الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 819 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1416
تفاصيل الحدث:

توجَّه السلطان محمد جلبي بن بايزيد بن مراد صاحب بورصا؛ لقتال اسفنديار ابن أبي يزيد متملك قسطمونية وحصره في جزيرة سينوب، فقامت معركة على بحر إيجه قرب مدينة غاليبولي كان نهايتها أن وقع بينهما الاتفاق على أن يخطب له ويضرب السكة باسمه، فأفرج عنه وعاد اسفنديار إلى قسطمونية، وخُطِب باسم السلطان محمد الأول فلم يوافِقْه وزيره خواند سلار على إقامة الخطبة بالجامع الذي أنشأه للسلطان محمد جلبي، وصار يخطب فيه باسم ملك اسفنديار، وخطب اسفنديار في بقية جوامع قسطمونية باسم محمد.

العام الهجري : 826 العام الميلادي : 1422
تفاصيل الحدث:

غَضِبَ متملِّك الحبشة، وهو أبرم -ويقال إسحاق- بن داود بن سيف أركد؛ بسبب إغلاق المسلمين كنيسةَ القيامة بالقدس، وقَتَل عامة من كان في بلاده من رجال المسلمين، واسترقَّ نساءهم وأولادهم، وعذَّبهم عذابًا شديدًا، وهدم ما في مملكته من المساجد، وركِبَ إلى بلاد جبرت، فقاتلهم حتى هزمهم، وقتل عامة من كان بها، وسبى نساءهم، وهدم مساجدهم، فكانت في المسلمين ملحمة عظيمة في هذه السنة لا يُحصى فيها من قُتِلَ من المسلمين، فاشتاط غضبًا السلطانُ الأشرف برسباي الظاهري، وأراد قَتْلَ بطرك النصارى وجميعِ ما في مملكته من النصارى ثم رجع عن ذلك، ورسم في السنة التالية بفتح كنيسة القيامة.

العام الهجري : 1227 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1812
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي أحدُ مشائخ الأزهر. ولِدَ بقرية الطويلة من قرى الشرقية بمصر سنة 1150هـ, وتعلَّم في الأزهر وتولى مشيختَه سنة 1208هـ, وفي عهده قام الأزهرُ بقيادة الحركة الوطنية ضِدَّ الحملة الفرنسية، وكانت له مواقِفُ شجاعة أثناء المعارك مع الفرنسيين، وتزَعَّم الشرقاويُّ قيادة ثورة القاهرة الأولى, ومن مؤلَّفاتِه التحفة البهية في طبقات الشافعية, وتحفة الناظرين في من ولِيَ مصر من السلاطين, وحاشية على شرح التحرير في فقه الشافعية, فتح المبدي شرح مختصر الزبيدي. توفي الشرقاوي بالقاهرة.

العام الهجري : 1232 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1817
تفاصيل الحدث:

أمر عبد الله بن سعود بعضَ النواحي من أهل الوشم وسدير أن يتجهَّزوا بشوكتهم إلى القصيم، ثم أمر شوكةَ أهل القصيم أن تجتَمِعَ تحت رئاسة أمير القصيم حجيلان بن حمد, ثم تجهَّز عبد الله غازيًا من الدرعية واستنفر جميعَ القوات التابعة لها من الحاضرة والبادية، وخرج من الدرعية لعشرٍ بقين من جمادى الأولى، وقصد ناحيةَ الحجاز ونزل قربَ الرس واستلحق الشوكةَ التي مع حجيلان، وسار حتى نزل العلم- الماء المعروف- وهو يريدُ الغارة على البوادي الذين مع الباشا إبراهيم، فبلغهم خبَرُه فرحلوا إلى الحناكية ونزلوا على إبراهيم باشا.

