الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1336 العام الميلادي : 1917
تفاصيل الحدث:

قامت الثورة البلشفية في روسيا عام 1335هـ / 1917م، حيث تظاهر العمَّالُ نتيجة المفاسد وانهيار الأوضاع الاقتصادية وكثرة البطالة، فتشكَّلت حكومةٌ مؤقتة اشترك فيها الاشتراكيون والحزب الديمقراطي الدستوري، كان من نتيجتها تنازُلُ القيصر نقولا الثاني عن العرش لأخيه الأكبر ميخائيل، الذي سرعان ما تنازل هو أيضًا، وخوَّل الحكومةَ المؤقَّتة تسييرَ شؤون البلاد، ولم يجِدِ المسلمون لهم ناصرًا بين الروس، وقد حضروا المؤتمرات وأسَّسوا الجمعيات، لكن دون جدوى، ثم عاد لينين إلى روسيا في جمادى الأولى من العام نفسه / آذار 1917م بعد أن كان في سويسرا، وأخذ ينادي بمبدأ تقرير المصير للأقليَّات؛ ممَّا حدا ببعض المسلمين الانضمام لهذه الثورة البلشفية، بدافِعِ كرههم للروس وما فعلوه بهم، واتحد الزعماءُ المسلِمون المؤيِّدون وقرروا في مؤتمر موسكو التوفيقَ بين الإسلام والاشتراكية!، ثم أعطى لينين عام 1336هـ / 1917م أوامِرَه بصراحة لجماعته البلاشفة، فتسلَّموا السلطة دون مقاومة، ودعمها الطلاب الضبَّاط في الكلية الحربية ثم تشكَّلت الحكومة الجديدة برئاسة لينين، وهرب رئيس الحكومة المؤقتة، ثم تمَّ تأميمُ الأراضي وطلب الصلح فورًا مع الألمان، وتمَّ إلغاء المِلْكية الشخصية، ووقف المسلمون بجانب البلاشفة، أما تركستان فقد أعلنت استقلالَها بعد الانقلاب البلشفي حيث أعلن مجلِسُ الشعب الإسلامي في مدينة خوقند استقلالَ تركستان الذاتي، فسار إليها سوفييت طاشقند فاقتحموا المدينةَ ونهبوها وحرَّقوها وقَتَلوا أكثَرَ من مئة ألف من سكانها، وأما شمال القفقاس أو القوقاز فأعلن اتحادُ الجبلين أن بلادَ القفقاس جزءٌ من روسيا البيضاء، أما الداغستان والشيشان فأعلنوا قيامَ حكومة مستقلة، وأما أذربيجان فتأخَّر صدامُهم مع البلاشفة لِبُعدِ الشُّقَّة، ولكن بعد أن وقع جرت المذابِحُ التي ذهب ضحيَّتها ثلاثة آلاف مسلم، وهكذا لم يبق للمسلمين نفوذٌ ولا سلطةٌ إلا في أربعة مراكز، هي: داغستان، وشيشان، وحكومة غاندكا في أذربيجان، وإمارة بخارى، وإمارة خوارزم.

العام الهجري : 169 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 786
تفاصيل الحدث:

ظهر الحُسَين بن عليِّ بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينةِ، وذلك أنَّه أصبح يومًا وقد لَبِسَ البياضَ وجلس في المسجدِ النبويِّ، وجاء الناسُ إلى الصلاةِ، فلما رأوه ولَّوا راجعين، والتفَّ عليه جماعةٌ فبايعوه على الكتابِ والسنَّة والرضا من أهل البيت, وكان سببُ خروجِه أنَّ متولي المدينة خرج منها إلى بغداد ليهنِّئ الخليفةَ الهادي بالولايةِ ويعَزِّيه في أبيه. ثم جرت أمورٌ اقتَضَت خروجَه، والتفَّ عليه جماعةٌ وجعلوا مأواهم المسجِد النبوي، ومنعوا النَّاسَ من الصلاة فيه، ولم يُجِبْه أهلُ المدينة إلى ما أراده، بل جعلوا يدعونَ عليه لانتهاكِه المسجِدَ، حتى ذُكِرَ أنَّهم كانوا يَقذرونَ في جَنَبات المسجد، وقد اقتتلوا مع المسودةِ مَرَّات، فقتل من هؤلاء وهؤلاء. ثم ارتحل إلى مكَّةَ فأقام بها إلى زمنِ الحَجِّ، فبعث إليه الهادي جيشًا فقاتلوه بعد فراغِ النَّاسِ مِن الموسِم، فقتلوه وقتلوا طائفةً من أصحابه، وهرب بقيَّتُهم وتفَرَّقوا شَذَر مَذَر, منهم إدريس بن عبدالله الذي أسَّس دولة الأدارسة العلوية بالمغرب, وكان موقِع المعركة يسمَّى فخ بمكَّة عبارة عن فجٍّ من فجاجِها.

العام الهجري : 882 العام الميلادي : 1477
تفاصيل الحدث:

كان الأمير أبو الحسن علي بن سعد بعد وفاة والده محجورًا عليه، والأمر كان للقوَّاد ولم يكن له من الملك إلا اسمه، فأراد أن يقوم بنفسه ويزيل عنه الحَجر، فانفرد بنفسه عن قواده كما انفرد معه بعضهم، ووقعت بينهم حروب وأحداث؛ وذلك أنه لما اعتزل عن قواده أخذوا أخاه محمد بن سعد الملقب بالزغل, وكان أصغر منه سنًّا فبايعوه، واشتعلت نار الفتنة بينهم, فأظهر أبو الحسن التوبة للناس ووعدهم إن قاموا معه أن يصلح شأنهم وأن يظهر الأحكام وينظر في مصالح الوطن ويقيم الشريعة، فمالت إليه الرعية وأعانوه على ما نواه من مراده إلى أن ظَفِرَ بخصومه في مدينة مالقة فأخذهم وقتَلَهم كلَّهم, ولم يبقَ له معاند، فاستقام له الأمر ودانت له البلاد، وهو مع ذلك يغزو الفرنج المرة بعد المرة حتى غزا غزوات كثيرة وأظهر الأحكام ونظر في مصالح الحصون، ونما الجيش فهابته النصارى وصالحته برًّا وبحرًا، وكثر الخير وانبسطت الأرزاق ورخصت الأسعار، وانتشر الأمن في جميع بلاد الأندلس وشملتهم العافية في تلك المدة وضربت سكة جديدة طيبة.

العام الهجري : 1115 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1703
تفاصيل الحدث:

ظهر أحمد بن سليمان باي بن رمضان باي بن مراد الأول قائمًا في البلاد فجمع أهل الفساد، فجهَّز له إبراهيم الشريف آغة الصبايحية، وخرج له في الرابع من محرم هذه السنة وقصده نحو السوس، فالتقى عسكر من عساكر إبراهيم الشريف بأحمد بن سليمان، فوقعت الهزيمة على جيش إبراهيم الشريف، فرحل أحمد بن سليمان نحو إفريقية بقرب جندوبة، وتبعه إبراهيم الشريف، والتقيا في الحادي عشر من محرم، فانهزم أحمد بن سليمان وتشتت جمعه، وكان ينيف على ثلاثين ألفًا، ولم يكن مع إبراهيم الشريف إلا نحو ثمانية آلاف، فقصَّ آذان القتلى وبعث بها إلى تونس، فكانت أزيد من ثلاثمائة زوج، ثم دخل جبال خمير وعمدون بنفسه، وقطع قطعة من محلته وأمر عليها حسن آغة الصبايحية، وبعث بها نحو القيروان حرسًا من العدو، فبلغ ذلك أحمد بن سليمان فقصدهم فجأة وصدمهم برئيس قومه جلال بن المسعي، فانتبه له حسن آغة ونصب لهم كمينًا، فلما وردوا ماء المنايا ضربوا جلالًا فسقط عن فرسه فقُطع رأسه وبُعث به إلى تونس، فاستراح الناسُ من بغيه.

