الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2649 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ عام 1902 بإمارةِ عَجمان، وتولَّى الحُكمَ في سنةِ 1928م، وهو الحاكمُ التاسعُ للإمارةِ، ويُعتبَر مؤسِّسَ إمارةِ عَجمانَ الحديثةِ، وقد قام بإنشاءِ شُرطة عَجمانَ عام 1967م، وشارَكَ في اجتماعاتِ تكوينِ الاتِّحاد، وقد وقَّع على الدُّستور المؤقَّت يوم 2 ديسمبر 1971م، وأصبحت عَجمانُ جُزءًا مِن دولة الإماراتِ العربية المتحِدة، وأصبَح عضوًا إلى المجلسِ الأعلى للاتِّحاد. تُوفِّي رحمه الله صباحَ يوم الأحد الموافِق 6 سبتمبر 1981م إثْرَ مَرضٍ عُضال، وخلَفَه في الحُكم ابنُه الشيخ حميد بن راشد النعيميُّ.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

أقال الرئيسُ الصومالي عبد الله يوسف رئيسَ وُزرائِه نور حسين عدي وحكومته، وقد رَفَض رئيسُ الوُزَراء قرارَ إقالتِه واعتبَرَ أنَّ الرئيسَ يوسف لا يحقُّ له مثلُ هذا القرارِ، وأنَّ الرئيسَ خالَفَ اللَّوائِحَ والأحكامَ السارِيَةَ في البلادِ.‏‏ وكان عدي شَغَل منصِبَ رئيسِ الوُزراء لمدةِ عامٍ، إلا أنَّه كان على خلافٍ مع الرئيسِ يوسف بسببِ رَفضِ الأخيرِ لبَعضِ وُزَرائِه.‏‏ وكانت قد تفاقَمَت الخِلافاتُ بينهما في أعقابِ توقيعِ اتِّفاقٍ بين الحكومةِ وتحالُفِ إعادةِ تحريرِ الصومال جناحِ جيبوتي الذي يتزعَّمُه شيخ شريف شيخ أحمد، بدونِ مُوافقةِ الرئيسِ الصومالي.

العام الهجري : 12 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 633
تفاصيل الحدث:

كتَب هُرمُز إلى أَرْدَشِير وشِيرَى بخبرِ مَسِيرِ خالدٍ إليه مِن اليَمامةِ، فأَمَدَّهُ بقارَن بن قِرْيانِس، فخرَج قارَنُ مِن المدائن حتَّى إذا انتهى إلى المَذارِ بَلَغَتْهُ الهَزيمةُ، فعَسْكَرَ قارَنُ وفُلولُ الفُرْس بالمَذارِ بالقُربِ مِن نهرِ دِجْلة، واستعمَل على مُجَنِّبَتِهِ قُباذَ وأَنُوشَجان، ولمَّا انتهى الخبرُ إلى خالدٍ عن قارَن قسَمَ الفَيءَ على مَن أفاءَهُ الله عليه، ونَفَّلَ مِن الخُمُسِ ما شاء الله، وبعَثَ ببَقِيَّتِهِ وبالفتحِ إلى أبي بكرٍ. ثمَّ خرَج خالدٌ سائرًا حتَّى نزَل المَذارَ على قارَن في جُموعِه، فالتقَوْا وخالدٌ على تَعْبِيَتِهِ، فاقتتلوا على حَنَقٍ وحَفِيظَةٍ، وخرَج قارَنُ يدعو للبِرازِ، فبرَز له خالدٌ وأبيضُ الرُّكْبان مَعْقِلُ بن الأَعْشى فابْتدَراهُ، فَسَبَقَهُ إليه مَعْقِلٌ فقَتَلَهُ، وقتَل عاصمُ بن عَمرٍو الأَنُوشَجانَ، وقتَل عَدِيُّ بن حاتم قُباذَ, وقُتِلَت فارسٌ مَقتَلةً عظيمةً، فرَكِبَ الفُرْسُ السُّفُنَ، ومنعت المياهُ المسلمين مِن طَلَبِهم، وأقام خالدٌ بالمَذارِ، وسَلَّمَ الأسلابَ لمن سَلَبَها بالغةً ما بَلغَت، وقَسَم الفَيْءَ، ونَفَّلَ مِن الأخماسِ أهلَ البَلاءِ، وبعَث ببَقِيَّةِ الأخماسِ،  وقِيلَ: قُتِلَ ليلةَ المَذارِ ثلاثون ألفًا سِوَى مَن غرَق، ولولا المياهُ لأُتِيَ على آخرِهم، ولم يُفْلِتْ منهم مَن أَفْلَت إلَّا عُراةً وأشباهَ العُراةِ. ثمَّ أخَذ خالدٌ يَسْبِي ذَراريَّ المُقاتِلة ومَن أعانهم، وأَقرَّ الفلَّاحين ومَن أجاب إلى الخَراجِ مِن جميعِ النَّاسِ بعدَ ما دُعوا، وكلُّ ذلك أُخِذَ عَنْوَةً ولكن دُعوا إلى الجزاءِ، فأجابوا وتَراجَعوا، وصاروا أهلَ ذِمَّةٍ، وصارت أرضُهم لهم. وكان في السَّبْيِ حبيبٌ أبو الحسنِ -يعني أبا الحسنِ البَصْريَّ- وكان نَصرانِيًّا.

