الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 867 ). زمن البحث بالثانية ( 0.006 )

العام الهجري : 169 العام الميلادي : 785
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ حَبرُ القرآنِ: نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم، أحدُ القُرَّاء السبعة، أصلُه من أصبهان، ولد بالمدينة سنة 70 وقيل 71هـ في خلافة عبدالملك بن مروان, وكان أسودَ اللونِ حالكًا صبيحَ الوجهِ حسَنَ الخُلُق، فيه دُعابة، أخذ القراءةَ عَرضًا عن جماعةٍ مِن تابعي أهلِ المدينة، أقرأَ النَّاسَ دهرًا طويلًا؛ نيفًا عن سبعين سنة، وانتهت إليه رياسةُ القراءة بالمدينة، قيل: إنه كان يُشَمُّ منه رائحةُ المِسكِ حين يقرأُ القرآن، وكان زاهدًا جوادًا، صلى في مسجد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلم ستينَ سنةً، وكان الإمامُ أحمَدُ يُقَدِّمُ قراءتَه على قراءةِ عاصم، توفِّيَ في المدينةِ.

العام الهجري : 161 العام الميلادي : 777
تفاصيل الحدث:

قام شارلِمان ملكُ الفرنجة بالإغارةِ على الأندلس شمالًا، وذلك بالاتِّفاق مع حليفِه سليمان بن يقظان ابن الأعرابي أمير سرقسطة، واستولى على بنبلونه، ثمَّ اتَّجه نحو سرقسطة، فخرج سليمان لاستقبالِه وتسليمه المدينةَ، لكنَّ المدينة أُغلِقَت بوجهِ الجيوشِ، وتسلَّمَ السلطة الحسين بن يحيى الأنصاري، وهو الذي أعان سليمان في الخروجِ على عبد الرحمنِ الداخِلِ، لكنه أحَبَّ الانفرادَ بإمارة سرقسطة، فاضطرَّ شارلمان بالانسحاب، وأخذ معه سليمانَ كرهينةٍ؛ لأنَّه ظَنَّ أنَّ هذه خُدعةٌ منه في إفشال حملتِه على الأندلس، فتَبِعَ ولداه الجيشَ واستنقذا والدَهما، وعادا ولكنْ بعد فترة قتله يحيى الأنصاري، وأصبح هو أميرَ سرقسطة.

العام الهجري : 218 العام الميلادي : 833
تفاصيل الحدث:

هو بِشرُ بنُ غِياثِ بنِ أبي كريمةَ العَدَويُّ، مولاهم، البغداديُّ، المِرِّيسيُّ.  شيخُ المعتزلة، وأحدُ من أضَلَّ المأمونَ،  كان والِدُ بِشرٍ يهوديًّا، وصنَّف بِشرٌ كِتابًا في التَّوحيدِ، وكِتابَ (الإرجاء)، وكِتابَ (الرَّدُّ على الخوارجِ)، وكِتاب (الاستطاعة)، و(الرَّدُّ على الرَّافضةِ في الإمامةِ)، وكِتاب (كُفرُ المُشَبِّهة)، وكِتاب (المعرفة)، وكِتابُ (الوعيد)  .نظَر في الفقهِ أوَّلَ أمرِه فأخذ عن القاضي أبي يوسُفَ، وروى عن حمَّادِ بنِ سَلَمةَ، وسُفيانَ بنِ عُيَينةَ. ثُمَّ نظر في عِلمِ الكلامِ، فغلب عليه، ودعا إلى القولِ بخلقِ القرآنِ، حتى كان عينَ الجَهْميَّةِ في عصرِه وعالِمَهم، فمقَتَه أهلُ العلمِ، وكفَّره عِدَّةٌ منهم، ولم يُدرِكْ جَهْمَ بنَ صَفوانَ، بل تلقَّف مقالاتِه من أتباعِه  . ومات بِشرٌ سنةَ 218هـ.وقد وقَف العُلَماءُ منه موقفًا شديدًا، ونُقِل عن كثيرٍ تكفيرُه، ومنهم: سفيانُ بنُ عُيَينةَ، وعبدُ اللهِ بنُ المبارَكِ، وعبَّادُ بنُ العوَّامِ، وعليُّ بنُ عاصمٍ، ويحيى بنُ سعيدٍ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهديٍّ، ووكيعٌ، وأبو النَّضرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ، وشبابةُ بنُ سوارٍ، والأسودُ بنُ عامرٍ، ويزيدُ بنُ هارونَ، وبِشرُ بنُ الوليدِ، ويوسُفُ بنُ الطَّبَّاعِ، وسُليمانُ بنُ حسَّانَ الشَّاميُّ، ومُحمَّدٌ ويَعلَى ابنا عُبَيدٍ الطَّنافسيَّانِ، وعبدُ الرَّزَّاقِ بنُ همَّامٍ، وأبو قتادةَ الحرَّانيُّ، وعبدُ الملِكِ بنُ عبدِ العزيزِ الماجِشونُ، ومُحمَّدُ بنُ يوسُفَ الفِريابيُّ، وأبو نُعَيمٍ الفضلُ بنُ دُكَينٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مَسلَمةَ القَعْنبيُّ، وبِشرُ بنُ الحارثِ، ومُحمَّدُ بنُ مُصعَبٍ الزَّاهِدُ، وأبو البَختريِّ وَهبُ بنُ وَهبٍ السَّوائيُّ المدنيُّ قاضي بغدادَ، ويحيى بنُ يحيى النَّيسابوريُّ، وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ الحُمَيديُّ، وعليُّ بنُ المدينيِّ، وعبدُ السَّلامِ بنُ صالحٍ الهَرَويُّ، والحَسَنُ بنُ عليٍّ الحلوانيُّ  .وسبَبُ هذا الموقِفِ الشديدِ تجاهَه أنَّ الأصولَ والمناهِجَ التي سلكها المِرِّيسيُّ أصولٌ ومناهِجُ كُفريَّةٌ تقومُ على التلبيسِ والخِداعِ اللَّفظيِّ، وذلك أنَّه قد توسَّع في بابِ التأويلاتِ وصَرفِ النُّصوصِ، وخاض فيها أكثَرَ ممَّن سبقه من الجَهْميَّةِ، فآراؤه ومقالاتُه تمثِّلُ المرحلةَ الثَّالثةَ من مراحلِ الجَهْميَّةِ وأطوارِها بَعدَ الجَعْدِ والجَهْمِ؛ لأنَّ المِرِّيسيَّ نهَج نهجًا أكثَرَ تلبيسًا وتمويهًا وخُبثًا من أسلافِه، حيث كان منهَجُ الجَعْدِ والجَهْمِ يصادِمُ النُّصوصَ بعُنفٍ، أمَّا المِرِّيسيُّ فقد سلك مسلَكَ التأويلِ، وعَرَض مَذهَبَ الجَهْميَّةِ بأسلوبٍ ماكرٍ، ولديه شيءٌ من العِلمِ والفقهِ، يُلبِّسُ به على النَّاسِ. ومن وُجوهِ خُطورةِ فِكرِه أنَّ توسُّعَه في بابِ التأويلاتِ صار نهجًا لكثيرٍ من المُتكلِّمين بَعدَه، كابنِ فُورَك، والبغداديِّ، والشَّهْرَستانيِّ، والجُوَينيِّ، والرَّازيِّ، والماتُريديِّ، وأتباعِهم من متأخِّري الأشاعِرةِ والماتُريديَّةِ.

العام الهجري : 1389 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1969
تفاصيل الحدث:

هو الشَّيخُ العلَّامة محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي مفتي الديار السعودية. وُلِدَ يوم عاشوراء من عام 1311هـ، ونشأ نشأةً عِلميَّةً في بيتِ عِلمٍ ودين، فحَفِظَ القرآنَ مبكرًا، ثم بدأ الطلَبَ على العلماء قبل أن يبلُغَ السادسة عشرة، ثم أصيب بمرَضٍ في عينيه وهو في هذه السن ولازمه حتى فَقَد بصَرَه وهو في سن السابعة عشرة، وكان يَعرِفُ القراءة والكتابة قبل فَقدِه لبصرِه. كان متوسِّطَ الطول، مليءَ الجِسم، متوسِّط اللون، ليس بالأبيض ولا بالأسمر، خفيفَ شعرِ العارِضَين جدًّا، يوجَدُ شَعرٌ قليل على ذَقَنِه، إذا مشى يمشي بوقارٍ وسكينة، وكان كثيرَ الصَّمت، وإذا تكلَّم لا يتكلَّم إلَّا بما يفيد، وكان ذكيًّا، و كان صاحِبَ غَيرة شديدة على دين الله، مع حزمٍ وشِدَّة يرهب لها الجميع، وكان رغمَ شِدَّتِه وحزمه وهيبةِ الناسِ له صاحِبَ دُعابةٍ خُصوصًا مع خاصَّته، ومن مشايخِه الذين تعَلَّم عليهم عَمُّه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، والشيخُ سعد بن حمد بن عتيق، والشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع. ومن أعمالِه أنَّه تولى القضاءَ في الغطغط، وكان إمامًا وخطيبًا للجامع الكبير بالرياض، ولما افتُتِحَت رئاسةُ المعاهد والكليات كان هو الرئيسَ، ولما تأسَّسَت رئاسةُ القضاء عُمِّد رسميًّا برئاسةِ القضاء، ولما افتُتِحَت رئاسةُ البنات كان هو المشرفَ العامَّ عليها، وكان هو مفتي البلاد، ولما افتُتِحَت رابطةُ العالم الإسلامي كان هو رئيسَ المجلس التأسيسي لها، وكان أمينُ الرابطة وقتها محمد سرور الصبان، ولما افتُتِحَت الجامعة الإسلامية في المدينة كان هو المؤسِّسَ لها، وعَيَّن نائبًا له الشيخ عبد العزيز بن باز, وفي سنة 1373 هـ أنشأ المكتبةَ السعودية العامة في الرياض، وجمع فيها حوالي 15.000 كتابٍ مطبوعٍ، و 117 مخطوطًا، وأملى من تأليفِه كُتُبًا، منها: ((الجواب المستقيم))، و ((تحكيم القوانين))، ومجموعة من أحاديث الأحكام، والفتاوى في عدة مجلَّدات، وكان الملكُ عبد العزيز قد أمر بجَمعِها وطباعتها. ومن تلاميذه: الشيخ عبد الله بن حُمَيد، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ سليمان بن عبيد، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ عبد الله بن جبرين. وقد أصيب الشيخُ بمرضٍ، فصدر أمرٌ ملَكيٌّ بنقله إلى لندن لمواصلة العلاج، فلما وصل لندن أجرَوا له الفحوصاتِ اللازمةَ فرأوا أنَّ المرضَ بلغَ غايةً لا ينفَعُ معها علاجٌ، ثم دخل في غيبوبة وهو هناك، فأُتيَ به إلى الرياضِ على طائرة خاصة، وبَقِيَ في غيبوبة حتى وافته المنيَّةُ -رحمه الله- صباحَ يوم الأربعاء 24 رمضان، وصلِّيَ عليه بعد صلاة الظهر من نفس اليوم، وأمَّ النَّاسَ عليه الشيخُ ابن باز، وامتلأ المسجِدُ وجميعُ الطُّرُقات المؤدية إليه، حتى إن كثيرًا من النَّاسِ لم يُدركوا الصلاةَ عليه، ودُفِن في مقبرة العود.

العام الهجري : 1420 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1999
تفاصيل الحدث:

أبو عبدِ الرحمنِ محمدٌ ناصرُ الدِّينِ بنُ نوح نجاتي بن آدم الألبانيُّ علَّامةُ الشامِ، وُلد عامَ 1332هـ / 1914م في أشقودرة عاصمة ألبانيا آنذاكَ، نشأ في أسرة فقيرة، وكان والده مُتخرِّجًا من المعهد الشرعي في الآستانة، ثم هاجر والدُه مع أسرته إلى دِمَشقَ عندما بدأ الحاكم أحمد زوغو يَزيغُ عن الحق، ويأمُرُ بنزع الحجاب، ويَسيرُ على خُطى الطاغية أتاتورك، فدرس الشيخ محمد ناصر في دِمَشقَ المرحلة الابتدائية، ثم لم يُكمِلْ في المدارس النظامية، بل بدأ بالتعلُّم الديني على المشايخ، فتلقَّى القرآن من والدِه وتعلَّم الصرفَ، واللغةَ، والفقهَ الحنفيَّ، ثم توجَّه لدراسة علم الحديث والتحقيق حتى برَعَ فيه، هذا غير دروسِه التي كان يُلقيها في دِمَشقَ وحلَبَ، وباقي المحافظات السورية قبلَ خروجِه منها، ولمَّا بدأت المشاكل الأمنيَّة في سوريا خرج الشيخُ من سوريا، وكان قد درَّس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنةَ 1381هـ، لمدة ثلاث سنوات، أفاد فيها كثيرًا من الطلاب، وقد أثْنى عليه الكثيرُ من العلماء، فقال عنه الشيخُ ابنُ عُثيمين: إنه محدِّثُ العصر، وقد كان يُعَدُّ هو داعيةَ الشام إلى الدعوة الصحيحة، فقد أفاد منه الكثيرُ من الطلاب في دِمَشقَ قبل خروجِه، وفي الأُردُنِّ حيث استقرَّ فيها أخيرًا، وأشرطتُه التي سُجِّلت له تدُلُّ على فضله وعلمه، وأمَّا كتبُه فهي خيرُ شاهدٍ على علمِه، وسَعةِ اطِّلاعه، وعُلوِّ كَعبِه في فن الحديثِ، وعِلمِ الجَرحِ والتعديلِ، والتصحيحِ والتضعيفِ، بل يُعَدُّ هو رائدَ هذا العصر في علم الحديثِ، فمن كُتبه: ((السلسة الصحيحة))، و((السلسلة الضعيفة))، وكتاب ((إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل))، وتحقيقُه لكُتب السُّنَن الأربعة، ولصحيح ابن حِبَّان، وللترغيب والترهيب، ولمشكاة المصابيح، ولصحيح الجامع، وللسُّنة لابن أبي عاصم، وغيرها من التحقيقات، أما مؤلَّفاتُه فمنها كتاب: ((صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كأنَّك تراه))، و((آداب الزفاف))،  و((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد))، و((أحكام الجنائز))، و((حجة النبي صلى الله عليه وسلم))، و((التوسل))، و((حجاب المرأة المسلمة))، و((قيام رمضان))، وقد أثْرَت كُتبه المكتبةَ الإسلامية، وأمَّا وَفاتُه فكانت يومَ السبت في الثاني والعشرين من شهر جُمادى الآخرة سنةَ 1420هـ، عن عمر يُناهزُ الثامنةَ والثمانينَ، وذلك في عمَّانَ عاصمة الأُردُنِّ، وكان قد أوْصى بألَّا يؤخَّر دَفنُه أبدًا، فغُسِّلَ من فَوْره، كما أوْصى ألَّا يُحمَلَ على سيارة، فحُمل على الأكتاف إلى المقبرة، حيث صُلِّيَ عليه بعد صلاة العشاء من نفس اليوم، ودُفِنَ في مقبرة قديمة قُربَ حي هملان في عمَّانَ، رحمه اللهُ تعالى، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

العام الهجري : 1221 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1807
تفاصيل الحدث:

قام الزعيمُ الصربي قرة يوركي باحتلالِ مدينة بلجراد، وقام فيها بذبحِ جميع المسلمين الموجودين في المدينة أثناء الثورةِ الصربية على الدولةِ العثمانية.

العام الهجري : 154 العام الميلادي : 770
تفاصيل الحدث:

هو شيخ القراء والعربية أبو عمرو العريان وقيل: زَبَّان بن العلاء بن عمار بن العُريان التميمي ثم المازني البصري، أحد القرَّاء السبعة، وُلد بمكة عام 68، وقيل 70, وأمه: من بني حنيفة. ونشأ بالبصرة، أحدُ التابعين، سمع من أنسِ بن مالك. قرأ القرآن على: سعيد بن جبير، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وعكرمة، وابن كثير، وطائفة, وكان من أئمَّة اللغة والأدب، ومن أعلَمِ الناسِ بالقرآن والعربية وأيَّامِ الناس، برز في الحروفِ وفي النحو، وتصدَّر للإفادةِ مُدَّة، واشتهر بالفصاحةِ والصدق وسَعةِ العلم، انتصب للإقراءِ أيامَ الحسَن البصري، كانت دفاترُه ملءَ بيتٍ إلى السقف، ثم تنسَّك فأحرقها، توفِّيَ في الكوفة.

