الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

يُعَدُّ رفيقٌ الحريريُّ الذى اغتيلَ في قلب العاصمة اللُّبنانية بيروتَ واحدًا من أبرز الساسة اللُّبنانيِّين الذين لعِبوا دَورًا هامًّا في الحياه السياسية بلُبنان، وقد وُلد رفيق بهاء الحريري في صيدا عام 1944م، وأنهى دراسته الثانوية في لُبنان، وحصل على إجازة في العلوم التجارية من جامعة بيروت العربية، وسافَرَ بعد تخرُّجه في الجامعة للعمَل في المملكة العربية السعودية، وحصل علي الجنسية السعودية، وفي عام 1982م بعد الغزو الإسرائيلي للُبنانَ وضَعَ الحريري كلَّ إمكانياتِه تحتَ تصرُّفِ الدولة اللُّبنانيه؛ لإزالة آثار حصار بيروتَ، وفى نفس العام لعِبَ دَورًا في إقامة السلام بين مختلِف الطوائف في لُبنان؛ لوقف المعارك الدائرة آنذاكَ، ونجحَ في إعادة فتح مطار بيروتَ، وقد تولَّى الحريري منصبَ رئيس الوزراء طوالَ المدة التي تلَت الحربَ الأهليةَ اللُّبنانيةَ عامَ 1990م، وذلك خلال الفترة من عام 1992م إلى 1998م، ومن عام 2000م إلى 2004م، عندما استقال من منصبِه بعدَ تصاعُدِ الخلاف بينَه وبين الرئيس اللُّبناني إميل لحود، فيما يتعلَّق بالتوَجُّه نحوَ سوريا، كان الحريري أحد المشاركين البارزين في صياغة اتفاق الطائف عامَ 1989م، والذى وضَعَ حدًّا للحرب الأهلية اللُّبنانية، وأدَّى إلى تسوية الخلافات بين القوى السياسية والميليشيات والأحزاب اللُّبنانية.
وكان اغتيالُه بتفجير مَوْكِبه قرب أحد الفنادق ببيروت والمتَهم حينها باغتياله الأمنُ السُّوري بالتواطئ مع حزب الله.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

اغتِيلَ في كابُل برهانُ الدين ربَّاني بن محمد يوسف -رحمه الله- والذي يُعَدُّ ثانِيَ رئيسٍ في كابُل بعد سُقوطِ الحكم الشيوعيِّ فيها في إبريل (1992)، وقد أُخرِج من كابُل في (26 سبتمبر 1996) على يدِ حركةِ طالِبان. وظلَّ ينتقِل في ولاياتِ الشَّمال التابعةِ له. وهو يُعتبَر أحدَ أبرزِ زُعماءِ تحالُفِ المعارَضةِ الشمالي، المعارِضِ لطالِبان، ووُلد في مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان، وينتمي إلى قبيلَةِ اليفتليين ذاتِ العِرقية الطاجيكية السُّنية، والْتحق بمدرسةِ أبي حنيفةَ بكابُل، وبعد تخرُّجِه من المدرسة انضَمَّ إلى جامعة "كابُل" في كليَّة الشَّريعة عامَ (1960)، وتخرَّج فيها عامَ (1963)، وعُيِّن مدرسًا بها. وفي عام (1966) الْتحق بجامعةِ الأزهر وحَصَل منها على درجة الماجستير في الفلسفةِ الإسلاميَّة وعاد بها إلى جامعة كابُل ليدرُسَ الشريعةَ الإسلاميةَ. واختارَتْه الجمعيَّةُ الإسلامية ليكونَ رئيسًا لها عامَ (1972). ولم يحظَ بآراءِ النَّاخبين لقيادةِ الحركة الإسلامية في الانتخاباتِ التي أُجرِيت خارِجَ أفغانستان عامَ (1977)، وهو ما أدَّى إلى انشقاقٍ في الحركة الإسلاميَّة التي انقسَمَت إلى حِزبَين: "الحزب الإسلامي" الذي كان يقودُه قلبُ الدين حكمتيار، و"الجمعيَّة الإسلامية" التي كان يقودُها رباني. ومنذ الاحتلالِ السوفيتِّي لأفغانستان عامَ (1979) كان برهانُ الدين رباني مشارِكًا في الجهاد ضدَّ السوفيت وكانت قُوَّاتُه أوَّلَ القواتِ التي دَخَلت كابُل بعد هزيمة الشُّيوعيِّين فيها. وشَغَل منصِبَ رئيسِ المجلس الأعلى للسَّلامِ في أفغانستان.