العام الهجري : 1248 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1833
تفاصيل الحدث:

سار الإمامُ تركي بن عبد الله بجنودِه من جميع الرعايا من أهلِ نجدٍ باديها وحاضرها، وعدا على فلاح بن حثلين وعُربانه من العجمان وأخلاطِ مَن معهم من العربان، فسبق إليهم النذيرُ، فانهزم ابن حثلين ومن معه من منزلهم قربَ أم الربيعة، فنزل الإمام تركي في نفس المكان فرجع إليه المرضف شيخُ آل مرة وأتباعه، وصالحه على نفسه ومن تَبِعَه من العُربان، فلما عَلِمَ ابن حثلين بذلك داخَلَه الرُّعبُ، فركب قاصدًا تركيًا، وألفى عليه بلا ذمَّةٍ ولا عهدٍ، فقَيَّده الإمام بالحديدِ، ثم أرسله في قيوده إلى الرياض واعتقَلَه فيه.

العام الهجري : 1253 العام الميلادي : 1837
تفاصيل الحدث:

أرسل محمد علي باشا حملةً عسكريةً بقيادة واحد من أمهرِ قادته العسكريين، وهو خورشيد باشا. وكان أوَّل ما فعله خورشيد وهو في طريقه إلى نجد أن أرسل رسالةً وهدايا إلى الإمام فيصل بن تركي مع الشريف عبد الله، صاحب ينبع، وأذِنَ للإمام أن يأخُذَ ما أراد أخْذَه من ممتلكاته الموجودة في الرياض، ووعده بالتقريرِ في مُلكِه، ولا عليه مُنازِع، وربما كان قصد خورشيد باشا من هذا الوعد هو أن يبقي الإمام فيصلًا حاكِمًا على جنوبيَّ نجد والأحساء، وهما المنطقتان اللتان لا تزالان مواليتَين له. وربما سعى إلى كسبِ الوقتِ حتى يصل إلى العارض قبل أن ينال الإمامُ فيصل من خالد بن سعود.

العام الهجري : 1274 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1858
تفاصيل الحدث:

عزَلَ الإنجليزُ السلطانَ بهادر شاه الثاني عن الحُكمِ في الهند، ونَفَوه خارج البلاد, وهو آخِرُ سلاطين الدولة الإسلامية التي حكَمَت بلاد الهند، وبعَزلِه انتهى الحكمُ الإسلامي في الهند بعد أن استمَرَّ فيها ثمانية قرون ونصف قرن. كما يعتبر بهادرُ شاه الثاني آخِرَ حكام بني تيمور في الهند، وقد استمر حُكمُ بني تيمور في الهند قرابةَ ثلاثة قرون، وباستعمار الإنجليز بلادَ الهند عانت الهند من تعسُّفِ الإنجليز وظُلْمِهم وطغيانِهم، واستنزفت الشركةُ البريطانية ثرواتِ هذه البلادِ واستعبدت أهلَها، وأسفر ذلك في النهايةِ عن ثورة وطنية ضِدَّ هذا الظلم وذلك الإجحافِ.

العام الهجري : 43 العام الميلادي : 663
تفاصيل الحدث:

كان أوَّلَ مَن بدَأ ذلك بُسْرُ بن أَرْطاةَ الذي أَرسلَهُ مُعاوِيَةُ في الشَّاتِيَةِ فوصَل إلى القُسطنطينيَّة ولكن لم تُفْتَحْ.

العام الهجري : 105 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 723
تفاصيل الحدث:

تَوَلَّى هِشامٌ الخِلافَةَ بعدَ وَفاةِ أَخيهِ يَزيد بن عبدِ الملك وبِعَهْدٍ منه إليه بذلك.