العام الهجري : 520 العام الميلادي : 1126
تفاصيل الحدث:

أمر الوزير المختص أبو نصر أحمد بن الفضل، وزير السلطان سنجر، بغزوِ الباطنية، وقَتْلهم أين كانوا، وحيثما ظُفِر بهم، ونَهْب أموالهم، وسَبْي حريمهم، وجهَّز جيشًا إلى طريثيت، وهي لهم، وجيشًا إلى بيهق من أعمال نيسابور، وكان في هذه الأعمال قرية مخصوصة بهم اسمها طرز، ومقَدَّمُهم بها إنسان اسمه الحسن بن سمين، وسيَّرَ إلى كل طرف من أعمالهم جمعًا من الجند، ووصَّاهم أن يقتلوا من لقوه منهم، فقصد كل طائفة إلى الجهة التي سُيِّرَت إليها؛ فأما القرية التي بأعمال بيهق فقصدها العسكر، فقتلوا كلَّ من بها، وهرب مُقَدَّمُهم، وصَعِدَ منارة المسجد وألقى نفسه منها فهلك، وكذلك العسكر المُنفَذ إلى طريثيت قتَلوا من أهلها فأكثروا، وغَنِموا من أموالهم وعادوا.

العام الهجري : 1097 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1685
تفاصيل الحدث:

هو القائد العثماني الكهل الفذ داماد ملك إبراهيم باشا، كان اسمه شيطان إبراهيم باشا، استبدل به السلطان محمد الرابع ملك إبراهيم باشا بعد انتصار القوات العثمانية في معركة كرز إلياس على الألمان، وعينه قائدًا بدل بكري مصطفى باشا, وبعد سقوط أويفار بيد الألمان أصدر رئيس الوزراء العثماني قرة إبراهيم باشا أمرًا بقتل داماد ملك إبراهيم باشا متَّهِمًا إياه بالمسؤولية عن سقوطها, وقيل إن السبب الحقيقي في قتله أن الصدر قرة إبراهيم كان يخشى أن يحتل ملك إبراهيم مكانه الذي فقده بعد قتله لمنافسه ملك إبراهيم باشا بخمسة عشر يومًا, وقيل بسبب رفضه القيام بحملات خارجية.

