الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2999 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1355 العام الميلادي : 1936
تفاصيل الحدث:

بدأ الاستعمارُ الروسيُّ في فيرغيزيا عام 1866م، وقد أدَّى الاحتلالُ الروسي لقيرغيزيا إلى تناقُصِ عَدَدِ القيرغيز؛ بسبب الثوراتِ، والهروب من البلاد، والموت جوعًا، وحرب الإبادة التي مارسها الروسُ ضِدَّ القيرغيز؛ ففي سنة 1916م قامت ثورة قُتِلَ فيها 150 ألف قيرغيزي، ومات جوعًا من القيرغيز أثناء هربهم إلى الصين -إبَّان طغيان الحكم الشيوعي والسيطرة الروسية من قَبلُ- عشرات الآلاف، وأثناء الحكم الشيوعي منذ عام 1936م حتى عام 1991م سيطر الشيوعيون على كلِّ نواحي الحياة في البلاد، وأطلقوا على عاصمة البلاد اسم فرونزى نسبةً إلى القائد الروسي ميخائيل فرونزي الذي قاد الجيشَ الروسي في قتال القيرغيز واستعمار بلادهم، وكان الروسُ يشَجِّعون العداء بين القيرغيز وسكان الصين، وبدؤوا يغَيِّرون التاريخ والآداب والثقافة القيرغيزية، واتهموا الشعراء والأدباء وكتَّاب القصة بأنهم يفضِّلون الثقافة القيرغيزية على الروسية. وقد قامت السياسة الروسية السوفيتية السابقة على مبدأ تحريم استخدام الحروف العربية في كتابة اللغة التركية، وأصدر الروسُ أمرًا مركزيًّا يفرِضُ على مسلمي تركستان -ومن بينهم القيرغيز- اتخاذ الحروف الروسية (الكيريلية) بديلًا، وكان هذا عام 1940م. ليس هذا فقط بل قام نظام التعليمِ السوفيتي باقتلاع مسلمي قيرغيزيا من الإسلام، وبالفعل مُنِعَ التعليمُ الديني بكافَّة صوره وأشكاله، بل حُرِّم الإسلامُ وجُرِّمَ من آمَن به، وقد نسِيَ مسلمو قيرغيزيا العبادةَ وجَهِلوا دينَهم الذي حرَّم السوفييت عليهم أن يتعلَّموه وأن يُعلِّموه، ومع أن الطفلَ القيرغيزي -منذ قيام الثورة الشيوعية- كان يتلقى في المدارس والجامعات والنوادي والاجتماعات الإيمانَ بالماركسية، وماركس، ولينين، وستالين وغيرهم من رموز الإلحاد، لكِنَّ نظام التعليم الروسي لم يستطِعْ أن يقلَعَ من النفوس ومن القلوب ومن المشاعر الإيمانَ بأنْ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- فكانت الأمُّ والأب يلقِّنان الأولادَ أنَّ إسلامَهم أعظمُ وأكبَرُ من كل دعاوى الماركسية ونظام البلاد، وقام الروس أيضًا بتشجيع الهجرة للروس إلى قرغيستان، حتى أصبحوا يقاربون عدد السكان الأصليين إنْ لم يزيدوا. عندها أعلنت روسيا قيامَ جمهورية قرغيستان التابعة للاتحاد السوفيتي.

العام الهجري : 29 العام الميلادي : 649
تفاصيل الحدث:

كان بِناءُ المسجدِ النَّبويِّ بالمدينةِ باللَّبِنِ والجَريدِ وأَعمِدَةِ الخشبِ، فزاد فيه عُثمانُ زِيادةً كبيرةً فجَعَله بطُولِ مائةٍ وسِتِّين ذِراعًا، وعَرْضِ مائةٍ وخمسين ذِراعًا، وجعَل بِناءَهُ مِن الحِجارةِ المَنْقوشَةِ التي كُسِرَتْ بِطريقةٍ مُناسِبةٍ للبِناءِ، وجعَل الأَعمِدةَ مِن حِجارةٍ مع الرَّصاصِ لزِيادةِ القُوَّةِ والتَّحَمُّلِ، وسَقْفَهُ بالسَّاجِ، وجعَل له سِتَّةَ أبوابٍ كما فعَل عُمَرُ بن الخطَّاب رضِي الله عنهما.

