الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3316 ). زمن البحث بالثانية ( 0.007 )

العام الهجري : 392 العام الميلادي : 1001
تفاصيل الحدث:

ثارت العوامُّ على النَّصارى ببغداد، فنَهَبوا كنيسَتَهم التي بقطيعةِ الدَّقيقِ وأحرقوها، فسَقَطَت على خَلقٍ فماتوا، وفيهم جماعةٌ مِن المُسلِمينَ: رجالٌ ونِساءٌ وصِبيانٌ.

العام الهجري : 532 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1137
تفاصيل الحدث:

وقَعَت زلزلةٌ عَظيمةٌ بالشَّامِ والجزيرةِ وديارِ بَكرٍ والمَوصِل والعراقِ وغيرها مِن البلادِ، فخَرَّبَت كثيرًا منها، وهَلَك تحت الهَدمِ عالمٌ كثيرٌ.

العام الهجري : 1189 العام الميلادي : 1775
تفاصيل الحدث:

حاصر الفُرسُ البصرة واحتلوها لمدة أربع سنوات، وأسهم هذا الاحتلال في إضعافِ السُّلطات العثمانية في العراق، وتحوُّل حركة التجارةِ مِن البصرة إلى الكويت.

العام الهجري : 87 العام الميلادي : 705
تفاصيل الحدث:

عَيَّنَ الوَليدُ بن عبدِ الملك عُمَرَ بنَ عبدِ العزيز على إِمارَةِ المَدينَة بعدَ أن عَزَلَ هِشامَ بن إسماعيلَ عن وِلَايَتِها، ثمَّ ضَمَّ إليه وِلايَةَ الطَّائِف سنة 91هـ، وبذلك صار وَالِيًا على الحِجازِ كُلِّها, وكانت إمارتُه عليها أربعَ سِنين غير شَهرٍ أو نَحوِه، فقَدِمَها وَالِيًا وثَقَلُه على ثلاثين بَعِيرًا، فنَزَل دارَ مَرْوان، وجَعَل يَدخُل عليه النَّاسُ فيُسَلِّمون، فلمَّا صلَّى الظُّهْرَ دَعَا عَشرةً مِن الفُقَهاء الذين في المدينة: عُرْوَةَ بن الزُّبير، وأبا بَكْر بن سُليمان بن أبي خَيْثَمَة، وعُبيدَ الله بن عبدِ الله بن عُتْبَة بن مَسْعود، وأبا بَكْر بن عبدِ الرَّحمن بن الحارِث، وسُليمان بن يَسار، والقاسِم بن محمَّد، وسالِم بن عبدِ الله بن عُمَرَ، وعبدَ الله بن عُبيدِ الله بن عُمَرَ، وعبدَ الله بن عامِر بن ربِيعَة، وخارِجَة بن زَيدٍ، فدَخَلُوا عليه، فقال لهم: إنَّما دَعَوْتُكم لِأَمْرٍ تُؤْجَرُون عليه, وتَكُونون فيه أَعوانًا على الحَقِّ، لا أُريدُ أن أَقْطَعَ أَمْرًا إلَّا بِرَأْيِكم، أو بِرَأْيِ مَن حَضَر منكم، فإن رَأيتُم أَحدًا يَتَعَدَّى, أو بَلَغَكُم عن عامِلٍ لي ظُلْمٌ، فأُحَرِّجُ اللهَ على مَن بَلغَهُ ذلك إلَّا بَلَّغَنِي. فخَرجُوا يَجْزُونَهُ خَيْرًا وافْتَرقوا.

