الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2999 ). زمن البحث بالثانية ( 0.009 )

العام الهجري : 1248 العام الميلادي : 1832
تفاصيل الحدث:

كتب الإمام تركي بن عبد الله إلى عُمَرَ بنِ محمد بن عفيصان أمير الأحساء يتجهَّزُ برجالٍ معه إلى عمان؛ ليصير أميرًا للجميع، فسار إلى عمان وفتح بلدانًا وأخذ عربانًا.

العام الهجري : 1436 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2015
تفاصيل الحدث:

وَقَع هجومٌ على مَقرِّ الصَّحيفَةِ السَّاخِرَة "شارلي إبدو" في باريس، وأدَّى إلى مقتلِ (12) شخصًا وإصابةِ (11) آخَرين، وكانت الصحيفةُ المَعنيَّةُ سبَق أنْ نشرَتْ رُسومًا مُسيئةً للرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم.

العام الهجري : 648 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1250
تفاصيل الحدث:

أخذ الملك الناصر صاحِبُ الشام في الحَرَكةِ لأخذ مصر، بتحريضِ الأمير شمس الدين لؤلؤ الأرمني له على ذلك، فخرج الناصرُ من دمشق بعساكِرِه، يوم الأحد النصفَ من شهر رمضان، ومعه الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن العادل أبي بكر بن أيوب ثم برز الأميرُ حسام الدين أبو علي من القاهرة، وكان الوقتُ شِتاءً، وفي تاسع شوال برز الأميرُ فارس الدين أقطاي الجمدار - مقَدَّم البحرية - في جمهورِ العسكر من الترك، وسارت العساكِرُ في الحادي عشر، واجتمعت بالصالحيَّة، ثم في الثالث من ذي القعدة نزل الملِكُ المعز من قلعةِ الجبل فيمن بَقِيَ عنده من العساكرِ، وسار إلى الصالحيَّة، وبها العساكر التي خرجت قَبلَه، وترك بقلعةِ الجبل الملِكَ الأشرف موسى فاستقَرَّت عساكرُ مصر بالصالحيَّة إلى يوم الاثنينِ سابِعَه، فوصل الملكُ الناصر بعساكره إلى كراع وهي قريبة من العباسيَّة، فتقارب ما بين العسكرين وكان في ظَنِّ كل أحد أن النصرةَ إنما تكون للمَلِك الناصر على البحريَّة، لكثرة عساكِرِه ولمَيلِ أكثر عسكرِ مِصرَ إليه، فاتَّفَق أنَّه كان مع الناصر جمعٌ غفير من ممالك أبيه الملك العزيز، وهم أتراكٌ يميلون إلى البحريَّة لعِلَّة الجنسيَّة، ولكراهتهم في الأمير شمس الدين لؤلؤ مديرِ المملكة، فعندما نزل الناصِرُ بمنزلة الكراع، قريبًا من الخشبي بالرمل، رحل المعزُّ أيبك بعساكِرِ مِصرَ مِن الصالحية، ونزل اتجاهَه بسموط إلى يومِ الخميس عاشره، فركب الملكُ الناصر في العساكر، ورتَّبَ مَيمنةَ وميسرةَ وقلب جيشه، ورَكِبَ المعز، ورتَّب أيضًا عساكِرَه، وكانت الوقعةُ في الساعة الرابعة، فاتفق فيها أن الكَرَّة كانت أولًا على عساكر مصر، ثم صارت على الشاميين، وذلك أن ميمنة عسكر الشام حمَلَت هي والميسرة على مَن بإزائها حملة شديدة، فانكَسَرت ميسرة المصريين وولَّوا منهزمين، وزحف أبطالُ الشاميين وراءهم، وما لهم عِلمٌ بما جرى خلفَهم، وانكسرت ميمنةُ أهل الشام، وثبت كلُّ من القلبين واقتَتَلوا، ومر المنهزمون من عسكر مصر إلى بلاد الصعيد، وقد نُهِبَت أثقالهم، وعندما مرُّوا على القاهرة خُطِبَ بها للملك الصالح إسماعيل صاحب دمشق، وخُطِبَ له بقلعة الجبل ومصر، وأما ميمنة أهل الشام فإنها لما كُسِرَت قتَلَ منهم عسكر مصر خلقًا كثيرًا في الرمل، وأسَروا أكثَرَ مما قتلوا، وتعيَّنَ الظَّفَرُ للناصر وهو ثابتٌ في القلب، واتجاهَه المعز أيبك أيضًا في القلبِ، فخاف أمراء الناصر منه أن ينحِّيَهم إذا تم له الأمر، وخامَروا عليه وفَرُّوا بأطلابِهم إلى الملك المعز، فخارت قوى الناصر من ذَهابِ المذكورين إلى الملك المعز، فحمل المعزُّ بمن معه على سناجق-رماح- الناصر، ظنًّا منه أن الناصِرَ تحتها، فحمل المعزُّ عليهم وثبتوا له، ثم انحاز إلى جانبٍ يريد الفرار إلى جهة الشوبك، ووقف الناصرُ في جمع من العزيزية وغيرهم تحت سناجقه وقد اطمأن، فخرج عليهم المعزُّ ومعه فارس الدين أقطاي في ثلاثمائة من البحرية، وقَرُبَ منه فخامر عِدَّةً مِمَّن كان مع الناصر عليه، ومالوا مع المعزِّ والبحرية، فولى الناصِرُ فارًّا يريد الشام في خاصَّتِه وغلمانِه، واستولى البحريَّةُ على سناجقه، وكسروا صناديقَه ونَهَبوا أمواله، فأمر الملكُ بضَربِ عُنُقِ الأمير شمس الدين لؤلؤ، فأخذته السيوفُ حتى قُطِّع، وضُرِبَت عنق الأمير ضياء الدين القيمري وأتيَ بالملك الصالح إسماعيل وهو راكب، فسَلَّمَ عليه الملك المعز وأوقَفَه إلى جانبه، وتمَزَّق أهل الشام كلَّ مُمَزَّق، وأما العسكر الشامي الذي كَسَر ميسرة المصريين، فإنَّه وصل إلى العباسية ونزل بها، وضَرَب الدهليز الناصريَّ هناك، وفيهم الأميرُ جمال الدين بن يغمور نائب السلطنة بدمشق وعِدَّة من أمراء الناصر، وهم لا يشكُّون أنَّ أمر المصريين قد بَطَل وزال، وأنَّ المَلِكَ الناصر مُقدِمٌ عليهم ليسيروا في خدمتِه إلى القاهرة، فبينا هم كذلك إذ وصل إليهم الخبَرُ بهروب الملك الناصر، وقَتْل الأمراء وأسْر الملوك وغيرهم، فهَمَّ طائفة منهم أن يسيروا إلى القاهرة ويستولوا عليها، ومنهم من رأى الرجوعَ إلى الشام، ثمَّ اتَّفَقوا على الرجوعِ.

