الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1330 العام الميلادي : 1911
تفاصيل الحدث:

عندما ساعد الملِكُ عبد الرحمن بن هشام العلوي الأميرَ عبد القادر الجزائريَّ في مقاومته الاحتلالَ الفرنسي للجزائر، احتجَّت فرنسا على هذه المساعدة، واحتَلَّت مدينة وجدة مقابل ذلك، ثم احتلَّ الإسبان مدينة تطوان لكنَّهم خرجوا منها بعد دفع أموال باهظة لهم، وفي أيام الحسن الأول عُقِدَت معاهدةُ مدريد عام 1298هـ وأصبح لمدينة طنجة مجلس صحي يتناوب رئاستَه قنصلا فرنسا وإسبانيا وأعلنت فرنسا عام 1300هـ الحمايةَ على المغرب، وكانت المعاهدة التي وقَّعها عبد العزيز الملك المخلوع مع الفرنسيين عام 1330هـ الذين أعادوه لمكانه، ولما تولى عبد العزيز بن الحسن الأول أخذ في تبذير الأموال ممَّا ألزمه الاقتراضَ من البنوك الأوربية وخاصة بنك فرنسا فأخذت فرنسا تتحيَّن الفرصة ومقابلها إسبانيا التي تملك أجزاءً ومدنًا على السواحل المغربية، مثل سبتة ومليلة، وهي لا تزال تحت الحكم الإسباني، واتفقت فرنسا وإسبانيا على اقتسام الصحراء المغربية، وتفاهمت فرنسا مع إيطاليا عام 1339هـ على أن تترك لفرنسا حرية العمل بالمغرب مقابل ترك الحرية لإيطاليا حرية العمل بطرابلس، وهكذا مع إنجلترا في مصر، ودخلت القوات الفرنسية لنجدة السلطان عبد الحفيظ، فاحتلت فاس في 1339هـ ثم احتلت مكناس والرباط ومراكش، وبعدها أعلنت الحماية على المغرب!

العام الهجري : 202 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 818
تفاصيل الحدث:

من أشهَرِ الثَّوراتِ التي قمَعها الحكَمُ بن هشام ثورة ُالربض، وهم قومٌ كانوا يعيشونَ في إحدى ضواحي قُرطُبة، وقد ثار أهلُها ثورةً كبيرة جدًّا عليه؛ بسبب ما عُرِفَ عنه من معاقرةِ الخَمرِ، وتشاغُلِه باللهوِ والصَّيد، وقد زاد من نقمةِ الشَّعبِ عليه قتلَه لجماعةٍ مِن أعيان قُرطبة، فكرهه الناسُ, وصاروا يتعرَّضون لجُندِه بالأذى والسَّبِّ، فشرعَ في تحصينِ قُرطبةَ وعِمارةِ أسوارِها وحَفْرِ خَنادِقِها، وارتبط الخيلَ على بابِه، واستكثَرَ المماليكَ، ورتَّب جمعًا لا يفارِقونَ بابَ قَصرِه بالسلاحِ، فزاد ذلك في حقدِ أهل قُرطبةَ، وتيقَّنوا أنه يفعلُ ذلك للانتقام منهم. ثم وضَعَ عليهم عُشرَ الأطعمةِ كُلَّ سنةٍ، مِن غيرِ خَرصٍ، فكرهوا ذلك، ثم عمدَ إلى عشرةٍ مِن رؤساء سفهائِهم، فقتَلَهم، وصَلَبهم، فهاج لذلك أهلُ الربض، وتداعى أهلُ قُرطبةَ من أرباضِهم وتألَّبوا بالسلاحِ وقصدوا القصرَ، فكان أوَّلَ مَن شهرَ السلاحَ أهلُ الربض، واجتمع أهلُ الربض جميعُهم بالسلاح، واجتمعَ الجندُ والأمويُّون والعبيدُ بالقصر، وفرَّقَ الحكمُ الخيلَ والأسلحة، وجعل أصحابَه كتائبَ، ووقع القتالُ بين الطائفتينِ، فغَلَبهم أهلُ الربض، وأحاطوا بقَصرِه، فنزل الحكَمُ من أعلى القصر، ولَبِسَ سلاحَه، ورَكِبَ وحَرَّضَ الناس، فقاتلوا بين يديه قتالًا شديدًا. ثم أمَرَ ابنَ عَمِّه عُبيد الله، فثلَمَ في السُّورِ ثُلمةً، وخرج منها ومعه قطعةٌ من الجيش، وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورِهم، ولم يعلَموا بهم، فأضرموا النَّارَ في الربض، وانهزم أهلُه، وقُتلوا مقتلةً عظيمةً، وأخرجوا من وجَدوا في المنازلِ والدُّور، فأسروهم، فانتقى من الأسرى ثلاثَمائة من وجوهِهم، فقتَلَهم، وصَلَبَهم منكَّسِينَ، وأقام النَّهبَ والقتلَ والحريقَ والخرابَ في أرباض قرطبةَ ثلاثةَ أيام. ثم استشار الحكَمُ عبدَ الكريم بن عبد الواحد بن عبد المغيث، فأشار عليه بالصَّفحِ عنهم والعفوِ، وأشار غيرُه بالقتل، فقَبِلَ قَولَه، وأمر فنودي بالأمانِ، على أنَّه من بقي من أهلِ الربض بعد ثلاثةِ أيَّامٍ قَتَلْناه وصَلَبْناه؛ فخرج من بقي بعد ذلك منهم مستخفيًا، وتحمَّلوا على الصَّعبِ والذَّلولِ خارجين من حضرةِ قُرطبة بنِسائِهم وأولادِهم، وما خَفَّ من أموالهم، وقعد لهم الجندُ والفَسَقةُ بالمراصِدِ يَنهبونَ، ومن امتنَعَ عليهم قتلوه. فلما انقَضَت الأيامُ الثلاثة أمر الحكَمُ بكَفِّ الأيدي عن حَرَمِ النَّاسِ، وجمعَهنَّ إلى مكان، وأمر بهدمِ الربضِ القبلي. فكانت وقعةً هائلة شنيعةً، قُتِل فيها عددٌ كثيرٌ زُهاءَ أربعين ألفًا من أهل الربض، وعاينوا البلاءَ وهُدِّمَت ديارُهم ومساجِدُهم، ونزل منهم ألوفٌ بطُليطِلة وخَلقٌ في الثغورِ، وجاز آخرون البحرَ ونزلوا بلادَ البربر، ومنهم من نزل بالإسكندرية في مصر. وكان بزيعُ مولى أميَّة ابن الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشامٍ محبوسًا في حبسِ الدم بقرطبة، في رجليه قيدٌ ثقيلٌ، فلما رأى أهلَ قُرطبة قد غلَبوا الجندَ سأل الحرسَ أن يُفرِجوا له، فأخذوا عليه العهودَ إن سَلِمَ أن يعودَ إليهم، وأطلقوه، فخرج فقاتلَ قتالًا شديدًا لم يكُنْ في الجيشِ مِثلُه، فلما انهزم أهلُ الربض عاد إلى السِّجنِ، فانتهى خبَرُه إلى الحكم، فأطلقه وأحسَنَ إليه.

العام الهجري : 55 العام الميلادي : 674
تفاصيل الحدث:

البَلْقان هي شِبه جَزيرة تقَع في الجنوبِ الشَّرقيِّ مِن قارَّة أوروبا، وتَضُمُّ عَديدًامِن بُلدان شرق أوروبا مثل: المجر، رومانيا، يوغسلافيا سابقًا، وبلغاريا. اتَّجهت أَنظارُ المسلمين نحوَ الشَّمال والغربِ حيث الدَّولة الرُّومانيَّة الشَّرقيَّة التي كانت تُغيرُ على المناطقِ الخاضِعة لِسُلطان المسلمين, فرَتَّبَ مُعاوِيَةُ الغَزْوَ إليها بَرًّا وبَحرًا، وجَهَّزَ أُسطولًا بلَغ عددُه 1700 سَفينة، وفتَح عِدَّةِ جِهاتٍ كجزيرةِ رُودِس وبعض الجُزُرِ اليُونانيَّة الأُخرى، كما أَكْثَرَ بَرًّا مِن الصَّوائِف والشَّواتي -حَمَلات الصَّيفِ والشِّتاءِ-

العام الهجري : 315 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 928
تفاصيل الحدث:

عاد ثمل الخادِمُ إلى طرسوس من الغَزاةِ الصائفةِ سالِمًا هو ومَن معه فلَقُوا جمعًا كثيرًا من الرومِ، فاقتتلوا فانتصر المُسلِمونَ عليهم وقتَلوا من الرومِ كثيرًا، وغَنِموا ما لا يُحصى، وكان من جملةِ ما غَنِموا أنَّهم ذبحوا من الغَنَمِ في بلاد الروم ثلاثمائة ألف رأس، سوى ما سلِمَ معهم، ولقيهم رجلٌ يُعرَفُ بابن الضحَّاك، وهو من رؤساءِ الأكراد، وكان له حصنٌ يُعرَفُ بالجعفري، فارتدَّ عن الإسلام وصار إلى ملك الروم فأجزل له العَطيَّة، وأمَرَه بالعودِ إلى حِصنِه، فلقيه المسلمونَ، فقاتلوه وأسَروه، وقتلوا كلَّ مَن معه.

