الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 761 العام الميلادي : 1359
تفاصيل الحدث:

هو الغازي بك شُجاعُ الدين والدنيا السلطانُ أورخان خان بن عثمان بن أرطغرل بن سليمان ثاني سلاطين بني عثمان، وُلِدَ في مدينة سُكود عاصمة إمارة والده سنة 687 هـ الموافق (1281م) ولِيَ سنة 726 بعد وفاةِ والده السلطان عثمان أوَّلِ ملوك بني عثمان، وكانت ولايةُ أورخان في أيام السلطان حسن بن محمد بن قلاوون صاحِبِ مصر، كان أورخان شديدًا على الكفَّارِ ففاق والِدَه في الجهاد، وفتح البلاد فافتتح قلاعًا كثيرة وحصونًا منيعة، وفتح بروسة –بورصة- وجعلها مقَرَّ سَلطَنَتِه, شهد عهدُه توسُّعَ الإمارة العثمانيَّة، وضَمَّ جميع أراضي الدولة البيزنطيَّة في آسيا الصُغرى لحُكمِه, وأُنشئ في عهده جيشُ الإنكشارية الذي كانت نواتُه أبناء الأَسْرى, توفِّيَ أورخان عن عمر 81 سنة ودُفِنَ في مدينة بورصة في تربة والده عثمان، وامتَدَّ حُكمُه خمسًا وثلاثين سنة, وكان أولًا في ولاية عهده ابنُه سليمان، ولكنه توفي عام 760 في غاليبولي ودُفِنَ فيها، وقد حزن عليه والده حزنًا شديدًا، ثم أصبح في ولاية العهد ابنُه مراد الأول الذي ولد عام 726 فلما توفي أورخان تولى هو من بَعدِه، وكان له من العمر ستًّا وثلاثين سنة.

العام الهجري : 778 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1377
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ المَلِك الأفضل عباسُ ابن الملك المجاهد علي ابن الملك المؤيد داود ابن الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول التركماني الأصل، اليمني صاحب اليمن وابنُ صاحِبِها، ولي الأفضَلُ السلطنة بعد موت أبيه المجاهد في شهر جمادى الأولى سنة 764، ولما ولي اليمَنَ خرج في أيامِه ابنُ ميكائيل فوقع له معه وقائِعُ، حتى أباده الأفضَلُ وزالت دولةُ ابن ميكائيل في أيامه، وكان الأفضَلُ شجاعًا مهابًا كريمًا، وله إلمامٌ بالعلوم والفضائل، ومشاركةٌ جيدة في عِدَّة علوم وتصانيف منها: كتاب العطايا السَّنِية في ذكر أعيان اليمنية، وكتاب نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون، ومختصر تاريخ ابن خَلِّكان، وكتاب بغية ذوي الهمم في أنساب العرب والعجم، وكتاب آخر في الألغاز الفقهية، وغير ذلك، وكان بنى مدرسةً عظيمة بتعز، وله أيضًا بمكة مدرسة معروفة به بالصفا، وقيل: إن هذه التصانيف المذكورة إنما هي لقاضي تعز رضي الدين أبي بكر بن محمد بن يوسف الجرائي الصبري الناشري، عَمِلَها على لسان الأفضَلِ. توفي في شعبان، وتسَلْطَنَ بعده ولَدُه السلطان الملك الأشرفُ إسماعيل.

العام الهجري : 914 العام الميلادي : 1508
تفاصيل الحدث:

قام البرتغال بعدة حملات بحرية كان منها التي توجهت إلى جزيرة سقطرى على مدخل البحر الأحمر، وأنشؤوا فيها قلعة وفرضوا الحصار على البحر الأحمر, ومنها السفن الهندية التجارية التي يريدوا أن يصلوا بها إلى عدن ثم جدة ومنها إلى مكة والمدينة؛ بهدف تدميرها واعتراض السفن التجارية العربية، فما كان من الملك عامر الثاني ملك اليمن وكذلك الملك خليل مظفر شاه إلا الاستنجدا بالسلطان المملوكي قانصوه الغوري، وطلبا منه العون ضد البرتغاليين، فجهز السلطان أسطولًا استعان في إنشائه بالعثمانيين وبدولة البنادقة بحكم المصالح المشتركة، وتولى قيادة هذا الأسطول حسين الكردي، فتوجه إلى ملبار بساحل الهند وأرسى سفنه في مرفأ ديو، ثم قام حسين الكردي بالبحث عن السفن البرتغالية فالتقى بها على مدينة غوا على ساحل الملبار، وكان قائدهم فرانسيسكو، وهو ابن حاكم الهند البرتغالي لوانزو دالميدا، فانقض عليه الأمير حسن الكردي وجرت بينهما معركة هائلة عرفت بوقعة غوا انتصر فيها الأسطول الإسلامي بقيادة حسين الكردي انتصارًا كبيرًا, وقُتل فيها قائد البرتغال فرانسيسكو، ثم عاد الأمير حسين إلى مرفأ ديو الذي جعله ملك الهند خليل تحت تصرفه، وأقام فيه يريد أن ينتهي موسم الأمطار ليعود إلى مصر.

العام الهجري : 918 العام الميلادي : 1512
تفاصيل الحدث:

هو السلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني, وهو ثامن سلاطين بني عثمان، ولد سنة 856 وهو أكبر أولاد أبيه، تولى السلطنة بعد أبيه محمد الفاتح في الثامن عشر ربيع الأول سنة 886 وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة، بعد أن نازعه أخوه جم على السلطنة فانتصر عليه, ويعتبر بايزيد الثاني من عظماء السَّلاطين، افتتح الفتوحات، كقلعة ملوان، وقلعة كوكلك، وقلعة آق كرمان سنة 888 وقلعة متون، وغير ذلك من القلاع والحصون, وفي أيامه ابتدأ أمر شاه إسماعيل الصفوي في بلاد العجم سنة 895. وقع في عهده حروب بين دولته والمماليك وتم إبرام صلح بعدها، وصلت الفتوحات في عهده إلى البندقية التي انتصر عليها، فاستنجدت بملك فرنسا والبابا، فقامت حروب صليبية بين الطرفين. كما ظهرت في عهده دولة روسيا سنة 886. أُجبِرَ بايزيد من قبل الانكشارية في آخر حياته على التنازل عن الحكم لابنه سليم الأول سنة 918 وهي نفس السنة التي توفِّيَ فيها. توفي بايزيد الثاني وهو ذاهِبٌ إلى ديمتوقة فنُقِلَ نعشُه إلى إسلامبول؛ حيث دفن بجوار جامعه الشريف، بعد أن دامت سلطنته إحدى وثلاثين سنة إلا أيامًا. وعمره اثنتان وستون سنة.

العام الهجري : 958 العام الميلادي : 1551
تفاصيل الحدث:

كان العثمانيون وقائِدُهم خير الدين بربروسا وحسن الطوشي قد انشغلوا بمحاربة الأسبان في الجزائر والمغرب فترةً طويلةً من الوقت، جَعَلت فرسان القديس يوحنا (وهم بقايا الإسبتارية الصليبيين المطرودين من فلسطين ثم من قبرص ورودس سنة 928) يسيطرون على طرابلس سنة 942 بعد خروجهم من رودس بأمر البابا, واستمرَّ الحالُ حتى وفاة خير الدين بربروسا، وتمَّ تعيينُ طرغود أو «طرغوت، أو طرغول» باشا في منصب قبطان الأساطيل العثمانية. وبعد الاستغاثات التي وجَّهها سكَّان ليبيا إلى السلطان العثماني باعتباره خليفةً للمسلمين، وَضَع سنان باشا وطرغوت باشا خطةً مُحكَمةً لتحرير طرابلس من فرسان القديس يوحنا، وذلك بالهجوم البري من ناحية الشرق يقودُه والي مصر سنان باشا،وهجوم بحري يقوم به طرغود باشا بالأساطيل العثمانية من ناحية الشمال، ففرضا عليها حصارًا دام أسبوعًا واحدًا، وبحركة الكمَّاشة المحكمة استطاع العثمانيون بدعمٍ من المجاهدين الليبيين تحريرَ طرابلس في 12 شعبان سنة 958هـ، الموافق 15 أغسطس 1551م. دخلت ليبيا منذ 1551م عهدًا جديدًا، اتفق المؤرخون على تسميته بالعهد العثماني الأول، والذي انتهى سنة 1711م، عندما استقلَّ أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.

