الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1045 العام الميلادي : 1635
تفاصيل الحدث:

بعد وفاة المطهر بن شرف الدين زعيم الجبهة الزيدية وقائد المقاومة عام 980هـ, انتهى دور آل شرف الدين لتعقبهم فترة تدهور للمقاومة ضد الأتراك، واستمر الوضع ربع قرن حتى ظهر الإمام القاسم بن محمد، قائدًا لثورة عارمة ضد العثمانيين، وأسس جيلًا جديدًا من الأئمة الزيدية واستمروا في حكم اليمن بين مد وجزر حتى زمن الثورة الجمهورية عام 1962م، وقد تميَّز تاريخ الفترة اللاحقة بالنضال الدؤوب من قبل اليمنيين جميعًا بزعامة الأئمة من بيت الإمام القاسم بن محمد الذي تمكن من فرض صلح مع الوالي العثماني محمد باشا يحق للإمام بمقتضاه من حكم المناطق الشمالية لصنعاء على المذهب الزيدي المخالف لمذهب العثمانيين السُّني الحنفي، وبعد وفاة الإمام القاسم عام 1029هـ / 1620م, خلفه ابنه محمد الملقب بالمؤيد، وهو الذي تمكن بعد انتقاض الصلح بين الطرفين من مقارعة الأتراك، وتم طردهم نهائيًّا من اليمن عام 1045هـ / 1635م, وصارت بذلك اليمن أول ولاية عربية تخرجُ عن فلك الدولة العثمانية، ولكنَّها عادت إلى اليمن ثانية عام 1266هـ / 1848م أي بعد أكثر من قرنين من الزمان.

العام الهجري : 1391 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1971
تفاصيل الحدث:

كان البريطانيُّون يُعانون مِن "القواسمِ" في إمارة الشارقةِ، الذين تأثَّروا بدَعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّابِ، وأخَذوا يعمَلون على نشْرِها في سواحل الإماراتِ، وفرْضِ سِيادتِهم على تلك السواحلِ، ولكن الإنجليزَ -وبمُساعدةٍ مِن سُلْطان مسْقطَ- استطاعوا القضاءَ على حَركة القواسمِ وتَدمير أساطيلِهم، وإخضاعِ السواحلِ التابعة لتلك المناطقِ لِلْحمايةِ البريطانية، حتى أقامت قاعدةً عَسكريةً واسعةً في مَشيخة الشارقةِ؛ لتَحلَّ مَحلَّ عَدن كقاعدةٍ أساسية في المنطقةِ، وكانت بِريطانيا تُمارِسُ سياسةً استعمارية واضحةً، ثم أعلَنَت بِريطانيا سنة 1968م أنها ستَنسحِب من الخليجِ العربي عام 1971م، فاجتمَع حاكِمَا أبي ظبي ودُبي، فعَقَدا اتفاقيةَ دُبي في شباط 1968م، نصَّت على تأْسيسِ مجلسٍ أعلى للاتِّحاد ودُستورٍ دائمٍ يَتناوب فيه حُكَّام الإماراتِ على رِئاسته، ثم في 2 ديسمبر 1971م أُعلِنَ رَسميًّا قيامُ دولةِ الإمارات العربيَّة المتحِدةِ مؤلَّفة مِن سِتِّ إماراتٍ، لم تَلبَث أن أصبَحت سبعًا بانضمامِ رأسِ الخيمة إليها في شُباط 1972م، وقد اختِيرَ لرئاسةِ الاتِّحاد الشيخُ زايدُ بن سلطان آل نَهيان، حاكمُ أبي ظبي، بيْنما تسلَّم رِئاسةَ الوزراءِ الشيخُ راشد بن سعيد آل مكتومٍ حاكِمُ دُبي.

