الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 2999 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 347 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 958
تفاصيل الحدث:

هو أبو مُحمَّد عبد الله بن جعفر بن دُرُسْتوَيه بن المرزبان أبو محمَّد الفارسي الفسوي النحوي. ولد سنة 258، بفَسا ثم انتقلَ في صباه إلى بغداد, واستوطنها, وبرع في العربية، وصنَّف التصانيفَ, ورُزِقَ الإسنادَ العاليَ, وكان ثِقةً. كان أبوه من كبارِ المحَدِّثين وأعيانِهم. ودُرُسْتُويه: بضم الدال والراء وسكون السين، وضم التاء، وقيل: بفتح الدال والراء والواو، كان عالِمًا فاضلًا أخذ فَنَّ الأدب عن عبَّاسِ الدوريِّ وابنِ قتيبة والمبَرِّد، وأخذ عنه جماعةٌ من الأفاضِلِ كالدارقطني وغيرِه مِن الحُفَّاظ، وأثنى عليه غيرُ واحدٍ، منهم أبو عبد الله بن مَنْدَه. وذكَرَ له ابنُ خَلِّكانَ مُصَنَّفاتٍ كثيرةً مُفيدةً فيما يتعَلَّقُ باللغةِ والنحو وغيرِهما.

العام الهجري : 362 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 973
تفاصيل الحدث:

بعد أن انتظم الأمرُ في مِصرَ للفاطميِّينَ تهيَّأَ المعِزُّ الفاطميُّ العُبَيديُّ للانتقالِ إليها، فسار بخزائِنِه وتوابيتِ آبائه. وكان دخولُه إلى الإسكندريَّة في شعبان سنة 362 وتلقَّاه قاضي مصر الذهلي وأعيانُها، فأكرمهم وطال حديثُه معهم وأظهر لهم أنَّ قَصْدَه الحَقُّ والجِهادُ، وأن يختِمَ عُمُرَه بالأعمالِ الصالحة، وزعم أنَّه يُقيمُ أوامِرَ جَدِّه رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم، ووعَظَ وذَكَّرَ حتى بكى بعضُهم ثم خلَعَ عليهم. وقال للقاضي أبي الطاهر الذهلي: من رأيتَ مِن الخُلَفاء؟ فقال: واحِدًا. قال: من هو؟ قال مولانا، فأعجَبَه ذلك. ثم إنَّه سار حتى خيَّمَ بالجيزةِ فأخذ عسكرُه في التعدية إلى الفُسطاط، ثم دخل القاهرةَ وقد بُنِيَ له بها قَصرُ الإمارةِ وزُيِّنَت مصر، فاستوى على سريرِ مُلكِه.

العام الهجري : 577 العام الميلادي : 1181
تفاصيل الحدث:

سار عز الدين فرخشاه نائب صلاح الدين بدمشق إلى أعمال الكرك ونَهَبها، وسببُ ذلك أن البرنس صاحب الكرك، كان من شياطين الفرنج ومَرَدتهم، وأشدِّهم عداوة للمسلمين، فتجهز وجمع عسكره ومن أمكنه الجمع، وعزم على المسيرِ في البر إلى تيماء، ومنها إلى مدينة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، للاستيلاء على تلك النواحي الشريفة، فسَمِعَ فرخشاه ذلك، فجمع العساكِرَ الدمشقية وسار إلى بلده ونهبه وخربه، وعاد إلى طرف بلادِهم، وأقام ليمنع البرنس من بلاد الإسلام، فامتنع بسببِه عن مقصده، فلما طال مقامُ كل واحد منهم في مقابلة الآخر عَلِمَ البرنس أنَّ المسلمين لا يعودون حتى يُفَرِّق جمعَه، ففَرَّقهم وانقطع طمَعُه من الحركة، فعاد فرخشاه إلى دمشق، وكفى الله المؤمنين شَرَّ الكفار.

