماليك وأعيانهم قمش الخاصكي الخازندار، ويشبك الساقي، ويشبك العثماني، وألطبغا جاموس، وجانباي الطيبي، وبرسبغا الدوادار، وطرباي الدوادار، وصاروا كلهم على بركة الحبش خارج مصر، ولحق به الأمير قنباي، وقرقماس الرماح، وأرغز، وغنجق، ونحو الخمسمائة من مماليك السلطان، وأقاموا إلى ليلة السبت عاشره، فأتاهم الأمير نوروز، والأمير سودن من زاده رأس نوبة، والأمير تمربغا المشطوب، في نحو الألفين، فسُرَّ بهم، وأقاموا جميعًا إلى ليلة الأربعاء، وأمرُهم يزيد ويقوى بمن يأتيهم من الأمراء والمماليك، فنزل السلطان من القصر في ليلة الأربعاء الرابع عشر إلى الإسطبل عند سودن طاز، وركب بكرةَ يوم الأربعاء فيمن معه، وسار من باب القرافة بعد ما نادى بالعرض، واجتمع إليه العسكر كله، وواقع جكم ونوروز، وكسرهما، وأسَرَ تمربغا المشطوب، وسودن من زاده، وعلى بن أينال، وأرغر، وفرَّ نوروز وجكم في عدة كبيرة يريدون بلاد الصعيد، وعاد السلطان ومعه الأمير سودن طاز إلى القلعة مُظفَّرًا منصورًا، وبعث بالأمراء المأسورين إلى الإسكندرية في ليلة السبت السابع عشر، وانتهى نوروز وجكم إلى منية القائد وعادوا إلى طموه، ونزلوا على ناحية منبابه من بر الجيزة تجاه القاهرة، فمنع السلطان المراكبَ أن تعديَ بأحدٍ منهم في النيل، وطلب الأمير يشبك الشعباني من الإسكندرية، فقدم يوم الاثنين التاسع عشر إلى قلعة الجبل، ومعه عالم كبير ممن خرج إلى لقائه، فباس الأرض ونزل إلى داره، وفي ليلة الثلاثاء عِشرينه: ركب الأمير نوروز نصف الليل، وعدى النيل، وحضر إلى بيت الأمير الكبير بيبرس الأتابك، وكان قد تحدَّث هو والأمير إينال باي بن قجماس له مع السلطان، حتى أمنه ووعده بنيابة دمشق، وكان ذلك من مكر سودن طاز، فمشى ذلك عليه، حتى حضر فاختلَّ عند ذلك أمر جكم وتفرَّق عنه من معه، وفرَّ عنه قنباي وصار فريدًا، فكتب إلى الأمير بيبرس الأتابك يستأذنه في الحضور، فبعث إليه الأمير أزبك الأشقر رأس نوبة، والأمير بشباي الحاجب، وقدما به ليلة الأربعاء في الحادي والعشرين إلى باب السلسلة من الإسطبل السلطاني، فتسلَّمه عدوه الأمير سودن طاز وأصبح وقد حضر يشبك وسائر الأمراء للسلام عليه، فلما كانت ليلة الخميس الثاني والعشرين قُيِّدَ وحمل في الحراقة -سفينة- إلى الإسكندرية، فسُجِن بها حيث كان الأمير يشبك مسجونًا، وفي يوم الخميس هذا خرج المحمَلُ وأمير الحاج نكباي الأزدمري، أحد أمراء الطبلخاناه، وكان قد ألبس الأمير نوروز تشريف نيابة دمشق في بيت الأمير بيبرس يوم الأربعاء، فقُبِض عليه من الغد يوم الخميس، وحُمل إلى باب السلسلة، وقُيِّد وأخرج في ليلة الجمعة الثالث والعشرين إلى الإسكندرية، فسُجِن بها أيضًا، وغضب الأميران بيبرس وإينال باي، وتركا الخدمة السلطانية أيامًا، ثم أُرضيا، واختفى الأميران قانباي وقرقماس، فلم يُعرَف خبرهما.