العام الهجري : 1422 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2001
تفاصيل الحدث:

أبو عبدِ الرحمنِ مُقبلُ بنُ هادي بنِ مُقبلِ بنِ قايدةَ الوادعيُّ الهَمْدانيُّ، نشأ يتيمًا، ونشأ في بيئة مليئةٍ بالجهل والشركِ، وقد منَّ الله عليه بالهداية، فكان يأمُرُ بالمعروفِ ويَنْهى عن المنكرِ، فأُوذيَ بسبب ذلك كثيرًا، ثم عُنيَ بطلب العلم، وخاصَّةً الحديثَ، حتى برعَ فيه، وأجاد، وكان مشهورًا بحرصه على اتِّباع السُّنة، والرد على أصحاب الأهواء والبِدعِ، مع زهدٍ، وعزوفٍ عن الدنيا، وتواضعٍ، وكرمٍ، وسخاءٍ، ومؤلَّفاتُه تُبيِّن مدى براعته في علم الحديث، ومنها: ((الصحيح المسنَد ممَّا ليس في الصحيحَينِ))، و((الصحيح المسنَد من أسباب النزول))، و((الصحيح المسنَد من دلائل النبوة))، و((غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل))، و((أحاديث معلة ظاهرها الصحة))، و((أدلة الجمع بين الصلاتين في السفر))، وغيرها، كان الشيخ قد أُصيبَ بمرضٍ في الكبدِ اضطره للسفرِ للخارج لعمل زراعة للكبدِ، ثم بعد عدة سفراتٍ رجَعَ إلى جُدَّةَ، وبَقيَ في مَشفَى الملك فَيصلٍ بين غيبوبةٍ ويَقظةٍ، حتى كان بعد غروب يوم ليلة الأحد أول جمادى الأولى 1422هـ تُوفيَ، ولم يبلُغِ السبعينَ من عمرِه، ثم غُسِّلَ، وكُفِّنَ، وصُلِّيَ عليه بمكَّة المكرَّمة في المسجد الحرام، ودُفِنَ في مقبرة العدل، رحمه اللهُ تعالى، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي شيخُ الحنابلةِ عبدُ الله بنُ عبد العزيز العَقيلُ الرَّئيس السابقُ للهيئةِ الدَّائمة بمجلسِ القضاءِ الأعلى في السُّعودية، عن عمرٍ يناهز (97) سنةً. وقد نشأ الشيخُ ابنُ عقيلٍ في كَنَفِ والدِه عبدِ العزيز العَقيلِ، الذي يُعَدُّ من أُدباء وشُعراء عُنَيزةَ المشهورين، فكان والِدُه هو معلِّمَه الأولَ. ودَرَس العلومَ الأوليَّةَ في مدرسةِ ابنِ صالحٍ، ثم في مدرسةِ الشيخِ عبدِ الله القَرعاوِيِّ. وحَفِظ القرآنَ الكريم، وعددًا من المُتونِ، مثلَ: عُمدة الحديث، ومتن زاد المُستقنِع، وألفيَّة ابنِ مالك في النحو... وغيرِها، وله عددٌ من المؤلَّفات، ومن أبرز مشايِخه الشيخُ مُحمَّدُ بنُ إبراهيم آل الشيخ، والشيخُ عبدُ الرحمن بن ناصرٍ السَّعدي، والشيخُ عبدُ الله القَرعاويُّ... وغيرُهم، وقد تولَّى عددًا من المناصبِ في حياتِه، ومنها القضاءُ في عددٍ من مدنِ المملكة، وعُيِّن عضوًا في دارِ الإفتاء ثم عُضوًا في هيئة التمييزِ، وعُيِّن رئيسًا للهيئة الدائمةِ في مجلسِ القضاء الأعلى، وعَمِل رئيسًا للهيئةِ الشَّرعية التي أُنشِئَت للنَّظرِ في مُعاملات شَركة الراجحي المَصرِفِيَّة للاستِثمار، وغيرُ ذلك من أعمالٍ تقلَّدَها في سِنِي حياتِه -رحمه الله-.

العام الهجري : 669 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1271
تفاصيل الحدث:

هو أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين، القرشي، المخزومي، بن قطب الدين المقدسي  الصوفي الرقوطي، نسبة إلى رقوطة بلدة قريبة من مرسية بالأندلس. المشهور بابن سبعين، ولِدَ سنة أربع عشرة وستمائة، واشتغل بعلم الأوائل والفلسفة، فتولَّدَ له من ذلك نوع من الإلحاد، وصنَّفَ فيه، وكان يعرف السيميا، وكان يلَبِّسُ بذلك على الأغبياء من الأمراء والأغنياء، ويزعُمُ أنه حال من أحوال القوم، وله المصنفات منها كتاب البدوي، وكتاب الهو، رسالة النصيحة النورية، عهد ابن سبعين، الإحاطة، الرسالة الفقيرية، الحكم والمواعظ، الرسالة القبرصية,  وقد أقام بمكة واستحوذ على عقل صاحبها أبي نمي بن أبي سعد. وشاع صيتُه وكثر أتباعه بين أهل مكة بسبب سخائه وعِلمِه، وقد ظل ابن سبعين في مكَّة حتى توفي به، وجاور في بعض الأوقاتِ بغار حراء يرتجي فيما يُنقَلُ عنه أن يأتيه فيه وحيٌ، كما أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم!! بناء على ما يعتقده من العقيدة الفاسدة من أن النبوة مكتسبة، وأنها فيض يفيض على العقل إذا صفا، فما حصل له إلا الخزي في الدنيا والآخرة، إن كان مات على ذلك, وقد كان إذا رأى ابن سبعين الطائفينَ حول البيت يقول عنهم كأنهم الحميرُ حول المدار، وأنهم لو طافوا به كان أفضَلَ من طوافهم بالبيتِ، وقد نُقِلَت عنه عظائم من الأقوال والأفعال. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فصار بعضُهم يرى أن باب النبوة مفتوح لا يمكن إغلاقُه فيقول كما كان ابن سبعين يقول: "لقد زرَّب ابن آمنة حيث قال: لا نبي بعدي" أو يرى لكونه أشد تعظيمًا للشريعة أن باب النبوة قد أغلق فيدعي أن الولاية أعظم من النبوة، وأن خاتم الأولياء أعلم بالله من خاتم الأنبياء، وأن خاتم الأنبياء بل وجميع الأنبياء إنما يستفيدون معرفة الله من مشكاة خاتم الأولياء!! ويقول إنه يوافق النبي في معرفة الشريعة العملية؛ لأنه يرى الأمر على ما هو عليه فلا بد أن يراه هكذا، وإنه أعلم من النبي بالحقائق العلمية؛ لأنه يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى به إلى الرسول!! وهذا بناء على أصول هؤلاء الفلاسفة الكفار الذين هم أكفر من اليهود والنصارى". وقال شيخ الإسلام: "ابن سبعين أحد أئمة الاتحادية ومحققيهم وأذكيائهم، أنه قال عن كلام ابن عربي:  "فلسفة مخموجة" وكلامه هو أدخل في الفلسفة وأبعد عن الإسلام، ولا ريب أن هؤلاء من جنس الملاحدة الباطنية القرامطة، وهؤلاء الفلاسفة مشتركون في الضلال ومذاهب هؤلاء الفلاسفة في الإلهيات من أشد المذاهب اضطرابًا وتناقضًا وقولًا لا حقيقة له، فلما كان مذهبهم المقارنة التي هي في الحقيقة تعطيل الصنع والخلق والإبداع وإن كانوا يدَّعون أنهم يثبتون واجبًا غير العالم، فهذا دعواهم، وإلا ففي الحقيقة يلزمهم ألا يكون ثَمَّ واجِبُ الوجود غير العالم، وهذا حقيقة قول الاتحادية وهو الذي أظهره إمام هؤلاء فرعون؛ فإن الاتحادية تنتحله وتعظمه والباطنية تنتحله وتعظمه وهو على مقتضى أصول الفلاسفة الصابئة المشركين الذين هم من أعظم الناس إيمانًا بالجبت والطاغوت" قال الذهبي: "كان ابن سبعين صوفيًّا على قاعدة زهاد الفلاسفة وتصوفهم، وله كلام كثير في العرفان على طريق الاتحاد والزندقة, وقد ذكرنا محط هؤلاء الجنس في ترجمة " ابن الفارض "، و " ابن العربي " وغيرهما. فيا حسرة على العباد كيف لا يغضبون لله تعالى ولا يقومون في الذبِّ عن معبودهم، تبارك اسمُه وتقدست في ذاته، عن أن يمتزج بخَلقِه أو يحِلَّ فيهم, وتعالى الله عن أن يكون هو عينَ السموات والأرض وما بينهما, فإن هذا الكلام شر من مقالة من قال بقدم العالم، ومن عرف هؤلاء الباطنية عذرني، أو هو زنديق مبطن للاتحاد يذب عن الاتحادية والحلولية، ومن لم يعرفهم فالله يثيبه على حسن قصده. وينبغي للمرء أن يكون غضَبُه لربه إذا انتُهِكَت حرماته أكثَرَ من غضبه لفقير غير معصوم من الزَّلَل. فكيف بفقير يحتمل أن يكون في الباطن كافرًا، مع أنا لا نشهد على أعيان هؤلاء بإيمان ولا كفر لجواز توبتهم قبل الموت. وأمرهم مُشكِل وحسابُهم على الله, وأما مقالاتهم فلا ريب في أنها شر من الشرك، فيا أخي ويا حبيبي أعطِ القوس باريَها ودعني ومعرفتي بذلك، فإنني أخاف الله أن يعذبني على سكوتي، كما أخاف أن يعذبني على الكلام في أوليائه. وأنا لو قلت لرجل مسلم: يا كافر، لقد بؤتُ بالكفر، فكيف لو قلتُه لرجل صالح أو ولي لله تعالى؟ "  توفي ابن سبعين في الثامن والعشرين من شوال بمكة.