العام الهجري : 1434 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2013
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي في باريس الرئيسُ الموريتانيُّ الأسبَقُ المصطفى ولد محمد السالك، الذي حَكَم البلاد ما بين عامَي (1978م و1980م). وينحدِرُ المصطفى من ولايةٍ لعصابة جنوبَ شرق موريتانيا، وبدأ رِحلتَه الدراسيَّةَ من مدينة داكار ليُصبِحَ في النهايَةِ معلِّمًا، وبعد الاستقلال سنةَ (1960م) كان من أوائلِ الضُّباطِ الذين شكَّلوا نواةَ الجيشِ الموريتاني، وتلقَّى تكوينَه العسكريَّ في فرنسا، ثم تولَّى قيادةَ الجيشِ ما بين (1968م و1969م) خَلَفًا للعقيد مبارك ولد بن مختار. وفي سنة (1970م) عُيِّن واليًا لولاية آدرار شمالَ البلاد حتى مارس سنة (1978م) حيث تمَّ تعيينُه للمرَّةِ الثانية قائدًا للجيش، ثمَّ قام هو ومجموعةٌ من الضُّباط بانقلابٍ على الرئيس المختار ولد داداه في يوم (10 يوليو 1978م). وكرئيسٍ للَّجنة العسكريَّةِ للخلاصِ الوطنيِّ التي قادت الانقلابَ أصبح العقيدُ ولد السالك الرئيسَ الثانيَ لموريتانيا بعد الاستقلال ورئيسًا للوُزراء كذلك، ولكنَّه فَشِل فشلًا ذريعًا في إدارة الأزمة التي خلَّفَتْها حربُ الصحراء والتي كانت هي سببَ الانقلابِ الذي أتى به إلى السُّلطة فاستقال في عام (1979م) من رئاسة الوزراء فخَلَفه العقيدُ أحمد ولد بوسيف في المنصب، وفي (1979م) تمَّت الإطاحةُ به من الرِّئاسة من خلالِ انقلابٍ آخرَ قام به زملاؤُه في اللَّجنة العسكرية للخلاص الوطنيِّ، وتعرَّض للسَّجن في السنوات ما بين (1981م و1984م). وفي سنة (1991م) ومع أولِ انتخاباتٍ رئاسية في موريتانيا ترشَّح ولد السالك ضدَّ الحاكِمِ العسكريِّ آنذاك ولد الطايع.

العام الهجري : 768 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1367
تفاصيل الحدث:

لَمَّا كان في مستهَلِّ شَهرِ ربيع الآخر نزل السلطانُ من قلعة الجبل وعَدَّى إلى بر الجيزة ليتوجه إلى الصيدِ بالبحيرة، بعد أن ألزم الأمراءَ أن يجعلوا- في الشواني التي نجز عملها برسم الغُزاة- العِدَد والسلاحَ والرجالَ على هيئة القِتالِ؛ لِيَنظُرَ السلطان والنَّاس، ثم سار السلطان والأتابك يلبغا بالعساكِرِ مِن بر الجيزة يريدون البحيرةَ حتى نزلوا في ليلة الأربعاء سادسَ شهر ربيع الآخر بالطرانة وباتوا بها، وكانت مماليكُ يلبغا قد نَفِرَت قلوبُهم منه؛ لكثرةِ ظُلمِه وعَسفِه وتنوُّعِه في العذاب لهم على أدنى جُرمٍ، فاتفق جماعةٌ من مماليك يلبغا تلك الليلة على قَتْلِه من غير أن يُعلِموا المَلِكَ الأشرفَ هذا بشَيءٍ مِن ذلك، وركبوا عليه نِصفَ الليل، ورؤوسُهم من الأمراء: آقبغا الأحمدي الجلب، وأسندمر الناصري، وقجماس الطازي، وتغري برمش العلائي، وآقبغا جاركس أمير سلاح، وقرابغا الصرغتمشي، في جماعةٍ مِن أعيان اليلبغاوية، ولَبِسوا آلة الحرب وكبَسوا في الليل على يلبغا بخيمتِه بغتةً وأرادوا قتله، فأحسَّ بهم قبل وصولِهم إليه، فركِبَ فَرَس النوبةِ بخواصِّه من مماليكه، وهرب تحت الليل، وعَدَّى النيل إلى القاهرة، ومنع سائرَ المراكب أن يعدُّوا بأحد، واجتمع عنده من الأمراء طيبغا حاجِبُ الحجَّاب، وأيبك البدري أمير آخور، وجماعة الأمراء المقيمين بالقاهرة، وأمَّا مماليك يلبغا فإنَّهم لَمَّا عَلِموا بأن أستاذهم نجا بنَفسِه وهرب، اشتدَّ تخَوُّفُهم من أنَّه إذا ظَفِرَ بهم بعد ذلك لا يُبقي منهم أحدًا، فاجتمع الجميعُ بمن انضاف إليهم من الأمراءِ وغيرِهم وجاؤوا إلى المَلِك الأشرَفِ شعبان وهو بمُخَيَّمِه أيضًا بمَنزِلِه بالطرانة وكَلَّموه في مُوافَقَتِهم على قتالِ يلبغا فامتنع قليلًا ثم أجاب لِما في نفسه من الحزازةِ مِن حَجْرِ يلبغا عليه، وعدم تصَرُّفه في المملكة، وركِبَ السلطان بمماليك يلبغا وخاصكيَّته، فأخذوه وعادوا به إلى جهة القاهرة، وقد اجتمع عليه خلائِقُ من مماليك يلبغا وعساكر مصر، وساروا حتى وصلوا إلى ساحِلِ النيل ببولاق التكروري تجاه بولاق والجزيرة الوسطى، فأقام المَلِكُ الأشرف ببولاق التكروري يوم الأربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة، فلم يجدوا مراكِبَ يعدون فيها، وأما يلبغا فإنَّه لما علم أن الملك الأشرف طاوع مماليكَه وقَرَّبهم، أنزل من قلعة الجبل آنوك ابنَ الملك الأمجد حسين أخي الملك الأشرف شعبان وسَلْطَنَه ولَقَّبَه بالملك المنصور، وذلك بمُخَيَّمِه بجزيرة أروى المعروفة بالجزيرة الوسطانيَّة تجاه بولاق التكروري، حيث الملك الأشرف نازلٌ بمماليك يلبغا بالبر الشرقي والأشرف بالبر الغربي، فسَمَّتْه العوامُ سُلطان الجزيرة، ثمَّ في يوم الجمعة حضر عند الأتابك يلبغا الأمير طغيتمر النظامي والأمير أرغون ططر، فإنهما كانا يتصَيَّدان بالعباسة وانضافا بمن معهما إلى يلبغا فقَوِيَ أمره بهما، وعَدَّى إليه أيضًا جماعة من عند الملك الأشرف، وهم: الأمير قرابغا البدري، والأمير