العام الهجري : 15 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 636
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن كتَب الله النَّصرَ للمسلمين وفتحوا إيليا بيتَ المَقدِس طلَب أهلُه أنَّ يُصالَحوا على صُلحِ أهلِ مُدُنِ الشَّام، وأن يكونَ المُتولِّي للعَقدِ عُمَر بن الخطَّاب، أَبَى بَطْرِيقُها أن يُسَلِّمَ مَفاتيحَ القُدسِ إلَّا للخليفةِ عُمَر بن الخطَّاب، فحضَر عُمَر رضِي الله عنه والقِصَّةُ في دُخولِه مَشهورةً، حيث كان يَتَناوَب على بَعيرٍ مع خادِمِه، فكانت نَوْبَةُ عُمَر المَشْيَ حين وُصولِهم إلى القُدْس، ولم يَرْضَ عُمَر أن يَركبَ بدلًا عن خادِمه مع طَلَبِ الخادِم ذلك، ولم يَأْبَه لتلك الوَجاهات المُزَيَّفَةِ فدَخَلها ماشِيًا، فكان ذلك مِن العَلامات التي زعَم البَطْريقُ أنَّها تكون فيمَن يَسْتَلِم المفاتيحَ، فأخَذها عُمَرُ وصلَّى في بيتِ المَقدِس واتَّخذَهُ مَسجدًا كما كان، ولم يُصَلِّ بالقُرْبِ مِن الصَّخرةِ رغمَ مَشورةِ بعضِهم له بذلك، ثمَّ عقَد الصُّلْحَ مع أهلِها وكتَب بذلك الشُّروطَ المَشهورَةَ بالشُّروطِ العُمَرِيَّةِ.