العام الهجري : 13 العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

كان أبو بكرٍ قد أَمَر خالدَ بن الوَليد بعدَ أن انتهى مِن الفِراض بالانتقالِ إلى الشَّامِ؛ لِمُساندةِ جُيوشِ الفَتحِ هناك، فسار خالدٌ مِن الفِراض حتَّى وصل اليَرْموكَ وجاء كِتابُ عُمَر بعدَ اليَرْموك: أن ابْدَؤوا بِدِمشقَ فإنَّها حِصْنُ الشَّام. ولمَّا وصلت جُيوشُ المسلمين دِمشقَ شَدَّدوا الحِصارَ عليها سبعين يومًا، طَوَّقوها مِن جِهاتِها كُلِّها، ومَنعوا المَدَدَ إليها، فانْكَسرت حَمِيَّتُهم وفُتِحَت المدينةُ بعدَ أن تمَّ احْتِلال الغُوطةِ منعًا للإمدادات، ووُلِّيَ عليها يَزيدُ بن أبي سُفيانَ، ثمَّ سار المسلمون إلى فِحْلٍ، ثمَّ إلى حِمْصَ، ثمَّ إلى قِنَّسْرِينَ واللَّاذِقِيَّةِ وحَلَب.

العام الهجري : 79 العام الميلادي : 698
تفاصيل الحدث:

أَرْسَل الحَجَّاجُ إلى رتبيل مَلِك التُّرْك جيشًا بِقِيادة والي سجستان عُبيد الله بن أبي بَكْرة، وأَمَره أن يَتوغَّل في بلاد رتبيل وأن يَدُكَّ حُصونَهم وقِلاعَهم، تأديبًا لترتبيل لتَمَرُّدِه بِعَدم دَفْع الجِزْية أحيانًا، أو اسْتِغلال اضْطِرابات المسلمين، فتَمَكَّن عُبيد الله مِن هَزيمة رتبيل واجْتِياح بِلادِه وغَنِمَ غنائمَ كثيرة؛ ولكنَّ رتبيل أَخَذ في التَّقَهْقُر فأَطْمَع المسلمين في اللِّحاق به حتَّى وصلوا قريبًا مِن مَدينتِه العُظمى، عند ذاك بدأ التُّرْك يُغْلِقون على المسلمين الطُّرُق والشِّعاب وحَصروهُم وقُتِلَ عامَّة جَيْش المسلمين، وقُتِلَ عُبيد الله بن أبي بَكْرة.

العام الهجري : 246 العام الميلادي : 860
تفاصيل الحدث:

أغزى الأميرُ محمَّد بن عبد الرحمن إلى أرضِ بنبلونة أحدَ قوَّاده، فخرج في هذه الغزوة خروجًا لم يُخرَجْ قَبلَه مِثله جَمعًا وكثرةً، وكمالَ عِدَّة، وظهورَ هيبةٍ. وكان ابنُ غرسية صاحِبُ بنبلونة إذ ذاك متظافِرًا مع أزدون صاحب جليقية، فأقام هذا القائِدُ يدوِّخُ أرضَ بنبلوبة، متردِّدًا فيها اثنين وثلاثين يومًا، يخرِّبُ المنازل، وينسِفُ الثمار، ويفتح القُرى والحصون. وافتتح في الجملة حِصنَ قشتيل، وأخذَ فيه فرتون بن غرسية المعروف بالأنفر، وقَدِمَ به إلى قرطبة، فأقام بها محبوسًا نحوًا من عشرين سنة، ثم رَدَّه الأميرُ إلى بلده، وعُمرُ فرتون مائة وست وعشرون سنة.