العام الهجري : 1039 العام الميلادي : 1629
تفاصيل الحدث:

هو السلطان أبو المعالي زيدان بن أحمد المنصور الذهبي السعدي، زعيم الأشراف في المغرب الأقصى. كان في أيام أبيه مقيمًا بتادلا أميرًا عليها، تولى بعد وفاة والده المنصور سنة 1012حيث اجتمع أهل الحَل والعقد من أعيان فاس وكبرائها والجمهور من جيش المنصور على بيعة ولده زيدان، وقالوا إن المنصور استخلفه في حياته ومات في حجره، وكان المنصور قد عزل ابنه الكبير الشيخ المأمون وسجنه في مراكش لفساده وتمرده، فلما تمت البيعة لزيدان انتفض عليه أخواه أبو فارس ومحمد الشيخ المأمون، فحارباه وهزما جيشه. فلحق زيدان بتلمسان. وجعل يتنقل بين سجلماسة ودرعة والسوس ومعه فلول من جيشه، يدعو الناس إلى مناصرته على أخويه، حتى استجاب له أهل مراكش، فنادوا به سلطانًا سنة 1015, ولكن لم يلبث أن أخرجه منها أخوه المأمون سنة 1016 فلجأ إلى الجبال مدة يسيرة، وعاد فامتلك مراكش في السنة نفسها. وقويت شوكته، فاستولى على فاس سنة 1017 وأخرجه منها أنصار المأمون سنة 1018 واستمر السلطان زيدان مالكًا مراكش وأطرافها إلى أن توفي بعد أن أمضى قرابة السبع وعشرين سنة في الملك، وخلفه بعده ابنه أبو مروان عبد الملك الذي تقاتل مع أخويه الأميرين الوليد وأحمد وهزمهما.

العام الهجري : 1225 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1811
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ المحَقِّقُ الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر النجدي التميمي من آل معمر أهل العُيَينة، نزح منها واستوطن مدينة الدرعية، وقرأ فيها على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأخيه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، وأخذ العربية عن الشيخ حسين بن غنام، وبعد ذلك جلس للتدريس بمدينة الدرعية، فأخذ عنه العلمَ خَلقٌ كثير من أهل الدرعية وغيرهم، منهم العلامة سليمان ابن الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب, وعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب, وابنه العالم القاضي الأديب الأريب عبد العزيز بن حمد بن معمر. وعبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين, وأرسله الإمام عبد العزيز بن محمد على رأس ركبٍ من العلماء ليناظروا عُلماء الحرم بطلبٍ من شريف مكة الشريف غالب سنة 1211، فأقام مدة عند الشريف قاضيًا، كانت وفاته في هذا العام بمكة بعد قضاء مناسك الحج في منتصف شهر ذي الحجة، فصلى عليه عددٌ كثير من المسلمين تحت الكعبةِ، ثم خرجوا به من الحرم إلى البياضية وخرج معهم الإمامُ سعود ودُفِن بمكة.