يعقوب شاه، والأمير بيبغا العلائي الدوادار، والأمير خليل بن قوصون، وجماعة من مماليك يلبغا الذين أمَّرَهم مثل: آقبغا الجوهري، وكمشبغا الحموي، ويلبغا شقير، في آخرين، واستمَرَّ الأتابك يلبغا وآنوك بجزيرة الوسطى، والملك الأشرف ومماليك يلبغا ببولاق التكروري، إلى أن حضر إلى الأشرفِ شَخصٌ يُعرَفُ بمحمد ابن بنت لبطة رئيس شواني السلطان، وجَهَّز للسلطانِ مِن الغربان التي عَمَّرَها برسم الغزاة نحو ثلاثينَ غُرابًا برجالها وكَسَر بروقها، وجعلها مثل الفلاةِ لأجلِ التَّعدية، فنزل فيها جماعةٌ مِن الأمراء ومن مماليك يلبغا ليعَدُّوا فيها إلى الجزيرة، فرمى عليهم يلبغا بمكاحِلِ النفط، وصار هؤلاء يرمون على يلبغا بالسهام فيردونَهم على أعقابِهم، وأخذ يلبغا ومن معه يرمون أيضًا النِّفطَ والنشاب، والأشرفيَّة لا يلتفتون إلى ذلك، بل يزيدونَ في سب يلبغا ولَعْنه وقتاله، وأقاموا على ذلك إلى عَصرِ يوم السبت، وقد قَوِيَ أمر الملك الأشرف وضَعُفَ أمر يلبغا، ثم اتفق رأيُ عساكر الملك الأشرف على تعدية المَلِك الأشرف من الورَّاق، فعدى وقتَ العَصرِ من الوراق إلى جزيرة الفيل وتتابعَتْه عساكره، فلما صاروا الجميعُ في بر القاهرة، وبلغ ذلك يلبغا، هرب الأمراءُ الذين كانوا مع يلبغا بأجمعهم وجاؤوا إلى الملك الأشرف وقَبَّلوا الأرض بين يديه، فلمَّا رأى يلبغا ذلك رجع إلى جهة القاهرة، ووقف بسوقِ الخيل من تحت قلعة الجبل، ولم يبقَ معه غير طيبغا حاجِبِ الحجَّاب الذي كان أولًا أستاداره، فوقف يلبغا ساعةً ورأى أمْرَه في إدبار، فنزل عن فَرَسِه بسوق الخيل تجاه باب الميدان، وصلَّى العصر، وحلَّ سَيْفَه وأعطاه للأميرِ طيبغا الحاجب، ثم نزل وقصَدَ بَيتَه بالكبش فرجمته العوامُّ مِن رأس سويقة منعم إلى أن وصل حيثُ اتجه، وسار الملك الأشرف شعبان بعساكره، حتى طلع إلى قلعةِ الجَبَلِ في آخر نهار السبت، وأرسل جماعةً منِ الأمراء إلى يلبغا، فأخذوه من بيتِه ومعه طيبغا الحاجِبُ، وطلعوا به إلى القلعةِ بعد المغرب، فسُجِنَ بها إلى بعدِ عشاء الآخرة، فلما أُذِّنَ للعشاء جاء جماعةٌ من مماليك يلبغا مع بعض الأمراء، وأخذوا يلبغا من سجنه وأنزلوه من القلعةِ، فلما صار بحدرة القلعة أحضروا له فَرَسًا ليركَبَه، فلما أراد الركوب ضَرَبه مملوكٌ مِن مماليكه يسمَّى قراتمر فأرمى رأسَه، ثم نزلوا عليه بالسيوفِ حتى هَبَروه تهبيرًا، وأخذوا رأسَه وجعلوها في مِشعَلِ النار إلى أن انقَطَع الدم، فلما رآه بعضُهم أنكره وقال: أخفيتُموه، وهذه رأسُ غَيرِه فرفعوه من المِشعَل، ومَسَحوه ليُعَرِّفوه أنَّه رأس يلبغا بسلعةٍ كانت خلفَ أذنه، فعند ذلك تحقَّقَ كُلُّ أحد بقتله، وأخذوا جثَّتَه فغَيَّبوها بين العروستين، فجاء الأميرُ طشتمر الدوادار فأخذ الرأسَ منهم في الليل، واستقصى على الجثَّةِ حتى أخذها، وحَطَّ الرأس على الجثة، وغَسَّلها وكفَّنَها وصلى عليه في الليل، ودفنه بتربتِه التي أنشأها بالصحراء بالقربِ مِن تربة خوند طغاى أم آنوك زوجة الناصر محمد بن قلاوون.

