الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.01 )

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

حَظَرت السلطاتُ الصينيَّةُ في إقليم "شنغيانغ" ذي الأغلبيَّةِ المسلِمة ممارسةَ شعيرةِ الصَّوم على الموظَّفين الحكوميِّين والمعلِّمين وطُلَّاب المدارس.

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

اختِيرَ محمد كامون مستشارُ رئيسِ جمهورية إفريقيا الوُسطى رئيسًا للوُزراء؛ ليُصبِحَ أوَّل رَئيسِ وُزراَء مسلمٍ للبلادِ.

العام الهجري : 64 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 684
تفاصيل الحدث:

لمَّا بُويِعَ لابنِ الزُّبير بالخِلافَة، وقَدِمَ الحُصينُ بن نُميرٍ ومَن معه إلى الشَّام أَخْبَرَ مَرْوانَ بما كان بينه وبين ابنِ الزُّبير، وقال له ولِبَنِي أُمَيَّة: نَراكُم في اخْتِلاطٍ فأقيموا أَميرَكُم قبلَ أن يَدخُلَ عليكم شامَكُم، فتكون فِتنَة عَمْياء صَمَّاء. وكان مِن رَأْيِ مَرْوان أن يَسيرَ إلى ابنِ الزُّبير فيُبايِعهُ بالخِلافَة، فقَدِمَ ابنُ زيادٍ مِن العِراق وبَلغَهُ ما يَريدُ مَرْوانُ أن يَفعلَ، فقال له: قد اسْتَحْيَيْتُ لك مِن ذلك، أنت كبيرُ قُريشٍ وسَيِّدُها تَمضي إلى أبي خُبَيبٍ فتُبايِعهُ -يعني ابنَ الزُّبير- فقال: ما فات شيءٌ بعدُ. فقام معه بنو أُمَيَّة ومواليهم وتَجمَّع إليه أهلُ اليَمنِ فسار إلى دِمشقَ وهو يقول: ما فات شيءٌ بعدُ، فقَدِمَ دِمشقَ وجَهَّزَ جُيوشًا لِيُثَبِّتوا له البَيْعَة فثَبَّتَ حُكْمَهُ بالشَّامِ, ثمَّ أرسَل جيشًا آخرَ للعِراق لِيأخُذ له البَيْعَة. ولكن لم تَدُمْ مُدَّةُ حُكمِه طويلًا، فقد تُوفِّي بعدَ تِسعَة أَشْهُر.

العام الهجري : 248 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 862
تفاصيل الحدث:

خُلِعَ المعتَزُّ والمؤيَّدُ ابنا المتوكِّل من ولاية العهد؛ وكان سببُ خَلعِهما أنَّ المنتصرَ لَمَّا استقامت له الأمور، قال أحمد بن الخصيب لوصيف بغا: إنَّا لا نأمَنُ الحَدَثانَ وأن يموتَ أميرُ المؤمنين، فيلي المعتزُّ الخلافةَ، فيُبيدُ خَضراءَنا ولا يُبقي منا باقيةً؛ والآنَ الرأيُ أن نعمل في خلعِ المعتَزِّ والمؤيَّد، فجدَّ الأتراك في ذلك، وألحُّوا على المنتصر، وقالوا نخلَعُهما من الخلافة، ونبايِعُ لابنك عبد الوهاب؛ فلم يزالوا به حتى أجابَهم، وأُحضر المعتَزُّ والمؤيَّدُ بعد أربعين يومًا من خلافةِ المنتصِر، وجُعِلا في دارٍ وأُبقِيا وأُكرِها على خَلعِ أنفُسِهما، وكتبا بذلك كتابًا، قال فيه المعتزُّ: «إنَّ أبي عقدَ البيعةَ لي بعد أخي، وكنتُ صغيرَ السِّنِّ، والآن فحيثُ تبيَّنتُ رُشدي وعَقَلتُ، علمتُ أنى لا أصلُحُ لهذا الأمرِ ولا أقومُ به، واشهدوا عليَّ أنَّني قد خلعتُ نفسي عمَّا كان رشَّحَني له أبى» وأُلزِمَ المؤيَّدُ بمثل ذلك، وأُمِرَ بالكتابِ أن يُنشَرَ في الآفاقِ ليُعلَمَ بأمرِه.