العام الهجري : 742 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1341
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ الإمامُ العلَّامة الحافِظُ حُجَّة العصرِ، ومحَدِّثُ الشام ومصر وخاتمةُ الحُفَّاظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك بن أبي الزهر القضاعي الكلبي المزِّي الحلبي المولد، وُلِدَ بظاهر حَلَب في عاشر ربيع الآخر سنة 654، وكان إمامَ عَصرِه وأحَدَ الحُفَّاظ المشهورين، نشأ بالمزَّة بالقُربِ مِن دمشق, فحَفِظَ القرآن الكريم وعُنِيَ باللغةِ وبَرَع فيها وأتقَنَ النحو والتصريف، ثمَّ طلب الحديث سنة 675، فما ونى وما فَتَر ولا لها ولا قَصَّر، في الطلب والاجتهاد والرواية, وصَنَّف وأفاد، وكتب الكثير، لَمَّا وَلِيَ دار الحديث الأشرفي تمذهَبَ للشافعيِّ وأُشهِدَ عليه بذلك. وكان فيه حياءٌ وسكينة، وحِلمٌ واحتمال وقناعة، واطِّراحُ تكَلُّف وتَركُ التجَمُّل والتودُّد والانجماع عن الناسِ وقلة الكلام، إلا أنَّه يُسأل فيُجيب ويجيد، وكلَّما طالت مجالسةُ الطالب له ظهر له فضلُه. وكان لا يتكَثَّر بفضائله، كثيرَ السكوت لا يغتابُ أحدًا. وكان معتَدِلَ القامة مُشرَبًا بحُمرةٍ، قَوِيَّ التركيب مُتِّعَ بحواسِّه وذهنه. وكان قَنوعًا غيرَ متأنقٍ في ملبَسٍ أو مأكلٍ، يصعَدُ إلى الصالحية وغيرها ماشيًا وهو في عشر التسعينَ, وأما معرفته بالرجال فإليه تُشَدُّ الرِّحال؛ فإنه كان الغاية وحامِلَ الراية. ولما ولي دارَ الحديث قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية: "لم يَلِ هذه المدرسةَ مِن حين بنائِها وإلى الآن أحَقُّ منه بشرطِ الواقِفِ، وقد وَلِيَها جماعة كبار مثل: ابن الصلاح، ومحيي الدين النواوي، وابن الزبيدي، لأنَّ الواقِفَ قال: فإن اجتمَعَ مَن فيه الروايةُ ومن فيه الدرايةُ قُدِّمَ مَن فيه الدرايةُ؛ قال الشيخ شمس الدين: لم أرَ أحفَظَ منه، ولم يَرَ هو مثلَ نَفسِه, ولم يسألْني ابن دقيق العيد إلَّا عنه. وكان قد اغتَرَّ في شبيبته وصَحِبَ عفيف الدين التلمساني، فلما تبيَّنَ له مذهبُه هَجَره وتبرَّأ منه, ثم قال الشيخ شمس الدين: قرأت بخطِّ الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس: ووجدت بدمشقَ الحافِظَ المقَدَّم، والإمامَ الذي فاق من تأخَّر وتقدم، أبا الحجَّاج المزِّيَّ؛ بحرَ هذا العلم الزاخر، القائِلَ من رآه: كم ترك الأوائِلُ للأواخِر، أحفَظَ النَّاسِ للتراجم، وأعلَمَهم بالرواة من أعارِبَ وأعاجم، لا يخصُّ بمعرفته مصرًا دون مصر، ولا ينفَردُ علمُه بأهل عصر دون عصر، معتمدًا آثارَ السلف الصالح، مجتهدًا فيما نِيطَ به في حفظ السنة من النصائح، مُعرِضًا عن الدنيا وأشباهِها، مُقبِلًا على طريقته التي أربى بها على أربابها، لا يبالي بما ناله من الأزل، ولا يخلط جِدَّه بشَيءٍ مِن الهَزل، وكان بما يصنعه بصيرًا، وبتحقيق ما يأتيه جديرًا، وهو في اللغة إمام، وله بالقريض إلمام". من أهم مُصَنَّفاتِه تهذيب الكمال في أسماء الرجال في أربعة عشر مجلدًا، كشَفَ به الكتب القديمة في هذا الشأن، وسارت به الرُّكبان، واشتهر في حياته، وهو كتابٌ نافِعٌ جدًّا ليس له نظيرٌ في فنه، وألف كتاب " أطراف الكُتُب الستة " في تسعة أسفار, وكان سبَبُ موته هو أنه أصابه طاعون فمَرِضَ عِدَّة أيام حتى إذا كان يوم السبت من الثاني عشر من صفر توفِّيَ بعد صلاة الظهر، فلم يمكن تجهيزُه تلك الليلة، فلما كان من الغدِ يومَ الأحد ثالث عشر صفر صبيحة ذلك اليوم، غُسِّلَ وكُفِّنَ وصُلِّيَ عليه بالجامع الأموي، وحضر القضاةُ والأعيان وخلائِقُ لا يُحصَونَ كثرةً، وخرج بجنازته من باب النصر فصَلَّوا عليه خارج باب النصر، أمَّهم عليه القاضي تقي الدين السبكي الشافعي، وهو الذي صلى عليه بالجامِعِ الأموي، ثم ذهب به إلى مقابر الصوفية، فدفن هناك إلى جانب زوجتِه المرأةِ الصالحة الحافظةِ لكتاب الله: عائشةَ بنتِ إبراهيم بن صديق، غربيَّ قَبرِ شَيخِ الإسلام تقي الدين بن تيمية- رحمهم الله أجمعين.