العام الهجري : 136 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 754
تفاصيل الحدث:

هو الخليفة أبو العباس عبدُ الله السَّفَّاح بن محمد الإمام بن علي السجاد بن عبد الله الحبر بن العباس، القرشيُّ الهاشمي أمير المؤمنين، وهو أول خلفاء العباسيين. ولِد السَّفاح سنة 105 بالحميمة ونشأ به وهي من أرض الشراة من أرض البلقاء بالشام. كان السَّفاح شابا، مليحا، مهيبا، أبيض، طويلا، وقورا. هرب أبو العباس مع أهله من جيش مروان الحمار، وأتوا الكوفة لما استفحل لهم الأمر بخراسان. حتى طُلِب أخوه إبراهيم، فقتَله مروان الحمارُ بحرَّان، فانتقلوا إلى الكوفة، فآواهم أبو سلمة الخلال في سرب بداره. بويع أبي العباس السفاح بالخلافةِ بعد مقتل أخيه إبراهيم في حياة مروان سنة ثِنتين وثلاثين ومائة، توفي بالجدري بالأنبار، وكان عمره ثلاثًا وثلاثين سنة. وقيل: ثمانيًا وعشرين سنة. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.

العام الهجري : 448 العام الميلادي : 1056
تفاصيل الحدث:

أُلْزِمَ الرَّوافِضُ بِتَركِ الأذانِ بحَيّ على خَيرِ العَملِ، وأُمِروا أن يُنادِي مُؤذِّنُهم في أذانِ الصُّبحِ، وبعدَ حَيَّ على الفَلاحِ: الصَّلاةُ خَيرٌ مِن النَّوْم. مَرَّتينِ، وأُزِيلَ ما كان على أَبوابِ المساجدِ ومَساجِدِهم مِن كتابة: محمدٌ وعَلِيٌّ خَيرُ البَشرِ. ودَخلَ المُنشِدونَ من بابِ البَصرَةِ إلى بابِ الكَرخِ، يُنشِدونَ بالقَصائدِ التي فيها مَدحُ الصَّحابَةِ، وذلك أنَّ نَجْمَ الرَّافِضَة اضْمَحَلَّ، لأنَّ بني بُويه كانوا حُكَّامًا، وكانوا يُقَوُّونَهُم ويَنصُرونَهُم، فزالوا وبادوا، وذَهبَت دَولتُهم، وجاء بَعدَهم قَومٌ آخرون مِن الأَتراكِ السَّلجوقِيَّة الذين يُحِبُّونَ أَهلَ السُّنَّةِ ويُوالونَهُم ويَرفَعون قَدرَهُم، واللهُ المَحمودُ أبدًا على طُولِ المَدَى. وأَمَرَ رَئيسُ الرُّؤساءِ الوالي بِقَتلِ أبي عبدِ الله بن الجَلَّابِ شَيخِ الرَّوافِض، لِمَا كان تَظاهَر به من الرَّفْضِ والغُلُوِّ فيه، فقُتِلَ على بابِ دُكَّانِه، وهَرَب أبو جَعفرٍ الطُّوسيُّ ونُهِبَت دارُه.

العام الهجري : 1264 العام الميلادي : 1847
تفاصيل الحدث:

بادر الإمامُ فيصل بن تركي إلى عَزْلِ أمير عنيزة في هذه السنة؛ وذلك لاعتقاده بأنه أغرى شريفَ مكة محمد بن عون بغزوِ نجد، وفتح له أبوابَ بلدتِه. وأمَّر الإمامُ فيصل على عنيزة ناصرَ بن عبد الرحمن السحيمي. فناصَبَ آلُ سليم أسرةُ الأمير المعزول أسرةَ السحيمي الأميرِ الجديد العداءَ، وحاولوا بزعامةِ عبد الله بن يحيى بن سليم اغتيالَ السحيمي، والاستيلاءَ على قصرِ الإمارة، ولكِنَّ محاولتهم باءت بالفشلِ، فهربوا من عُنيزة واحتموا بأميرِ بُرَيدة، وألزمهم الإمام فيصل بن تركي بالقدومِ إليه في الرياض؛ ليرى فيهم، وقَتَل السحيمي أميرَ عنيزة السابق. وأمر الإمام فيصل بن تركي السحيمي بالحضورِ إليه ليحاكَمَ مع عبد الله بن يحيى بن سليم ومن معه عند قاضي الرياضِ.