العام الهجري : 917 العام الميلادي : 1511
تفاصيل الحدث:

انطلق المستعمِرون الصليبيون البرتغاليون من قاعدتهم غوا على سواحل الهند الغربية، ووصلوا مالاقا في الملايو سنة 915 فقاموا بهجوم عليها، ولكنهم فشلوا ثم بعد عامين أعادوا الكَرَّة فسقطت ملاقا- الميناء التجاري الهام للمسلمين- بيد الاستعمار البرتغالي، وكان فرحًا كبيرًا للنصارى حتى أقاموا في روما قُدَّاس شكر حتى عدُّوا هذا النصر طريقًا لاحتلال القدس، وكان أول ما قاموا به بعد أن سقطت ملاقا بيدهم أن بنَوا حصنًا حجريًّا من أحجار مقابر المسلمين، ثم بدؤوا بإعدام الأهالي على دفعات متتالية، غير أعمال القرصنة.

العام الهجري : 1406 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1986
تفاصيل الحدث:

عُقِد في طرابلس المؤتمرُ الثاني لِمُناهضةِ الإمبرياليَّة والصُّهيونيَّة والعُنصرية والفاشية في الفترة من 15 وحتى 29 مارس، وضمَّ المؤتمرُ وفودًا تُمثِّل هُنود أمريكا الشماليَّة، والأقليَّة الزنجيَّة المسلمة في الولايات المُتَّحِدة، والمليشياتِ المعارضةَ للتنظيم والحُكم في أمريكا اللاتينيَّةِ، ومُمثِّلينَ للحَرَكاتِ الكُردية الانفصاليَّةِ، ومُسلمي الفلبين، وحركاتِ الاستقلال في المُستَعمَراتِ الفرنسية. وقرَّرَ المؤتمرُ تشكيلَ قُوَّة مُحاربةٍ مقرُّها ليبيا لنشر الثَّورة في جميع أنحاء العالَمِ، كما وصَفَ المؤتمرُ القذافيَّ بأنه زعيمُ الثَّورة العالميَّةِ.

العام الهجري : 133 العام الميلادي : 750
تفاصيل الحدث:

أقبل قُسطنطين- مَلِكُ الروم- إلى ملطية وكمخ، فنازل كمخ، فأرسَلَ أهلُها إلى أهل ملطية يستنجدونَهم، فسار إليهم منها ثمانمئة مقاتل، فقاتلهم الرومُ، فانهزم المسلمون، ونازل الرومُ ملطيةَ وحصَروها، والجزيرةُ يومئذ مفتونةٌ بالحروب الداخلية، وعامِلُها موسى بن كعب بحران. فأرسل قسطنطين إلى أهل ملطية: إنِّي لم أحصُرْكم إلَّا على عِلمٍ مِن المسلمين واختلافِهم، فلكم الأمانُ وتعودون إلى بلاد المسلمينَ حتى أحتَرِثَ ملطية. فلم يجيبوه إلى ذلك، فنصب المجانيقَ، فأذعَنوا وسلَّموا البلادَ على الأمانِ، وانتقلوا إلى بلاد الإسلامِ وحَملوا ما أمكنَهم حَملُه، وما لم يقدِروا على حملِه ألقَوه في الآبارِ والمجاري. فلما ساروا عنها أخرَبَها الروم ورحلوا عنها عائدينَ، وتفرَّقَ أهلُها في بلاد الجزيرة، وسار مَلِكُ الروم إلى قاليقلا فنزل مرج الخصي، وأرسل كوشان الأرمني فحصرها، فنقب إخوانٌ من الأرمنِ من أهل المدينةِ ردمًا كان في سورها، فدخل كوشان ومن معه المدينةَ وغَلبوا عليها وقتَلوا رجالَها وسَبَوا النساء وساق القائِم إلى ملك الروم.