العام الهجري : 727 العام الميلادي : 1326
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ إلى ميناء بيروت من سواحِلِ الشام تجار الفرنج بمائة وأربعين من أسارى المسلمين، قد اشتَرَوهم من الجزائر، فاشتراهم الأميرُ تنكز، وأفاد التجَّارَ في كل أسيرٍ مائة وعشرين درهمًا على ما اشتراه به، وكسا تنكز الجميعَ وزَوَّدَهم، وحَمَلَهم إلى مصر، فسُرَّ المسلمون بقدومِهم، وجَدَّ تجارُ الفرنج في شراءِ الأسرى رغبةً في الفائدةِ.

العام الهجري : 1213 العام الميلادي : 1798
تفاصيل الحدث:

كان الهجومُ الفرنسي على مصر يُعتبَرُ أوَّلَ هجوم صليبي على ولايةٍ عربية من ولايات الدولة العثمانية في التاريخِ الحديث، وعلى الفورِ أعلن السلطانُ سليم الثالث الجهادَ على الفرنسيين الصليبيين واستجاب لدعوته المسلمون في الحجاز والشام وشمال أفريقيا, فمن الحجاز خرجت جموعٌ من المسلمين بقيادة محمد الكيلاني، وتكوَّنت من مسلمي الوجه القبلي في مصر وخاصة عرب الهوَّارة، وأهالي النوبة، وقوَّات مراد بك جبهةٌ حربيةٌ إسلامية في مواجهة جبهة حربية نصرانية كانت تتألفُ من القوات الفرنسية النهرية والبرية، والفيالق القبطية بقيادة المعلم "يعقوب يوحنا" في الجيش الفرنسي، وبرغم كلِّ وسائل التودُّد، فقد أبدى المصريون عدم تقبُّلِهم للفرنسيين.

العام الهجري : 178 العام الميلادي : 794
تفاصيل الحدث:

هاجت فتنةُ تاكرنا بالأندلس، وخلع بربَرُها الطاعة، وأظهروا الفسادَ، وأغاروا على البلادِ، وقطعوا الطريقَ، فسَيَّرَ هشام بن عبدالرحمن إليهم جُندًا كثيفًا عليهم عبدُ القادر بن أبان بن عبد الله، مولى معاويةَ بن أبي سفيان، فقَصَدوها وتابَعوا قتالَ من فيها إلى أن أبادوهم قتلًا وسَبيًا، وفَرَّ من بقِيَ منهم، فدخل في سائرِ القبائل، وبَقِيَت كورة تاكرنا وجبالُها خاليةً مِن الناس سبعَ سنين.

العام الهجري : 651 العام الميلادي : 1253
تفاصيل الحدث:

قام الملك الناصرُ صلاح الدين صاحِبُ دمشق بطَلَب العونِ مِن ملك الفرنجِ فريدريك الثاني وهو في عكَّا على أن يُسَلِّمَه القُدسَ مقابِلَ هذه المساعدة ضِدَّ العسكر المصري، ولكِنَّ فريدريك رفض طلبَه ذاك لوجودِ معاهدة بينه وبين المماليكِ تمنعُ مناصرةَ خُصومِهم في الحرب، وقد قال ابن كثير في تاريخه "إن الجيشَ المصريَّ قد تمالأ أيضًا مع الفرنج على تسليمِهم القدس إن هم نصروهم على الشاميِّين, فالله أعلمُ بحقيقة الحال".

