الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3066 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 1206 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1792
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ أحمد بن محمد آل خليفة، الملقَّب بالفاتِحِ؛ لأنَّه يعتبَرُ المؤسِّسَ لإمارة البحرين والمثَبِّت الحقيقيَّ لحكم آل خليفة في الجزيرة البحرينية وشبه الجزيرة القطرية، وهو عتبي عنزي أسدي، من آلِ خليفةٍ، ولِدَ بالكويت في النصف الأول من القرن الثامن عشر، انتقل مع والده على رأس الأسرة إلى قطر عام (1175هـ/1762م) حيث أسَّسوا الزبارة كانت إقامته بالزبارة (على الساحل المقابل للبحرين) مع أخيه شيخ الزبارة خليفة بن محمد، الذي كان ذهب للحَجِّ فناب عنه أخوه أحمد، فنشبت حينها فتنةٌ بين أهل البحرين وبين أهل الزبارة التي انتهت بانتصارِ أهلِ الزبارة، وبالتالي دخل أحمد البحرين، واستولى عليها سنة 1197، وجاء الخبَرُ بوفاة أخيه خليفة في مكة، فأصبح أحمد هو الآمِرَ الفعليَّ، فحكم البحرين واعتُبِرَ مؤسِّسَها، وبقي متنقلًا بين البحرين والزبارة مقويًا شأنَه فيهما إلى أن توفي في هذه السنةِ، ودُفِن في المنامة، فخَلَفه بعده ابنُه سليمان.

العام الهجري : 1361 العام الميلادي : 1942
تفاصيل الحدث:

بعد أن عاد هيلا سيلاسي إلى الحكم في عام 1361 / 1942م وبعد أن أتمَّ استئناف برامجه لتنصير المسلمين، جاءت الهيئاتُ التنصيرية السويدية بإيعازٍ منه إلى منطقة القراقي الإسلامية، والتي لا يوجَدُ فيها نصراني واحد، أو يهودي أو وثني، فهَبَّ شيخ المقاطعة عبد السلام يطالبُ عن طريق القانون منعَ دخول المنصِّرين إلى هذه المقاطعة الإسلامية؛ تجنُّبًا لِما يحدث من أضرار للمنَصِّرين، فاتهمته السلطاتُ بأنه يبَيِّت العدوان على المنصِّرين، فاعتقلَتْه وزجَّتْه في السجن، فاحتشد المسلمون في تلك المقاطعة أمام بيت الحاكم الأمهري، وطلبوا الإفراجَ عن الشيخ عبد السلام، فأخذ الجنود بضرب المسلمين، ثم تلاه إطلاقُ النار الذي خلَّف عشرات القتلى، وأعلن عن موت الشيخ بالسَّجنِ، فانتقم الأهالي بإحراقِ مراكز التنصير، فقام الإمبراطور هيلا سيلاسي بمنحِ أراضيهم الزراعية للمنَصِّرين، وشَرَّد من نجا مِن رَصاص جنودِه، وأصبحت القرية مِلكًا للنصارى بكامِلِها بعد أن كانت للمسلمين بأكمَلِها!

العام الهجري : 1432 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 2011
تفاصيل الحدث:

الثَّورةُ اليمنِيَّةُ هي ثورةٌ شعبيَّة اشتعَلَت يومَ الجُمعة الذي أُطلِقَ عليه اسم "جمعة الغضب"، وقاد هذه الثَّورَةَ الشُّبَّانُ اليمنيُّون بالإضافةِ إلى أحزابِ المُعارضَةِ؛ للمُطالبةِ بتغيِيرِ نظامِ الرئيسِ علي عبد الله صالح الذي حَكَم البلادَ أكثرَ من (30) عامًا، ومطالبَتِه بالقيامِ بإصلاحاتٍ سياسيةٍ واقتصادِيَّة واجتماعِيَّة. وكان لمواقِعِ التواصُلِ الاجتماعيِّ على الإنترنت مثلِ الفيسبوك إسهامات فعَّالةً في الثورة، إلى أن ارتَفَع سقفُ المطالِبِ إلى إسقاطِ النِّظامِ. وفيها تعرَّض الرئيسُ اليمنيُّ علي عبد الله صالح لمُحاولةِ قَتلٍ في مسجدِ الرئاسة في يونيو من هذا العامِ وسافر بعدها للعِلاجِ في السعودية. وقد صوَّت مجلسُ الأمنِ الدَّولي بالإجماعِ لصالحِ قرارٍ يَدين العُنفَ المُفرِطَ ضِدَّ المُتظاهِرين، ويحثُّ على اتِّفاقٍ سريعٍ يعتَمِد على المُبادرَة الخليجيَّة، كما يدعو الرئيسَ اليمنيَّ علي عبد الله صالح إلى التنحِّي. وقد أدَّت أعمالُ العُنفِ ضِدَّ المُتظاهِرين إلى مقتلِ المئاتِ.