العام الهجري : 1258 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1842
تفاصيل الحدث:

بعث عبد الله بن ثنيان قوةً بقيادة عبد الله بن بتال المطيري لاحتلال الأحساء، فاستولى عليها، ثم عيَّن عمر بن عفيصان أميرًا على الأحساء وكلَّفه بالسير إلى القطيف فأخضعها، وهدَمَ سور سيهات، وقبض على أميرها ابن عبد الرحيم، كما أشخص أميرَ القطيف علي بن غانم إلى نجد لمقابلة ابن ثنيان، فوجَّه إليه تهمة الخيانة العظمى بالتواطؤِ مع آل خليفة، فسجنه وصادر أموالَه وأملاكه، ثم عيَّنَ أحمد السديري أميرًا على القطيف، وكتب إلى ابن عفيصان بالرجوعِ إلى الأحساء، كما بعث قوةً إلى ميناء العقير، فاستخلصه من أيدي آلِ خليفة، وكان أهل الأحساء قد رحَّبوا بحكم ابن ثنيان في البدايةِ إلَّا أنهم سخطوا عليه أخيرًا بسبب أعمالِه في القطيف.

العام الهجري : 1275 العام الميلادي : 1858
تفاصيل الحدث:

عاد الأميرُ عبد العزيز المحمد أبو عليان إلى إمارته في بُريدةَ بعد أن استرضى الإمامَ فيصل بن تركي، ولكنْ لم تكن الثقةُ بينهما تامةً، فالوحشةُ لم تفارِقْ عبد العزيز بل ازدادت؛ ذلك لأن الإمام لا ينظرُ إليه بالعين التي كان ينظرُه فيها، وما زال متَّهمًا عنده لكثرةِ نزعاته وعدم استقامته، ويزيد الإمامَ ما يتواترُ عليه من مهنَّا الصالح من أخبارٍ عن عبد العزيز لم تكُن في مصلحته، ومهنا كان طامِعًا بمركز عبد العزيز، فأثَّرت تلك الأخبار في الإمام، فاستدعى عبد العزيز إلى الرياض فقَدِمَ ومعه ابناه علي وعبد الله، فأمرهم بالبقاء عنده وجعَلَ عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان أميرًا في بريدة، وهو من بني عم عبد العزيز المحمد.

العام الهجري : 1427 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 2006
تفاصيل الحدث:

في إساءةٍ مقصودةٍ ثانيةٍ كرَّرت صَحيفةٌ فرنسيةٌ نشرَ الصورِ الكاريكاتوريةِ المُسيئةِ لنبيِّ الأمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صفحاتِ جرائدِها، رغمَ ما ظهَر من غضبٍ عارمٍ اجتاحَ الأمةَ الإسلاميةَ بعد نشرِ ذاتِ الرسوماتِ في صحيفةٍ دنماركيةٍ سابقًا، وزادت الصحيفةُ الفرنسيةُ من إثارةِ نفوس المسلمين في إيرادها تعليقاتٍ على بعض الرسومات بأنَّها "رسوماتٌ طريفةٌ"، زاعمةً أنَّ نشرَ هذه الرسومات الكاريكاتورية لا يحمِلُ أيَّ نيةٍ عنصريةٍ، أو رغبةٍ في تحقيرِ أيِّ مجموعةٍ، وأنَّ ذلك يندرجُ تحت بند حرية التعبير في بلد عِلْماني، وشهِدَت الدول العربية والإسلامية غَضْبةً عارمةً من الإساءة التي تحاوِلُ النيْلَ من شخصِ النبيِّ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي يُعَدُّ قُدوةَ ومرجِعَ الأمة الإسلامية في جميع شؤونها الخاصَّة والعامَّة.

العام الهجري : 1435 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 2014
تفاصيل الحدث:

تُوفِّي بالسُّعودية الشَّيخُ الدكتور محمد روَّاس قلعجي السُّوريُّ الأصلُ، عن عُمر يناهز الـ(80) عامًا، قضى الكثيرَ منها في التأليفِ والفقهِ والتعليمِ، وفي البُحوث العلميَّة الإسلاميَّة. والدُّكتور محمد رواس قلعجي -رحمه الله- من مواليدِ مدينةِ حَلَب عامَ (1934م)، وحَصَل على الدكتوراه من جامعةِ الأزهرِ بمصرَ في عامَ (1975). وقد تأثَّر كثيرًا بمحدِّث حلبَ الشَّيخِ محمد راغب الطباخ -رحمه الله- كما تأثَّر بالشَّيخِ منتصر الكتاني في كلِّيَّة الشريعةِ بجامعة دِمَشق. تولَّى التفتيشَ في مديرية أوقافِ حلبَ، ثم تنقَّل بين الكُويت والسعودية أستاذًا جامِعيًّا وباحِثًا أكاديمِيًّا. وانشَغَل كثيرًا بجَمْع مَعاجمَ لفقهِ كبارِ الصَّحابة وكبارِ السَّلف، وجمع ذلك بلُغَة علميَّةٍ معاصِرَة.