العام الهجري : 340 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 951
تفاصيل الحدث:

هو إبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ إسحاقَ المعروفُ بأبي إسحق المروزيِّ، يُنسَبُ إلى مَرْو الشاهجان، وهي إحدى حواضِرِ خراسان. كان إمامَ عَصرِه في الفتوى والتدريس، وانتهت إليه رئاسةُ الفِقهِ في العراق بعد ابنِ سُرَيج، أخذ الفِقهَ عن عبدان المروزي وابنِ سُريج والإصطخري. أقام ببغدادَ زمنًا طويلًا يدرِّس ويُفتي، وتخرَّج على يديه خلقٌ كثيرٌ. ثم انتقل إلى مصرَ في آخرِ حياته، وجلس بها مجلِسَ الشافعيِّ يدرِّس ويُفتي، فانتفع به خلقٌ كثيرٌ في الفقه. صنَّف كتبًا كثيرة؛ منها: " شرح مختصر المُزَني " و " الفصول في معرفة الأصول " وكتاب " الشروط ". وقد ضم إلى التبحُّرِ في الفقهِ الورَعَ والتقوى. وكانت وفاتُه بمصرَ.

العام الهجري : 341 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 953
تفاصيل الحدث:

هو المنصورُ بالله أبو الطاهرِ إسماعيلُ بنُ القائم أبي القاسم محمَّد بن عُبَيد الله المهدي، بويع يومَ وفاةِ أبيه القائم، وكان بليغًا فصيحًا يرتجِلُ الخُطَب. كانت خلافتُه سبعَ سنينَ وستَّة عشر يومًا، وكان سببُ مَوتِه أنَّه مَرِضَ من البردِ الشديدِ، فلازَمَه السهرُ حتى لا يستطيعَ النَّومَ أبدًا، فداواه أحد الأطباء بدواءٍ منوِّمٍ فمات منه، ولَمَّا مات وَلِيَ الأمرَ بعده ابنُه معد، وهو المعِزُّ لدين الله، وأقام في تدبير الأمور إلى سابع ذي الحجة، فأذِنَ للناس فدخلوا عليه، وجلس لهم، فسَلَّموا عليه بالخلافة، وكان عمره أربعًا وعشرينَ سنة.

العام الهجري : 401 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1011
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامةُ أبو عُبَيدٍ أحمَدُ بنُ محمَّد بن أبي عُبَيد العَبديُّ الهَرويُّ الشافعيُّ اللُّغويُّ المؤدِّبُ، صاحِبُ "الغَريبَينِ" اللُّغويُّ البارِعُ، كان مِن أعلَمِ النَّاسِ في الأدَبِ واللُّغة. وكتابه "الغريبينِ في مَعرفةِ القُرآنِ والحديث" يدلُّ على اطِّلاعِه وتبحَرُّه في هذا الشأنِ، وكان من تلامذةِ أبي منصورٍ الأزهريِّ. قال ابن خَلِّكانَ: " سار كتابُه في الآفاقِ، وهو من الكتُبِ النافعةِ, وقيل: كان يحِبُّ البِذلةَ - البِذلةُ تركُ الاحتشامِ والتَّصوُّنِ، وتَدَنِّي السُّلوكِ- وكان يتناوَلُ في الخلوةِ، ويُعاشِرُ أهلَ الدبِّ في مجالِسِ اللَّذَّة والطَّرَب، عفا الله عنه وعنَّا, وأشار الباخرزي في ترجمة بعض أُدَباء خراسان إلى شَيءٍ مِن ذلك، والله أعلم ".