العام الهجري : 1440 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2019
تفاصيل الحدث:

أعلنَ الجيشُ السودانيُّ عَزلَ الرئيسِ عُمرَ البشيرِ واعتِقالَه في مكانٍ آمِنٍ، بعدَ احتِجاجاتٍ واسِعةٍ في الشارعِ السودانيِّ، وتمَّ تولِّي المجلِسِ العَسكريِّ برئاسةِ وزيرِ الدِّفاعِ أحمدَ عوض بنِ عوفٍ مقاليدَ السُّلطةِ في 11 أبريلَ 2019م، مُزيحًا البشيرَ عن رأسِ السلْطةِ.
ويُعدُّ عُمر حسن أحمد البشيرِ من مواليدِ 1 يناير 1944م وهوَ رئيسُ جُمهوريَّةِ السودانِ منذُ (1989م – 2019م)، ورئيسُ حِزبِ المؤتمرِ الوطنيِّ، وصلَ إلى السُّلطةِ بانقِلابٍ عسكريٍّ على حكومةِ الصادقِ المهْديِّ، وتولَّى عمرُ البشيرُ منصِبَ رئيسِ مجلسِ قيادةِ ثَورةِ الإنقاذِ الوطنيِّ، وجمعَ بين منصِبِ رئيسِ الوزراءِ ومنصِبِ رئيسِ الجُمهوريَّةِ حتى عامِ 2017م عندما فَصلَ منصِب رئيسِ الوزراءِ وَفقًا لتوْصِياتِ الحوارِ الوطنيِّ السودانيِّ وعُيِّنَ بكري حسن صالح رئيسًا للوزراءِ. وتُعدُّ فترةُ حُكمِه الأطولَ في تاريخِ السودانِ الحديثِ؛ حيثُ قضى ثلاثينَ عامًا تقريبًا في السُّلطةِ.

العام الهجري : 86 العام الميلادي : 704
تفاصيل الحدث:

غَزَا مَسلَمةُ بن عبدِ الملك الرُّومَ فقَتَل منهم عددًا كبيرًا بسوسنة مِن ناحِيَة المَصِّيصة وفَتَح حُصونًا. وقِيلَ: إنَّ الذي غَزَا في هذه السَّنَة هِشامُ بن عبدِ الملك ففَتَح حِصْنَ بولق، وحِصْن الأخرم، وحِصْن بولس وقمقم، وقَتَل مِن المُتَعَرِّبَة نحوًا مِن ألفِ مُقاتِل وسَبَى ذُرِّيَّتَهم ونِساءَهم.

العام الهجري : 159 العام الميلادي : 775
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولَّى المهدي الخلافةَ بعث العباسَ بن محمد على رأسِ جيشٍ إلى بلاد الروم كما أرسل جيشًا آخر إلى بلاد الهند، وكان متَّجهًا بصورة عامة إلى بلاد الروم، حيث ما تنفكُّ الصوائفُ من الثغور فتُغيرُ على أرض الروم، وإن كانت لم تُحدِثْ فتوحات واسعة أو تضمَّ بلادًا جديدة بشكل دائمٍ إلَّا أنَّ الانتصاراتِ كانت كبيرةً، والغنائمُ كثيرةً، والأسرى كذلك.

