الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3041 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1427 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2006
تفاصيل الحدث:

اتَّفَق معارِضون سوريون يُقيمون في الخارج خلالَ اجتماعٍ في بروكسلَ على إنشاء جبهة موحَّدة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بالوسائل الديمقراطية، على رأسهم عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس، والذي انشقَّ على الأسد، وقد ضمَّت مفاوَضات بروكسلَ 17 سياسيًّا من الحركات المعارِضة من قوميِّين، ولِيبراليِّين، وإسلاميِّين، وأكراد وشيوعيِّين، وكان من ضِمنِهم المراقبُ العامُّ للإخوانِ المسلمينَ في سوريا علي صدر الدين البيانوني.

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي بالسُّعودية الشَّيخُ الدكتور محمد روَّاس قلعجي السُّوريُّ الأصلُ، عن عُمر يناهز الـ(80) عامًا، قضى الكثيرَ منها في التأليفِ والفقهِ والتعليمِ، وفي البُحوث العلميَّة الإسلاميَّة. والدُّكتور محمد رواس قلعجي -رحمه الله- من مواليدِ مدينةِ حَلَب عامَ (1934م)، وحَصَل على الدكتوراه من جامعةِ الأزهرِ بمصرَ في عامَ (1975). وقد تأثَّر كثيرًا بمحدِّث حلبَ الشَّيخِ محمد راغب الطباخ -رحمه الله- كما تأثَّر بالشَّيخِ منتصر الكتاني في كلِّيَّة الشريعةِ بجامعة دِمَشق. تولَّى التفتيشَ في مديرية أوقافِ حلبَ، ثم تنقَّل بين الكُويت والسعودية أستاذًا جامِعيًّا وباحِثًا أكاديمِيًّا. وانشَغَل كثيرًا بجَمْع مَعاجمَ لفقهِ كبارِ الصَّحابة وكبارِ السَّلف، وجمع ذلك بلُغَة علميَّةٍ معاصِرَة.

العام الهجري : 545 العام الميلادي : 1150
تفاصيل الحدث:

سار السليطين- وهو الأذفونش مَلِكُ طليطلة وأعمالِها، وهو مِن مُلوك الجلالقة، نوعٌ من الفرنج- في أربعينَ ألفَ فارسٍ إلى مدينةِ قُرطُبةَ، فحَصَرَها، وهي في ضَعفٍ وغَلاءٍ، فبَلَغَ الخبَرُ إلى عبدِ المؤمن وهو في مراكش، فجَهَّزَ عَسكرًا كثيرًا، وجعَلَ مُقَدَّمَهم أبا زكرياء يحيى بن يرموز، ونفَذَهم إلى قُرطُبةَ، فلَمَّا قَرُبوا منها لم يَقدِروا أن يلقَوا عسكَرَ السليطين في الوطاءِ، وأرادوا الاجتماعَ بأهلِ قُرطُبةَ ليَمنَعوها لخَطَرِ العاقبةِ بعد القتال، فسَلَكوا الجِبالَ الوَعْرةَ والمضايقَ المُتشَعِّبةَ، فساروا نحوَ خمسة وعشرين يومًا في الوَعرِ في مسافة أربعةِ أيَّامٍ في السَّهلِ، فوصلوا إلى جَبَلٍ مُطِلٍّ على قرطبة، فلمَّا رآهم السليطين وتحَقَّقَ أمرَهم رحَلَ عن قُرطُبةَ، فلما رحل الفرنجُ خرَجَ منها أميرُها لوَقتِه وصَعِدَ إلى ابنِ يرموز، وقال له: انزِلوا عاجلًا وادخُلوا البلد؛ ففعلوا، وباتوا فيها، فلما أصبحوا من الغَدِ رأوا عَسكَرَ السليطين على رأسِ الجَبَلِ الذي كان فيه عَسكَرُ عبد المؤمن، فقال لهم أبو الغمر: "هذا الذي خِفتُه عليكم؛ لأني عَلِمتُ أنَّ السليطين ما أقلَعَ إلَّا طالبًا لكم، فإنَّ مِن المَوضِعِ الذي كان فيه إلى الجَبَلِ طَريقًا سهلةً، ولو لَحِقَكم هناك لنال مرادَه منكم ومِن قُرطُبةَ"، فلمَّا رأى السليطين أنَّهم قد فاتوه عَلِمَ أنَّه لم يَبقَ له طَمَعٌ في قُرطُبةَ، فرحل عائدًا إلى بلادِه، وكان حَصرُه لقُرطُبةَ ثلاثةَ أشهُرٍ.

