الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.021 )

العام الهجري : 603 العام الميلادي : 1206
تفاصيل الحدث:

ملك الكرج حصن قرس من أعمال خلاط، وكانوا قد حصروه مدةً طويلة، وضيَّقوا على من فيه، وأخذوا دخلَ الولاية عدة سنين، وكل من يتولى خلاط لا ينجِدُهم، ولا يسعى في راحة تصل إليهم، وكان الوالي بها يواصل رسله في طلب النجدة، وإزاحة من عليه من الكرج، فلا يجاب له دعاء، فلما طال الأمرُ عليه ورأى أنْ لا ناصر له، صالح الكرجَ على تسليم القلعة على مالٍ كثير وإقطاع يأخذُه منهم، وصارت دار شرك بعد أن كانت دار توحيد! ثمَّ إن الله تعالى نظر إلى قلة ناصر الإسلام، فتولاه هو، فأمات ملكة الكرج، واختلفوا فيما بينهم، وكفى الله شرهم إلى آخر السنة.

العام الهجري : 682 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1284
تفاصيل الحدث:

هو شهاب الدين عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبد السلام أبي البركات بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، والد تقي الدين شيخ الإسلام ابن تيمية، مفتي الفرق، الفارق بين الفرق، كان له فضيلة حسنة، ولديه فضائل كثيرة، وكان له كرسي بجامع دمشق يتكلم عليه عن ظاهر قلبهِ، وولي مشيخةَ دار الحديث السكَّرية بالقصاعين، وبها كان سكَنُه، كان إمامًا في المذهب الحنبلي وَلِيَ القضاء على كُرهٍ، ثم اعتزله كان زاهدًا وَرِعًا مشهورَ الصَّلاحِ، توفي في دمشق عن 55 عامًا ودفن بمقابر الصوفيَّة رحمه الله.

العام الهجري : 1429 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 2008
تفاصيل الحدث:

لَقيَ عماد مغنية أحد المسؤولين العسكريين في حزب الله حتفَه في انفجارٍ وقَع في منطقة كفر سوسة في قلب دِمَشق، وقد قضى أكثرَ من عقدَينِ من حياته مُتخفِّيًا. وُلد عماد مغنية في يوليو عام 1962م في مدينة صور بالجنوب اللُّبناني لأسرةٍ شيعيةٍ، وقد بدأ نشاطَه في صفوف قوات تابعةٍ لحركة فتح الفِلَسْطينية، ومكلفة بحماية الرئيس الفِلَسْطيني الراحل ياسر عرفات في أواخر السبعينيات، رغمَ أنه لُبناني شيعي من الجنوب اللُّبناني، ثم تحوَّلَ إلى حركة أمل، ثم إلى حزب الله، بعد خروج الفِلَسْطينيِّين من لُبنان عامَ 1982م، ليتولَّى بعد ذلك سلسلة من العمليات والتفجيرات في دولٍ عديدةٍ.

العام الهجري : 1441 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

وُلِد الأميرُ مِتْعِب بنِ عبد العزيز آل سُعودٍ في مدينة الرِّياض عامَ 1350 هـ، وهو الابنُ السابعَ عشَرَ مِن أبناء الملك عبْد العزيز الذُّكور. والدتُه الأميرةُ شهيدة، وهي والدةُ الأميرَينِ: منصور، ومِشْعل، درَس في «معهد الأنجال»، ثم درَس البكالوريوس في جامعةِ كاليفورنيا بأمريكا في العُلوم السِّياسية، وتخرَّج فيها عامَ 1372هـ، وكان وزيرًا سابقًا للشُّؤون البَلَدية والقرويَّةِ.
تُوفِّي رحمه الله بعْد مُعاناتِه مع المرض عن عُمرٍ يُناهزُ 88 عامًا، وصُلِّيَ عليه في جامعِ الإمام تُرْكي بن عبد الله بالرِّياض، ثم نُقِل جُثمانه إلى مكَّةَ المكرَّمةِ، حيث صُلِّي عليه في المسجد الحرامِ ودُفِن بمَقبرةِ العدل.