العام الهجري : 652 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1254
تفاصيل الحدث:

هي بدرةُ بنتُ الإمامِ فخرِ الدين محمد بن أبي القاسم بن تيميَّة، أم البدر، زوجةُ العلَّامة المفتي مجدِ الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله ابن أبي القاسم ابن تيميَّة، جَدَّةُ شيخ الإسلامِ أبي العباس بن تيميَّة. توفيت قبل زوجها بليلة، وقد روت بالإجازةِ عن بعضِ أصحاب أبي علي الحدَّاد. سمع منها: الدمياطي بإجازتها من أبي المكارم اللبَّان

العام الهجري : 657 العام الميلادي : 1258
تفاصيل الحدث:

بعد أن سقطت بغدادُ بيد هولاكو زحف إلى الشَّامِ واستولى عليها وأنذر سيفَ الدين قطز حاكِمَ مِصرَ يريد بذلك إخافتَه، وذلك أنه يريد أن يُكمِلَ زَحفَه على مصر وإنهاءَ حكم المماليك بعد أن أنهى الدَّولةَ العباسيَّة، ولكن المظفَّرَ قطز كان يجهِّزُ جيشًا لملاقاتِه، ثم قدَّر الله أن يعودَ هولاكو بسبب عصيانِ الأمراءِ في بلادِه عليه فذهب وترك بعضَ عساكره في الشامِ والذين قاتَلَهم المظفر سيف الدين قطز في عينِ جالوت.

العام الهجري : 709 العام الميلادي : 1309
تفاصيل الحدث:

أظهر خدبندا ملك التتر الرَّفضَ في بلاده، وأمر الخطباءَ أوَّلًا ألَّا يذكُروا في خُطبتِهم إلَّا عليَّ بنَ أبي طالب رضي اللهُ عنه وأهلَ بيته، ولما وصل خطيبُ بلاد الأزج إلى هذا الموضِعِ مِن خُطبتِه بكى بكاءً شديدًا وبكى الناسُ معه، ونزل ولم يتمكَّنْ من إتمام الخطبة، فأقيم مَن أتَمَّها عنه وصلَّى بالناس وظَهَر على الناسِ بتلك البلاد من أهل السُّنَّة أهلُ البدعةِ!

العام الهجري : 1229 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1814
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ عبد الله الأول بن صباح  بن جابر بن سليمان بن أحمد تولى حكم الكويت بعد أن توفِّي والده سنة 1190هـ وقد بقي في حكم الكويت 39 سنة, وبعد وفاته تولى حكمَ الكويت ابنُه جابر الأول، الذي كان في البحرين وقتَ وفاة والده، فتسلم الحكم في الكويت الشيخُ محمد السلمان جد المالك الصباح بعد مبايعةِ الكويتيين له إلى حينِ عَودةِ الشيخِ جابرٍ مِن البحرين.

العام الهجري : 1343 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1925
تفاصيل الحدث:

بعد انتقالِ الشريف حسين إلى العَقَبة -جنوب الأردن- عَمِلَ على دعمِ ابنه علي في مواجهتِه للملك عبدالعزيز بإرسال الأموالِ والرجالِ، فغَضِبَ الملك عبدالعزيز وطلب من الإنجليز إخراجَ الحسين من العقبة، وإلا سيهاجمه هناك، فقررت بريطانيا نقْلَه إلى قبرص، فلما رفض الانتقالَ أقنعه ابنُه عبد الله بمغادرة العَقَبة وعدم إثارة المشكلاتِ مع بريطانيا، ومكث في قبرص 7 سنوات، ثم عاد منها بعد مرضه إلى عَمَّان سنة 1931م حيث توفِّيَ فيها في نفس السنة.

العام الهجري : 1437 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2016
تفاصيل الحدث:

قام جِهازُ المُخابراتِ الإيرانيُّ باغتيالِ الشيخِ عبدِ العزيزِ يعقوب الكُردي، أحَدِ رجالِ الدِّينِ السُّنَّة في إقليمِ بلوشستان الواقِعِ جنوبَ شَرقِ البلادِ على المُثَلَّثِ الحُدوديِّ مع أفغانستانَ وباكستانَ؛ إذ دخَل مُسلَّحان أحدَ جوامِعِ مدينةِ خاش، وأطلَقا نيرانَ أسلحَتِهما على الشَّيخِ في باحةِ الجامِعِ، وأردَيَاه قتيلًا بعد أدائِه صلاةَ الجُمُعةِ. وشَهِدَت مدينةُ خاش خروجَ تَظاهُرةٍ كبيرةٍ ضِدَّ عمليَّةِ اغتيالِ الشَّيخِ رحِمَه اللهُ.