العام الهجري : 1331 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1913
تفاصيل الحدث:

هو محمود شوكت باشا بن سليمان طالب العمري الفاروقي بالولاء، وهو قائِدٌ عراقي، ولي رئاسةَ الوزراء في الدولة العثمانية، وعَلَت شهرتُه في حركة الدستور العثماني. ولِدَ ببغداد سنة 1275ه وكان أبوه متصرفًا في المنتفق، فتعلَّم بها ثم بالمدرسة الحربية في الأستانة، وتقدَّم في المناصب العسكرية إلى أن أعطِيَ لقب فريق، وعيِّن واليًا لقوصوه، فقائدًا للفيلق الثالث بسلانيك. وكان من أعضاء جمعية (تركيا الفتاة) السِّرية التي كان هدفها في ذلك العهد القضاءَ على استبداد السلطان عبد الحميد الثاني. ونجحت الجمعية في إعلان (الدستور) وقامت على إثره فتنة (الرجعيين) في إبريل (1908) فزحف محمود شوكت بفيلقه من سلانيك على العاصمة (الأستانة) فدخلها عنوةً بعد يومين، وخلع السلطان عبد الحميد، وولَّى محمد رشاد، وتألَّفت وزارة كان محمود شوكت وزيرَ الحربية فيها، ثم أسندت إليه الصدارة العظمى (رئاسة الوزراء) واشتَدَّت في أيامه وما قبلها سيطرةُ الاتحاديين، وهم المظهر العلني لتركيا الفتاة، وجاهروا بسياسة تتريك العناصر، ولم يكن محمود شوكت (وهو جركسي الأصل، عربي المنبت) من أنصارِهم في تلك السياسة، اغتيل شوكت أمام نظارة الحربية، والذي صعد إلى الوزارة قبل 5 أشهر في إطار انقلاب نظَّمته جماعةُ الاتحاد والترقي، واتخذ الاتحاديون حادثَ الاغتيال وسيلةً لتصفية المعارضة، حيث أُعدم 29 شخصًا.

العام الهجري : 883 العام الميلادي : 1478
تفاصيل الحدث:

كان من قضاء الله عز وجل وما قدَّره في آخر أيام مهرجان كبير عند أهل غرناطة حيث يجتمع فيه جُل أهل غرناطة من رجال ونساء وصبيان وشيوخ وكهول وكثير من أهل القرى حول غرناطة للنزهة، فاجتمعوا في السبيكة من الحمراء وما حولها وامتلأت تلك المواضع بالخلق الكثير، وأقبلت الفرسان وصاروا يتألفون في السبيكة وذلك وقت الضحى، فبينما الناس كذلك في المهرجان إذا بسحابة عظيمة قد أنشأها الله تعالى في السماء فأرعدت وأبرقت وانتشرت من ساعتها بقدرة مكوِّن الأشياء على السبيكة وما قرب منها وعلى غرناطة وما حولها وعلى وادي هداره، وجاءت بمطر عظيم ولم يزل المطر يزداد ويعظم ويكثر حتى صار كالأنهار العظيمة وجاءت السيول من كل ناحية وعظُم أمرها وعاين الناس الهلاكَ مِن عِظَم ما رأوا من شدة المطر وكثرة السيول من كل ناحية، واحتمل السيل الطرق وما حولها وانقطع الناس وحال السيل بينهم وبينها، فكان لا يُسمع إلا بكاء الصبيان وضجيج النسوان وأصوات الرجال بالدعاء إلى الله تعالى والابتهال، إلى أن ارتفع المطر وجاء وادي هداره الذي يشق غرناطة بسيل عظيم احتمل ما على ضفتيه من الأشجار العظام من الجوز واللوز وغير ذلك من الأشجار العظام الثابتة في الأرض، ودخل البلد واحتمل ما على ضفتيه من الدور والحوانيت والمساجد والفنادق ودخل الأسواق، وهدم البناء المشيد ولم يبقَ من القناطير إلا الأقواس، وذهب بكل ما كان عليها من البنيان، ثم جاء السيل بتلك الأشجار العظام التي اقتلعت فتراكمت في البلد في آخر قنطرة منه، فسُدَّت مجاري الوادي فتراكم السيل والشجر في قلب البلد، وعاين الأهالي الهلاكَ ودخل السيل تياره والقيسارية حتى دخل بعض حوانيتها، ووصل إلى رحبة الجامع الأعظم وإلى القراقين والصاغة والحدادين وغير ذلك من الأسواق والدور، فلطف الله تعالى بعباده فنفض السيل بقوة تراكمه بالقنطرة والسور وخرج ذلك كله خارج البلد، وكان هذا اليوم من أعظم الأيام شاهد فيه كل من رآه قدرة القادر القهار الملك العلام سبحانه وتعالى، ولم يسمع المعمَّرون بمثل ذلك اليوم.