العام الهجري : 67 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 687
تفاصيل الحدث:

بدَأ المُختارُ بن أبي عُبيدٍ الثَّقفيُّ بالدَّعوَةِ لابنِ الحَنَفيَّة ظاهرًا؛ ولكنَّه تَبَيَّنَ أنَّه يدعو لِنَفسِه، فقد كَوَّنَ حوله جيشًا قاتَل فيه عُبيدَ الله بن زيادٍ، وكان المُختارُ يُصانِع ابنَ الزُّبير حينًا لِيَتَقَوَّى به على جُيوشِ عبدِ الملك بن مَرْوان، وحصلت مَعركةٌ بين جَيشِه وجَيشِ الشَّام عند نَهْرِ الحازر، قُتِلَ فيها ابنُ زيادٍ، والحُصينُ بن نُميرٍ، وشُرَحْبيل بن زيادٍ، ثمَّ حصل اقْتِتال بين المُختارِ وبين مُصعَبِ بن الزُّبير، والْتَقى الطَرَفان وهُزِمَ المُختارُ وتَراجَع إلى الكوفَةِ، وقُتِلَ فيها وانْتَهت فِتْنَتُه بذلك.

العام الهجري : 318 العام الميلادي : 930
تفاصيل الحدث:

طرد الخليفةُ الرَّجَّالةَ وهم المُشاة من الجيش الذين كانوا بدارِ الخلافةِ عن بغداد، وذلك أنَّه لَمَّا رَدَّ المُقتَدِر إلى الخلافة شَرَعوا ينفسونَ بكلامٍ كثيرٍ عليه، ويقولون: من أعان ظالِمًا سَلَّطَه اللهُ عليه، ومن أصعد الحِمارَ على السَّطحِ يقدِرُ أن يُطيحَه، فأمر بإخراجِهم ونفيِهم عن بغداد، ومن أقام منهم عُوقِبَ، فأُحرِقَت دورٌ كثيرةٌ مِن قراباتِهم، واحتَرَق بعضُ نسائهم وأولادهم، فخرجوا منها في غايةِ الإهانةِ، فنزلوا واسِطَ وتغَلَّبوا عليها وأخرجوا عامِلَها منها، فرَكِبَ إليهم مؤنِسٌ الخادِمُ فأوقع بهم بأسًا شديدًا، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، فلم يَقُم لهم بعد ذلك قائمةٌ.

العام الهجري : 408 العام الميلادي : 1017
تفاصيل الحدث:

استتابَ القادِرُ باللهِ الخَليفةُ فُقَهاءَ المُعتَزِلةِ، فأظهروا الرُّجوعَ وتبَرَّؤوا من الاعتزالِ والرَّفضِ والمقالاتِ المُخالِفةِ للإسلام، وأُخِذَت خطوطُهم بذلك، وأنَّهم متى خالفوا أحلَّ فيهم مِن النَّكالِ والعُقوبةِ ما يَتَّعِظُ به أمثالُهم. قال ابن كثير: "وامتَثَل محمودُ بنُ سبكتكين أمْرَ أميرِ المؤمنينَ في ذلك، واستَنَّ بسُنَّتِه في أعمالِه التي استخلَفَه عليها مِن بلادِ خُراسان وغيرها، في قَتلِ المُعتَزِلةِ والرَّافِضةِ، والإسماعيليَّةِ والقرامِطة، والجَهميَّة والمُشَبِّهة، وصَلَبَهم وحبَسَهم ونفاهم، وأمَرَ بلَعْنِهم على المنابِرِ، وأبعَدَ جَميعَ طوائِفِ أهلِ البِدَعِ، ونفاهم عن ديارِهم، وصار ذلك سُنَّةً في الإسلامِ"

العام الهجري : 423 العام الميلادي : 1031
تفاصيل الحدث:

كان الطَّاعونُ ببِلادِ الهِندِ والعَجَمِ، وعَظُمَ إلى الغاية، وكان أكثَرُه بغُزنة وخراسان وجرجان والريِّ وأصبهان ونواحي الجَبَل إلى حلوان، وامتَدَّ إلى المَوصِل والجزيرة وبغداد، ثمَّ امتَدَّ إلى شيراز، وتَبِعَه غلاءٌ شديد، واستسقى النَّاسُ فلم يُسْقَوا، وكان عامًّا في جميعِ البلادِ، وكَثُرَ المَوتُ، فدُفِنَ في أصبهانَ في عِدَّةِ أيَّامٍ أربعونَ ألفَ مَيِّتٍ، وكَثُرَ الجُدريُّ في النَّاسِ فأُحصي بالموصِلِ أنَّه مات به أربعةُ آلاف صبي، ولم تخْلُ دارٌ مِن مصيبةٍ لعُمومِ المصائِبِ وكثرةِ الموت، وممَّن أُصيبَ بالجُدريِّ الخليفةُ القائِمُ بأمرِ اللهِ ثمَّ سَلِمَ.