العام الهجري : 135 العام الميلادي : 752
تفاصيل الحدث:

غزا عبد الله بن حبيبٍ جزيرةَ صقليَّة وغنم بها وسبى وظفَرَ بها ما لم يظفَرْه أحد قبله بعد أن غزا تلمسان.

العام الهجري : 581 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1185
تفاصيل الحدث:

سار صلاحُ الدين إلى خلاط وجعَلَ طريقَه على ميافارقين مَطمَع ملكها، حيث كان صاحِبُه قطب الدين، صاحِبُ ماردين، قد توفِّي ومَلَك بعده ابنُه، وهو طفل، وكان حُكمُها إلى شاه أرمن، وعسكَره فيها، فلمَّا توفِّيَ طَمِعَ في أخْذِها، فلمَّا نازلها رآها مشحونةً بالرجال، وبها زوجةُ قطب الدين المتوفى، ومعها بناتٌ لها منه، وهي أختُ نور الدين محمد، صاحِبِ الحصن، فأقام صلاحُ الدين عليها يحصُرُها من أول جمادى الأولى، واشتد القتالُ عليه ونُصِبَت المجانيق والعرادات، فلم يصِلْ صلاح الدين إلى ما يريد منها، فلما رأى ذلك عدل عن القوة والحَربِ إلى إعمال الحيلة، فراسل امرأةَ قطب الدين المقيمة بالبلدِ يقول لها: إنَّ أسدَ الدين يرنقش قد مال إلينا في تسليمِ البلد ونحن نرعى حقَّ أخيك نور الدين فيك بعد وفاتِه، ونريد أن يكونَ لك في هذا الأمرِ نَصيبٌ، وأنا أزوِّجُ بناتِك بأولادي وتكونُ ميافارقين وغيرها لك وبحُكمِك؛ ووضَعَ مَن أرسل إلى أسد يُعَرِّفُه أن الخاتون قد مالت للمُقاربة والانقياد إلى السلطان، وأنَّ مَن بخلاط قد كاتبوه ليُسَلِّموا إليه، فخُذْ لِنَفسِك، واتَّفَق أنَّ رسولًا وصَلَه مِن خلاط، يبذلون له الطاعةَ، وقالوا له من الاستدعاءِ إليهم ما كانوا يقولونَه، فأمر صلاح الدين الرسولَ، فدخل إلى ميافارقين، وقال لأسدٍ: أنت عمَّن تقاتِلُ، وأنا قد جئتُ في تسليم خلاط إلى صلاحِ الدين، فسُقِطَ في يَدِه، وضَعُفَت نفسه، وأرسل يقتَرِحُ أقطاعًا ومالًا، فأُجيبَ إلى ذلك، وسَلَّمَ البلد آخر جمادى الأولى، وعَقَدَ النكاح لبعضِ أولاده على بعضِ بنات الخاتون، وأقَرَّ بيدها قلعةَ الهتاخ لتكونَ فيها هي وبناتُها.

العام الهجري : 822 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1419
تفاصيل الحدث:

فشا الموت بالطاعون في إقليمي الشرقية والغربية وجميع الوجه البحري، وكان ابتداؤه بالقاهرة ومصر منذ حلت الشمس في برج الحمل، في يوم الأحد الخامس عشر صفر، فبلغت عدة من يرد الديوان من الأموات ما بين العشرين والثلاثين في كل يوم، وبلغت عدة من ورد من الأموات بالقاهرة إلى الديوان نحو الخمسين، أكثرهم أطفال، وذلك سوى المارستان، وموتهم بأمراض حادة، وحبة الموت قَلَّ من يمرض منهم ثلاثة أيام، بل كثير منهم يموت ساعة يمرض، أو من يومه، وبلغت عدة من ورد الديوان من الأموات في ربيع الأول بمدينة بلبيس ألف إنسان، وبناحية بردين من الشرقية خمسمائة نفس، وبناحية ديروط من الغربية ثلاثة آلاف إنسان، سوى بقية القرى، وهي كثيرة جدًّا، وفي شهر ربيع الآخر أوله الخميس في ثالثه بلغت عدة من يرد الديوان من الأموات بالقاهرة إلى مائة وستة وتسعين، سوى المارستان، ومصر، وبقية المواضع التي لا ترد الديوان، وما تقصر عن مائة أخرى، هذا مع شناعة الموتان بالأرياف، وخلو عدة قرى من أهلها، وكان عدة من مات بالقاهرة وورد اسمه إلى الديوان من العشرين من صفر إلى آخر شهر ربيع الآخر 7652؛ من الرجال: ألف وخمسة وستون رجلًا، والنساء 669 امرأة، والصغار 3969 صغيرًا، والعبيد 544، والإماء 1369، والنصارى 69، واليهود 32، وذلك سوى المارستان، وسوى ديوان مصر، وسوى من لا يَرِدُ اسمه إلى الديوانين، ولا يقصر ذلك عن تتمة العشرة آلاف، ومات بقرى الشرقية والغربية مثل ذلك وأزيدُ!