العام الهجري : 1324 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1906
تفاصيل الحدث:

هو الأمير عبد العزيز بن متعب بن عبد الله العلي الرشيد مِن الجعفر من قبيلة شمر من أمراء آل رشيد أصحاب حائل وما حولها بنجد. وَلِيَها بعد وفاة عمه محمد بن عبد الله الرشيد سنة 1315هـ، كان من أشجع العرب في عصره، وأصلَبِهم عودًا. بدأ حكمه في ظل قبولٍ تامٍّ له من قِبَل الأهالي وأفراد أسرته، وكان ذا ميول عسكرية وتوسُّعية، فاهتمَّ كثيرًا بالشأنِ العسكريِّ وكوَّن جيشًا عَزَّز به جميعَ مناطق نفوذه. له وقائِعُ وغاراتٌ كثيرة مع مبارك بن صباح صاحب الكويت، والملك عبد العزيز بن سعود، وأمير المنتفق. وفي أيامه استرجع منه الملك عبد العزيز مدينةَ الرياض سنة 1319هـ، وظلَّ ابن رشيد يصاوِلُ خصومَه، ويقابِلُ الغارات بمثلها، إلى أن قُتِلَ في روضة المهنا بالقصيم. خَلَفَه في إمارة حائل بعد مقتله ابنُه متعب.

العام الهجري : 1344 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1926
تفاصيل الحدث:

انتقل المَلِكُ علي بن الحسين إلى جُدَّة قبل دخول قوات الإخوان (إخوان من أطاع الله) مكة، واتخذها عاصمة لمملكته، ولَمَّا استقر الملك عبدالعزيز في مكة حاول أن ينهيَ قضية جُدَّة مع علي بن الحسين بالسِّلمِ، لكِنَّه رفض، ففرض السلطانُ الحصارَ عليه في الوقت الذي كان قادة الإخوان (إخوان من أطاع الله) يطالبون وبشدةٍ اقتحام جدة مع تقديم الضمانات بالمحافظة على سلامة الرعايا الأجانب وقناصِلِهم، لكِنَّه رُفِض طلبُهم، واستمر الحصار سنةً إلى أن قبِلَ علي بن الحسين الاستسلامَ بوساطة بريطانية، وتم التوقيعُ على شروط الاستسلام والذي يتضمَّنُ تسليمَ علي بن الحسين جدَّة للسلطان عبد العزيز، والاعتراف به سلطانًا على نجد ومكة مقابِلَ أن يخرج منها مع أسرته وأمواله ورجالِه وحاشيته سالِمين، وضمان سلامة الرعية، وإصدار عفوٍ عام لهم، ويمثِّلُ هذا الاستسلام نهايةَ حكم الهاشميين في الحجاز.

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

وُلد الشيخُ عبد الباسط بن محمد بن عبد الصمد بن سليم القارئُ المشهورُ سنةَ 1927م، بقرية المراعزة من عائلة كُرديَّة، بأرمنت-قنا بجنوبي صعيد مصر، حفِظ القرآنَ الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتَّاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقِن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنةَ 1951م، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، عُيِّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنةَ 1952م، ثم لمسجد الإمام الحُسين سنةَ 1985م خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة ثروةً من التسجيلات إلى جانب المصحَفَيْنِ المرتَّلِ والمجَوَّدِ، وجاب بلاد العالَم سفيرًا لكتاب الله، وكان أوَّلَ نقيبٍ لقرَّاء مصر سنةَ 1984م، تُوفيَ -رحمه الله- في يوم الأربعاء 21 من ربيع الآخر سنةَ 1409م.