العام الهجري : 141 العام الميلادي : 758
تفاصيل الحدث:

الروانديَّةُ أو الروانديَّة أصلُهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلمٍ الخراساني، كانوا يقولونَ بالتناسُخِ، ويزعمونَ أنَّ روح آدم انتقَلَت إلى عثمان بن نهيك، وأنَّ رَبَّهم الذي يُطعِمُهم ويسقيهم أبو جعفرٍ المنصور. وأنَّ الهيثم بن معاوية جبريل- قبَّحَهم الله- فأتَوا يومًا قصر المنصور فجعلوا يطوفونَ به، ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصورُ إلى رؤسائهم، فحبس منهم مئتين، فغَضِبوا من ذلك ودخَلوا السجن قهرًا، وأخرجوهم فخرج المنصور إليهم، وخرج الناس وكان منهم معن بن زائدة، الذي قال للمنصور: نحن نكفيكَهم فأبى، وقام أهل الأسواق إليهم فقاتَلوهم، وجاءت الجيوشُ فالتفُّوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخِرِهم، ولم يَبقَ منهم بقيَّة.

العام الهجري : 160 العام الميلادي : 776
تفاصيل الحدث:

كان سببُ إلغاء نسَبِ آل زياد الذي كان معاويةُ قد استلحَقَه، وكان يقالُ له: زيادُ بن أبيه، هو أنَّ رجلًا من آل زياد قَدِمَ عليه يقال له الصغدي بن سلم بن حرب بن زياد، فقال له المهدي: من أنت؟ فقال: ابنُ عَمِّك. فقال: أيُّ بني عمي أنت؟ فذكر نسَبَه، فقال المهدي: يا ابنَ سُميَّة الزانية! متى كنتَ ابنَ عمِّي؟ وغَضِبَ وأمَرَ به، فوُجِئَ في عنقِه وأُخرِجَ، وسأل عن استلحاقِ زياد، ثمَّ كتب إلى العامل بالبصرة بإخراجِ آلِ زياد من ديوانِ قُرَيشٍ والعرب، ورَدَّهم إلى ثقيف، وكتَبَ في ذلك كتابًا بالغًا، يذكُرُ فيه استلحاقَ زياد، ومخالفةَ حُكمِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم فيه، فأُسقِطوا من ديوانِ قُريشٍ.

العام الهجري : 200 العام الميلادي : 815
تفاصيل الحدث:

خرج خارجيٌّ من البربر بناحية مورور، من الأندلس، ومعه جماعةٌ، فوصل كتابُ العامل إلى الحكَمِ بنِ هشام بخبَرِه، فأخفى الحكَمُ خبَرَه، واستدعى من ساعته قائدًا من قوَّاده، فأخبَرَه بذلك سرًّا، وقال له: سِرْ مِن ساعتِك إلى هذا الخارجيِّ فأْتِني برأسه، وإلَّا فرأسُك عِوَضَه، وأنا قاعِدٌ مكاني هذا إلى أن تعود. فسار القائِدُ إلى الخارجيِّ، فلما قاربه سأل عنه، فأُخبِرَ عنه باحتياطٍ كثيرٍ، واحترازٍ شديدٍ، ثم ذكر قولَ الحكَمِ: إنْ قتَلْتَه، وإلا فرأسُك عِوَضَه، فحَمَلَ نفسَه على سبيلِ المخاطرةِ فأعمل الحِيلةَ، حتى دخل عليه، وقتَلَه، وأحضَرَ رأسَه عند الحكم، فرآه بمكانِه ذلك لم يتغيَّرْ منه، وكانت غيبتُه أربعةَ أيام. ثم أحسَنَ إلى ذلك القائدِ، ووصله وأعلى محلَّه.

العام الهجري : 284 العام الميلادي : 897
تفاصيل الحدث:

كان سبَبُ الفِتنةِ أنَّ راغِبًا مولى المُوَفَّق ترك الدُّعاءَ لهارون بن خِمارَوَيه بن أحمد بن طولون، ودعا لبدر مولى المعتَضِد، واختلف هو وأحمدُ بن طوغان، فلمَّا انصرف أحمدُ بنُ طوغان من الفداء سنة 283 ركب البحرَ ومضى، ولم يدخُلْ طرسوس، وخلَّفَ دِميانةَ غلامَ بازمان بها للقيامِ بأمرها، وأمَدَّه ابن طوغان، فقَوِيَ بذلك، وأنكر ما كان يفعَلُه راغب، فوقعت الفتنةُ، فظَفِرَ بهم راغب، فحمل دميانةَ إلى بغداد، ثمَّ في هذه السنة قَدِمَ قَومٌ من أهل طرسوس على المعتَضِد يسألونه أن يولِّيَ عليهم واليًا، وكانوا قد أخرجوا عامِلَ ابنِ طولون، فسيَّرَ إليهم المعتضدُ ابنَ الإخشيدِ أميرًا.