العام الهجري : 1210 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1796
تفاصيل الحدث:

بعد طلَبِ برَّاك بن عبد المحسن الأمانَ لأهل الأحساء من الإمام عبد العزيز بن محمد، أُجيب إلى طلبِه، وانسحب جيشُ الأمير سعود من الأحساءِ بعد مبايعة أهلِها على السمع والطاعة، وبعد ذلك بسنواتٍ ثار أهل الأحساء بتحريضٍ مِن براك بن عبد المحسن نفسِه، ولكنْ قضى على ثورتهم إبراهيمُ بن عفيصان، ثمَّ وصول قوات كبيرة بقيادة الأميرِ سعود بن عبد العزيز الذي أخضع الأحساءَ لحكم دولة الدرعيةِ، وضرب عليهم ألوفًا من الدراهم وقبَضَها منهم؛ وذلك لأجلِ ما تكرَّر منهم من نقضِ العهد ومنابذة الدولةِ، وجَرِّهم الأعداء, وقَتَل منهم عِدَّةَ رجال مجتمعين على الفسوقِ ويفعلون كل ما أرادوه بأهوائِهم، ولا يتجاسرُ أحدٌ أن يأمُرَهم وينهاهم، فكثُرَ لذلك تعدِّيهم واعتداؤهم على أهلِ الأحساءِ، فأفنى الأميرُ سعود مُعظَمَهم, وسُمِّيت هذه الغزوة بغزوة الرقيقة (وهي محلة بالهفوف) وذلك في أواخرِ هذه السنة، وعاد إلى الدرعيَّة ومعه عدد من رؤساء أهل الأحساءِ، منهم علي بن حمد آل عمران مبارك، وحمد العدساني، ورجال كثيرٌ، وأسكنهم الدرعية، وولَّى على المنطقة أميرًا من عامَّةِ أهلها يُدعى ناجم بن دهينيم، وكان من نتائجِ استيلاء الأمير سعود على الأحساء وصولُ حدود دولة الدرعية إلى الخليجِ العربي، وامتلاكُها موانئَ بحرية، وتحقيقُ ثروة من المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية التي تنتِجُها مزارِعُ الأحساء الواسعة، وانتشار الدعوة الإصلاحية بين سكَّان الأحساء.

العام الهجري : 850 العام الميلادي : 1446
تفاصيل الحدث:

هو الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله المحمدي، نائب قلعة دمشق، هو مملوك سودون بن عبد الله المحمدي المتوفي سنة 818، وعتيقه، وإليه يُنسَب بالمحمدي. واستمرَّ بخدمته إلى أن قتله المؤيد شيخ، واستمرَّ من جملة المماليك السلطانية إلى أن صار في الدولة الأشرفية برسباي خاصكيًّا، ورأَسَ نوبةَ الجمدارية مدةً طويلة. ثم أراد الأشرفُ أن يؤمِّرَه فامتنع وترك وظيفته أيضًا، وصار من جملة المماليك السلطانية على إقطاعه، ودام على ذلك إلى أن وثب الأتابك جقمق على الملك العزيز يوسف، فانضَمَّ سودون المحمدي إلى الملك العزيز، ولم يوافِق الأتابك جقمق، فعدَّها عليه جقمق إلى أن تسلطن فنفاه، ثم شُفِعَ فيه بعد أشهر، وكَتَبَ بعوده إلى القاهرة، وأنعم عليه بإمرةِ عشرة بسفارة خوند مغول بنت القاضي ناصر الدين البارزي زوجة الملك الظاهر جقمق، فإن سودون هذا هو زوج أختها لأبيها, فاستمرَّ سودون مدة ثم توجَّه إلى مكة المشرفة ناظرًا بها وشاد العمائر، كما كان توجَّه في الدولة الأشرفية برسباي. واستمر بمكة نحو السنتين أو أكثر، وعاد إلى القاهرة وأقام بها مدة يسيرة، واستقرَّ في نيابة قلعة دمشق في سنة 848، فتوجَّه إليها ودام بها إلى أن مات في صفر. قال ابن تغري بردي: "كان ديِّنًا خَيِّرًا، عفيفًا عن المنكرات والفروج، عاقلًا ساكنًا، إلا أنه كان قليل المعرفة كثيرَ الظن برأي نفسِه. من ذلك أنه لما توجه إلى مكة ليصلِحَ ما تشعَّثَ من حيطان الحرم، فلما وصل إلى مكَّةَ هدم سقْفَ البيت الشريف، ورفع الأخشابَ التي كانت بأعلى البيت وغيرَها، فمنعه أكابِرُ مكة من ذلك، فأبى، فقالوا له: هذا عليه كتابةٌ تمنع الطيرَ أن يقعُدَ بأعلى البيت، فلم يلتفِتْ إلى كلامهم، وهدم السقفَ واعتذر بأنه يدلِفُ المطرَ إلى داخل البيت، فرحل جماعةٌ من أهل مكة خوفًا من أن ينزل عليهم بلاء من الله، وصار البيت مكشوفًا أيامًا بغير كسوة إلى أن جَدَّد له سقفًا، فتَلِفَ ما صنعه أكثَرَ من السقف القديم، وتكرر منه هذا الفعل، فلم يُحمَدْ على ما فعل، وساءت سيرتُه بمكة لأجل ذلك، ونَقَم عليه كل أحد، وصار سقفُ البيت مأوًى للطيور، وأتعب الخدامَ ذلك؛ فإنهم صاروا كل قليل ينزلون من أعلى البيت بقُفَف من زبلِ الحمام وغيره، فما شاء الله كان، ونَدِمَ هو أيضًا على فعلته، فلم يُفِدْه الندم، وهو غير الأمير سودون بن عبد الله النوروزي المتوفى سنة 847.

العام الهجري : 1385 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1966
تفاصيل الحدث:

بعد انقلابِ حزبِ البَعثِ السوري على الحكومة العربية السورية في الثامن آذار عام 1963م في سوريا قامت حكومةٌ ضعيفة توالى عليها ثلاثةُ رؤساء، وبدأت الحكوماتُ البعثيةُ بسلسلة من الإجراءات الاشتراكية، إلا أنَّ الفترة الأولى من الحكم البعثي الاشتراكي في سوريا كانت مضطربةً؛ فوقع انقلابٌ عسكريٌّ بعثيٌّ في 23شباط / فبراير 1966م بقياده صلاح جديد (نصيري بعثي) بهدف الإطاحة بحكومة الجمهورية العربية السورية التي يرأسها أمين الحافظ (سُني بعثي)، ففَرَّ أمين الحافظ ورئيس الوزراء صلاح الدين البيطار (سُني بعثي) إلى خارج سوريا.

العام الهجري : 1213 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1799
تفاصيل الحدث:

سيَّر سلمان باشا والي العراق العساكِرَ الكثيرة من العراق والأكراد والمحمرة، ومعهم من البوادي عُربان المنتفق مع رئيسِهم حمود بن ثامر، وعُربان آل بعيج، والزقاريط وآل قشعم، وجميع بوادي العراق، وعربان شمر والظفير، وسار معه أهل الزبير وما يليهم، وجعل على قيادةِ الحملة وزيره علي كيخيا، واتفق له قوةٌ هائلة من المدافع والقنابر وآلات الحروب، واجتمع معه جموع كثيرة، حتى قيل إنَّ الخيل الذي يعلَّقُ عليها ثمانية عشر ألف, فسار علي كيخيا بجميع تلك الجموع وقصد الأحساءَ، فلما نزل فيها تابعَه أهلُ المبرز والهفوف وقرى الشرق وجميع نواحيه، ونقضوا العهدَ مع دولة الدرعيَّة, وامتنع على حملةِ علي كيخيا قصر الصاهود بالمبرز وحصْن الهفوف، فزحف بجنوده على قصرِ الصاهود وحاصره شهرين، وبذل كُلَّ الأسباب لفتحِ بسوق الأبطال والرمي المتواصِلِ بالمدافع والقنابر، وحفر حفرًا في السورِ ملأها بالبارود، ثمَّ ثوَّرها عليهم دون طائلٍ حتى وقع فيهم الفشلُ، ولم يكن في داخل هذا القصر إلَّا 100 رجل أكثَرُهم من نجد مع سليمان بن محمد بن ماجد الناصر من أهل ثادق، وكان يتصف بالشجاعة فثبت هو ومن معه ولم يعطُوا الدنيَّةَ لعدُوِّهم حتى بطَلَ كَيدُهم ووقع في قلوبِ الكيخيا وعساكره الملَلُ والتخاذل, فارتحلوا راجعين وتركوا الأحساءَ، وانهزم معهم أهلُ الأحساء الخائنون الذين نقضوا العهد، وتركوا محالَّهم وأمتعتَهم وأموالهم، وقيل: لَمَّا أراد الكيخيا ومن معه الارتحال جمعوا سلالِمَهم وزحَّافات الخشب والجذوع التي أعدوها لحفر الحفر والجدران، وشيئًا من خيامهم ومتعهم وطعامهم وأشعلوا فيه النيران. أما الذين امتنعوا على الكيخيا في قصر الهفوف فرئيسُهم إبراهيم بن عفيصان لم يقع عليهم حصارٌ، ولكن حاولوا مرارًا عديدة لفتحِه ولم يحصلوا على طائلٍ, وكان الأميرُ سعود قد سار بأهل نجدٍ من البادي والحاضر وقصد الأحساءَ، فلما عَلِمَ برجوع الكيخيا رحل من مكانِه, ونزل على ثاج الماء المعروف في ديار بني خالد، فجمع اللهُ بينه وبين الكيخيا على غير ميعادٍ، فنزل الكيخيا الشباك ماء قريب من ماء ثاج, فجرى بينهم محاولة خيل وطراد، وأقاموا على ذلك أيامًا، ثم ألقيَ في قَلبِ الكيخيا وجنودِه الرعبُ ووقع فيهم الفشَلُ وطلبوا الصلح، وأنَّ كُلًّا من الفريقين يرحل على عافية وحقن دماء. وصالحهم سعود على ذلك وارتحلوا إلى أوطانِهم، ثم رحل سعودٌ ونزل الأحساء ورتَّب حصونَه وثغوره، وأقام فيه قريبًا من الشهرين، واستعمل فيه أميرًا سليمان بن محمد بن ماجد الناصر، ثم رحل سعود إلى وطنِه قافلًا.

العام الهجري : 696 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1296
تفاصيل الحدث:

رحل السلطانُ كتبغا من دمشقَ بعساكِرِه يريدُ القاهرةَ، وقد توغَّرَت صدور الأمراء وتواعَدوا على الفتك به، فسار إلى أن نزل بالعوجاء قريبًا من الرملة، وحضر الأمراءُ عنده بالدهليز، فأمر بإحضارِ الأمير بيسري فطلب طلبًا حثيثًا، فلما حضَرَ لم يقُم له السلطانُ على عادته، وأغلظَ له في الكلام ونسَبَه إلى أنه كاتب التتار، فكانت بينهما مفاوضة، ثم نهض السلطانُ، وانفضَّ الأمراء وقد حَرَّك منهم ما كان عندهم كامنًا، فاجتمعوا عند الأمير حسام لاجين النائبِ وفيهم بيسري، وسألوه عما كان من السلطانِ في حقٍّ، فقال: إنَّ مماليك السلطان كتبوا عنك كتبًا إلى التتار، وأحضروها إليه وقالوا إنَّك كتبتَها، ونيَّتُه القبضُ عليك إذا وصل إلى مصرَ، وأن يقبِضَ عليَّ أيضًا وعلى أكابر الأمراء، ويقَدِّمَ مماليكه، فأجمعوا عند ذلك على مبادرةِ السلطان، فركبوا يوم الثلاثاء سابع عشري المحرَّم وقت الظهر, وهم لاجين بيسري وقرا سنقر وقبجاق والحاج بهادر الحاجب في آخرين، واستصحبوا معهم حملَ نقارات وساقوا ملبسين إلى باب الدهليز، وحركت النقَّارات حربيًّا، فركب عدَّةٌ من العادلية واقتتلوا، فتقَدَّم تكلان العادلي فضربه الأميرُ لاجين في وجهه ضربةً أخذت منه جانبًا كبيرًا، وجرح تكلان فرسَ لاجين وقُتِلَ الأمير بدر الدين بكتوت الأزرق العادلي في خيمتِه، وقتل الأمير سيف الدين بتخاص العادلي، وقد فَرَّ إلى الدهليز فأدركوه بباب الدهليز فقتلوه، وجرحوا عدّةً من المماليك العادلية، فلم يثبت السلطانُ العادل كتبغا، وخرج من ظهر الدهليز، وركب فرسَ النوبة ببغلطاق صدر، وعبر على قنطرة العوجاء يريد دمشقَ مِن غير أن يفطِنَ به أحد، ولم يدركه سوى خمسةٍ من مماليكه، وهجم لاجينُ على الدهليز فلم يجِدِ العادل وبلغه أنَّه فَرَّ، فساق خلفه فلم يدرِكْه ورجعَ إلى الدهليز، فلما عاينَه الأمراء ترجَّلوا له ومَشَوا في ركابه حتى نزل، فكانت مدة كتبغا منذ جلس على التخت بقلعة الجبل في يوم الأربعاء حادي عشر محرم سنة 694، وإلى أن فارق الدهليز بمنزلة العوجاء في يوم الثلاثاء السابع عشر محرم من هذه السنة، سنتين وسبعة عشر يومًا، ثم أصبح السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين المنصوري المعروفُ بالصغيرُ هو سلطانَ مِصرَ، وملَكَها، وكان أولًا من جملة مماليك الملك المنصور علي بن الملك المعز أيبك، فلما خُلِعَ اشتراه الأمير سيف الدين قلاوون وهو أميرٌ بسبعمائة وخمسين درهمًا، من غير مالكٍ شَرعيٍّ، فلما تبيَّنَ له أنه من مماليك المنصور اشتراه مرةً ثانية وحضروا بأجمَعِهم بين يدي لاجين واتَّفَقوا على سلطنته، وشرطوا عليه أن يكون معهم كأحَدِهم، ولا ينفَرِدَ برأيٍ دونهم، ولا يبسُطَ أيدي مماليكه ولا يقَدِمَهم، وحلَّفوه على ذلك، فلما حلف قال له الأمير قبجاق المنصوري: نخشى أنَّك إذا جلستَ في منصب السلطنة تنسى هذا الذي تقَرَّرَ بيننا وبينك، وتقَدِّمُ مماليكك وتخَوِّلُ مملوكَك منكوتمر علينا، فيُصيبنا منه ما أصابنا من مماليك كتبغا، وكان منكوتمر مملوك لاجين، وكان يودُّه ويؤثِرُه، وله عنده مكانةٌ متمَكِّنةٌ من قَلبِه، فحلف لاجين مرةً ثانيةً أنه لا يفعَلُ ذلك، ولا يخرجُ عما التَزَمه وشرطوه عليه، فحَلَف له الأمراءُ وأرباب الدولة، وتلَقَّبَ بالملك المنصور، وركِبَ بشعار السلطنة في يوم الثلاثاء السابع عشر محرم.