العام الهجري : 197 العام الميلادي : 812
تفاصيل الحدث:

بعد أن عادت الأمور في بغداد للأمين، كان جيشُ المأمون بقيادة طاهر بن الحسين وهَرثمةَ بنِ أعيَنَ قادمًا إلى بغداد، فلمَّا اقتَرَبوا منه عادت الفوضى وخَلَعَت بعضُ الأقاليم الأمين وبايَعَت للمأمون، حتى إنَّ موسم الحج دُعِيَ فيه للمأمون، ثم حاصر الجيشُ بغداد فضَعُفَ أمر الأمين وخاصَّةً أنَّ طاهِرَ بنَ الحسين قد استولى على الضِّياعِ والإنتاجِ، وأجابه كثير من قوَّاد الأمين إلى بيعةِ المأمون، ثم دخل جيشُ المأمون إلى بغداد وحصل القتالُ فيها حتى لم يبقَ مع الأمين إلَّا القليلُ؛ ممَّا اضطَّره إلى طلب الأمانِ من هرثمة بن أعين الذي أمَّنَه وأخذه في سفينةٍ، وقد كان حصل تخريبٌ وتحريقٌ كثيرٌ في بغداد، بدُخولِ الجيشِ وحُصولِ القتالِ، وهذه عادةُ كلِّ فتنةٍ، نسألُ اللهَ السلامةَ.

العام الهجري : 264 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 878
تفاصيل الحدث:

هو أبو زرعة عُبَيد الله بن عبد الكريم الرازي، أحدُ الحُفَّاظ المشهورين. كان مولِدُه في الريِّ بإيران سنة مائتين، وقيل سنة تسعين ومائة, من كبار الحُفَّاظ وسادات أهلِ التقوى. قيل: إنَّه كان يحفَظُ سِتَّمائة ألفِ حديثٍ، وكان فقيهًا وَرِعًا زاهِدًا عابدًا متواضِعًا خاشعًا، أثنى عليه أهلُ زمانه بالحفظِ والدِّيانة، وشَهِدوا له بالتقَدُّم على أقرانه، قال أحمد بن حنبل: "ما عبَرَ جِسرَ بغداد أحفَظُ من أبي زُرعة", قال أبو حاتم: "لم يُخلِّفْ بعده مِثلَه، فِقهًا وعِلمًا وصِيانةً وصِدقًا. وهذا ممَّا لا يُرتابُ فيه, ولا أعلَمُ في المشرِقِ والمغربِ من كان يفهَمُ هذا الشَّأنَ مِثلَه", وقال إسحاقُ بنُ راهَوَيه: "كلُّ حديثٍ لا يحفَظُه أبو زُرعةَ، فليس له أصلٌ".

العام الهجري : 354 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 965
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ مَلِكُ الروم بجيشٍ كثيفٍ إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتَلَ مِن أهلها خلقًا، واستاق بقِيَّتَهم معه أسارى، وكانوا قريبًا من مائتي ألف، ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلُها منه الأمانَ فأمَّنَهم وأمَرَهم بالجلاءِ عنها والانتقال منها، واتخذَ مَسجِدَها الأعظمَ إسطبلًا لخيولِه وحَرَقَ المنبرَ ونقل قناديلَه إلى كنائِسِ بلَدِه، وتنصَّرَ أهلُها معه، وكان أهلُ طرسوس والمصيصة قد أصابهم قبلَ ذلك بلاءٌ وغلاءٌ عَظيمٌ، ووباءٌ شديد، بحيث كان يموتُ منهم في اليومِ الواحدِ ثمانمائة نفر، ثم دهَمَهم هذا الأمرُ الشديد فانتقلوا من شهادةٍ إلى شهادةٍ أعظمَ منها، وعَزَمَ مَلِكُ الروم على المُقام بطرسوس ليكونَ أقرَبَ إلى بلادِ المُسلمين، ثم عنَّ له فسار إلى القُسطنطينية، وفي خدمته الدُّمُسْتُق مَلِكُ الأرمن- قبَّحَه الله.

العام الهجري : 389 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 999
تفاصيل الحدث:

أراد الشِّيعةُ أن يصنَعوا ما كانوا يصنعونَه من الزينة يومَ غديرِ خُمٍّ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحِجَّة فيما يزعمونَه، فقاتلهم جهَلَةٌ آخرون في المنتَسِبينَ إلى السُّنَّة بعد أن ادَّعَوا أنَّ في مثل هذا اليوم حُصِرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ في الغار فامتنعوا من ذلك، وهذا أيضًا جَهلٌ من هؤلاء، ولَمَّا كان الشِّيعةُ يصنعون في يوم عاشوراء مأتمًا يُظهِرونَ فيه الحُزنَ على الحُسَين بن علي، قابلَتْهم طائفةٌ أخرى مِن جَهَلةِ أهلِ السُّنَّة ادَّعَوا أن يوم الثاني عشر من المحرَّم قُتِلَ فيه مُصعَب بن الزبير، فعَمِلوا له مأتمًا كما تَعمَلُ الشِّيعةُ للحسين، وزاروا قَبرَه كما زاروا قبر الحسين، وهذا من بابِ مُقابلةِ البِدعةِ ببِدعةٍ مِثلِها، ولا يَرفَعُ البِدعةَ إلَّا السُّنَّةُ الصَّحيحةُ.