العام الهجري : 289 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 902
تفاصيل الحدث:

كاتب أهلُ الريِّ محمَّدَ بنَ هارون الذي حارب محمَّدَ بن زيد العلوي، وتولى طبرستان لإسماعيلَ بنِ أحمد الساماني، فلما خلع محمَّدُ بن هارون طاعةَ إسماعيل، سأله أهلُ الرَّيِّ المسيرَ إليهم ليُسَلِّموها إليه، وكان سببُ ذلك أنَّ الواليَ عليهم كان قد أساء السيرةَ فيهم، فسار محمَّدُ بن هارون إليهم فحاربه واليها وهو الدتمش التركي، فقتله محمَّد وقتَلَ ابنينِ له وأخا كيغلغ، وهو من قوَّاد الخليفة، ودخل محمَّدُ بن هارون الريَّ، واستولى عليها، وفي هذه السنة كانت وقعةٌ بين إسماعيل بن أحمد وبين محمَّد بن هارون بالري، فانهزم محمَّد، ولحق بالديلم مُستجيرًا بهم، ودخل إسماعيلُ الرَّيَّ.

العام الهجري : 341 العام الميلادي : 952
تفاصيل الحدث:

سار يوسُفُ بنُ وجيه، صاحِبُ عمان، في البحرِ والبَرِّ إلى البصرة فحَصَرها، وكان سببُ ذلك أنَّ معِزَّ الدولة لَمَّا سلك البريَّةَ إلى البصرة، وأرسل القرامِطةُ يُنكِرونَ عليه ذلك، فعَلِمَ يوسف بن وجيه استيحاشَهم مِن مُعِزِّ الدولة، فكتب إليهم يطَمِّعُهم في البصرة، وطلب منهم أن يُمِدُّوه من ناحية البَرِّ، فأمدُّوه بجمعٍ كثير منهم، وسار يوسفُ في البحر، فبلغ الخبَرُ إلى الوزير الحسَن المهلَّبي وقد فرغ من الأهواز والنظرِ فيها، فسار مجِدًّا في العساكرِ إلى البصرة، فدخلها قبل وصولِ يوسُفَ إليها، وشحَنَها بالرجال، وأمدَّه مُعِزُّ الدولة بالعساكرِ وما يحتاج إليه، وتحارَبَ هو وابنُ وجيه أيامًا، ثم انهزم ابنُ وجيه، وظَفِرَ المهَلَّبي بمراكبه وما معه من سلاحٍ وغَيرِه.

العام الهجري : 436 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1044
تفاصيل الحدث:


هو أبو الحُسَين محمَّد بن علي بن الطيب البصري المتكلِّم، صاحِبُ التَّصانيفِ الكلاميَّة، شيخُ المعتزلة والمُنتَصِر لهم، والمحامي عن ذمِّهم بالتصانيفِ الكثيرة، كان فصيحًا بليغًا، عَذْبَ العبارة، يتوقَّدُ ذَكاءً, وله اطِّلاعٌ كبير. توفِّيَ ببغداد بعد أن شاخ عُمُرُه, وصلَّى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري، ودُفِنَ في الشونيزي، ولم يَرْوِ من الحديثِ سوى حديثٍ واحدٍ، هو "إنَّ ممَّا أدرك النَّاس مِن كلامِ النبوَّةِ إذا لم تستحِ فاصنَعْ ما شئتَ"، له عِدَّةُ مُصَنَّفات أجَلُّها المُعتَمَدُ في أصول الفِقهِ، ومنه أخذ الفَخرُ الرازي كتابَ المحصول، وله كتابُ تصفُّح الأدلَّة وشرح الأصولِ الخَمسة يعني أصولَ المعتزلة، وكتابُ الإمامةِ.

العام الهجري : 533 العام الميلادي : 1138
تفاصيل الحدث:

جمَعَ أتابك قراسنقر صاحِبُ أذربيجان عساكِرَ كثيرةً وحَشَد، وسار طالبًا بثأرِ أبيه الذي قتَلَه بوزابة, فلمَّا قارب السُّلطانَ مَسعودًا أرسل إليه يطلُبُ منه قَتْلَ وزيرِه الكمال، فقَتَله، فلمَّا قُتِلَ سار قراسنقر إلى بلاد فارس، فلما قارَبَها تحصَّنَ بوزابة منه في القلعةِ البيضاء، ووطئ قراسنقر البلادَ، وتصَرَّفَ فيها، وليس له فيها دافِعٌ ولا مانِعٌ إلَّا أنَّه لم يُمكِنْه المُقامُ، ومَلَك المُدنَ التي في فارس، فسَلَّم البلادَ إلى سلجوق شاه بن السُّلطانِ محمود، وقال له: هذه البلادُ لك فاملك الباقي؛ وعاد إلى أذربيجان فنزل حينئذٍ بوزابة من القلعةِ سنةَ أربع وثلاثين، وهزم سلجوق شاه ومَلَك البلادَ، وأسَرَ سلجوق شاه وسجَنَه في قلعةٍ بفارس.