العام الهجري : 400 العام الميلادي : 1009
تفاصيل الحدث:

تجهَّزَ يمينُ الدَّولةِ إلى الهندِ عازمًا على غَزوِها، فسار إليها واختَرَقها واستباحَها ونكَّسَ أصنامَها. فلمَّا رأى مَلِكُ الهِندِ أنَّه لا قُوَّةَ له به، راسَلَه في الصُّلحِ والهُدنةِ على مالٍ يؤدِّيه، وخمسينَ فيلًا، وأن يكونَ له في خِدمتِه ألفَا فارسٍ لا يزالون، فقَبَضَ منه ما بذَلَه، وعاد عنه إلى غزنةَ زهب مدينة من مدن قيرغيزستان ومركز مُقاطعة نارين أوبلاستي .

العام الهجري : 755 العام الميلادي : 1354
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ الخَبَرُ مِن المدينةِ النبويَّةِ أنَّ الشَّريفَ مانع بن علي بن مسعود بن جماز وأولاد طفيل جَمَعوا ونازلوا المدينةَ، يُريدونَ قَتْلَ الشَّريفِ فَضلِ بنِ قاسم بن قاسم بن جماز فامتنَعَ بها، وهم يحاصِرونَه اثني عشر يومًا مَرَّت بينهم فيها حروب، فانهَزموا ومضَوا من حيثُ أتوا.

العام الهجري : 784 العام الميلادي : 1382
تفاصيل الحدث:

تأخَّرَ الصِّربُ والبلغار في دفع الجزية، ويبدو أنَّ ذلك عن اتفاق بينهم، فتوجَّهَت الجيوش العثمانية إلى بلادِهم، ففتحت بعضَ المدن الصربية التي تقع اليومَ جنوبي يوغسلافيا، كما حاصرت عاصمة البلغار صوفيا، وفتحتها بعد حصار دام ثلاث سنواتٍ، فكان في هذه السَّنةِ الفَرَجُ بفَتحِها، كما فُتِحَت مدينة سلانيك المدينة اليونانية المشهورة والواقعة على بحر إيجه.

العام الهجري : 855 العام الميلادي : 1451
تفاصيل الحدث:

اتُّهِم السلطان محمد الفاتح بقتلِ أخيه الرضيع أحمد بعد تولِّيه السَّلْطَنة، وخبَرُ هذا القتل نُقِل بدون خطامٍ أو زمام، فلم تذكُره مراجع التاريخ العثماني، وإنما لفَّقه أعداء الدولة العثمانية وخصومُها خاصةً من النصارى أو من العرب المخدوعين بالفكر القومي, والثابتُ أنَّ أحمد هذا مات غريقًا في حوض الماء بعد أن غَفَلت عنه مربيته.

العام الهجري : 1208 العام الميلادي : 1793
تفاصيل الحدث:

أدركت دولةُ الدرعية أهميَّةَ الكويت التي تعَدُّ ميناءً لتموين نجدٍ، فقام القائدُ إبراهيم بن عفيصان بحملةٍ عسكرية، ويبدو أنَّ من أسباب الحملةِ أيضًا إيواءَ الكويت لزعماء بني خالد الفارِّين من دولة الدرعية، وقد غنم إبراهيمُ في هذه الحملة غنائِمَ كثيرةً، لكنه لم يتمكَّنْ من إخضاع الكويت لسيادةِ دولةِ الدرعية.

العام الهجري : 1305 العام الميلادي : 1887
تفاصيل الحدث:

في الوقتِ الذي نجح فيه ابنُ رشيد في بسطِ نفوذِه ليشمَلَ بلادَ الوشم وسدير كان محمدُ بن سعود ينازِعُ عَمَّه الإمامَ عبد الله على الحُكمِ، بحُجَّةِ أنَّه الوريثُ الشرعيُّ لوالِدِه، فدارت بينهما عدةُ معارك انتهت في هذه السنة بتغَلُّبِ أبناء سعود على عَمِّهم عبد الله، ودخلوا الرياض واعتقلوا عمَّهم عبد الله وسَجَنوه.

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

اغتِيلَ الرئيسُ ضياء الرحمن في مُحاولة انقلابٍ عَسكري، يُعتقَدُ أنَّ قائده الفريق محمد عبد المنصور، وهو قائدُ إحدى الوحداتِ العسكريةِ، وذلك في 27 رجب 1401هـ / 30 أيار 1981م، وتولى الرِّئاسةَ القاضي عبدُ الستار محمد صايم؛ الرئيسُ السابق الذي خُلِعَ عام 1397هـ، وقد كان نائبًا للرئيسِ ضِياء الرحمن.