العام الهجري : 162 العام الميلادي : 778
تفاصيل الحدث:

ظهر المقَنَّع بخراسان سنة 161 وقيل سنة 159 وكان رجلًا أعورَ قصيرًا، من أهل مرو، ويسمَّى حكيمًا، وكان اتخذَ وجهًا من ذهَبٍ فجعله على وجهِه لئلا يُرى، فسُمِّيَ المقَنَّع، وادعَّى الألوهيَّة، ولم يُظهِرْ ذلك إلى جميع أصحابه، وكان يقولُ: إن الله خلق آدم، فتحول في صورته، ثمَّ في صورة نوح، وهكذا هلُمَّ جرًّا إلى أن تحوَّلَ في صورة أبي مسلم الخراساني، ثم تحوَّل إلى هاشم، وهاشم- في دعواه- هو المقَنَّع، ويقول بالتناسخ، وتابعَه خلق من ضُلَّالِ الناسِ، وكانوا يسجدونَ له من أي النواحي كانوا، وكانوا يقولونَ في الحرب: يا هاشم أعنَّا، واجتمع إليه خلقٌ كثير، وتحصَّنوا في قلعة بسنام، وسنجردة، وهي من رساتيق كش، وظهرت المبيضة ببخارى والصغد معاونينَ له، وأعانه كفَّارُ الأتراك، وأغاروا على أموالِ المسلمين. وكان يعتقِدُ أن أبا مسلم أفضلُ من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم،  وكان يُنكِرُ قتلَ يحيى بن زيد، وادَّعى أنه يقتُلُ قاتليه. واجتمعوا بكش، وغلَبوا على بعض قصورها، وعلى قلعةِ نواكث، وحاربَهم أبو النعمان، والجنيد، مرةً بعد مرة، وقتلوا حسانَ بن تميم بن نصر بن سيار، ومحمد بن نصر وغيرهما، وأنفذ إليهم جبرائيل بن يحيى وأخاه يزيد، فاشتغلوا بالمبيضة الذين كانوا ببخارى، فقاتلوهم أربعة أشهُر في مدينة بومجكث، ونقَبَها عليهم، فقتل منهم سبعَمائة، ولحق منهزموهم بالمقَنَّع، وتبعهم جبرائيل، وحاربهم؛ ثم سيَّرَ المهدي أبا عون لمحاربةِ المقَنَّع، فلم يبالِغْ في قتاله، واستعمَلَ معاذَ بن مسلم، ثم إنَّ المقَنَّع بعد أن طال حصاره بالقلعة وشعر بالغَلَبة احتسى السُّمَّ وانتحر هو وأهله، وذلك في سنة 163 وكان قد حاصره سعيد الحريثي وبالغ في حصارِه.