العام الهجري : 599 العام الميلادي : 1202
تفاصيل الحدث:

استولى الكرجُ على مدينة دوين، من أذربيجان، ونَهَبوها، واستباحوها، وأكثَروا القتلَ في أهلها، وكانت هي وجميعُ بلاد أذربيجان للأمير أبي بكر بن البهلوان، وكان على عادته مشغولًا بالشُّربِ، ولا ينظُرُ في أمرِ مملَكتِه ورعِيَّتِه وجُندِه، قد ألقى الجميعَ عن قلبه، وكان أهلُ تلك البلاد قد أكثَرَت الاستغاثة به، وإعلامَه بقصد الكرج بلادَهم بالغارةِ مَرَّةً بعد أخرى، فلما حصر الكرجُ هذه السنة مدينةَ دوين، سار منهم جماعةٌ يستغيثون، فلم يُغِثْهم وخوَّفَه جماعةٌ من أمرائه عاقبةَ إهمالِه وتوانيه وإصراره على ما هو فيه، فلم يصْغِ إليهم، فلما طال الأمر على أهلِها ضَعُفوا، وعجزوا، وأخَذَهم الكرج عَنوةً بالسَّيفِ، وفعلوا ما فعلوه، ثم إنَّ الكرجَ بعد أن استقَرَّ أمرُهم بها أحسنوا إلى من بَقِيَ مِن أهلِها.

العام الهجري : 669 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1271
تفاصيل الحدث:

بلغ السلطان الظاهر بيبرس وهو مخيِّم على حصن الأكراد أنَّ صاحب جزيرة قبرص قد ركِبَ بجيشه إلى عكا لينصُرَ أهلها خوفًا من السلطان، فأراد السلطان أن يغتَنِمَ هذه الفرصة فبعث جيشًا كثيفًا في اثني عشرة شيني - نوعا من المراكب- ليأخذوا جزيرة قبرص في غيبةِ صاحِبِها عنها، فسارت المراكِبُ مسرعة فلما قاربت المدينة جاءتها ريحٌ عاصف فصدم بعضها بعضًا فانكسر بعضُها, وغَرِقَ خلقٌ وأسَرَ الفرنج من الصناع والرجال قريبًا من ألف وثمانمائة، ثم سار السلطانُ فنصب المجانيق على حِصنِ عكا فسأله أهلُها الأمان على أن يخَلِّيَهم فأجابهم إلى ذلك، ودخل البلدَ يوم عيد الفطر فتسَلَّمه، وكان الحِصنُ شديد الضرر على المسلمين، وهو وادٍ بين جبلين.

العام الهجري : 725 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1325
تفاصيل الحدث:

وقع بمصرَ مَطَرٌ لم يُسمَعْ بمِثلِه بحيث زاد النيلُ بسببه أربعَ أصابع، وتغيَّرَ أيامًا، وكذلك زادت دجلةُ ببغداد حتى غَرِقَت ما حول بغداد وانحصر الناسُ بها ستَّةَ أيام لم تُفتَحْ أبوابها، وبَقِيَت مثل السفينة في وسط البحر، وغَرِقَ خَلقٌ كثير من الفلَّاحين وغيرِهم، وتَلِفَ للنَّاسِ ما لا يعلَمُه إلا الله، وودَّعَ أهلُ البلد بعضُهم بعضًا، ولجؤوا إلى الله تعالى وحَمَلوا المصاحِفَ على رؤوسهم في شِدَّةِ الشوق في أنفُسِهم حتى القُضاة والأعيان، وكان وقتًا عجيبًا، ثم لطَفَ الله بهم فغِيضَ الماءُ وتناقَصَ، وتراجَعَ النَّاسُ إلى ما كانوا عليه من أمورِهم الجائرةِ وغير الجائرةِ، وذكر بعضُهم أنَّه غَرِقَ بالجانب الغربي نحوٌ من ستة آلاف وستمائة بيت.