العام الهجري : 1307 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1890
تفاصيل الحدث:

هو الوزيرُ المؤرِّخُ خير الدين باشا التونسي، مِن رجال الإصلاحِ السياسيِّ الإسلامي، وهو شركسيُّ الأصل من القوقازي، ولِدَ سنة 1225هـ، قَدِمَ إلى تونس صغيرًا، وقضى بها مُعظَمَ حَياتِه، اتَّصَل بصاحبِها (الباي أحمد) وأثرى وتعلَّم بعض اللغات وتقلَّد مناصِبَ عديدةً عالية آخِرُها منصب رئيسِ الوزراء، وبسَعيِه أُعلِنَ دستور المملكة التونسية سنة 1284 هـ - 1867م، ولكنَّه ظَلَّ حِبرًا على ورق. وفي سنة1294 هـ - 1877م قام بعدة إصلاحاتٍ، وقاوم الحُكمَ الاستبداديَّ، وعَمِلَ على إقامة العدل، وساهم في وضعِ قوانين مجلس الشورى الذي أصبح رئيسًا له سنة 1861م، وأمام ازديادِ فسادِ الوضع السياسي في البلاد نتيجةَ سوءِ تصَرُّف المسؤولين وسَرِقاتهم قدَّم خير الدين استقالتَه من جميع وظائفِه سنة 1862، واستغرقت فترةُ انقطاعه سبع سنوات، انعزل فيها في بستانِه يتأمَّلُ ويكتب، ثم خرج إلى الأستانة وتقَرَّب من السلطان عبد الحميد العثماني، فولاه الصدارةَ العظمى سنة 1295 هـ فحاول إصلاحَ الأمورِ، فأعياه، فاستقال سنة 1296هـ ونُصِب (عضوًا) في مجلس الأعيان، فاستمَرَّ إلى أن توفي بالأستانة. له كتابٌ في سياسة الإصلاحِ مَعروفٌ باسم "أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك".

العام الهجري : 1322 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1904
تفاصيل الحدث:

وقعت هذه المعركة بين قوات عبد العزيز بن متعب بن رشيد وقوات الملك عبد العزيز بن سعود، كان ابن رشيد قد قام بمصادرةِ ما وَجَد من إبل العقيلات من أهل القصيم الذين كانوا يجوبون البلاد للتجارة بين العراق والشام ومصر وشبه الجزيرة العربية، وحمَّل عليها قسمًا كبيرًا مما حصل عليه من أطعمةٍ ومُؤَن وأسلحة نقلها من العراق إلى نجد، وأسرع إلى القصيمِ بمن اجتمع لديه من البدو خاصَّةً من قبيلة شمر، وفئات من الحضر وعساكر الدولة من عراقيين وسوريين، ونشب القتالُ بين الطرفين، ورَجَحت كِفَّةُ ابن رشيد في بداية المعركة؛ إذ ركَّز نيران مدافعه ضِدَّ القسم الذي يقوده الملك عبدالعزيز؛ مما ألحق به خسائِرَ بشرية كبيرة وأرهق قواته، اضطرَّ بعدها الملك عبدالعزيز إلى التراجُعِ إلى جهة بلدة المذنب، ولكِنَّ أهل القصيم لم يعلموا بتراجع الملك عبدالعزيز، وحقَّقوا تقدُّمًا ضِدَّ الجنود النظاميين المحارِبين في صفوف ابن رشيد، فحوَّلوا الهزيمة إلى نصر، وأسَرُوا عددًا من أولئك الجنود وغَنِموا بعضَ المدافع وعادوا إلى البكيرية مع الليل، وعلى الرغم من ذلك فإن قواتِ ابن رشيد ظلَّت متماسكةً وثابتة، وانتقل بقواته حيث عسكر في الشنانة مركز قوَّاته في القصيم.