العام الهجري : 1249 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1833
تفاصيل الحدث:

حاولت القواتُ الفرنسيّةُ في بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر اقتحامَ بلدة بليدة الجزائرية، فقاوم سكانُها ذلك مقاومةً باسلة، بفَضلِ الله تعالى، وفَشِلَت القواتُ الفرنسية في مسعاها.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

سَيْطَرت حركةُ طالبان على العاصمة الأفغانية كابولَ، بعدَ مواجهاتٍ عنيفةٍ، وقتلت الحركةُ الرئيسَ نجيب الله في مَقَرِّ الأممِ المتحدةِ، وفرَضَت تطبيقَ الشريعة الإسلامية على البلاد.

العام الهجري : 84 العام الميلادي : 703
تفاصيل الحدث:

بعدَ فَتْحِ تُونُس اقْتَضَتْ الحاجَةُ لِبِناءِ مَسجِد للصَّلاة ونَشْر الدِّين الإسلاميِّ بين أهالي تُونُس، بَنَي أوَّلَ مَسجِد فيها الشَّيْخُ الأمينُ حَسَّان بن النُّعْمان الغَسَّانيُّ فاتِحُ تُونُس وقَرْطاجَنَّة، وسُمِّيَ بـ (جامِع الزَّيْتونَة) لأنَّ مَوْقِعَه كانت به شَجَرَة زَيْتون عندَ صَوْمَعَة كان يَتَعَبَّد فيها راهِبٌ نَصْرانيٌّ، وقِيلَ: إنَّ السَّبَب في تَسْمِيَتِه بهذا الاسم هو لِكَثْرَةِ شَجَر الزَّيْتون بالقُرْبِ مِن مَكان الجامِع عندَ بِنائِه، ثمَّ في سنة 116هـ قام والي أفريقيا الأميرُ عُبيدُ اللّه بن الحَبْحاب بِتَوْسِعَة وإِعْمار الجامِع، وأَحْكَم وَضْعَه على أساسٍ فَخْمٍ، وزاد في ضَخامَتِه. وفي سنة 250هـ بَنَى أبو إبراهيم أحمدُ الأَغْلَبِيُّ في عَهْدِ الخَليفَة المُسْتَعين باللّه قُبَّةَ الجامِع. وفي سنة 381هـ قام أبو الفَتْح المَنْصور بن أبي الفُتُوح يُوسُف بن زِيرِي ثاني مُلوك الصَّنْهاجِيِّين بِتَرْمِيم قُبَّةِ بَهْوِ الجامِع. وفي سنة 747هـ في أيَّام محمَّد المُسْتَنْصِر بن أبي زكريَّا زُوِّدَ الجامِع بالماءِ عن طَريقِ بِناء قَناطِر، وقام أُمَراءُ الشِّيعَة المَهْدِيَّة وبَنُو حَفْص سَلاطين تُونُس بالاهْتِمام بهذا الجامِع، وكان الانْتِهاء من العَمَل به في عَهْد الحاكِم الأغلبيِّ زِيادَة اللّه الثَّاني. وفي سنة 1312هـ /1894م بُنِيَت مِئْذَنَة الجامِع مَكانَ المِئْذَنَة القَديمَة مِن قِبَلِ المُهَنْدِس سُليمان النيقرو. وفي سنة 1357هـ /1939م حَصَل آخِرُ تَرْمِيم للجامِع.

