الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3793 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 832 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1429
تفاصيل الحدث:

عندما زحف إسكندر بن قرا يوسف قرا محمد بين بيرم خجا متملك توريز على مدينة السلطانية، وقتل متولِّيَها من جهة ملك المشرق شاه رخ بن تيمور كركان في عدة من أعيانها، ونهَب وأفسد، فسار إليه شاه رخ بن تيمور في جموع كبيرة، فخرج إسكندر بن قرا يوسف من توريز، وجمع لحربه، ولقيه وقد نزل خارج توريز، فانتدب لمحاربته الأمير قرا يلك صاحب آمد، وقد لحق بشاه رخ، وأمدَّه بعسكر كبير، وقاتله خارج توريز في يوم الجمعة سابع عشر ذي الحجة، قتالًا شديدًا، قُتِلَ فيه كثير من الفئتين، وانهزم إسكندر، وهم في إثرِه يطلبونه ثلاثة أيام، ففاتهم إدراكُه، وقد نُهِبت جقطاي عامة تلك البلاد، وقتلوا وسبوا وأسَروا وفعلوا ما يشنع ذكره، ثم إن شاه رخ ألزم أهل توريز بمال كبير اجتاح فيه أموالهم، حتى لم يَدَعْ بها ما تمتدُّ إليه العين، ثم جلاهم بأجمعهم إلى سمرقند، فما ترك إلا ضعيفًا عاجزًا لا خير فيه، ورحل بعد مدة يريد بلاده، وقد اشتدَّ الغلاء معه، فأعقب رحيلَه عن توريز جرادٌ عظيم، لم يترك بها ولا بجميع أعماله خضرًا وانتشرت الأكراد بتلك النواحي تعبث وتفسد، ففُقِدَت الأقوات، حتى بِيعَ رطل اللحم بعدة دنانير، وصار فيما بين توريز وبغداد مسافة عشرين يومًا وأزيد خرابًا يبابًا، وأما إسكندر فإنه جال في بلاد الأكراد، وقد وقعت بها الثلوج مدة، ثم صار إلى قلعة سلماس فحصره بها الأكراد، فنجا وتشتَّت في البلاد.

العام الهجري : 1024 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1615
تفاصيل الحدث:

هو الناصر لدين الله الإمام الحسن بن علي بن داود المؤيدي إمام الدولة الزيدية في اليمن. له تبحُّرٌ في علوم عديدة، كالنحو والصرف، والمنطق والمعاني والبيان، والأصول والتفسير، والفقه والحديث، وله رسائل تدلُّ على بلاغته وقوة تصرُّفه، دعا إلى نفسه سنة 984 في نصف شهر رمضان منها، فاجتمعت إليه الزيدية وأجابوا دعوتَه، وبايعوه في بلاد صعدة، وخرج منها بجيش إلى الأهنوم واشتعلت الأرض نارًا بقيامه على الأتراك، ودخل في طاعته بعضُ أولاد الإمام شرف الدين، وأَسَر عبد الله بن المطهر وأودعه السجنَ ثم توجَّه بجند واسع لأخذ بلاد همدان، ففتح أكثرها وخرج الأتراك من صنعاء وأميرُهم سنان، فما زالت الحرب بينهما سِجالًا، وفي سنة 993 افتتح سنان بلاد الأهنوم، وانحصر الإمام الحسن في محل يقال له الصاب، ودُعي إلى السلم فأجاب، وخرج إلى سنان في نصف شهر رمضان منها، وهذا من غرائب الزمان: كونُ قيامه في نصف شهر رمضان، وأسْرُه في نصف شهر رمضان، ثم دخل به سنان إلى صنعاء، فوصل به إلى الباشا حسن فسجنه وقد كان أسَرَ أولاد المطهر بن شرف الدين الأربعة لطف وعلي يحيى وحفظ الله وغوث الدين، وسجنهم مع الإمام الحسن، وفي شهر شوال من هذه السنة أرسل الباشا بهم جميعًا إلى بلاد الترك، وكان آخر العهد بهم، وقد روي أنه مات الإمام الحسن في بلاد الترك محبوسًا في شهر شوال، وله أخبار حسان.