العام الهجري : 1346 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1928
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله، من آل سعود كان رابع أبناءِ فيصل بن تركي، حصل بينه وبين ابن رشيد قتال على الرياض وتمكَّن ابن رشيد من هزيمة رجال عبد الرحمن في (المليدة) سنة 1308هـ فرحل عبد الرحمن إلى الجنوب، ونزل في قبائل (مرة) فأقام سبعةَ أشهر، وأرسل أهلَه إلى الأحساء -وكانت لا تزال في يد الترك- وجمَعَ من توسَّم فيهم النَّجدةَ وأعاد الكَرَّةَ على الرياض، فأخرج منها رجالَ ابنِ رشيد، واستولى عليها وعلى سائر العارض. فزحف عليه ابنُ رشيد، واقتتلا في (حريملاء) وظفر ابن رشيد، فرحل عبد الرحمن إلى بادية الأحساء، وأرسل أهلَه إلى (قطر) ثم إلى (البحرين) سنة 1309ه واستقَرَّ بعد ذلك في (الكويت) إلى أن استعاد ابنه عبد العزيز الرياضَ سنة 1319هـ، وعاد إليها عبدُ الرحمن وطالت حياته إلى أن شَهِدَ مُلكَ ابنه عبد العزيز يمتدُّ إلى أطراف الجزيرة العربية. كان الملك عبد العزيز يرجِعُ إلى والده في كثيرٍ من الأمور إلى أن توفي رحمه الله. وكان عبد الرحمن فيه زهدٌ وبُعدٌ عن مظاهر التَّرَف، وفي طبعه ميلٌ إلى الهوادة، وهو على جانبٍ مِن العلم؛ فقد صنَّف مناسِكَ الحج على المذاهب الأربعة بطلب من ابنِه عبد العزيز.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

وُلد جون جارانج في عام 1945م في قبائل دينكا جنوبَ السودان، لعائله نصرانية من قبائل الدينكا الجنوبية المعروفة بعبادة السماء، وقد أرسلته عائلتُه إلى الولاياتِ المتحدة لتلقِّي تعليمِه، فدرسَ في كلية جرنيل، بولاية أيووا، ثم عاد إلى السودان عام 1982م، معَ بداية الحرب الأهلية معَ حركة أنانيا الجنوبية، ثم عاد إلى الولايات المتحدة مرةً ثانيةً لتلقِّي تدريب عسكري في فورت بينينج، جورجيا، وكان أولَ اختبار لجارانج في حرب العصابات عامَ 1962م، في بداية الحرب الأهلية مع حركة أنانيا الجنوبية، وبعد ذلك بعَشْر سنواتٍ، وقَّعَت الحكومة المركزية اتفاقًا مع أنانيا، وصار الجنوب منطقةَ حُكم ذاتي. استوعب الجيشُ السودانيُّ جارانج وآخرين، حيث انتقلوا للعيش في الخرطوم، لكنْ بعد خمس سنواتٍ من اكتشاف البترول في الجنوب السوداني عام 1978م، اندلعت الحرب الأهلية مرةً ثانيةً، وكان طرفاها القواتِ الحكوميةَ والحركةَ الشعبيةَ لتحرير السودان، وجناحُها العسكريُّ الجيشَ الشعبيَّ لتحرير السودان، وقد ترأَّسَ الحركةَ الشعبيةَ إثْرَ تخلُّصه من زعيمها ويليام نون، تمَّ تَعيينُه النائبَ الأولَ لرئيس السودان، ورئيس حكومة جنوب السودان، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، تُوفي عندما تحطَّمت مِروحيَّتُه وهو عائدٌ من أوغندا.

العام الهجري : 1433 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 2012
تفاصيل الحدث:

تُوفِّيَ الشيخُ الدكتور عمر بن سليمان الأشقر بالعاصمةِ الأردنِّية عَمَّانَ بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز (72) عامًا. وقد نعاهُ عددٌ كبير من المشايخِ والدُّعاة وطُلَّاب العلم. والشيخُ رحمه الله وُلد عامَ (1940م) بقرية بَرقة التَّابعة لمُحافظة نابُلُس بفِلَسطين، ثم خَرَج من فِلَسطين وهو ابنُ ستَّ عشرةَ سنةً إلى المدينة النبويَّة بالمملكة العربية السعودية، وأكمَلَ دِراستَه الثانويةَ العامَّةَ هناك، ثمَّ أكمَلَ الدراسةَ في الجامعةِ الإسلامية بالمدينة النبويَّة، وحَصَل على البكالوريوس من كليَّةِ الشريعَةِ، ومَكَث فيها فترةً من الزمن ثمَّ غادر إلى الكُويت عامَ (1966م). وحَصَل على الماجستير والدكتوراه من الأزهَرِ، وعَمِل مدرسًا في كليَّة الشَّريعة بجامِعَة الكُويت. وبَقِيَ فيها حتى عام (1990م)، ثمَّ خرج منها إلى المملكةِ الأردُنِّية فعُيِّن أستاذًا في كليَّة الشريعة بالجامعة الأردُنِّية وبعدَها عميدًا لكليَّة الشَّريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرَّغ للبَحثِ والكِتابةِ، وأصدر عددًا من الكُتبِ والأبحاثِ. ومن مشايِخِه: الشيخ د. محمد بن سليمان الأشقر وهو أخوه الكبيرُ وشيخُه الأولُ، والشيخُ عبدُ العزيز بنُ عبد الله بن باز، والشيخُ محمد ناصر الدين الألبانيُّ، والشيخُ عبدُ الجليل القرقشاوي من مشايخِ الأزهرِ.