العام الهجري : 316 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 929
تفاصيل الحدث:

رأى النَّاصِرُ أميرُ الأندلس أن تكونَ الدَّعوةُ له في مخاطباته والمُخاطَباتِ له في جميعِ ما يَجري ذِكرُه فيه، بأميرِ المؤمنين، فعَهِدَ إلى أحمد بن بقيٍّ القاضي صاحِبِ الصلاة بقُرطبةَ بأن تكون الخُطبةُ يوم الجمعة مُستهَلَّ ذي الحجة بذلك. ونَفَذت الكتبُ إلى العمَّال فيه، ونُسخة الرسالة النافذة في ذلك: بسم اللهِ الرَّحمنِ الرحيم. أمَّا بعدُ؛ فإنَّا أحقُّ من استوفى حَقَّه، وأجدرُ من استكمَلَ حَظَّه، ولَبِسَ من كرامة الله ما ألبَسَه؛ لِلَّذي فضَّلَنا اللهُ به، وأظهَرَ أثرَتَنا فيه، ورفع سلطانَنا إليه، ويَسَّرَ على أيدينا إدراكَه، وسهَّلَ بدَولتنِا مَرامَه، ولِلَّذي أشاد في الآفاقِ مِن ذِكْرِنا، وعُلُوِّ أمرِنا، وأعلن مِن رجاء العالَمينَ بنا، وأعاد مِن انحرافِهم إلينا، واستبشارهم بدولتنا. والحمدُ لله وليُّ النِّعمةِ والإنعامِ بما أنعَمَ به، وأهلُ الفَضلِ بما تفضَّلَ علينا فيه, وقد رأينا أن تكونَ الدَّعوةُ لنا بأميرِ المؤمنين، وخروجَ الكتب عنا وورودَها علينا بذلك؛ إذ كُلُّ مدعُوٍّ بهذا الاسم غيرِنا مُنتَحِلٌ له، ودخيلٌ فيه، ومتَّسِمٌ بما لا يستحِقُّه. وعَلِمْنا أنَّ التماديَ على تركِ الواجِبِ لنا من ذلك حَقٌّ أضعناه، واسمٌ ثابتٌ أسقطناه. فأْمُرِ الخطيبَ بموضِعِك أن يقولَ به، وأَجْرِ مُخاطباتِك لنا عليه، إن شاء الله. والله المستعان, كُتِبَ يوم الخميس لليلتينِ خلتا من ذي الحجة سنة 316.

العام الهجري : 422 العام الميلادي : 1030
تفاصيل الحدث:

كانت الرَّها بيدِ نَصرِ الدَّولة بن مروان، فلمَّا قُتِلَ عَطير الذي كان صاحِبَها، شَفَعَ صالحُ بنُ مرداس، صاحِبُ حَلَب، إلى نَصرِ الدَّولة ليُعيدَ الرَّها إلى ابنِ عطير، وإلى ابنِ شبلٍ، بينهما نِصفَينِ، فقَبِلَ شَفاعَتَه، وسَلَّمَها إليهما، وكان في الرَّها برجانِ حَصينانِ أحَدُهما أكبَرُ من الآخر، فتَسَلَّمَ ابنُ عطير الكبير، وابنُ شبل الصَّغيرَ، وبَقِيَت المدينةُ معهما إلى هذه السَّنة، فراسل ابنُ عطير أرمانوس مَلِكَ الروم، وباعَه حِصَّتَه من الرَّها بعشرينَ ألف دينار، وعِدَّة قُرًى من جملتِها قريةٌ تُعرَفُ إلى الآن بسن ابن عطير، وتسَلَّموا البرُجَ الذي له، ودخلوا البلَدَ فمَلَكوه، وهرب أصحابُ ابنِ شبل من البُرجِ الآخَر، وقَتَل الرُّومُ المُسلِمين، وخَرَّبوا المساجِدَ، وسَمِعَ نَصرُ الدَّولة الخبَرَ، فسَيَّرَ جيشًا إلى الرها، فحصَروها وفتَحوها عَنوةً، واعتصم مَن بها مِن الرُّومِ بالبُرجَينِ، واحتمى النَّصارى بالبيعةِ التي لهم، وهي من أكبَرِ البِيَعِ وأحسَنِها عِمارةً، فحَصَرهم المسلمونَ بها، وأخرَجوهم، وقَتَلوا أكثَرَهم، ونَهَبوا البلدَ، وبَقِيَ الرومُ في البرجين، وسَيَّرَ إليهم عسكرًا نحو عشرةِ آلاف مقاتل، فانهزم أصحابُ ابنِ مَروانَ مِن بينِ أيديهم، ودخَلوا البلدَ وما جاوَرَهم من بلادِ المُسلِمينَ، وصالحهم ابنُ وَثَّاب النميري على حَرَّان وسروج وحمَلَ إليهم خراجًا.