العام الهجري : 1334 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1915
تفاصيل الحدث:

هو مبارك بن صباح بن جابر بن عبد الله بن صباح، من عنزة، أمير الكويت، مِن الشُّجعان الدُّهاة، ولِدَ سنة 1252هـ في الكويت ونشأ فيها. كان نفوذ الكلمة فيها لأخويه (محمد، وجراح) فقتلهما سنة 1313هـ واستقام له أمر الكويت، وصار حاكِمَها المُطلَق. وهو سابع من وَلِيَها من آل الصباح. وكان للعثمانيين (الترك) شيءٌ من السلطان في الكويت، فحرَّضوا ابن الرشيد على مبارك، فظَفِرَ مبارك. فحاولوا نفيَه سنة 1315هـ بحيلة، فأرسلوا إحدى السفن لنقله، ليكونَ من أعضاء مجلس الشورى بالأستانة، فلجأ إلى الإنجليز، فأنقذوه من الأتراك، وأعلنوا حمايتَهم للكويت. وظَلَّ حاكِمًا للكويت تحت حماية الإنجليز إلى أن مات فيها بقَصرِه. كان مبارك عاليَ الهمة، طموحًا جبَّارًا مَهِيبًا، فيه حِلمٌ وكرم. لجأ آلُ سعود إليه بعد سقوطِ دولتهم الثانية، وعاش عبد العزيز بدايةَ شبابه في الكويت وتحت رعاية ابن الصباح، ساد الأمن في عهده فازدهرت الكويت تجاريًّا، وشيَّد فيها أوَّلَ مدرسة نظاميَّة، هي المدرسة المباركية، كما شُيِّد في عهده أوَّلُ المستشفيات الطبية. عانى مبارك في آخر أيامه من مرض الملاريا وتصَلُّب الشرايين، خرج من بيته إلى مجلسه في يوم وفاته بعد أن غاب عنه لعدة أيام، وقد كان يريد سماع آخر الأخبار بشأن المعارِكِ التي تحدث في العراق زمَنَ الحرب العالمية الأولى، وبعد سماعه الأخبار تناول العشاءَ وأسند رأسَه على الأريكة وغَطَّ في نوم عميق، ثم أراد حارِسُه أن يوقِظَه كي يذهب إلى البيت، فوجده قد توفِّيَ، وتولى حكمَ الكويت بعده ابنُه جابر.

العام الهجري : 1351 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1932
تفاصيل الحدث:

آلُ رِفادةَ هم شُيوخُ قَبيلةِ بَلِيٍّ من قُضاعةَ اليَمانِيَةِ مِن سُكَّانِ شَمالِ الحِجازِ، كان حامِدُ بنُ سالِمِ بنِ رِفادةَ البَلَويُّ أحَدَ شُيوخِ قَبيلةِ بَلِيٍّ ومِن فُرْسَانِها المشهورينَ، ومَعروفٌ بحامِدٍ العورِ، وكانت له صَولاتٌ وجَولاتٌ في المنطقةِ، وله كَلِمةٌ مَسموعةٌ وثِقلٌ كَبيرٌ وإن لم تكُنْ له رِئاسةُ قَبيلةِ بَلِيٍّ، كانت علاقَتُه بالأشرافِ قَوِيَّةً ومِن الموالِينَ لهم، وبعد دُخولِ المَلِكِ عَبدِ العَزيزِ الحِجازَ بايَعَه الشَّيخُ إبراهيمُ بنُ رِفادةَ بوصْفِه شَيخَ مَشايِخِ بَلِيٍّ، في حينِ رَفَضَ الشَّيخُ حامِدٌ التسليمَ والدُّخولَ تحتَ حُكمِ ابنِ سُعودٍ، وقام بالتحَصُّنِ في مدينةِ الوَجهِ، فقام الشَّيخُ إبراهيمُ بنُ رِفادةَ بمُحاصَرتِه وإخراجِه مِنَ الوَجهِ، فخرج ثائرًا، واتَّجَه إلى شَرقِ الأُرْدُنِّ ثمَّ استقَرَّ به المقامُ بمِصرَ، وهو يفكِّرُ في العَودةِ إلى الحِجازِ لإخراجِ المَلِكِ عَبدِ العزيزِ منها، فأخَذَ يُحَرِّضُ الباديةَ في شَمالِ الحِجازِ عليه، ويَجمَعُ الأنصارَ حَولَه، وانضَمَّ إلى حرَكَةِ رابطةِ الدِّفاعِ عن الحِجازِ التي أسَّسَها مجموعةٌ من الشَّخْصِيَّاتِ الحِجازيَّةِ، ثمَّ انتَقَل ابنُ رِفادةَ مِن مِصرَ إلى شَمالِ الحِجازِ بقُوَّةٍ نحوِ 400 رجُلٍ، ولَمَّا عَلِمَ المَلِكُ عبدُ العزيزِ بتحَرُّكاتِه أرسل وَحَداتٍ عَسْكَريةً لتطويقِه، وكان ابنُ رِفادةَ قد وصَلَ إلى جَبَلِ شار بضِبَا واحتَمى فيه هو وأنصارُه، فتمكَّنَ المَلِكُ عبدُ العزيزِ مِن استدراجِه مِنَ الجَبَلِ هو وقُوَّاتِه، وأوقع بهم هزيمةً قُتِلَ فيها ابنُ رِفادةَ وثلاثةٌ مِن أبنائِه ومُعظَمُ قُوَّاتِه، وبذلك انتَهَت هذه الحَرَكةُ.