العام الهجري : 1358 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1939
تفاصيل الحدث:

هو الملِكُ غازي بن فيصل بن الشريف حسين الهاشمي ثاني ملوكِ العراق. ولِدَ سنة 1333هـ / 1912م في مكة التي كانت واقعةً ضِمنَ ممالك وولايات الدولة العثمانية، وهو الابنُ الوحيد للملك فيصل الأول الذي كان له 3 بنات. عاش في كنَفِ جَدِّه حسين بن علي شريف مكة قائد الثورة العربية المنادي لاستقلال العرب من الأتراك العثمانيين، مناديًا بعودة الخلافة للعرب. أرسله والِدُه الملك فيصل الأول إلى كلية هارو في إنجلترا سنة 1927ه، فدرس فيها سنتين، وعاد إلى بغداد فتخرَّج بالمدرسة العسكرية، وكان مُولعًا بالرياضة والصيد. سمِّيَ وليًّا للعهد عام 1924م، وناب عن والِدِه في تصريف شؤون الملك سنة 1933م، فحَدَثت فتنة "الآشوريين" وأبوه في انجلترا، فكان موقِفُه فيها حازمًا. تولى الحكم وهو شاب يبلغُ حوالي 23 عامًا، ثم ملكًا لعرش العراق عام 1933م بعد وفاة والده؛ لذا كان بحاجة للخبرة السياسية التي استعاض عنها بمجموعة من المستشارين من الضباط والساسة الوطنيين. كان الملك غازي ذا ميول قومية عربية. ناهضَ النفوذَ البريطاني في العراق واعتبرَه عقبةً لبناء الدولة العراقية الفتيَّة وتنميتها، كما اعتبره المسؤول عن نهب ثرواته النفطية والآثار المكتَشَفة حديثًا؛ لذلك ظهرت في عهدِه بوادر التقارب مع حكومة هتلر قبل الحرب العالمية الثانية. وشهد عهده صراعًا بين المدنيين والعسكريين من الذين ينتمون إلى تيارينِ مُتنازِعَينِ داخِلَ الوزارة العراقية: تيار مؤيد للنفوذ البريطاني، وتيار وطني ينادي بالتحَرُّر من ذلك النفوذ؛ حيث كان كلُّ طرف يسعى إلى الهيمنة على مقاليد السياسة في العراق. فوقف الملك غازي إلى جانب التيار المناهِضِ للهيمنة البريطانية؛ حيث ساند انقلابَ بكر صدقي وهو أوَّلُ انقلاب عسكري في العالم العربي. كما قرَّب الساسةَ والضباط الوطنيين إلى البلاط الملكي، فعَيَّن الشخصية الوطنية المعروفة معالي رشيد عالي الكيلاني باشا رئيسًا للديوان الملكي, ونادى بتحرُّر الأقاليم والولايات العربية المحتلة التي كانت متوحِّدةً تحت الحكم العثماني، ودعا إلى إعادة توحيدِها تحت ظلِّ دولة عربية واحدة، ومن هنا ظهرت دعوته لتحرير الكويت من الوصاية البريطانية، وتوحيدها مع العراق والإمارات الشرقية لِنَجدٍ؛ حيث قام بتأسيسِ إذاعة خاصة به في قصره الملكي؛ قصر الزهور، وأعَدَّ البرامج الخاصة بتحرير ووحدة الأقاليم العربية، ومنها توحيد الكويت بالعراق، والوقوف إلى جانب فلسطين التي كانت تحت الاحتلالِ البريطاني، والتي كانت في حالة حرب داخلية؛ بسبب تعرُّضِها لهجرات واسعة من المستوطنين اليهود مِن كافة أرجاء العالم، ووقوف القوى الفلسطينية بوجهِ هذه الهجرات. فوقف إلى جانب قادة الثورة الفلسطينية، كعز الدين القسَّام، وغسان كنفاني، ومفتي القدس الشيخ عبد القادر الحسيني، وفي الثاني من شهر صفر 4 نيسان قُتِلَ الملك غازي بن فيصل في حادث سيارة كان يقودُها بنفسه حيث اصطدم بعمود الهاتف الممغنط الذي جذبَها نحوه، ويبدو أن الأمرَ ليس طبيعيًّا، ولعلَّ الأمر مدَبَّر، كذلك وجود جروح خلفَ رأس الملك غازي بمكانِ وجود المُرافق أمرٌ مشكوك فيه؛ لأنَّه لم يكن مَرضيًّا عنه من قِبَل إنجلترا، ثم اجتمع مجلس الوزراء بعد مقتله وأعلن تنصيبَ ولي العهد الأمير فيصل بن الملك غازي ملكًا على العراق باسم فيصل الثاني، ووُضِعَ عبد الإله بن علي بن الحسين، وهو خال الملك غازي وصيًّا على الملك الذي لم يبلغ سن الرشد القانوني، وكانت الملِكة عالية زوجة الملك غازي قد أدلت بشهادتها أمام المجلِسِ بأن زوجها الملك غازي أوصاها في حالة وفاته بتسميةِ الأمير عبد الإله -شقيقها- وصيًّا على ابنها فيصل، ثم تُوِّجَ رسميًّا في شعبان من عام 1372هـ / 2 أيار 1953م حيث بلغ سن الرشد ورفعت وصاية خاله عليه.