العام الهجري : 470 العام الميلادي : 1077
تفاصيل الحدث:

هو الشيخُ، الإمامُ، المُحَدِّثُ، المُفِيدُ، الكَبيرُ، المُصَنِّفُ، أبو القاسمِ عبدُ الرحمن بن الحافظِ الكَبيرِ أبي عبدِ الله  محمدِ بن إسحاقَ بن محمدِ بن يحيى بن إبراهيمَ بن أبي عبدِ الله بن مَنده  العَبدِيُّ الأصبهانيُّ. وُلِدَ سَنةَ 381هـ. سَمِعَ أَباهُ وابنَ مَرْدَوَيْهِ وخَلْقًا في أقاليمَ شَتَّى، سافَر إليها وجَمعَ شَيئًا كَثيرًا، وكان ذا وَقارٍ وسَمْتٍ حَسَنٍ، واتِّباعٍ للسُّنَّةِ وفَهْمٍ جَيِّدٍ، كَثيرَ الأَمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عن المُنكرِ، لا يَخافُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وكان صاحِبَ خُلُقٍ وفُتُوَّةٍ وسَخاءٍ وبَهاءٍ، وكانت الإجازةُ عنده قَوِيَّةً، وكان يقول: "ما حَدَّثتُ بحَديثٍ إلَّا على سَبيلِ الإجازَةِ كَيْلَا أُوبَق". وله تَصانيفُ كَثيرةٌ، ورُدودٌ على المُبتَدِعَةِ وكان سعدُ الزنجانيُّ يقول: حَفِظَ الله الإسلامَ بهِ، وبعبدِ الله الأنصاريِّ الهَرويِّ"، كان عبدُ الرحمن بن مَندَه يقول: "قد عَجِبتُ من حالي، فإنِّي قد وَجدتُ أَكثرَ من لَقيتُه إنْ صَدَّقتُه فيما يقوله مُداراةً له؛ سَمَّاني مُوافِقًا، وإنْ وَقفتُ في حَرفٍ مِن قَولِه أو في شيءٍ مِن فِعلِه؛ سَمَّاني مُخالِفًا، وإنْ ذَكرتُ في واحدٍ منهما أنَّ الكِتابَ والسُّنَّةَ بخِلافِ ذلك سَمَّاني خارِجِيًّا، وإنْ قُرئَ عليَّ حَديثٌ في التَّوحيدِ؛ سَمَّاني مُشَبِّهًا، وإنْ كان في الرُّؤْيَةِ؛ سَمَّاني سالِمِيًّا..., وأنا مُتَمسِّكٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ، مُتَبَرِّئٌ إلى الله مِن الشَّبَهِ والمِثْلِ والنِّدِّ والضِّدِّ والأعضاءِ والجِسْمِ والآلاتِ، ومِن كلِّ ما يَنسُبهُ النَّاسِبون إليَّ، ويَدَّعِيه المُدَّعونَ عليَّ من أنْ أَقولَ في الله تعالى شَيئًا من ذلك، أو قُلتهُ، أو أَراهُ، أو أَتَوَهَّمهُ، أو أَصِفهُ به" قال يحيى بن مَندَه: "كان عَمِّي سَيْفًا على أَهلِ البِدَعِ، وهو أَكبرُ من أن يُثنِي عليه مِثلي، كان والله آمِرًا بالمعروفِ، ناهِيًا عن المُنكرِ، كَثيرَ الذِّكْرِ، قاهرًا لِنَفسِه، عَظيمَ الحِلْمِ، كَثيرَ العِلمِ"، تُوفِّي بأصبهان عن سبعٍ وثمانين سَنةً، وحَضرَ جَنازتُه خَلْقٌ كَثيرٌ لا يَعلمُهم إلَّا الله عزَّ وجلَّ.

العام الهجري : 1283 العام الميلادي : 1866
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامة الفقيه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلطان بن خميس، الملقَّب كأسلافه أبا بُطَيْن -بضم الباء وفتح الطاء وسكون الياء- من عوائل قحطان، العائذي نسبًا، الحنبلي مذهبًا، النجدي بلدًا، فقيه الديار النجديَّة في عصرِه، وإمامٌ من أئمة العلم في زمنه, ولِدَ الشيخ في بلدة الروضة من بلدان سدير، لعشر بقين من ذي القعدة سنة 1194هـ, ونشأ بها وقرأ على عالمها محمد بن الحاج عبد الله بن طراد الدوسري الحنبلي، فمَهَر في الفقه، ثم رحل إلى شقراء عاصمةِ الوشم بنجد واستوطنها، وقرأ على قاضيها الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله الحُصين تلميذِ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، قرأ عليه في التفسير والحديث والفِقهِ وأصول الدين، حتى برع في ذلك كله، وأخذ عن العلَّامة أحمد بن حسن بن رشيد العفالق الأحسائي الحنبلي، وعن الشيخ العلامة حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر التميمي. رحل إلى الشام، ثمَّ عاد في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود، فولَّاه قضاء الطائفِ، وبقي فيها مدة ثم رجع إلى شقراء وصار قاضيًا لها ولجميع بلدان الوشم، ولَمَّا تولى الإمام فيصل الحكمَ رغب إليه أهلُ القصيم أن يبعَثَ إليهم الشيخ أبا بطين قاضيًا لهم ومدرسًا، فبعثه الإمام فيصل وبَقِيَ عندهم إلى سنة 1370هـ حين رجع من عنيزة إلى شقراء، ومكث فيها إلى أن توفي فيها سنة 1383هـ. له "مجموعة رسائل وفتاوى" و"مختصر بدائع الفوائد" و"الانتصار للحنابلة" و"تأسيس التقديس في كشف شبهات ابن جرجيس". وقد أخذ عنه العلمَ بالقصيم وشقراء كثيرٌ من طلبة العلم.