العام الهجري : 286 العام الميلادي : 899
تفاصيل الحدث:

أظهر عُمَرُ بنُ حفصون النصرانيَّة، وكان قد خرج في الأندلسِ على أميرها وحصَلَت بينهم عدَّةُ وقائِعَ، وكان قبل ذلك يُسِرُّها، وانعقد مع أهلِ الشِّركِ وباطَنَهم، ونفر عن أهلِ الإسلام ونابَذَهم، فتبرأ منه خلقٌ كثير، ونابذه عوسجة بن الخليع، وبنى حصِنَ قنبط، وصار فيه مواليًا للأمير عبد الله، محاربًا لابنِ حفصون, فرأى جميعُ المسلمينَ أنَّ حَربَه جهادٌ، فتتابعت عليه الغزواتُ بالصوائفِ والشَّواتي من ذلك الوقتِ.

العام الهجري : 340 العام الميلادي : 951
تفاصيل الحدث:

كانت للمُسلمين غزواتٌ على نصارى الأندلُس، نصَرَهم اللهُ فيها. منها فتحٌ على يدِ قائدِ بطليوس بجيليقة، هزَمَهم أقبحَ هزيمةٍ، قَتَل جملةً مِن حُماتهم ومقاتِلتِهم، وسبى من نسائِهم وذراريِّهم نيِّفًا وثلاثمائة رأس، ووصل ذلك السبيُ إلى قرطبة، وفتحٌ آخَرُ على يدي أحمدَ بنِ يعلى قائدِ الناصرِ، وفتحٌ آخَرُ على يدي رشيقٍ قائد الناصر على طلبيرة، وفتحٌ آخَرُ على يدي يحيى بن هاشم النجيبي.

العام الهجري : 798 العام الميلادي : 1395
تفاصيل الحدث:

هو السلطانُ أبو فارس عبد العزيز بن السلطان أبي العباس أحمد بن أبي سالم بن إبراهيم بن أبي الحسن المريني ملك الغرب وصاحب فاس، أبو فارس، أقيم بعده على سلطنة فاس أخوه أبو عامر عبد الله. وهو يختلف عن السلطان أبي فارس عبد العزيز بن أبي العباس أحمد الحفصي ملك بلاد المغرب الذي توفي سنة 837.

العام الهجري : 951 العام الميلادي : 1544
تفاصيل الحدث:

كان السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي بعد القبض على أخيه واستقلاله بالأمر، قد أقام بالبلاد السوسية مثابرًا على جهاد العدوِّ إلى أن قلع عروقَ مفسدتِه منها، وكانت مراكش في هذه المدَّة قد توقَّفت عن بيعته، وتربصت عن الدخول في دعوته اتقاءً للوطاسيين وارتيابًا في أمره إلى ماذا يؤول، واستمَرَّ الحال إلى هذه السنة فانقادت له حينئذ، وبايعه أهلُها فقَدِمَها واستولى عليها وخَلُصَ له جميعُ ما كان بيد أخيه المخلوع: من تادلا إلى وادي نول.

العام الهجري : 1182 العام الميلادي : 1768
تفاصيل الحدث:

أعلنت بُريدة بقيادة أميرِها حمود الدريبي آل عليان ولاءَها لدولة الدرعية وتبنِّي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذلك حين دَعَمت حكومةُ الدرعيةِ أميرَها حمود الدريبي ضدَّ أمير عنيزة عبد الله بن أحمد بن زامل، بقوَّاتٍ قادها الأميرُ سعود بن عبد العزيز, لكنَّ بريدة لم يستقِرَّ ولاؤها للدرعية إلَّا سنة 1189.

العام الهجري : 1190 العام الميلادي : 1776
تفاصيل الحدث:

أسندت الدرعيةُ إمارةَ بُريدة وما يتبعها إلى حجيلان بن حمد العليان بعدَ مقتَلِ أميرها عبد الله بن حسن في وقعةِ مخيريق, فنجح حجيلان في توطيدِ حُكم الدرعية هناك، وقام بكثيرٍ مِن الغزوات لمصلحةِ ذلك الحُكمِ، ومَدَّ رقعتَه، وظلَّ أميرًا نَشِطًا في غزواته حتى قضى إبراهيم باشا على الدولة السعودية الأولى، فأُخِذَ حجيلان إلى المدينة النبوية عام 1234هـ، وتوفِّيَ فيها بعد وصولِه إليها بقليل.