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي الداعيةُ والمفكِّر الإسلاميُّ العراقيُّ الدكتور عبد الكريم زيدان عن عُمر يناهز (97) عامًا، بعدَ حياةٍ حافِلَةٍ بالعطاءِ الفِكريِّ والتَّربويِّ، والتأليفِ والتَّدريس. وزيدان عِراقيُّ الجنسيَّة مقيمٌ في اليَمَن منذُ سنواتٍ، يدرِّس في جامعةِ الإيمانِ التي يَرأَسُها الشَّيخُ عبد المجيد الزنداني. ويعدُّ زيدان أحدَ أبرزِ وُجوهِ الفِكرِ الإسلامي ومنظِّري الدَّعوةِ، تقلَّد العديدَ من المناصِبِ، وله عشراتُ المؤلَّفات في القانون والشَّريعة، والدِّراسات الإسلاميَّةِ. تَعلَّم رحمه الله القرآنَ الكريم في مكاتِبِ تعليمِ القرآن الأهليَّة، ثم تخرَّج في كلِّيَّة الحقوِق بالعاصمة بغداد، ثم الْتحَق بمعهدِ الشَّريعة الإسلاميَّة في جامعة القاهرة، كما حَصَل على شهادةِ الدكتوراه في الشَّريعة الإسلاميَّة من جامعة القاهرة أيضًا عامَ (1962م)، ثم زاوَلَ مِهنَةَ التَّدريس والإشرافِ على طُلَّاب الدِّراسات العليا سنواتٍ طويلةً في عدد من الجامعات، وتولَّى عِدَّةَ مناصِبَ عِلميَّةٍ فيها، كما كان عُضوًا في مجلِس المَجمَع الفقهيِّ الإسلامي التابِع لرابطةِ العالَم الإسلاميِّ في مكَّة المكرَّمة، ونال جائزةَ الملك فَيصل المعروفة عن كتابه (الموسوعة): ((المفصَّل في أحكام المرأة والبيت المسلِم))، وله مؤلَّفاتٌ علميَّة كثيرةٌ في مُختَلَف الاختِصاصاتِ الشرعيَّة والقانونيَّة والفِكرِيَّة والدَّعويَّة، التي تمَّ اعتِمادُها كمَوادَّ دِراسيَّةٍ في العديدِ من الجامِعات العربيَّة والإسلاميَّة.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلد الشَّيخُ عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ الخالِقِ في محافظةِ المنوفيَّةِ بمصرَ بتاريخ 23 رمضان 1358هـ الموافق 5 نوفمبر 1939م.
درس الشَّيخُ المرحلةَ الجامعيَّةَ في كليَّةِ الشريعةِ بالجامعةِ الإسلاميَّةِ في المدينةِ المنوَّرةِ، وتتلمذ على يدِ الشَّيخِ عبدِ العزيزِ بنِ باز، والشَّيخِ محمَّد ناصر الدين الألباني والشَّيخِ عبد الرَّزَّاق عفيفي، وغيرهم من العلماء، انتقل إلى الكويت عام ١٣٨٥هـ الموافق 1965م، حيثُ عَمِلَ مُدرسًا بمدارس الكويتِ في الفترةِ ما بين ١٣٨٥هـ - 1410هـ الموافق 1965م - 1990م. وبعدها عَمِلَ في مجالِ البَحثِ العِلميِّ في جمعيَّةِ إحياءِ التراثِ الإسلاميِّ بالكويتِ.
له عددٌ من المؤلَّفاتِ؛ منها:
الشُّورى في ظِلِّ نظامِ الحُكمِ الإسلاميِّ، السَّلَفيُّون والأئمَّة الأربعة رضي الله عنهم، أضواءٌ على أوضاعِنا السياسيَّةِ، القضايا الكُلِّيَّة للاعتقاد في الكتابِ والسُّنَّة،
الأصولُ العِلميَّةُ للدَّعوةِ السَّلَفيَّة، الرَّدُّ على من أنكر توحيدَ الأسماءِ والصِّفاتِ، الطريقُ إلى ترشيدِ حركةِ البعثِ الإسلاميِّ، منهجٌ جديدٌ لدراسة التوحيد، العَقَباتُ التي تعترضُ بناءَ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ، فصولٌ من السِّياسةِ الشَّرعيَّةِ في الدَّعوةِ إلى اللهِ، الإلحادُ أسبابُ هذه الظاهرةِ وطرقُ علاجِها، لمحاتٌ من حياةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ.
تُوفيَ عبدُ الرَّحمنِ عبد الخالق يومَ الثلاثاءِ في مُستشفى الصباح بالكويت.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِد سيِّدي محمد ولد الشَّيخ عبد الله سنة ١٣٥٧هـ الموافق 1938م في ألاك (عاصمة ولاية لبراكنة)، ودرس الابتدائيَّةَ والإعداديَّةَ فيها، وحصل على الثانويَّةِ من العاصِمةِ السنغالية دكار، وحصل على دبلوم الدِّراساتِ المعمَّقة في الاقتصادِ مِن فرنسا سنة ١٣٨٨هـ الموافق 1968م.
تولَّى بعض المناصِبِ؛ أبرزها: مديرُ التخطيطِ، ثمَّ وزيرُ الدَّولةِ المكَلَّف بالاقتصادِ في حكومةِ الرئيسِ المختارِ ولد داداه، ثم عَمِلَ مُستشارًا للصندوق الكويتي للتنمية من ١٤٠٣هـ - ١٤٠٦هـ الموافق 1982م - 1985م. وفي عام ١٤٠٧هـ الموافق 1986م عَمِل وزيرًا للمياهِ والطَّاقةِ، ثمَّ وزيرًا للاقتصادِ والصَّيدِ البَحريِّ، دخل السِّجنَ بعد الانقلابِ الذي أطاح بحكومةِ ولد داداه عام ١٣٩٨هـ الموافق 1978م.
أصبح رئيسًا لموريتانيا عام ١٤٢٨هـ الموافق 2007م، وكان أوَّلَ رئيسٍ مَدَنيٍّ يحكُمُ البلادَ بالانتخابِ.
وبعْدَ مُضِيِّ عامٍ ونصف تقريبًا أُطيحَ بانقلابٍ عسكريٍّ قاده محمد ولد عبد العزيز، فاعتُقِلَ ثمَّ فُرِضَت عليه الإقامةُ الجَبريَّةُ، ثم تُوُصِّلَ إلى اتفاق في العاصمة السنغالية دكار، وسُمِحَ له بإعلانِ استقالتِه في 10 محرم 1431هـ الموافق 27 يونيو 2009.
توفي ليلةَ الاثنين عن عمر ناهز 82 عامًا في العاصمة نواكشوط، بعد أيَّامٍ من عودتِه من رحلةٍ عِلاجيَّةٍ إلى تركيا.