العام الهجري : 13 العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

بعَث رُسْتُم جيشًا لِقِتالِ أبي عُبيدِ بن مَسعودٍ الثَّقفيِّ فالْتَقَى الطَّرفانِ في النَّمارِقِ بين الحِيرَةِ والقَادِسِيَّةِ، وكان على خَيلِ المسلمين المُثَنَّى بن حارِثةَ، فهزَم الفُرْسَ وهَربوا وساروا إلى كَسْكَر فلَحِقَهم  أبو عُبيدٍ  ثمَّ هزَمهم ثانيةً وفَرَّ الفُرْسُ إلى المدائنِ. وجمَع المسلمون الغَنائمَ مِن كَسْكَر، فرَأَوْا مِن الأَطعِمَة شيئًا عظيمًا، فاقْتَسموهُ وجعلوا يُطعِمونه الفلَّاحين، وبَعثوا بخُمُسِه إلى عُمرَ وكتبوا إليه: إنَّ الله أَطعمَنا مَطاعِم كانت الأكاسِرةُ يَحمونها، وأحببنا أن تَرَوْها، ولِتَذكروا إنعامَ الله وإفْضالَه.

العام الهجري : 17 العام الميلادي : 638
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن تَغَلَّبَ الهُرمُزانُ على مَنطِقَةِ الأَهْوازِ أصبحَ يُغِيرُ على المناطِقِ التي دانت للمسلمين، فسار إليه جَيْشان مِن المسلمين مِن الكوفةِ ومِن البَصْرَةِ فأَجبَروه على الصُّلْحِ، ثمَّ نَقَضَ الهُرْمُزان الصُّلْحَ فبَرَزَ له المسلمون ثانِيَةً ففَرَّ إلى تُسْتَر فحاصَروهُ فيها فطلَب الصُّلْحَ ثانِيَةً، وكانت الأهوازُ قد فُتِحَتْ ثمَّ نَقَضَ الهُرمُزان الصُّلْحَ ثانيةً، فسَيَّرَ إليه عُمَرُ بن الخطَّاب ثلاثةَ جُيوشٍ فهُزِمَ الهُرمُزان وفَرَّ إلى تُسْتَر، فلَحِقَهُ المسلمون وحاصَروهُ فيها ثانيةً فاضْطَرُّوهُ للاستسلامِ بعدَ فتحِ البلدةِ عَنْوَةً، وأُرْسِلَ الهُرمُزانُ إلى عُمَر بن الخطَّابِ.

العام الهجري : 25 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 646
تفاصيل الحدث:

نقَض الرُّومُ العَهْدَ الذي كان بينهم وبين المسلمين بعدَ أن تَوَلَّى عبدُ الله بن أبي السَّرْحِ وِلايةَ مِصْرَ، فكتَب أهلُ الإسكندريَّة إلى قُسطنطين بن هِرقل وهَوَّنُوا عليه فَتْحَ الإسكندريَّة لِقِلَّةِ الحامِيَةِ مِن المسلمين، فأَنْفَذَ قائِدَهُ مانوبل الأرمنيَّ على رأسِ جيشٍ كَثيفٍ فاسْتَولى عليها، فكتَب عُثمانُ إلى عَمرٍو ووَلَّاهُ الإسكندريَّةَ، فسار عَمرٌو إليهم فبَدأَ القِتالُ في نَقْيُوس، وكانت الدَّوْلَةُ للمسلمين، ثمَّ أَوْقَف الحَربَ عَمرٌو ثمَّ سار إلى الإسكندريَّة وهدَم سُورَها ورجَعت مَرَّةً أُخرى تحت يَدِ المسلمين.