العام الهجري : 20 العام الميلادي : 640
تفاصيل الحدث:

أوَّلُ مَن دخَل أرضَ الرُّومِ أبو بَحْرِيَّةَ عبدُ الله بن قيسٍ، وقِيلَ: أوَّلُ مَن دخَلَها مَيْسرَةُ بن مَسروقٍ العَبْسِيُّ، فسَبَى وغَنِمَ.

العام الهجري : 843 العام الميلادي : 1439
تفاصيل الحدث:

جرت حروب بأفريقية من بلاد المغرب، وذلك أنه لما مات أبو فارس عبد العزيز، وقام من بعده حفيده المنتصر أبو عبد الله محمد بن أبى عبد الله، ولى عمه أبا الحسن على بن أبي فارس بجاية وأعمالها، فلما مات المنتصر، وقام من بعده أخوه أبو عمرو عثمان بن أبي عبد الله، امتنع عمه أبو الحسن من مبايعته، ورأى أنه أحق منه، ووافقه فقيه بجاية منصور بن علي بن عثمان وله عصبة وقوة، فاستبد بأمر بجاية وأعمالها، فسار أبو عمرو من تونس في جمع كبير لقتاله، فالتقيا قريبًا من تبسة وتحاربا، فانهزم أبو الحسن إلى بجاية، ورجع أبو عمرو إلى تونس، ثم خرج أبو الحسن من بجاية، وضم إليه عبد الله بن صخر من شيوخ إفريقية، ونزل بقسنطينة وحصرها وقاتل أهلها مدة، فسار إليه أبو عمرو من تونس في جمع كبير، فلما قرب منه سار أبو الحسن عائدًا إلى جهة بجاية، فتبعه أبو عمرو حتى لقيه وقاتله، فانهزم أبو عمرو بعدما قتل أبو الحسن عدةً من أصحابه، وعاد كل منهما إلى بلده، فلما كان في هذه السنة أعمل أبو عمرو الحيلةَ في قتل عبد الله بن صخر حتى قتله، وحُمِل رأسه إليه بتونس، ففَتَّ ذلك في عضد أبي الحسن، ثم جهز أبو عمرو العساكر من تونس في إثر ذلك، فنازلت العساكر بجاية عدة أيام، حتى خرج الفقيه منصور بن علي إلى قائد العسكر، وعقد معه الصلح ودخل به إلى بجاية، وعبر الجامع وقد اجتمع به الأعيان، وجاء أبو الحسن ووافق على الصلح، وأن تكون الخطبة لأبي عمرو، ويكون هو ببجاية في طاعته، وترجع العساكر عن بجاية إلى تونس، فلما تم عقد الصلح أقيمت الخطة باسم أبي عمرو، وعادت العساكر تريد تونس، فبلغهم أن أبا عمرو خرج من تونس نحوهم لقتال أبي الحسن، فأقاموا حتى وافاهم، ووقف على ما كان من أمر الصلح، فرضي به، وأخذ في العود إلى جهة تونس، فورد عليه الخبر بأن أبا الحسن خاف على نفسه من أهل بجاية، فخرج ليلًا حتى نزل جبل عجيسة، فأقر عساكرَه حيث ورد عليه الخبر، وسار جريدة في ثقاته، ودخل مدينة بجاية، فسُرَّ أهلها بقدومه، وزينوا البلد، فرتب أحوالها واستخلف بها أصحابه، وعاد إلى معسكره، واستدعي شيوخ عجيسة، فأتاه طائفة منهم فأرادهم على تسليم أبى الحسن إليه، وبذل لهم المال، فأبوا أن يسلموه، فتركهم وعاد إلى تونس، فكثُرَ جمع أبي الحسن بالجبل، وأقام به مدة، ثم خاف من عجيسة أن تغدر به، ولم يأمنهم على نفسه، فسار ونزل جبل عياض قريبًا من الصحراء.