العام الهجري : 578 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1182
تفاصيل الحدث:

لَمَّا وصَلَ صَلاحُ الدين إلى دمشقَ مِن مصر أقام بها أيامًا يريحُ ويَستريح هو وجندُه، ثم سار إلى بلاد الفرنج في ربيع الأول، فقصد طبريَّةَ، فنزل بالقرب منها، وخيَّمَ في الأقحوانة من الأردن، وجاءت الفرنجُ بجموعِها فنزلت في طبريَّة، فسيَّرَ صلاح الدين فرخشاه إلى بيسان، فدخَلَها قهرًا، وغَنِمَ ما فيها، وقتل وسبى، وجحف الغورَ غارةً شعواءَ، فعَمَّ أهلَه قتلًا وأسرًا، وجاءت العرب فأغارت على جنين واللجون وتلك الولاية، حتى قاربوا مرج عكا، وسار الفرنجُ مِن طبرية، فنزلوا تحت جبل كوكب، فتقدم صلاحُ الدين إليهم، وأرسل العساكرَ عليهم يرمونهم بالنشاب، فلم يَبرَحوا، ولم يتحَرَّكوا للقتال، فأمَرَ ابني أخيه تقي الدين عمر وعز الدين فرخشاه، فحملا على الفرنجِ فيمن معهما، فقاتلوا قتالًا شديدًا، ثم إنَّ الفرنج انحازوا على حاميتهم، فنزلوا غفربلا، فلما رأى صلاح الدين ما قد أثخَنَ فيهم وفي بلادهم عاد عنهم إلى دمشق.

العام الهجري : 825 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1422
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى مراد الثاني السلطنة خلفًا لأبيه محمد جلبي رأى أنَّ عليه أن يعيد الإمارات في الأناضول إلى حظيرة الدولة العثمانية، فعَقَد هدنة مع ملك المجر مدتها خمس سنوات، وصالح أمير قرمان، وأمَّا إمبراطور القسطنطينية فطلب من  مراد الثاني التعهُّدَ بعدم قتاله، وطلب منه أن يسلِّمَه اثنين من إخوته كرهائن، وأنه إذا فكر بالحرب فسيطلق سراح عم السلطان مصطفى بن بايزيد المحجوز في سلانيك، وهو المنافس لمراد الثاني في السلطنة، فرفض مراد هذا الشرط فأطلق الإمبراطور مصطفى بن بايزيد ودعمه بعشرات المراكب لحصار مدينة غاليبولي، فلم يتمكن مصطفى من مراده, فاتجه نحو أدرنة بعد أن ترك قوة محاصرة لقلعة غاليبولي، وفي أدرنة واجهه القائد بايزيد باشا فقاتله فقتله مصطفى وتابع سيره إلى مراد، ولكن كثيرًا من الأمراء الذين كانوا معه لم يطيعوه فتركوه، فعاد إلى غاليبولي؛ حيث قُبِضَ عليه فيها وقُتِلَ؛ انتقامًا لِما فعله الإمبراطور القسطنطيني.

العام الهجري : 1379 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1959
تفاصيل الحدث:

رأى حِزبُ البعثِ العراقي أنَّه لا بدَّ من التخلص من رئيس العراق باغتيالِه، فاختاروا عشرة من المغامِرين ودرَّبوهم، وأعدَّ الحزبُ العُدَّةَ لتسلُّم السلطة بعد تنفيذ العملية، وقَطْع الطريق على الشيوعية، واتصل الزعماءُ البعثيون برئيس مجلس القيادة الفريق محمد نجيب الربيعي، ووافقهم على تسلُّم الرئاسة وتشكيل مجلس ثورة جديد بعد نجاح العملية، ثمَّ تقَرَّر التنفيذ في 5 ربيع الثاني 1379هـ / 7 أكتوبر، فقام المغامرون بالتنفيذ، ولكِنْ قُتِلَ السائق الخاص للرئيس ومُرافِقُه، وجُرِحَ الرئيسُ، وقُتِلَ من المغامرين عبد الوهاب الغريري برصاصِ رفاقِه، وجُرِح صدام حسين التكريتي، وسمير نجم، ثم استطاع رئيسُ الأركان أحمد صالح ضَبْطَ الأمور، وتم إلقاء القبض على المغامرين إلا صدام حسين؛ فإنه هرب وقُدِّموا للمحاكمة، وأُصدِرَ حُكمُ القتل فيهم، لكِنَّه لم يصدق وخرجوا من السجن بعد زوال حُكمِ عبد الكريم قاسم.

