الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3431 ). زمن البحث بالثانية ( 0.008 )

العام الهجري : 382 العام الميلادي : 992
تفاصيل الحدث:

نزل مَلِكُ الرومِ بأرمينيَّة، وحصَرَ مدن تركية (خلاط، وملاذكرد، وأرجيش)، فضَعُفَت نفوسُ الناس عنه، ثم هادَنَه أبو عليٍّ الحسَنُ بنُ مروان مدة عشر سنين، وعاد مَلِكُ الرُّومِ.

العام الهجري : 1207 العام الميلادي : 1792
تفاصيل الحدث:

هو المَلِكُ  هشام بن محمد الثالث ملك العلويين في المغرب الأقصى الفرع الحسني، بعد أن تولى بعد مَقتَلِ أخيه يزيد، لكِنَّه لم يلبث طويلًا حتى توفي في هذا العام متأثرًا بوباء أصابه، فخلَفَه أخوه سليمان.

العام الهجري : 728 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1328
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ دمرداش بن جوبان بن تلك بن تداون المغولي مصرَ في سابع ربيع الأول، وسَبَبُ ذلك أن القان أبا سعيد بن خربندا المغولي لَمَّا مَلَك أقبلَ على اللهو، فتحَكَّم الأميرُ جوبان بن تلك على الأردو، وقام بأمر المملكة، واستناب ولدَه خواجا رمشتق بالأردو، وبعث ابنَه دمرداش إلى مملكة الروم، فانحصر أبو سعيد بن خربندا إلى أن تحَرَّك بعض أولاد كبك بجهة خراسان، وخرج عن الطاعةِ، فسار جوبان لحَربِه في عسكرٍ كبير، فما هو إلَّا أن بَعُد عن الأردو قليلًا حتى رجع العدوُّ عن خراسان، وقصد جوبان العودَ، وكان قد قبض أبو سعيدٍ على خواجا رمشتق، وقتَلَه بظاهر مدينة السلطانيَّة في شوال من السنة الماضية، وأتبَعَ به إخوتَه ونَهَب أتباعهم، وسَفَك أكثَرَ دمائهم، وكتب إلى من خرج من العسكَرِ مع جوبان بما وقع، وأمَرَهم بقبضه، وكتب إلى دمرداش أن يحضُرَ إلى الأردو، وعَرَّفه شَوقَه إليه، ودَسَّ مع الرسول إليه عِدَّة ملطفات إلى أمراء الروم بالقَبضِ عليه أو قَتْلِه، وعَرَّفَهم ما وقع، وكان دمرداش قد مَلَك بلاد الروم جميعَها وجبالَ ابن قرمان، وأقام على كلِّ دربند جماعةً تحفَظُه، فلا يمُرُّ أحد إلا ويعلم به خوفًا على نفسِه من السلطان الملك الناصر أن يبعَثَ إليه فداويًّا لقتلِه، بسبب ما حصل بينهما من المواحَشةِ التي اقتضت انحصارَ السلطان منه، وأنَّه منع التجارَ وغَيرَهم مِن حَملِ المماليكِ إلى مصر، وإذا سمِعَ بأحد من جهة صاحِبِ مصر أخرق به، فشَرَعَ السلطان يخادِعُه على عادته، ويهاديه ويتَرَضَّاه، وهو لا يلتَفِتُ إليه، فكتب إلى أبيه جوبان في أمْرِه حتى بعث ينكِرُ عليه، فأمسك عمَّا كان فيه قليلًا، ولَبِسَ تشريف السلطان، وقَبِلَ هَدِيَّته وبعث عِوَضَها، وهو مع هذا شديدُ التحَرُّز، فلما قَدِمَت رسل أبي سعيد بطَلَبِه فتَّشَهم الموكَّلون بالدربندات، فوجدوا الملطفات، فحملوهم وما معهم إلى دمرداش، فلما وقف دمرداش عليهما لم يزَلْ يعاقِبُ الرسُلَ إلى أن اعترفوا بأنَّ أبا سعيد قَتَل خواجا رمشتق وإخواته ومن يلوذُ بهم، ونهب أموالَهم، وبعث بقتل جوبان، فقَتَل دمرداش الرسُلَ، وبعث إلى الأمراء أصحابِ الملطفات فقَتَلَهم أيضًا، وكتب إلى السلطانِ الملك الناصر يَرغَبُ في طاعته، ويستأذِنُه في القدوم عليه بعساكر الروم، ليكون نائبًا عنه بها، فسُرَّ السلطان بذلك، وكان قد ورد على السلطانِ كتابُ المجد السلامي من الشرق بقَتلِ خواجا رمشتق وإخوته، وكتاب أبي سعيد بقَتلِ جوبان، وطلب ابنه دمرداش، وأنه ما عاق أبا سعيد عن الحركة إلا كثرةُ الثلج وقُوَّة الشتاء، فكتب السلطانُ الناصر جواب دمرداش يَعِدُه بمواعيد كثيرة، ويُرَغِّبُه في الحضور، فتحَيَّرَ دمرداش بين أن يقيم فيأتيه أبو سعيد، أو يتوجَّه إلى مصر فلا يدري ما يتَّفِقُ له، ثم قَوِيَ عنده المسير إلى مصر، وأعلَمَ أمراءَه أنَّ عسكَرَ مِصرَ سار ليأخُذَ بلاد الروم، وأنه قد كتب إليه المَلِكُ الناصر يأمره أن يكون نائِبَه، فمشى عليهم ذلك وسَرَّهم، فلمَّا قدم دمرداش إلى القاهرة في سابع ربيع الأول أتاه الأميرُ طايربغا وأحضره إلى السلطانِ بالجيزة، فقَبَّل الأرض ثلاثَ مرات، فترحَّبَ السلطان به وأجلَسَه بالقرب منه، وأكرمه وبالغ في ذلك واجتَمَعَ دمرداش بالسلطانِ وفاوضه في أمرِ بلاد الروم، وأن يجهِّزَ إليها عسكرًا، فأشار السلطانُ بالمهلة حتى يَرِدَ البريد بخبر أبيه جوبان مع أبي سعيد، فاستأذن دمرداش في عَودِ مَن قَدِمَ معه إلى بلادِهم، فأذِنَ له في ذلك، فسار كثيرٌ منهم، ثم جاء كتابٌ فيه بيان أحوال دمرداش هذا وأنَّه سفك دماءً كثيرة، وقَتَل من المسلمين عالَمًا عظيمًا، وأنَّه جَسورٌ وما قصد بدخولِه مِصرَ إلا طمعًا في مُلكِها، وبعث ابن قرمان الكتابَ صحبة نجم الدين إسحاق الرومي صاحب أنطالية، وهي القلعة التي أخذها منه دمرداش وقَتَل والِدَه، وأنَّه قَدِمَ ليطالِبَه بدَمِ أبيه، فلما وقف السلطانُ على الكتاب تغيَّرَ، وطلب دمرداش وأعلَمَه بما فيه، وجمع السلطانُ بينه وبين إسحاق، فتحاقَقا بحضرة الأمراء، فظهر أنَّ كُلًّا منهما قتَلَ لصاحِبِه قتيلًا، فكتب جواب ابن قرمان معه وأُعيد، وقد تبَيَّن للسلطان خُبثُ نية دمرداش، فقبضه ومن معه واعتقل دمرداش ببرج السباعِ مِن القلعة، وفَرَّق البقية في الأبراج، وفُرِّقَت مماليكُه على الأمراء، ورُتِّبَ له ما يكفيه، وكان للقبضِ على دمرداش أسباب: منها أنه كان قد أخذ يوقِعُ في الأمراء والخاصكية، ويقول: هذا كان كذا، وهذا كان كذا، وهذا ألماس الحاجب كان حمَّالًا، فما حمل السلطان هذا منه، فلما كان في ليلة الخميس رابع شوال من هذه السنة أُخرِجَ دمرداش من مُعتَقَلِه بالبرج، وفُتِحَ باب السِّرِّ من جهة القرافة وأُخرِجَ منه وهو مُقَيَّدٌ مَغلول، وشاهَدَه رسُلُ الملك أبي سعيد وهو على هذه الحالِ، ثم خُنِقَ دمرداش، وشاهده الرسُلُ بعد موته، وقُطِعَ رأسُه وسُلِخَ وصُبِرَ وحُشِيَ، وأرسل السلطانُ الرأسَ إلى أبي سعيد، ودُفِنَ الجسَدُ بمكانِ قَتْلِه.