العام الهجري : 53 العام الميلادي : 672
تفاصيل الحدث:

افتَتَح المسلمون وعليهم جُنادةُ بن أبي أُمَيَّة "جَزيرةَ رُودِس" فأقام بها طائفةٌ مِن المسلمين، كانت أشدَّ شيءٍ على الكُفَّار، يَعتَرِضون لهم في البَحرِ ويَقطَعون سَبيلَهم، وكان مُعاوِيَة يَدِرُّ عليهم الأرزاقَ والأُعْطِيات الجَزيلةَ، وكانوا على حَذَرٍ شَديدٍ مِن الفِرنْج، يَبِيتون في حِصْنٍ عَظيمٍ فيه حَوائِجُهم ودَوابُّهُم وحَواصِلُهم، ولهم نَواطِير على البَحرِ يُنذِرونَهُم إن قَدِمَ عَدُوٌّ أو كادَهُم أَحَدٌ، وما زالوا كذلك حتَّى كانت خِلافَة يَزيدَ بن مُعاوِيَة بعدَ أبيهِ، فحَوَّلَهم مِن تلك الجزيرةِ، وقد كانت للمسلمين بها أَموالٌ كثيرةٌ وزِراعاتٌ غَزيرةٌ.

العام الهجري : 93 العام الميلادي : 711
تفاصيل الحدث:

كان موسى بن نُصَير قد غَضِبَ على مَولاهُ طارِق بِسَبَب تَوَغُّلِه في أَرضِ العَدُوِّ, فاسْتَخْلَف على أفريقيا ابنَه عبدَ الله بن موسى، ثمَّ دَخَل الأَندَلُس وبَقِيَ فيها سَنتَيْنِ يَفتَح البُلْدان ويَغْنَم حتَّى صارت الأَندَلُس تحت سَيْطَرَتِه, عَبَرَ موسى إلى الأَندَلُس في جَمْعٍ كَثيرٍ قِوامُه ثَمانِيَة عشر ألفًا، فتَلَقَّاهُ طارِق وتَرَضَّاهُ، فرَضِيَ عنه وقَبِلَ عُذْرَه وسَيَّرَهُ إلى طُلَيْطُلَة، وهي مِن عِظام بِلادِ الأَندَلُس، وهي مِن قُرْطُبَة على عِشرين يومًا، ففَتَحَها ثمَّ فَتَحَ المُدَنَ التي لم يَفتَحها طارِق كشَذونَة، وقَرْمونَة، وإشْبِيلِيَة، ومارِدَة.

العام الهجري : 114 العام الميلادي : 732
تفاصيل الحدث:

تَوَلَّى عبدُ الرَّحمن الغافِقِيُّ أُمورَ القِيادَةِ على الشَّاطِئ الشَّرقيِّ مِن الأَندَلُس مِن قِبَل عُبيدَة بن عبدِ الرَّحمن القَيْسِي صاحِب أفريقيا في عَهْدِ هِشامِ بن عبدِ الملك مُدَّةَ سَنتينِ ونِصف، وطِيلَة تلك المُدَد كان يَقوم بالغَزْوِ والفَتْح، وكانت انْتِصاراتُه على البَرْبَر مَشهودَةً، وساعَد على ذلك حُسْنُ مُعامَلتِه للبَرْبَر ممَّا كان له الأَثَر الكَبير في دُخولِ كَثيرٍ منهم إلى الإسلام، وقاتَل معه الكَثيرُ في حُروبِه وكان عبدُ الرَّحمن قد أَوْغَل داخِل فَرنسا ثمَّ بَقِيَ كذلك حتَّى حَصَلت مَعركَة بَلاط الشُّهَداء التي اسْتُشْهِد فيها هو وكَثيرٌ ممَّن كان معه.

العام الهجري : 212 العام الميلادي : 827
تفاصيل الحدث:

استولى على جزيرةِ صقليَّة فيمي الروميُّ الذي غلَبَ عامِلَ قُسطنطينَ عليها، وكان فيمي طلبَ مِن زيادةِ الله النَّجدةَ، فجهز زيادةُ الله جيشًا كبيرًا بإمرة أسَدِ بنِ الفُرات قاضي القيروان، الذي سار إليهم فانتصرَ المسلمون بالبداية، ثم جاءت نجداتُ الروم إلى نصارى صقلية وانقلبَ فيمي اللعينُ على المسلمينَ، ومات أسدُ بنُ الفرات، فلم يتوغَّلوا داخِلَ الجزيرةِ، لكِنَّ النجدة جاءت من القيروان كما وصلَت سفُنٌ مِن الأندلس ساعدت المسلمينَ، فحاصر المسلمونَ بلرم عام 215هـ وفتحوها في العام التالي.