العام الهجري : 1443 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2021
تفاصيل الحدث:

وُلِد عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ عام 1348هـ (1929 - 6 أكتوبر 2021)، في بلدة (حرْمَة) شمالَ مدينةِ الرِّياضِ، وهو أديبٌ وشاعرٌ سعوديٌّ، وكان رئيسًا لنادي الرِّياضِ الأدبيِّ، وعُضوًا في عدَدٍ من المؤسَّساتِ والهيئاتِ الثَّقافيَّةِ؛ كدارةِ المَلِكِ عبدِ العزيزِ،ورابطةِ الأدَبِ الحديثِ في مصرَ، وعُضوَ شَرَفٍ في رابطةِ الأدَبِ الإسلاميِّ العالَميَّةِ، إلى جانِبِ المناصِبِ التي شغلها في جامعةِ الإمامِ محمَّدِ بنِ سُعودٍ الإسلاميَّةِ.
شَغلَ مَنصِبَ الأمينِ العامِّ للمجلِسِ الأعلى لرعايةِ العُلومِ والفنونِ والآدابِ، والأمينِ العامِّ لجامعةِ الإمامِ محمَّدِ بنِ سُعودٍ الإسلاميَّةِ، ومديرًا فيها للثَّقافةِ والنَّشرِ، وعُضوًا لمجلِسِها العلميِّ، وهو أحدُ المُشاركين والمُكرَّمين في مؤتمرِ الأُدَباءِ السُّعوديِّينَ الأوَّلِ، مُنِح وِسامَ الرِّيادةِ والنُّوطَ الذَّهبيَّ عن كتابه (شُعَراء نَجدٍ المعاصِرون).
توفِّي -رحمه اللهُ-في مدينةِ الرِّياضِ عن عُمرٍ ناهز 92 عامًا.

العام الهجري : 264 العام الميلادي : 877
تفاصيل الحدث:

توفِّيَ أماجور والي دمشق، فتولى ابنُه مكانَه، فتجهَّزَ ابنُ طولون ليسيرَ إلى الشام فيَملِكَه، فكتب إلى ابن أماجور له أنَّ الخليفة قد أقطعه الشَّامَ والثغور، فأجابه بالسَّمعِ والطاعة، وسار أحمد، واستخلف بمصرَ ابنَه العباس، فلقيه ابن أماجور بالرملة، فأقره عليها وسار إلى دمشق فمَلَكَها وأقرَّ أماجور على أقطاعِهم، وسار إلى حمص فملَكَها وكذلك حماة، وحلب. وراسلَ سيما الطويل بأنطاكية يدعوه إلى طاعتِه ليُقِرَّه على ولايته، فامتنع، فعاوده فلم يُطِعْه، فسار إليه أحمد بن طولون، فحَصَره بأنطاكيَّة، وكان سيئَ السيرة مع أهل البلد، فكاتبوا أحمد بن طولون، ودلُّوه على عورة البلد، فنصَبَ عليه المجانيقَ وقاتَلَه، فمَلَك البلدَ عَنوةً، والحِصنَ الذي له، وركب سيما وقاتلَ قتالًا شديدًا حتى قُتِل ولم يعلَمْ به أحدٌ، فاجتاز به بعضُ قوَّاده، فرآه قتيلًا فحمَلَ رأسَه إلى أحمد، فساءه قَتلُه. ورحل عن أنطاكية إلى طرسوس، فدخلها وعزم على المُقام بها وملازمة الغُزاة، فغلا