العام الهجري : 1420 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1999
تفاصيل الحدث:

وُلِدَ الشيخ عبد العزيز في الرياض في الثانيَ عَشَرَ من ذي الحِجة سنةَ 1330ه،ـ ونشأ في بيئة علمٍ وصلاحٍ، حفِظ القرآنَ قبل أنْ يبلُغَ سنَّ البلوغ، وكان قد بدأ يضعُفُ بصرُه إثْرَ مرضٍ أصابَه في عينَيْه حتى فقَدَ بصرَه نهائيًّا سنةَ 1350هـ، وعمرُه 20 عامًا، فزاد ذلك من هِمَّته لطلب العلمِ مُلازمًا العلماءَ بذكاءٍ مُفرطٍ، وذاكرةٍ حادَّةٍ، وسرعةِ بَديهةٍ، واستحضارٍ لمسائل العلمِ، معَ ما أُوتيَ من فِراسةٍ، وكان مُتواضِعًا زاهدًا حليمًا، واسعَ الصدرِ، كريمَ الأخلاق، وبرز -رحمه الله- في علومٍ شَتَّى في: التوحيد، والتفسير، والفقه، والأصول، والحديث، والفِرَق والمذاهب، وكان عالمًا ربَّانيًّا، تلقَّى علومَه على يد عدد من المشايخ مثلِ: الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وغيرهم، وكان قد عُيِّن قاضيًا في الخَرْج، ثم الدلم، ثم أصبحَ بعد وفاة المفتي ابن إبراهيم مفتيًا للملكة العربية السعودية، وكان قد تولَّى التدريس بعد القضاء في المعهد العلمي بالرياض سنةَ 1372هـ، ثم أصبَحَ رئيسًا للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنةَ 1395هـ، بعد أنْ كان نائبًا لرئيسها الأسبق ابن إبراهيم، كانت حياته مليئةً بالعلم والتعليم، قدَّم للأمة الإسلامية خلالَها من علمه وفِقهِه ما نفع اللهُ به المسلمين، ممَّا جعلَه إمامَ عصره بحقٍّ، وقد تركَ تُراثًا كبيرًا في شَتَّى العلوم من فتاوى، وشروح، ودروس في الفقه والتوحيد، وغيرها من فنون الإسلام، ومؤلَّفاتُه شاهدةٌ على صفاء ذهنِه وعِلمِه، وقد جُمعت رسائلُه وفتاواه في مجلَّدات، أمَّا وفاته فقد كان يشكو من عدة أمراضٍ -رحمه الله- ثم في ليلة الخميس ضاق نَفَسُه حتى نُقِلَ إلى مُستشفى الملك فَيْصل بالطائف، حيث تُوفيَ هناك في السابع والعشرين من محرم 1420هـ، ثم صُلِّيَ عليه في المسجد الحرام بعد صلاة الجمُعة، ودُفنَ في مَقبرةِ العدل، رحمه اللهُ تعالى، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرَ الجزاء.

العام الهجري : 1357 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1938
تفاصيل الحدث:

هو محمد إقبال ابنُ الشيخ نور محمد؛ الشاعر المعروف، ولِدَ في سيالكوت إحدى مدن البنجاب الغربية في الثالث من ذي القعدة 1294هـ الموافق 9 من نوفمبر 1877م. ينتمي محمد إقبال إلى أسرة هندوكية من البراهمة، وهي جماعةٌ لها شأنٌ كبير في الهند رغم أنَّها تعبُدُ الأصنامَ وتقَدِّسُ التماثيل، لكِنَّ أسرة محمد إقبال تنازلت عن كلِّ هذه العظمة؛ لتدخُلَ في دين الإسلام في عهدِ السلطان زين العابدين بادشاه 1421 - 1473م، فاعتنق الجدُّ الأكبر لمحمد إقبال واسمه (بنديت) بعد أن هداه الله على يدِ أحدِ رجالِ الإسلامِ في كشمير، ففَضَّل بنديت الإسلامَ مع الفقرِ على عبادة الأصنام مع الغِنى والعظمة، ثمَّ أنجبت أسرتُه -التي كانت بالأمس القريب تعبدُ الأصنامَ وتحتَقِرُ الآخرينَ- محمد إقبال: فيلسوفَ الإسلامِ الكبيرَ وشاعِرَه. بدأ محمد إقبال تعليمَه في سن مبكرةٍ على يد أبيه، ثم التحق بأحَدِ مكاتب التعليم في سيالكوت، وفي السنة الرابعة من تعليمِه رأى أبوه أن يتفرَّغَ للِعلمِ الديني، ولكِنَّ أحد أصدقاء والده وهو الأستاذ مير حسن لم يوافِقْ، وقال: هذا الصبيُّ ليس لتعليم المساجِدِ، وسيبقى في المدرسة، وانتقل إقبال إلى الثانوية؛ حيث كان أستاذُه مير حسن يدَرِّسُ الآداب العربية والفارسية، وكان قد كرَّس حياتَه للدراسات الإسلامية. وبدأ إقبال في كتابةِ الشعر في هذه المرحلة المبكرة، وشجَّعه على ذلك أستاذه مير حسن، فكان يَنظِمُ الشعر في بداية حياته بالبنجابية، ولكِنَّ السيد مير حَسن وجَّهَه إلى النَّظْمِ بلغة الأردو، وكان إقبال يرسِلُ قصائده إلى ميرزا داغ دهلوي الشاعر البارز في الشعر الأردو حتى يبديَ رأيه فيها، وينصَحَه بشأنها وينقِّحها، ولم يمضِ إلا فترة بسيطة حتى قرَّر داغ دهلوي أنَّ أشعار إقبال في غنى تام عن التنقيح، وأتم إقبال دراستَه الأولية في سيالكوت، ثم بدأ دراسته الجامعية باجتياز الامتحان العام الأول بجامعة البنجاب 1891م، التي تخرَّج فيها وحصل منها على إجازة الآداب 1897م، ثمَّ حصل على درجة الماجستير 1899م، وتلقَّى إقبال دراساتِه الفلسفيةَ في هذه الكلية على يدِ الأستاذ توماس آرنولد، وكان أستاذًا في الفلسفة الحديثة، أجاد محمد إقبال الكثيرَ مِن اللغات؛ كالأوردية، والفارسية، والإنجليزية، والألمانية، وكان يَعرِفُ العربية. بعد أن أنهى (محمد إقبال) دراستَه الجامعية بلاهور عُيِّن أستاذًا للتاريخ والفلسفة والسياسة المدنية بالكلية الشرقية بلاهور، ثم أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الحكومية التي تخرَّج فيها، لكِنَّه كان طموحًا يريد مزيدًا من العلم، ويتمنى أن يرى البلاد الأوربية وحضارتها، فسافر إلى أوروبا سنة 1323هـ/1905م؛ حيث نال درجةً في الفلسفة من جامعة (كمبردج) ودرجةً في القانون من كلية لندن للعلوم السياسية، وعَمِلَ أستاذًا للغة العربية في جامعة لندن، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة (ميونيخ) بألمانيا، وعاد مرةً أخرى إلى لندن، فنال شهادةَ المحاماة من جامعة لندن. وهناك في بلاد الغرب كان محمد إقبال يدعو إلى دين الإسلام، ويدافِعُ عنه دفاعًا صادقًا من خلال المقالات التي كان ينشرُها والقصائد الشعرية التي كان يُبدِعُها، وكان دائمًا يفخَرُ بالإسلام الذي حرَّر الرؤوس، وطهَّر النفوس، وأصلح الأرضَ، وحصَّن العِرْض، ولم يعجِبْه الفِسقُ والكفر الذي يعيش فيه الأوربيون، وقال لهم محذِّرًا: (يا أهل الغربِ، إنَّ أرض الله ليست دارَ تجارة، ولسوف تنتحِرُ حضارتكم بخِنْجَرها؛ لأنَّها كالعش الذي بُني على غُصنٍ ضَعيفٍ لا قوة له). رجع إقبال إلى لاهور عام 1908م بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات، وبدأ العمَلَ بالمحاماة، يدافِعُ عن المظلومين، وعُرِفَ عنه في أثناء عمله بها أنَّه لا يقبل إلا قضايا الحق، كما عُرِفَ عنه أيضًا اقتدارُه في مهنته، وكان مؤهَّلا لبلوغ أعلى الدرجات فيها، لكنَّه ترك المحاماة وعمل أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الإسلامية بلاهور، ثم استقال من منصب الأستاذية، واشتغل بالسياسة، فانتُخِبَ عام 1926م في الجمعية التشريعية في بنجاب، وعَمِلَ في حزب الرابطة الإسلامية، ورأَسَ المؤتمر السنوي لها في "إله آباد" سنة 1930م، واشترك إقبال في مؤتمر المائدة المستديرة عام 1931م، 1932م في لندن؛ للنظر في وضع دستور للهند. وقد كان إقبال يحلُمُ بإنشاء دولة إسلامية لمسلِمي الهند، وسَخِرَ منه الناس حينئذ، ولكِنْ تحققت فكرتُه بقيام دولة باكستان الإسلامية، زار إقبال كثيرًا من الدول الإسلامية، فزار مصر، وأفغانستان، كما زار قرطبة، وصلَّى في مسجد قرطبة الشهير، وظَلَّ طيلة حياته المجيدة يدافِعُ عن الإسلام والمسلمين في المحافِلِ الدولية والمؤتمرات الإسلامية، والكتب والأشعار التي أبدعها، ويحاوِلُ قَدرَ طاقته إيقاظ المسلمين من غفلتهم، ومساعدة الأمة الإسلامية على النهوض، وكان إقبال دائمًا يعطِفُ على الفقراء والمساكين؛ يجلس معهم، ويهتمُّ بأمرهم، ويخالطهم في الطعام والشراب. كما كان يدعو المسلمين إلى المشاركة في حركة الحضارة والتقَدُّم، وكان له موقِفٌ أصيل من التصوف يقوم على رفض التصوُّفِ الذي يخالِفُ الكتاب والسنَّة، ويتأثر بفلسفات وَثَنية، كما رفض التصوفَ الذي يجعلُ من المسلم سلبيًّا لا يشارِكُ في خدمة مجتمعه، ومقاومة الظلم والدفاع عن المسلمين، وكان يسمِّي هذا اللون من التصوف بالتصوف الأعجمي، وكان إقبال في كل أسفاره يعمَلُ على نشر الإسلام، وأثَّر بشِعرِه وأسلوبه في كثير من الأوروبيين، ثم اجتمع المرضُ على إقبال في السنوات الأخيرة من عمره، فضَعُف بصره لدرجة أنه لم يستطع التعَرُّفَ على أصدقائه بسهولةٍ، وكان يعاني من آلام وأزمات شديدة في الحلق؛ مما أدى إلى التهاب حلقه، وأدى بالتالي إلى خفوت صوته، ممَّا اضطره إلى اعتزال مهنة المحاماة، وفكَّر في أن يقصِدَ فيينا طلبًا للعلاج إلا أن حالاته المادية لم تسمَحْ بذلك، وفي 21 من إبريل من هذا العام في تمام الساعة الخامسة صباحًا كانت وفاته رحمه الله. يقول الشيخ أبو الحسن الندوي عنه: ومن دواعي العجَبِ أنَّ كُلَّ هذا النجاح حصل لهذا النابغة، وهو لم يتجاوز اثنين وثلاثين عامًا من عُمُرِه!!