العام الهجري : 699 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1300
تفاصيل الحدث:

في ثالث رجب نودي بجامِعِ دمشق بعد الصلاةِ مِن جهة نائب القلعةِ بأنَّ العساكِرَ المِصريَّة قادِمةٌ إلى الشام، وفي عشيَّة يوم السبت رحل بولاي وأصحابُه من التتر وانشمروا عن دمشق، وقد أراح الله منهم وساروا من على عقبة دمر، فعاثوا في تلك النواحي فسادًا، ولم يأت سابع الشهر وفي حواشي البلد منهم أحدٌ، وقد أزاح الله عز وجل شَرَّهم عن العباد والبلاد، ونادى قبجق في الناسِ: قد أَمِنَت الطرقاتُ ولم يبقَ بالشَّامِ مِن التتر أحد، وصلى قبجق يومَ الجمعة عاشر رجب بالمقصورة، ومعه جماعةٌ عليهم لَأْمةُ الحرب من السيوفِ والقِسِيِّ والتراكيش فيها النشَّاب، وأَمِنَت البلاد، وخرج الناسُ للفرجة في غيضِ السفرجل على عادتهم، فعاثت عليهم طائفةٌ مِن التتر، فلمَّا رأوهم رجعوا إلى البلدِ هاربين مُسرِعينَ، ونهب بعضُ النَّاسِ بَعضًا، ومنهم من ألقى نفسَه في النَّهرِ، وإنما كانت هذه الطائفة مجتازين ليس لهم قرار، وتقلَّقَ قبجق من البلَدِ ثمَّ إنَّه خرج منها في جماعةٍ مِن رؤسائها وأعيانِها، منهم عز الدين بن القلانسي ليتلَقَّوا الجيش المصري، وذلك أن جيش مصر خرج إلى الشام في تاسع رجب وجاءت البريديَّة بذلك، وبقي البلدُ ليس به أحد، ونادى أرجواش في البلد: احفَظوا الأسوارَ وأخرِجوا ما كان عندكم من الأسلحةِ، ولا تهملوا الأسوارَ والأبواب، ولا يبيتَنَّ أحدٌ إلا على السور، ومن بات في داره شُنِقَ، فاجتمع الناس على الأسوار لحفظ البلاد، وكان الشيخُ تقي الدين ابن تيمية يدورُ كُلَّ ليلة على الأسوارِ يُحَرِّضُ النَّاسَ على الصبر والقتال، ويتلو عليهم آياتِ الجهادِ والرِّباطِ، وفي يوم الجمعة سابع عشر رجب أعيدت الخطبةُ بدمشق لصاحب مِصرَ، ففرح الناسُ بذلك، وكان يُخطَبُ لقازان بدمشق وغيرها من بلاد الشام مائةَ يومٍ سواء، وفي بكرةِ يوم الجمعة المذكور دار الشيخُ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله وأصحابُه على الخَمَّارات والحانات، فكَسَّروا آنيةَ الخُمورِ وشَقَّقوا الظروفَ وأراقوا الخمورَ، وعَزَّروا جماعةً مِن أهل الحانات المتَّخَذة لهذه الفواحِشِ، ففرح الناسُ بذلك، ونودي يوم السبتِ ثامِنَ عشر رجب بأن تُزَيَّن البلد لقدوم العساكِرِ المصرية، وفُتِحَ باب الفرج مضافًا إلى باب النصر يوم الأحد تاسع عشر رجب، ففرح النَّاسُ بذلك وانفرجوا.