السِّعرُ بها وضاقت عنه وعن عساكِرِه، فركب أهلُها إليه بالمخيم وقالوا له: قد ضَيَّقْتَ بلَدَنا وأغليتَ أسعارَنا؛ فإمَّا أقمْتَ في عددٍ يَسيرٍ، وإمَّا ارتحلْتَ عنَّا، وأغلظوا له القولَ، وشَغَّبوا عليه، فقال أحمد لأصحابه: لتنهَزِموا من الطرسوسيين، وترحلوا عن البلد، ليظهَرَ للنَّاسِ وخاصةً العدُوَّ أنَّ ابن طولون على بُعدِ صِيتِه وكثرةِ عَساكِرِه لم يقدِرْ على أهل طرسوس؛ وانهزم عنهم ليكونَ أهيبَهم في قلبِ العَدُو، وعاد إلى الشام. فأتاه خبَرُ ولده العباس- وهو الذي استخلفه بمصرَ- أنه قد عصي عليه، وأخذ الأموالَ وسار إلى بُرقة مُشاقًّا لأبيه، فلم يكتَرِثْ لذلك، ولم ينزعِجْ له، وثبتَ وقضى أشغاله، وحَفِظَ أطراف بلاده، وتَركَ بحرَّانَ عسكرًا وبالرِّقَّة عسكرًا مع غلامِه لؤلؤ، وكان حرَّان لمحمد بن أتامش، وكان شجاعًا فأخرجه عنها وهزمه هزيمةً قبيحةً، فلمَّا بلغ خبَرُه أخاه موسى بن أتامش، وكان شُجاعًا بطلًا فجمع عسكرًا كثيرًا وسار نحو حَرَّان، وبها عسكَرُ ابن طولون، ومُقَدَّمُهم أحمد ابن جيعويه، فلما وصله خبَرُ مسيرِ موسى أقلقَه ذلك وأزعجه، ففَطِنَ له رجلٌ مِن الأعرابِ، يقال له أبو الأغر، فقال له: أيُّها الأميرُ، أراك مفكِّرًا منذ أتاك خبَرُ ابن أتامش، وما هذا محلَّه؛ فإنَّه طيَّاشٌ قَلِقٌ، ولو شاء الأميرُ أن آتيَه به أسيرًا لفعلتُ، فغاظه قولُه، وقال: قد شئتُ أن تأتيَ به أسيرًا؛ قال: فاضمُمْ إليَّ عشرينَ رجلًا أختارُهم، قال: افعَلْ، فاختار عشرينَ رجلًا وسار بهم إلى عسكر موسى، فلمَّا قاربَهم كَمَنَ بعضُهم، وجعل بينه وبينهم علامةً إذا سَمِعوها ظهروا. ثم دخل العسكرَ في الباقينَ في زي الأعرابِ، وقارب مُضارَب موسى، وقصد خيلًا مربوطةً فأطلَقَها وصاح هو وأصحابُه فيها فنَفَرت، وصاح هو ومَن معه من الأعراب، وأصحابُ موسى غارُّون، وقد تفَرَّق بعضُهم في حوائجهم، وانزعج العسكَرُ، ورَكِبوا ورَكِبَ موسى، فانهزم أبو الأغَرِّ من بين يديه، فتَبِعَه حتى أخرجه من العسكرِ، وجاز به الكمينَ، فنادى أبو الأغَرِّ بالعلامة التي بينهم، فثاروا من النواحي، وعطفَ أبو الأغرِّ على موسى فأسَروه، فأخذوه وساروا حتى وصلوا إلى ابنِ جيعويه، فعَجِبَ الناس من ذلك، فسيَّرَه ابن جيعويه إلى ابن طولون، فاعتَقَله وعاد إلى مصر.