العام الهجري : 520 العام الميلادي : 1126
تفاصيل الحدث:

عَظُم شأن ابن ردمير الفرنجي بالأندلس، واستطال على المسلمين، فخرج في عساكر كثيرة من الفرنج، وجاس في بلاد الإسلام، وخاضها، حتى وصل قرب قرطبة، وأكثر النهبَ والسبيَ والقتل، فاجتمع المسلِمونَ في جيش عظيم زائد الحد في الكثرة، وقصدوه، فلم يكن له بهم طاقة، فتحصَّن منهم في حصن منيع له اسمه أرنيسول، فحصروه، وكبسهم ليلًا، فانهزم المسلمون، وكثُرَ القتل فيهم، وعاد إلى بلاده.

العام الهجري : 1274 العام الميلادي : 1857
تفاصيل الحدث:

سيطر الإنجليز على الهند جزءًا بعد آخر بكُلِّ الوسائل، واستولوا على أوقاف المسلمين التي كانت المصدرَ الوحيد لكتاتيب التعليمِ، فزاد الجهل، وبالوقتِ نَفسِه قاموا بتقوية مركز الهندوس وتعليمِهم؛ ليكُونوا أعوانَهم ضِدَّ المسلمين، ودخل نتيجةَ الفقر كثيرٌ مِن المسلمين في الجيش الإنجليزي ولكِنَّهم كانوا يعامَلون بالاستهزاء مِمَّا وَلَّد لديهم الكراهة الزائدة، فحدثت ثوراتٌ ضِدَّ الجيش شَمِلَت معظم أجزاء البلاد، ثم جاءت النجدات للإنجليز فدخلوا دلهي وحاصروا المدنَ ودخلوها وانتقَموا من الأهالي شَرَّ انتقام إلى أن أنهَوا الثورات عام 1274هـ فأعلنت إنجلترا انتهاءَ حُكم شركة الهند الشرقية، وعَدَّت بلاد الهند من أملاكِ التاج البريطاني يتصَرَّفُ بها كيف يشاء، وصَبَّ الإنجليز جام غضَبِهم على المسلمين؛ لأنهم هم المحَرِّكُ للثورة فصادروا الأراضيَ والأملاكَ، وهَدَموا المساجِدَ وحَوَّلوها ثكناتٍ عَسكريَّةً، وأعان الهندوسُ الإنجليزَ على أفعالهم تلك؛ ثأرًا وانتقامًا، وبَقِيَت بعض الإمارات الصغيرة بيَدِ المسلمين.

العام الهجري : 516 العام الميلادي : 1122
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ جيوش بك صاحب الموصل كان تركيًا من مماليك السلطان محمد، عادلًا، حسن السيرة، ولما وليَ الموصل والجزيرة كان الأكراد بتلك الأعمال قد انتشروا، وكثُر فسادهم، وكثرت قلاعهم، والناس معهم في ضيق، فقصدهم وحصَرَ قلاعَهم، وفتح كثيرًا منها ببلد الهكارية، وبلد الزوزان، وبلد البشنوية، وخافه الأكراد، وتولى قصدهم بنفسه، فهربوا منه في الجبال والشعاب والمضايق، وأمِنَت الطرق، وانتشر الناسُ واطمأنوا، وبقي الأكراد لا يجسُرون أن يحملوا السلاحَ؛ لهيبته. قتله السلطان محمود؛ لأنه كان قد حسَّن لمسعود الخروج على أخيه محمود ورغَّبه في السلطنة، ثم عاد جيوش بك إلى خدمة السلطان محمود، فلما رضي عنه أقطعه أذربيجان وجعله مقدَّمَ عسكره، فجرى بينه وبين جماعة من الأمراء منافرة ومنازعات، فأغروا به السلطان، فقتله في رمضان على باب تبريز.