العام الهجري : 4 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 625
تفاصيل الحدث:

عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال:  أنَّ رِعْلًا، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ، وبني لَحْيانَ، اسْتمَدُّوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على عَدُوٍّ، فأَمدَّهُم بسبعين مِنَ الأنصارِ، كُنَّا نُسمِّيهم القُرَّاءَ في زمانِهم، كانوا يَحْتَطِبون بالنَّهارِ، ويُصلُّون باللَّيلِ، حتَّى كانوا ببِئرِ مَعونةَ قَتلوهُم وغَدَروا بهم، فبلَغ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقَنَتَ شهرًا يَدعو في الصُّبحِ على أَحياءٍ مِن أَحياءِ العربِ، على رِعْلٍ، وذَكْوانَ، وعُصَيَّةَ، وبني لَحْيانَ. قال أنسٌ: فقَرأنا فيهم قُرآنًا، ثمَّ إنَّ ذلك رُفِعَ: بَلِّغوا عَنَّا قَومَنا أَنَّا لَقِينا رَبَّنا فَرَضِيَ عَنَّا وأَرضانا. وجاء في ِروايةٍ عند البُخاريِّ: أنَّ أولئك السَّبعين مِنَ الأنصارِ قُتِلوا ببِئرِ مَعونةَ. وعن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: جاء ناسٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أَنِ ابْعَثْ معنا رجالًا يُعلِّمونا القُرآنَ والسُّنَّةَ، فبعَث إليهم سبعين رجلًا مِنَ الأنصارِ، يُقالُ لهم: القُرَّاءُ، فيهم خالي حَرامٌ، يَقرءون القُرآنَ، ويَتدارَسون باللَّيلِ يَتعلَّمون، وكانوا بالنَّهارِ يَجيئون بالماءِ فيضَعونَهُ في المسجدِ، ويَحْتَطِبون فَيَبيعونَهُ ويَشْتَرون به الطَّعامَ لأَهلِ الصُّفَّةِ وللفُقراءِ، فبعثَهُم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إليهم، فعَرَضوا لهم فقَتَلوهُم قبلَ أن يَبلُغوا المكانَ، فقالوا: اللَّهمَّ، بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنا أَنَّا قد لَقِيناك فَرَضينا عنك، ورَضيتَ عَنَّا. قال: وأَتى رجلٌ حَرامًا -خالَ أنسٍ- مِن خَلفِه، فطَعنَهُ برُمحٍ حتَّى أَنْفَذَهُ، فقال حَرامٌ: فُزْتُ ورَبِّ الكعبةِ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأصحابِه: إنَّ إخوانَكُم قد قُتِلوا، وإنَّهم قالوا: اللَّهمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّنا أَنَّا قد لَقِيناك فَرَضينا عنك، ورَضيت عَنَّا.