العام الهجري : 180 العام الميلادي : 796
تفاصيل الحدث:

خرج حمزةُ بن أترك السجستاني الخارجيُّ في خراسان، فجاء إلى بوشنج، فخرج إليه عَمرَوَيه بن يزيد الأزدي، وكان على هراة، في ستةِ آلاف، فقاتَلَه فهزمه حمزة، وقتَلَ مِن أصحابه جماعةً، ومات عَمرَويه في الزحام، فوجَّه عليُّ بن عيسى- وهو أميرُ خراسان- ابنَه الحُسَينَ في عشرة آلاف، فلم يحارِبْ حمزة، فعَزَله وسَيَّرَ عِوَضَه ابنَه عيسى بن علي، فقاتل حمزة، فهَزَمه حمزةُ، فرَدَّه أبوه إليه أيضًا فقاتله بباخرز، وكان حمزةُ بنيسابور، فانهزم حمزةُ، وبَقِيَ أصحابه، وبقي في أربعينَ رَجُلًا فقَصَد قهستان. وأرسل عيسى أصحابَه إلى أوق وجوين، فقَتَلوا مَن بها من الخوارج، وقصَدَ القرى التي كان أهلُها يُعِينون حمزة، فأحرَقَها وقتَلَ مَن فيها حتى وصل إلى زرنج، فقتَلَ ثلاثين ألفًا ورجَعَ عيسى بن علي، وخلف بزرنج عبد الله بن العباس النسفي، فجبى الأموالَ وسار بها، فلَقِيَه حمزةُ بنُ أترك بأسفزار، فقاتله، فصبَرَ له عبد الله ومن معه من الصغد، فانهزم حمزةُ، وقُتِل كثيرٌ من أصحابه، وجُرِحَ في وجهه، واختفى هو ومن سَلِمَ من أصحابه في الكروم، ثم خرج وسار في القُرى يَقتُل ولا يُبقي على أحدٍ. وكان علي بن عيسى قد استعمَلَ طاهر بن الحسين على بوشنج، فسار إليه حمزةُ، وانتهى إلى مكتبٍ فيه ثلاثون غلامًا فقَتَلهم وقتَلَ مُعَلِّمَهم، وبلغ طاهرًا الخبَرُ، فأتى قريةً فيها قُعَّدُ الخوارجِ- وهم الذين لا يُقاتِلونَ، ولا ديوانَ لهم- فقَتَلهم طاهِرٌ وأخذ أموالَهم، وكان يشُدُّ الرجُلَ منهم في شجرتين، ثم يجمَعُهما ثمَّ يرسِلُهما، فتأخذ كلُّ شَجرةٍ نِصفَه، فكتب القُعَّدُ إلى حمزةَ بالكَفِّ، فكَفَّ وواعَدَهم، وأمِنَ النَّاسُ مدَّةً، وكانت بينه وبين أصحابِ عليِّ بنِ عيسى حروبٌ كثيرةٌ، حتى غُلِبَ وفَرَّ إلى كابل.

العام الهجري : 218 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 833
تفاصيل الحدث:

هو أبو العبَّاسِ عبدُ الله بن هارون الرَّشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور المأمون العباسي. وُلِدَ سنة سبعين ومائة, واسمُ أمِّه: مراجل ماتت في نفاسِها به. قرأ العلمَ والأدبَ والأخبارَ، والعقليَّات وعلومَ الأوائل، وأمرَ بتعريبِ كُتُبِهم، وبالغ في تعريبها، وعَمِلَ الرصدَ فوق جبل دمشق، ودعا إلى القولِ بخَلْقِ القرآنِ وامتحنَ العُلَماءِ به. كان ذا حَزمٍ وعزمٍ، ورأيٍ وعقلٍ، وهيبةٍ وحِلمٍ، ومحاسِنُه كثيرةٌ في الجملة. كان أبيضَ رَبْعةً حسَنَ الوجهِ، تعلوه صُفرةٌ، قد وَخَطَه الشَّيبُ، وكان طويلَ اللِّحيةِ أعيَنَ ضَيِّقَ الجبينِ، على خَدِّه شامةٌ. أتته وفاةُ أبيه وهو بمروٍ سائرًا لغزو ما وراء النهرِ، فبُويِعَ مِن قِبَلِه لأخيه الأمينِ، ثم جرت بينهما أمورٌ وخُطوبٌ، وبلاءٌ وحروبٌ، إلى أن قُتِلَ الأمينُ، وبايع النَّاسُ المأمونَ في أوَّلِ سنةِ ثمان وتسعين ومائةٍ. كان متشيِّعًا فقد كانت كنيتُه أبا العباس، فلما استُخلِفَ اكتنى بأبي جعفرٍ، واستعمَلَ على العراق الحسَنَ بنَ سَهلٍ، ثم بايع بالعهدِ لعليِّ بنِ موسى الرضا ونَوَّه بذِكرِه، ونبَذَ السَّوادَ شِعارَ العباسيِّينَ، وأبدله بالخُضرة شعارِ العَلَويِّين. مرض المأمونُ مَرَضَه الذي مات فيه لثلاثَ عشرةَ خلَت من جُمادى الآخرة، فلمَّا مَرِضَ المأمونُ أمَرَ أن يُكتَبَ إلى البلادِ الكُتُب من عبد الله المأمونِ أميرِ المؤمنينَ، وأخيه الخليفةِ مِن بَعدِه أبي إسحاقَ محمَّد بن هارونَ الرشيد؛ وأوصى إلى المعتَصِم بحضرةِ ابنه العبَّاسِ، وبحضرة الفُقَهاء والقضاة والقُوَّاد، ثم بقيَ مريضًا إلى أن توفِّيَ قرب طرسوس ثم حمَلَه ابنُه العبَّاسُ، وأخوه المعتَصِمُ إلى طرسوس، فدفناه بدارِ خاقان خادِمِ الرَّشيد، وصلى عليه المعتَصِمُ، وكانت خلافتُه عشرينَ سنةً وخمسة أشهر وثلاثة وعشرين يومًا.

العام الهجري : 289 العام الميلادي : 901
تفاصيل الحدث:

ظهر بالشامِ رجلٌ مِن القرامطة، وجمع جموعًا من الأعرابِ، وأتى دمشق، وأميرها طغج بن جف من قِبَل هارون بن خِمارَوَيه بن أحمد بن طولون، وكانت بينهما وقَعاتٌ، وكان ابتداءُ حال هذا القرمطيِّ أنَّ زكرَوَيه بن مهرَوَيه الداعية القرمطي الذي بدأ أمرُه في العراق هذا لَمَّا رأى أنَّ الجيوشَ مِن المعتَضِد متتابِعةٌ إلى مَن بسواد الكوفةِ مِن القرامطة، فإنَّ القتلَ قد أبادهم، سعى باستغواءِ مَن قَرُب من الكوفة من الأعرابِ: أسَد وطيئ وغيرهم، فلم يجِبْه منهم أحد، فأرسل أولادَه إلى كلب بن وبرة فاستغوَوهم، فلم يجِبْهم منهم إلَّا الفَخذُ المعروف ببني العليص بن ضمضَم بن عدِيِّ بن خباب ومواليهم خاصةً، فبايعوا في هذه السَّنة، بناحية السماوة، ابنَ زكرَوَيه، المسمَّى بيحيى، المُكنَّى أبا القاسم، فلقبوه الشيخ، وزعم أنَّه محمَّد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقيل: لم يكن لمحمَّد بنِ إسماعيل ولدٌ اسمه عبد الله، وزعم أنَّ له بالبلاد مائة ألفِ تابعٍ، وأنَّ ناقتَه التي يركَبُها مأمورةٌ، فإذا تبعوها في مسيرِها نُصِروا، وأظهَرَ عَضُدًا له ناقصة، وذكَرَ أنَّها آيتُه، وأتاه جماعةٌ من بني الأصبع، أخلصوا له وتَسَمَّوا بالفاطميين، ودانُوا بدينه، فقصدهم شبلٌ غلامُ المعتَضِد من ناحية الرصافة فاغتَرُّوه فقتلوه، وأحرقوا مسجِدَ الرصافة، واعتَرَضوا كلَّ قرية اجتازوا بها حتى بلغوا هارونَ بنَ خمارَوَيه التي قوطِعَ عليها طغج بن جف، فأكثَروا القتلَ بها والغارة، فقاتَلَهم طغج، فهزموه غيرَ مَرَّة.