العام الهجري : 672 العام الميلادي : 1273
تفاصيل الحدث:

فوض ملك التتار إلى علاء الدين صاحب الديوان ببغداد النظرَ في تستُرَ وأعمالِها، فسار إليها ليتصَفَّحَ أحوالها فوجد بها شابًّا من أولاد التجَّار يقال له "لي" قد قرأ القرآنَ وشَيئًا من الفقه والإشارات لابن سينا، ونظر في النجوم، ثمَّ ادعى أنه عيسى ابن مريم، وصَدَّقه على ذلك جماعةٌ من جهلة تلك الناحية، وقد أسقَطَ لهم من الفرائِضِ صلاةَ العصر وعِشاء الآخرة!! فاستحضره وسأله عن ذلك فرآه ذكيًّا، إنما يفعل ذلك عن قصدٍ، فأمر به فقُتِلَ بين يديه، جزاه الله خيرًا، وأمر العوامَّ فنهبوا أمتعَتَه وأمتعة العوامِّ ممَّن كان اتبعه.

العام الهجري : 729 العام الميلادي : 1328
تفاصيل الحدث:

بعد أن انتقل أورخان بن عثمان إلى بورصة وجعَلَها عاصمَتَه وضَرَبَ العملةَ الفضيَّة والذهبيَّة ثمَّ بدأ بتأسيسِ جيشِ يني تشري- يعني الجيش الجديد الذي عرف فيما بعد بالإنكشارية- الذي كانت نَواتُه أبناءَ الأَسرى والصِّغار الذين يَقَعون في الأسرِ فيُرَبَّونَ في ثُكناتِ عَسكريَّة تربيةً إسلاميَّةً ويُدَرَّبونَ تَدريبًا عسكريًّا ويتخَرَّجونَ لا يَعرِفونَ إلَّا القتالَ والحياةَ العَسكريَّة والإسلامَ والجِهادَ في سبيلِ الله، وليس الرَّوابط القَبَليَّة والعشائريَّة؛ إذ لا يعرفون إلا السُّلطانَ سَيِّدًا لهم وقائدًا، فكانوا بذلك أكبَرَ قُوَّة ساهمت في ضرب خُصومِ العُثمانيين ومَدَّت الفتوحاتِ في البلاد.

العام الهجري : 781 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1380
تفاصيل الحدث:

في يوم الثلاثاء خامس عشر شوال قُبِضَ على رجل ادَّعى النبوة، وأنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم الأميُّ، وأنه مُصَدِّقٌ بنبُوَّة نبيِّنا، وزعم أنَّ حروف القرآن تَنطِقُ له مع أنه أمي، وأن الذي يأتيه بالوحيِ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، ورضوان ومالك ودرديائيل، وزعم أنه عربيٌّ من مصر، وأنه أُرسِلَ بقَتلِ الكفرة، وأن الترك يحَكِّمونه ويملكونه عليهم، وأنَّه أُنزِلَ عليه القرآن فسُجِنَ عند المجانين بالمارستان، ثم أخرجه الأميرُ بركة وسأله عن نبوَّتِه، فأخبره، فأمَرَ به فضُرِبَ حتى رجع عن قوله، ثم أُفرِجَ عنه بعد أياَّم، وقد كان يتلو من قرآنِه لنَفسِه به، ثمَّ فُقِدَ بعد ذلك.

العام الهجري : 791 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1389
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ بهاءُ الدين محمد بن محمد البخاري النقشبندي، مؤسِّسُ الطريقةِ النقشبندية الصوفية المعروفة، يزعُمُ أنَّ مدارَها تصحيح العبودية ودوام العبادة لله ودوام الحضور مع الحَقِّ سُبحانَه، وأنَّ الطريقَ إلى هذا هو الذِّكرُ والمراقبة والرابطة بالشيخ والتخلي عن كلِّ شَيءٍ إلَّا عن محبته، وتتَّبِعُ هذه الطريقةُ التخلِّيَ أو الخلوة، وتوجيه الباطن إلى الله عن طريق الرابطة بالشيخ، وهي ما يسمُّونه الرابطة الشريفة، ولهم أورادٌ يتداولونها حَسَبَ طريقتِهم هذه، وحضرات كما لغيرهم من الصوفية، وقد تفَرَّع عن هذه الطريقة عِدَّةُ طُرُق مثل المحمدية والأحمدية، والزبيرية والمظهرية، وغيرها.