العام الهجري : 616 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1219
تفاصيل الحدث:

هو الملك المنصور قطب الدين محمد بن زنكي بن مودود بن عماد الدين زنكي، صاحب سنجار، وكان كريمًا، حسنَ السيرة في رعيته، حسَنَ المعاملة مع التجَّار، كثيرَ الإحسان إليهم، وأمَّا أصحابه فكانوا معه في أرغد عيش؛ يعُمُّهم بإحسانه، ولا يخافون أذاه، وكان عاجزًا عن حفظ بلده، مسلِّمًا الأمورَ إلى نوابه, ولما توفِّيَ قطب الدين مَلَك بعده ابنُه عماد الدين شاهنشاه، وركب الناسُ معه، وبقي مالكًا لسنجار عدةَ شهور، وسار إلى تل أعفر، وهي له، فدخل عليه أخوه عمر بن محمد بن زنكي، ومعه جماعة، فقتلوه، وملك أخوه عمر بعده فبَقيَ كذلك إلى أن سَلَّم سنجار إلى الملك الأشرف، ولم يمتَّع بملكه الذي قطع رحمه، وأراق الدم الحرام لأجله, ولَمَّا سلم سنجار أخذ عِوَضَها الرقَّةَ، ثم أُخِذَت منه عن قريب، وتوفِّيَ بعد أخذها منه بقليلٍ.

العام الهجري : 668 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1270
تفاصيل الحدث:

أثناء حصارِ السلطان بيبرس حصن الأكرادَ حضر إلى خدمة السلطان كثيرٌ من أصحاب البلاد المجاورة، فلم يبق أحدٌ إلا وقدم على السلطان مثل: صاحب حماة، وصاحب صهيون، إلا نجم الدين حسن بن الشعراني صاحب قلاع الإسماعيليَّة، فإنه لم يحضر بل بعث يطلبُ تنقيضَ القطعة التي حملوها لبيت المال، بدلًا مما كانوا يحملونه إلى الفرنج، وكان صارم الدين مبارك بن الرضي صاحب العليقة قد تغير السلطان عليه من مدة، فدخل صاحب صهيون بينه وبين السلطان في الصلح، وأحضره إلى الخدمة، فقَلَّدَه السلطان بلاد الدعوةِ استقلالًا، وأعطاه طبلخاناه، وعزل نجمَ الدين حسن بن الشعراني وولده من نيابة الدعوة، وتوجه صارم الدين إلى مصياف كرسي بلاد الإسماعيليَّة في السابع عشر جمادى الآخرة، وصَحِبَته جماعةٌ لتقرير أمره.

العام الهجري : 1094 العام الميلادي : 1682
تفاصيل الحدث:

عندما شنَّ الفرنسيون حملة صليبية كبيرة هدفها احتلال الجزائر في هذه السنة اضطر الداي بابا حسن إلى التفاوض معهم على أن يدفع لهم جزية كبيرة ويطلق جميع الأسرى الفرنسيين في الجزائر، لكن هذا الرضوخ من الداي لم يعجب طائفة رياس البحر وزعيمهم حسين ميزو مورتو الذين عبروا عن سخطهم بقتل الداي بابا حسن وتعيين حسين ميزو مورتو دايا مكانه، وبعد توليه الحكم أرسل خطابًا شديد اللهجة إلى قائد الحملة الفرنسية دوكين ينذره ويأمره بالخروج من الجزائر إلا أن دوكين كان مغترًّا بقوته، فرفض الاستماع لتهديد الداي الجديد الذي ما كان منه إلا أن أحضر القنصل الفرنسي المتهم بالتجسس على الجزائر وأدخله في فوهة أحد المدافع وقذفه على الفرنسيين فتطايرت أشلاؤه في عرض البحر، ولم يكتفِ بذلك بل أتبعه بعشرين أسيرًا فرنسيًّا آخر من أعوانه، وأمام هذا التحدي الكبير لم يجد دوكين بدًّا من الانسحاب من الجزائر.