العام الهجري : 1393 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1974
تفاصيل الحدث:

جرَت اتِّصالاتٌ سَريعةٌ بين الحكومتينِ اللِّيبيةِ والتُّونسية في 18 ذي الحجةِ / 12 يناير؛ حيث وقَّع الزعيمُ التُّونسي الحبيب بُوْرقيبة والعقيدُ اللِّيبي معمَّر القذَّافي على "بيان جربة"؛ لتَوحيدِ البلدينِ تحت رايةِ جُمْهورية واحدةٍ تُسمَّى بـ"الجُمهورية العربيَّة الإسلاميَّة" تكونُ وَفْقَ سُلْطةٍ تَنفيذيَّة وتشْريعية وقَضائيةٍ ودُسْتورية واحدةٍ، على أنْ يكون بُورقيبة رئيسًا لها، والقذَّافي نائبًا له، أو وزيرًا أوَّلَ في حُكومة الوَحْدة، لكنَّ هذه الوَحدةَ لم يطُلْ عُمرُها أكثرَ من 48 ساعةً، فانفصلَت عُراها وفشَلَت الوَحدةُ بسُرعةٍ، وأُقِيل وزير الشُّؤون الخارجية التُّونسي محمَّد المصْمودي في 21 ذي الحَجة / 14 كانون الثاني. كان هَدَفُ بُورقيبةَ مِن الوَحدةِ الاستفادةَ من نِفْط لِيبيا، بينما كان القذَّافي يَطمَع في رِئاسة الوَحدةِ بعْدَ بُورقيبة، ومِن أبْرز أسبابِ فَشَل الوَحدةِ عَدَمُ دعْم جماعةِ بُورقيبة له في الوَحدة، وخاصَّةً الوزير الأوَّل الهادي نُويرة الذي كان مُسافِرًا إلى طَهرانَ وقْت عقْدِ الوَحدةِ.

العام الهجري : 55 العام الميلادي : 674
تفاصيل الحدث:

هي أكبرُ الجُزُرِ اليُونانيَّة، وخامسُ أكبرِ جَزيرة في البحرِ الأبيضِ المتوسِّط، وصَل المسلمون إلى كَرِيت في وقتٍ مُبَكِّر، إذ ضرَبوا الحِصارَ عليها ولم يَنتصِف القَرنُ الأوَّلُ الهجريُّ بعدُ؛ ولكنَّهم لم يَتمكَّنوا مِن فَتحِها، إذ أن قُوَّتَهم البَحريَّة لم تكُن قد تكامَلَت بعدُ. رَوَى البَلاذُرِيُّ: غَزا جُنادةُ بن أبي أُمَيَّة أَقْرِيطِش، فلمَّا كان زمن الوَليدِ بن عبدِ الملك فتَح بعضَها ثمَّ أغلق، وغَزاها حُمَيدُ بن مَعْيوفٍ الهَمْدانيُّ في خِلافَة الرَّشيدِ ففتَح بعضَها، وكان المسلمون قد شُغِلوا بالقِتالِ في جَبَهاتٍ أُخرى، مما أعان على بَقاءِ حُكْمِ الرُّومِ في كَرِيت؛ ولكنَّه لم يكُن وَطِيدَ الدَّعائِم للاخْتِلاف في مَذاهِب الدِّين بين الحاكِمين والمَحْكومين.

العام الهجري : 494 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1101
تفاصيل الحدث:

جهَّز الأفضلُ بن أمير الجيوش عسكرًا كثيفًا لغزو الفرنج، فساروا إلى عسقلان ووصلوا إليها في أول رمضان، فأقاموا بها إلى ذي الحِجَّة؛ فنهض إليهم من الفرنج ألفُ فارس وعشرة آلاف راجل، فخرج إليهم المسلمون وحاربوهم. فكانت بين الفريقين عدةُ وقائع آلت إلى كسر الميمنة والميسرة وثبات سعد الدولة الطواشي -مقدَّم العسكر- في القلب، وقاتل قتالًا شديدًا، فتراجع المسلمون عند ثبات المذكور وقاتلوا الفرنج حتى هزموهم إلى يافا، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وأسروا الكثير. وقُتِل كندفري ملك الفرنج بالقدس، فجاء أخوه بغدوين من القدس وملك بعده، وسار بالفرنج إلى أرسوف.