العام الهجري : 1426 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2005
تفاصيل الحدث:

أجرَت منطقةُ دولة أرض الصومال الانفصالية انتخاباتٍ برلمانيةً لاختيارِ أعضاءِ البرلمانِ البالغِ عددُهم 28 عضوًا، وهي أولُ انتخابات برلمانية على أساسٍ حزبيٍّ تشهَدُها المستعمرةُ البريطانيةُ السابقةُ منذُ إعلان دولة أرض الصومال من جانبٍ واحدٍ، وانفصَلَت أرضُ الصومال عن مقديشو بعد أنْ أطاح زعماءُ الميليشيات بمحمد سياد بري.

العام الهجري : 802 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1400
تفاصيل الحدث:

كان الأمير تنم الحسني قد تغلَّب على دمشق أيام موت السلطان الظاهر برقوق، ثم إن السلطان الناصر فرج بن برقوق أقرَّه وأعطاه نيابة دمشق، وأجيز بإخراج من أراد من السجون، فأخرج عدة أمراء من السجون، وزاد أمره فأراد تملُّك أكثر من دمشق، كحلب وحمص وطرابلس وغيرها، ثم إن أيتمش لما هرب في الفتنة التي حصلت بينه وبين يشبك -في شهر صفر من هذه السنة- جاء إلى دمشق الأمير تنم هو ومن معه من الأمراء في خامس ربيع الآخر، فخرج الأمير تنم إلى لقائه، وبالغ في إكرامه وإكرام من معه، وعَظُم شأن الأمير تنم بقدوم أيتمش عليه، وأطاعه من خالف عليه، وفي ثامنه قَدِمَ عليه كتابُ الملك الناصر بمَسكِ أيتمش ومن معه وقدومه إلى مصر، فأحضر الكتاب وحامله إلى عند أيتمش، وأعلمه بذلك، ثم جهَّز أيتمش وتغري بردي قصادهما إلى نائب حماة، ونائب حلب، بدعواهما إلى ما هم عليه، فأجابا بالسمع والطاعة في خامس عشر جمادى الأولى، ورُدَّ الخبر بخروج الأمير تنم نائب الشام، وأيتمش، بمن معهما من دمشق إلى جهة غزة، فرسم السلطان فرج بالتجهيز للسفر؛ ففي السابع عشر اجتمع الأمراء والمماليك بمجلس السلطان، فحثَّهم على السفر في أول جمادى الآخرة، وأن يخرج ثمانية أمراء من الألوف بألف وخمسمائة من المماليك المشتراوات وخمسمائة من المستخدمين، فاختلف الرأي؛ فمنهم من أجاب، ومنهم من قال: لا بدَّ من سفر السلطان، وانفضُّوا على غير شيء، ونفوسُهم متغيرةٌ من بعضهم على بعض، ثم في شهر رجب في رابعه يوم الجمعة: نزل السلطان من القلعة إلى الريدانية ليتوجه إلى قتال أيتمش ونائب الشام، فأقام بمخيَّمه، وتلاحق به الأمراء والعساكر والخليفة وقضاة القضاة، وفي ثامنه: رحل السلطان ببقية العسكر، وعِدَّةُ من سار أولًا وثانيًا نحو سبعة آلاف فارس، وأما الأمير تنم نائب الشام فإنه وجَّه نائب حلب بعسكره إلى جهة مصر في ثامنه، وخرج في تاسعه ومعه الأمير أيتمش وبقية العساكر، ومن انضَمَّ إليهم من التركمان، وخيَّم على قبة يلبغا خارج دمشق، حتى لحقه بقية العسكر ومن سار معه من القضاة، وعمل الأمير جركس أبو تنم نائب الغيبة، وفي الحادي عشر رحل الأمير تنم من ظاهر دمشق، وتبعه ابن الطبلاوي في الثاني عشر، وسار نائب طرابلس بعسكره ساقة، ثم إن الأمير تنم  نزل على الرملة بمن معه، وكان لما قدم عليه من انكسر من عَسكرِه على غزة شَقَّ عليه ذلك، وأراد أن يقبِضَ على بتخاص والمنقار، ففارقاه