العام الهجري : 1113 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1701
تفاصيل الحدث:

هو القائد البحري العثماني الشهير ميزو مورتا حسين باشا حاكم جزائري عثماني، كان أحد قادة رياس البحر الكبار عندما تفاوض الداي بابا حسن- حاكم جزائري- مع الفرنسيين على أن يدفع لهم جزية كبيرة وإطلاق جميع الأسرى الفرنسيين في الجزائر لم يُعجِب طائفة رياس البحر، فقتلوا الداي بابا حسن, وعينوا حسين ميزو مورتو دايا مكانه، وبعد توليه الحكم أرسل خطابًا شديد اللهجة إلى قائد الحملة الفرنسية دوكين ينذره إلا أن دوكين كان مغترًّا بقوته فرفض الاستماع لتهديد الداي الجديد لكنه بعد ذلك خضع له وانسحب من الجزائر, ويعدُّ هذا الرجل من أهم قادة البحر الذين أنجبتهم الدولة العثمانية، وحقق انتصارات كبيرة في 8 معارك بحرية، وقد أدخل إصلاحات أساسية في القوات البحرية التركية. وقيل إن ميزو مورتا حسين توفي غرقًا أثناء نومه في سفينة القيادة.

العام الهجري : 1419 العام الميلادي : 1998
تفاصيل الحدث:

قامت القواتُ والميليشيات الصربيةُ والكُرواتيةُ بعمليات وَحشيةٍ ضدَّ مُسلِمي البوسنة والهرسك وكوسوفو، باسم التطهير العِرقي، حيث اجتاحَ الصربُ أراضيَ البوسنة ومدنَها؛ لتنفيذ خُطتهم، للاستيلاء على أراضي هذه الجمهورية، وطرد المسلِمينَ منها، حتى تكون خالصةً فقطْ للصربِ، ومن أجْل ذلك ارتكَبَ الصربيونَ صُنوفًا من أبشعِ الجرائمِ التي لم يشهَدْ لها تاريخُ أوروبا مثيلًا منَ القتلِ والظلم، والدمار، والاغتصاب، فقَتَلوا أكثَرَ من 300 ألفِ شخصٍ من مسلِمي البوسنة، وطَرَدوا وشرَّدوا أكثَرَ من ثلاثةِ ملايينِ مسلمٍ، هَرَبوا إلى دول مجاوِرةٍ في النمسا، والمجر، وكرواتيا، وسلوفينيا، وألمانيا، تاركينَ أراضيَهم وأموالَهم وأهاليَهم، كما هَدَموا بالمدافع والطائرات الكثيرَ من مدنِ المسلمين وقُراهم، مُستهدِفين إزالةَ كلِّ الآثار والمعالم التاريخية، التي تُثبِتُ الهُويَّةَ الإسلامية لهذه البلاد وأهلها عبرَ التاريخ، فهَدَموا المساجدَ، وحَرَقوا عددًا من المكتبات، منها مكتبةُ سيراييفو التي كانت تضمُّ مخطوطاتٍ تاريخيةٍ ترجِعُ إلى العهد العثماني، ومكتبة خسرو بك، والتي تحوي أكثر من 9000 مخطوطةٍ إسلاميةٍ، إضافةً إلى 3000 وثيقةٍ تركيةٍ، وأكثَرَ من 10.000 كتابٍ.
وفوقَ كلِّ ذلك مارست الحكومةُ الكرواتيةُ ضُغوطًا على مئاتِ الآلاف من اللاجِئين المسلِمين، لكي يُهاجِروا منها إلى بُلدانٍ إسلاميةٍ مثلِ باكستانَ وماليزيا، كما منَعَ الصِّربُ قوافلَ الإغاثة من دُخولها، ومن دخول كوسوفو.