العام الهجري : 306 العام الميلادي : 918
تفاصيل الحدث:

جهَّز المهديُّ العُبيدي صاحِبُ إفريقية جيشًا كثيفًا مع ابنِه أبي القاسم (الملقَّب بالقائم بأمر الله)، وسيَّرَهم إلى مصر، وهي المرَّة الثانية، فوصل إلى الإسكندريَّة في ربيع الآخر سنة 306، فخرج عامِلُ المقتَدِر عنها، ودخَلَها القائم، ورحل إلى مصر، فدخل الجيزةَ، وملك الأشمونينَ وكثيرًا من الصعيدِ، وكتب إلى أهلِ مكَّةَ يدعوهم إلى الدُّخولِ في طاعتِه فلم يقبلوا منه، ووردت بذلك الأخبارُ إلى بغداد، فبعث المقتَدِرُ بالله مُؤنِسًا الخادِمَ في شعبان، وجدَّ في السير فوصل إلى مصر، وكان بينه وبين القائمِ عِدَّةُ وقَعاتٍ، ووصل من إفريقيَّة ثمانون مركبًا نجدةً للقائمِ، فأرست بالإسكندريَّة، وعليها سليمان الخادم، ويعقوبُ الكتاميُّ، وكانا شجاعين، فأمر المقتدر بالله أن يسيَّرَ مراكب طرسُوس إليهم، فسار خمسة وعشرون مركبًا، وفيها النِّفط والعُدد، ومُقدَّمُها أبو اليمن، فالتقت المراكبُ بالمراكب، واقتتلوا على رشيدٍ، وكان الظَّفَرُ لمؤنس، فلُقِّب حينئذ بالمظفَّرِ، وأحرق كثيرًا من مراكب إفريقية، وهلك أكثَرُ أهلها, ووقع الوباءُ في عسكر القائم، والغَلاءُ، فمات منهم كثيرٌ من الناس والخيل، فعاد مَن سَلِمَ إلى إفريقية، فسار عسكرُ مصر في أثرهم، حتَّى أبعَدوا، فوصل القائمُ إلى المهديَّة في رجب من هذه السنة. وأُسِرَ منهم كثير، وكان في الأسرى سليمان الخادم، ويعقوب، فقُتل من الأسرى كثير، وأُطلقَ كثير، ومات سليمانُ في الحبس بمصر، وحُمِلَ يعقوب إلى بغداد، ثمَّ هرب منها وعاد إلى إفريقيَّة.

العام الهجري : 329 العام الميلادي : 940
تفاصيل الحدث:

هو الفقيهُ العابِدُ أبو محمَّدِ الحسَنُ بن علي بن خلف البربهاري، شيخُ الحنابلة في عصره، كان كبيرَ القَدرِ مُعَظَّمًا مُهابًا، له صِيتٌ عند السلطان وجلالةٌ، شديدًا على المبتدعة, عارفًا بالمذهب أصولًا وفروعًا. كان له فضلٌ كبير بالدعوة إلى الرجوعِ إلى منهج السلف في العقيدةِ، وإنكار البِدَع والخرافات، وله مواقِفُ شديدة على أهل البِدَع والفِرَق وخاصَّةً الشِّيعة، قال أبو الحُسَين بن الفراء: "كان للبربهاريِّ مُجالدات ومقامات في الدين كبيرة، وكان المخالِفونَ يغيظون قَلبَ السلطانِ عليه". وفي سنة 321 أرادوا حبسَه، فاستتَرَ وقُبِضَ على جماعة من كبار أصحابه، وحُملوا إلى البصرة، فعاقب اللهُ الوزيرَ ابنَ مقلة فسَخِطَ عليه الخليفةُ وأحرق دارَه، ثم سُمِلَت عينا الخليفةِ في جمادى الآخرة سنة 322. وأعاد اللهُ البربهاري إلى حِشمتِه وزادت، وكثُرَ أصحابه، ثم لم تَزَل المبتَدِعة يُوحشوا قلب الراضي بالله عليه, وثارت بسبَبِ البربهاري الحنابلةُ في بغداد أكثَرَ من مرة، واشتَدَّ أمرُهم حتى هدَّدَهم الخليفة ونودي في بغدادَ أنْ لا يجتَمِع من أصحابِ البربهاري نفسان. وأمر بملاحقةِ البربهاري الذي اختفى عند أخت توزون أميرِ الأمراءِ شهرًا، ثم مَرِضَ عندها وتوفي ودفَنَتْه في بيتها، وله من العُمُر ستٌّ وتسعون عامًا. قال ابن بطة: "إذا رأيتَ الرجُلَ البغداديَّ يحِبُّ أبا الحسن بنَ بشَّار، وأبا محمد البربهاري، فاعلم أنَّه صاحِبُ سُنَّة"

العام الهجري : 329 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 940
تفاصيل الحدث:

هو أبو إسحاقَ محمَّد - وقيل: أحمد – الراضي بالله بن المقتَدِر بالله جعفر بن المعتضد بالله أحمد بن الموفق بن المتوكل الهاشمي، العباسي. ولد: سنة 297. وأمُّه رومية. كان أسمَرَ قصيرًا نحيفًا، في وَجهِه طول. استخلف بعد عَمِّه القاهر عندما سمَلوا عينيه سنة 322. له فضائِلُ؛ منها: أنه آخر خليفة خطب يومَ الجمعة، وآخِرُ خليفةٍ جالسَ النُّدَماء، وآخِرُ خليفة له شِعرٌ مُدَوَّن، وآخر خليفة انفرد بتدبيرِ الجيوش. وكانت جوائِزُه وأموره على ترتيبِ المتقدمين منهم، وكان سمحًا جوادًا، أديبًا فصيحًا محبًّا للعُلَماءِ، سَمِعَ من البَغَوي. حاول الإصلاحَ لكنَّه فشَلَ، وفي عهده تفكَّكَت الدولة حتى صارت كلُّ ناحية بيدِ رجلٍ، توفي في بغداد ودُفِنَ بالرصافة، توفي وله اثنتان وثلاثون سنة سوى أشهرٍ. وكانت مدة خلافتِه سِتَّ سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام. اجتمع القضاةُ والأعيان بدار بجكم وتشاوروا فيمن يولُّونَ عليهم، فاتَّفَق رأيُهم كلِّهم على المتَّقي، فأحضروه في دارِ الخلافة وأرادوا بيعتَه فصلى ركعتينِ صلاةَ الاستخارةِ وهو على الأرضِ، ثم صعِدَ إلى الكرسيِّ بعد الصلاة، ثم صَعِدَ إلى السرير وبايعه الناسُ يوم الأربعاء لعشرٍ بَقِينَ مِن ربيع الأول منها، فلم يغيِّرْ على أحد شيئًا، ولا غدر بأحدٍ، ولما استقَرَّ المتقي لله في الخلافة أنفذ الرسُلَ والخِلَعَ إلى بجكم وهو بواسط، ونفذت المكاتبات إلى الآفاقِ بولايته.

العام الهجري : 475 العام الميلادي : 1082
تفاصيل الحدث:

كان يوسفُ بن تاشفين قد استَفحلَ أَمرُه بالمَغربِ واستَولَى على أَكثرِ البلادِ, فلمَّا سَمِعَ الأَميرُ أبو بكرِ بن عُمرَ بما آلَ إليه أَمرُ يوسفَ بن تاشفين وما مَنحَه الله من النصرِ أَقبلَ من الصحراءِ لِيَختَبِرَ أَحوالَه، ويُقالُ: إنه كان مُضمِرًا لِعَزلِه وتَولِيَةِ غَيرِه فأَحَسَّ يوسفُ بذلك فشاوَرَ زَوجتَه زينبَ بنت إسحاقَ -كان قد تَزوَّجَها بعدَ أبي بكر بن عُمرَ- فقالت له: إنَّ ابنَ عَمِّك مُتَوَرِّع عن سَفْكِ الدِّماءِ، فإذا لَقِيتَه فاترُك ما كان يَعهدُه منك من الأدبِ والتَّواضُع معه، وأَظهِر أَثَرَ التَّرَفُّعِ والاستبدادِ حتى كأنَّك مُساوٍ له ثم لاطِفْهُ مع ذلك بالهَدايا من الأَموالِ والخِلَعِ وسائرِ طرف المغربِ واستَكثِر من ذلك, فأَخذَ برَأيِها, فأَظهرَ له القُوةَّ وقَدَّمَ له الهَدايا المُستَطرفَة فأَدرَك أبوبكرٍ حالَ ابنِ تاشفين وأنَّه  لن يَتخلَّى له عن الأَمرِ, فقال له: يا بنَ عَمِّ، انزِل أُوصِيكَ. فنَزَلا مَعًا وجَلَسا، فقال أبو بكرٍ إنِّي قد وَلَّيْتُكَ هذا الأَمرَ، وإنِّي مَسؤولٌ عنه، فاتَّقِ الله تعالى في المسلمين، وأَعتِقْنِي وأَعتِق نَفسَك من النارِ، ولا تُضَيِّع من أُمورِ رَعِيَّتِك شيئًا، فإنَّك مَسؤولٌ عنه، والله تعالى يُصلِحُك ويَمُدُّك ويُوفِّقُك للعَملِ الصالِحِ والعَدلِ في رَعِيَّتِك، وهو خَليفَتِي عليك وعليهم. وقد مَلَكَ ابنُ تاشفين بعدوَةِ المغربِ من جزائر بَنِي مذغنة إلى طنجة إلى آخر السوسِ الأقصى إلى جِبالِ الذَّهَبِ من بلادِ السُّودان.

العام الهجري : 636 العام الميلادي : 1238
تفاصيل الحدث:

استمَرَّت سيطرة عبد القيس على إقليم البحرين وبينونة الدنيا ومزيرعة إلى وقت نهاية الدولة العيونيَّةِ العبقسية، وقد استمَرَّ حكم الدولة العيونية من سنة 470 (1077م) إلى سنة 636 (1238م) ثم أخذ الضَّعفُ ينخر في أركان هذه الدولة فتوالى سقوط مناطقِها واحدةً تلو الأخرى على يد العصفوريين، وقُتِلَ آخِرُ أمرائهم محمد بن محمد بن ماجد العيوني، بعد أن حكموا بلاد البحرين قرابة 167سنة.

العام الهجري : 832 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1429
تفاصيل الحدث:

كان أمير فاس أبو فارس عبد العزيز قد عيَّن الأمير محمد بن أبي تاشفين الزياني أميرًا على تلمسان بعد أن تملَّكها من المرينيين، ثم إنَّ محمدًا الزياني رأى أن يعلِنَ استقلاله فيها، فأعلن خروجه عن طاعة السلطان الحفصي أبي فارس، الذي سار من وقته فحاصر تلمسان، فهرب منها الأمير محمد الزياني، ولكن لم يلبث أن قُبِضَ عليه واعتُقِلَ، فحمله أبو فارس معه إلى فاس وسجنه هناك حتى توفي في سجنه من السنة التالية.

العام الهجري : 910 العام الميلادي : 1504
تفاصيل الحدث:

حدثت وقعةٌ مشهورة بين السلطانِ عامر بن عبد الوهاب والأمير محمد بن الحسين البهَّال صاحب صعدة على باب صنعا، وانهزم فيها البهال وعساكره هزيمةً عظيمة ما سُمِع بمثلها قط، وأُسِرَ فيها إمام الزيدية محمد بن علي الوشلي إمام أهل البدعة ورئيسهم، وقُتل منهم جمعٌ لا يحصى، ونهبهم الناسُ، وكانوا يأتون بهم وبخيلِهم واحدًا واثنين وأخذ السلطان عامر مدينة صنعا.