العام الهجري : 13 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

لمَّا مَرِض أبو بكرٍ الصِّدِّيق رضِي الله عنه وأَحَسَّ بِدُنُوِّ أَجَلِه جمَع عددًا مِن الصَّحابة الذين كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُشاوِرهُم وعرَض عليهم أن يُؤمِّروا رجلًا يَرضَوْنهُ في حَياتِه؛ ولكنَّهم لم يَستقِرُّوا على أَمْرٍ، ثمَّ بدَأ يسألُ النَّاس عن عُمَرَ بن الخطَّاب، ثمَّ استَقرَّ رَأيُه على اسْتِخلاف عُمَرَ، فكتَب بذلك كِتابًا نَصُّهُ: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، هذا ما عَهِدَ أبو بكرٍ بن أبي قُحافةَ إلى المسلمين، أمَّا بعدُ، فإنِّي قد اسْتخلَفتُ عليكم عُمَرَ بن الخطَّاب، ولم آلُكُم خيرًا منه. وقال: اللَّهمَّ إنِّي اسْتخلَفتُ على أهلِك خيرَ أهلِك. وبَلَّغَ بذلك النَّاسَ، ورَضوا به، فكانت تلك خِلافة عُمَرَ رضِي الله عنه.

العام الهجري : 769 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1367
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ القاضي بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عَقيل المصري الشافعيُّ، قاضي قضاة الديار المصرية، وفقيه الشافعية، ولِدَ في المحرم سنة 698، ونسبه يتَّصِلُ إلى عقيل بن أبي طالب، ونشأ بالقاهرةِ، وقرأ على عُلَماءِ عَصرِه، وبرع في علوم كثيرة، وصنف التصانيفَ المُفيدةَ في الفقه والعربية والتفسير، منها شرح الألفية لابن مالك، وشرح التسهيل أيضًا، والجامع النفيس في فقه الشافعية، وباشر قضاء الديار المصرية مدة يسيرة، وباشر التداريس الجليلة والمناصب الشريفة، توفي بالقاهرة في ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول، ودُفن بالقرافة بالقرب من قبَّة الإمام الشافعي.

العام الهجري : 148 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 765
تفاصيل الحدث:

لَمَّا بلغ المنصورَ خروجُ محمد بن الأشعث من إفريقيَّة بعث إلى الأغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي عهدًا بولايةِ إفريقية، وكان هذا الأغلبُ ممَّن قام مع أبي مسلم الخُراساني وقَدِم إفريقيَّةَ مع محمد بن الأشعث، فلما أتاه العهد قَدِم القيروانَ وأخرج جماعةً من قوَّاد المُضَريَّة، وسكن النَّاس. ثم خرج عليه أبو قرَّة في جمع كثير من البربر، فسار إليه الأغلبُ، فهرَبَ أبو قرَّة من غير قتال، ثم خرج عليه الحسَنُ بن حرب الكِندي، وكاتبَ جُندَ القيروان ودعاهم إلى نفسِه فأجابوه، فسار حتى دخل القيروان من غير مانع, فسار الأغلبُ إلى الحسَن بن حَرْب، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزم الحسنُ وقُتل من أصحابه جمعٌ كثير، ودخَل الأغلبُ القيروان.