العام الهجري : 1199 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

شنَّ الأميرُ سعود هجومًا على الدلم من منطقةِ الخرج، فحاصرها وقطع نخلَها حتى أخذَها عَنوةً وقَتَل أميرها تركي بن زيد بن زامل، واستعمل عليها سليمانَ بن عفيصان، ثم أذعن له جميعُ أهل بلدان الخرج وحوطة بني تميم والحريق واليمامة والسلمية وغيرها، وطلب سعود منهم نكالًا مِن النقد وغيرِه، فصَبَروا له بذلك وبايعوه كلُّهم على دينِ الله ورسولِه والسَّمعِ والطاعة.

العام الهجري : 792 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1390
تفاصيل الحدث:

بعد أن قام الظَّاهِرُ برقوق بالاستيلاء على مِصرَ وعودَتِه إليها، بقي منطاش في دمشق عاصيًا على السلطان برقوق، وأخَذَ منطاش بعلبكَّ بعد أن حاصرها محمد بن بيدمر أربعةَ أشهر، ثم إنَّ الظاهر برقوقًا جَهَّز العساكِرَ إلى دمشق لأخْذِها من منطاش، فلما بلغ منطاش قدومُ العساكر برز من دمشق، وأقام بقبَّة يلبغا، ثم رحل نصفَ ليلة الأحد ثالث عشر جمادى الآخرة بخواصِّه، وهم نحو الستمائة فارس، ومعه نحو السبعينَ حملًا ما بين ذَهَبٍ ودراهم وقماش، وتوجه نحو قارا والنبك، بعد أن قَتَل المماليك الظاهرية، والأميرُ ناصر الدين محمد بن المهمندار، وإن الأمير الكبير أيتمش خرج من سجنه بقلعة دمشق وأفرجَ عَمَّن بها، ومَلَك القلعة، وبعث إلى النوابِ يُعلِمُهم، وسَيَّرَ كتابه إلى السلطان بذلك، فسار النوابُ إلى دمشق ومَلَكوها بغير حرب، ثمَّ إن منطاش توجه إلى الأمير نعير، ومعه عنقا بن شطى أمير آل مرا، ثم قدم البريدُ بأن منطاش ونعيرًا جمعَا جمعًا كبيرًا من العُربان والأشرفية والتركمان، وساروا لمحاربة النواب، فخرج الأمير يلبغا الناصري والأمير ألطبغا الجوباني بالعساكر من دمشق إلى سليمة، ثم اجتمع البَيْدَمرية والطازية والجنتمرية في طوائف من العامة بدمشق يريدون أخْذَها، فسَرَّح الأمير الكبير أيتمش الطائر من القلعةِ إلى سليمة يُعلِمُ الأمير يلبغا الناصري بذلك، فركب ليلًا في طائفةٍ مِن العسكر، وقَدِمَ دمشق وقاتَلَهم ومعه ألابغا العثماني حاجب الحجاب بدمشق، فقُتِلَ بينهما خلقٌ كثير من الأتراك والعوام وكَسَرَهم، وقَبَض على جماعة ووسَّطَهم تحت قلعة دمشق، وحَبَس جماعة، وقَطَع أيديَ سبعمائة رجل، وعاد إلى سليمة، وافترقت جمائِعُ منطاش وعساكر الشام ثلاث فرق، وتولى الأميرُ يلبغا الناصري محاربةَ الأمير نعير، فكسَرَه، وقتل جمعًا مِن عُرْبانه، وركب قفا نعيرٍ إلى مَنازِلِه، وحارب الأميرُ قرا دمرداش منطاشَ ومَن معه من التركمان، فضرَبَ كُلٌّ منهما الآخر، فوقعت الضربةُ بكَتِفِ منطاش، وقُطِعَت أصابع قرا دمرداش، وخامَرَ جماعة من الأشرفية على منطاش وصاروا في جملةِ الأمير ألطبغا الجوباني، فأحسن إليهم وقرَّبَهم، فلما وقعت الحربُ اتفق الأشرفيَّةُ مع بعض مماليكِه وقَتَلوه، وقبضوا على الأمير مأمور ووسَّطوه- قتلوه- وقتلوا الأمير أقبغا الجوهري وعِدَّةً من الأمراء، فكانت حروبًا شديدة، قُتِلَ فيها بين الفِرَق الثلاث خَلقٌ لا يُحصي عددَهم إلا خالقُهم سبحانه وتعالى, ونَهَبَت العربُ والعشير جميعَ ما كان مع العسكَرينِ، وقَدِمَ البريد بذلك، وأن منطاش انكسر، فأقام الأشرفيَّةُ بدله ألطبغا الأشرفي، فحضر منطاش من الغَدِ وأراد قتْلَه، فلم تمَكِّنْه الأشرفية من ذلك، وإنَّ الناصري لَمَّا رجع من محاربة نعير جمع العساكِرَ وعاد إلى دمشق، ثم خرج بعد يومين وأغار على آل علي، ووسَّط- قتل- منهم مائتي نفس، ونهب كثيرًا من جِمالِهم، وعاد إلى دمشق، ثم قَدِمَ البريد من دمشق بأن الأمير قَشْتَمُر الأشرفي، الحاكِمَ بطرابلس من جهة منطاش، سَلَّمَها من غير قتال، وأنَّ حماة وحمص أيضًا استولت العساكرُ السلطانية عليهما، ثم قَدِمَ البريد من دمشق بفرار منطاش عن أرض حَلَب، ومعه عنقاءُ بن شطي، خوفًا على نَفسِه مِن نعير، وأنَّه توجَّهَ في نحو سبعمائة فارس من العَرَبِ، أخذهم على أنَّه يكبس التركمان ويأخذ أعناقَهم، فلما قطع الدربند أخذَ خُيولَ العرب، وسار إلى مرَعش، وترك العربَ مُشا، فعادوا.

العام الهجري : 19 العام الميلادي : 639
تفاصيل الحدث:

حاصَر المسلمون عَيْنَ شَمْسٍ وارْتَقى الزُّبيرُ بن العَوَّام السُّورَ، فلمَّا أَحَسَّ أهلُها بذلك انْطَلَقوا بِاتِّجاهِ البابِ الآخَرِ الذي عليه عَمرُو بن العاصِ؛ ولكنَّ الزُّبيرَ كان قد اخْترقَ البابَ عَنْوَةً ووصَل إلى البابِ الذي عليه عَمرٌو؛ ولكنَّ أهلَ عَيْنِ شَمْسٍ كانوا قد سَبَقوه وصالحوا عَمرًا, وكتَب لهم عَمرٌو كِتابَ أَمانٍ: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى عَمرُو بن العاصِ أهلَ مِصْرَ مِن الأمانِ على أَنفُسِهم، ومِلَّتِهِم، وأَموالِهِم، وكَنائِسِهم، وصُلُبِهِم، وبَرِّهِم، وبَحْرِهِم، لا يُدْخَلُ عليهم شيءٌ مِن ذلك، ولا يُنْتَقَصُ، ولا يُساكِنُهم النُّوبَةُ، وعلى أهلِ مِصْرَ أن يُعطوا الجِزيَةَ إذا اجتمعوا على هذا الصُّلْحِ، وانتهت زِيادَةُ نَهْرِهِم فعليهم خمسين ألف ألف، فإن أَبَى أحدٌ منهم أن يُجِيبَ رُفِعَ عنهم مِن الجَزاءِ بِقَدْرِهِم، وذِمَّتُنا ممَّن أَبَى بَريئَةٌ، وإن نَقَصَ نَهْرُهُم مِن غايَتِهِ رُفِعَ عنهم بِقَدْرِ ذلك، ومَن دخَل في صُلْحِهم مِن الرُّومِ والنُّوبَةِ فله مِثلُ ما لهم، وعليه مِثلُ ما عليهم، ومن أَبَى واخْتار الذِّهابَ فهو آمِن حتَّى يَبلُغَ مَأْمَنَهُ، أو يَخرُجَ مِن سُلْطانِنا، على ما في هذا الكِتابِ عَهْدُ الله، وذِمَّةُ رَسولِه، وذِمَّةُ الخَليفةِ أميرِ المؤمنين، وذِمَمُ المؤمنين، وعلى النُّوبَةِ الذين استجابوا أن يُعينوا بكذا وكذا رَأسًا، وكذا وكذا فَرَسًا، على أن لا يُغْزَوْا ولا يُمْنَعُوا مِن تِجارةٍ صادِرَةٍ ولا وارِدَةٍ.