العام الهجري : 584 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

لَمَّا فرغ صلاحُ الدينِ مِن أمْرِ قلعةِ دَربِ ساك سار إلى قلعة بغراس، فحصرها، وجعل أكثَرَ عَسكَرِه يزكًا- اليزك كلمة فارسية تعني مقدِّمة الجيش- مقابل أنطاكية، يُغيرونَ على أعمالها، وكانوا حَذِرينَ مِن الخوف من أهلِها إن غفلوا؛ لقربهم منها، وصلاحُ الدين في بعض أصحابِه على القلعة يقاتِلُها، ونصَبَ المجانيقَ، فلم يؤثِّرْ فيها شيئًا لعُلُوِّها وارتفاعها، فغلب على الظُّنونِ تعذُّرُ فَتحِها وتأخُّر مِلكِها، وشَقَّ على المسلمين قِلَّةُ الماء عندهم، إلَّا أنَّ صلاحَ الدين نَصَب الحِياضَ، وأمَرَ بحَملِ الماء إليها، فخَفَّف الأمرَ عليهم، فبينما هو على هذه الحال إذ قد فُتِحَ باب القلعة، وخرجَ منه إنسانٌ يطلُبُ الأمانَ ليحضُرَ، فأُجيبَ إلى ذلك، فأذِنَ له في الحضور، فحضر وطلب الأمان لِمَن في الحِصنِ حتى يسَلِّموه إليه بما فيه على قاعدة قلعةِ درب ساك، فأجابَهم إلى ما طلبوا، فعاد الرسول ومعه الأعلامُ الإسلاميَّة، فرُفِعَت على رأس القلعة، ونَزَل من فيها، وتسَلَّم المسلمون القلعةَ بما فيها من ذخائرَ وأموالٍ وسلاحٍ، وأمَرَ صلاح الدين بتخريبِه، فخُرِّبَ، وكانت مضَرَّتُه عظيمةً على المسلمين؛ فإنَّ ابن ليون صاحِبَ الأرمن خرج إليه من ولايتِه وهو مجاوِرُه، فجَدَّد عِمارَتَه وأتقَنَه، وجعل فيه جماعةً مِن عسكره يُغيرونَ منه على البلاد، فتأذَّى بهم السوادُ الذي بحلب.

العام الهجري : 771 العام الميلادي : 1369
تفاصيل الحدث:

كان مِن وَلَدِ جنكيز خان, جغطاي الذي استقَرَّ في تركستان وبَقِيَت أسرته تحكُمُ هذه المنطقةَ وكان توغلق تيمور أحدَ ملوك المغول واستقَرَّ في أعمال تركستان الشرقية عام 748 وأعلن أنَّه حفيدُ داود خان، وضَمَّ إليه بلادَ ما وراء النهر ودخلت في أيَّامِه أعدادٌ كبيرة من المغول إلى الإسلام، ثم إنَّ والي سمرقند تحرَّك نحو مدينة هراة واحتَلَّها، ثمَّ إنه اغتِيلَ واختلف الأهالي وعَمَّتهم الفوضى، فوصل الخبر إلى توغلق تيمور فسار بقوة نحو سمرقند، ففَرَّ مِن وجهه بعضُ الأمراء الذين كانوا يُظهِرون العصيان، ثم إنَّ تيمورلنك وخَوفًا من تهديم البلدة تقَدَّمَ إلى قائد طليعة جيش المغول وأكرَمَه، فأمر هذا القائد جُندَه ألَّا يمَسُّوا هذه البلدة بسوءٍ، كما طلب من تيمورلنك أن يسيرَ معه إلى الخان توغلق تيمور، فكافأه الخان وجعله واليًا على مدينة كش، وأعطى توغلق تيمور إمرة سمرقند إلى تيمورلنك على أنَّ قائد الجيش فيها هو إلياس ابن توغلق الذي أساء السيرة بسمرقند، فحدث الخلافُ بينهما فطلب إلياسُ من أبيه أن يَقتُلَ تيمورلنك الذي هرب بعد أن وصله الخبَرُ وجمع حوله الأنصارَ، وعاد فحارب المغولَ وصادف ذلك موتَ توغلق فانسحَبَ إلياس إلى تركستان ليتَسَلَّم المُلْكَ بعد أبيه، فترك ما وراء النهر فأصبَحَت كُلُّها في قَبضةِ تيمورلنك، واتخَذَ مِن سمرقند عاصمةً له.