العام الهجري : 408 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1017
تفاصيل الحدث:

كان أوَّلَ مَن مَلَك البطيحةَ أو البطائح- تقَعُ بين واسِطَ والبصرةِ- عِمرانُ بنُ شاهينَ، أصلُه من الجامدة (من أعمالِ واسط) مجهولُ النَّسَبِ، سواديُّ المنشأِ، ينتَسِبُ إلى بني سُلَيم, كان عليه دِماءٌ فهَرَب إلى البطيحة, واحتمى بالآجامِ, يتصَيَّدُ السَّمَك والطَّيرَ, فرافقه صيَّادون, ثمَّ التَفَّ عليه لصوصٌ, ثمَّ استفحَلَ أمرُه, وكَثُرَ جَمعُه, فأنشأ معاقِلَ وتمَكَّنَ مِن البطيحة, فحارَبَه مُعِزُّ الدَّولة ثمَّ ابنُه عِزُّ الدَّولة غيرَ مَرَّة, ولم يظفروا به، وعجَزَ وُزَراءُ وقُوَّادُ بغداد عن إزالتِه عنها إلى أن مات على فراشِه سنة 369, وامتَدَّت دولتُه بعده أربعينَ سَنةً، حيث تعاقَبَ أولادُه بَعدَه على حُكمِ البطيحةِ، وفي هذه السَّنَةِ توُفِّيَ مُهَذَّب الدَّولة أبو الحَسَن عليُّ بنُ نصر آخِرُ حُكَّام دولة البطيحة، ثمَّ إنَّ ابنَ أخت مُهَذَّب الدَّولة، وهو أبو محمَّد عبدُ اللهِ بنُ يني، استدعى الديلمَ والأتراكَ، ورَغَّبَهم ووعَدَهم، واستحلَفَهم لنَفسِه، واتَّفَق معهم على تنحيةِ ولَدِ مُهَذَّب الدَّولة فقاموا بأخْذِه وحَبْسِه عند أبي محمَّدٍ، وولي الأمرَ أبو مُحمَّد، وتسَلَّمَ الأموالَ والبَلَد، وأمَرَ بضَربِ أبي الحُسَينِ بنِ مُهَذَّب الدَّولة، فضُرِبَ ضربًا شديدًا توفِّيَ منه بعدَ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن موتِ أبيه، وبَقِيَ أبو محمَّد أميرًا إلى مُنتَصَف شعبان، وتوفِّيَ بالذبحة، فكان مُلكُه أقلَّ مِن ثلاثةِ أشهُرٍ، فلمَّا توفِّيَ اتَّفَق جماعةٌ على تأميرِ أبي عبدِ اللهِ الحُسَينِ بنِ بكرٍ الشرابي، وكان من خواصِّ مُهَذَّبِ الدَّولة، فصار أميرَ البطيحة، وبَذَل للمَلِكِ سُلطانِ الدَّولةِ بُذولًا، فأقَرَّه عليها, فآلت تلك البِلادُ بعد ذلك إلى سُلطانِ الدَّولةِ صاحِبِ بغداد.