العام الهجري : 1442 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 2020
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الصَّادِقُ المهدي عام ١٣٥٤هـ الموافق 1935 في أم درمان، وتولى بعد وفاة والده الصديق المهدي عام ١٣٨١هـ الموافق 1961م إمامةَ حركة الأنصارِ وقيادةَ الجَبهةِ القوميَّةِ المتَّحِدة التي كانت بقيادةِ حِزبِ الأمَّةِ. ثم أصبح رئيسًا لحزبِ الأمَّة.
جَدُّه الأكبرُ هو محمَّد أحمد المهدي الذي أسَّس الحركةَ المهديَّة في السودان.
نال شهادةَ الماجستير في الاقتصادِ مِن جامعةِ أوكسفورد البريطانيَّة عام ١٣٧٧هـ الموافق 1957م.
ترأَّس عام ١٤٣٩هـ الموافق 2017 تحالُفَ "نداء السودان" المعارِض، واعتُقِل عدَّةَ مرَّاتٍ خِلالَ حياتِه.
وتولَّى مَنصِبَ رئاسةِ الوزراء في السودان بين عامي ١٣٨٦هـ - ١٣٨٧هـ الموافق 1966م - 1967م، وانتُخِبَ رئيسًا للوزراءِ مرَّةً ثانية بين عامَي ١٤٠٦هـ - ١٤٠٩هـ الموافق 1986م - 1989م.
له عِدَّة مؤلَّفات أبرَزُها:
مُستقبَل الإسلامِ في السُّودان، الإسلامُ والنِّظامُ العالَميُّ الجديدُ، السُّودانُ إلى أين؟ مسألة جنوب السُّودان، ويسألونك عن العُقوباتِ الشَّرعيَّة وموقِعِها من النِّظامِ الإسلاميِّ، تحدِّيات التِّسعينات، الديمقراطية عائدةٌ وراجحةٌ، جِهادٌ من أجْلِ الاستقلالِ.
تُوفِّي متأثِّرًا بإصابتِه بفيروس كورونا عن عمر ناهز 84 عامًا.

العام الهجري : 1 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 623
تفاصيل الحدث:

بَعَث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُبيدةَ بنَ الحارِثِ بن عبد المطلب في سريَّةٍ إلي بطنِ رابِغٍ -هيَ ميقاتُ أهلِ الشامِ ومِصرَ وتركيا ومَن سَلَك طَريقَهم- في شعبان على رأسِ ثمانيةِ أشهُرٍ من الهجرةِ، وعَقَد له لواءً أبيضَ، وحَمَله مِسْطَحُ بن أُثاثةَ بن المطلبِ بن عبد مَنافٍ، وكانوا في ستِّين من المُهاجِرين ليس فيهم أنصاريٌّ، فلَقيَ أبا سُفيانَ بنَ حربٍ، وهو في مائتينِ على بطنِ رابِغٍ، على عشرةِ أميالٍ من الجُحفةِ، وكان بينهم الرَّميُ، ولم يَسُلُّوا السُّيوفَ، ولم يَصطَفُّوا للقتالِ، وإنَّما كانت مُناوشةً، وكان سعدُ بن أبي وقَّاصٍ فيهم، وهو أوَّلُ مَن رَمَى بسهمٍ في سبيل الله، ثم انصَرَف الفريقانِ إلى حاميَتِهم.

العام الهجري : 8 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 629
تفاصيل الحدث:

كانت بنو هَوازِنَ قد مَدَّتْ يدَ المَعونَةِ لأعداءِ المسلمين مِرارًا, فأَرسلَ إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شُجاعَ بنَ وَهْبٍ الأَسديَّ في خمسةٍ وعشرين رجلًا، وهم بالسِّيِّ, ناحيةَ رُكْبَةَ, مِن وراءِ المَعدِن, وهي مِنَ المدينةِ على خمسِ ليالٍ، وأَمرهُ أن يُغِيرَ عليهم, فكان يَسيرُ اللَّيلَ ويكَمُنُ النَّهارَ, حتَّى صَبَّحَهُم وهُم غارون، وقد أَوعزَ إلى أصحابِه ألَّا يُمْعِنوا في الطَّلَبِ، فأصابوا نَعَمًا كَثيرًا وشاءً, ولم يَلقوا كَيْداً, واسْتاقوا ذلك حتَّى قَدِموا المدينةَ, واقْتسَموا الغَنيمةَ, فكانت سهمانهم خمسةَ عشرَ بَعيرًا لِكُلِّ رَجلٍ, وعَدلوا البَعيرَ بِعشرٍ مِنَ الغَنَمِ، وكان مَغيبُهم خمسَ عشرةَ ليلةً.