العام الهجري : 387 العام الميلادي : 997
تفاصيل الحدث:

هو مُحمَّدُ بنُ أحمد بن يوسُفَ البَلخيِّ الخوارزمي، صاحِبُ كتابِ مفاتيح العُلوم، وهو كالمُعجَم للمُصطَلَحات المُستعمَلَة في جميعِ فُروعِ العِلمِ، وكان سببُ التأليفِ هو اتِّصالَه بأبي الحَسَنِ العتبي وزيرِ الأميرِ نوح السَّاماني.

العام الهجري : 1206 العام الميلادي : 1791
تفاصيل الحدث:

هو يزيدُ الأول بن محمد الثالث ملك العلويين في المغرب الأقصى، الفرع الحسني الذي كان يقاتِلُ أخاه هشامًا الذي بايعه قبائِلُ الحوز في سبتة, فلما توفي يزيد الأول تولَّى أخوه هشام الملك خَلَفًا له.

العام الهجري : 822 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1419
تفاصيل الحدث:

في سابع جمادى الأولى استُدعِيَ بطرك النصارى، وقد اجتمع القضاة ومشايخ العلم عند السلطان، فأُوقِفَ على قدميه، ووُبِّخ وقُرِّع، وأنكر عليه ما بالمسلمين من الذلِّ في بلاد الحبشة، تحت حكم الحطي متملِّكِها، وهُدِّد بالقتل، فانتدب له محتسب القاهرة صدر الدين أحمد بن العجمي وأسمعه المكروه له من أجل تهاون النصارى فيما أُمروا به من التزام الذلة والصغار في ملبسهم وهيأتهم، وطال الخطابُ في معنى ذلك إلى أن استقر الحال على ألَّا يباشر أحد من النصارى في ديوان السلطان، ولا عند أحد من الأمراء، ولا يخرج أحد منهم عمَّا يُلزمون به من الصَّغار، ثم طلب السلطان الأكرم فضائل النصراني كاتب الوزير، وكان قد سُجِنَ منذ أيام، فضربه بالمقارع وشَهَره بالقاهرة، عُريانًا بين يدي المحتَسِب، وهو ينادي عليه: هذا جزاء من يباشر من النصارى في ديوان السلطان، ثم سُجِن بعد إشهاره، فانكفَّ النصارى عن مباشرة الديوان ولزموا بيوتهم، وصغَّروا عمائِمَهم، وضيَّقوا أكمامهم، والتزم اليهود مثل ذلك، وامتنعوا جميعهم من ركوب الحمير في القاهرة، فإذا خرجوا من القاهرة ركبوا الحمير عَرضًا، وأنف جماعة من النصارى أن يفعلوا ذلك، وبذلوا جهدهم في السعي لإبطاله، فلما لم يجابوا إلى عودهم إلى ما كانوا عليه، تتابع عدةٌ منهم في إظهار الإسلام، وصاروا من ركوب الحمير إلى ركوبِ الخيول المسوَّمة، والتعاظم على أعيان أهل الإسلام، والانتقام منهم بإذلالِهم، وتعويق معاليمِهم ورواتِبِهم، حتى يخضعوا لهم، ويتردَّدوا إلى دورهم، ويلحُّوا في السؤال لهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونادى المحتسب في شوارع القاهرة ومصر بأن النصارى واليهود لا يمرون في القاهرة إلا مشاةً غيرَ ركَّاب، وإذا ركبوا خارج القاهرة فليركبوا الحمير عرضًا، ولا يلبَسوا إلا عمائم صغيرة الحجم، وثيابًا ضيقةَ الأكمام، ومن دخل منهم الحمَّام فليكُنْ في عنُقِه جَرَس، وأن تلبس نساءُ النصارى الأُزُرَ الزُّرْقَ، ونساءُ اليهود الأزُرَ الصُّفْرَ، فضاقوا بذلك، واشتدَّ الأمر عليهم، فسَعَوا في إبطاله سعيًا كبيرًا، فلم ينالوا غرضًا، وكبست عليهم الحمامات، وضُرِب جماعة منهم لمخالفته، فامتنع كثير منهم عن دخول الحمَّام، وعن إظهار النساءِ في الأسواق.