العام الهجري : 294 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 907
تفاصيل الحدث:

لَمَّا فعل زكرَوَيه بالحجاج ما فعل، عَظُمَ ذلك على الخليفة خاصَّةً، وعلى جميع المسلمين عامَّةً، فجهَّزَ المكتفي الجيوشَ، فلما كان أوَّل ربيع الأول سيَّرَ وصيف بن صوارتكين مع جماعةٍ من القوَّاد والعساكر إلى القرامطة، فساروا على طريقِ حفان فلَقِيَهم زكرَوَيه، ومن معه من القرامطةِ، فاقتتلوا يومهم، ثم حجزَ الليل، وباتوا يتحارَسون، ثمَّ بكَّروا إلى القتال، فاقتتلوا قتالًا شديدًا فقُتِلَ من القرامطة مقتلةٌ عظيمة، ووصل عسكَرُ الخليفة إلى عدُوِّ الله زكرَوَيه، فضربه بعضُ الجند بالسَّيفِ على رأسه، فبلغت الضربةُ دماغه، وأخذه أسيرًا وأخذ خليفتَه وجماعةً مِن خواصِّه وأقربائه، وفيهم ابنُه وكاتبه، وزوجتُه، واحتوى الجندُ على ما في العسكرِ، وعاش زكرَوَيه خمسةَ أيام ومات، فسُيِّرَت جيفتُه والأسرى إلى بغداد، وانهزم جماعةٌ من أصحابه إلى الشام، فأوقع بهم الحُسَين بن حمدان، فقتلوهم جميعًا، وأخذوا جماعةً مِن النساء والصبيان، وحُمِلَ رأس زكرويه- لعنه الله- إلى خُراسان، لئلَّا ينقَطِعَ الحُجَّاج، وأخذ الأعرابُ رَجُلين من أصحابِ زكرَوَيه يُعرَف أحدهما بالحداد، والآخر بالمُنتَقِم، وهو أخو امرأةِ زكرويه، كانا قد سارا إليهم يدعوانِهم إلى الخروجِ معهم، فلما أخذوهما سيَّرُوهما إلى بغداد، وتتَبَّع الخليفةُ القرامطة بالعراق، فقتل بعضَهم، وحبس بعضَهم، ومات بعضُهم في الحبس.

العام الهجري : 432 العام الميلادي : 1040
تفاصيل الحدث:


كان مَلِكُ الرومِ قد هادنَه المُستَنصِرُ بالله الفاطميُّ صاحِبُ مصر، ثمَّ أخذ يراسِلُ ابنَ صالحِ بن مرداس ويستميلُه، وراسله قبله صالحٌ ليتقَوَّى به على الدزبري صاحب دمشق للفاطميين؛ خوفًا أن يأخُذَ منه الرقَّةَ، فبلغ ذلك الدزبري فتهَدَّد ابنَ صالح فاعتذر وجَحَد، ثمَّ إنَّ جمعًا من بني جعفرِ بنِ كلاب دخلوا ولايةَ أفامية، فعاثوا فيها، ونهَبوا عدَّةَ قُرًى، فخرج عليهم جمعٌ مِن الروم فقاتَلوهم وأوقعوا بهم، ونكَّلوا فيهم، وأزالوهم عن بلادِهم، وبلغ ذلك الناظِرَ بحَلَب، فأخرج مَن بها من تجَّار الفرنج، وأرسلَ إلى المتولِّي بأنطاكيةَ يأمُرُه بإخراجِ مَن عِندَهم مِن تجَّار المسلمين، فأغلظ للرَّسولِ، وأراد قتْلَه، ثمَّ ترَكَه، فأرسل الناظِرُ بحَلَب إلى الدزبري يعَرِّفُه الحال، وأنَّ القومَ على التجهُّزِ لقصد البلاد، فجَهَّزَ الدزبري جيشًا وسيَّرَه على مقَدِّمته، فاتَّفَق أنَّهم لقُوا جيشًا للرُّوم وقد خرجوا لِمثلِ ما خرج إليه هؤلاء، والتقى الفريقانِ بين مدينة حماة وأفامية، واشتَدَّ القتالُ بينهم، ثمَّ إنَّ الله نصرَ المسلمينَ، وأذلَّ الكافرين، فانهزموا وقُتِلَ منهم عِدَّةٌ كثيرة، وأُسِرَ ابنُ عمٍّ للمَلِك، بذلوا في فدائِه مالًا جزيلًا، وعِدَّةً وافرةً مِن أسرى المسلمين، وانكَفَّ الرومُ عن الأذى بعدها.