العام الهجري : 7 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 628
تفاصيل الحدث:

قال جابرُ بنُ عبدِ الله رضي الله عنه: خرج النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذاتِ الرِّقاعِ مِن نخلٍ، فلَقِيَ جمعًا مِن غَطَفانَ، فلم يكن قِتالٌ، وأخاف النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فصَلَّى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوفِ، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: خرجنا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في غَزوةٍ ونحن سِتَّةُ نفرٍ، بيننا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه، فنَقِبَتْ أَقدامُنا، ونَقِبَتْ قَدمايَ، وسقَطت أَظفاري، وكُنَّا نَلُفُّ على أَرجُلِنا الخِرَقَ، فسُمِّيت غزوةَ ذاتِ الرِّقاعِ، لِما كُنَّا نَعصِبُ مِنَ الخِرَقِ على أَرجُلِنا. وحدَّث أبو موسى بهذا ثمَّ كَرِهَ ذاك، قال: ما كنتُ أصنعُ بأن أذكُرَهُ، كأنَّه كَرِهَ أن يكونَ شيءٌ مِن عملِه أَفشاهُ. وعن صالحِ بنِ خَوَّاتٍ، عمَّن شَهِدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ ذاتِ الرِّقاعِ صلَّى صلاةَ الخوفِ: أنَّ طائفةً صَفَّتْ معه، وطائفةٌ وِجاهَ العَدُوِّ، فصلَّى بالتي معه ركعةً، ثمَّ ثبَت قائمًا، وأتمُّوا لأَنفُسِهم ثمَّ انصرفوا، فصَفُّوا وِجاهَ العَدُوِّ، وجاءتِ الطَّائفةُ الأُخرى فصَلَّى بهم الرَّكعةَ التي بَقِيتْ مِن صلاتِه ثمَّ ثبَت جالسًا، وأتمُّوا لأَنفُسِهم، ثمَّ سلَّم بهم. وهي غَزوةُ مُحارِبِ خَصَفَةَ وبني ثَعلبةَ مِن غَطَفانَ، وعن جابرِ بنِ عبدِ الله رضِي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابهِ في الخوفِ في غَزوةِ السَّابعةِ، غَزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ.  وعن جابرٍ قال: صلَّى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بهم يومَ مُحارِبٍ، وثَعلبةَ.

العام الهجري : 110 العام الميلادي : 728
تفاصيل الحدث:

الفَرَزدَق هو هَمَّام بن غالِب التَّميمِي أبو فِراس، له مَواقِف وأَشعار في الذَّبِّ عن آلِ البَيتِ، كان غالِبَ شِعْرِه الفَخْرُ، تُوفِّي وعُمُرُه يُقارِب المِائة. وجَدُّهُ صَعْصَعَة بن ناجِيَة صَحابِيٌّ، وَفَدَ إلى رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان يُحْيِي المَوْءُودَة في الجاهِلِيَّة. قال: الفَرَزدَق وَفَدْتُ مع أبي على عَلِيٍّ، فقال: مَن هذا؟ قال: ابني وهو شاعِرٌ. قال: عَلِّمْهُ القُرآنَ فهو خَيْرٌ له مِن الشِّعْرِ. قال الفَرَزدَق: نَظَر أبو هُريرةَ إلى قَدَمي فقال: يا فَرَزدَق إنِّي أَرَى قَدَمَيك صَغِيرتَين، فاطْلُب لَهُما مَوْضِعًا في الجَنَّة. فقلتُ: إنَّ ذُنوبي كَثيرَة. فقال: لا تَيْأَس. و لمَّا سُئِلَ عن قَيْدٍ في رِجْلِه قال: حَلَفْتُ أن لا أَنْزَعَه حتَّى أَحفَظَ القُرآنَ. قال له بَعضُهم: ألا تَخافُ مِن الله في قَذْفِ المُحْصَنات؟ فقال: واللهِ للهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن عَيْنَيَّ اللَّتَيْنِ أُبصِرُ بهما، فكيف يُعَذِّبُني؟. أمَّا جَرير فهو جَريرُ بن عَطِيَّة بن الخَطَفِيِّ، أبو حَزْرَةَ، الشَّاعِر البَصْرِي. اشْتَهَر جَريرٌ بِرِقَّةِ شُعورِه وحُسْنِ خُلُقِه. سَمَّتْهُ أُمُّهُ جَريرًا -وهو الحَبْلُ الغَليظُ- لأنَّ أُمَّهُ رَأتْ وهي حامِل به أنَّها وَلَدَتْ جَريرًا يعني الحَبْلَ، فسَمَّتْهُ بذلك، تُوفِّي وهو ابنُ اثنين وثمانين عامًا، وكان في عَصْرِه مِن الشُّعَراء الذين يُقارَنون به الفَرَزدَق، والأَخْطَل، وكان بين الثَّلاثة تَناظُر بالأَشْعار وتَساجُل، وكان جَريرٌ أَشْعَرَهُم وأَخْيَرَهُم. لمَّا مات الفَرَزدَق وبَلَغ خَبرُه جَريرًا بَكَى وقال: أمَّا والله إنِّي لأَعلَمُ أنِّي قَليلُ البَقاءِ بَعدَه، ولقد كان نَجْمًا واحِدًا وكُلُّ واحِد مِنَّا مَشغولٌ بِصاحِبِه، وقَلَّما مات ضِدٌّ أو صَديقٌ إلَّا وتَبِعَهُ صاحِبُه. وكذلك كان، مات جَريرٌ بَعدَه بِأَشهُر.

العام الهجري : 287 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 900
تفاصيل الحدث:

عظُمَ أمرُ القرامطةِ بالبحرين، وأغاروا على نواحي هجَر، وقَرُب بعضُهم من نواحي البصرةِ، فكتب أحمدُ الواثقيُّ يسألُ المدَدَ، فأمر المعتَضِدُ باختيار رجلٍ يُنفِذُه إلى البصرة، وعزَلَ العبَّاسَ بنَ عمرو عن بلاد فارس، وأقطعه اليمامةَ والبحرين، وأمَرَه بمحاربة القرامطة وضَمَّ إليه زُهاءَ ألفَي رجل، فسار إلى البصرةِ، واجتمع إليه جمعٌ كثيرٌ من المتطوِّعة والجُند والخَدَم، ثم سار إلى أبي سعيدٍ الجَنابي، فلَقُوه مساءً، وتناوشوا القتال، وحجز بينهم الليلُ، فلما كان الليلُ انصرف عن العبَّاسِ مَن كان معه من أعرابِ بني ضَبَّة، وكانوا ثلاثَمائة إلى البصرةِ، وتبعهم مطَوِّعةُ البصرة، فلما أصبح العبَّاسُ باكَرَ الحربَ، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، ثم حمل نجاحٌ غلامُ أحمد بن عيسى بن الشيخ من ميسرةِ العبَّاسِ في مائة رجل على ميمنةِ أبي سعيدٍ، فتوغَّلوا فيهم، فقُتِلوا عن آخِرِهم، وحمل الجنابيُّ ومن معه على أصحابِ العبَّاس، فانهزموا وأُسِرَ العبَّاس، واحتوى الجنابيُّ على ما كان في عسكَرِه، فلما كان من الغدِ أحضر الجنابيُّ الأسرى فقَتَلهم جميعًا وحَرَقَهم، ثم سار الجنابيُّ إلى هجر بعد الوقعة، فدخلها وأمَّنَ أهلَها وانصرف مَن سَلِمَ من المنهزمين، وهم قليلٌ، نحو البصرة بغير زادٍ، فخرج إليهم من البصرة نحوُ أربعمائة رجلٍ على الرواحل، ومعهم الطعامُ والكسوة والماء، فلَقُوا بها المنهزمين، فخرج عليهم بنو أسَدٍ وأخذوا الرواحِلَ وما عليها وقَتَلوا من سَلِمَ من المعركة، فاضطربت البصرةُ لذلك، وعزم أهلُها على الانتقالِ منها فمَنَعَهم الواثقي، وبقيَ العبَّاسُ عند الجنابي أيامًا ثم أطلَقَه، وقال له: امضِ إلى صاحِبِك وعرِّفْه ما رأيت؛ وحَمَله على رواحِلَ، فوصل إلى بعضِ السواحل وركب البحرَ فوافى الأبُلَّة، ثم سار منها إلى بغدادٍ فوصَلَها في رمضان، فدخل على المعتَضِدِ فخلع عليه.