العام الهجري : 1380 العام الميلادي : 1960
تفاصيل الحدث:

في نهايةِ القرن الثالث عشر الهجري وصل الفرنسيُّون إلى الغابون، فاشتَرَوا قطعة من الأرض، وأقاموا عليها مستعمرةً صغيرة وبعد مضي عشر سنوات أقاموا مركزًا لتجارة الرقيق قُربَ الساحل، ثم امتَدَّ نفوذهم إلى داخل الغابون، وضَمُّوها إلى الكنغو الفرنسي، ثم فُصِلَت الجابون لتصبِحَ مُستعمَرةً قائمة بذاتها، وفي هذا العام نالت الغابون استقلالَها، وفي ظِلِّ الاستقلال هاجر العديدُ من المسلمين من مالي، وبنين، والسنغال إلى الجابون، وفي سنة 1973هـ / 1393م اعتنق رئيسُ الجمهورية (البرت برنارد بونجو) الإسلامَ وسُمِّي (عمر بونجو) وأسلمت معه أسرتُه ومعظم أفراد قبيلة البونجوي، ويوجد عددٌ كبير من الوزراء المسلمين بالجابون.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

قامت أمينة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأمريكية بإمامةِ مجموعةٍ من النساء والرجال سويًّا في صلاة الجمُعة، بعدَ أنْ ألقَت خُطبةَ الجمُعة عليهم، وقد اتخذت أمينة ودود هذه الخطوةَ غيرَ المسبوقة ضمنَ الاحتفال بيوم المسلم بالولايات المتحدة، وقد أُقيمت هذه الصلاةُ في إحْدى الكنائس الأنجليكانية بنيويوركَ بعد أنْ رفضت المساجدُ استضافتَها، حيث رفضَت ثلاثةُ مساجدَ بنيويوركَ أداءَ تلك الصلاة بها، جاءت هذه الخطوةُ التي قامت بها (ودود) برعاية ودعم جماعاتٍ إسلاميةٍ أمريكيةٍ تَدْعو إلى "حرية المرأة المسلمة"، وتقومُ بتنظيم مَسيراتٍ وفعالياتٍ عديدةٍ لتعزيز مكانة المرأةِ والمطالَبة بحقوقها، زَعَموا!!.

العام الهجري : 508 العام الميلادي : 1114
تفاصيل الحدث:

سيَّرَ السلطان محمد بن ألب أرسلان الأمير أتسز البرسقي إلى الموصل وأعمالها، واليًا عليها، لما بلغه قتل شرف الدولة مودود بن التونتكين بن زنكي، وسيَّرَ معه ولده الملك مسعودًا في جيش كثيف، وأمره بقتال الفرنج، وكتب إلى سائر الأمراء بطاعته، فوصل إلى الموصل، واتصلت به عساكرها، وفيهم عماد الدين زنكي بن آقسنقر, واتصل به أيضًا تميرك صاحب سنجار وغيرهما، فسار البرسقي إلى جزيرة ابن عمر، فسلَّمها إليه نائب مودود بها، وسار معه إلى ماردين، فنازلها البرسقي، حتى أذعن له إيلغازي صاحبها، وسيَّرَ معه عسكرًا مع ولده إياز، فسار عنه البرسقي إلى الرها في خمسة عشر ألف فارس، فنازلها في ذي الحجة وقاتلها، وصبر له الفرنج، وأصابوا من بعض المسلمين غِرَّة، فأخذوا منهم تسعة رجال وصلبوهم على سورها، فاشتدَّ القتال حينئذ، وحَمِيَ المسلمون وقاتلوا، فقَتَلوا من الفرنج خمسين فارسًا من أعيانهم، وأقام عليها شهرين وأيامًا، وضاقت الميرةُ على المسلمين فرحلوا من الرها إلى سميساط بعد أن خربوا بلد الرها وبلد سروج وبلد سميساط، وأطاعه صاحب مرعش، ثم عاد إلى شحنان، فقبض على إياز بن إيلغازي؛ حيث لم يحضر أبوه، ونهب سواد ماردين.