ولحقا بالسلطان، وأن السلطان بعث إليه من غزة بقاضي القضاة صدر الدين المناوي في يوم الثلاثاء التاسع عشر، ومعه ناصر الدين محمد الرماح أمير أخور، وطغاي تمر مُقدَّم البريدية، وكتب له أمانًا، وأنَّه باق على كفالته بالشام إن أراد ذلك، وكتب الأمراء إلى الأمير تنم يقولون له: أنت أبونا وأخونا، وأنت أستاذنا، فإن أردتَ الشام فهي لك، وإن أردت مصر كنَّا مماليكك وغلمانك، فصُنِ الدماء. وكان الأمراء والعسكر في غاية الخوف منه؛ لقوَّتِه وكثرة عدده، وتفرُّقِهم واختلافِهم، فسار إليه القاضي وحَدَّثه في الصلح ووعظه، وحذَّره الشقاق والخروج عن طاعة السلطان، فقال الأمير تنم: ليس لي مع السلطان كلام، ولكن يرسل إلى الأمير يشبك وسودون طاز وجركس المصارع، وجماعة عَيَّنهم، ويعود الأمير أيتمش كما كان هو وجميع الأمراء الذين معه، فإن فعل ذلك وإلا فما بيني وبينهم إلا السيف، وثبت على ذلك، فقام القاضي ليخرجَ، فخرج الأمير تنم معه بنفسِه إلى خارج الخيمة، وأركبه فرسًا في غاية الحُسنِ، وعضده لما ركب، فقدم القاضي يوم الخميس الحادي والعشرين منه ومعه أحد خاصكية السلطان ممن كان عند الأمير تنم، وعوقه نحو أربعة أشهر عن الحضور، وأعاد الجواب فاتفق الجميعُ على محاربته، فلما كان يوم السبت الثالث والعشرين منه: ورد الخبر أن الأمير تنم ركب ممن معه يريد الحرب، فسار السلطان بعساكره من غزة إلى أن أشرف على الجينين قريب الظهر، فعاين الأمير تنم قد صفَّ عساكره، ويقال إنهم خمسة آلاف فارس وستة آلاف راجل، فتقدمت عساكر السلطان إليهم وقاتلوهم، فلم يكن غير يسير حتى انهزمت عساكِرُ الأمير تنم، ووقع في الأسر الأميرُ تنم نائب الشام، وأقبغا نائب حلب، ويونس نائب طرابلس، وأحمد ابن الشيخ علي، وفارس حاجب الحُجَّاب وبيغوت، وشادي خجا، وبيرم رأس نوبة أيتمش، وجلبان نائب حلب، ومن أمراء الطبلخاناه والعشرات ما ينيف على مائة أمير، وفرَّ أيتمش، وتغري بردي، ويعقوب شاه، وأرغون شاه، وطيفور، في ثلاثة آلاف إلى دمشق ليملِكوها، وعندما قُبِضَ على الأمير تنم كتب إلى دمشق بالنصرة ومَسْك تنم، فوصل البريدُ بذلك يوم الثلاثاء السادس والعشرين منه على نائب الغيبة بدمشق، فنودي بذلك, ثم قدم الأمير أيتمش إلى دمشق يوم الأربعاء السابع والعشرين منه، فقبض عليه، وعلى تغري بردي، وطيفور، وأقبغا اللكاش، وحُبسوا بدار السعادة، ثم مُسِك بعد يومين أرغون شاه، ويعقوب شاه، وتقدم القاضي سعد الدين إبراهيم بن غراب إلى دمشق، فقدمها في يوم السبت آخره، دخل السلطان بأمرائه وعساكره إلى قلعة دمشق، فكان يومًا مشهودًا وسُرَّ الناس به سرورًا كبيرًا, وفي ليلة الخميس رابع رمضان قُتِل الأمير تنم نائب الشام، والأمير يونس الرماح نائب طرابلس بقلعة دمشق خنقًا بعد أن استصفيت أموالهما، ولم يبقَ لهما شيء، ثم سُلِّما إلى أهلهما، فدُفِن الأمير تنم بتربته بميدان الحصى خارج دمشق، ودُفِن يونس بالصالحية، فكانت مدة ولاية الأمير تنم نيابة الشام سبع سنين وستة أشهر ونصفًا، وولاية يونس طرابلس نحو ست سنين.