العام الهجري : 422 العام الميلادي : 1030
تفاصيل الحدث:

سيَّرَ الظَّاهِرُ حاكِمُ مِصرَ العُبَيديُّ إلى الشَّامِ الدزبريَّ وزيرَه، فملَّكه، وقَصَد حسَّانَ بنَ المفرج الطائي، فألحَّ في طلَبِه، فهَرَب منه، ودخل بلدَ الرُّومِ ولَبِسَ خِلعةَ مَلِكِهم، وخرج مِن عِندِه وعلى رأسِه عَلَمٌ فيه صليبٌ، ومعه عسكَرٌ كثيرٌ، فسار إلى أفامية فكَبَسَها، وغَنِمَ ما فيها، وسبى أهلَها، وأسَرَهم، وسيَّرَ الدزبري إلى البلادِ يستنفِرُ النَّاسَ للغزو وخرج فخافه نصرُ بن صالح وقَرَّرَ لِمَلِك الرومِ على نفسِه خَمسَمِئَة ألف درهم، صرف ستين درهمًا بدينار، على أن يحميَه، وذلك في جُمادى الأولى؛ فاتَّفَقَ مَرَضُ الدزبري بدمشق، وأُرجِفَ به، ثم عوفيَ.

العام الهجري : 474 العام الميلادي : 1081
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن أَصبحَ أحمدُ بن سُليمانَ بن هود أَميرًا لسرقسطة بعَهدِ أَبيهِ تُوفِّي في هذا العامِ وكان يُلقَّب بالمُقتَدِر باللهِ، وكان قبلَ وَفاتِه قد قَسَّمَ مَملكَتَه بين وَلدَيهِ فأَعطَى المُؤتَمن سرقسطة وأَعمالَها، وأَعطَى المُنذِرَ بلادَ الثَّغرِ الأعلى دانية ولاردة، ولكنَّ المُؤتَمن أَعلَن الحَربَ على أَخيهِ للاستِيلاءِ على حِصَّتِه مُستعينًا بكمبيادرو النَّصرانيِّ حَليفَ أَبيهِ فقامَ المُنذِرُ بالاستِنصارِ بسانشو مَلِكِ أراجون لكنَّه انهَزمَ أَمامَ أَخيهِ، أما طليطلة فإنَّ أَهلَها ثاروا على أَميرِها القادرِ ذي النونِ فهَربَ من المدينةِ ولَجأَ إلى قونكة، وكَتبَ إلى ألفونسو مَلِكِ قشتالة وطَلبَ المَعونةَ منه فاستَجابَ له وأَعادَهُ إلى طليطلة.

العام الهجري : 491 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1098
تفاصيل الحدث:

خرج أمير الجيوش الأفضل بن بدر الجمالي في عساكِرَ جمة، ورحل من القاهرة في شعبان، وسار يريدُ أخذ بيت المقدِسِ من الأمير سكمان وإيلغازي بني أرتق، وكانا به في كثير من أصحابهما، فبعث إليهما يلتمِسُ منهما أن يسَلِّما البلدَ ولا يحوِجاه إلى الحرب، فأبيا عليه، فنزل على البلدِ ونصَب عليها من المجانيقَ نيِّفًا وأربعين منجنيقًا، وأقام عليها يحاصِرُها نيِّفًا وأربعين يومًا، حتى هدم جانبًا من السورِ، ولم يبقَ إلا أخذُها، فسيَّرَ إليه من بها ومكَّناه من البلد. فخلع على ولدي أرتق وأكرمهما، وأخلى عنهما، فمضيا بمن معهما. وملك البلدَ في شهر رمضان لخمسٍ بَقِين منه، وولَّى فيه من قبله.

العام الهجري : 521 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1127
تفاصيل الحدث:

هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي البلنسي النحوي، أحد أئمة اللغة والأدب في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ولد ببطليوس سنة 444, ونشأ بها، ثم سكن مدينة بلنسية، وكان الناس يجتمعون إليه ويقرؤون عليه ويقتبسون منه، واشتهر بالتبحر في الأدب واللغة، وكان مقدَّمًا في معرفتهما وإتقانهما، وانتصب لإقراء علوم النحو، واجتمع إليه الناس، وله يدٌ في العلوم القديمة، وكان حسَنَ التعليم، جيِّدَ التفهيم، ثقة ضابطًا. ألَّف كتبًا نافعة ممتعة, ومن أشهر كتبه: المثلث في اللغة، والاقتضاب في شرح أدب الكتاب. وكانت وفاته في 15 رجب من هذه السنة.