العام الهجري : 603 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1207
تفاصيل الحدث:

في الثالث من شعبان ملك غياث الدين كيخسرو، صاحِبُ قونية وبلد الروم، مدينةَ أنطاكية بالأمان، وهي للرومِ على ساحِلِ البحر، وسَبَبُ ذلك أنَّه كان حَصَرَها قبل هذا التاريخ، وأطال المقامَ عليها، وهَدَّمَ عِدَّةَ أبراج من سورها، ولم يبقَ إلَّا فَتْحُها عَنوةً، فأرسل مَن بها من الروم إلى الفرنجِ الذين بجزيرة قبرص، وهي قريبةٌ منها، فاستنجدوهم، فوصل إليها جماعةٌ منهم، فعند ذلك يَئِسَ غياث الدين منها، ورَحَلَ عنها، وتَرَك طائفةً مِن عسكره بالقُربِ منها، بالجبالِ التي بينها وبين بلاده، وأمَرَهم بقَطعِ الميرة منها، فاستمَرَّ الحالُ على ذلك مُدَّةً حتى ضاق بأهلِ البلد، واشتَدَّ الأمر عليهم، فطَلَبوا من الفرنج الخروج لدفعِ المسلمين عن مضايقَتِهم، فظَنَّ الفرنجُ أنَّ الروم يريدون إخراجهم من المدينةِ بهذا السبب، فوقع الخلافُ بينهم، فاقتتلوا، فأرسل الرومُ إلى المسلمين، وطَلَبوهم ليسَلِّموا إليهم البلدَ، فوصلوا إليهم، واجتمعوا على قتالِ الفِرنجِ، فانهزم الفرنجُ ودخل المسلمون الحِصنَ فاعتَصَموا به، ثم أرسلوا يطلُبونَ غياثَ الدين، وهو بمدينةِ قونيَّة، فسار إليهم مجِدًّا في طائفةٍ مِن عسكره، فوصلها ثاني شعبان، وتقَرَّرَ الحالُ بينه وبين الروم، وتسَلَّمَ المدينة ثالثة، وحَصَر الحِصنَ الذي فيه الفرنج، وتسَلَّمَه وقَتَلَ كُلَّ من كان به مِن الفرنجِ.

العام الهجري : 1366 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1947
تفاصيل الحدث:

بعد إعلان انفصال باكستان عن الهند لم تكن كشمير قد حُسِم وضعُها في التقسيم بين البلدين، على الرغم من أن طبيعتها وسكَّانها وموقعها الجغرافي هي أقرب إلى باكستان من الهند، ولكن الهند بمكرٍ وخداع عرضت على باكستان أنَّ حَلَّ قضية كشمير مرهون باستفتاء السكان، ووافقت باكستان على هذا العرض، وقد أكَّد على هذا رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، لكن الهند أرادت أن تجعل من كشمير منطقةَ نزاع مع باكستان تتحرَّش بها متى ما أرادت؛ ولذلك لما أعلن حاكم كشمير الهندوسي (هري سنغ) اتفاقيةَ ضَمِّ كشمير إلى الهند- وهذا خلاف ما تم الاتفاق بين باكستان والهند عليه- أرسلت حكومة دلهي قوةً لحماية ولاية جمو الكشميرية من أي اعتداء، وأعلن وجوب خروج المسلمين إلى باكستان التي تطالِبُ بهم؛ فاجتمع المسلمون في أماكن محددة، وأُحضِرت السيارات لنقلهم، فلما وصلت بهم السيارات خارج القرى والمدن تعرضت لهم القوات الهندوسية، فأخذت الفتيات الشابات وقتلت الباقي، واستمر القتلُ والوحشية بأبشع صورة مدةً طويلة، فقُتِلَ ما يزيد عن نصف مليون كشميري، وهُجِّر نصف مليون مسلم ممن تمكن من الفرار إلى باكستان وغالبهم من الرجال دون النساء والأطفال الذين تعرضوا للقتل على يد الهندوس، أو ماتوا في الطريق إلى باكستان.