العام الهجري : 1276 العام الميلادي : 1859
تفاصيل الحدث:

كان الشيخُ الإمام محمد شامل الداغستاني في عام 1834م قد دعا جميعَ رؤساء القبائل وكبار القضاة إلى اجتماعٍ في منطقةٍ وسطَ جبال القوقاز وتباحَثوا في أمرِ جهادِ الرُّوسِ، فبادر الإمامُ شامل بوضع القواعدِ اللازمة للارتقاءِ بالمقاومة الإسلاميَّةِ ضِدَّ الروس، وحوَّل القبائل إلى شَعبٍ واحدٍ، وقسَّم المناطِقَ إلى أقسامٍ عِدَّةٍ ووضع لكلِّ قسمٍ نائبًا يأخذُ على عاتقه الأمورَ الشرعيَّةَ والعُرفيَّةَ والعسكرية, وأنشأ ديوانًا أعلى للقضاءِ كان مقَرُّه في الشيشان مهمَّتُه تنفيذُ الأحكام الشرعية، وأنشأ المصانِعَ لإنتاج الأسلحة والذخائر, ووضع الشيخُ شامل تنظيمًا لحكمِ البلاد تحت رئاستِه والتفَّتْ شعوبُ القوقاز كلُّها حوله بعد أن نجحَ في ترسيخِ أحكام الإسلام في نفوسِ المسلمين وتربيتِهم التربيةَ الروحيَّةَ الجهاديَّةَ في سبيل اللهِ؛ لذلك انطلق المجاهِدون في حروبِهم ضِدَّ الروس من خلال فَهمِهم لعقيدةِ الجهاد الذي يُعتبر ذِروةَ سَنامِ الإسلام، واستطاع الشيخُ شامل خلال ثلاثين سنة إجلاءَ الروس من معظم بلاد القوقاز، وأنزل بهم هزائِمَ ساحقة، وانتشرت أخباره إلى أرجاء أوروبا، وأصبحت بطولاتُه رمزًا للأمم المقهورة, مِمَّا أثار الروسَ، فرصدوا مكافأةً لِمن يأتي برأسِ الإمام شامل 45.000 روبل فكتب الإمامُ شامل إلى الجنرال الروسي يقول فيه: "كم كانت سعادتي حين علمتُ أنَّ رأسي تساوي هذا الثَّمَنَ الضخمَ، ولكنك لن تكون سعيدًا حينما أُخبرك أنَّ رأسَك ورأس القيصر ذاتِه لا يساوي لديَّ كوبيكا واحدًا!" وقع الإمامُ شامل ضحيَّةَ التسويات الدولية؛ ففي 1856 انتهت الحربُ التركية الروسية وهو ما سمح لروسيا بالتركيزِ بقوَّتِها على الجبهة القوقازية بقوة 300,000 مقاتل، وأُوكِلت المهمة إلى الجنرال الشاب أليكساندر إيفانوفيتش بارياتسكي، فدفع بقواتِه بالهجوم من جميع الجهات على قوَّات الإمام شامل، حتى تمكَّنوا مِن أسْرِه عام (1859م) ومِن ثمَّ نَفْيه إلى خارج منطقة القوقاز. ولكِنَّه أُخلي سبيلُه بعد ذلك بشروطٍ أهمُّها الجلاءُ عن البلاد.