العام الهجري : 917 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1512
تفاصيل الحدث:

دخل الإفرنج عدن وقُتِلَ كبيرهم المسمى عين البقر على يد الأمير مرجان بن عبد الله الظَّافري, ومرجان هذا هو الذي عمر قبة العيدروس بعدن ودفن معه فيها.

العام الهجري : 1249 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1833
تفاصيل الحدث:

حاولت القواتُ الفرنسيّةُ في بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر اقتحامَ بلدة بليدة الجزائرية، فقاوم سكانُها ذلك مقاومةً باسلة، بفَضلِ الله تعالى، وفَشِلَت القواتُ الفرنسية في مسعاها.

العام الهجري : 1407 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1986
تفاصيل الحدث:

أعلَنَ الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله استبدالَ لَقَب صاحب الجلالة ليكونَ اللَّقَب الرسميُّ لملك المملكة العربية السعودية هو: خادِمُ الحرمَينِ الشَّريفَينِ.

العام الهجري : 1417 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1996
تفاصيل الحدث:

سَيْطَرت حركةُ طالبان على العاصمة الأفغانية كابولَ، بعدَ مواجهاتٍ عنيفةٍ، وقتلت الحركةُ الرئيسَ نجيب الله في مَقَرِّ الأممِ المتحدةِ، وفرَضَت تطبيقَ الشريعة الإسلامية على البلاد.