العام الهجري : 672 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1274
تفاصيل الحدث:

هو العلَّامة الأوحَدُ، أبو عبدِ اللهِ جمالُ الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني الأندلسي الشافعي النحوي، نزيلُ دمشق. ولد بجيَّان في الأندلس سنة 600 وأقام بحَلَب مدة، ثم بدمشق، أخذَ العربية عن غير واحد، وجالس بحلب ابن عمرون وغيره. وتصدر بحَلَب لإقراء العربية وصَرَف همَّتَه إلى إتقان لسان العرب حتى بلغ فيه الغايةَ، وحاز قَصَب السبق، وأربى على المتقدِّمين, وهو صاحب الألفية المشهورة (ألفية بن مالك) التي شرحها وَلَدُه بدر الدين شرحًا مفيدًا، وكان كثير الاجتماع بابنِ خَلِّكان وأثنى عليه غيرُ واحد، كان إمامًا في اللغة والنحو والقراءات وعِلَلِها، صَنَّف فيها قصيدة دالية مرموزة في مقدار "الشاطبية"، وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الإكثارِ مِن نَقلِ غَريبِها والاطلاعِ على وَحشِيِّها، وأما النحو والتصريف فكان فيه بحرًا لا يجارى وحَبرًا لا يُبارى، وأما أشعار العرب التي يُستشهَدُ بها على اللغة والنحو فكانت الأئمَّة الأعلام يتحيَّرون فيه ويتعجبون من أين يأتي بها، وكان نظمُ الشِّعرِ سَهلًا عليه، رَجَزُه وطويلُه وبسيطُه وغير ذلك، هذا مع ما هو عليه من الدِّينِ المتين وصِدقِ اللهجة وكثرة النوافِلِ، وحُسنِ السَّمتِ، ورقة القلبِ، وكمال العقل والوقار والتؤَدة. أقام بدمشقَ مدة يصنِّف ويشغل. وتصدر بالتربة العادلية وبالجامع المعمور، وتخرج به جماعة كثيرة. وله تصانيفُ مشهورة المفيدة، منها الكافية الشافية وشرحها وهي في ثلاثة آلاف بيت، تسهيل الفوائد في النحو وشرحه، وسبك المنظوم وفك المختوم، وله تحفة المودود في المقصور والممدود، ولامية الأفعال، وغيرها، توفي ابن مالك بدمشق ليلة الأربعاء ثاني عشر رمضان، وقد نيف على التسعين، ودفن بتربة القاضي عز الدين بن الصائغ بقاسيون.

العام الهجري : 978 العام الميلادي : 1570
تفاصيل الحدث:

أعلن الكاردينال "خيمينيث" أن المعاهدة التي تم توقيعُها مع حكام غرناطة قبل مائة سنة والتي عقدت عام 879 لم تعُدْ صالحة أو موجودة، وأعطى أوامرَه بتنصير جميع المسلمين في غرناطة دون الأخذ برأيهم، أو حتى تتاح لهم فرصةُ التعرف إلى الدين الجديد الذي يساقون إليه، ومن يرفُض منهم عليه أن يختار أحد أمرين: 1- إما أن يغادر غرناطة إلى إفريقيا دون أن يحمل معه أي شيء من أمواله، ودون راحلةٍ يركبها هو أو أحد أفراد أسرته من النساء والأطفال، وتُصادَر أمواله. 2- وإما أن يُعدَمَ علنًا في ساحات غرناطة باعتباره رافضًا للنصرانية, فكان من الطبيعي أن يختار عدد كبير من أهالي غرناطة الهجرةَ بدينهم وعقائدهم، فخرج قسمٌ منهم تاركين أموالهم سيرًا على الأقدام، غيرَ عابئين بمشاقِّ الطرقات، ومجاهِلِ وأخطار السفر إلى إفريقيا من دون مال أو راحلة، في مشهد يشبه هجرة الصحابةِ رضي الله عنهم إلى الحبشة! وبعد خروجِهم من غرناطة كانت تنتظرُهم عصابات الرعاع الإسبانية والجنود الإسبان، فهاجموهم وقتلوا معظمَهم، وعندما سمع الآخرون في غرناطة بذلك آثروا البقاء بعد أن أدركوا أنَّ خروجهم من إسبانيا يعني قتْلَهم، وبالتالي سيقوا في قوافِلَ للتنصير والتعميد كُرهًا! ومن كان يكتشفُه الإسبان أنه قد تهرَّب من التعميد تتمُّ مصادرة أمواله وقتله علنًا! وقد فرَّ عدد كبير من المسلمين الذين رفضوا التعميدَ إلى الجبال المحيطة في غرناطة محتمين في مغاورها وشعابها الوعرة، وأقاموا فيها لفترات، وأنشؤوا قرى عربية مسلمة، وكان الملكُ الإسباني يُشرفُ بنفسه على الحملات العسكرية الكبيرة التي كان يوجِّهها إلى الجبال؛ حيث كانت تلك القرى تُهدَمُ ويُساق أهلُها إلى الحرق أو التمثيل بهم وهم أحياء، في الساحات العامة في غرناطة- رحمهم الله رحمة واسعة، وجعلهم في عِداد الشهداء.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخُ العلَّامةُ بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس مجمَع الفقه الإسلامي الدولي، وعضوُ هيئة كبار العلماء، وعضوُ اللجنة الدائمة للإفتاء السابقُ، في عالية نجدٍ، عامَ 1365 هـ. درس الشيخُ في المعهد العلمي، ثم في كلية الشريعة، حتى تخرَّج فيها عامَ 1388هـ، وفي عام 1384هـ انتقَلَ إلى المدينة النبوية، فعمِلَ أمينًا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية، وكان بجانب دراسته النظامية يُلازمُ حِلَقَ عددٍ من المشايخ في الرياض، ومكَّةَ المكرَّمَة، والمدينة المنورة، وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ درسَ في المعهد العالي للقضاء مُنتسبًا، فنال شهادةَ العالِميةَ (الماجستير)، وفي عام 1403 هـ تحصَّلَ على شهادةِ العالِميةِ العالية (الدكتوراه)، وقد تلقَّى العلمَ على عدد من أهل العلمِ منهم الشيخُ صالح بن مطلق، والشيخُ ابنُ باز، ولازَمَ الشيخَ محمد الأمين الشنقيطي نحوَ عَشْرِ سنينَ، وشغَلَ الشيخُ -رحمه الله- وظائف عدةً منها: ولايةُ القضاء بالمدينة النبوية، وعُيِّن إمامًا وخطيبًا في المسجد النبوي حتى مطلعِ عامِ 1396 هـ، وفي عام 1400 هـ اختير وكيلًا عامًّا لوزارة العدل حتى نهاية عامِ 1412 هـ، ثم عضوًا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء، وفي عام 1405هـ عُيِّن ممثلًا للمملكة في مجمَع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمرِ الإسلاميِّ، واختير رئيسًا للمجمَعِ، وفي عامِ 1406هـ عُيِّن عضوًا في المجمَع الفقهي برابطةِ العالمِ الإسلاميِّ، وكانت له في أثناء ذلك مشاركةٌ في عددٍ من اللجان والمؤتمرات داخلَ المملكة وخارجَها، ودرَّسَ في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العُليا في كلية الشريعة بالرياض، والشيخ له العديدُ من المصنَّفاتِ النافعة منها: ((المدخل المفصل))، ((فقه النوازل))، ((التقريب لعلوم ابن القَيِّم))، ((معجم المناهي اللفظية)) وغيرها.

العام الهجري : 116 العام الميلادي : 734
تفاصيل الحدث:

غَضِبَ هِشامُ بن عبدِ الملك على أَميرِ خُراسان الجُنيدِ المُرِّيِّ فوَلَّى بَدَلًا عنه عاصِمَ بن عبدِ الله الهِلالِيَّ، وأَمَره أن يَسيرَ إليه وأن يَقتُلَه إن وَجَده حَيًّا، وكان الجُنيدُ مَريضًا ومات قَبلَ وُصولِ عاصِمٍ، فلمَّا وَصَل عاصِمٌ أَخَذ بالإساءَةِ إلى قادَةِ الجُنيدِ وأَظهَر القَسوَة، ممَّا أَثار عليه النَّاس، فخَرَج عليه الحارِثُ بن سُريجٍ وسار إلى الفارياب، وسَيَّرَ إليه عاصِمٌ جَيشًا وحَصَل قِتالٌ بينهم في بَلْخ هُزِمَ فيه جَيشُ عاصِم، وسار الحارِثُ فاسْتَولى على عِدَّةِ مُدُن واجْتَمَع له الكَثيرُ مِن النَّاس وقَوِيَ أَمرُه، وقِيلَ إنَّه كان يَدعو إلى بَيْعَةِ الرِّضا.