العام الهجري : 316 العام الميلادي : 928
تفاصيل الحدث:

عاث أبو طاهرٍ سُلَيمانُ بنُ أبي سعيد الجَنابي القرمطي في الأرضِ فسادًا، وحاصَرَ الرحبةَ فدخلها قهرًا وقتل مِن أهلِها خَلقًا، وطلب منه أهلُ قرقيسيا الأمانَ فأمَّنَهم، وبعث سراياه إلى ما حولَها من الأعرابِ، فقتل منهم خلقًا، حتى صار الناسُ إذا سمعوا بذِكرِه يَهربونَ مِن سماع اسمه، وقدَّرَ على الأعرابِ إمارة يحملونَها إلى هجَرَ في كل سنة، عن كل رأسٍ ديناران، وعاث في نواحي الموصِل فسادًا، وفي سنجار ونواحيها، وخَرَّب تلك الديار وقتَلَ وسَلَب ونهب، فقصَدَه مؤنِسٌ الخادم فلم يتواجَها بل رجع إلى بلده هجَرَ فابتنى بها دارًا سَمَّاها دار الهجرة، ودعا إلى المهدي الذي ببلاد المغرب بمدينة المهدية، وتفاقم أمرُه وكثُرَ أتباعُه، فصاروا يكبِسونَ القرية من أرضِ السوادِ فيقتلون أهلَها وينهَبونَ أموالَها، ورام في نفسِه دخولَ الكوفة وأخْذَها فلم يُطِقْ ذلك، ولَمَّا رأى الوزيرُ عليُّ بن عيسى ما يفعَلُه هذا القرمطي في بلادِ الإسلام وليس له دافِعٌ، استعفى من الوزارةِ؛ لضَعفِ الخليفةِ وجَيشِه عنه، وعزل نفسَه منها، فسعى فيها عليُّ بن مقلة الكاتب المشهور، فوَلِيَها بسفارة نصر الحاجب، ثم جهَّزَ الخليفة جيشًا كثيفًا مع مؤنِسٍ الخادم فاقتتلوا مع القرامطةِ، فقتلوا من القرامطة خلقًا كثيرًا، وأسروا منهم طائفةً كثيرة من أشرافِهم، ودخل بهم مؤنِسٌ الخادم بغدادَ، ومعه أعلامٌ مِن أعلامهم مُنكَّسةٌ مكتوبٌ عليها (ونريدُ أن نمُنَّ على الذين استُضعِفوا في الأرض)، ففرح الناسُ بذلك فرحًا شديدًا، وطابت أنفُسُ البغداديَّة، وانكسر القرامطةُ الذين كانوا قد نشؤوا وفَشَوا بأرض العراق، وفوَّضَ القرامِطةُ أمرَهم إلى رجلٍ يقال له حريث بن مسعود، ودَعَوا إلى المهديِّ الذي ظهر ببلاد المغرب جَدِّ الفاطميين، وهم أدعياءُ كَذَبةٌ، كما قد ذكر ذلك غيرُ واحد من العُلَماء.