العام الهجري : 1401 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1981
تفاصيل الحدث:

ضرَبَت إسرائيلُ المفاعِلَ النَّووي الذي أقامته فَرنسا على بُعْد عشرةِ أميالٍ ونصف الميل جنوب شَرق بغدادَ، واشتَرَكت في العمليةِ 8 طائرات (فالكون - ف16) مُقاتِلة وقاذِفة، في بطْنِ كلٍّ منها 900 كيلو جرام قنابل ثَقيلة، مُوجَّهة بأشعَّة اللِّيزر، تُغطِّيها 8 طائراتٍ أُخرى (إيجل - ف15) مُزَّودة بصواريخ جو - جو، مِن طُراز «سبارو» و«سسايدوندر»، وبها خزاناتُ وَقودٍ إضافية، وأجهزةُ تَشويشٍ إلكتُرونية.. وقد عبَرت الطائراتُ خليجَ العقبةِ على عُلُوٍّ منخفضٍ.. وبعْدَ 1200 ميل قطعَتْها الطائراتُ بسُرعةِ 600 عقدةٍ، وصلَت إلى الهدفِ في الساعة السادسةِ و25 دقيقة بالتوقيتِ المحلِّي.. وفي ذلك التوقيتِ ارتفَعَت مَجموعةُ القاذفاتِ لِتُفْرِغَ ما في أحشائها مِن قنابلَ فوق قُبة المفاعل النَّووي الضخمةِ التي تقَعُ في ضاحية «التوثية» القريبة مِن بغدادَ، والتي تَحوطُها تِلالٌ صغيرةٌ وأشجارُ نَخيلٍ مُثمرةٌ.. استغرَقَت العمليةُ 3 دقائقَ، ثم انسحَبَت بعدها الطائراتُ بزاويةٍ تجعَلُها تَتلافى صواريخَ سام السُّوفيتية.. وتريَّثَت الطائراتُ قليلًا لِتَلتقِطَ صورًا جويةً للذِّكرى والعِبرةِ.. وقد أصدَرَت إسرائيلُ بيانًا أكَّدت فيه نَجاح التدميرِ بلا خسائرَ بشريةٍ من الجانبينِ.. ويُذكَر أن يومَ تنفيذَ العملية كان يومَ إجازةِ الخُبراء الأجانبِ، وعددُهم مائةُ خَبيرٍ.

العام الهجري : 1409 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1989
تفاصيل الحدث:

وقعَتْ أزمةٌ بين موريتانيا والسنغال، بسبب الزُّنوجِ في الصحْراءِ المتاخِمة للبلَدَينِ، فقد قُتِلَ اثنانِ من السنغاليِّينَ في قريةٍ على الحدود في الجنوب الشرقي من موريتانيا على يدِ رُعاةٍ موريتانيِّينَ من الزُّنوج، وقام وزيرُ الداخليَّةِ السنغاليِّ بزيارة موريتانيا، وقابَلَ الرئيس، وأعلَنَ الوزيرُ أنَّ الأمر مُبَيَّتٌ، ولن تَسكُتِ السنغالُ، فقام في اليوم التالي السنغاليُّونَ بمظاهَراتٍ في البلدة القريبة من الحادث، وهاجموا محلاتِ الموريتانيِّينَ، ونهبوها، ثم حَرَقوها، وقَتَلوا مَنِ استطاعوا قَتلَه منهم، ومَثَّلوا بجُثَثِهم، وعمَّتِ المظاهَراتُ أجزاءَ السنغال، وفعَلوا كما فعَلَ إخوانُهم في تلك القرية، وهرَبَ مَنِ استطاع الهربَ منَ الموريتانيِّينَ إلى المساجِدِ، أو القُنْصليَّة التي لم تَسلَمْ كذلك من الهجومِ، وتَعرَّضَ ما يُقارِبُ من نصف مليون موريتانيٍّ في السنغال للأذى، ثم في 19 رمضان انفجَرَ الوضْعُ في موريتانيا على ما فعَلَه السنغاليون في بلادهم، فهاجموا الرعايا السنغاليِّينَ في موريتانيا، وقاموا بنفس ما قام به السنغاليُّونَ بإخوانِهم الموريتانيِّينَ، ثم سَيْطَرت الحكومةُ على الوضع، وأُعلن منعُ التجوُّلِ، وجُمِعَ السنغاليُّونَ في المساجِدِ والمعارضِ، وشُدِّدت عليهم الرقابةُ، ثم عاد الأمر، وتفجَّرَ في السنغال في 24 رمضان، وأخذ القتلُ يلحَق بالموريتانيِّينَ حتى أَعلنت الدولةُ حالةَ الطوارئِ، ثم تمَّ الاتفاق على نقلِ رَعايا كل بلدٍ إلى بلدِه، فنُقِلَ أكثرُ من مِئَتَيْ ألف موريتانيٍّ من السنغال، ومئةُ ألفِ سِنغاليٍّ من موريتانيا.

العام الهجري : 13 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 634
تفاصيل الحدث:

بعدَ أن هُزِمَ الفُرْسُ في النَّمارِق وما بعدَها اجتمعوا إلى رُسْتُم فأرسل جيشًا كثيفًا ومعهم رايةُ كِسرى ورايةُ أفريدون  فالتقوا مع المسلمين وبينهم جِسْرٌ فعَبَر أبو عُبيدِ بن مَسعودٍ الثَّقفيُّ الجِسْرَ إليهم وجَرَت المعركةُ، وكانت فِيَلَةُ الفُرْسِ تُؤذي المسلمين وتُؤذي خُيولَهم، فقُتِل عددٌ مِن قادَةِ المسلمين منهم أبو عُبيدٍ القائدُ، واسْتَحَرَّ القَتلُ في المسلمين فمَضَوْا نحوَ الجِسْر فقَطَعهُ أحدُ المسلمين وقال: قاتِلوا عن دِينِكُم. فاقْتَحَم النَّاسُ الفُراتَ فغَرِقَ ناسٌ كثيرٌ، ثمَّ عقَد المُثَنَّى الجِسْرَ وعَبَر المسلمون واسْتُشْهِد يَومئذٍ مِن المسلمين ألفٌ وثمانمائةٍ، وقِيلَ أربعةُ آلافٍ بين قَتيلٍ وغَريقٍ، وانحاز بالنَّاس المُثَنَّى بن حارِثةَ الشَّيبانيُّ.

العام الهجري : 17 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 639
تفاصيل الحدث:

أرسَل سعدُ بن أبي وَقَّاص العَساكِرَ إلى الجَزيرةِ، فخرَج عِياضُ بن غَنْمٍ إليها وفي صُحبَتِه أبو موسى الأشعريُّ, وعُمَرُ بن سعدِ بن أبي وَقَّاص -وهو غُلامٌ صغيرُ السِّنِّ ليس إليه مِن الأمر شيءٌ- وعُثمانُ بن أبي العاصِ، فنزَل الرُّها, فصالَحهُ أهلُها على الجِزيَة, وصالَحَت حَرَّانُ على ذلك, ثمَّ بعَث أبا موسى الأشعريَّ إلى نَصِيبِين, وعُمَرَ بن سعدٍ إلى رَأْسِ العَيْنِ, وسار بنفسه إلى دارا, فافْتُتِحَت هذه البُلدان، وبعَث عُثمانَ بن أبي العاصِ إلى أرْمِينِيَة, فكان عندها شيءٌ مِن قِتالٍ قُتِلَ فيه صَفوانُ بن المُعَطَّلِ السُّلَميُّ, ثمَّ صالَحهُم عُثمانُ بن أبي العاصِ على الجِزيَةِ، على كلِّ أهلِ بيتٍ دينارٌ.