العام الهجري : 224 العام الميلادي : 838
تفاصيل الحدث:

سيَّرَ عبدُ الرحمن بن الحَكَم عبدَ اللهِ المعروفَ بابنِ البَلنسيِّ إلى بلادِ العَدُوِّ، فوصلوا إلى "ألبة" والقلاعِ، فخرج المشركونَ إليه في جَمعِهم، وكان بينهم حربٌ شديدة وقتالٌ عظيم، فانهزم المشركونَ، وقُتلَ منهم ما لا يُحصى، وجُمِعَت الرؤوس أكداسًا، وفي هذه السنة أيضًا خرج لذريق في عسكَرِه، وأراد الغارةَ على مدينةِ سالم من الأندلس، فسار إليه عبدُ الرحمن بن الحَكَم فوتون بن موسى في عسكَرٍ جرار، فلَقِيَه وقاتَلَه، فانهزم لذريقُ وكَثُر القتلُ في عسكَرِه، وسار فوتون إلى الحصنِ الذي كان بناه أهلُ ألبة بإزاء ثُغورِ المسلمين، فحَصَره، وافتَتَحه وهَدَمه.

العام الهجري : 265 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 878
تفاصيل الحدث:

حاصرَ أحمدُ بن طولون نائِبُ الدِّيارِ المصريةِ مدينةَ أنطاكيةَ وفيها سيما الطويلُ، فأخذها منه وجاءته هدايا مَلِكُ الروم، وفي جُملتِها أُسارى من أُسارى المسلمين، ومع كلِّ أسيرٍ مُصحَفٌ، منهم عبد الله بن رشيد بن كاوس، الذي كان عامِلَ الثغورِ، فاجتمع لأحمد بن طولون مُلكُ الشَّامِ بكمالِه مع الدِّيارِ المصريةِ؛ لأنَّه لَمَّا مات نائِبُ دمشق أماخور ركِبَ ابنُ طولون من مصرَ فتلقَّاه ابن أماخور إلى الرملة، فأقَرَّه عليها، وسار إلى دمشق فدخَلَها، ثمَّ إلى حمص فتسَلَّمَها، ثمَّ إلى حلب فأخذها، ثم أكملَ ابنُ طولون استيلاءَه على الشام باستيلائِه على أنطاكية.

العام الهجري : 433 العام الميلادي : 1041
تفاصيل الحدث:

هو حَمزةُ بنُ عليِّ بنِ أحمد الفارسي الزوزني، مِن كبارِ الباطنيَّة، ويُعتبَرُ مُؤَسِّسَ المذهَبِ الدرزي وواضِعَ أُسُسِه وعقائِدِه، اتَّصَل بمصرَ برجالِ الدعوة السِّرِّية من شيعة الحاكِمِ بأمر الله الفاطمي العُبَيدي، نادى بالتقَمُّص والحلول مع محمد بن إسماعيلَ الدرزي، أظهر الدعوةَ بألوهيَّةِ الحاكم وأنَّ الإلهَ قد حلَّ فيه، جعله الحاكِمُ داعيَ الدُّعاة، ولَمَّا قُتِلَ الحاكِمُ غادر حمزةُ مصر إلى الشام ونشر فيها مذهَبَه، فعُرِفَ أتباعُه بالدروز ويتَسَمَّونَ بالموحِّدين أيضًا، ويُعتبَرُ حَمزةُ هذا هو قائِمَ الزمانِ وآخِرَ من حل فيه العقلُ الإلهيُّ وهو الواضِعُ لأركان الدينِ عندهم.