العام الهجري : 808 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1405
تفاصيل الحدث:

لما فُقِدَ الملك الناصر وقتَ الظهر من يوم الأحد خامس عشرين ربيع الأول بادر الأمراء بالركوب إلى القلعة، وهم طائفتان: الطائفة التي خالفت الناصر وحاربته، ويرجع أمرُهم إلى الأمير يشبك الدوادار، والطائفة الأخرى هي التي وَفَت للناصر، وكبيرهم الأمير الكبير بيبرس ابن أخت الظاهر، وحاربت يشبك الدوادار ومن معه، فلما صار الفريقان إلى القلعة، منعهم الأمير سودون تلى المحمدي أمير أخور من صعود القلعة، وهم يضرعون إليه من بعد نصف النهار إلى بعد غروب الشمس، ثم مكَّنهم من العبور من باب السلسلة، وقد أحضروا الخليفة والقضاة الأربعة، واستدعوا الأمير عبد العزيز بن الظاهر برقوق، وقد ألبسه سعد الدين إبراهيم بن غراب الخِلعة الخليفتية، وعمَّمه، فعهد إليه الخليفة أبو عبد الله محمد المتوكل على الله بالسلطنة، ولقَّبوه الملك المنصور عز الدين، وكنَّوه بأبي العز، وذلك عند أذان عشاء الآخرة، من ليلة الاثنين سادس عشرين ربيع الأول، وقد ناهز الاحتلام، وقام سعد الدين إبراهيم بن غراب كاتب سر مصر بأعباء المملكة، يدبر الأمراء كيف شاء، والمنصور تحت كفالة أمِّه، ليس له من السلطنة سوى مجرد الاسم في الخطبة، وعلى أطراف المراسيم.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي صباح الأحد المؤرِّخُ السُّوريُّ محمود شاكر في منزلِه بالعاصِمَة السُّعودية الرِّياض، وقد أَثرى رحمه الله المكتبةَ الإسلاميَّةَ بعشراتِ الكتبِ، كان أَبرزُها موسوعةَ "التَّاريخ الإسلامي"، كما عُرِف باهتِمامه البالِغِ بأحوالِ الأقلِّيَّات المسلِمةِ حولَ العالَمِ. وُلِد أبو أسامةَ محمودُ بنُ شاكرٍ في حَرَسْتا شمالَ شرقيِّ دِمَشق في شهر رمضان عامَ (1351هـ-1932م)، دَرَس الابتدائيةَ والإعداديةَ والثانويَّةَ وتخرَّج فيها عامَ (1371هـ-1952م)، وتلقَّى العلومَ الشرعيَّةَ على أيدي بعضِ أهلِ العِلْم في مساجدِ بلدتِه، ثم التَحَق بجامعةِ دِمَشق ليَدرُس عِلْمَ الجغرافيا، ثم تخرَّج فيها عامَ (1956-1957م). الْتَحَق بعد ذلك بالخِدْمةِ العسكريَّة الإلزاميَّة، وتخرَّج ضابطًا برُتْبة مُلازِم، ثم أُرسِلَ إلى الجَبهة كضابِطِ مَدفعيَّةٍ على الحدودِ مع فِلَسطين في القِطاعِ الشماليِّ وذلك عامَ (1960م)، عاد بعدها إلى التَّدريسِ؛ حيث درَّس في مناطِقَ عديدةٍ في سوريَة. عمِل مُدرِّسًا في مدارسِ وِزارة التَّربية السورية حتى عام (1977م). وانْتَقل رحِمه الله إلى المملكة العربية السُّعودية عامَ (1392هـ)، وتَعاقَد مع إدارةِ الكُلِّيات والمعاهِدِ العلميَّة، التي غَدَتْ بعد ذلك جامعةَ الإمامِ محمدِ بنِ سعودٍ الإسلاميَّة، وعَمِل أستاذًا للجُغرافيا والتاريخِ الإسلاميِّ في كُلِّيَّة العلومِ الاجتماعِيَّة بالرياض والقصيم. له أكثرُ من مائتَي مُصنَّفٍ في التاريخِ والفِكْر الإسلاميِّ والجغرافيا.