العام الهجري : 218 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 833
تفاصيل الحدث:

هو أبو محمد عبدالملك بن هشام بن أيوبَ المعافري، العلَّامةُ النَّحويُّ الأَخباريُّ، أبو محمد الذهلي السَّدوسي، وقيل: الِحمْيري المعافري البصري، نزيلُ مصر، هذَّبَ السيرةَ النبويَّةَ لابنِ إسحاقَ مُصَنِّفِها. سمعها مِن زياد البكائي صاحِبِ ابنِ إسحاق, وإنما نُسِبَت إليه، فيقال سيرةُ ابن هشام؛ لأنه هذَّبَها وزاد فيها ونقَصَ منها، وحَرَّر أماكِنَ، واستدرك أشياءَ، وكان إمامًا في اللغة والنحو، وقد كان مقيمًا بمصرَ، واجتمع به الشافعيُّ حين وردها، وتناشدَا من أشعارِ العرب شيئًا كثيرًا. كانت وفاتُه بمصر.

العام الهجري : 253 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 867
تفاصيل الحدث:

عقد المعتزُّ لموسى بن بغا الكبير على جيشٍ قريب من أربعةِ آلاف ليذهَبوا إلى قتال عبد العزيز بن أبي دلف بناحيةِ همذان؛ لأنَّه خرج عن الطاعة، وهو في نحوٍ من عشرين ألفًا بناحية همذان، فهَزَموا عبد العزيز في أواخر هذه السَّنة هزيمةً عظيمةً، ثمَّ كانت بينهما وقعةٌ أخرى في رمضانَ عند الكرج، فهُزِم عبد العزيز أيضًا وقُتِلَ من أصحابه بشرٌ كثير، وأَسَروا ذراريَّ كثيرةً حتى أسروا أمَّ عبد العزيز، وبَعَثوا إلى المعتز سبعين حِملًا من الرؤوس، وأعلامًا كثيرة، وأُخِذَ من عبد العزيز ما كان استحوذَ عليه من البلادِ.

العام الهجري : 339 العام الميلادي : 950
تفاصيل الحدث:

دخل سيفُ الدَّولةِ بنُ حمدان بجيشٍ عظيمٍ نحو مِن ثلاثين ألفًا إلى بلادِ الرُّومِ فتوغَّلَ فيها وفتح حصونًا وقتل خلقًا وأسرَ أممًا، وغَنِمَ شيئًا كثيرًا ثمَّ رجع، فأخذت عليه الرومُ الدَّربَ الذي يخرجُ منه فقتلوا عامَّةَ مَن معه وأسَرُوا بقيَّتَهم واستردُّوا ما كان أخَذَه، ونجا سيفُ الدولة في نفرٍ يسيرٍ مِن أصحابه. ثمَّ في سنة 342 جمع سيفُ الدولة بن حمدان جيوشَ المَوصِل، والجزيرة، والشام، والأعراب، ووغلَ في بلاد الروم، فقتَلَ وسبى شيئًا كثيرًا، وعاد إلى حلَبٍ سالِمًا.

العام الهجري : 365 العام الميلادي : 975
تفاصيل الحدث:

هو الإمامُ العلَّامةُ الفقيهُ الأصوليُّ اللُّغويُّ, عالمُ خُراسان, أبو بكر مُحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ إسماعيل الشافعيُّ، صاحِبُ التصانيفِ، المعروفُ بالقَفَّال الكبيرِ، الشَّاشيُّ نِسبةً إلى مدينة شاشَ وراءَ النَّهرِ، ولد بها سنة 271, وكان من أكابر عُلَماءِ عَصرِه بالفِقهِ والحديث واللغة، رحل إلى العراقِ والشام وخراسان، قال الحاكم عنه: "عالمُ أهلِ ما وراءَ النَّهرِ في الأصولِ ". وعنه انتشر المذهبُ الشَّافعيُّ هناك، له مصنَّفاتٌ؛ منها: أصول الفقه، ومحاسن الشريعة، وشرح رسالة الشافعي، وغيرها، كانت وفاتُه بشاش عن 74 عامًا.