العام الهجري : 215 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 830
تفاصيل الحدث:

سار المأمونُ بنفسه لِغَزوِ الرُّومِ؛ لأنه ربما شعر أنَّ النَّاسَ قد ركنت للرفاهيةِ وضَعُفَت عندهم رُوحُ الجهادِ، كما أنَّ الفُرقةَ بدأت تعصِفُ بينهم بريحِها المُنتِنة؛ مما شجَّعَ كثيرًا من المتمرِّدينَ على الخروج، فسار مِن بغداد على طريقِ المَوصِل، حتى صار إلى منبج، ثم إلى دابق، ثم إلى أنطاكية، ثم إلى المصيصة وطرسوس، ودخل منها إلى بلاد الرُّوم، ودخل ابنُه العبَّاسُ مِن ملطية، فأقام المأمونُ على حِصنِ قرَّة حتى افتتحه عَنوةً، وهَدَمه، وقيل: إنَّ أهله طلبوا الأمانَ فأمَّنَهم المأمون، وفتح قبله حِصنَ ماجدة بالأمان، ووجَّه أشناس إلى حصنِ سندس، فأتاه برئيسِه، ووجَّه عجيفا وجعفرًا الخياطَ إلى صاحِبِ حِصنِ سناذ، فسَمِعَ وأطاع، ثم قفل راجعًا إلى دمشق.

العام الهجري : 302 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 914
تفاصيل الحدث:

أنفذ أبو محمَّدٍ عبيدُ الله الملقَّبُ بالمهديِّ جيشًا من إفريقية مع قائدٍ مِن قوَّادِه يقال له حُباسةُ، إلى الإسكندريَّةِ، فغلب عليها وكان مسيرُه في البحر، ثمَّ سار منها إلى مصر، فنزل بين مصر والإسكندريَّة، فبلغ ذلك المُقتَدِر، فأرسل مؤنِسًا الخادِمَ في عسكرٍ إلى مصر لمحاربةِ حُباسة، وأمدَّه بالسلاح والمال، فسار إليها، فالتقى العسكرانِ، فاقتتلوا قتالًا شديدًا فقُتِلَ مِن الفريقَيْن جمعٌ كثير، وجُرِحَ مِثلُهم، ثمَّ كان بينهم وقعةٌ أخرى بنحوها، ثمَّ وقعة ثالثة ورابعة، فانهزم فيها المغاربةُ أصحابُ المهديِّ، وقُتلوا وأُسِروا، فكان مبلغُ القتلى سبعةَ آلاف مع الأسرى، وهرب الباقون، وكانت هذه الوقعةُ في نهاية جمادى الآخرة، وعادوا إلى الغَربِ، فلمَّا وصلوا إلى الغربِ قتَلَ المهديُّ حُباسةَ.

العام الهجري : 353 العام الميلادي : 964
تفاصيل الحدث:

أقبل من الرُّومِ خَلقٌ كثير، ومن الفرنجِ ما يقارِبُ مائةَ ألفٍ، فبعث أهلُ صقليَّةَ إلى المُعِزِّ الفاطمي يستنجِدونَه، فبعث إليهم جيوشًا كثيرة في الأسطول، وكانت بين المسلمينَ والروم وقعةٌ عظيمة صبر فيها الفريقانِ مِن أوَّلِ النهار إلى العصر، ثم قُتِلَ أميرُ الروم منويل، وفَرَّت الروم وانهزموا هزيمةً قبيحةً، فقتل المسلمون منهم خلقًا كثيرًا وسقط الفرنجُ في وادٍ مِن الماء عميقٍ، فغرق أكثَرُهم وركب الباقونَ في المراكب، فبعث الأميرُ أحمد بن الحسن الكلبي صاحِبُ صقليَّةَ في آثارِهم مراكِبَ أُخَرَ، فقتلوا أكثَرَهم في البحر أيضًا، وغَنِموا في هذه الغزوة كثيرًا من الأموالِ والحيوانات والأمتعة والأسلحة, وهذه الوقعةُ معروفةٌ بوقعةِ المختار، وقيل: وقعة المجاز.