العام الهجري : 751 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1351
تفاصيل الحدث:

في العاشِرِ مِن ذي الحجة قُبِضَ على صاحب اليمن المَلِك المجاهد علي بن المؤيد داود بن المظفر أبو سعيد المنصوري عمر بن رسول, وسَبَبُ ذلك أن الشريف ثقبة بن رميثة لَمَّا بلَغَه استقرار أخيه الشريف عجلان في إمرة مكَّة، توجَّهَ إلى اليمن، وأغرى المَلِكَ المجاهد علي صاحب اليمن بأخذِ مَكَّة وكسوةِ الكَعبةِ، فتجَهَّز المجاهد، وسار يريد الحَجَّ في جحفل كبير بأولادِه وأمه حتى قَرُب من مكة، وقد سبق حاجُّ مصر، فلَبِسَ عجلان آلة الحرب، وعَرَّف أمراءَ مِصرَ ما عزم عليه صاحِبُ اليمن، وحَذَّرَهم غائلَتَه، فبعثوا إليه بأنَّ "من يريدُ الحَجَّ إنما يدخُلُ مكَّةَ بذِلَّةٍ ومسكنة، وقد ابتَدَعْتَ من ركوبك والسِّلاحُ حولك بدعةً لا يمكِنُك أن تدخُلَ بها، وابعَثْ إلينا ثقبة ليكونَ عندنا حتى تنقَضِيَ أيام الحج، ثم نُرسِلُه إليك" فأجاب المجاهِدُ إلى ذلك، وبعث ثقبةَ رهينةً، فأكرمه الأمراء، وأركبوا الأميرَ طقطاي في جماعة إلى لقاء المجاهد، فتوجَّهوا إليه ومنعوا سلاحداريته من المشيِ معه بالسلاح، ولم يمكِّنوهم من حَملِ الغاشية، ودخَلوا به مكة، فطاف وسَمَّى، وسَلَّم على الأمراء واعتذر إليهم، ومضى إلى منزلِه وصار كل منهم على حَذَرٍ حتى وقفوا بعرفةَ، وعادوا إلى الخيفِ مِن مِنًى، وقد تقرَّر الحال بين الشريف ثقبة وبين المجاهِدِ عليٍّ أنَّ الأمير طاز إذا سارا من مكة أوقعاه بأميرِ الركبِ ومن معه، وقبضا على عجلان، وتسَلَّمَ ثُقبةُ مكَّةَ، فاتَّفَق أن الأمير بزلار رأى وقد عاد من مكَّة إلى منًى خادِمَ المجاهِدِ سائرًا، فبعث يستدعيه فلم يأتِه، وضرب مملوكَه- بعد مفاوضةٍ جَرَت بينهما- بحربةٍ في كتِفِه فماج الحاجُّ، وركب بزلار وقتَ الظهر إلى طاز فلم يَصِلْ إليه حتى أقبَلَت الناس جافلةً تُخبِرُ بركوب المجاهد بعسكَرِه للحرب، وظهرت لوامِعُ أسلحتهم، فركب طاز وبزلار والعسكَرُ، وأكثَرُهم بمكة، فكان أوَّلُ من صدم أهلَ اليمن الأميرَ بزلار وهو في ثلاثين فارسًا، فأخذوه في صدورِهم إلى أن أرمَوه قُربَ خَيمةٍ، ومَضَت فرقةٌ منهم إلى جهة طاز، فأوسع لهم، ثم عاد عليهم، ورَكِبَ الشريف عجلان والناس، فبعث طاز لعجلان "أنِ احفَظِ الحاجَّ، ولا تدخل بيننا في حَربٍ، ودَعْنا مع غريمنا"، واستمَرَّ القتال بينهم إلى بعد العصر، فركِبَ أهلَ اليَمَنِ الذلَّةُ، والتجأ المجاهِدُ إلى دهليزه، وقد أحيط به وقُطِعَت أطنابه، وألقَوه إلى الأرضِ، فمَرَّ المجاهِدُ على وجهِه ومعه أولادُه، فلم يجِدْ طريقًا، وعاد بمن معه وهم يصيحونَ: "الأمانَ يا مسلمين" فأخذوا وزيره، وتمَزَّقَت عساكره في تلك الجبال، وقُتِلَ منهم خلق كثير، ونُهِبَت أموالهم وخيولُهم حتى لم يبقَ لهم شيء، وما انفصل الحالُ إلى غروب الشمس، وفَرَّ ثُقبة بعُربه، وأخذ عبيدُ عجلان جماعةً من الحجَّاج فيما بين مكَّةَ ومِنًى، وقتلوا جماعةً، فلما أراد الأميرُ طاز الرحيل من مِنًى سَلَّمَ أم المجاهد وحريمه لعجلان، وأوصاه بهِنَّ وركب الأمير طاز ومعه المجاهِدُ مُحتَفظًا به، وبالغَ في إكرامِه، وصَحِبَ معه أيضًا الأمير بيبغا روس مقيدًا، وبعث الأمير طنطاي مبشرًا، ولَمَّا قدم الأمير طاز المدينةَ النبويةَ قَبَضَ على الشريفِ طفيل.

العام الهجري : 160 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 777
تفاصيل الحدث:

أمر أبو عبد الله محمد المهدي، أثناء زيارتِه للمدينة المنورة، بالزيادةِ فيه، فزاد فيه 30 مترًا من الناحية الشماليَّة فقط, واستمَرَّ العمل في البناء 4 سنوات من سنة 161 وانتهى منه سنة 165.

العام الهجري : 1343 العام الميلادي : 1924
تفاصيل الحدث:

عندما قرَّر الملك عبدالعزيز التقدُّمَ نحو الحجاز أرسل قوةً عسكرية إلى حدودِ نجد مع العراق، وأخرى على حدود نجد مع شرق الأردن؛ خوفًا من تدخُّل فيصل وعبد الله -نجلَي الشريف حسين- في حَسمِ الصراعِ على الحجاز.